مشاهدة النسخة كاملة : صفات الفرقة الناجية 0السلف الصالح )


سراج منير
10-03-2017, 10:22 PM
صفات الفرقة الناجية 0السلف الصالح )

قال النَّبِيُّ صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم :
« فإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدي فَسَيرى اخْتلافا كَثيرا ؛ فَعَلَيْكُمْ بِسنّتي وسُنّةِ الخلَفَاءِ المَهْدِيينَ الرَّاشِدين »
(الصحيحة )

ويقصد بها السلف وهم السنة والجماعة

« عَلَيْكُمْ بالجَماعَة ، وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ ؛ فَإِنَّ الشَّيطانَ مَعَ الوَاحِدِ ، وَهُوَ مِن الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَمَنْ أَرَاد بُحْبُوحَةَ الجنة ، فَلْيَلْزَم الجَمَاعَة »
(الصحيحة)
وقال الصحابي الجليل عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه
: (الجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ الَحَقّ ، وَإِن كُنْتَ وَحْدَكَ)

والان ماهو تعريف اهل السنة والجماعة ؟

فَأهلُ السُّنَّةِ والجماعة :
هم المتمسكون بسُنٌة النَّبِيِّ- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وأَصحابه ومَن تبعهم وسلكَ سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل ، والذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع ، وهم باقون ظاهرون منصورون إِلى يوم القيامة فاتَباعُهم هُدى ، وخِلافهم ضَلال .

هل لهم صفات تميزهم عن عيرهم ؟

وأَهل السنَّة والجماعة :

يتميزون عن غيرهم من الفرق ؛ بصفات وخصائص وميزات منها :

ا- أَنَّهم أَهل الوسط والاعتدال
بين الإفراط والتفريط ، وبين الغلو والجفاء سواء أكان في باب العقيدة أَم الأَحكام والسلوك ، فهم وسطٌ بين فرق الأمَّة ، كما أَنَّ الأُمة وسطٌ بين الملل .

2 - اقتصارهم في التلقِّي على الكتاب والسنَّة ،
والاهتمام بهما والتسليم لنُصوصهما ، وفهمهما على مقتضى منهج السلف .

3 - ليس لهم إِمام مُعظَمٌ يأَخذون كلامه كلَه
ويدعُونَ ما خالَفه إِلا رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- وهم أَعلمُ الناسِ بأَحواله ، وأَقواله ، وأَفعاله ، لذلك فهم أَشدُّ النَّاس حُبّا للسُّنَّة ، وأَحرصهم على اتباعها ، وأكثرهم موالاة لأَهلها .

4 - تركهم الخصومات في الدِّين ،
ومجانبة أَهلها ، وترك الجدال والمراء في مسائل الحلال والحرام ، ودخولهم في الدِّين كُلّه .

5 - تعظيمهم للسَّلف الصالح
، واعتقادهم بأن طريقة السلف أَسْلَم ، وأعلم ، وأحكم .

6 - رَفْضهُم التأويل ، واستسلامهم للشرع
، مع تقديمهم النقل على العقل- تصورات الأذهان- وإخضاع الثاني للأول .

7 - جمعُهُم بين النصوص في المسألة الواحدة وَردهم المتشابه إِلى المحكم .

8 - أَنهم قدوة الصالحين
؛ الذين يهدون إِلى الحقِ ، ويرشدون إِلى الصراط المستقيم ؛ بثباتهم على الحقِّ وعدم تَقَلُبِهِمْ ، واتِّفاقهم على أُمور العقيدة ، وجمعهم بين العلم والعبادة ، وبين التوكل على اللّه ، والأَخذ بالأَسباب
، وبين التوسع في الدُّنيا والورع فيها ، وبين الخوف والرجاء ، والحب والبغض في اللّه ، وبين الرحمة واللين للمؤمنين والشدةِ والغلظة على الكافرين ، وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان .

9- أَنَّهم لا يتسمَون بغير الإِسلام
، والسُنَّة ، والجماعة .

10- حِرْصُهُم على نشرِ العقيدة الصحيحة ،
والدين القويم ، وتعليمهم النَاس وإرشادهم ، والنصيحة لهم ، والاهتمام بأُمورهم .

11- أَنهم أَعظمُ النَّاس صبرا
على أَقوالهم ، ومعتقداتهم ، ودعوتهم .

12- حِرصُهم على الجماعة والأُلفة ،
ودعوتهم إِليها وحث النَاس عليها ، ونبذهم للاختلاف والفرقَةِ ، وتحذير النَّاس منها .

13- أَنَّ اللّه- عز وجل- عَصَمَهمُ من تكفير بعضهم بعضا
، ثمَ هم يحكمون على غيرهم بعلم وعدل .

14- محبَّة بعضهم لبعض ،
وترحُّم بعضهم على بعض ، وتعاونهم فيما بينهم ، وسد بعضهم لنقص بعض ، ولا يوالون ولا يعادون إِلا في اللّه .

وبالجملة :

فهم أحسنُ النَّاس أَخلاقا ، وأَحرصهم على زكاة أَنفسهم بطاعة اللّه تعالى ، وأَوسعُهم أُفُقا ، وأَبعدهم نظرا ، وأَرحبهم بالخلاف صدرا ، وأَعلمُهم بآدابه وأصوله .

لماذا هم على ذلك ؟
وصفوة القول في مفهوم أَهل السُّنَة والجماعة :

أنهم الفرقة التي وعدها النَّبي- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم- بالنجاةِ من بين الفرقِ ، ومدار هذا الوصف على اتِّباع السنة ، وموافقة ما جاء بها من الاعتقاد والعبادة والهدي والسلوك والأخلاق ، وملازمة جماعة المسلمين .

وهذا هو المعنى الأخص لأَهل السنة والجماعة ؛
فيخرج من هذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأَهل الأَهواء، كالخوارج ، والجهمية ، والقدرية ، والمعتزلة ، والمرجئة ، والرافضة . . وغيرهم من أَهل البدع ممن سلكوا مسلكهم .

فالسنَّة
هنا تقابل البدعة ، والجماعة تقابل الفرقة ، وهو المقصود في الأَحاديث التي وردت في لزوم الجماعة والنهي عن التفرق .
فهذا الذي قصده ترجمان القرآن ، عبد اللّه بن عباس - رضي اللّه عنهما- في تفسير قول اللّه تبارك وتعالى :
{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }
قال :
(تبيضّ وجوهُ أَهلِ السُّنَةِ والجماعة ، وتسودَ وجوهُ أَهلِ البدعة والفرقة)

هل لهم مسميات اخرى ؟

ولفظ " السَّلف الصالح "

يرادف مصطلح أَهل السنة والجماعة ، كما يُطلق عليهم- أَيضا- أَهل الأثر ، وأَهل الحديث ، والطائفة المنصورة ، والفرقة الناجية ، وأَهل الاتباع ، وهذه الأَسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السلف .


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
===================الداعى للخير كفاعلة==============
===============لاتنسى===================
=======جنة عرضها السموات والارض======
====== لاتنسى ======
======سؤال رب العالمين ======
=======ماذا قدمت لدين الله======