العشرى1020
18-02-2017, 04:35 PM
كلاكيت للمرة العاشرة، جددت الجماعة الإسلامية دعوتها لعقد مصالحة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان "الإرهابية قانونًا"، واصفة ذلك بالبشارة العظيمة من نبى الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيما أنتقد إسلاميون هذه الدعوة معتبرين أن الجماعة الإسلامية تلعب دورًا مشبوهًا.
ودائمًا تدعو الجماعة الإسلامية للمصالحة، إلا أن دعوتها تواجه حالة من الهجوم الشديد وخاصة من الإخوان، الأمر الذى يطرح تساؤلاً هل هذه الدعوة بالاتفاق المسبق بين الجماعتين المتحالفتين معًا فيما يسمى بتحالف الإخوان؟ أم أن الإخوان تدفع الجماعة الإسلامية بإطلاق الدعوة ثم تتبرأ منها بعدما تقابل الرفض من الرأى العام؟
وقال الشيخ طه الشريف رئيس لجنة الإعلام بحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، فى مقال منشور عبر موقعهم الرسمى، عن المصالحة مع الإخوان والدولة، هى بشارة عظيمة ومباركةٌ من نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم حينما أثنى على "الفعل المنتظر" لحفيده الحسن بن على رضى الله عنهما فى قيامه بالمصالحة بين طائفتين متنازعتين فقال "ص" إن ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
وزعم "الشريف"، أن المصالحة مع الإخوان هى استعادة لحالة السلم والاستقرار السياسى والأمنى والاجتماعى حتى أضحى بسبب فقدانهم وأفولهم، شركاء الوطن فى حالةٍ من الصدام والنزاع لا يعلم غير الله سبحانه متى تنتهى! مشددًا على أن المصالحة ضرورة عاجلة رغم أنف المعارضين.
وأشار إلى أن ضرورة المصالحة مع الإخوان حتى لا تتحول مصر إلى سوريا والعراق، قائلاً: "المصالحة إعادة لترتيب الصف الوطنى بين كل الفصائل الوطنية على اختلاف مشاربها مع المؤسسات الوطنية التى نملكها كشعب! لمواجهة الأخطار التى تحيط بنا من رغبةٍ فى تمزيق بلادنا كما فعلوا مع العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولمواجهة العدو الصهيونى المتربص بنا والمتغلغل فى عمقنا القومى حتى وصل إلى منابع النيل مصدر حياتنا".
فى المقابل انتقد إسلاميون دعوة الجماعة الإسلامية، معتبرين إياها تلعب دورًا مشبوهًا، وقال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية أصبحت تلعب دور الوسيط من قبل جماعة الإخوان، حيث إنها ورقة تستخدمها بعد ثورة يونيو لأسباب كثيرة، منها تخفيف القبضة الأمنية والضربات التى توجه لعناصر الجماعة على مستوى المحافظات، ومنها التغطية على عمليات مسلحة سوف تنفذ من خلال مليشيات الجماعة المسلحة منها لواء الثورة وحسم، كما حدث من قبل فى عمليات التهدئة التى تبنها إبراهيم منير وراشد الغنوشى وأعقبها عمليات عنف.
وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تحاول أن تقنع المجتمع الدولى أنها هى التى تبحث عن إيجاد حلول سلمية مع الدولة، حتى لا يتم إدراجها على قوائم الإرهاب الدولى من إدارة ترامب، أما الجماعة الإسلامية فهى أضعف من أن تلعب هذا الدور لأنها تفتت من الداخل، وقيادات الجماعة رحلوا عنها، فضلاً عن أن الشعب المصرى مازال يتذكر أعمال العنف التى قامت بها الجماعة الإسلامية فى التسعينيات من القرن الماضى - فالجماعة الإسلامية ورقة محروقة ما زالت جماعة الإخوان تستخدمها حتى الآن.
وتابع: "من قراءات المشهد المصرى بعد ثورة يونيو، ووقوع الآلاف من الضحايا نتيجة الإرهاب، فالشعب لا يمكن أن يقبل أى نوع من المصالحة - وأى جهة سياسية داخلية أو دولية تراهن على أى نوع من المصالحة سوف تتسبب فى وضع كارثى - بدليل حتى هذه اللحظة رجب طيب أردوغان يطالب الحكومة المصرية بالإفراج عن السجناء السياسيين إشارة إلى قيادات جماعة الإخوان والمعزول محمد مرسى، فى مقابل استئناف العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسطنبول، وللأسف هو لا يعلم أن قيادات الإخوان قيد أحكام جنائية (فالقضاء صاحب الكلمة الأولى والأخير).
وتابع: "لا الحكومة ولا أى جهة فى مصر تملك قرار الإفراج كما صرح الرئيس التركى فى طلبه، أما عن الحكومة المصرية فليس لها دور فى تنفيذ أى نوع من المصالحة مع جماعة الإخوان والتنظيم الدولى، لأن يديها ملوثة بدماء المصريين".
بدوره وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، هذه الدعوات بأنها ليس لها حيثية على الإطلاق وتعتبر دعوات مشبوهة، وأهدافها غير واضحة، موضحًا أنه لا يمكن إطلاق دعوة من قيادات بالجماعة الإسلامية للمصالحة، فى الوقت الذى تستمر فيه الإخوان على العنف، ولم ينبذ قياداتها العنف، أو يتوقفوا عن مهاجمة الدولة المصرية من الخارج.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن إخوان مصر ينفذون عدة أدوار أولها الاستقواء بالخارج، ثم مطالبة حلفائها بأن يطلقوا دعوات للمصالحة، لكن الشعب المصرى لن يقبل بعودة جماعة مارست العنف والإرهاب/ وما زالت تمارسه ضد أبناء هذا الشعب.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن الجماعة الإسلامية منذ عزل مرسى وهى تكرر دعوات الوساطة للمصالحة، ولكن لا نتيجة لذلك، موضحًا أن الجماعة الإسلامية تخشى أن تجرها الإخوان نحو السقوط كما تقود قيادات التنظيم، الإخوان نحو الصراع والنزاعات الداخلية والخارجية.
ودائمًا تدعو الجماعة الإسلامية للمصالحة، إلا أن دعوتها تواجه حالة من الهجوم الشديد وخاصة من الإخوان، الأمر الذى يطرح تساؤلاً هل هذه الدعوة بالاتفاق المسبق بين الجماعتين المتحالفتين معًا فيما يسمى بتحالف الإخوان؟ أم أن الإخوان تدفع الجماعة الإسلامية بإطلاق الدعوة ثم تتبرأ منها بعدما تقابل الرفض من الرأى العام؟
وقال الشيخ طه الشريف رئيس لجنة الإعلام بحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، فى مقال منشور عبر موقعهم الرسمى، عن المصالحة مع الإخوان والدولة، هى بشارة عظيمة ومباركةٌ من نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم حينما أثنى على "الفعل المنتظر" لحفيده الحسن بن على رضى الله عنهما فى قيامه بالمصالحة بين طائفتين متنازعتين فقال "ص" إن ابنى هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
وزعم "الشريف"، أن المصالحة مع الإخوان هى استعادة لحالة السلم والاستقرار السياسى والأمنى والاجتماعى حتى أضحى بسبب فقدانهم وأفولهم، شركاء الوطن فى حالةٍ من الصدام والنزاع لا يعلم غير الله سبحانه متى تنتهى! مشددًا على أن المصالحة ضرورة عاجلة رغم أنف المعارضين.
وأشار إلى أن ضرورة المصالحة مع الإخوان حتى لا تتحول مصر إلى سوريا والعراق، قائلاً: "المصالحة إعادة لترتيب الصف الوطنى بين كل الفصائل الوطنية على اختلاف مشاربها مع المؤسسات الوطنية التى نملكها كشعب! لمواجهة الأخطار التى تحيط بنا من رغبةٍ فى تمزيق بلادنا كما فعلوا مع العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولمواجهة العدو الصهيونى المتربص بنا والمتغلغل فى عمقنا القومى حتى وصل إلى منابع النيل مصدر حياتنا".
فى المقابل انتقد إسلاميون دعوة الجماعة الإسلامية، معتبرين إياها تلعب دورًا مشبوهًا، وقال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية أصبحت تلعب دور الوسيط من قبل جماعة الإخوان، حيث إنها ورقة تستخدمها بعد ثورة يونيو لأسباب كثيرة، منها تخفيف القبضة الأمنية والضربات التى توجه لعناصر الجماعة على مستوى المحافظات، ومنها التغطية على عمليات مسلحة سوف تنفذ من خلال مليشيات الجماعة المسلحة منها لواء الثورة وحسم، كما حدث من قبل فى عمليات التهدئة التى تبنها إبراهيم منير وراشد الغنوشى وأعقبها عمليات عنف.
وأوضح الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تحاول أن تقنع المجتمع الدولى أنها هى التى تبحث عن إيجاد حلول سلمية مع الدولة، حتى لا يتم إدراجها على قوائم الإرهاب الدولى من إدارة ترامب، أما الجماعة الإسلامية فهى أضعف من أن تلعب هذا الدور لأنها تفتت من الداخل، وقيادات الجماعة رحلوا عنها، فضلاً عن أن الشعب المصرى مازال يتذكر أعمال العنف التى قامت بها الجماعة الإسلامية فى التسعينيات من القرن الماضى - فالجماعة الإسلامية ورقة محروقة ما زالت جماعة الإخوان تستخدمها حتى الآن.
وتابع: "من قراءات المشهد المصرى بعد ثورة يونيو، ووقوع الآلاف من الضحايا نتيجة الإرهاب، فالشعب لا يمكن أن يقبل أى نوع من المصالحة - وأى جهة سياسية داخلية أو دولية تراهن على أى نوع من المصالحة سوف تتسبب فى وضع كارثى - بدليل حتى هذه اللحظة رجب طيب أردوغان يطالب الحكومة المصرية بالإفراج عن السجناء السياسيين إشارة إلى قيادات جماعة الإخوان والمعزول محمد مرسى، فى مقابل استئناف العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسطنبول، وللأسف هو لا يعلم أن قيادات الإخوان قيد أحكام جنائية (فالقضاء صاحب الكلمة الأولى والأخير).
وتابع: "لا الحكومة ولا أى جهة فى مصر تملك قرار الإفراج كما صرح الرئيس التركى فى طلبه، أما عن الحكومة المصرية فليس لها دور فى تنفيذ أى نوع من المصالحة مع جماعة الإخوان والتنظيم الدولى، لأن يديها ملوثة بدماء المصريين".
بدوره وصف هشام النجار، الباحث الإسلامى، هذه الدعوات بأنها ليس لها حيثية على الإطلاق وتعتبر دعوات مشبوهة، وأهدافها غير واضحة، موضحًا أنه لا يمكن إطلاق دعوة من قيادات بالجماعة الإسلامية للمصالحة، فى الوقت الذى تستمر فيه الإخوان على العنف، ولم ينبذ قياداتها العنف، أو يتوقفوا عن مهاجمة الدولة المصرية من الخارج.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن إخوان مصر ينفذون عدة أدوار أولها الاستقواء بالخارج، ثم مطالبة حلفائها بأن يطلقوا دعوات للمصالحة، لكن الشعب المصرى لن يقبل بعودة جماعة مارست العنف والإرهاب/ وما زالت تمارسه ضد أبناء هذا الشعب.
وأشار الباحث الإسلامى، إلى أن الجماعة الإسلامية منذ عزل مرسى وهى تكرر دعوات الوساطة للمصالحة، ولكن لا نتيجة لذلك، موضحًا أن الجماعة الإسلامية تخشى أن تجرها الإخوان نحو السقوط كما تقود قيادات التنظيم، الإخوان نحو الصراع والنزاعات الداخلية والخارجية.