رضا حسب الله
11-09-2008, 02:27 PM
فضل العلم
فضل العلم وتَعَلُّمِهِ وتَعْلِيمِهِ
لقد تكاثرت الأدلة المبينة لفضل العلم وتعلمه وتعليمه، وأوجه فضل العلم في القرآن والسنة كثيرة جداً حيث ذكر ابن القيم -رحمهُ اللهُ- مائة وثلاثة وخمسين وجهاً في كتابه العظيم "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" وأذكر هنا بعض تلك الأوجه:
1- أن الله -عزَّ وجلَّ- وَصَفَ نفسه بالعلم، وهو عالم الغيب والشهادة، وعلام الغيوب، قال تَعَالَى فِي غير موضعٍ من القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، ويعلم دقائق الأمور : {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[لقمان:34].وعلم الله ليس كعلم المخلوقين، علم الله -عزَّ وجلَّ- لم يسبقه جهل، ولا تعتريه غفلة، ولا يلحقه نسيان.
2- أن الله -عزَّ وجلَّ- استشهد بالعلماء على أجلِّ وأعظمِ مشهود بِهِ؛ وهو شهادة أن لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وقَرَن شهادةَ أهل العلم بشهادتِهِ -عزَّ وجلَّ-، وشهادةِ الملائكة: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[آل عمران:18].
3- أن العلماء ورثة الأنبياء، قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ((العلماء ورثة الأنبياء)) رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي وأبو داود وابن ماجه وابن حبان فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُمْ. انْظُر: صحيح الترغيب(رقم70). فالحرص على بلوغ درجة العلماء هو حرص على تحصيل ميراث الأنبياء –عليهم السلامُ-.
4- أن العلم طريق إلى خشية الله : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر:28].
5- أنه علامة على الخيرية، قال النبي صلى الله عليه وسلم-: ((من يُردِ اللهُ بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدينِ)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
6- أن العلم طريق إلى الجنة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ((ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة))رواه مسلم في صحيحه.
7- أن الملائكة تحفُّ طالبَ العلمِ بأجنحتها رضاً بصنيعه، قال النبي -r-: ((إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضاً حتَّى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب)) رواه الإمام أحمد وابن ماجه مختصراً والطبراني وابن حبان في صحيحه وَالحَاكِم. انْظُر: صحيح الترغيب(رقم71).
8- أن العالِمَ يصَلِّي عليه اللهُ -عزَّ وجلَّ-، وملائكتُهُ، وجميعُ خلقِهِ، حتَّى النملةُ في جحرها، والحيتانُ في الماء، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتَّى النملة في جحرها وحتَّى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْرُهُ. انظر: صحيح الترغيب والترهيب(رقم81).
9- أن العلمَ خير ما يُخَلِّفه المرءُ بعد موته، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)). متفق عليه.
منقول من كتاب
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي.
www.otiby.net (http://www.otiby.net/)
وكان آخر تحرير لهذا البرنامج في مدينة رسول الله –r- يوم الأحد 14/3/1428هـ.
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين
http://www2.0zz0.com/2007/09/21/04/87885844.gif (http://www2.0zz0.com/2007/09/21/04/87885844.gif)
فضل العلم وتَعَلُّمِهِ وتَعْلِيمِهِ
لقد تكاثرت الأدلة المبينة لفضل العلم وتعلمه وتعليمه، وأوجه فضل العلم في القرآن والسنة كثيرة جداً حيث ذكر ابن القيم -رحمهُ اللهُ- مائة وثلاثة وخمسين وجهاً في كتابه العظيم "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" وأذكر هنا بعض تلك الأوجه:
1- أن الله -عزَّ وجلَّ- وَصَفَ نفسه بالعلم، وهو عالم الغيب والشهادة، وعلام الغيوب، قال تَعَالَى فِي غير موضعٍ من القرآن الكريم: {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، ويعلم دقائق الأمور : {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[لقمان:34].وعلم الله ليس كعلم المخلوقين، علم الله -عزَّ وجلَّ- لم يسبقه جهل، ولا تعتريه غفلة، ولا يلحقه نسيان.
2- أن الله -عزَّ وجلَّ- استشهد بالعلماء على أجلِّ وأعظمِ مشهود بِهِ؛ وهو شهادة أن لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ، وقَرَن شهادةَ أهل العلم بشهادتِهِ -عزَّ وجلَّ-، وشهادةِ الملائكة: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[آل عمران:18].
3- أن العلماء ورثة الأنبياء، قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ((العلماء ورثة الأنبياء)) رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي وأبو داود وابن ماجه وابن حبان فِي صَحِيحِهِ وَغَيْرُهُمْ. انْظُر: صحيح الترغيب(رقم70). فالحرص على بلوغ درجة العلماء هو حرص على تحصيل ميراث الأنبياء –عليهم السلامُ-.
4- أن العلم طريق إلى خشية الله : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر:28].
5- أنه علامة على الخيرية، قال النبي صلى الله عليه وسلم-: ((من يُردِ اللهُ بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدينِ)) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
6- أن العلم طريق إلى الجنة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ((ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة))رواه مسلم في صحيحه.
7- أن الملائكة تحفُّ طالبَ العلمِ بأجنحتها رضاً بصنيعه، قال النبي -r-: ((إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضاً حتَّى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب)) رواه الإمام أحمد وابن ماجه مختصراً والطبراني وابن حبان في صحيحه وَالحَاكِم. انْظُر: صحيح الترغيب(رقم71).
8- أن العالِمَ يصَلِّي عليه اللهُ -عزَّ وجلَّ-، وملائكتُهُ، وجميعُ خلقِهِ، حتَّى النملةُ في جحرها، والحيتانُ في الماء، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتَّى النملة في جحرها وحتَّى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْرُهُ. انظر: صحيح الترغيب والترهيب(رقم81).
9- أن العلمَ خير ما يُخَلِّفه المرءُ بعد موته، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)). متفق عليه.
منقول من كتاب
أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي.
www.otiby.net (http://www.otiby.net/)
وكان آخر تحرير لهذا البرنامج في مدينة رسول الله –r- يوم الأحد 14/3/1428هـ.
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين
http://www2.0zz0.com/2007/09/21/04/87885844.gif (http://www2.0zz0.com/2007/09/21/04/87885844.gif)