مشاهدة النسخة كاملة : (الوفاء)


محمد رافع 52
11-09-2008, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


(الوفاء)



وفاء للنبى عليه الصلاة والسلام بعد موته


عن جابر رضى الله عنه قال لى النبى عليه الصلاة والسلام : (لو قد جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا) فلم يجئ مال البحرين حتى قبض النبى عليه الصلاة والسلام فلم جاء مال البحرين أمر أبو بكر فنادى : من كان له عند رسول الله عليه الصلاة والسلام عدة أو دين فليأتنا فأتيته وقلت له : إن النبى عليه الصلاة والسلام قال لى كذا فحثى لى حثية فعددتها فإذا هى خمسمائة فقال لى : خذ مثليها



الوفاء للزوجة


عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت : جاءت عجوز إلى النبى عليه الصلاة والسلام وهو عندى فقال لها : من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزينة فقال : بل أنت حسانة المزينة كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ قالت : بخير بأبى أنت وأمى يا رسول الله فلما خرجت قلت : يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ فقال : إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان

محمد رافع 52
12-09-2008, 12:02 AM
الوفاء مع الكافرين
قال حذيفة بن اليمان : ما منعنى أن اشهد بدرا إلا أنى خرجت أنا وأبى فأخذنا الكفار فقالوا : إنكم تريدون محمدا فقلنا : ما نريده وما نريد إلا المدينة فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننطلق إلى المدينة ولا نقاتل مع الرسول عليه الصلاة والسلام فأخبرناه الخبر فقال : إنصرفا نفى لهم بعهدهم ونستعين بالله عليهم

عقوبة الغادر
قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدرته ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة) وذلك تشهيرا به وفضيحة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة لأن الغدر يقع مستترا لذا فضح صاحبه لتشيع عقوبته وجعل اللواء عند الدبر استخفافا بذكره ولأن علم العزة ينصب تلقاء الوجه فناسب أن يكون علم الذلة عند الدبر

محمد رافع 52
12-09-2008, 12:10 AM
جهاد اليوم
1- أهد إلى زوجتك وردة حمراء كل شهر فى اليوم الذى يوافق يوم زواجكما
2- تذكر حسنات زوجتك عند غضبك ونفذ وصية نبيك عليه الصلاة والسلام : (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضى منها غيره)
3- أدع زوجتك إلى غداء أو عشاء خارج البيت مرة كل شهر
4- من هو خير الناس ؟ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى)
5- ساعد زوجتك-او امك- فى إعداد مائدة الإفطار والسحور



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

JusT l0sT
13-09-2008, 09:24 PM
الوفاء عملة نادرة....وقليلة هذة المصارف التى تتعامل بهذا النوع من العملات

.........

جزاكم الله خيرا
موضوع اكثر من رائع

محمد رافع 52
13-09-2008, 10:42 PM
الوفاء عملة نادرة....وقليلة هذة المصارف التى تتعامل بهذا النوع من العملات


.........

جزاكم الله خيرا

موضوع اكثر من رائع

بارك الله فيك اختى الفاضلة الكريمة
وجزاكم الله عنا الخير والتوفيق والرضا

http://forum.ozkorallah.com/imagehosting/281647c098b180819.gif

محمد رافع 52
13-09-2008, 11:05 PM
اللهم إني أسألك إيماناً لا يرتد، و نعيما لا ينفد، و قرة عين لا تنقطع، و مرافقة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد). (يا حي يا قيوم! ...

محمد رافع 52
13-09-2008, 11:37 PM
الوفاء خلق الكرام

إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: ".. ولا دين لمن لا عهد له"[رواه أحمد].
نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.
والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء.

محمد رافع 52
13-09-2008, 11:41 PM
أنواع الوفاء:
إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
وباعتبار الموفَى له هناك: الوفاء لله، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس.
إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر.
إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له".[رواه البخاري].
فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين..
وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله". فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟
هل تتذكر إحسان والديك؟
هل تتذكر إحسان معلمك؟
إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين.
ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟
أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟

محمد رافع 52
13-09-2008, 11:44 PM
إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم".[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال].
وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"[رواه البخاري].
ثم هل تفي إذا عاهدت؟
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان.
أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!!
إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء.
وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ
يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ





لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

محمد رافع 52
14-09-2008, 04:15 PM
الوفاء بالعهد محمدة إسلامية وصفة أصيلة في المسلم الصادق لا ينفك عنها ولا تنفك عنه لأنه لا يعرف طريق الغدر ولا يسلكه. ولأهمية صفة الوفاء وأمر الله بها المؤمنين فقال سبحانه: "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا".
والمعني: يامن آمنتم بالله إيماناً حقاً كونوا أوفياء بعهودكم مع الله ؟؟؟ ومع أنفسكم ومع غيركم من الناس.

ومن عظمة الإسلام أنه يأمر أبناءه بالوفاء مع المسلمين وغير المسلمين قال تعالي: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه" وإذا كان الوفاء بالعهد خلقاً إسلامياً رفيعاً - فإن الغدر علي النقيض من هذا تماماً - لأن الغدر منقصة ومفسدة ودليل علي ضعف إيمان صاحبه وخسة معدنه.

وللغدر صوره الخبيثة وطرقه الملتوية التي تتنافي تماماً مع المروءة فمن ذلك أن يتنكر الإنسان لماضيه وينسي تاريخه ويحاول إقناع نفسه وإيهام الآخرين بأنه ولد عظيماً ونشأ كبيراً وملك الدنيا يوم مولده.

وكان من الأفضل بل ومن الواجب أن يستحضر ماضيه فيتذكر الفقر والمرض حتي يعرف نعمة الله فلا يكفرها إن الحكيم من لا يفصل بين أمسه ويومه بسور غليظ حتي يعيش الواقع ولا يقع بين مطارق الغرور.

ولقد صور لنا القرآن الكريم مشهد الغدر تصويراً دقيقاً في هذه الآيات مبيناً نهاية الغدر الأليمة والتي انتهت بصاحبها إلي الطرد من رحمة الله لتكون نذيراً للأسوياء.

محمد رافع 52
14-09-2008, 04:18 PM
قال تعالي: "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون".
ومن صور الغدر أيضاً أن يتنكر الزوج لزوجته أو يغتال درهماً من حقها. أو يستخف بالرباط الذي جمعه بها.

وفي الحديث "أيما رجل تزوج امرأة علي ما قل من المهر أو كثر ؟؟؟ نفسه أن يؤدي إليها حقها. فخدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان ورجل أخذ ديناً لا يريد أن يؤدي إلي صاحبه حقه. فخدعه حتي أخذ ماله. فمات ولم يؤد إليه دينه لله وهذا سرق" رواه الطبراني. معني الحديث

وقد بين الله عز وجل بأن الغدر ينزع الثقة. ويثير الفتن ويمحو الأواصر. ويرد الأقوياء ضعافاً واهنين.

فقال تعالي: "ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة هي أربي من أمة إنما يبلوكم الله به وليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون" سورة النحل/الآية: .92

محمد رافع 52
14-09-2008, 04:20 PM
قال تعالي: "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلي يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب" سورة التوبة الآية "75 - 78".

الوفاء بالعهد محمدة إسلامية وصفة أصيلة في المسلم الصادق لا ينفك عنها ولا تنفك عنه لأنه لا يعرف طريق الغدر ولا يسلكه. ولأهمية صفة الوفاء وأمر الله بها المؤمنين فقال سبحانه: "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا".
والمعني: يامن آمنتم بالله إيماناً حقاً كونوا أوفياء بعهودكم مع الله ؟؟؟ ومع أنفسكم ومع غيركم من الناس.

ومن عظمة الإسلام أنه يأمر أبناءه بالوفاء مع المسلمين وغير المسلمين قال تعالي: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه" وإذا كان الوفاء بالعهد خلقاً إسلامياً رفيعاً - فإن الغدر علي النقيض من هذا تماماً - لأن الغدر منقصة ومفسدة ودليل علي ضعف إيمان صاحبه وخسة معدنه.

وللغدر صوره الخبيثة وطرقه الملتوية التي تتنافي تماماً مع المروءة فمن ذلك أن يتنكر الإنسان لماضيه وينسي تاريخه ويحاول إقناع نفسه وإيهام الآخرين بأنه ولد عظيماً ونشأ كبيراً وملك الدنيا يوم مولده.

وكان من الأفضل بل ومن الواجب أن يستحضر ماضيه فيتذكر الفقر والمرض حتي يعرف نعمة الله فلا يكفرها إن الحكيم من لا يفصل بين أمسه ويومه بسور غليظ حتي يعيش الواقع ولا يقع بين مطارق الغرور.

ولقد صور لنا القرآن الكريم مشهد الغدر تصويراً دقيقاً في هذه الآيات مبيناً نهاية الغدر الأليمة والتي انتهت بصاحبها إلي الطرد من رحمة الله لتكون نذيراً للأسوياء.

قال تعالي: "ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون".
ومن صور الغدر أيضاً أن يتنكر الزوج لزوجته أو يغتال درهماً من حقها. أو يستخف بالرباط الذي جمعه بها.

وفي الحديث "أيما رجل تزوج امرأة علي ما قل من المهر أو كثر ؟؟؟ نفسه أن يؤدي إليها حقها. فخدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان ورجل أخذ ديناً لا يريد أن يؤدي إلي صاحبه حقه. فخدعه حتي أخذ ماله. فمات ولم يؤد إليه دينه لله وهذا سرق" رواه الطبراني. معني الحديث

وقد بين الله عز وجل بأن الغدر ينزع الثقة. ويثير الفتن ويمحو الأواصر. ويرد الأقوياء ضعافاً واهنين.

فقال تعالي: "ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة هي أربي من أمة إنما يبلوكم الله به وليبين لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون" سورة النحل/الآية: .92
ومن صور الغدر التي نهي الإسلام عنها أيضاً أن يحل الرجل عقداً أبرمه في سبيل مغنم مادي أكبر أو تتحلل أمة من معاهدة بينها وبين أمة أخري جرياً وراء مصلحة أكبر.

قال تعالي: "ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتهم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم. ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون" سورة النحل/ الآية: 94 - 95
"وقانا الله شر الغدر وأهله وجعلنا من أهل الوفاء والله من وراء القصد"

محمد رافع 52
15-09-2008, 03:19 PM
اللهمَّ
إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي،
وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري،
وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي،
وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني،
وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي،
وتُبيّض بها وجهي.

يا أرحم الراحمين.

محمد رافع 52
15-09-2008, 10:13 PM
http://img382.imageshack.us/img382/5773/doaaub5.jpg

محمد رافع 52
16-09-2008, 12:46 PM
http://arbshare.com/images/ArbShaRe-92003885.gif
http://forum.amrkhaled.net/image.php?u=521269&type=sigpic&dateline=1211824019

http://www.i11i.net/from/imgcache/e663cbf959fd7898059de737dcce177c.gif

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:35 PM
الحياة بدون الوفاء ستشبه الغابة التي لا أمانَ فيها ولا اطمئنان بها؛ الكل يخشى خيانةَ الآخرين، ويتوجس خيفةً حتى من أقرب الأقربين؛ إذ إن الوفاء هو الذي يبعث في النفوس الطمأنينة، ويُذهب عنها الوحشة والخوف والقلق.

تخيَّل معي مجتمعًا بلا وفاء.. كيف يأمن الناس على حياتهم وأموالهم وهو يتوجس خيفةً ويتوقع الغدر في أية لحظة؟!.

تخيَّل معي صداقةً بلا وفاء.. كيف سيُفضي الشخص بأسراره وهمومه وهو بطبيعته يحتاج إلى الفضفضة إلى أحد مقربيه؟! كيف سيُهوِّن على نفسه وهو يخشى منه كشف الستر وانفضاح الأمر؟!.

تخيَّل معي حياةً زوجيةً بلا وفاء.. كيف ستطمئن الزوجة إلى زوجها وهي قلقة مضطربة؛ تخشى غدره وتتوقع خيانته؟! وكيف سيطمئن زوجٌ إلى زوجته وهو يخشى نُكرانها للجميل وهجرانها للعشير؟!.

تخيَّل معي حياةً أسريةً بلا وفاء؛ يخشى فيها الآباء جفاء أبنائهم وقسوتهم وقلة عطاياهم في وقتٍ هم أشد ما يكونون فيه إلى الاحتياج عندما يكبر سنهم ويضعف جسمهم!!.

وغيرها وغيرها من المعاملات الإنسانية التي تنقلب بها الحياة إلى معركة شرسة؛ يأكل فيها القويُّ الضعيفَ، ويُجهز فيها القادر على المحتاج.

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:38 PM
لماذا الوفاء من أخلاق الكبار؟
لأن الوفاء يعني الاعترافَ بجميل الآخر وحُسن صنيعه، وهو من شيم أصحاب النفوس الكبيرة التي تحفظ الجميل وتبادر إلى مقابلته بالإحسان.

ولأن الوفاء يعني عند الكبار الديمومةَ حتى بعد الممات، وهو ما لا يقدر عليه إلا أصحاب النفوس الكبيرة الذين وطَّنوا أنفسهم على أداء الحقوق التي أخذوها على عاتقهم وألزموا بها أنفسهم حتى ولو كانت هذه الحقوق لمن رحلوا عن دنيانا.

ولأن الوفاء يعني للكبار الوفاءَ بالعهد والميثاق ولو تحاملوا على أنفسهم، أو كلَّفهم ذلك فوق طاقتهم.

ولأن الكبار فقط هم الذين لا يعتبرون الكلمات التي تخرج من أفواههم، والوعود التي يقطعونها على أنفسهم كلماتٍ طائرةً غير مسئولة، بل يسعون للوفاء بها؛ لأنها في نظرهم مسئوليةٌ سُيحاسَبون عليها أمام الله.

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:40 PM
الوفاء بالعهود
الكبار أصحاب النفوس الكبيرة هم الذين يُقدِّرون العهود، ويُلزمون أنفسهم بالوفاء بها، وهي دلالة من دلالات رُقي الإيمان وتمكُّنه من القلب.

فالكبار هم أخوف الناس من التقصير عند سؤال الله لهم إن هم لم يوفوا بالعهود التي يقطعونها على أنفسهم ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً﴾ (الإسراء: من الآية 34).
"إن الله جل ثناؤه سائلٌ ناقضَ العهد عن نقضه إياه؛ يقول: فلا تنقضوا العهود الجائزة بينكم وبين من عاهدتموهم أيها الناس فتخفروه، وتغدروا بمَن أعطيتموه ذلك"

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:41 PM
عهد الله أولى بالوفاء
عهد الله هو الأولى بالوفاء عند الكبار أصحاب النفوس الكبيرة؛ فعطايا الله كثيرة، ومِنَحُه عظيمة، ونعمه جليلة﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا﴾ (إبراهيم: من الآية 34)؛ فأصحاب النفوس الكبيرة هم الذين وصفهم الله تعالى بقوله ﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ﴾ (الرعد: 20).

هذا هو دأبهم، وهذا هو سلوكهم؛ ذلك أن أصحاب النفوس الكبيرة والقلوب المطمئنة يعلمون أن الله صاحب الفضل الأول عليهم؛ فهو معهم في كل وقت، وقائم على نفوسهم يمدُّها بأسباب الحياة لحظةً بلحظة.

ثم حذَّر- تعالى- عبادَه من اتخاذ الأيْمان دخلاً- أي خديعةً ومكرًا- لئلا تَزلَّ قدم بعد ثبوتها: وهذا مَثَلٌ لمَن كان على الاستقامة فحاد عنها وزلَّ عن طريق الهدى؛ بسبب الأيْمان الحانثة المشتملة على الصد عن سبيل الله؛ لأن الكافر إذا رأى أن المؤمن قد عاهده ثم غدر به لم يبقَ له وثوق بالدين، فانصدَّ بسببه عن الدخول في الإسلام؛ ولهذا قال: ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (النحل: من الآية 94).

ثم قال- تعالى-: ﴿وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلاً﴾ (النحل: من الآية 95) أي: لا تعتاضوا عن الأيمان بالله عَرَض الحياة الدنيا وزينتها؛ فإنها قليلة، ولو حيزت لابن آدم الدنيا بحذافيرها لكان ما عند الله هو خير له، أي: جزاء الله وثوابه خير لمَن رجاه وآمن به وطلبه، وحفظ عهده رجاء موعوده؛ ولهذا قال: ﴿إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ﴾ (النحل: من الآيتين 95، 96).

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:43 PM
وفاءً يا رسول الله
الكبار يستشعرون- بصدق- فضلَ الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم؛ فهو النعمة المهداة، والرحمة المسداة، والسراج المنير الذي أضاء لهم الطريق، وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم؛ إنه الرسول الكريم الذي بانت معالم حبه لهم، وحرصه عليهم، وظهرت أشدَّ ما يكون الظهور، ووضحت أقوى ما يكون الوضوح عندما عبَّر- صلى الله عليه وسلم- عن هذا في الحديث الذي رواه أبو هريرة- رضي الله عنه- عندما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَتْ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ"

الكبار فقط هم الذين يعرفون قدر هذا النبي العظيم وحرصه ورأفته بهم ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).
والكبار هم الذي يُثمِّنون ذلك الموقف العظيم لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- عندما جاءه جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال، بعد أن أذاه أهل الطائف وأدموه قائلاً له: إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الأَخْشَبَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"

بيد أن هذه المشاعر قد تمكَّنت من قلوبهم ففاضت شوقًا وهيامًا وحبًّا ووفاءً لرسول الإنسانية، فلا يُقدِّمون أمرًا على أمره، ولا يفعلون شيئًا إلا وفق ما جاء به، بل ضبطوا هواهم ومرادهم على مراده صلى الله عليه وسلم، فصار حكمه وقضاؤه أحبَّ إليهم من أي شيء ولو خالف هواهم، بل ويُسلِّموا تسليمًا ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (النساء: 65)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به".

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:45 PM
وللوالدين وفاءً
أكثر الناس رفقًا بوالديهم ووفاءً لهما هم الكبار أصحاب النفوس الكبيرة، الذين لا ينسون فضل آبائهم خاصةً عندما يكبر بهم العمر، ويزدادون ضعفًا ووهنًا، ويحتاجون إلى الرعاية والاهتمام.

فالكبار هم الذين يعرفون قدر المنزلة التي منحهما الله إياها؛ حيث جعل البرَّ بهما في مرتبة بعد الإيمان به﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (النساء: من الآية 36).

ومن الوفاء للوالدين "الشكر لهما":
البعض من أصحاب النفوس الصغيرة التي ليس لهم قدرة على حفظ الحقوق ومراعاة احتياجات الوالدين، ينسون فضلهما، وبخاصةٍ عندما تُقبل الدنيا عليهم- أي الأبناء- وتُدر عليهم الربح الوفير، وتمتلئ البطون بأشهى الطعام، والخزائن بالكثير من المال، أو حينما ينشغلون بزوجاتهم أو مشاريعهم وأعمالهم، فينسون آباءهم في وقتٍ هم أحوج ما يكونون فيه إلى الرعاية وحسن المصاحبة، فينسى هؤلاء سهر الأم في لحظات المرض والتعب، وجِدَّ الأب ونصبه لتوفير المأكل والمشرب وكافة الاحتياجات والمتطلبات.

أما الكبار فيعلمون أن ذلك من فرائض هذا الدين، بل إن حُسن المصاحبة وجميل المعاشرة تصل إلى منزلة الجهاد في سبيل الله، جاء رجل فاستأذن الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الجهاد، فقال: "أحيٌّ والداك؟" قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد".

والكبار لا ينسون أبدًا فضل والديهما عليهم في الصغر وأوقات الضعف منذ الطفولة؛ فهم يستجيبون للنداء الإلهي ﴿أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ (لقمان: من الآية 14).
بيد أن الكبار قلوبهم متصلة بالقرآن والسنة؛ فهم يقدِّمونهما على ما سواهما، وبيد أن النداء الحاني والتوجيه السامي من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد استقرَّ في سويداء قلوبهم عندما استمعوا هتاف الرسول- صلى الله عليه وسلم- : "أنت ومالك لأبيك"، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ.. إِنَّ لِي مَالاً وَوَلَدًا، وَإِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي، فَقَالَ: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيك"

وبيد أن قلوبهم قد تفتحت لهذا الهتاف، واطمأنت نفوسهم لهذا النداء، فاهتزَّ كيانهم لهذه النداءات الإلهية والتوجيهات النبوية، فإذا كل هذا ينعكس على سلوكهم فيفيض حنانًا ورعايةً، وحبًّا وعطاءً لوالديهم.

وللوالدين وفاءً بعد الممات:
الكبار دائمًا يعطوننا الدروس العملية، ويُفضلون أن تكون رسائلهم لمَن حولهم رسائلَ عمليةً واقعيةً، لا رسائلَ خطب ومواعظ لا تَمتُّ للواقع بِصِلة؛ فلا عجبَ أن يمتد أثرها لمئات السنين، وتبقى هذه الرسائل يحفظها التاريخ، وتتناقلها الأجيال، ويتدارسها طلاب العلم.

إن الكبار لا يتركون فرصةً لمعرفة المزيد من البِرِّ والوفاء لحقوق الوالدين إلا وسألوا عنها وطبَّقوها؛ فهذا رجل يسأل النبي- صلى الله عليه وسلم- فيقول: يا رسول الله.. هل بقي لي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما؟ قال: "نعم.. خصال أربع: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قِبَلِهما" .

يا لها من مرتبة عالية ومكانة عظيمة؛ أن تكون النفوس بهذا المستوى الأخلاقي الراقي في الأدب مع الآباء، والمبالغة المطلوبة في الوفاء لهما حتى ولو بعد الممات.

صادف عبد الله بن عمر رضي الله عنه صديقًا لوالده عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فبالغ في بِرِّه وإكرامه، فقال له بعض مَن معه: أما يكفيه أن تتصدق عليه بدرهمين؟، فقال ابن عمر: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "احفظ ود أبيك، لا تقطعه فيُطفئ الله نورك" .

حُقَّ لنا أن نقف اليوم مرفوعي الرأس بهذه التربية الإسلامية العظيمة على الوفاء للآباء، في الوقت الذي تجمَّدت قلوب الغربيين حين نجد أن أحدهم ينفصل عن والديه متى وصل لسن الرشد، وما أن ينفصل عنهما إلا وانقطع السؤال والاطمئنان؛ فلا نظرة تآلف أو رحمة أو رأفة للوالدين اللذين أفنيا عمرهما في تربيته حتى اشتدَّ عوده وقوي ساعده.

بيد أن هؤلاء قد نُزعت من قلوبهم الرحمة، وتربَّعت في نفوسهم القسوة، فلم يعد فيها ذرة حياة تُشعرهم بلحظة وفاء واجبة في حق والديهم، حتى امتلأت دور المسنين بالعجائز وكبار السن الذين تنكَّر لهم ذووهم، ولم يعودوا يتحمَّلوا وجودهم بجوارهم رغم أنهم في أشد لحظات الاحتياج والرعاية.

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:46 PM
وفاء متبادل في الحياة الزوجية
البيت المسلم الذي يسكنه الكبار بيت تحيط أكنافَه جوٌّ من البهجة والسعادة والسرور؛ يعرف الزوج واجباته فيقوم بها أفضل قيام، وتعرف الزوجة واجباتها فتؤديها أحسن ما يكون الأداء.

وفي البيت المسلم الذي يعيش فيه الكبار يسعى كل طرف إلى الوفاء باحتياجات الآخر، لا ينتظر حتى يُطلب منه، بل هناك سباق محمود في أن يُرضيَ كل طرف الآخر.

الكبار ينظرون إلى الزواج على أنه رباط مقدَّس، وأن الأصل في هذا الرباط هو الاستقرار والاستمرار ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ (لنساء: من الآية 19).

والكبار لا يتسرَّعون في فض عرى الزوجية متى حدث الخلاف، بل يحرصون على رأب الصدع ولَمِّ الشمل، ويستجيبون للنصح من أجل ذلك ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ (النساء: 35).

الكبار في حياتهم الزوجية ليس لديهم دفاتر قديمة، يُسجِّلون فيها حقوقهم الضائعة ليخرجوها متى حدث الخلاف ليُسجِّل بذلك موقف يُحسب له ويزيده قوةً في حُجَّته.

الكبار يفهمون الزواج فهمًا حقيقيًّا؛ فهو ليس عقد انتفاع بجسد أو امتلاك بضع بثمن، بل الزواج يعني عندهم المودة والسكن، والسعادة والبهجة، البناء والتعمير.

والكُبريات من الزوجات يعرفن قدْر أزواجهم ومكانتهم، فهن يُطعن أزواجهن في كل ما يُطلَب ما لم يُؤمرن بمعصية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو كنت آمراً أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" .

وكذلك الزوج؛ يعمل بوصية سيد الأنبياء- صلى الله عليه وسلم- "استوصوا بالنساء" وقوله: "خيركم خيركم لأهله" .

الكبار هم الذين لا يُشعرون زوجاتهم أو أزواجهن بمهانة، بل التعزيز والتكريم، والثناء المتبادل.
الكبار هم الذين يستمعون لزوجاتهم أو أزواجهن عندما يكون لدى أحدهما مشكلة، بل ويُساعدان بعضهما البعض بالرأي والمشورة في جوٍّ من الألفة والسعادة.

الكبار ليس بينهم الذي يتخوَّن أهله ويرتاب فيهم، أو يتتبع عوراتهم "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخوَّنهم أو يلتمس عثراتهم" .



الكبار ليس بينهم الرجل العنتري الذي تبنَّى العنف وسيلةً للإقناع، واتخذ "التكشيرة" سمتًا داخل البيت، وجعل منها رمزًا لرجولته وقوامته داخل المنزل، فيكون فرحًا بشوشًا خارج المنزل، عابسَ الوجه كئيبَ الطبع داخله.

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:48 PM
الوفاء بالوعد
الكبار يقهرون الأعذار ليوفوا بوعودهم؛ فهم لا يلتمسونها إلا عندما تكون حقيقيةً وقهريةً، ولا يستطيعون التغلب عليها، بل أحيانًا ما يتحاملون على أنفسهم ويتنازلون عن الرُّخَص بنفسٍ راضيةٍ، متكبدين المشقَّة من أجل إنفاذ الوعد والوفاء به.

فالكبار ينأون بأنفسهم أن يتصفوا بصفاتِ أهل النفاق؛ لذا فالدافع في ضميرهم يَقِظٌ حَيٌّ يدفعهم باستمرار إلى الوفاء بالعهد، عنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ" .

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:49 PM
مع الأهل وذوي الرحم
الكبار لا ينسون أهليهم وذوي أرحامهم، ولا يقتصر الوفاء عندهم عند مجموعة مُحدَّدة دون غيرها؛ فالوفاء عندهم كلٌّ لا يتجزَّأ؛ فمع وفائهم مع والديهم وأصدقائهم وأعدائهم فهم لا ينسون أبدًا الوفاء لأهليهم وذوي أرحامهم، فيشملونهم جميعًا بالبِرِّ لهم والإحسان إليهم.

فالكبار قد استقرَّ في وجدانهم ومشاعرهم أهمية ومنزلة ذوي القربى، والذين استمدوا هذه المنزلة الكريمة من التوجيهات القرآنية التي انطلقت لتوصي بهم وتأمر بالإحسان إليهم، كما أوصت بالوالدين قال تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ (النساء: من الآية 36).

الكبار يعتبرون وفاءهم لأقربائهم واجبًا عليهم لا اختيار لهم فيه؛ إذ إن ذلك جاء منصوصًا عليه في كتاب الله: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا﴾ (الإسراء: 26).

الكبار مشاعرهم حية، وقلوبهم يقظة، وعقولهم متفتحة؛ تهزُّهم مثل هذا النداءات الإيمانية، فتلهب الحماسة في قلوبهم، فيكونون أكثر من غيرهم استجابةً لها وعملاً على تنفيذها.

والكبار أحاسيسهم مرهفةً؛ لأنهم يتطلَّعون إلى رضوان الله، فتهتز قلوبهم من الأعماق اهتزازًا من التحذيرات التي جاءت على لسان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من قطيعة الرحم وهجر الأقارب.

جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أعمال بني آدم تُعرض على الله- تبارك وتعالى- عشية كل يوم خميس ليلة الجمعة، فلا يُقبل عمل قاطع رحم" ، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لا يدخل الجنة قاطع رحم" .

إن الكبار متى سمعوا هذا التحذيرات النبوية انتفضوا وقاموا مسرعين لمراجعة أنفسهم والوفاء لذوي القربى بحقوقهم والعمل على أدائها قبل فوات الأوان.

أما الصغار قاطعو رحمهم، فقلوبهم قد تحجَّرت فلم تعد لهم عقول يفكرون بها، أو آذان يسمعون بها كل هذا النداءات الإلهية والتوجيهات النبوية، وكأنها قد صُمَّت، فهجروا أهل القرابة وقطعوا الصلة بهم إن لم يكونوا قد ظلموهم أو نالوا من حقوقهم، فأخذوا منها بغير حق.

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:50 PM
وللأصدقاء وفاءً
والكبار أوفياء مع أصدقائهم؛ يحفظون غيبتهم، ويغفرون ذلتهم، ويصونون حقوقهم، ولا ينسون فضلهم؛ بجوارهم في الأزمات يخففون عنهم آلامهم، ويواسونهم في مصابهم.

الكبار لا يعرفون الانتقام أو التشفي ممن صادقوهم وإن أخطئوا؛ فالتسامح والتغافر هو الأصل بينهم، مقتدين بذلك بسيد البشر محمد- صلى الله عليه وسلم- مع الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة الذي أفشى سرَّه للكفار، وبين دعوات القتل أو القصاص أو المحاكمة تأتي رسالة الوفاء من سيد البشر الذي طالب بالعفو عنه عرفانًا ووفاءً لصنيعه يوم بدر، فقال قولته العظيمة: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" .

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:52 PM
ومع الأعداء أوفياء
الكبار لا يغدرون حتى مع أعدائهم أو ينقضون عهدهم، بل الوفاء ما لم يغدروا، والخوف منهم أو الاحتراس من أذاهم لا يعني خيانتهم إطلاقًا أو النيل منهم غيلةً وغدرًا، بل بالمكاشفة والمصارحة وإخبارهم بالرغبة في إلغاء الاتفاق أو إنهاء العقد ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ (الأنفال: 58).

وإن تعجب فاعجب لهذا الوفاء الذي كان يربِّي النبي- صلى الله عليه وسلم عليه أصحابه- عن حذيفة بن اليمان قال: ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أنِّي خرجت أنا وأبي حسيل، فأخذنا كفار قريش، قالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: ما نريده، ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة، ولا نقاتل معه، فأتينا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فأخبرناه الخبر، فقال: "انصرفا.. نفي لهم بعهدهم، ونستعين بالله عليهم" .

ومن أشكال وفاء الكبار وأصحاب النفوس الكبيرة مع الأعداء في عهودهم ما جاء في صلح الحديبية؛ حيث كان ملتزمًا بالشروط، وفيًّا مع قريش، فعن أنس- رضي الله عنه- أن قريشًا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لعلي: "اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم"، قال سهيل: أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم، فقال: "اكتب: من محمد رسول الله"، قال: لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "اكتب: من محمد بن عبد الله"، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء منكم لم نرده عليكم، ومن جاءكم منا رددتموه علينا، فقالوا: يا رسول الله.. أنكتب هذا، قال: "نعم.. إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجًا ومخرجًا"، وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلمًا؛ وفاءً بالعهد.

محمد رافع 52
26-09-2008, 08:55 PM
وللدعوة أوفياء
الكبار يُعطون الدعوة حقَّها من العطاء والبذل والتضحية، ولا يبخسونها مكانتها التي شرَّفها الله ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾ (فصلت: 33).
الكبار قد وهبوا حياتهم لأداء أعباء الدعوة، حتى شغلت عليهم فكرهم، وتمثَّلت في سلوكهم، وأصبحت لازمةً من لوازمهم؛ يمارسونها في سفرهم وإقامتهم، في حِلِّهم وترحالهم.

الكبار يتشبَّهون برسول الله- صلى الله عليه وسلم- في حرصه على أداء واجب الدعوة، حتى لكأنه يموت من شدة الحرص على الدعوة والخوف على الناس من عدم الاستجابة ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ (الكهف: 6) وقوله تعالى: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ (الشعراء: 3).

الكبار يمارسون الدعوة وهم حريصون على هداية من يدعوهم رأفةً ورحمةً بهم، لا للشماتة فيهم أو الاستعلاء عليهم أو إحراجهم والتشهير بهم، مقتدين بذلك بالنبي- صلى الله عليه وسلم- الذي قال الله فيه ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ﴾ (التوبة: من الآية 128).

الكبار من أجل دعوتهم يضحون بالغالي والنفيس، كما فعل صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عندما تركوا أرضهم وأموالهم وهاجروا من مكة إلى المدينة، كما كان الحال مع صهيب أبا يحيى: "هَلْ لَكُمْ أَنْ أُعْطِيَكُمْ أَوَاقًا مِنْ ذَهَبٍ وَسِيَرَا لِي بِمَكَّةَ وَتُخَلُّونَ سَبِيلِي، وَتَوْثُقُونَ لِي"، فَفَعَلُوا، فَتَبِعْتُهُمْ إِلَى مَكَّةَ، فَقُلْتُ: احْفُرُوا تَحْتَ أُسْكُفَّةِ الْبَابِ، فَإِنَّ تَحْتَهَا الأَوَاقِ، فَاذْهَبُوا إِلَى فُلانَةَ بِآيَةِ كَذَا وَكَذَا، فَخُذُوا الْحُلْيَتَيْنِ، وَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ- قُبَاءَ قَبْلَ أَنْ يَتَحَوَّلَ مِنْهَا، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: "يَا أَبَا يَحْيَى.. رَبِحَ الْبَيْعُ" ثَلاثًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله.. مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ، وَمَا أَخْبَرَكَ إِلا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَلامْ" .

الكبار هم الذين يؤدون تكاليف الدعوة إلى الله ومهامها بنفوس راضية مطمئنة، ولو كان الثمن هو أرواحهم. جاء في الحديث أَنَّ رَجُلاً مِنْ الأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَآمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: أُهَاجِرُ مَعَكَ، فَأَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْضَ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيًا، فَقَسَمَ وَقَسَمَ لَهُ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ، وَكَانَ يَرْعَى ظَهْرَهُمْ، فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا قِسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَهُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: "قَسَمْتُهُ لَكَ"، قَالَ: مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ، وَلَكِنِّي اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا- وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ- بِسَهْمٍ فَأَمُوتَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: "إِنْ تَصْدُقْ اللهَ يَصْدُقْكَ" فَلَبِثُوا قَلِيلا ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحْمَلُ قَدْ أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ، فَقَالَ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَهُوَ هُوَ؟" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "صَدَقَ اللهَ فَصَدَقَهُ" ثُمَّ كَفَّنَهُ النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي جُبَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَدَّمَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَكَانَ فِيمَا ظَهَرَ مِنْ صَلاتِهِ: "اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ؛ خَرَجَ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِكَ فَقُتِلَ شَهِيدًا.. أَنَا شَهِيدٌ عَلَى ذَلِكَ ".

محمد فريد الشناوى
08-10-2008, 10:16 PM
* في لحظة تشعر انك شخص في هذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر انك العالم بأسره
اللهم اجعل اخر كلامنا لا أله ألا الله

محمد رافع 52
08-10-2008, 10:59 PM
محمد فريد الشناوى;821647]* [/SIZE]في لحظة تشعر انك شخص في هذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر انك العالم بأسره



اللهم اجعل اخر كلامنا لا أله ألا الله

لا اله الا الله محمد رسول الله
بارك الله فيك اخى محمد
http://img529.imageshack.us/img529/1606/l7rhe5.gif

محمد رافع 52
16-10-2008, 10:20 PM
http://www.quranway.net/edaeia/cards/foregrounds/Assabr.jpg

wafa2y
17-10-2008, 12:01 AM
جزاكم الله خيرا
علي هذا الموضوع الرائع

محمد رافع 52
17-10-2008, 01:42 AM
جزاكم الله خيرا

علي هذا الموضوع الرائع

واياكم اخى الفاضل الكريم
ورضى عنا وعنكم وعن المسلمين اجمعين

http://img505.imageshack.us/img505/20/106eea547fni9ou6.gif

محمد رافع 52
02-11-2008, 08:48 PM
http://bsmlh.net/up/uploads/bsmlh_c2a49f75fd.png

محمد رافع 52
03-11-2008, 07:26 AM
http://img521.imageshack.us/img521/1350/072xf3.jpg

محمد رافع 52
03-11-2008, 07:44 AM
الوفاء خُــلق الكـــــــــــرام



إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: ".. ولا دين لمن لا عهد له"[رواه أحمد].
نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.
والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء.

محمد رافع 52
03-11-2008, 07:46 AM
أنواع الوفاء:
إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
وباعتبار الموفَى له هناك: الوفاء لله، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس.
إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر.
إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له".[رواه البخاري].
فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين..
وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله". فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟
هل تتذكر إحسان والديك؟
هل تتذكر إحسان معلمك؟
إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين.
ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟
أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟
إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم".[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال].
وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"[رواه البخاري].
ثم هل تفي إذا عاهدت؟
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان.
أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!!
إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء.
وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ
يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:23 AM
قصه لتعليم الاولاد الوفاء لله
بسم الله الرحمن الرحيم
من القصص الداله على عدم الوفاء والغد ر وعقوق النعمه ما رواه ابو هريره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى اراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا
فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك
قال لون حسن وجلد حسن ويذهب الله عني الذي قذرني الناس
فمسحه فذهب عنه قذره واعطي لونا وجلدا حسنا
فقال اي المال احب اليك
قال الابل فاعطاه ناقة عشراء وقال
بارك الله لك فيها
ثم اتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك
قال شعر حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس
فمسحه فذهب عنه قذره واعطي شعرا حسنا
فقال اي المال احب اليك
قال البقر فاعطي بقرة حاملا وقال
بارك الله بك فيها
ثم اتى على الاعمى فقال اي شيء احب اليك
قال ان يرد الله علي بصري فمسحه فرد عليه بصره
قال اي المال احب اليك
قال الغنم فاعطي شاة والدا
فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واديا من الابل ولهذا واديا من البقر ولهذا واديا من الغنم
ثم اتى (الملاك)الابرص في صورته وهيئته فقال
رجل مسكين قد انقطعت بي الجبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك
اسالك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن بعيرا اتبلغ به سفري
فقال الحقوق كثيره
فقال كاني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاه الله
قال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر
قال ان كنت كاذبا صيرك الله الى ما كنت
واتى الاقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ذلك ورد عليه مثل ما رد الاول
قال ان كنت كاذبا صيرك الله الى ما كنت
ثم اتى الاعمى في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال
فقال قد كنت يوما اعمى فرد الله علي بصري فحذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك
اليوم لشيء اخذته لله فقال امسك مالك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك
ارجو ان تكون هذه القصه عبره لكل صاحب مال وصحه وعافيه
وفق الله جميع المسلمين للوفاء لله امين

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:26 AM
http://i260.photobucket.com/albums/ii15/eldiasty/409211048.gif
الحمد لله.. لحن الوفاء لصاحب النعم

تكررت عبارة "الحمد لله" في القرآن في 23 موضعا، بداية من سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وانتهاء بالآية 65 من سورة غافر{هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ للهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
وربما كان في هذا إشارة إلى أن أول ما يجب أن نداوم عليه هو حمد الله في السراء والضراء. فكثيرا ما تلهينا الأيام عن ذكر الله.
ومن أمثلة ذكر الحمد في القرآن أيضا قوله تعالى: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}، وقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ"، وقوله: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}.
والحمد لله يجب أن يكون خلقا للمؤمن في كل حال؛ فالرسول صلي الله عليه وسلم عندما أظلمت الدنيا أمامه؛ وماتت زوجه وظُلم بين أهله؛ جلس إلى الحائط يدعو بأشهر وأجمل دعاء؛ حرص فيه على رضا الله في وقت الضيق:
"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بوجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله".
"الحمد لله"؛ يعزف على أوتار القلب لحن الوفاء لله، وشكره في السراء، والصبر على قضائه، وحسن الظن به في الضراء..

http://i260.photobucket.com/albums/ii15/eldiasty/53a1dc4c57.gif

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:27 AM
تحلي بالوفاء (http://nas.mbc.net/blog.php?b=19511)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }النحل91

احبابى في الله
اليوم اكتب لكم عن صفة تحمل بداخلها معنى للرقة والإحساس الجميل والشعور براحة القلب
ألا وهي
[الوفاء]
فمعنى الوفاء
هو عبارة عن رقة القلب التي يتصف صاحبها بها فهو تعبير عن إنسانيته
رائعة تلك الكلمة وهي مرادفة لكلمة الإخلاص
فهناك الوفاء الأهم والمهم
الوفاء لله سبحانه وتعالى بإيماننا به والنهي عن مانهى عنه والالتزام بأمور ديننا الحنيف
فكل ما نحن به من نعمة وخير فهو من عندِ الله الرزاق الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
( وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ) الإسراء34
والوفاء لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بحبه وإتباع سنته
والسير على الصراط المستقيم
وأيضا الوفاء لوالدينا بإحساننا إليهم واحترامهم والقيام بواجباتهم
وأيضا
الوفاء للصديق أو الصديقة وما أروعه حينما يكون لديك صديق وفي مخلص تفتح له قلبك وأنت
مطمئن ليساعدك على تجاوز المشاكل والمحن التي تمر بها ويكون جنبك دائما في أوقات
الضيق يخفف عنك آلامك ويرشدك لطريق الصواب
والوفاء بين الأخوة
والوفاء هو شعور داخلي تجاه من نحب وتجاه من وقف لنا في الشدة قبل وقوفه لنا في الرخاء
ما أحلى الوفاء حتى مع من أساء لنا نكبر في عيون الآخرين لما نمتلك من صفة رائعة التي تعكس
مدى رقة التصرف
ووفاء الزوجين لبعضهما أيضا من أسمى أنواع الوفاء في الحياة فهو يؤثر على بناء حياتهم الزوجية
يبنوها على أساس الوفاء و الإخلاص والصدق والتفاني ليتعلم أبنائهم تلك الصفات ويكونوا أسرة
متكاملة وناجحة

أقوال عن الوفاء
علي بن مقرب

لا تركنن إلى من لا وفاء له *** الذئب من طبعه إن يقتدر يثب

أبو النجع الخوارزمي

عش ألف عام للوفاء و قلما *** ساد امرؤ إلا بحفظ وفائه

***************
دام الوفاء والطيب ابرز مزاياك*** لي الفخر لا صار مثلك رفيقي
***************
كلن يقول ان الوفاء صعب نلقاه... وانا اقول ان الوفاء فيك مخلوق
وقيل ايضا
الوفاء....
كمـا البستان متتعدد الألوان طيب الثمر ذا جمال أخاذ

همسة اخيرة

اجعل الوفاء طبعكِ في الحياة

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:30 AM
خلق الوفاء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

مما تحلى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، من الأخلاق الفاضلة ، والشمائل الطيبة ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها ، وعدم الغدر ، امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز حيث قال: { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون} (الأنعام 152) .
وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .
ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} (سورة النحل 44) .
وكان وفياً مع زوجاته ، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها .
وكان وفياً لأقاربه ، فلم ينس مواقف عمه أبي طالب من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصاً على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك .
وكان من وفائه لأصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه، فعفى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفاءاً لأهل بدر ، وقال : ( إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) رواه البخاري و مسلم.
أما وفاؤه لأعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة ، حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش ، فعن أنس رضي الله عنه أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سهيل : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، فقال : اكتب من محمد رسول الله ، قالوا : لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا) رواه مسلم . وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلماً وفاءاً بالعهد .
وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) رواه مسلم.
وعدّ صلى الله عليه وسلم نقض العهد ، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين ، فقال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم.
هذا هو وفاء النبي العظيم ، أَنْعِم به من خلق كريم ، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، فكان لكل صنف من الناس نصيب من وفاءه صلى الله عليه وسلم ، فهل أنت أخي المسلم لك نصيب من خلق نبيك ورسولك؟

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:38 AM
الوفاء للنبي المصطفي

من المهم أن ندرك أن محبة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ليست مجرد ادعاء ولأكن يجب أن تكون محبة صادقة يدل عليها صدق الطاعة وإتباع سنته والسعي لنشر دينه وتعلم سيرته وشمائله وأخلاقه وتعليمها والدفاع عنه والذب عن عرضه. وان ما يحز في النفس أن نجد معلومات كثير من المسلمين حول سيرة النبي المصطفي ضعيفة رغم أنها سيرة سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليه وهذا ما دفعني إلي البحث وانتقاء الأسئلة الهامة مع إجاباتها لكي ننشر جزء من سيرة رسول الله المصطفي محمد بن عبدالله أتمني ان تنال قبولكم...............

ما اسم والد رسول الله صلي الله علية وسلم؟ وكم كان عمر النبي حين توفي والده؟

اسم والد النبي عبدا لله وقد توفي ورسول الله صلي الله علية وسلم في بطن امة
مااسم أم رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ وكم كان عمره حين توفيت ؟ وأين كانت وفاتها؟

اسم أم رسول الله آمنة بنت وهب وقد توفيت حين كان عمر النبي ست سنين وكان وفاتها في منطقة الأنواء بين مكة والمدينة

في أي يوم ولد النبي صلي الله علية وسلم وفي أي شهر وفي أي عام؟

اليوم الذي ولد به رسول الله يوم الاثنين من شهر ربيع الأول ويوافق شهر ابريل (نيسان) من عام 517 للميلاد.

ماذا يسمي العام الذي ولد فيه النبي صلي الله علية وسلم ؟ ولماذا؟

يسمي عام الفيل .وذلك انه العام الذي غزا فيه أبرهة الحبشي مكة بجيش كبير ومعه الفيلة لهدم الكعبة فأرسل الله طيرا ابابيل رمتهم بحجارة من سجيل فأهلكتهم وقد انزل الله في شانهم سورة الفيل من خمس آيات.

أين كان مولد النبي صلي الله عليه وسلم وأين كانت وفاته؟

ولد النبي عليه الصلاة والسلام في مكة وتوفي بالمدينة.

من هن مرضعات رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ ومن حاضنته ؟ ومن هي اختة من الرضاعة؟

مرضعاته علية الصلاة والسلام( ثويبة مولاة أبي لهب ارضعته أياما ثم حليمة السعديةحاضنته أم أيمن . وأخته من الرضاع الشيماء.

من الذي كفل رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد وفاة امة؟ وكم كان عمره صلي الله عليه وسلم آنذاك؟

الذي كفل رسول الله علية الصلاة والسلام بعد وفاة امة جده عبد المطلب وكان عمره آنذاك ست سنين.
من الذي كفل رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد وفاة جده عبد المطلب وكم كان عمره صلي الله عليه وسلم آنذاك؟

الذي كفل رسول الله بعد وفاة جده هو عمة أبو طالب وكان عمر رسول الله ثمان سنين.


ماهي أسماء رسول الله صلي الله علية وسلم التي لايشاركة فيها غيره من الرسل الكرام عليهم السلام؟


محمد ؛ احمد ؛العاقب ؛الحاشر ؛المقفى ؛الماحي ؛نبي الملحمة

ماهي أسماء رسول الله التي يشاركه في معناها غيره من الرسل الكرام عليهم السلام؟

السلام؛ الشاهد؛ المبشر؛ النذير؛ نبي الرحمة؛ نبي التوبة؛ الفاتح؛ المتوكل

ماذا كان المشركون يسمون رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل البعثة؟ ولماذا؟وماقالو عنه بعد البعثة؟

كانو يسمون النبي قبل البعثة باالامين .وذلك لما جمع الله به من الأمور الصالحة حسن الخلق وجسن الجوار وعظم الحلم والأمانة والصدق والطهارة والبعد عن الفحش والاذي ولم يعبد صنما قط ولم يشرب خمرا قط وعندما حائهم بالدين الحق قال المشركون عنة ساحر وكاهن وشاعر ومجنون.

ماأول مابديء به رسول الله صلي الله علية وسلم من أمر النبوة؟
أول مابدي به رسول الله من أمر النبوة الرؤيا الصادقة فكان لايري رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح.

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:45 AM
في أي غار كان رسول الله صلي الله علية وسلم يخلو ويتعبد قبل ان يوحي إليه؟

كانو يخلو علية الصلاة والسلام ويتعبد الله في غار حراء وذلك قبل ان يوحي إليه

كم كان عمر رسول الله صلي الله عليه وسلم حين نزل علية الوحي؟

كان عمرة صلوات الله وسلامة عليه حين نزل الوحي أربعين عاما.

ماأول ما أنزل على رسول الله صلى الله علية وسلم من القران الكريم؟

(أقرأ باسم ربك الذي خلق)

ماذا قالت خديجة رضي الله عنها لرسول الله صلي الله عليه وسلم حين رجع إليها خائفا واخبرها بما رأي وما سمع في غار حراء؟

طمأنته وقالت له ابشر ياابن العم فوالله ما يخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين علي نوائب الحق.

إلي من ذهبت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها برسول الله صلي الله عليه وسلم حين اخبرها بما رأي وما وسمع وهوا في غار حراء؟ وماذا قال لرسول الله صلي الله علية وسلم؟

إلي ابن عمها ورقة بن نوفل فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله علي موسي ياليتني فيها جذعا ؛ ليتني أكون حيا آذ يخرجك قومك فقال رسول الله أمخرجي هم ؟قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا . فلم يلبث ورقة طويلا بعدها.


كم بقي رسول الله صلي الله عليه وسلم في مكة يدعو إلي الله قبل إن يهاجر إلي المدينة.

بقي ثلاث عشرة سنة وذلك قبل ان يهاجر إلي المدينة.

كم بقي رسول الله صلي الله عليه وسلم في دعوته السرية في مكة ؟ وماهي الايه التي نزلت عليه وفيها الأمر بإعلان دعوته؟

بقي في دعوته السرية في مكة ثلاث سنوات والآية التي أنزلت عليه وفيها الأمر بإعلان دعوته وتبليغها هي قول الله تعالي(فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) فأعلن دعوته وعندئذ عاداه المشركون
من أول من اسلم من الرجال ومن النساء ومن الصبيان ومن الموالي؟

أول من اسلم من الرجال أبو بكر الصديق وأول من اسلم من النساء خديجة بنت خويلد وأول من اسلم من الصبيان علي بن أبي طالب وأول من اسلم من الموالي زيد بن حارثة رضي الله عنهم أجمعين.

أين التقي النفر من الجن برسول الله صلي الله علية وسلم؟وكم كان عددهم ؟ وهل امنوا ؟وما الدليل؟

التقي النفر من الجن برسول الله في وادي نخلة بين مكة والطائف وكان عددهم سبعة وهم من أهل نصيبين وقد امنوا بدعوة رسول الله ورجع إلي قومهم منذرين والدليل (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القران فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولو إلي قومهم منذرين ..)

قال المشركون عن النبي صلي الله عليه وسلم بأنه ابتر مامعني الأبتر؟ولماذا قالو عنه ذلك ؟وبماذا رد الله عليهم؟

معني الأبتر مقطوع الذكر وقد قالو عنه ذلك لأنة ليس له أبناء فبموته ينقطع ذكره وقد رد الله عليهم بأنهم هم الذين ينقطع ذكرهم " إن شانئك هو الأبتر " أي إن مبغضك هوا مقطوع الذكر اما النبي محمد فقد قال تعالي " ورفعنا لك ذكرك :
من هم أعمام رسول الله صلي الله علية وسلم الذين اسلموا؟

حمزة بن عبدا لمطلب؛ والعباس بن عبدا لمطلب رضي الله عنهم.

من هم أعمام رسول الله صلي الله علية وسلم الذين لم يسلمو؟

عبد مناف(أبو طالب) عبد العزي (أبو لهب) والزبير وعبدا لكعبة وضرار وقثم والمغيرة ومصعب والعوام والحارث .

من من أعمام رسول الله صلي الله علية وسلم كان يؤذي رسول الله صلي الله عليه وسلم نزل في شانه سورة من القران الكريم؟وما اسم هذه السورة؟

أبو لهب واسمه عبدا لعزي والسورة التي نزلت في شانه سورة المسد في خمس آيات.

من من أعمام رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي كان يدافع عنه رغم كونه مشركا؟ وماذا كان موقف رسول الله منه وموقف المشركين من عمة عندما مرض؟وما الآية التي نزلت في شأنه؟

أبو طالب واسمه عبد مناف موقف رسول الله أتي ألبه وقال له ياعم ! قل لااله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند اللهفقال له أبو جهل وعبدا لله بن أبي أمية أترغب عن ملة ابن عبدا لمطلب فكان أخر ما قال أبو طالب هوا علي ملة عبدا لمطلب وقال لاستغفرن لك مالم انه عنك فأنزل الله تعالي " ماكان للنبي والذين امنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانو أولي قربى من بعد ماتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم )

من هن عمات رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلمات؟

صفية رضي الله عنها ( وهي أم الزبير بن العوام رضي الله عنه) واختلف في إسلام عاتكة واروي.

من هم أولاد رسول الله صلي الله عليه وسلم؟

القاسم وعبدا لله وإبراهيم

من هن بنات رسول الله صلي الله علية وسلم؟

رقية وأم كلثوم وزينب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما

من هم أزواج بنات رسول الله صلي الله علية وسلم؟

أم كلثوم زوجها عثمان بن عفان بعد وفاة أختها رقيه ولهذا سمي ذا النورينرقية زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهفاطمة الزهراء زوجها علي بن أبي طالب

كم عدد زوجات رسول الله صلي الله عليه وسلم الأتي دخل بهن؟ ومن هن ؟

احدي عشر امرأة وهن خديجة بنت خويلد ثم سوده بنت زمعة ثم عائشة بنت أبي بكر ثم حفصة بنت عمر ثم زينب بنت خزيمة ثم أم سلمه ثم زينب بنت جحش ثم جويرية بنت الحارث ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان ثم صفية بنت حيي بن الخطاب ثم ميمونة بنت الحارث رضي الله عنهن أجمعين.
من هي أول أمراه تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم؟ ومتي كان زواجه بها؟

خديجة بنت خويلد وكان زواجه بها قبل ألبعثه بخمس عشرة سنة.

كم كان عمر رسول الله صلي الله عليه وسلم حين تزوج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها؟ وكم كان عمرها؟

خمس وعشرون سنة وكان عمرها رضي الله عنها أربعين سنة.
كم بقيت خديجة رضي الله عنها مع النبي صلي الله علية وسلم؟وهل كانت بكرا أم ثيبا عندما تزوجها رسول الله؟
وهل تزوجا معها احد قبل وفاتها؟

بقيت خمس وعشرين سنة وكانت رضي الله عنها ثيبا عندما تزوجها

من من زوجات الرسول التي أمر النبي صلي الله عليه وسلم يبشرها ببيت في الجنة من قصب لانصب فيه ولا صخب؟

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

ما اسم كل من أم حبيبة وأم سلمه رضي الله عنهما؟

أم حبيبة / رمله بنت أبي سفيان رضي الله عنهاأم سلمه /هند بنت أبي أمية رضي الله عنها

من من زوجات الرسول صلي اله علية وسلم توفيت قبلة وكم عدد من توفي عنهن؟

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ؛ وزينب بنت خزيمة وعدد الأتي توفي عنهن تسع نسوة.
من هي أول زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم لحوقا به ؟ومتي توفيت؟

زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة عشرين في خلافة عمر بن الخطاب.
من هي أخر زوجات الرسول صلي الله علية وسلم لحوقا به ومتي توفيت؟

أم سلمه هند بنت أبي أمية رضي الله عنها توفيت سنة اثنين وستين.
من هي أم إبراهيم ابن رسول الله صلي الله علية وسلم ومن هي أم بقية ابنائة؟

أم إبراهيم ماريه القبطية وأم بقية أبنائه خديجة بنت خويلد رضي الله عنهن أجمعين.
من من زوجات الرسول صلي الله علية وسلم كانت تسمي (أم المساكين) ولماذا؟

زينب بنت خزيمة رضي الله عنها سميت بذلك لرحمتها إياهم ورفقها بهم.
من من زوجات الرسول صلي الله علية وسلم رماها المنافقون بالفاحشة وبراها الله حيث انزل برأتها من فوق سبع سموات في عشر آيات تتلي إلي يوم القيامة ؟

الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها وجدهاالايات التي برأتها في سورة النور من 11-20
ما كنية عائشة رضي الله عنها وما لقبها ومن أبوها وما اسم جدها؟

كنيتها أم عبدا لله ولقبها الصديقة بنت الصديق وأبوها أبو بكر الصديق واسمه عبدا لله وجدها أبو قحافه واسمه عثمان.
من هي المراه التي زوجها الله تعالي رسوله صلي الله علية وسلم من فوق سماواته ؟ومن زوجها قبل رسول الله صلي الله علية وسلم؟ ومتي توفيت؟

زينب بنت جحش رضي الله عنها وتزوجها قبل رسول الله زيد بن حارثه.
من هي المراءه الوحيدة التي تزوجها رسول الله صلي الله علية وسلم وهي بكر وكم كان عمرها حين بني بها رسول الله صلي الله علية وسلم؟

عائشة بنت أبي بكر الصديق
من هم شعراء رسول الله صلي الله علية وسلم ومن هوا خطيبة؟

عبدا لله بن رواحه . وحسان بن ثابت . وكعب بن مالك . وخطيب رسول الله هو ثابت بن قيس بن الشماس رضي الله عنهم أجمعين.

محمد رافع 52
03-11-2008, 08:47 AM
متي وقعت حادثة الإسراء والمعراج؟

في السنة العشرة من ألبعثه
عندما اسري برسول الله صلي الله علية وسلم إلي بيت المقدس وصلي ركعتين أتاه جبريل علية السلام بئنائين ماذا كان في كل منهما ؟وماذا اختار رسول الله صلي اله عليه وسلم وماذا قال له جبريل؟

إناء فيه خمر والأخر لبن وقد اختار الحبيب اللبن فقال له جبريل علية السلام اخترت الفطرة.
لما عرج برسول الله صلي الله علية وسلم إلي السماء رأي عددا من الأنبياء عليهم السلام.من رأي في كل سماء؟

رأي في السماء الدنيا ادم علية السلام وفي السماء الثانية ابنا الخالة عيسي ويحي علية السلام وفي السماء الثالثة يوسف علية السلام وفي السماء الرابعه إدريس علية السلام وفي السماء الخامسة هارون عليه السلام وفي السماء السادسة موسي علية السلام وفي السماء السابعة إبراهيم علية السلام.
لما عرج برسول الله صلي الله علية وسلم رأي إبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إلي بيت ؟مااسم هذا البيت وكم يدخله من الملائكة وعلي ماذا يدل؟

البيت المعمور ويدخل هذا البيت كل يوم سبعين إلف ملك ولا يعودون مره اخري ويدل علي كثرة عدد الملائكة
إلي أين هاجر المسلمون عندما اشتد عليهم أذي المشركين ؟ولماذا اختار لهم صلي الله عليه وسلم تلك البلاد؟

لان بها ملكا لا يظلم عنده احد
متي كانت بيعة العقبة الثانية ؟ وكم عدد الذين بايعوا رسول الله صلي الله علية وسلم؟

في موسم حج العام الثالث عشر من ألبعثه وعدد الذين بايعو رسول الله ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان.

كم كان عمر الرسول صلي الله علية وسلم حين هاجر إلي المدينة؟

ثلاثا وخمسين سنة
مااسم دليل رسول الله صلي الله علية وسلم في هجرته إلي المدينة؟

عبدا لله بن اريقط ألليثي وكان مشركا.
مااسم الغار الذي اختفي به رسول الله صلي الله علية وسلم وهوا في طريق هجرته إلي المدينة؟

غار ثور
من صاحب الرسول صلي الله علية وسلم في الغار المذكور في قوله تعالي"إذ يقول لصاحبة لانحزن إن الله معنا" وكم بقيا في الغار؟

ابو بكر الصديق وقد بقيا في الغار ثلاث أيام
من الذي كان يبيت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق في الغار ويأتيهما بأخبار كفار قريش؟

عبدا لله بن أبي بكر رضي الله عنهما
من الذي تبع رسول الله صلى الله علية وسلم وأبا بكر وهما في طريق ألهجره ورآهما ولم يستطيع إن يردهما علي قريش حيث ساخت قوائم فرسه؟

سراقة بن مالك
في أي يوم وصل النبي صلي الله علية وسلم المدينة حين هاجر إليها وفي أي شهر؟

يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة أربعة عشر من ألبعثه النبوية
أين صلي النبي أول جمعة بالمدينة؟

في المسجد الذي ببطن وادي رانوناء
ماهو أول مسجد بناه المسلمون بعد الهجرة؟

مسجد قباء
ماهي أعظم أية معجزة أعطيها النبي صلي الله علية وسلم؟

القران الكريم
كم مرة ورد اسم النبي صلي الله علية وسلم في القران الكريم؟

أربع مرات باسم محمد ومرة باسم احمد
من الذي سحر النبي صلي الله علية وسلم ومن هو رأس المنافقين في المدينة؟

لبيد بن الاعصم وهوا يهودي .رأس المنافقين في المدينة عبدا لله ابن أبي بن سلول.
كم عدد غزوات النبي صلي الله علية وسلم وكم عدد سراياه وبعوثه؟

عدد غزوات النبي صلي الله علية وسلم سبع وعشرون وعدد سراياه وبعوثه قريب من الستين.
كم عدد الغزوات التي قاتل فيها النبي صلي الله عليه وسلم ؟ اذكرها؟

تسع وهي بدر ؛ احد ؛ الخندق ؛ قريظة ؛ المصطلق ؛خيبر ؛ الفتح ؛حنين ؛ الطائف
ماهي الغزوة التي جرح بها وجه رسول الله صلي الله علية وسلم وكسرت رباعيته؟

احد

في أي الغزوات قاتلة الملائكة مع النبي صلي الله علية وسلم؟

بدر وحنين
ماهي الغزوة التي قاتل فيها النبي صلي الله عليه وسلم بالمنجنيق؟

الطائف
ماهي الغزوة التي تحصن بها الرسول بالخندق ومن الذي أشار علي النبي؟

غزوة الأحزاب ولهذا تسمي بالخندق .الذي أشار علي رسول الله سلمان الفارسي رضي الله عنه.
مااسم سيف رسول الله صلي الله علية وسلم المشهور ؟

ذو الفقار
من أحب الرجال إلي رسول الله ؟ ومن أحب النساء إليه؟

من الرجال أبو بكر الصديق من النساء عائشة بنت أبي بكر
من مؤذني رسول الله صلي الله علية وسلم؟

بلال بن رياح –وعمر بن أم مكتوم –وسعد القرظ وأبو محذوره اوس بن المغيرة الجمحي رضي الله عنهم أجمعين.
ماالمهن التي عمل بها رسول الله صلي الله علية وسلم؟

راعيا للغنم ثم بالتجارة
كم صام رسول الله صلي الله عليه وسلم من رمضان؟

تسعة رمضانات
كم مرة حج رسول الله صلي الله علية وسلم وكم مرة اعتمر؟

حجه واحده واعتمر أربع عمرة الحديبية وعمرة القضاء وعمرة من الجعرانة وعمره مع حجته.
ماهي الخمس التي أعطاها الله تعالي نبينا محمد صلي الله علية وسلم ولم يعطهن نبي قبلة؟

انه نصر بالرعب مسيرة شهر...وجعلت له الأرض مسجدا وطهورا ..وأحلت له الغنائم ....وأعطي الشفاعة .... وبعث إلي الناس عااااااامة.
مااحب الألوان إلي رسول الله صلي الله علية وسلم؟

الخضرة
من هم الصحابة الذين كانو يشبهون رسول الله صلي الله عليه وسلم؟

الحسن – والحسين – جعفر ابن ابي طالب – وابنه عبدالله – وقثم بن العباس – وأبو سفيان بن الحارث –ومسلم بن عقيلبن أبي طالب – والسائب بن يزيد ألمطلبي (الجد الاعلي للإمام الشافعي) وعبدا لله بن عامر بن كريز- وكابس بن ربيعه بن عدي .
ما أسماء خيول رسول الله صلي الله علية وسلم؟

السكب – والمرتجز –واللحيف –واللزاز – والظرب – وسبحه – والورد
مااشهر ابل رسول الله صلي الله علية وسلم وبغاله وحميره؟

القصواء – والجدعاء – والعضباء وأشهر بغاله دلدل وأشهر حميره عفير

محمد رافع 52
03-11-2008, 07:43 PM
خلق الوفاء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ....

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif
مما تحلى به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، من الأخلاق الفاضلة ، والشمائل الطيبة ، الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها ، وعدم الغدر ، امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز حيث قال: وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (الأنعام 152) .

وتخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ظاهر بيّن ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا ، أو في تعامله مع أزواجه ، أو أصحابه ، أو حتى مع أعدائه .

ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً ، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام ، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء ، فبيّن للناس دين الله القويم ، وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وفق ما جاءه من الله ، وأمره به ، قال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ{44} (سورة النحل 44) .

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

وكان وفياً مع زوجاته ، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها .

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

وكان وفياً لأقاربه ، فلم ينس مواقف عمه أبي طالب من تربيته وهو في الثامنة من عمره ، ورعايته له ، فكان حريصاً على هدايته قبل موته ، ويستغفر له بعد موته حتى نهي عن ذلك .

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

محمد رافع 52
03-11-2008, 07:45 PM
http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

وكان من وفائه لأصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة ، حيث كتب إلى قريش يخبرها بمقدم رسول الله وجيشه، فعفى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفاءاً لأهل بدر ، وقال : ( إنه قد شهد بدراً ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) رواه البخاري و مسلم.

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

أما وفاؤه لأعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة ، حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش ، فعن أنس رضي الله عنه أن قريشا صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : ( اكتب بسم الله الرحمن الرحيم ، قال سهيل : أما باسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ، ولكن اكتب ما نعرف: باسمك اللهم ، فقال : اكتب من محمد رسول الله ، قالوا : لو علمنا أنك رسول الله لاتبعناك ، ولكن اكتب اسمك ، واسم أبيك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب من محمد بن عبد الله ، فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، أن من جاء منكم لم نرده عليكم ، ومن جاءكم منا رددتموه علينا ، فقالوا : يا رسول الله أنكتب هذا ، قال نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا) رواه مسلم . وتم إرجاع أبي بصير مع مجيئه مسلماً وفاءاً بالعهد .

وعن حذيفة بن اليمان قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) رواه مسلم.

وعدّ صلى الله عليه وسلم نقض العهد ، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين ، فقال : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان) رواه البخاري ومسلم.

هذا هو وفاء النبي العظيم ، أَنْعِم به من خلق كريم ، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، فكان لكل صنف من الناس نصيب من وفاءه صلى الله عليه وسلم ، فهل أنت أخي المسلم لك نصيب من خلق نبيك ورسولك؟

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....

http://www.lakii.com/vb/smile/12-93.gif

محمد رافع 52
03-11-2008, 07:47 PM
http://reeree.jeeran.com/mayasah/sub7an.jpg

http://reeree.jeeran.com/mayasah/dalmeen.jpg

محمد رافع 52
07-11-2008, 10:43 AM
http://www.l7n3.com/up/uploads/7431c4df0b.gif

http://img296.imageshack.us/img296/1998/16kbra8.gif

http://www.wathakker.com/img/jomo3a%5B1%5D.gif

http://farm4.static.flickr.com/3268/2615626938_c0acac24b9.jpg?v=0

بارك الله فيكم اجمعين وتقبل صالح اعمالكم

محمد رافع 52
19-11-2008, 05:32 PM
الوفاء خلق الكرام


إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: ".. ولا دين لمن لا عهد له"[رواه أحمد].
نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.
والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء.
أنواع الوفاء:
إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
وباعتبار الموفَى له هناك: الوفاء لله، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس.
إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر.
إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له".[رواه البخاري].
فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين..
وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله". فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟
هل تتذكر إحسان والديك؟
هل تتذكر إحسان معلمك؟
إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين.
ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟
أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟
إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم".[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال].
وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"[رواه البخاري].
ثم هل تفي إذا عاهدت؟
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان.
أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!!
إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء.
وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ
يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ

محمد رافع 52
25-11-2008, 02:25 PM
http://www.quranway.net/edaeia/cards/foregrounds/Assabr.jpg

محمد رافع 52
02-12-2008, 12:09 AM
http://i266.photobucket.com/albums/ii263/syedazahar/Islam/al-asma-al-husna-1.gif
http://i266.photobucket.com/albums/ii263/syedazahar/Islam/al-asma-al-husna-1.gif


لبيك اللهم لبيك
لبيك لاشريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك لبيك



http://www.geocities.com/kaid_sd/photo1/Snapshot32.jpg



http://www.nabulsi.com/text/06fokoh/20others/other1-516-05_files/image003.gif

http://www.quranway.net/Edaeia/cards/foregrounds/zy-alhega.jpg

محمد رافع 52
06-12-2008, 12:41 AM
http://banotaksa.jeeran.com/SVfloral18bar.gif
اللهم صل على سيدنا محمد..
الرحمة المهداة.. والنعمة المسداة..
نبيه ومصطفاه.. قام من الليل حتى تورمت قدماه..
وكان لا ينام قلبُه وإن نامت عيناه.. أهدى الهداه..
أسمى من رأى وجه الحياة.. الصادق الأمين.. شفيع المذنبين..
حباه ربه إيمانا و تقوى.. ووسع بالهدى والحلم صدره.. أعطاه ما لم يعط أحدا.. علما وحلما وإخلاصا و إيمانا..
نوره يجلو كل مظلمة.. وهديه يهدى الإنس والجان..
قام يدعو إلهًا واحدًا.. ربُ السماوات ورب الأرض رحمان..

اللهم صل على سيدنا محمد.. البشير النذير..
السراج المنير.. السمح الرحيم.. بالمؤمنين رءوف رحيم.. أينما ذكر اسمه حلت البركات.. وعمت البشرى بالخيرات.. دينه خير دين.. دعا للباقيات الصالحات..
به نعيش معايش راضيات.. وتنحل به جميع الأزمات..
هو الدين عصمتنا في الحياة وبعد الممات.


اللهم صل على سيدنا محمد..
الذي أنقذت به العباد من الضلالة والردى..
وأيدته بالمعجزات فآمن من آمن و اهتدى..
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أعلام الإقتداء..
اللهم احشرنا تحت لوائه..
اللهم اجزه عنا خير ما جزيت به نبيا عن قومه..
ورسولا عن رسالته..
واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة
مريئة لا نظمأ بعدها أبدًا..
برحمتك يا أرحم الراحمين.
http://banotaksa.jeeran.com/SVfloral18bar.gif

محمد رافع 52
06-12-2008, 02:33 PM
http://img175.imageshack.us/img175/9912/takablnf7.gif
http://www.ou.edu/student/oumsa/msa/800x600-6.jpg

http://www.lahaonline.com/media/images/ecards/ebada/imgcards/hag3n.jpg
http://www.sunna.info/souwar/data/media/40/news40.gif
http://www.arabiccards.com/cards/3id_adha/3id_adha_18_L.jpg

محمد رافع 52
07-12-2008, 09:04 PM
http://www.mazoo.com/up/eid-2.jpg

محمد رافع 52
14-12-2008, 07:24 PM
الوفاء (http://www.afdhl.com/islamic/show.php?id=94#)
الوفاء
لم يحضر أنس بن النضر غزوة بدر، فحزن لذلك، ثم قال: يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين فيه، ولئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرينَّ ما أصنع. وهكذا أخذ أنس بن النضر عهدًا على نفسه بأن يجاهد ويقاتل المشركين، ويستدرك ما فاته من الثواب في بدر، فلما جاءت غزوة أحد انكشف المسلمون، وحدث بين صفوفهم اضطراب، فقال أنس لسعد بن معاذ: يا سعد بن معاذ، الجنَّةَ ورَبَّ النَّضْر، إني لأجد ريحها من دون أحد، ثم اندفع أنس يقاتل قتالا شديدًا حتى استشهد في سبيل الله، ووجد الصحابة به بضعًا وثمانين موضعًا ما بين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم، ولم يعرف أحد أنه أنس بن النضر إلا أخته بعلامة في إصبعه.
[متفق عليه].
فكان الصحابة يرون أن الله قد أنزل فيه وفي إخوانه قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23].
***
كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوجة رحيمة تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم، وتغمره بالحنان، وتقدم له العون، وقد تحملت معه الآلام والمحن في سبيل نشر دعوة الإسلام، ولما توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها- ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها، ذاكرًا لعهدها، فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها، ويكرم صديقاتها.
وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تغار منها وهي في قبرها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال لها: (والله ما أبدلني الله خيرًا منها؛ آمنتْ بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء) [أحمد]. وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لزوجته خديجة -رضي الله عنها-.
***
ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار (وهم أهل المدينة) أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد، فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن الإسلام، ثم أوفوا بعهدهم، فاستضافوا إخوانهم المهاجرين واقتسموا معهم ما عندهم، حتى تم النصر لدين الله.
فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟). فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلامَ نبايعك؟ قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا) وأسرَّ كلمة خفية، قال: (ولا تسألوا الناس شيئًا). قال عوف بن مالك: فقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم (ما يقود به الدابة)، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. [مسلم].
***
كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة) منذ زمن بعيد، وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثيرًا. وذات يوم جاءه رجل فقير مسكين يسأله أن يعطيه بعض التمر، فقال عرقوب للرجل الفقير: لا يوجد عندي تمر الآن، اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار). فذهب الفقير، وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.
فذهب الرجل مرة ثانية، ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب، فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا، وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا، فذهب الرجل. ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا، وأخذ منه التمر، وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه، فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل، فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده. وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد، حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم: مواعيد عرقوب.
***
ما هو الوفاء؟
الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد أمر
الله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء: 34]. وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.
[النحل: 91].
أنواع الوفاء:
الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
الوفاء مع الله: بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله، يقول الله عز وجل: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يـس: 60-61].
فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا للعبادة هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
الوفاء بالعقود والعهود: الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم) [البخاري]، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه ألا يؤديه.
الوفاء بالكيل والميزان: فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال: {أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم} [هود: 85].
الوفاء بالنذر: والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر: هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر، يقول تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.
[الإنسان: 7]. ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
الوفاء بالوعد: المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
الغدر والخيانة:
الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش في الكيل والميزان.. وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-: {إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58]. وقال تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27].

محمد رافع 52
04-01-2009, 07:22 PM
الوفاء (http://www.afdhl.com/islamic/show.php?id=94#)
الوفاء
لم يحضر أنس بن النضر غزوة بدر، فحزن لذلك، ثم قال: يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين فيه، ولئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرينَّ ما أصنع. وهكذا أخذ أنس بن النضر عهدًا على نفسه بأن يجاهد ويقاتل المشركين، ويستدرك ما فاته من الثواب في بدر، فلما جاءت غزوة أحد انكشف المسلمون، وحدث بين صفوفهم اضطراب، فقال أنس لسعد بن معاذ: يا سعد بن معاذ، الجنَّةَ ورَبَّ النَّضْر، إني لأجد ريحها من دون أحد، ثم اندفع أنس يقاتل قتالا شديدًا حتى استشهد في سبيل الله، ووجد الصحابة به بضعًا وثمانين موضعًا ما بين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم، ولم يعرف أحد أنه أنس بن النضر إلا أخته بعلامة في إصبعه.
[متفق عليه].
فكان الصحابة يرون أن الله قد أنزل فيه وفي إخوانه قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23].
***
كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوجة رحيمة تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم، وتغمره بالحنان، وتقدم له العون، وقد تحملت معه الآلام والمحن في سبيل نشر دعوة الإسلام، ولما توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها- ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها، ذاكرًا لعهدها، فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها، ويكرم صديقاتها.
وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تغار منها وهي في قبرها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال لها: (والله ما أبدلني الله خيرًا منها؛ آمنتْ بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء) [أحمد]. وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لزوجته خديجة -رضي الله عنها-.
***
ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار (وهم أهل المدينة) أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد، فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن الإسلام، ثم أوفوا بعهدهم، فاستضافوا إخوانهم المهاجرين واقتسموا معهم ما عندهم، حتى تم النصر لدين الله.
فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟). فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلامَ نبايعك؟ قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا) وأسرَّ كلمة خفية، قال: (ولا تسألوا الناس شيئًا). قال عوف بن مالك: فقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم (ما يقود به الدابة)، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. [مسلم].
***
كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة) منذ زمن بعيد، وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثيرًا. وذات يوم جاءه رجل فقير مسكين يسأله أن يعطيه بعض التمر، فقال عرقوب للرجل الفقير: لا يوجد عندي تمر الآن، اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار). فذهب الفقير، وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.
فذهب الرجل مرة ثانية، ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب، فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا، وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا، فذهب الرجل. ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا، وأخذ منه التمر، وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه، فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل، فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده. وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد، حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم: مواعيد عرقوب.
***
ما هو الوفاء؟
الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد أمر
الله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء: 34]. وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.
[النحل: 91].
أنواع الوفاء:
الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
الوفاء مع الله: بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله، يقول الله عز وجل: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يـس: 60-61].
فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا للعبادة هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
الوفاء بالعقود والعهود: الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم) [البخاري]، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه ألا يؤديه.
الوفاء بالكيل والميزان: فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال: {أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم} [هود: 85].
الوفاء بالنذر: والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر: هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر، يقول تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.
[الإنسان: 7]. ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
الوفاء بالوعد: المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
الغدر والخيانة:
الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش في الكيل والميزان.. وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-: {إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58]. وقال تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27].

محمد رافع 52
10-01-2009, 09:21 PM
الأخلاق
الإسلام دين الأخلاق الحميدة، دعا إليها، وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
[القلم: 4].
وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134].
وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي].
فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة.
وهذا الكتاب يتناول جملة من الأخلاق الرفيعة التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، وأن يجعلها صفة لازمة له على الدوام.

محمد رافع 52
10-01-2009, 09:31 PM
بر الوالدين
كان إسماعيل -عليه السلام- غلامًا صغيرًا، يحب والديه ويطيعهما ويبرهما. وفي يوم من الأيام جاءه أبوه إبراهيم -عليه السلام- وطلب منه طلبًا عجيبًا وصعبًا؛ حيث قال له: {يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات: 102] فرد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله، والراضي بقضائه: {قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين}
[الصافات: 102].
وهكذا كان إسماعيل بارًّا بأبيه، مطيعًا له فيما أمره الله به، فلما أمسك إبراهيم -عليه السلام- السكين، وأراد أن يذبح ولده كما أمره الله، جاء الفرج من الله -سبحانه- فأنزل الله ملكًا من السماء، ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل، قال تعالى: {وفديناه بذبح عظيم} [الصافات: 107].
يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة ثلاثة رجال اضطروا إلى أن يبيتوا ليلتهم في غارٍ، فانحدرت صخرة من الجبل؛ فسدت عليهم باب الغار، فأخذ كل واحد منهم يدعو الله ويتوسل إليه بأحسن الأعمال التي عملها في الدنيا؛ حتى يفرِّج الله عنهم ما هم فيه، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت أحضر لهما اللبن كل ليلة ليشربا قبل أن يشرب أحد من أولادي، وتأخرت عنهما ذات ليلة، فوجدتُهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما أو أعطي أحدًا من أولادي قبلهما، فظللت واقفًا -وقدح اللبن في يدي- أنتظر استيقاظهما حتى طلع الفجر، وأولادي يبكون من شدة الجوع عند قدمي حتى استيقظ والدي وشربا اللبن، اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، وخرج الثلاثة من الغار.
[القصة مأخوذة من حديث متفق عليه].
ما هو بر الوالدين؟
بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}
[النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
بر الوالدين بعد موتهما:
فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما.
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]، وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}
[نوح: 28].



فضل بر الوالدين:
بر الوالدين له فضل عظيم، وأجر كبير عند الله -سبحانه-، فقد جعل الله بر الوالدين من أعظم الأعمال وأحبها إليه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها).
قال: ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين). قال: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله) _[متفق عليه]. ومن فضائل بر الوالدين:
رضا الوالدين من رضا الله: المسلم يسعى دائمًا إلى رضا والديه؛ حتى ينال رضا ربه، ويتجنب إغضابهما، حتى لا يغضب الله. قال صلى الله عليه وسلم: (رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد) [الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله) [البخاري].
الجنة تحت أقدام الأمهات: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه، فأعاد الرجل رغبته في الجهاد، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع ويبر أمه. وفي المرة الثالثة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
الفوز بمنزلة المجاهد: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].
وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (ففيهما فجاهد) [مسلم].
وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].
الفوز ببرِّ الأبناء: إذا كان المسلم بارًّا بوالديه محسنًا إليهما، فإن الله -تعالى- سوف يرزقه أولادًا يكونون بارين محسنين له، كما كان يفعل هو مع والديه، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بِرُّوا آباءكم تَبرُّكم أبناؤكم، وعِفُّوا تَعِفُّ نساؤكم) [الطبراني والحاكم].
الوالدان المشركان:
كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بارًّا بأمه، فلما أسلم قالت له أمه: يا سعد، ما هذا الذي أراك؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتُعَير بي، فيقال: يا قاتل أمه. قال سعد: يا أمه، لا تفعلي، فإني لا أدع ديني هذا لشيء. ومكثت أم سعد يومًا وليلة لا تأكل ولا تشرب حتى اشتد بها الجوع، فقال لها سعد: تعلمين -والله- لو كان لك مائة نَفْس فخرجت نَفْسًا نَفْسًا ما تركتُ ديني هذا لشيء، فإن شئتِ فكُلِي، وإن شئتِ فلا تأكلي.
فلما رأت إصراره على التمسك بالإسلام أكلت. ونزل يؤيده قول الله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا} [لقمان: 15]. وهكذا يأمرنا الإسلام بالبر بالوالدين حتى وإن كانا مشركين.
وتقول السيدة أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: إن أمي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي طامعة فيما عندي من بر)، أفَأَصِلُ أمي؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، صلي أمَّكِ) [متفق عليه].
عقوق الوالدين:
حذَّر الله -تعالى- المسلم من عقوق الوالدين، وعدم طاعتهما، وإهمال حقهما، وفعل ما لا يرضيهما أو إيذائهما ولو بكلمة (أف) أو بنظرة، يقول تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا} [الإسراء: 23]. ولا يدخل عليهما الحزن ولو بأي سبب؛ لأن إدخال الحزن على الوالدين عقوق لهما، وقد قال الإمام علي -رضي الله عنه-: مَنْ أحزن والديه فقد عَقَّهُمَا.
جزاء العقوق:
عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من كبائر الذنوب، بل من أكبر الكبائر، وجمع بينه وبين الشرك بالله، فقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...) [متفق عليه].
والله -تعالى- يعَجِّل عقوبة العاقِّ لوالديه في الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].1

محمد رافع 52
10-01-2009, 09:34 PM
http://www4.0zz0.com/2008/01/22/19/593318303.jpg

محمد رافع 52
10-01-2009, 09:40 PM
أهل الوفاء ... قصيدة


ثار القصيد وقام بالصدر يجتـال
طرب بمدح اهل العـلا والشكالـه
يامرحباً ترحيبـة تشـرح البـال
من خاطر شفق على من عنالـه
في مجلس دايم للاجـواد مدهـال
ماكر حـرار سعـد منـه لجالـه
واصدق سلامي لرياجيل الابطـال
اهل والوفاء واهل النقاء والجماله
ابهم رجال شوفهم يطـرب البـال
ايضا ولا منهـم يشـح بحلالـه
وفيهم كريم للكـرم يفنـي المـال
وفيهم سديد الرآي لمنـه شكالـه
وفيهم للعداء بالحرب سقم وغربال
ولاخيـر باللـي مايثبـت مقالـه
تميم معروفه على مـر الاجيـال
ومن لامني فيهم عسى الشر فاله
حتاه تصبح به الاهـوال تهتـال
ومن شاف حاله قـال واعزتالـه
درب المراجل ماتبي غير رجـال
رجل ليا قرب لـه الحمـل شالـه
قرم فزوع فزعته تشفـي الحـال
طيلة زمانه ماخص ذلك . وذالـه
وختامها صلوا على الصحب والآل
وشفيعنا المبعوث بنص الرسالـه

محمد رافع 52
10-01-2009, 09:47 PM
http://www7.0zz0.com/2008/08/11/08/107471408.jpg

محمد رافع 52
10-01-2009, 09:59 PM
رسالة وفاء إلى أهل الوفاء....


نفتقد كثيرا من يبادلنا الوفاء بالوفاء والود بالود ، عندما يطلب

منا أن نشكر أحدا أسدى لنا معروفا أو قدم لنا خدمة وفاء وعرفان،

نحتار ماذا نقول له إكراما لوفائه وعرفانه وقد اخترت بعض الجمل

لأقول لكل من أسدى لي معروفا ولكم أنتم لتستعملوها وتنشروها معي

لأجل الوفاء والعرفان.

* أولو الفضل لا ينسون الفضل فيما بينهم وأنتم أولو الفضل.

* جمعتني الحياة بكم وسأحتفظ بكم في أعماقي وسأظل أذكركم
بشوق وحنين وسأحبكم في الله إلى الأبد.

*لو صفيت العسل لوجدتكم أصفى منه.

*لو وزنت الذهب لوجدتكم أغلى منه .

* لو سألتم قلبي لنطق أنكم سكانه.

* كثيرون هم المعارف بكرة الماء قد ندعوهم بالأصدقاء وأحيانا

الأعزاء ، لكن القلب لم ولن يشتاق إلا للأنقياء لأنهم حقا من يبادلونا
الوفاء بالوفاء..

كل هذه الجمل تعبر عن معنى جميل للوفاء وميزان لتقدير أصدقائنا

ومعارفنا، فالجمل الإبداعية لها وقع في النفس ربما أكبر من وقع الهدية،

وأتمنى أن أرى إبداعات موهوبي هذا الوطن فمناسباتنا كثيرة ونحن أحوج

للكلمة أكثر من حاجتنا المادية، فلنهد من نحب كلمة وفاء وحب وعرفان بالجميل
أو تهنئة قلبية رقيقة تصله عن أثير الرسائل الإلكترونية.


ومضة:-

* عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم.

* لا تجعل علاقتك بالناس مبنية على النقد والملاحظة بل على الحب والثقة..

كل عام وانتم من الله أقرب

محمد رافع 52
26-01-2009, 05:33 PM
http://www.3roos.com/upload/la-ilaha.jpg

وحده لا شريك له

HAISOAM
26-01-2009, 06:27 PM
جزاكم الله كل خير على هذا العمل
....................
هيثم
مشرف القسم

محمد رافع 52
28-01-2009, 12:50 AM
جزاكم الله كل خير على هذا العمل

....................
هيثم

مشرف القسم

بارك الله فيك اخى الكريم
وجزاكم خيرا وتوفيقا وبركة

محمد رافع 52
19-02-2009, 01:37 AM
http://www.lovely0smile.com/vcard/images/228.jpg

محمد رافع 52
07-06-2009, 01:05 AM
http://www.arabictrader.com/vb/uploaded/4689_s.gif

aly almasry
08-06-2009, 05:59 PM
جزاكم الله خيرا
فعلا شىء مبهج

محمد رافع 52
08-06-2009, 09:41 PM
جزاكم الله خيرا
فعلا شىء مبهج
بارك الله فيك اخى الكريم
وغفر ذنبك ورضى عنك

محمد رافع 52
22-06-2009, 07:32 PM
http://www.upislam.com/images/m9mvy9z3518eq395qrg.gif

هاوى إبداع
22-06-2009, 08:53 PM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
22-06-2009, 09:46 PM
جزاك الله خيرا
واياكم اخى الكريم وبارك فيك

محمد رافع 52
22-06-2009, 09:47 PM
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
سورة الرعد آية 28

وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ‏
سورة العنكبوت آية 45 ‏

محمد رافع 52
22-06-2009, 09:51 PM
فإن ذكر الله نعمة كبرى
ومنحة عظمى
به تستجلب النعم
وبمثله تستدفع النقم
وهو قوت القلوب
وقرة العيون
وسرور النفوس
وروح الحياة
وحياة الأرواح
ما أشد حاجة العباد إليه
وما أعظم ضرورتهم إليه
لا يستغنى عنه المسلم بحال من الأحوال

محمد رافع 52
23-06-2009, 07:00 PM
http://img525.imageshack.us/img525/7585/mfaheem0026mp5.jpg

محمد على ابوزياد
26-06-2009, 08:01 AM
جزاك الله خيرا وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله

محمد رافع 52
26-06-2009, 04:20 PM
جزاك الله خيرا وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله



واياكم اخى الكريم ا.محمد
وبارك الله فيكم

محمد رافع 52
26-06-2009, 04:21 PM
كم مرة استغفرت اليوم من ذنوبك ؟؟
هل دعوت الله عز و جل أن يوفقك
للتوبة و الإنابة و الرجوع إليه ؟؟
هل استشعرت بنعمة الله عز و جل
عليك أن مد لك في عمرك حتى تستغفر
على ذنوبك و تقصيرك في حق الله ؟؟
..لقد أعطاك الله عز و جل فرصة
عظيمة و منحة جليلة ..
ألا و هي الاستغفار
فتخيل لو أن كل ذنوبك
تكتب عليك و أنه لا سبيل
للرجوع و التوبة و الخلاص
مما علق بك من ذنوب و معاصي !!!!
تخيل لو أن هذا حالنا لهلكنا جميعاً
قال صلى اله عليه و سلم :
قال الله تعالى :
يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي , يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك , يا ابن آدم إنك لو آتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة "
و قال صلى الله عليه و سلم
" والله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"

محمد رافع 52
26-06-2009, 04:26 PM
http://www.alamalnet.com/vb/alamalnet/extra/basmala150.gif
http://www.alamalnet.com/vb/alamalnet/extra/salam200.gif

رسالة وفاء إلى أهل الوفاء....


نفتقد كثيرا من يبادلنا الوفاء بالوفاء والود بالود ، عندما يطلب

منا أن نشكر أحدا أسدى لنا معروفا أو قدم لنا خدمة وفاء وعرفان،

نحتار ماذا نقول له إكراما لوفائه وعرفانه وقد اخترت بعض الجمل


لأقول لكل من أسدى لي معروفا ولكم أنتم لتستعملوها وتنشروها معي

لأجل الوفاء والعرفان.


* أولو الفضل لا ينسون الفضل فيما بينهم وأنتم أولو الفضل.

* جمعتني الحياة بكم وسأحتفظ بكم في أعماقي وسأظل أذكركم
بشوق وحنين وسأحبكم في الله إلى الأبد.

*لو صفيت العسل لوجدتكم أصفى منه.

*لو وزنت الذهب لوجدتكم أغلى منه .

* لو سألتم قلبي لنطق أنكم سكانه.

* كثيرون هم المعارف بكرة الماء قد ندعوهم بالأصدقاء وأحيانا

الأعزاء ، لكن القلب لم ولن يشتاق إلا للأنقياء لأنهم حقا من يبادلونا
الوفاء بالوفاء..

كل هذه الجمل تعبر عن معنى جميل للوفاء وميزان لتقدير أصدقائنا

محمد رافع 52
04-07-2009, 01:12 PM
عن بلال بن يسار بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله ذنوبه وإن كان فر من الزحف»
[رواه الترمذي وصححه الألباني].

محمد رافع 52
04-07-2009, 01:23 PM
الوفاء والاخلاص

كلمتان حينما نقرأها نحس من الوهلة الاولى بدوام الدنيا بخير.


نعم اعزائى أن هاتين الكلمتان لهم شأن عظيم عند الانسان فالوفاء


والاخلاص لمن حولنا نجد فيه المتعة ونحس بالذات أن الدنيا التى


نعيش فيها.


فعندما نجد اخلاص ووفاء بينالاخوة يوجد تواصل بينهم وصلة


بينهم متميزة لاتغيرها الا المشاكل كذلك وفاء الاصدقاء الاحبة .


أن وفاء الاصدقاء والاخلاص له دور كبير بين الاحبة الذين


لايتغيرون على مر الزمان.


فهم صادقون مثل امواج البحر يبقى الوفاء والاخلاص على مر

الزمان.

كذلك بين الاصدقاء أن عاشوا معهم لسنوات يبقى بينهم الوفاء و

الاخلاص.

فالاصدقاء كالجبال الشديدة لا تهزهم الرياح الشديدة وتبقى مخلدة

فى الارض لان أساسها مبنى على اخلاص ووفاء

محمد رافع 52
04-07-2009, 01:24 PM
الله يديم الوفاء والمحبة والأخلاص بين الأخوان والأحباب

محمد رافع 52
04-07-2009, 01:33 PM
الوفاء خُــلق الكـــــــــــرام

إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: ".. ولا دين لمن لا عهد له"[رواه أحمد].
نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.
والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء.
أنواع الوفاء:
إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
وباعتبار الموفَى له هناك:الوفاء لله (http://majdah.maktoob.com/vb/search.php?do=process&query=الوفاء لله&mfs_type=forum&utm_source=Related-Search&utm_medium=Links&utm_campaign=Related)، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس.
إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر.
إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له".[رواه البخاري].
فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين..
وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله". فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟
هل تتذكر إحسان والديك؟
هل تتذكر إحسان معلمك؟
إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين.
ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟
أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟
إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم".[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال].
وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"[رواه البخاري].
ثم هل تفي إذا عاهدت؟
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان.
أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!!
إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء.
وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ
يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ

بنت دمنهور
07-07-2009, 07:32 PM
صراحة مش عارفة اقول ايه لحضرتك غير جزاك الله كل خير على الموضوع الهايل

انا لسة مكملتهوش وليا عودة مرة اخرى

جعله الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله

فى امان الله

محمد رافع 52
07-07-2009, 08:32 PM
صراحة مش عارفة اقول ايه لحضرتك غير جزاك الله كل خير على الموضوع الهايل

انا لسة مكملتهوش وليا عودة مرة اخرى

جعله الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله

فى امان الله
ربنا يبارك فيك اختى الكريمة
ويرضى عنا وعنك
ويوفقنا جميعا الى مافيه الخير

أبو مريم
09-07-2009, 03:49 PM
بارك الله فيك أخى الكريم ورفع من قدرك وجزاك خيرا

http://www.e-msjed.com/images/sobhaanbn3.gif

محمد رافع 52
09-07-2009, 08:31 PM
بارك الله فيك أخى الكريم ورفع من قدرك وجزاك خيرا

http://www.e-msjed.com/images/sobhaanbn3.gif
واياكم اخى الكريم
واعزكم واعز بكم الاسلام
ورضى عنكم

محمد رافع 52
09-07-2009, 08:50 PM
أدم الصلاة على الحبيب فإنها نور وضيئ
http://ssmara.jeeran.com/mn10.gif

http://www.siggiez.com/lines/b/birdvineani.gif

الصداقـــــــــــــــة

الصداقة هي عالم صغير محدود لا يدخله إلا الأوفياء والصداقة تُشعر الإنسان
بقيمته وبمعنى الحياة عندما تكون خالية من الزيف وتتقبلني كما أنا بلا رتوش أو مصالح
تحبني وترشدني للصواب وتنتشلني من الحزن وتطرد الخوف عني والصداقة تعاون وعطاء متبادل
وجاء في لسان العرب لابن منظور أن الصداقة من الصدق، والصدق نقيض الكذب
وبهذا تكون الصداقة هي صدق النصيحة والإخاء،والتعامل مع صديقه بالصدق والوفاء

لأن الوفاء بين الأصدقاء قاعدة أساسية من قواعد توفير الثقة في المجتمع

والصديق هو من صدقك وقد عرّف أبو هلال العسكري الصداقة في كتابه الفروق في اللغة

بأنها اتفاق الضمائر على المودة

والصداقه المزيفه كالعملة المزيفه لاتدوم كثيراً لذا يجب أن تتسم الصداقة بالجاذبية المتبادلة المصحوبة

بمشاعر وجدانية مبنية على سلامة الصدر وحب الخير له وأن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويساعده

بقدر استطاعته عند الحاجة
http://ssmara.jeeran.com/smara42.gif

http://ssmara.jeeran.com/smara47.gif

http://ssmara.jeeran.com/smara48.gif

http://ssmara.jeeran.com/smara52.gif

http://ssmara.jeeran.com/smara46.gif

http://ssmara.jeeran.com/smara51.gif

http://www.siggiez.com/lines/b/birdvineani.gif

d00ry
11-07-2009, 08:25 PM
والله يا جماعةالصحاب دول بقو عاملين زى البطيخة يا تتطلع قرعة او تتطلع حلوة و ما اكثر القرع دلوقتى
و على فكرة اناكنت بحب واحدة صاحبتى وقولت دى احلى واحدة فى الكون وكلام من ده و فى الاخر خانتنى بكل سهولة
http://ssmara.jeeran.com/smara47.gif

مش عايزة اقولكم ان انا كنت مخدوعة فيها بطريقة لدرجة ان انا اكتشفت انهابعد ما خانتنى اصلا كانت بنفس الصورة اللى فوق دى كل حاجة عملتها كانت بالصوة دى بالظبط بس انا محقدتش عليها زى ما عملت ولا اى حاجة من دى خالص
وكانت طول الفترة اللى احنا كنا اصحاب فيها كانت بتحاول تظهرلى بصورة عكس اللى فوق دى تماما عشان مصلحتها و انا صدقتها .لما سبتها بقى رجعت تجرى ورايا تانى،
انا عندى سؤال واحد هو يبقى بالساهل كده ا حد يبيع صاحبه والا هى الناس بطلت تفكر فى حد غير نفسها ؟؟؟؟؟

محمد رافع 52
11-07-2009, 09:36 PM
أليكم هذه القصه عن الغضب من الأصدقاء


كان هناك طفل يصعب إرضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسماراً واحداً في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص

في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسماراً في سور الحديقة ,
وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة

في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار

قال له والده: الآن قم بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيراً تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور

قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له
(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبداً كما كانت ))

عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثراً لجرحًا غائراً
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجوداً
جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم
هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك
لذا أرهم مدى حبك لهم

(( الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك ))
على أي حال سواءً كنت معتقد بضرورة هذا أم لا, أقرأ هذه الكلمات التالية وتأملها فربما تكون مفيدة لك في حياتك
أعطي الناس أكثر مما يتوقعوا
عندما تقول أي كلمة مودة فلا بد أن تعنيها
عندما تقوم بالإعتذار, أنظر لعيني الشخص الذي تكلمه
لا تعبث أو تلهو أبدا بأحلام الآخرين
حب بعمق وبصدق
لا تعاقب أو تصدر حكمًا على الآخرين وفقا لمًا تسمعه عنهم فقط
تكلم ببطء
لكن فكر بسرعة
إذا سألك أحدهم سؤالا لا ترغب في إجابته
ابتسم واسأله : لماذا ترغب في معرفه الإجابة؟
تذكر دائمًا, الطريق إلى النجاح الكبير يتضمنه مخاطر كبيرة
عندما تخسر لا بد أن تستفيد من خسارتك

احترم ثلاث أشياء
*احترم نفسك
*احترم الآخرين
*احترم تصرفاتك وكن مسئولا عنها

لا تترك أي سوء تفاهم ولو كان صغيراً يدمر الصداقة العظيمة

عندما تدرك أنك أخطأت
قم بتصحيح ذلك مباشرة

ابتسم عندما ترد على الهاتف
المتصل سوف يشعر بذلك في صوتك

اقرأ ما بين الأسطر

تذكر أنه في بعض الأحيان لا تنال ما تريد
وربما تكون محظوظا في ذلك

محمد رافع 52
24-07-2009, 03:52 PM
©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نـخـلـص ونـعـطــي ونــبــذل
بــدون تـوقـف وبــدون مقـدمـات
ولكن نقف فـي منتصـف الطريـق نتألـم
لان الـوفـاء الـيـوم صــار هـبـاء

محمد رافع 52
24-07-2009, 03:53 PM
°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نحـب بصدق .. نبحـث دومــا بـصـدق
نخبو للحزن ونكتـم كـل معانـي الشـوق
وندخـر كـل مزايـا الحـب لمـن نحـب
ولكن بلحظـه صـدق نجدالمقابـل غـدر

°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نتعـلـم بـجـد لانـنـا نتـألـم بـجـد
ويـكـون العـطـاء بـــلا انـتـهـاء
ويـكـون الاخــذ بـــلا مـقـابـل
وتكـون الدمـوع اصـدق مــا تـكـون
ونصحـو بيـوم فـلا نـجـد الصـديـق

°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نـنـســى جــــرح الـصـديــق
وغـــــــدر الــحــبــيــب
ونــزرع دومــا بــذور الامـــل
ونـهـدم دومــا شـعـلـه الـفــراق
ونـقــول بــصــوت حــنــون
الــغــد سـيـكــون اجــمـــل

محمد رافع 52
24-07-2009, 03:56 PM
©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نـبــكــي لــيـــلا بــألـــم
ونـضـحـك نـهــارا بـصـخــب
ونحـمـل بقلوبـنـا الاخــلاص لـهـم
ونـسـهــر ارقــــا لـخـوفـهـم
ونـجــن جـنـونــا لـسـرورهــم
تـمـطـر قلـوبـنـا حـبــا لـهــم
وتخـضـر اوراقـنـا دومــا لـهــم

°°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

قـلـوبـنـا تـنـبــض دومـــــا
ولـغـتـنـا صــمــت دومـــــا
وفـرحـنــا ابـتـســام دومــــا
وحـزنـنـا غــمــوض دومــــا

°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نـمــارس دومـــا دور الشـمـعـه
بــقــنــاعــه تــــامــــه
فـنـشـتــعــل ... بـــقــــوه
ونــحــتــرق ... بــســرعــه
ونـنـصــهــر ... بـــالــــم
ونمنحـهـم نـورنـا بــلا مـقـابـل

°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نــهـــجـــر انــفــســنــا
ونــعــيـــش لاجــلـــهـــم
وتكـون مساحـه النقاء بمـلـئ الـكـون
ويتمـثـل الايـثـار زهــوا بنفوسـنـا

°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء ][©؛°

نــــحــــب دومـــــــــا
ونـــشــــرق بــــهــــاءا
ويـاتـيـنـا صـبـاحـنـا نــــورا
ويـزورنــا عـيـدنــا عــطــرا
ونعـشـق الــورد الاحـمـر عشـقـاً

°؛©][ عندمـا نكـون أوفيـاء بمعنى الكلمة ][©؛°

كــل هـمـسـة حـــب همسـتـهـا
وكــل رقـــة قـلــب تـشـعـره
وكــل بسـمـة شــوق تضيـئـهـا
سـتــخــبــرك بـــانــــك
وفـــــــــــــــــي...

فــهــل اكـتـشـفـت انـك وفــي أم لا؟؟؟

محمد رافع 52
24-07-2009, 03:57 PM
الحمد لله على نعمة الوفاء

محمد رافع 52
24-07-2009, 04:01 PM
الوفاء خُــلق الكـــــــــــرام



إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: ".. ولا دين لمن لا عهد له"[رواه أحمد].
نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.
والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء.
أنواع الوفاء:
إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
وباعتبار الموفَى له هناك: الوفاء لله (http://majdah.maktoob.com/vb/search.php?do=process&query=الوفاء لله&mfs_type=forum&utm_source=Related-Search&utm_medium=Links&utm_campaign=Related)، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس.
إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر.
إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له".[رواه البخاري].
فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين..
وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله". فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟
هل تتذكر إحسان والديك؟
هل تتذكر إحسان معلمك؟
إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين.
ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟
أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟
إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم".[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال].
وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان"[رواه البخاري].
ثم هل تفي إذا عاهدت؟
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان.
أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!!
إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء.
وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ
يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ

محمد رافع 52
24-07-2009, 04:08 PM
قصه لتعليم الاولاد الوفاء لله

بسم الله الرحمن الرحيم
من القصص الداله على عدم الوفاء والغد ر وعقوق النعمه ما رواه ابو هريره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى اراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا
فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك
قال لون حسن وجلد حسن ويذهب الله عني الذي قذرني الناس
فمسحه فذهب عنه قذره واعطي لونا وجلدا حسنا
فقال اي المال احب اليك
قال الابل فاعطاه ناقة عشراء وقال
بارك الله لك فيها
ثم اتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك
قال شعر حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس
فمسحه فذهب عنه قذره واعطي شعرا حسنا
فقال اي المال احب اليك
قال البقر فاعطي بقرة حاملا وقال
بارك الله بك فيها
ثم اتى على الاعمى فقال اي شيء احب اليك
قال ان يرد الله علي بصري فمسحه فرد عليه بصره
قال اي المال احب اليك
قال الغنم فاعطي شاة والدا
فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا واديا من الابل ولهذا واديا من البقر ولهذا واديا من الغنم
ثم اتى (الملاك)الابرص في صورته وهيئته فقال
رجل مسكين قد انقطعت بي الجبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك
اسالك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن بعيرا اتبلغ به سفري
فقال الحقوق كثيره
فقال كاني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاه الله
قال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر
قال ان كنت كاذبا صيرك الله الى ما كنت
واتى الاقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ذلك ورد عليه مثل ما رد الاول
قال ان كنت كاذبا صيرك الله الى ما كنت
ثم اتى الاعمى في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال
فقال قد كنت يوما اعمى فرد الله علي بصري فحذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك
اليوم لشيء اخذته لله فقال امسك مالك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك
ارجو ان تكون هذه القصه عبره لكل صاحب مال وصحه وعافيه
وفق الله جميع المسلمين للوفاء لله امين

محمد رافع 52
24-07-2009, 04:12 PM
دعوة للدخول في زمن الوفاء لله الحبيب


بسم الله الذي وفى لعباده وخلق الوفاء في قلوب أحباءه
إن المطلوب اليوم من كل البشرية أن تحمل صفة الوفاء في وجدانها لله ربها ، وصفة الوفاء هي من أجمل صفات الإنسان ، بل إن الإنسان لا يكون إنساناً بمعنى الكلمة إلا بالوفاء ، وطبعاً الله الحبيب هو الأولى بوفاء الإنسان من كل جهة أخرى مهما كانت تلك الجهة صاحبة فضل عليه وصاحبة رعاية له وصاحبة نعمة عليه ، فالله الحبيب هو صاحب الفضل الكبير بل صاحب الفضل كله ، وهو صاحب النعمة الكبيرة بل صاحب النعمة كلها على الإنسان ، وهو صاحب الرعاية الكبيرة والدائمة لعبده ، فهو الذي لم تنم عينه عن عبده يرعاه صغيراً وكبيراً ، ويرعاه وهو غافل عن ربه ويرعاه وهو ذاكر لربه ، ويرعاه حين ضعفه وحين قوته ، ويرعاه في ليله ونهاره ، ويتواصل معه بكرمه وحنانه ، فهو الذي أوجده من عدم ، وهو الذي توالى عليه بالنعم ، وهو الذي طرق بابه بأعلى الكرم ، فأرسل إليه أولياءه يهدونه الى صلاح دنياه والى قرب الله في آخرته ، وهو الذي يرزقه في حياته المادية وفي قلبه ، وهو الذي هيأ له جناته ..
فمن غير الله أولى بالوفاء من الإنسان ، أليس الله الحبيب هو الأولى بالوفاء ، فهو صاحب الفضل العظيم والمن القديم والخير العميم ، أليس الله هو الذي يأخذ الإنسان بالصبر والحلم يريد له الخير ويريد له النجاة ، ويريد له القرب منه ، ويريد له جناته ، فأي شخص يدّعي أنه إنسان وليس فيه وفاء لربه فهو فاقد لإنسانيته ، فكيف يكون إنساناً وهو لا يملك الوفاء لله الحبيب الذي لم يُقصر معه أبداً ، ولم يريد له إلا الخير ، فاليوم نحتاج الى حملة وفاء لله في كل مجتمعاتنا ، وفي كل حياتنا كي نكون فيها مؤدبين مع الله الحبيب ، ونكون فيها مخلصين لله الحبيب ، ونكون فيها محبين لله الحبيب ..
ومن المهم جداً أن نعلن أن الله الحبيب أكثر وفاءاً للناس من وفائهم له ، وهذا هو سبب حقيقي لأن يكون الناس خجلين أمام الله ، فهو في وفاء دائم لمصالحهم الاخروية وحتى لمصالحهم الدنيوية التي لا تعارض تكامل قلوبهم ، وهو الذي يصبر على الناس رغم إعراضهم عن أولياءه ، وإدبارهم عن دعوته ، ونسيانهم لفضله ، وتجاهلهم لنعمه ، وتنكرهم لأفضاله ، وإنشغالهم عن حبه ، ورضاهم بالبديل عنه ، وأنسهم بغيره ، وعدم تمني قربه ، وعدم الشكر له ، والقسوة مع أحباءه ، والإهمال لوصاياه ، والإستغناء عن إصلاحه ، وكل هذا الحال المؤسف لم يمنع الله الحبيب من تكرار الرحمة مع عباده وطرق بابهم بأفضل ما لديه من كرم وحنان وعطاء وهداية ، فيُرسل إليهم أشرف خلقه وتاج أولياءه مهديه المحبوب عنده ، يريد أن يفتح به طريقاً جديداً للناس ويجعل به أملاً كبيراً لكل المذنبين كي يدخلوا في رحمته ويُعطي به كرماً عظيماً لقلوب الطيبين كي يقودها إليه ، ويُنزل به المن العظيم الذي يُزيل به نتائج الذنوب ويرفع به أثقال الأوزار ويُغير به أحوال الناس ، فيُخرجهم من ظلمات الحياة الغافلة عن الله الحبيب ، ويُدخلهم في نور الحياة الذاكرة لله الحبيب ، فهذا وفاء الله للإنسان ، فأين وفاء الإنسان لله .


الآن يبدأ زمن الجفاء بالإنهيار والسقوط والزوال ، ويبدأ زمن الحب والوفاء لله بالوجود والإنتصار والحكم على العالم كي يتعلم الناس معنى الوفاء مع الله الحبيب الذي حقه الوفاء كله

محمد رافع 52
24-07-2009, 04:25 PM
أخلاق المسلم

الوفاء
لم يحضر أنس بن النضر غزوة بدر، فحزن لذلك، ثم قال: يا رسول الله، غبتُ عن أول قتال قاتلتَ المشركين فيه، ولئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم قتال المشركين ليرينَّ ما أصنع. وهكذا أخذ أنس بن النضر عهدًا على نفسه بأن يجاهد ويقاتل المشركين، ويستدرك ما فاته من الثواب في بدر، فلما جاءت غزوة أحد انكشف المسلمون، وحدث بين صفوفهم اضطراب، فقال أنس لسعد بن معاذ: يا سعد بن معاذ، الجنَّةَ ورَبَّ النَّضْر، إني لأجد ريحها من دون أحد، ثم اندفع أنس يقاتل قتالا شديدًا حتى استشهد في سبيل الله، ووجد الصحابة به بضعًا وثمانين موضعًا ما بين ضربة بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم، ولم يعرف أحد أنه أنس بن النضر إلا أخته بعلامة في إصبعه.
[متفق عليه].
فكان الصحابة يرون أن الله قد أنزل فيه وفي إخوانه قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23].
***
كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- زوجة رحيمة تعطف على النبي صلى الله عليه وسلم، وتغمره بالحنان، وتقدم له العون، وقد تحملت معه الآلام والمحن في سبيل نشر دعوة الإسلام، ولما توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها- ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لها، ذاكرًا لعهدها، فكان يفرح إذا رأى أحدًا من أهلها، ويكرم صديقاتها.
وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- تغار منها وهي في قبرها، فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: هل كانت إلا عجوزًا قد أبدلكَ الله خيرًا منها؟ فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وقال لها: (والله ما أبدلني الله خيرًا منها؛ آمنتْ بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء) [أحمد]. وهكذا ظل النبي صلى الله عليه وسلم وفيَّا لزوجته خديجة -رضي الله عنها-.
***
ضرب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار (وهم أهل المدينة) أروع الأمثلة في الوفاء بالعهد، فقد بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن الإسلام، ثم أوفوا بعهدهم، فاستضافوا إخوانهم المهاجرين واقتسموا معهم ما عندهم، حتى تم النصر لدين الله.
فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال النبي: (ألا تبايعون رسول الله؟). فبسطنا أيدينا، وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلامَ نبايعك؟ قال: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا) وأسرَّ كلمة خفية، قال: (ولا تسألوا الناس شيئًا). قال عوف بن مالك: فقد رأيتُ بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم (ما يقود به الدابة)، فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه. [مسلم].
***
كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة) منذ زمن بعيد، وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثيرًا. وذات يوم جاءه رجل فقير مسكين يسأله أن يعطيه بعض التمر، فقال عرقوب للرجل الفقير: لا يوجد عندي تمر الآن، اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار). فذهب الفقير، وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.
فذهب الرجل مرة ثانية، ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب، فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا، وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب، فقال له عرقوب: اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا، فذهب الرجل. ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا، وأخذ منه التمر، وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه، فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل، فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده. وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد، حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم: مواعيد عرقوب.
***
ما هو الوفاء؟
الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات، وقد أمر
الله -تعالى- بالوفاء بالعهد، فقال جل شأنه: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً} [الإسراء: 34]. وقال تعالى: {وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم }.
[النحل: 91].
أنواع الوفاء:
الوفاء له أنواع كثيرة، منها:
الوفاء مع الله: بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله، يقول الله عز وجل: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين. وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يـس: 60-61].
فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا للعبادة هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
الوفاء بالعقود والعهود: الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمون عند شروطهم) [البخاري]، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين، ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا هم أهل الغدر والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين، فيجب عليه ألا يؤديه.
الوفاء بالكيل والميزان: فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه، لأن الله -تعالى- قال: {أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم} [هود: 85].
الوفاء بالنذر: والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر: هو أن يلتزم الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر، يقول تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا}.
[الإنسان: 7]. ويشترط أن يكون النذر في خير، أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
الوفاء بالوعد: المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛ لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) [متفق عليه].
الغدر والخيانة:
الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش في الكيل والميزان.. وما شابه ذلك. يقول الله -تعالى-: {إن الله لا يحب الخائنين} [الأنفال: 58]. وقال تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون} [البقرة: 27].

a7med_sale7
29-07-2009, 05:14 PM
شكراً جزيلاً على مجهوداتك الرائعة وجعله الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيك .

محمد رافع 52
29-07-2009, 07:31 PM
شكراً جزيلاً على مجهوداتك الرائعة وجعله الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيك .



بارك الله فيك اخى الكريم ورضى عنك ويسر كل امورك

محمد رافع 52
16-08-2009, 01:07 AM
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

محمد رافع 52
16-08-2009, 01:09 AM
http://up.do7a.com/get-8-2008-do7a_com_vfz958l6.gif

اتاكم شهر الوفاء لله
شهر القران والذكر
شهر العبادة والطاعة

محمد رافع 52
22-08-2009, 02:31 PM
أخوانى وأحبابى فى الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اكتب لكم فى أول يوم من رمضان

و ( أن فى كل ليلة عتقاء )

إخوانى اوصيكم ونفسى بتقوى الله
وإياكم والكبر
إياكم والعجب
إياكم والرياء
إياكم وظلم النفس
إياكم والبعد عن الله
إياكم وهجر القران
إياكم وقطع الارحام
إياكم والعقوق


استغفر الله لى ولكم

wafa2y
23-08-2009, 01:36 PM
جزاكم الله خيرا
و لكن يرجي الإلتزام بنص الموضوع
و عدم وضع صور لا تنتمي إلي الموضوع و لو كانت إسلامية
و جزاكم الله خيرا
:):):)

محمد رافع 52
23-08-2009, 04:21 PM
السلام عليكم

الوفاء كلمة أثقل من الجبال وأطول من الحبال ،،، معانيها كثيرة وهي عملة نادرة ،،، هي كيان ووجود ،، معاني وأحاسيس ،،، بذل وتضحية صدق وعطاءبلا حدود،،
وهذا مثال بسيط عن الوفاء فى هذا الزمان الصعب الذى قليل ما نجد فيه الأوفياء
والقصه على لسان راويها :
ذات صباح مشحون بالعمل وفي حوالي الساعة الثامنة والنصف دخل عيادتي عجوز يناهز الثمانين من العمر لإزالة بعض الغرز الطبية من إبهامه وذكر أنه فى عجلة من أمره لأن لديه موعد آخر فى الساعة التاسعة .
قدمت له كرسياً وتحدثت إليه قليلا وأنا أزيل الغرز وأضمد بجرحه .
سألته إذا كان موعده هذا الصباح مع طبيب آخر ؟
أجاب : لا .. لكننى سأذهب إلى دار الرعاية الإجتماعية لتناول طعام الإفطار مع زوجتي .
فسألته عن سبب دخول زوجته لدار الرعاية ؟
فأجابني بأنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر (الخرف) .
بينما كنا نتحدث انتهيت من التغيير على جرحه ثم سألته وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟
فأجاب : " إنها لم تعد تعرف من أنا ، إنها لا تستطيع التعرف على منذ خمس سنوات مضت "
قلت مندهشاً : ولازلت تذهب لتناول الإفطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت !
ابتسم الرجل وهو يضغط على يدي وقال : هي لا تعرف من أنا ، ولكنى أعرف من هي .
اضطررت لإخفاء دموعي حتى رحيله وقلت في نفسي :
" هذا هو الحب الذي افتقدناااااه فى حياتنا الحاضرة إلا من رحم ربي "
http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif http://vb.arabseyes.com/images/smilies/eh_s20(17).gif

محمد رافع 52
23-08-2009, 04:29 PM
جزاكم الله خيرا

و لكن يرجي الإلتزام بنص الموضوع
و عدم وضع صور لا تنتمي إلي الموضوع و لو كانت إسلامية
و جزاكم الله خيرا
:):):)

بارك الله فيك ورضى عنك
وكل عام ونت بخير

محمد رافع 52
05-09-2009, 02:45 PM
بر الوالدين ينجي من أهوال قبض الروح:
- أخرج الترمذي الحكيم في نوادر الأصول عن عبد الرحمن بن سمرة- رضي الله عنه- قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في مسجد المدينة فقال: إني رأيت البارحة عجباً!!رأيت رجلاً من أمتي جاء ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرد عنه

محمد رافع 52
05-09-2009, 02:47 PM
حسن الظن بالله ينجي من الرعدة على الصراط
ورأيت رجلاً من أمتي-قائماً على الصراط يرعد كما ترعد السعفة- فجاءه حسن ظنه بالله فسكَّن رعده ومضى
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تأخذ بيد صاحبها على الصراط وتنجيه من الزحف والحبو
ورأيت رجلاً من أمتي على الصراط -يزحف أحياناً ويحبو أحياناً- فجاءته صلاته عليّ فأخذت بيده ومضى على الصراط
شهادة أن لاإله إلا الله تفتح أبواب الجنة التي غُلِّقت
ورأيت رجلاً من أمتي -انتهى إلى أبواب الجنة فغُلقت الأبواب دونه- فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتَّحت له الأبواب وأدخلته الجنة

محمد رافع 52
16-10-2009, 04:07 PM
http://img182.imageshack.us/img182/2420/71707713rl6.gif



إذا ابتليت فثق بالله ولا تجزع
وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع
وأذا وقف بك أمر فلا تيأس ولا تطمع
وفوض أمرك إلى الله فنعم المرجع
وفي جوف الليل لربك اركع
ومن عظمته وخشيته ادمع
وعن طاعته لا ترجع
واعلم ان انين التائبين عند ربك عظيم
فإذا فعلت فقد فزت بخير الدارين أجمع

http://img182.imageshack.us/img182/2420/71707713rl6.gif

محمد رافع 52
16-10-2009, 04:16 PM
روعة العمر: إخاء في إخاء
وجنة الدنيا: حب في وفاء
وأجمل الذكريات: عيش في صفاء
وطريق النجاة: الاقتداء بسيد الانبياء
وعز المرء: حمد رب السماء
وخير خاتمة: جنة المأوى
وأجمل خدمة: اذكرني عند الدعاء

http://img182.imageshack.us/img182/2420/71707713rl6.gif

محمد رافع 52
14-12-2009, 11:58 PM
http://www.kl28.com/cards/images/ms/02/Image012.jpg

محمد رافع 52
21-12-2010, 12:27 AM
خلق الوفاء

بعد المقدمة
الوفاء من الأخلاق الكريمة وهو صفة من صفات النفوس الشريفة ومن أعظم الصفات الإنسانية فالناس مضطرون إلى التعاون ولايتم تعاونهم إلا بمراعاة العهود والفاء به ولولا ذلك لتنافرت القلوب
والغدر الذي هو ضده من أصعب الأمور على النفوس ولا يرتكبه صاحب قلب شريف ونفس زكية تخلت عن الرذائل وتحلت بالفضائل
الوفاء أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وواجبات
والفاء صفة من صفات الله عز وجل ( ومن أوفى بعهده من الله )
وهو صفة من صفات الرسل قال تعالى ( وإبراهيم الذي وفى )
وهو صفة من صفات المؤمنين الصادقين ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) الأحزاب 23
ومن أهم أسباب خلف العهد النسيان وعدم العزيمة قال تعالى ( ولقد عهدنا إلى ادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما ) طه 115
لكن الوفاء في الأمم السابقة كان نادرا بل حل محله الفسق قال تعالى ( وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) الأعراف 102
لاعهد لهم تركوا العهد الذي أخذه الله منهم ( وإذ أخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) الأعراف 172
قال تعالى ( الم أعهد إليكم يابنى ادم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ) يس 60 فتركوا عبادة الرحمن وعبدوا الشيطان
بل خلد الله كلب أهل الكهف لوفائه في صحبتهم فقد صحبهم فقال تعالى ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة ثامنهم كلبهم قل ربى أعلم بعدتهم ) الكهف 22
وذكر النبي المنافق فقال أية المنافق ثلاث ( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان ) البخاري
والوفاء أنواع منه الوفاء بالعقود قال النبي ( المسلمون عند شروطهم ) وقال تعالى (يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود ) المائدة 1 فإن تعاقدت على شيء فأد ماعليك ولا تماطل قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله تعالى ) البخاري
ومنه القرض والسلفة والرهن – من أخذها يريد أداءها أدى الله عنه وهو في خير لكن إن أخذها يريد إتلافها لحاجة في نفسه أو تبذيرا أو يتلفها على صاحبها ولا يريد الوفاء بل يحتال فهو غادر وسوف يرفع له لواء الغدر يوم القيامة .فالشهيد يغفر له كل شئ إلا الدين فلابد من سداده
اولا / الوفاء بعهد الله وهو عبادته وحده لا تشرك به شيئا
ثانيا / الوفاء بالعقود قال تعالى ( أوفوا المكيال والميزان بالقسط ) الأنعام 152

محمد رافع 52
21-12-2010, 12:30 AM
(وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ) الإسراء 35
فمن الوفاء إعطاء كل ذي حق حقه في الميزان والمكيال فالنبي يقول ( من غشنا فليس منا )
الوفاء هو / أن يلتزم الإنسان بما عليه من عهود ووعود وعقود والنذور
فمن صفات أهل الجنة ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا )
ومن معاني الوفاء التمام وعندما نقول توفى فلان يعنى استوفى حقه كاملا قال تعالى ( والذين كفروا إعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب ) النور 39 فوفاه حسابه أعطاه حقه كاملا
الوفاء بالوعد حتى مع الكافرين قال النبي عن حلف الفضول الذي قام به المشركون ( لو دعيت به في الإسلام لأجبت ) مسند البزار – البيهقى
وهاهم الأنصار عاهدوا رسول الله أن يقاتلوا معه بأنفسهم وأموالهم
دخل المسلمون حمص وفرضوا الجزية على من لم يسلم - وتجمع الرومان لدخول حمص مرة أخرى وجاء أمر للجنود المسلمين أن يتركوا حمص إلى جبهة أخرى فما كان منهم إلا أنهم أرجعوا كل ما أخذوه من أموال لأهل حمص فسألوهم مندهشين لم ؟ فقال المسلمون لأننا لن ندافع عنكم إذن خذوا أموالكم فتعجبوا من هذا الدين الذي يسمو بأصحابه هذا السمو فدخلوا في دين الله أفواجا فصدر أمر لبعض الجيش أن يظل مع أهل حمص يدافعون معهم عن مدينتهم
حذيفة بن اليمان خرج هو وأبو حسيل إلى المدينة فأخذهم المشركون وقالوا لهم تريدون محمدا فقالا لا بل ما نريد إلا المدينة فأخذا عليهما عهدا ألا يحاربا مع المسلمين ولما استعد المسلمون للحرب في بدر جاءا إلى النبي فقالا لرسول الله القصة فقال لهم انصرفا نفى لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم ) مسلم
ذهب النبي إلى الطائف ليدعوهم فقذفوه بالحجارة فلما قفل راجعا إلى مكة أراد أن يدخلها في جوار أحد فأرسل إلى المطعم بن عدى فجمع المطعم أهله وقبيلته فحملوا السلاح ولبسوا الدروع وأعلن المطعم بن عدى أمام الناس أنه أجار محمدا فدخل النبي الحرم وطاف بالبيت وصلى ركعتين وعلمت قريش أن المطعم أجار محمدا - فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة وأسس الدولة الإسلامية وجاءت معركة بدر أسروا عددا لا بأس به من المشركين فقال النبي لو أن المطعم بن عدى حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له – البخاري
أبو البحتري بن هشام أحد الرجال القلائل الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة فعرف النبي له جميله فقال يوم بدر من رأى منكم أبا البحتري بن هشام فلا يقتله
أنس بن النضر لم يحضر بدر فأقسم وعاهد الله أن يقاتل المشركين ويستدرك مافات من الثواب وفى أحد قاتل قتالا شديدا ولما أضطرب المسلمون نادي على سعد بن معاذ ورب النضر الجنة الجنة إني لأجد ريحها من دون احد واندفع يقاتل حتى استشهد فلما انتهت المعركة وجدوا به يضعا وثمانين موضعا ماعرفته إلا أخته بعلامة في أصبعه فنزلت فيه ومن هو مثله ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) الأحزاب 23
وهناك مثل عربي ( أوفى من السمؤال ) وهو يهودي خبأ عنده امرئ القيس أسلحة ودروع وأموال وقيل وابنته ليذهب إلى ملك الروم يستعين به على قتال أعدائه الذين قتلوا أباه فجاء أعداء امرئ القيس وطلبوا الأسلحة فلم يعطها لهم وفاءا للعهد فرأوا ابنه فقبضوا عليه وهددوا بقتله إن لم يعطهم السمؤال الدروع والأموال فلم يستجب فقتلوا ولده فلم يجزع ومات امرئ القيس فى الطريق وجاء الورثة فأخذوا الأموال والدروع فخلده العرب قائلين ( أوفى من السمو أل ) لكل من هو وفى
الخطبة الثانية
وهاهو الرسول يستغفر لعمه الذي مات على الكفر حتى نهاه الله عن ذلك فتوقف
وبكى أبو بكر لما صعد المنبر فتذكر رسول الله فبكى وقال كلمتين ثم قال أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
وحب النبي لخديجة مثلا يحتذي به وتذكره مواقفها معه والدفاع عنه وبذل مالها وصحتها في مشاركتها له في الحصار وهى مسنة
وجاءت السيدة هالة بنت خويلد فعرف صوتها فقال اللهم هالة فغارت السيدة عائشة منها
وهاهي الشيماء ( حذافة بنت الحارث ) أخت النبي في الرضاعة كانت تلاعبه قائلة
يا ربنا أبق لنا محمدا حتى أراه يافعا وأمردا
ثم أراه سيدا مسودا واكبت أعاديه معا والحسدا
وأعطه عزا يدوم أبدا
غارت قوات المسلمين عل هوازن ( قبيلتها ) وأخذوها مع السبي فقالت لهم أنا أخت صاحبكم فأتوا بها إلى النبي وكانت قد كبر سنها وضعف جسمها فلم يعرفها الإ عندما ذكرته بعلامة في جسده وبأشياء فعرفها وبسط لها رداءه تجلس عليه ودمعت عيناه وقال لها إن أحببت أن ترجعي إلى قومك أوصلتك معززة مكرمة وإن أحببت أن تقيمي مكرمة محببة فقالت بل ارجع إلى قومي وأسلمت فأعطاها جارية وغلاما وأنعاما إكراما لها
أخوتي في الله
أصعب شئ على الإنسان أن يصير لاشئ بعد أن كان شيئا لأناس ربما ساهم في تربيتهم وعلمهم حرفة وتمر الأيام ويتركوه ولا يذكرونه ولو بكلمة والذي يحزن أكثر أن يظهروا للناس ماخفى من عيوبه في وقت هو أحوج ما يكون إلى إخفائها وسترها فيعرف أسرار أستاذه فيكتمها ساعة الصفاء وينشرها ساعة الجفاء ويسوغ له الشيطان شرعية ما يفعل وربما يأتي بآيات وأحاديث ليدلل على ما يقول ويدعى الإصلاح وهو أخس من الكلب فالكلب أوفى منه

محمد رافع 52
21-12-2010, 12:31 AM
قام أحد المارة بتصوير مشهد حزين غريب فقد شاهد كلبين يعبران الطريق فدهست سيارة كلبا منهما فقتل في الحال فوقف الثاني أمامه يتأمله ثم تقدم يحاول تحريكه فلما يئس ظل واقفا بجواره ينظر إليه وكأنه يبكى وجاءت سيارة البلدية وحملت الكلب الميت وأسرعت به كل ذلك والكلب يجرى وراء السيارة حتى وصلت ودفنت الكلب ووقف الأخر أما قبر صاحبه طويلا حتى أن الرجل الذي يصور رجع إلى عمله وترك الكلب الوفي واقفا على قبر صاحبه
وفى أوروبا تزوج أولاد الرجل واستقلوا عنه وماتت زوجته وما بقى بجواره إلا الكلب وصارا سويا في الطعام والشراب بل والنوم أعد له الرجل سريرا في حجرته لينام بجواره وكل يوم في الصباح الباكر يخرجان للتريض وهكذا حتى مات الرجل يوما بسكتة قلبية وحزن الكلب حزنا شديدا حتى أنه ذهب إلى قبر الرجل وجلس بجواره لا يأكل ولا يشرب حتى مات جوعا وعطشا
كلب أهل الكهف لوفائه خلده القران واليهودي – السمو أل خلده وفاؤه
فما أجمل أن تجلس الزوجة الوفية مع أولادها تذكر زوجها كم كان طيب القلب
وما أجمل أن يجلس الزوج يتذكر زوجته المخلصة والتي تعبت معه وعاشت قصة كفاح طويلة حتى نجح في تجارته فيدعو لها بالرحمة والمغفرة
وما أجمل الطالب وهو يذكر أستاذه بكل خير ويدعو له دبر كل صلاة
وما أجمل الولد عندما يذكر أمه بكل خير
ويذكر أخاه ويتذكر أيام الصبا والشباب فيدعو له
وما أشد وأصعب من طعنة تأتى ممن لك فضل عليه
وما أشد وأصعب من طعنة تأتى ممن علمته بوما علما شرعيا أو حرفة يتكسب منها
فبدلا من أن يذكرك بالخير تراه يشيع عنك الكذب والبهتان
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره )

الدعاء

MR.Mamdouh Ramadan
31-12-2010, 02:00 AM
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52
31-12-2010, 06:51 AM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك ورضى عنك وغفر لك

معــاذ
31-12-2010, 12:32 PM
http://img831.imageshack.us/img831/3007/qa20.jpg

محمد رافع 52
31-12-2010, 02:22 PM
http://img831.imageshack.us/img831/3007/qa20.jpg

بارك الله فيك ورضى عنك ووفقنا واياك الى مايحب ويرضى

محمد رافع 52
01-01-2011, 09:26 PM
الوفاء : كلمة رقيقة تحمل جملة من المعاني الجميلة :
فالوفاء يعني : الإخلاص .
والوفاء يعني : لا غدر ولا خيانة .
والوفاء يعني : البذل والعطاء .
والوفاء : تذكّر للود ، ومحافظة على العهد .
وقد أمر الله تعالى بالوفاء بالعقود فقال سبحانه : { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } – المائدة 1 - ، ومن أوثق العقود التي يجب الوفاء بها : عقد النكاح ، وشروطه أولى الشروط بالوفاء .
جاء في الحديث : (( أحقُّ الشروط أن توفُّوا به ما استحللتُم به الفروج )) رواه البخاري ، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه .
والوفاء بين الزوجين الذي أودُّ الحديث عنه هنا لا يقتصر على الالتزام بأمر شرطه أحد الطرفين على الآخر حين العقد ، بل يتعدّاه ليشمل كل معنى جميل تشمله كلمة الوفاء .
فهو يشمل تفاصيل الحياة بين الزوجين ؛ ليعيش كل منهما وهو يحمل في قلبه حباً ووُدّاً ورحمة وتقديراً وإخلاصاً لا متناهياً تجاه الطرف الآخر .
فالوفاء يعني : البذل والعطاء والتضحية والصبر ، وذلك بالاهتمام بمن كنت وفياً به ، والحرص عليه ، وعدم التفريط فيه ، والخوف عليه من الأذى ، ومراعاة شعوره وأحاسيسه ، وتقدير جهوده ، والشكر لصنائعه ، وعدم إفشاء سره ، والحفاظ على خصوصياته ، والعمل على إسعاده ، والثناء الحسن عليه ، وذكر محاسنه ، وتجاهل أخطائه ، والذكرى الجميلة لعهده وأيامه بعد فراقه .
فليس مع الوفاء ترصُّد ، ولا تصيُّد ، ولا إساءة ، ولا ظلم ، ولا نكران ، ولا جرح ، ولا قدح ، ولا .. ولا..
والوفاء بمفهومه الشامل الذي أوضحناه لا يتحقق إلا إذا كان بناء هذه العلاقة منذ البداية سليماً متيناً راسخاً ، يقوم على مبادئ ، ويسعى لتحقيق أهداف .
فمن تزوج للجمال فقط ، تلاشى الوفاء في علاقته عند فقد الجمال .
ومن تزوج للمال فقط ، ضاع الوفاء مع فقد المال .
لكن من كانت الأولوية عنده في هذا العقد والعهد للدين والخلق ، مراعياً قول خير البرية صلى الله عليه وسلم : (( فاظفر بذات الدين )) ، وقوله : (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )) ، فحري بهذا أن ينعم بالوفاء والهناء .
إن قضية الوفاء لا تتحقق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر : الحب ، والإنسانية ، والإيمان ، فالحب محرِّك الوفاء ، والإنسانية ضمانه وبها استمراره ، والإيمان هو الضابط له ، وبه يكمل ويربو .
وبين يديك الخطوط العريضة لمعالم الوفاء بين الأزواج رسمها لك سيد الأوفياء عليه الصلاة والسلام ، من جعله الله تعالى الأسوة الحسنة ؛ ليستنير بهديه ويسير على دربه المؤمنون .
أخرج البخاري بسنده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرْتُ على خديجة ، وما رأيتُها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِر من ذِكْرِها ، وربما ذبح الشاة ثم يُقَطِّعُها أعضاء ، ثم يبعثها في صدائق – أي : صديقات – خديجة .
فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة !
فيقول : (( إنها كانت ، وكانت ، وكان لي منها ولد )) .
فصلَّى الله وسلَّم على أكرم الخلق ، وحافظ العهد .
فقد كان صلى الله عليه وسلَّم وفياً لخديجة في حياتها ، ووفياً لها بعد وفاتها ، فهو يذكر أعمالها وأخلاقها ، وأيامها وعهدها ، رضي الله تعالى عنها .
كيف لا ، وهي التي آثرته ورغبت فيه ، وهي أول من صدَّقه وآمن به ، وهي التي ثبَّتَتْ فؤاده وقوَّت عزيمته ، وكانت البلسم الشافي لآلامه وأحزانه .
هي التي واسته بمالها ، وهي التي رزق منها الولد ، وهي التي حفظت عهده ، وحافظت على بيته وولده ، وهي .. وهي ..
فنالت بسبب هذا الوفاء العظيم ما جاء في الحديث الشريف : (( بشِّروا خديجة ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب )) رواه البخاري .
وعند الطبراني من حديث فاطمة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله ، أين أمي خديجة ؟ فقال : (( في بيت من قصب )) . قلت : أمن هذا القصب ؟ قال : (( لا ، من القصب المنظوم بالدرِّ واللؤلؤ والياقوت )) .
قال السُّهَيلي : (( النُّكْتة في قوله (( من قصب )) ولم يقل : من لؤلؤ : أن في لفظ القصب مناسبة لكونها أحرزت قصب السَّبْق بمبادرتها إلى الإيمان دون غيرها )) .
وقال ابن حجر : (( وفي القصب مناسبة أخرى من جهة استواء أكثر أنابيبه ، وكذا كان لخديجة من الاستواء ما ليس لغيرها ؛ إذ كانت حريصة على رضاه بكل ممكن ، ولم يصدر منها ما يغضبه قط ، كما وقع لغيرها )) .
وقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاءها بوفاء أعظم منه ، فكان من وفائه لها :
1- الحزن الشديد على فراقها ، كما جاء عند الحاكم من حديث حبيب مولى عروة .
2- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها : أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن حبان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني رُزِقْتُ حبَّها )) يعني : خديجة .
3- الإكثار من ذكرها ، كما تقدم : (( إنها كانت وكانت )) يذكر ماذا ؟!.
إنه يذكر محاسنها : إيمانها وتصديقها ، وثباتها وتثبيتها ، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة ، وعاداتها الجميلة ، والتزامها ، وأدبها ، واحترامها ، وحسن عشرتها ، إنه يذكر بيتها الهادئ ، وحياته الهانئة معها ، ويذكر ويذكر .
وهذا هو الوفاء العظيم الذي ينبغي أن يسير عليه كل من اتَّخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوته .
فإن كان ثَمَّ أخطاء للزوجة ، فإن مسلك الأوفياء : تجاهل الأخطاء ، والتجاوز عنها ، وعدم إفشائها ونشرها ، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة – أي : لا يبغض –، إن كره منها خلقاً ، رضي منها آخر )) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
وصدق القائل :

ومن ذا الذي تُرْضَى سجاياه كلُّها كفى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايبُه

4- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لخديجة : أنه كان يَبَرُّ صديقاتها ومن يحبُّها ، ويهتمُّ بهنّ حتى بعد وفاتها ، يذبح الشاة ويقطّعها ثم يرسلها إليهن .
وكان يصل الواحدة منهنَّ بالهدايا المختلفة ، فقد أخرج ابن حبان من حديث أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتِي بشيء قال : (( اذهبوا به إلى فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة )) ، ولفظ الحاكم : (( اذهبوا به إلى فلانة ؛ فإنها كانت تحب خديجة )) وما ذاك إلا وفاء لخديجة ، وبراً بها ، وحباً لها ، وإحياء لذكراها الجميلة على قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
5- ومن وفائه لها : أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها ؛ لصلتها بها ، وما ذاك إلا وفاء لعهدها .
أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : (( من أنت؟ )) فقالت : أنا جثامة المزنية . قال : (( كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ )) . قالت : بخير ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
فلما خرجت قلت : يا رسول الله ، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال ؟! فقال : (( إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )) .
وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة .
6- ومن وفائه لها : أن كان يذكر أيامها ، ويثني عليها ، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه .
أخرج أحمد من حديث عائشة قالت : ذكر رسول اله صلى الله عليه وسلم يوماً خديجة ، فأطنب في الثناء عليها ، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة ، فقلت : لقد أعقبك الله يا رسول الله من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين . قالت : فتغيَّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيُّراً لم أره تغيَّر عند شيء قط ... الحديث .
وكان يكثر من ذكرها ويبالغ فيه حتى قالت عائشة : (( كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة )) .
تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى العلاقات الأسرية على أساسها ، تلمّسناها من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام سيد الأوفياء .
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم ، وعنوان حياتهم ، ليحققوا السعادة ، ويهنئوا بالحياة .

محمد رافع 52
01-04-2011, 09:11 AM
الوفاء بالعهد خلق ملازم لأهل الجنة
نقف اليوم مع خُلُق مِن أخلاق القرآن، مع خُلُق نبويٍّ كريم، مع خصلة كريمة من خِصال الإيمان، وخُلُق عظيم من أخلاق الإسلام، هذا الخُلق ضاع بين المسلمين إلا مَن رَحِمَ ربِّي - عز وجل - إنه خُلق الوفاء بالعهد، وإنك لو نظرت إلى واقع الأمة اليوم، ستجد كم من الناس مَن يتكلَّم، وكم من الناس مَن يَعِد، وكم من عهودٍ مسموعة ومرئيَّة ومنقولة! ولكن أين صدق الوعود؟! وأين الوفاء بالعهود؟! فقد كثرت في زماننا هذا الوعود، وأكثر منها عدم الوفاء بها، فإذا أراد أحدُنا التهرُّب مِن أخيه، وعده بشيءٍ وهو يعلم أنه لن ينفِّذ ما وعد به، وينسى قول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 34].

تعالَ أيها المسلم الكريم لنتصفَّح كتاب الله ولنطف في بحاره التي لا ساحل لها، سنجد أن الله - تعالى - تحدَّث عن هذا الخُلق في قرآنه المجيد، فقال ربُّنا - تبارك وتعالى - في سورة "المعارج" في صفات أهل الجنة المكرمون: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المعارج: 32]، وقال في سورة (المؤمنون) في صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون:﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8]، وقال في علامات الصادقين المتَّقين في سورة البقرة: ﴿ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177].

والوفاء بالعهد من صفات الأنبياء والمرسلين؛ فقال - تعالى - متحدِّثًا عن سيدنا إسماعيل - عليه السلام - في سورة مريم: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 54]، وقال - تعالى - في إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم: 37].

فالوفاء بالعهد من علامات الصادقين المتَّقين، ومن صفات الأنبياء وهو خُلق ملازم لأهل الجنة في حياتهم الدنيا؛ إذ كيف يطمع في الجنة وصحبة الأنبياء والصادقين والمتقين من لم يتخلَّق بهذا الخُلق؟!

كم من المسلمين في دنيا اليوم من يحدِّث وهو كاذب! وكم من المسلمين من يَعِد وهو خائن! وكم أعطى من الوعود والعهود وبعدها غدر بأصحابها! فأين الوفاء بالعهد؟! ألم أقل لكم: لقد ضاع هذا الخُلق بين المسلمين إلا مَن رَحِم الله - جل وعلا.

بل تعال أخي المسلم إلى سيرة مَن علَّم البشريَّة الوفاء بالعهد، إلى سيرة سيِّدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - لنأخذ موقفًا واحدًا من المواقف العظيمة التي جسَّد فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خُلق الوفاء بالعهد.

قبل غزوة "بدر" يخبره حذيفة بن اليمان، والحديث في "صحيح مسلم": أن كفَّار "قريش" قد أخذوه قبل أن يدخل المدينة هو وأبا حُسَيل، فقالوا إنكم تريدون محمدًا، قلنا: ما نريد إلا المدينة، فأخذوا منا عَهْد الله وميثاقه لننصرفَنَّ إلى المدينة ولا نقاتل معك يا رسول الله.

فماذا قال لهما صاحب الوفاء يا تُرى؟ ماذا قال لهما مَن بعثه الله ليتممَ به مكارم الأخلاق؟ ومع أنه كان في أشد الحاجة إلى الرجال ليقاتلوا معه ضد المشركين، المشركين الذين أخرجوه من مكة، الذين سفكوا دماء المسلمين واستحلوا أموالهم، وعذبوهم أشد العذاب، وبالرغم من كلِّ هذا، قال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((انصرفَا نَفِي لهم بعَهْدِهم، ونستعين الله عليهم)).

إن كان هذا هو وفاء المسلمين للمشركين، بل للمشركين المحاربين وفي الحرب نفسها، فكيف يكون وفاءُ المسلمين للمسلمين؟!

وهذا سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الذي علَّم الأمة كيف يكون الانقياد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - واسمعوا إلى موقفه الذي ترجم فيه خُلق الوفاء بالعهد.

يرسل إليه أبو عبيدة بن الجرَّاح يستفتيه في فتوى غريبة جدًّا، ويقول له: إنَّ أحد الجنود قد أمَّن قرية من بلاد العراق على دمائهم وأموالهم وهي في طريقنا، فماذا نصنع؟ وتأمَّل معي في هذا الموقف الغريب: جندي - لا يُعرف اسمه - من جيش المسلمين يُعطي الأمان لقرية بأكملها، وربَّما هذه القرية إن لم تفتح فقد تكون ثغرة عظيمة يتضرَّر بها المسلمون كثيرًا إذا انقلبت عليهم.

فبماذا أجابه الفاروق عمر - رضي الله عنه؟ قال بعد حمد الله والثناء عليه: "إن الله - تعالى - قد عظَّم الوفاء، ولا تكونون أوفياء حتى تفوا، فأوفوا لهم بعهدهم واستعينوا الله عليهم".

ما أبدع هذه العبارة! وما أروعها لمن فَهِم معناها! فالوفاء كباقي الأخلاق ليس شعارًا يرفع في السماء ولا كلمة تطير في الهواء، ولكن الوفاء خُلق لن يتحقق إلا إذا أتيت به وتحمَّلت في سبيل إتيانه كلَّ شيءٍ.

بهذه الأخلاق فتح المسلمين بلاد الفرس وبلاد الروم، وإسبانيا وفرنسا وغيرها، ولذلك قال سيد قطب - رحمه الله - "ولقد انتصر محمد حين انتصر، حينما جعل من المصحف نسخًا كثيرة، لا أقول: مطبوعة في الأوراق، ولكن مزروعة في قلوب الرجال، فتحركوا بهذا القرآن يمشون على الأرض، حتى فتح الله على أيديهم ووصل الدين إلى ما وصل إليه".

محمد رافع 52
01-04-2011, 09:12 AM
وأختم كلامي بهذه القصة الرائعة:
أتى شابَّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكان في المجلس، وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه، قال عمر: ما هذا؟ قالا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا، قال: أقتلت أباهم؟ قال: نعم قتلته، قال: كيف قتلتَه؟ قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجرًا وقع على رأسه فمات، قال عمر: النفس بالنفس، لا بد أن تُقتل كما قتلت أباهما، وانظروا إلى سيدنا عمر لم يسأل عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة قويَّة أو ضعيفة؟ هل هو من أسرة معروفة ولها أهميَّة في المجتمع؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يجامل أحدًا على حساب شرع الله، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل لاقتصَّ منه.

قال الرجل: يا أمير المؤمنين، أسألك بالذي رفع السماء بلا عمد ‏أن تتركني ليلة؛ لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائلٌ إلا الله ثم أنا، قال عمر: مَن يكفلك أن تذهب إلى البادية ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعًا؛ إنهم لا يعرفون اسمه ولا داره ‏ولا قبيلته، فكيف يكفلونه؟ وهي كفالة ليست على مائة دينار، ولا على عقار، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف.

فسكت الناس وعمر مُتأثر؛ لأنه ‏وقع في حيرة، هل يقدم فيقتل هذا الرجل وأطفاله يموتون جوعًا هناك؟ أو يتركه فيذهب بلا كفالة فيضيع دم المقتول؟ وسكت الناس ونكَّس عمر ‏رأسه والتفت إلى الشابَّين: أتعفوان عنه؟ قالا: لا، مَن قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين، قال عمر: مَن يكفل هذا أيها الناس؟ فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله، قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلاً! قال: أتعرفه؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين فعلمت أنه لا يكذب، وسَيَفِي بعهده إن شاء الله، قال عمر: يا أبا ذر، أتظن أنه لو تأخَّر بعد ثلاث أني تاركك؟ قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين، فذهب الرجل وأعطاه عمر ثلاث ليالٍٍ، يُهيِّئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده ثم يأتي ليُقْتَص منه؛ لأنه قتل، وبعد ثلاث ليالٍ لم ينسَ عمر الموعد، وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابَّان، واجتمع الناس، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل؟ قال: ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمرُّ سريعة على غير عادتها، وقبل الغروب بلحظات، إذا بالرجل يأتي، فكبَّر عمر وكبَّر المسلمون‏ معه، فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك.

قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى، ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل، وخشيت أن يُقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس، فسأل عمر بن الخطاب أبا ذر: لماذا ضمنته؟ فقال أبو ذر: خشيت أن يُقال: لقد ذهب الخير من الناس، فوقف عمر وقال للشابَّين: ماذا تَرَيَان؟ قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ووفائه بالعهد، وقالوا: نخشى أن يُقال: لقد ذهب العفو من الناس، قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته.

فالوفاء بالعهد من علامات الصادقين المتَّقين، ومن صفات الأنبياء، وهو خُلق ملازم لأهل الجنة في حياتهم الدنيا؛ إذ كيف يطمع في الجنة وصحبة الأنبياء والصادقين والمتقين مَن لم يتخلَّق بهذا الخلق؟! فليت المسلمين اليوم يتخلَّقون بهذا؛ كي يفوزوا بخير الدنيا والآخرة.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

arrowred
01-04-2011, 02:45 PM
جزاك الله خيرا .....

محمد رافع 52
01-04-2011, 03:17 PM
جزاك الله خيرا .....

http://www.arabic5.com/arabic5-pic/barak3.gif

محمد رافع 52
28-10-2011, 02:36 PM
أيها الناس أوفوا بعهودكم

سلمان بن يحي المالكي
***

الوفاء بالعهد شرفٌ يحمله المسلم على عاتقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى ، بها تُدعم الثقة بين الأفراد ، وتؤكد أواصر التعاون في المجتمع ، وهو أصل الصدق وعنوان الاستقامة ، الوفاء بالعهد خصلة من خصال الأوفياء الصالحين ، ومنقبة من مناقب الدعاة المخلصين ، وهو أدب رباني حميد ، وخلق نبوي كريم ، وسلوك إسلامي نبيل ، الوفاء بالعهد من شعب الإيمان وخصاله الحميدة ، ومن أهم واجبات الدين وخصال المتقين وخلال الراغبين في فضل رب العالمين ، فمن أبرم عقداً وجب أن يحترمه ، ومن أعطى عهداً وجب أن يلتزمه ، لأنه أساس كرامة الإنسان في دنياه ، وسعادته في أخراه .

الوفاء بالعهد..
1. من صفات الله جل وعلا فهو أحق أن يُتصف به " وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا .." [ سورة النور ]
2. من سمات أهل الإصلاح والإيمان " والموفون بعهدهم إذا عاهدوا " [ البقرة ]
3. سبيل للوصول إلى أعلى الدرجات والقرب من رب البريات " ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما "[ الفتح
4. من صفات أولي الألباب أهل العقول النيرة بكتاب الله وسنة رسول الله " إنما يتذكر أولوا الألباب * الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق " [ الرعد ]
5. من صفات الأنبياء والمرسلين " وإبراهيم الذي وفّى " [ النجم ] " واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا " [ مريم ]

محمد رافع 52
28-10-2011, 02:38 PM
العهود التي بين الله وبين الخلق
1. العهود التي يرتبط المسلم بها درجات ، فأعلاها مكانة ، وأقدسها ذمة ، العهد الذي بين العبد والرب ، فإن الله خلق الإنسان بقدرته ، ورباه بنعمته ، وطلب منه أن يعرف هذه الحقيقة وأن يعترف بها ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم .
2. مَا أخَذَهُ الله تعالى عَلَى الْبَشَرِ بأنْ يَعْبُدُوهُ وَحْدَهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئَا " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ "
3. إيمان الفطرة " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " [ الأعراف
4. نشر العلم وتبليغه وبيانه وتبيينه " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه " [ آل عمران ]
5. التزام المسلم بدين الله واتباعه شرعه وسلوكه سنة رسوله فهو من الوفاء ، يقول بن عباس رضي الله عنه " كل ما أحل الله وما حرم وما فرض في القرآن ؛ فهو عهد "
6. " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعدا عليه من الله ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " [ التوبة ]
7. " تكفل الله لمن جاهد في سبيله ؛ لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله ، وتصديق كلماته ؛ بأن يدخله الجنة ، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه ، مع ما نال من أجر وغنيمة " [ رواه مسلم ]

محمد رافع 52
28-10-2011, 02:42 PM
العهود التي بين الخلق
1. قيام المسلم بما التزم به من قول أو كتابة تجاه إخوانه المسلمين " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا "
2. توكيد اليمين وعدم نقضها " وأوفوا بعهد الله ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها "
3. عقد الزواج من العهد " إن أحق الشروط أن توفوا ما استحللتم به الفروج " [ رواه البخاري ]
4. " الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ، يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ ، وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ " [ رواه أبو داود ]
5. الإحسان إلى الأبناء وتربيتهم " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة .." ومن أهملهم لم يوفي بما عُهد إليه .
6. حفظ حقوق الجار بأن لا تستباح حرمته ، ولا ينال من عرضه ، ولا يستحل ماله " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال " الذي لا يأمن جاره بوائقه " [ رواه البخاري ]
7. إيفاء المسلمين حقوقهم عامة " حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه " [ رواه مسلم ]
8. احترام العقود والأمر بإنفاذ الشروط التي بين المسلمين " المسلمون عند شروطهم " [ رواه البخاري ]
9. أداء الدين لمستحقيه وعدم المماطلة فيه " من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله " [ رواه البخاري ]
10. التسويفِ في أداء أُجرةُ الأجراء وحقوقُ العمالِ الضعفاء " قال الله عز وجل : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره " [ رواه البخاري ]
11. مَنْ عَاهَدَ غَيْرَهُ مِنَ الْنَّاسِ ، وَوَعَدَهُ بِهِبَةٍ أوْ صَدَقَةٍ أوْ بَذْلِ مَعُونَةٍ أوْ زِيَادَةِ أَجْرٍ أوْ مُكَافَأةٍ أوْ إنْجَازِ عَمَلٍ أوْ قَضَاءِ حَاجَةٍ أوْ أدَاءِ دَيْنٍ وَجَبَ عَلَيْهِ أنْ يَرْعَى عَهْدَهُ وَألاَّ يُخْلِفَ وَعْدَهُ " أربع مَنْ كُنَّ فيه فَهُوَ مُنَافِقٌ خالص ، ومن كانت فيه خلة منهن كان فيه خلة من نفاق حتى يدعها : : إذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإذَا وَعَدَ أخْلَفَ ، وَإذَا ائتُمِنَ خَانَ ، وإذا خاصم فجر " [ رواه أبو داود ]
12. " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله مات أبي وأمي فهل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ، الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما " [ رواه أبو داود ]

محمد رافع 52
28-10-2011, 02:46 PM
مواقف تجلى فيها الوفاء بالعهد
1. روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال " غاب عمّي أنس بن النضر عن قتال بدر ، فقال : يا رسول الله غِبْتُ عن أوّل قتال قاتلتَ فيه المشركين !! لئن الله أشهدني قتال المشركين لَيَرَيَنَّ الله ما أصنع ، فلمّا كان يوم أُحد وانكشف المسلمون ، فقال : اللهمّ إنّي أعتذر إليك ممّا صنع هؤلاء ـ يعني أصحابه ـ وأبرأ إليك ممّا صنع هؤلاء ـ يعني المشركين ـ ثمّ تقدّم ، فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال : يا سعد بن معاذ ، الجنّة وربّ النضر إنّي أجِدُ ريحها دون أُحُد ... قال أنس : فوجدنا به بضعا وثمانين ما بين ضرية بالسيف أو طعنة بالرمح أو رمية بالسهم ، ووجدناه قد مثّل به المشركون ، فما عرفه أحد إلا أخته بشامة ببَنَانِه … [ رواه البخاري ]
2. عن عَوْفُ بنُ مَالِكٍ قال " كُنّا عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَبْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ تِسْعَة ً، فَقَالَ : أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ؟ وَكُنّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَة ، قُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يا رسول الله ، ثم قال : أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ؟ فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ الله ؟ قال : فَبَسَطْنَا أَيْدِينَا وقلنا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يا رسول الله ، فَعَلَى مَا نُبَايِعُك ؟ قال : أنْ تَعْبُدُوا الله وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً ، وَتُصَلّوا الصّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا ـ وأَسَرّ كَلِمَةً خَفِيفَةً ـ ولاَ تَسْأَلوا النّاسَ شَيْئا ، فَلَقَدْ رأيت بعض أولئك النّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُهُ أحدهم ، فَمَا يَسْأَلُ أحَداً يُنَاوِلَهُ إِيّاه ُ" [ رواه مسلم ]
3. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ عَهْدَكَ وَوَعْدَكَ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ ، فَقَالَ : حَسْبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَدْ أَلْحَحْتَ عَلَى رَبِّكَ وَهُوَ فِي الدِّرْعِ فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ : { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } [ رواه البخاري ]
4. " عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي ، فقال لها : من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية ، فقال : بل أنت حسانة المزنية ، كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف كنتم بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فلما خرجت قلت : يا رسول الله تُقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ فقال : إنها كانت زمن خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان " [ المستدرك على الصحيحين ]
5. وفاء يزيد بن السكن في غزوة أحد قال الله صلى الله عليه وسلم " من يردهم عني وله الجنة " فتقدم يزيد بن السكن ودافع عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى سقط شهيدا ، فقال صلى الله عليه وسلم " ضعوا خده على قدمي ، ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء فقال : اللهم إني أشهدك أن يزيد بن السكن قد وفّى " [ رواه مسلم ]
6. يقول عبدالله بن أبي الحمساء ، بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث بيعة وبقيت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه ، فنسيت ثم تذكرت بعد ثلاث ، فجئت فإذا هو في مكانه فقال : يا فتى ، لقد شققت عليّ ، أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك " [ رواه أبو داود ]

محمد رافع 52
28-10-2011, 02:47 PM
وأخيرا ..
فإن الوفاء صفة أساسية في بناء المجتمع المسلم ، وقاعدة تقوم عليها حياة الفرد وبناء الجماعة ، فإذا فقد فقدت الاستقامة والثقة وضعفت الأواصر وتهاوت العلاقات ، وصدق الله " بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين "

محمد رافع 52
28-10-2011, 02:57 PM
http://i71.servimg.com/u/f71/12/81/57/01/ouuuoo11.jpg

الوفاء بالعهد شرفٌ يحمله المسلم على عاتـقه وهو قيمة إنسانية وأخلاقية عظمى ، بها

تــُـدعم الـثـقـة بين الأفراد ، وتؤكـد أواصر التعاون في المجتمع ، وهو أصل الصدق

وعنوان الاستـقامة ..



الوفاء بالعهد خصلة من خصال الأوفياء الصالحين ، ومنقبة من مناقب الدعاة المخلصين ، وهو

أدب رباني حميد ، وخلق نبوي كريم ، وسلوك إسلامي نبيل ، الوفاء بالعهد من شعب الإيمان

وخصاله الحميدة ، ومن أهم واجبات الدين وخصال المتقين وخلال الراغبين في فضل رب

العالمين ، فمن أبرم عـقـدًا وجب أن يحترمه ومن أعطى عهدًا وجب أن يلتزمه ، لأنه

أساس كرامة الإنسان في دنياه ، وسعادته في أخراه .

محمد رافع 52
29-10-2011, 10:22 PM
الوفاء للوطن

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مكة حبَّا كبيرًا، فهى بلده الذى ولد فيه، وفيها بيت الله الحرام، وعلى أرضها نزل الوحى لأول مرة.
ولما اشتد إيذاء المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فى مكة، أمره الله -تعالى- بالهجرة إلى المدينة.
فلما خرج صلى الله عليه وسلم من مكة نظر إليها نظرة المحب الوفى، وأخذ يودِّعها، وهو يقول: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أنى أُخرجت منك ما خرجت).
وبعد ثمانى سنوات، كتب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يعود إلى مكة فاتحًا ومنتصرًا، بعد أن اضطر إلى الخروج منها، فدخلها النبى صلى الله عليه وسلم فرحًا مسروراً، وعفا عن أهلها برغم ما فعلوه معه.
وهكذا يكون الوفاء للوطن، والمسلم يكون محبَّا لوطنه، حريصًا على مصلحته وفياً له

محمد رافع 52
29-10-2011, 10:30 PM
نذر ووفاء


كانت امرأة عمران عقيمًا لاتجلد، فدعت الله -تعالى-أن يرزقها بمولود، فاستجاب الله -عز وجل-دعاءها، فحملت.
فنذرت أن تجعل هذا المولود خادماً لبيت المقدس.قالت: رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررًا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم، ولم تكن امرأة عمران تعلم نوع الجنين الذى فى بطنها؛ ذكرًا كان أم أنثى فلما وضعتْها قالت رب إنى وضعْتُها أنثى والله أعلم بما وضعتْ.
وبرغم ذلك، عزمت امرأة عمران على أن توفى بنذرها، فسمت المولودة مريم، وأعاذتها وذريتها بالله من الشيطان الرجيم، وفرَّغتها للعبادة وخدمة بيت الله، فتقبل الله-تعالى-مريم، وأنبتها نباتًا حسنًا، وجعلها من الصالحات القانتات العابدات، وجعلها من سيدات نساء أهل الجنة.

محمد رافع 52
29-10-2011, 10:32 PM
وفاء عند الموت


يحكى أن رجلا قابل عبد الله بن عمرو- رضى الله عنهما-وطلب منه أن يزوجه ابنته، فرد عليه عبد الله- رضى الله عنه-قائلا:إن شاء الله.وهو بذلك لم يوافق، ولم يرفض.
وبعد فترة، حدث أن رقد عبدُ الله- رضى الله عنه-على فراش الموت، فقال لمن حوله:انظروا فلانًا، فإنى قد قلت له فى ابنتى قولا يشبه الوعد (أى:لم أصارحه بالموافقة أو الرفض) فما أحب أن ألقى الله بثلث النفاق، فأشهدكم أنى قد زوجته ابنتى.
يقصد أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين، فقد قال صلى الله عليه وسلم : (آية المنافق ثلاث:إذا حدث كَذَب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِن خان).

محمد رافع 52
29-10-2011, 10:44 PM
وفاء وإيثار

فى أحد الأيام، اشتد الجوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر- رضى الله عنهما-، فانطلقوا إلى بيت أبى الهيثم بن التَّيِّهان الأنصارى- رضى الله عنه-وكان رجلا غنيَّا؛ فأطعمهم طعامًا شهيَّا، فوعده النبى صلى الله عليه وسلم أن يعطيه خادمًا عندما تأتى الغنائم والسبى (الأسرى من الرجال والنساء).
ومرت الأيام، وجاء ثلاثة من الأسرى للرسول صلى الله عليه وسلم ، فأعطى اثنين منهم للمسلمين؛ فاتخذوهما كخادمين، وبقى واحد.
فجاءت فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم تطلب خادمًا؛ لكى يساعدها، ويخفف عنها متاعب العمل، فرفض صلى الله عليه وسلم أن يمنحه لها؛ لأنه وعد به أبا الهيثم- رضى الله عنه - من قبل.
وقال: (كيف بموعدى لأبى الهيثم؟)، وآثره بالخادم على ابنته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على الوفاء بعهده ووعده.

محمد رافع 52
29-10-2011, 10:45 PM
الزوجة الوفية

فى غزوة بدر، أسر المسلمون عددًا كبيرًا من المشركين، وكان من بين هؤلاء الأسرى أبو العاص ابن الربيع زوج السيدة زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
وكان الإسلام قد فرق بين زينب- رضى الله عنها-وزوجها؛ لأنه مشرك، فلما وقع فى الأسر، خلعت عِقْدها الذى أهدته إليها أمها السيدة خديجة رضى الله عنها- عند زواجها، وأرسلته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لتفتدى به أبا العاص وفاء له.
فلما رأى النبى صلى الله عليه وسلم العقد عرفه، وأحس بوفاء ابنته لزوجها، فاستشار أصحابه فى أن يطلق سراح أبى العاص، واستأذنهم فى إعادة العِقْد إلى زينب - رضى الله عنها-، فوافق الصحابة.
فأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم سراحه.فلما عاد أبو العاص إلى مكة أعلن إسلامه، ثم ذهب إلى المدينة، فأعاد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم زوجته الوفية زينب- رضى الله عنها-.

محمد رافع 52
29-10-2011, 10:46 PM
الأجير الوفى

عندما وصل موسى صلى الله عليه وسلم إلى مدين بالشام، شاهد زحامًا كبيرًا من الناس على بئر يسقون منه أغنامهم.وبعيدًا عن البئر، رأى فتاتين، تنتظران حتى ينتهى الزحام فتسقيا أغنامهما، فتطوع موسى صلى الله عليه وسلم وسقى لهما.
فلما عادت الفتاتان إلى المنزل، عرف أبوهما الشيخ الكبير بما فعله موسى صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إحداهما أليه تدعوه لمقابلته؛ حتى يكافئه على ما صنع.
فلما حضر موسى صلى الله عليه وسلم شكره الأب، وعرف منه قصة فراره من فرعون ومجيئه إلى مدين، فطمأنه الأب، واستضافه وأكرمه، وعرض عليه أن يزوجه إحدى ابنتيه، مقابل أن يعمل عنده ثمانية أعوام، وإن شاء أكملها عشرة.
فوافق موسى صلى الله عليه وسلم ، وقضى الأعوام العشرة، فأوفى بوعده على خير وجه.وبعدها عاد بزوجته إلى مصر

محمد رافع 52
04-11-2011, 02:32 PM
الخليفة الوفي


ذات يوم، قال النبى صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله- رضى الله عنه-: (لو قد جاء مال البحرين (أى:الزكاة التى تجمع من البحرين) أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا).ومات الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن تصل أموال الزكاة من البحرين.
فلما تولى أبو بكر الصديق- رضى الله عنه- الخلافة، وجاءت الأموال من البحرين، أمر رجلا أن ينادى:مَنْ كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد وعده بشىء فلْيأتِ.
فذهب جابر- رضى الله عنه-إليه، وأخبره بوعد الرسول صلى الله عليه وسلم له أن يعطيه من مال البحرين إذا جاء (ثلاث مرات)، فأعطاه الخليفة- رضى الله عنه- كيسًا من المال.فعدها جابر- رضى الله عنه-فإذا هى خمسمائة، فأعطاه الخليفة مثلها مرتين؛ وفاءً بوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

http://islamroses.com/zeenah_images/12_58.gif

د.عبدالله محمود
19-11-2011, 03:26 PM
جزاك الله خيراً وبارك فيكم

محمد رافع 52
19-11-2011, 10:22 PM
جزاك الله خيراً وبارك فيكم

رضى الله عنك واثابك الجنة

Observer
21-11-2011, 07:54 PM
جزاك الله خيراً
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محمد رافع 52
21-11-2011, 08:38 PM
جزاك الله خيراً
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم صلى وسلم وبارك على محمد
بارك الله فيك

هويدااحمد76
23-11-2011, 07:19 PM
اللهم اجعلنى من الاوفياء الاتقياء

محمد رافع 52
23-11-2011, 10:27 PM
اللهم اجعلنى من الاوفياء الاتقياء
اللهم آمين
بارك الله فيكِ

محمد رافع 52
09-12-2011, 07:47 PM
كلمة عن الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)


الوفاء - من أروع الصفات التي منحها الله عز وجل للإنسان ، وخلق غاية في الروعة إذا نظر إليه الإنسان من ناحية الخلق الكريم .
فيا ترى إذا نظر كل واحد منا إلى نفسه وجد هذه الصفة متوفرة فيه ، وهل أوفي بوعوده التي وعدها وأعطى لكل ذي حق حقه ؟
وإذا كان قد أخل ببعض وعوده نتيجة تقصير أو ظرف معين هل يستطيع الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)إذا سنحت له الفرصة في ذلك .
والعرب اشتهروا في قديم الزمان بالوفاء للعهد ، والأمثال في الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)العربي كثيرة جداً .
ولكن لا ننس الزمن - فهو ما نحسب له حساب في كل شيء في الدنيا ، فالله خلق كل شيء إلى زمن حتى ينتهي ، وأيضاً الزمن قد يكون كفيل عن الانسان في علاج بعض الأمور - لأن طول الزمن يولد النسيان ، فهو علاج لبعض المواقف والمشكلات ، قد يعجز الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)عن علاجها .
وهذه الصفة خلقها الله في الوجود حتى في بعض الحيوانات ، فلا ننس ان الكلب مشهور بالوفاء لصاحبه ، وقصص وفاء الكلب عديدة ، وكان أغربها قصة الكلب الذي خرج مع صاحبه للصيد في الغابة ، ولكن الصياد حدتث له أزمة قلبية في الغابة فمات على أثرها ، فجلس الكلب بجانب صاحبه حتى مات هو الآخر ، وكانت القصة من أروع صور الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)، وغيرها من القصص .
والفكاهة أيضاً أخذت مكانها عن الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)، حيث جاءت إمرأة إلى السوق تبحث عن كلب وفي جداً ، فوجدت أحد البائعين وبيده خيط مربوط به كلب ، فقالت المرأة للبائع : أريد أوفى كلب عندك ، فقال لها البائع : هذا أوفى كلب في الدنيا ، فقالت له : كيف ذلك؟ قال لها : لقد قمت ببعيه في السوق أربع مرات ، وفي كل مرة يرجع إلى ، فهل عرفتي كيف أنه أوفى كلب في الدنيا .
فيا من نسي شيء أسمه الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)أعلم بأن الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)خلق كريم ، والوفاء هو اعتراف بأن التعاون يولد الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html)، فالكل يجب أن يتسم بهذا الخلق العظيم .
وتستمر الحياة ويستمر الوفاء (http://www.libyanyouths.com/vb/t27117.html).
شكراً جزيلاً

محمد رافع 52
09-12-2011, 07:52 PM
الوفاء خُــلق الكـــــــــــرام (http://closedoor.maktoobblog.com/1299950/%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%ae%d9%8f%d9%80%d9%80%d9%84%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d 9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d8%b1%d8%a7%d9% 85/)

بســـــم اللــه الـرحمـــن الـرحيـــم
إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه.. .. .. فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل:لا،تسترحْ وتُرِحْ بها.. .. .. لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ

إن الوفاء من الأخلاق الكريمة، والخلال الحميدة، وهوصفة من صفات النفوس الشريفة، يعظم في العيون، وتصدق فيه خطرات الظنون. وقد قيل: إن الوعد وجه، والإنجاز محاسنه، والوعد سحابة، والإنجاز مطره.
إن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: “.. ولا دين لمن لا عهد له”[رواه أحمد].
نعم لن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا. يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[المائدة:1] ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)[الصف:2، 3].
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته.
والناس مضطرون إلى التعاون، ولا يتم تعاونهم إلا بمراعاة العهد والوفاء به، ولولا ذلك لتنافرت القلوب وارتفع التعايش.
وقد عُظم حال السَّمَوْأل فيما التزم به من الوفاء بدروع امرئ القيس، مما يدل على أن الوفاء قيمة عظيمة قدَّرها عرب الجاهلية، وقد أقرَّهم الإسلام على ذلك، والعجيب أن ذلك في الناس قليل وبسبب قلته فيهم قال الله تعالى: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ)[الأعراف:102]. كما ضُرب به المثل في العزة فقالت العرب: هو أعز من الوفاء.
أنواع الوفاء:
إن للوفاء أنواعًا عديدة، فباعتبار الموفَى به هناك: الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
وباعتبار الموفَى له هناك: الوفاء لله، الوفاء لرسوله صلى الله عليه وسلم، والوفاء للناس.. وسنخص بالذكر هنا الوفاء مع الناس.
إن الحديث عن الوفاء مع الناس حديث ذو شجون؛ فكم من الناس وعَدَ ثم أخلف، و عاهد ثم غدر.
إن رسول الله - سيد الأوفياء -صلى الله عليه وسلم، كان وفيًّا حتى مع الكفار، فحين رجع من الطائف حزينًا مهمومًا بسبب إعراض أهلها عن دعوته، وما ألحقوه به من أذىً، لم يشأ أن يدخل مكة كما غادرها، إنما فضل أن يدخل في جوار بعض رجالها، فقبل المطعم بن عدي أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جواره، فجمع قبيلته ولبسوا دروعهم وأخذوا سلاحهم وأعلن المطعم أن محمدًا في جواره، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الحرم وطاف بالكعبة، وصلى ركعتين، ثم هاجر وكون دولة في المدينة، وهزم المشركين في بدر ووقع في الأسر عدد لا بأس به من المشركين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “لو كان المطعم بن عدي حيًّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له”.[رواه البخاري].
فانظر إلى الوفاء حتى مع المشركين..
وهل تعرف أبا البحتري بن هشام؟ إنه أحد الرجال القلائل من المشركين الذين سعوا في نقض صحيفة المقاطعة الظالمة، فعرف له الرسول جميله وحفظه له، فلما كان يوم بدر قال صلى الله عليه وسلم: “ومن لقي أبا البحتري بن هشام فلا يقتله”. فهل تتذكر مَنْ أحسنوا إليك في حياتك؟
هل تتذكر إحسان والديك؟
هل تتذكر إحسان معلمك؟
إن الوفيَّ يحفظ الجميل ولا ينساه ولو بعد عشرات السنين.
ثم أسألك أيها الحبيب: هل صفحت وعفوت عمن أساء إليك الآن لأنه قد أحسن إليك فيما مضى؟
أسوق إليك قصة رجل مشرك أتى لمفاوضة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الحديبية، إنه عروة بن مسعود الثقفي، الذي أسلم فيما بعد - رضي الله عنه - ، لقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرى وجوهًا وأرى أوباشًا من الناس خلقًا أن يفروا ويدَعوك، فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات، نحن نفر عنه وندعه؟!! فقال عروة: من ذا؟ قالوا: أبو بكر، قال عروة: أما والذي نفسي بيده لولا يدٌ كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك.
هل قرأت هذه القصة أو سمعتها من قبل؟ وهل استوقفك هذا الوفاء من رجل مشرك؟ وهل تأملت وبحثت عن السبب الذي منعه من الرد على الصدِّيق - رضي الله عنه - ؟ ثم أخي الحبيب هل تفي إذا وعدت؟
إذا قلتَ نعم، فأبشر بقول نبيك صلى الله عليه وسلم: “اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدُّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم”.[رواه أحمد، والحاكم، وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي، وقال: فيه إرسال].
وإن كانت الأخرى فهيا من الآن طهر نفسك من هذا الآفة، فإنها من النفاق العملي، وحاشاك أن تكون كذلك، وضع نصب عينيك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان”[رواه البخاري].
ثم هل تفي إذا عاهدت؟
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
هل تعرف مدينة حمص؟ هل تعلم كيف دخل أهلها في دين الإسلام؟ لقد فتح المسلمون كثيرًا من بلاد الشام، ودعوا أهل حمص - وكانوا نصارى - إلى الإسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وفي مقابل دفعهم الجزية يلتزم المسلمون حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن الرومان أعادوا ترتيب صفوفهم لحرب المسلمين فطُلب من الجيش الإسلامي الذي كان في حمص أن يخرج منها للانضمام إلى بقية الجيش في غيرها من بلاد الشام، لقد قام المسلمون برد الأموال التي سبق لهم قبضها من النصارى، فتعجب أهل حمص وسألوا المسلمين: لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فأجابهم المسلمون بأنهم غير قادرين على حمايتهم، وهم إنما أخذوا هذه الأموال بشرط حماية هؤلاء النصارى، وطالما أنهم لا يستطيعون الوفاء بالشرط فيجب أن يردوا الأموال. هنا استشعر أهل حمص عظمة هذا الدين، وكمال وسمو أخلاق أهله، فدخلوا في دين الله، وبقيت قوات المسلمين معهم تدفع عن أهل حمص أذى الرومان.
أرأيت ماذا يفعل الوفاء؟!!
إن الحديث عن الوفاء يطول، ولكني خشيت أن أُمِلَّك.. جعلنا الله وإياك من الكرام الأوفياء.
وميعاد الكريم عليه ديْنٌ.. .. ..فلا تزد الكريم على السلامِ
يُذَكِّرُه سَـلامُك ما عليه.. .. ..و يغنيك السلامُ عن الكلامِ




منقول

محمد رافع 52
09-12-2011, 07:54 PM
كلمات في الوفاء...والخيانة !! (http://www.thanwya.com/t81607.html)


http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/2/fdgfdg.gif (http://forum.al-wlid.com/redirector.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRnZpcC5hc2hhZ2F yZGl5YS5jb20lMkZuZXd0aHJlYWQucGhwJTNGZG8lM0RuZXd0a HJlYWQlMjZmJTNEMjA=)
أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي
ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس
إليك فهذه هي الكارثة

من المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدق
في عصر الخيانة
وتبحث عن الحب في قلوب جبانة

إذا كان هناك من يحبك فأنت إنسان محظوظ
وإذا كان صادقاً في حبه فأنت أكثر الناس حظا

أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره
وأنت في أمس الحاجة إلى قبضة يده

لا يوجد أسوأ من إنسان يسألك عن اسمك
الذي طالما كان يقرنه دائماً بكلمة أحبك
http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/2/fdgfdg.gif (http://forum.al-wlid.com/redirector.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRnZpcC5hc2hhZ2F yZGl5YS5jb20lMkZuZXd0aHJlYWQucGhwJTNGZG8lM0RuZXd0a HJlYWQlMjZmJTNEMjA=)
لاشك في أنك أغبى الناس
إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك

الخيانة في بعض الأحيان تكون الشعور
الأجمل إذا كان الشخص المغدور يستحقها

الحب الحقيقي لا ينتهي إلا بموت صاحبه
والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه

كل خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر
ليقنع نفسه بأنه فعل الصواب

الحب الصادق كالقمر عندما يكون بدراً
والكسوف هو نهايته عندما يلاقي غدراً

محمد رافع 52
09-12-2011, 07:56 PM
http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/2/fdgfdg.gif (http://forum.al-wlid.com/redirector.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRnZpcC5hc2hhZ2F yZGl5YS5jb20lMkZuZXd0aHJlYWQucGhwJTNGZG8lM0RuZXd0a HJlYWQlMjZmJTNEMjA=)
الحب كالزهرة الجميلة
والوفاء هي قطرات الندى عليها
والخيانة هي الحذاء البغيض
الذي يدوس على الوردة فيسحقها

أيها الخائن .. لو كانت كل قصة حب تنتهي بالخيانة
لأصبح كل الناس مثلك

الحب مشاعر جميلة وأحاسيس راقية ..
الحب هو حياة القلوب الميتة

إذا لم تم تكن أهلاً لقول كلمة أحبك
فلا تقلها لأن الحب تضحية وصبر وتعب-

لا تسألني عن الخيانة فأنا لا أعتقد
أن هناك كلمات (http://www.thanwya.com/t81607.html)قادرة على وصفها-

إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله
ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذباً فارحل
وتحدث عن القضاء والقدر

http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/2/fdgfdg.gif (http://forum.al-wlid.com/redirector.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRnZpcC5hc2hhZ2F yZGl5YS5jb20lMkZuZXd0aHJlYWQucGhwJTNGZG8lM0RuZXd0a HJlYWQlMjZmJTNEMjA=)

الوفاء عملة نادرة والقلوب هي المصارف
وقليلة هي المصارف التي تتعامل
بهذا النوع من العملات

يقول القلب الصادق أنا أحبك ..
إذن أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك

أرجوكم ، أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة
لأنها تحطم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح


إذا كنت تحب بصدق فلا تتخاذل
لأن التخاذل هو الخيانة ولكن بحروف مختلفة

الحب الجميل الصادق تبقى ذكراه إلى الأبد
والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح..

إذا مزقت قلبي فلا تتحدث عن الحب
لأن الحب بريء من الخونة

لو كان في قلبك ذرة واحدة من الحب
فتأكد بأن آخر ما كنت ستفكر فيه هو الابتعاد عني

محمد رافع 52
09-12-2011, 07:59 PM
http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/2/fdgfdg.gif (http://forum.al-wlid.com/redirector.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRnZpcC5hc2hhZ2F yZGl5YS5jb20lMkZuZXd0aHJlYWQucGhwJTNGZG8lM0RuZXd0a HJlYWQlMjZmJTNEMjA=)
ألا تخجل من التحدث عن الحب
وأنت الذي زرعت في قلبي أكثر الجروح إيلاماً..؟

إذا كنت تحبني فربما أحبك وربما لا أعبأ بك
ولكن إذا كنت تكرهني فتأكد
أن الكراهية لا تقتل سوى قلب صاحبها..

http://www.samysoft.net/forumim/fwasel/2/fdgfdg.gif (http://forum.al-wlid.com/redirector.php?url=aHR0cCUzQSUyRiUyRnZpcC5hc2hhZ2F yZGl5YS5jb20lMkZuZXd0aHJlYWQucGhwJTNGZG8lM0RuZXd0a HJlYWQlMjZmJTNEMjA=)

اعجبتني فحبيت تستفيدون منها










http://www.noor22o.com/vb/uploaded/48338_1155901477.jpg

محمد رافع 52
09-12-2011, 08:03 PM
الوفاء الصادق,,, (http://www.thanwya.com/t189068.html)


هذه الصورة معبرة جدا بكل المقاييس .وان عشرة السنوات الطويلة لاتنتهي من ذاكرة الانسان بل تبقى معه إلى آخر يوم من حياته. وان السنوات الحلوة والجميلة والتي كانت بينهما لا تزال مستمرة حتى آحر لحظات حياتهما. لان العلاقة بينهما بُنيت بينها على أُسس متينة وقوية. وما تزال الدنيا بخير .



و أليكم هذه القصة.


يحكي أحد الأطباء النفسيين أنه حضر إلى عيادته أحد المرضى للعلاج وكان كبيرا في السن.فأخذ الطبيب يدردش مع المريض ويسأله

الطبيب : هل انت متزوج؟


المريض : نعم


الطبيب:زوجتك على قيد الحياة


المريض: نعم ولكنها مريضه بمرض الزهايمر .وموجوده بدار المسنين ,, وأقوم بزيارتها كل يوم.


تعجب الطبيب من جوابه وسأله الطبيب


تزورها لماذا ؟؟ هي لاتدركي ولا تعرف من يزورها ..(وكذا هو مرض الزهايمر)


أجاب المريض: هي لا تدرك ولا تعي ولكن أنا أُدرك و أعي


عندها دمعت عينا الطبيب,, ونظر للمريض الرجل الكبير نظرة إحترام وتقدير و إعجااب.


وقال : قمة الوفاء (http://www.thanwya.com/t189068.html)والتقدير للحياة الزوجية.

محمد رافع 52
13-12-2011, 02:13 AM
http://www.egypolice.com/wp-content/uploads/388941_259432170777377_100001317888472_671285_1355 202561_n.jpg

http://www.egypolice.com/wp-content/uploads/387409_259431807444080_100001317888472_671284_1376 994447_n.jpg

مستر محمد سلام
21-10-2012, 01:21 AM
شكرا جدااااااااعلى الموضوع

محمد رافع 52
22-10-2012, 11:23 AM
شكرا جدااااااااعلى الموضوع

اكرمك الله وبارك فيك ورضى عنك
اخى الحبيب ورزقك الخير كله

محمد رافع 52
22-10-2012, 11:34 AM
وفاء بوفاء (http://forum.islamstory.com/10619-%E6%DD%C7%C1-%C8%E6%DD%C7%C1-%DD%C3%CD%E3%D1%F8-%E6%CC%E5%E5%C7-%E6%C7%C8%CA%D3%E3%CA.html)فاحمرّ وجهها (http://forum.islamstory.com/10619-%E6%DD%C7%C1-%C8%E6%DD%C7%C1-%DD%C3%CD%E3%D1%F8-%E6%CC%E5%E5%C7-%E6%C7%C8%CA%D3%E3%CA.html)وابتسمت


(http://forum.islamstory.com/10619-%E6%DD%C7%C1-%C8%E6%DD%C7%C1-%DD%C3%CD%E3%D1%F8-%E6%CC%E5%E5%C7-%E6%C7%C8%CA%D3%E3%CA.html)
قصة زينب
بنت محمد
صلى الله علـــــيه وسلم
وأبو العــــاص بن ربيع


فاحمر وجهها وابتسمت


ذهب أبو العاص إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
قبل البعثة
وقال له:
أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى
فقال له النبي :: لا أفعل حتــــى أستأذنها
ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب
ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك
فهل ترضيـــــــــــــــــــــــــــــــنه زوجاً لك ؟
فاحمرّ وجهـــــــــــــــــــــــــــــها وابتسمت

فخرج النبي
*******
وتزوجت زينب
أبا العاص بن الربيع
لكي تبدأ قصة حب قوية
وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '
*******************
ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بُعث النبي
وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً
وحين عــــــــــــــــاد وجد زوجته أسلمت
فدخل عليها من سفره
فقالت له:
عندي لك خبر عظيم
فقام وتركهــــــــــــا
فانــــــــدهشت زينب
وتبعته وهي تقول ::
لقد بُعث أبي نبياً وأنا أسلمت
فقال :: هلا أخبرتنـــي أولاً ؟
******************
وتظل في الأفق مشكلة
ومشكلة خطيرة بينهما
مشـــــــــــــكلة العقيدة
******************
قالت له :: ما كنت لأُكذِّب أبي
وما كان أبي كذاباً , إنّه الصادق الأمين
ولست وحدي , لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي
وأسلم ابن عمـــــــــــــي , علي بـن أبي طـالب
وأسلم ابن عمــــــــــــتك , عثمــــان بـن عفان
وأسلم صديــــــــــــــــقك , أبو بــكر الصديـــق
*****************************
وما أباكِ بمتهم
فقال :: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه
وكفر بآبــــــــآئه إرضاءً لزوجته , وما أباكِ بمتهم
ثم قال لها :: فهــــلا عذرت وقدّرت ؟
فقالت :: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنـا ؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه
ووفــــــــت بكلمتـــــــــــــــــــها لــــــــــه 20 سنة
********************************
ظل أبو العاص على كفره
ثم جـــــــــــــاءت الهجرة
فذهبت زينب إلى الــــنبي
صلى الله عليـــــــه وســلم
وقالت :: يا رســــــــول الله
أتأذن لي أنْ أبقــى مع زوجي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أبق مـــــــــــــــــع زوجك وأولادك
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر
**********************

غزوة بدر
وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش
وزوجها يحارب أباها , وكانت زينب تخــــــاف هذه اللحظة
فتبكي وتقول :: اللهم إنّي أخشى مــــــن يوم تشـرق شمسه
فييتم ولدي أو أفقد أبي , ويخرج أبو العــــــــاص بن الربيع
ويشارك في غزوة بدر، وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العـاص
بن الربيع ، وتذهب أخباره لمكة
تسأل زينب :: وماذا فعل أبي؟
فقيل لها :: انتصر المسـلمون
فتســـجد شـــــــــــــــــــكراً لله
ثم سألت :: وماذا فعل زوجي؟
فقــــالوا :: أسره حمــــــــــوه
فقالت :: أرسل في فــداء زوجي
ولم يكن لديها شيئاً ثمــــــيناً تفتدي به زوجها
فخلعت عقد أمها الذي كـــانت تُزيِّن به صدرها
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع
إلى رســـول الله صــــــــلى الله علـــــــــيه وسلم
وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطــــلق الأسرى
وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟
قالوا :: هذا فداء أبو العــــــــــــــــــــاص بن الربيع
فبكى النبي وقال :: هذا عقد خديجة , ثـــــــــم نهض
وقال :: أيها الناس ... إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً
فهلا فككتم أسره ؟ وهـلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها ؟
فقالوا :: نعم يا رسول الله , فأعطاه النبي العقد ، ثـــم
قال له :: قـــــــل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة , ثم
قال له :: يا أبا العاص هــــــــــــــــل لك أن أساررك؟
ثـــــــــــم تنحى به جــــانباً وقال له :: يا أبا العاص
إنّ الله أمرني أنْ أُفــــــــــــرِّقَ بين مسلمة وكافر
فهلا رددت إلى ابنتي ؟
فقـــال ::::::::::: نعم
***************
وخرجت زينب تستقبل أبا العـاص علــــــــــــــى أبـواب مـكة
فقال لها حين رآها :: إنّي راحـل , فقــــــــــالت :: إلـى أين؟
قال :: لست أنا الذي سيرتحل ، ولكن أنتِ سترحلين إلى أبيك
فقالت :: لم ؟ قال :: للتفريق بيني وبينك , فارجعي إلــى أبيك
فقالت :: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم ؟ فقــــــــــــــــــــال :: لا
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة
*************************
وبدأ الخطـــــــاب يتقدمون لخطبتها
على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض
على أمل أنْ يعود إليــــــــها زوجها
***************************
وبعد 6 سنوات
كان أبو العـاص قد خرج بقافلة
من مكة إلى الشام , وأثنــاء سيره
يلتقي مجموعة مـــــــــــــــن الصحابة
فسأل علـى بيت زينب وطرق بابها قـــبيل
آذان الفجر،فسألته حين رأته :: أجئت مســـلماً؟
قال :: بل جئت هارباً , فقالت: فهـل لك إلى أنْ تُسلم؟
فقال :: لا , قالت :: فلا تخف , مرحباً بابن الخـــــالة
مــــــــــرحباً بأبي ــــــــــــــــــــــــــــــــــ علي ّوأمامة
*********************************
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صــــــلاة الفجر
إذا بصوت يأتي من آخر المسجد :: قد أجرت
أبو العاص بن الربيع
فقال النبي :: هل سمعتم ما سمعت؟
قــــــــالوا :: نعم يـــــــا رسول الله
قالت زينب :: يــــــــــا رسول الله
إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة
وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته
يا رسول الله
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل
ما ذممته صهراً , وإنّ هذا الرجل حدثني
فصدقني ووعدني فوفّى لـــــــي , فإن قبلتم
أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده
فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم
ولا ألومكم عليه
فقال الناس :: بل نعطه ماله يـا رسول الله
فقال الــنبي :: قد أجرنا من أجرت يا زينب
ثم ذهب إليـــــــــــــها عند بيتها
وقال لها :: يا زينب أكرمي مثواه
فإنّه ابن خالتك وإنّــــــه أبو العيال
ولكن لا يقربنك ، فـــإنّه لا يــحل لك
فقالت :: نعم يـــــــــــــــــــا رسول الله
فدخلت وقــــالت لأبي العاص بن الربيع
يا أبا العاص أهــــــــــــان عليك فراقنا
هــــــــــل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا
قال :: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا
**********************
وأخذ ماله وعاد إلى مكة , وعند وصوله إلى مكة وقف
وقـــــال :: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
فقـــالوا :: جـــــــــــــزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء
قـــــــال :: ـــــــــــــــــــــــ فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله
ثم دخل المــدينة فجراً
وتوجه إلــــــــى النبي
وقال :: يا رسول الله , أجرتني بالأمس
واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله
وأنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك رسول الله
*******************************
وقال أبو العاص بن الربيع :: يا رسول الله
هل تأذن لــــــــــــــــــــــي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي وقال :: تعال مــــــــعي
ووقف على بيت زينب وطرق الباب
وقال :: يا زينب إنّ ابن خـــــــــالتك
جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يـراجعك
فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها وابتسمت


****************************
ماتت زينب
الغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها الربيع بن العاص , بكاء شديداً حتى رأى
الناس , رســـول الله يمسح عليه ويــهون عليه


الوفاء مع الوفاء
إلى الله
فيقول له :: والله يا رسول الله
ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب
ومات بعد سنه مـن موت زينب
**************************
يا الله , روعة فـــي التعامل
واســــــــــــــــــاليب الاقناع
لا احد مثلك يا نبينـا وحبيبنا
*****************
اللهم صل على نبينا محمـد
وعلى اله وصحبه أجمعين

صوت الحق.
24-10-2012, 10:12 PM
جزاك الله خيراً

محمد رافع 52
27-10-2012, 10:25 AM
جزاك الله خيراً
بارك الله فيك

محمد رافع 52
30-10-2012, 11:49 PM
الوفاء

ونبدأ بسؤال

هل أنت وفيّ..!؟أراك تستأسد وتقول:طبعا أنا وفي.أنا لا أنسى الجميل أبدا.
انها اجابات طيبة أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك، ولكني أريدك أن تفكر قليلا.. فاني سوف أسألك خمسة أسئلة وبعدها أعيد السؤال مرة ثانية.. هل أنت وفيّ؟
ان الوفاء كلمة تعشقها الأذن.. كلمة يحبها القلب، وانظر الى الشعور الذي نستشعره تجاه من يتخلق بهذا الخلق.. شعور بالأمان.. شعور بالراحة.. شعور بالطمأنينة. تشعر بان خلق الوفاء أمين سر هذه الحياة.. خلق الوفاء صمام أمان في المعاملات مع الناس.
انك لا تستطيع أن تشرب الشاي بدون سكر أليس كذلك؟ وكأن الشاي هو الدنيا والسكر هو الوفاء. اعلم أنك لن تستطيع شرب الشاي بدون سكر!!

محمد رافع 52
30-10-2012, 11:51 PM
الوفاء والأسئلة الخمسة

ويتلخص خلق الوفاء في خمسة أسئلة، اذا أجبت عنها جميعا بنعم، فأنت وفيّ، واذا أجبت عنهم بلا..!!
وهذه الأسئلة هي:
السؤال الأول: هل أنت وفيّ مع الله؟
السؤال الثاني: هل أنت وفيّ مع رسول الله؟
السؤال الثالث: هل أنت وفيّ في تعاملاتك مع الناس؟
السؤال الرابع: هل أنت وفيّ مع من أحسن اليك، وكان له فضل عليك؟
السؤال الخامس: هل أنت وفيّ مع من عرفته خلال رحلة عمرك؟
أراك تقرأ الأسئلة قراءة عادية.. وتمرّ عليها مرور الكرام، ليس المطلوب قراءتها فقط، بل المطلوب هو الاجابة عليها.. هيا نعم أنت.. هيا اقرأ الأسئلة من جديد وابدأ الاجابة عنها الآن.. أسمعك تقول: ولكني لا أفهم المقصود من كل سؤال.
اذا.. كن معنا بقلبك وعقلك واجعل نيتك أنّ بقراءة هذه الورقات وفهمها تكون وفيّا بمشيئة الله.. هل انت مستعد!!؟

واليك شعارنا

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا دين لمن لا عهد له" رواه الامام احمد 3\135 والطبراني 10\280 في المعجم الكبير.......... يا الله!! حديث شديد، ليس المقصود هنا نفي الاسلام عن من لا عهد له، وأنه لم يعد مسلما، ولكن المقصود أن ايمانك لم يكتمل..
فيا من كنت خائنا.. يا من كنت غدارا.. يا من لا عهد له لك احذر.. فلن يكتمل ايمانك الا بالوفاء، ولذلك فليكم شعارنا في خلق الوفاء أنه:" لا دين لمن لا عهد له".

الاسلام كل لا يتجزأ

هيا لنسأل أنفسنا السؤال الأول: هل أنت وفي مع الله؟ وقبل الاجابة هل لا حظت شيئا..؟
اننا في كل خلق نجد علاقة عجيبة.. علاقة كل خلق بالله عز وجل فالاحسان: تجد الاحسان مع الله، الأمانة.. تجد الأمانة فيما استرعاك الله وهكذا.. سبحان الله!! ان الأخلاق جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية، فالاسلام كل لا يتجزأ.. لا يجوز أخذ بعضه وترك البعض.
لا يستقيم حال الانسان الا اذا أخذ الاسلام كمنظومة واحدة، لا يأخذ جزء ويترك جزءا.
وانظر الى من أخذ بعضا من الاسلام وترك البعض، ستجد شخصية معوجة غير منضبطة، فيا له من دين عظيم يصنع العظماء.

محمد رافع 52
30-10-2012, 11:56 PM
أولا الوفاء مع الله

ان من أعظم أنواع الوفاء أن تفي بما أمرك الله به..
أراك تقول:" بم أفي!؟ فأنا لم أحلف على شيء، لم أعد ربي بشيء" ولكنك أيها الأخ الكريم قد فهمت خطأ!
فهل نسيت نعم الله عليك..؟ انظر كم أنعم الله عليك!!
انها نعم كثيرة أليس كذلك!؟ ألا تستحق هذه النعم الوفاء..!؟
{ وما بكم من نعمة فمن الله} النحل 53. تخيّل لو أن هناك انسان ينفق عليه أبوه وامه ولا يبخلان عليه بشيء، وثم بعد ذلك تنكّر لهما وأعطاهما ظهره!!!
بما تصف هذا الانسان!؟ وكيف تنظر اليه!؟
ولله المثل الأعلى.. فان نعم الله لا تعدّ ولا تحصى، ومع ذلك لا يف الانسان حتى هذه النعم.. فتجده لا يؤدي الصلاة في وقتها.. تجدها لا تتحجب.. أين الوفاء مع الله..!؟ هل فهمت المقصود..!؟

كيف تكون وفيا مع الله..!؟

أجدك الآن تسأل وتقول: كيف أكون وفيا مع الله؟
ان هذا السؤال دليل على اليقظة وحسن الفهم..
وحتى تكون وفيا مع الله لا بد من ثلاثة أشياء:
الايمان به، واخلاص العمل له، العمل بأوامره وترك نواهيه.
اذا تحققت فيك هذه الثلاثة فأنت وفي مع الله عز وجل.
هل تعاهدني الآن أن تأخذ هذه الثلاث أخذ الجد..!؟
يقول الله عز وجل:{ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزّروه وتوقّروه وتسبّحوه بكرة وأصيلا* ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم، فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجرا عظيما} الفتح 9_10.
ويقول الله عز وجل مخاطبا بني اسرائيل:{ يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم واياي فارهبون} البقرة 40.

أين أنت من الوفاء مع الله..!؟

انظرالى وفاء النبي صلى الله عليه وسلم مع الله.. يقوم الليل حتى تتورّم قدماه، فتقول له السيدة عائشة: يا رسول الله: أما قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيرد عليها بكل وفاء:" أفلا أكون عبدا شكورا" رواه البخاري 1130 و 4836 و 6471 ومسلم 7055 و 7056 و7057 والامام أحمد 4\251 و 6\115.
انك تتودد لمن يكرمك في الدنيا وينعم عليك، وتجتهد في أن تفي له بما أعطاك.. فهل تتودد لله { ولله المثل الأعلى} النحل 60 هل تف بعهدك مع الله؟
ان علينا من الواجبات الكثير والكثير لنفي بعهودنا مع الله..
{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} القرة 43 هل وفيت؟
{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} النور 31 هل وفيت؟
{ قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهنّ ولا يبدين زينتهنّ} النور 31 هل وفيت؟
أين أنتم من الوفاء مع الله؟ أيها القلب الغافل استيقظ قبل فوات الأوان.

من المؤمنين رجال

يقول الله عز وجل:{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } الأحزاب 23.
انهم نوعية من المؤمنين الصادقين في عهودهم مع الله.. ادعوا الله أن تكون منهم..
{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} الأحزاب 23.
انظروا الى قيمة الوفاء.. نزلت هذه الآية في سيدنا أنس بن النضر، فمن المعروف أن سيدنا أنس بن النضر لم يشهد غزوة بدر وكان مسافرا، فقال بعد الغزوة: والله لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وبدأ المسلمون في الانكسار والتراجع، فاذا بسيدنا أنس بن النضر في اتجاه الكفار، وكل المسلمين في اتجاه المدينة، ولكن انسا يتذكر ما قال.. انظر الى الوفاء!!
فقابله سعد بن معاذ وقال له: الى أين يا أنس؟ فقال سيدنا أنس: الجنة ورب النضر اني أشم رائحتها من دون أحد.
يقولون: فمات أنس تحت جبل أحد، ووجدنا في بدنه بضع وثمانون طعنة، فما عرفته الا اخته من بنانه.
أراك قد زادت همتك بهذه الكلمة " ليرين الله ما أصنع" هيا قلها الآن.. واجعلها نبراسا لك، وكن بهمة أنس ووفائه { صدقوا ما عاهدوا الله عليه} الأحزاب 23.
ألا تحب أن تصدق فيما عاهدت الله عليه..!!؟؟

اياك أن تكون من هذا الصنف..!!

يقول الله تعالى:{ ومنهم من عاهد الله لئن ءاتانا من فضله لنصّدّقنّ ولنكوننّ من الصالحين* فلما ءاتاهم من فضله بخلوا ما تولوا وهم معرضون* فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه} التوبة 75_77.
يا الله..!! كنا منذ قليل في جو ايماني مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. والان اقرأ الآيات مرة أخرى، وقارن بين موقف الخائنين الذين أخلفوا الله ما وعدوه، وبين موقف أنس وتذكر..
حينما قلت: لو رزقني الله هذه السيارة سوف أعمل كذا وكذا..!!
وحينما قلت: بعدما أتزوج سوف أستقيم وأغض بصري..!!
وحينما قلت: بعدما أتزوج سوف أرتدي الحجاب..!!
سبحان الله.. ان هذه الآيات تقرأها كثيرا، ولكنك لا تسقطها على نفسك.. والله انها لآيات شديدة.. هل فهمتها الآن؟ أخشى ألا تفي بعهود قطعتها على نفسك.
هل تذكر حينما قلت:
حينما أنتهي من الدراسة وأعمل، حينئذ سيكون وقتي ملكي وسأنظمه وسأصلي الفجر بسهولة.. هل وفيت؟
... أراك الآن قد تذكرت أشياء كثيرة..!! حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

ولا تنسى هذا العهد..!!

يقول الله عز وجل:{ ألم أعهد اليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين} يس 60.
من ضمن عهودنا مع الله عز وجل عداوة الشيطان.
اياك أن تنسى هذا العهد.. أو تغفل عنه.
أين عداوتك للشيطان..؟! أين وفاؤك بهذا العهد..؟!
أخشى أن تكون وفيا للشيطان..!!
وتكون خائنا للرحمن..!!


يوفون بالنذر...

يقول الله عز وجل:{ يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شرّه مستطيرا} الانسان 7.
فمن ضمن عهودك مع الله.. النذر، فلا بد أن تفي بهذا النذر، ولقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أختي نذرت الى الله أن تحج، وقد ماتت فماذا أفعل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أرأيت ان كان على أختك دين أكنت قاضيه؟" قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فاقض الله في دينه، فان الله أحق بالوفاء". رواه البخاري 6699.
نذرنا كثيرا لله ولم نوف أليس كذلك..!؟
ابدأ من جديد.. وعظم هذا الحق انه من حق الله.. والله أحق بالوفاء.

(وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها)

ومن بين عهودك مع الله أنك اذا حلفت، أو أقسمت أن تنفذ وتفي بقسمك، يقول الله عزوجل:
{ وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا} النحل 91.
لا بد أن تفي اذا وعدت أو اذا حلفت، وان لم تفعل فاليك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة أنا خصيمهم يوم القيامة" منهم :" ورجل أعطى بي ثم غدر". رواه البخاري 2227 وابن ماجه 2442 والامام أحمد 2\358.
أعطى بي يعني: أعطى عهدا وحلف.. والله سوف افعل كذا وكذا وكذا ثم غدر.
كثيرا ما وقعنا في هذا الأمر.. افعل لي هذا الأمر ووالله سوف أفعل كذا وكذا وكذا، ثم تغدر ولا تنفذ، وأحيانا تنسى أليس كذلك؟ أراك قد أحسست بالراحة حينما قلت: أنك نسيت، انه عذر أقبح من ذنب..!

والآن هل أنت راض عن نفسك!!؟

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:02 AM
خلاصة الوفاء مع الله..
أن تؤمن به.
وأن تخلص العمل له.
أن تعمل بأوامره وتنزل نواهيه.
والآن كم تأخذ من عشرة.. أعط لنفسك درجة، لا تأخذ الأوامر بتهاون.. أعط لنفسك درجة الآن فعلا، فاذا أخذت الآن في الوفاء مع الله 5 من 10 بعد فترة تأخذ ان شاء الله 7 ثم 9 ثم تأخذ 10 من 10.
ان شاء الله.. المهم هل أنت راض عن نفسك في الوفاء مع الله..!؟ اعلم أن من يتحرّ الخير يعطه.

ثانيا: الوفاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

والنوع الثاني من أنواع الوفاء هو الوفاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكن كيف تفي مع رسول الله؟ ان الصحابة كانوا يوفون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يعيش بينهم.. ولكن كيف تفي أنت معه الآن..!؟
ان الوفاء مع النبي صلى صلى الله عليه وسلم الآن يكون باتباع سنته وبالاقتداء به، واليك وفاء الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم.

وفاء الصديق

كان جابر بن عبدالله يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما، وكان سيدنا جابر رضي الله عنه فقيرا جدا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" يا جابر لو جاء مال البحرين لقسمت لك ولأعطينك كذا وكذا وكذا.." رواه الحميدي في مسنده 1233. ولم يأت مال البحرين، ومات النبي صلى الله عليه وسلم، وجاء أبو بكر ونادى في الناس: من كان له عند رسول الله عدة أو دين فلياتنا، يقول جابر: فجئته، وقلت له: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:" ان جاء مال البحرين فلك عندي كذا وكذا وكذا.." يقول جابر: فحثى أبو بكر حثوة (أي غرف غرفة)، ثم دفعها لي فعددتها، فاذا هي خمسمائة درهم فهممت أن أذهب، فقال: انتظر خذ مثليها (أي مثلها مرتين)، فقلت له: ولم؟ قال:لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لك كذا وكذا وكذا.
انظر الى وفاء أبي بكر الصديق.. أراك لا تندهش، والله من حقك، انه أبو بكر الصديق.. ان لم يف أبي بكر الصديق فمن يفي اذا..؟!.

وفاء الفاروق

نعرف جميعا ما الذي حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر الصديق أثناء الهجرة مع سراقة بن مالك حينما قال النبي لسراقة "اذهب يا سراقة ولك سواري كسرى". رواه القاض عياض في الشفا 1\674 وابن حجر في الاصابة 3\42 وابن الأثير في أسد الغابة 2\281.
وأسلم سراقة بعد ذلك، ومات النبي صلى الله عليه وسلم، ومات أبو بكر رضي الله عنه، وجاء عمر وفتحت المدائن، وجاءت كنوز كسرى، ووضعت في المسجد النبوي، ويقف عمر بن الخطاب قائلا: أين سراقة!؟ فيقول سراقة: نعم يا أمير المؤمنين، فيعطيه عمر وعد رسول الله ..سواري كسرى.. فيأخذها سراقة ويبكي ويضج المسجد بالبكاء.
هل وفى الفاروق..!؟ بعد خمسة عشر أو ستة عشر عاما يفي عمر بالوعد.. والملاحظة أن الجميع يعلم الوعد، والله انك تشهر بأنهم كلهم أوفياء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفاء يزيد بن السكن

انظر الى غزوة أحد حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من يردهم عني وله الجنة" رواه مسلم 4617 والامام أحمد 3\286. فيأتي يزيد بن السكن الشاب الصغير، ويظل يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى سقط شهيدا على الأرض، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ضعوا خده على قدمي" ثم يرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه الى السماء فيقول:" اللهم اني أشهدك أن يزيد بن السكن قد وفّى".
ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يشهد لسيدنا يزيد بن السكن بالوفاء.. انها منزلة عظيمة أليس كذلك!؟.

والآن هل أنت راض عن نفسك..!؟

ثالثا: الوفاء مع الناس في تعاملك معهم

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" المسلمون عند شروطهم". طالما اتفقت على شيء فلا بد أن تنفذه، ومن علامات النفاق الغدر بعد العهد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أربع من كنّ فيه فهو منافق.. واذا عاهد غدر.." رواه البخاري 34 و2459 و3178 ومسلم 207 وأبو داود 4688.
ويقول الله عز وجل:{ وأوفوا بالعهد، ان العهد كان مسئولا} الاسراء 34.
ان الحديث عن الوفاء مع الناس حديث له شجون.. فكم أخلفنا.. وكم غدرنا.. وكم خنّا..
" أصلحوا فيما بقي يصلح الله لكم ما مضى".

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:03 AM
بخلق الوفاء أسلمت حمص..!!

وأول شيء في الوفاء مع الناس في تعاملاتك معهم: التعاملات المادية.. مئات من المشاكل التي تحدث بسببها.. وقبل أن نتوغل فيها، اليك هذه القصة الحقيقية من تاريخنا الاسلامي، وافخر بأنك مسلم:
فتح المسلمون بلاد الشام.. وكان الرومان، في ذلك الوقت، يحتلون حمص، فحررها المسلمون وطردوا الرومان، وكان أهل حمص على النصرانية، فدعاهم المسلمون للاسلام، فأبوا وقبلوا الجزية، وكانت هذه الجزية لحمايتهم ورعايتهم.. وأعاد الرومان ترتيب الجيوش وتجهيزها لحرب المسلمين، وتهاجم حمص، وحينئذ أعد الجيش الاسلامي نفسه، وطلب من القوات الموجودة في حمص أن تنضم للجيش حتى لا تهزم في حمص وفعلا خرجت القوات من حمص ولكن..
المسلمون أخذوا الجزية من اهل حمص لحمايتهم، والان سيخرجون فماذا فعلوا..؟ لقد ردوا أموال الجزية لأهل حمص فتعجب أهل حمص.. لماذا رددتم لنا أموال الجزية؟ فيردّ القائد المسلم: اننا أخذناها لحمايتكم ورعايتكم والآن سنخرج، فلماذا نأخذها؟ فأسلم أهل حمص جميعا، ويقيت القوات مع أهل حمص يدافعون عن حمص ضد الرومان.
الله أكبر.. بخلق الوفاء أسلمت حمص!.. بلدة بأكملها تسلم بخلق من أخلاق المسلمين، ألا وهو خلق الوفاء.. ان مشكلتنا الأساسية هي مشكلة الأخلاق، فالغرب لا ينظر الى صلاة وصوم ولا.. ولا علاقة له بذلك، وانما ينظر الى أخلاقنا ويكون تعليقهم:" أنكون مثل هؤلاء..!!؟" وكلمة الرجل الغربي الذي أسلم، ثم ذهب ليحج هي الدليل حينما قال:" الحمد لله أني أسلمت قبل أن أرى المسلمين".

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:05 AM
أحبتي الكرام.. ان أخلاقنا تفضحنا، فالله الله في الاسلام!

ديون معدومة..!!

في لغة الأرقام والحسابات نسمع كلمة: ديون معدومة، وحينما تذكر هذه الكلمة فمعناها: أننا لن نستطيع تحصيلها من المدينين.. أرادك قد أسقطت الكلام على واقعنا وفهمت المقصود..!! فلقد استدنّا كثيرا، ولكن كم مرة وفينا ورددنا هذا الدين..؟ لن تجد اجابة.. أما قلت لك: ديون معدومة..!!
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين" رواه مسلم 4860 والامام أحمد 2\220.
يا الله.. من المشكلات العظيمة للأموال مشكلة الديون.. انها عند الله عظيمة، فكل الذنوب تغفر للشهيد الا الدين.
ما رأيك؟ ألم يرتجف قلبك؟ والله كلنا ذكر هذا الحديث ازداد الخوف، واجتهد العقل في تذكر الديون التي حسبها معدومة بقصد أوبغير قصد..
ولذلك أنظر الى خوف المسلمين قديما من هذه القضية، فلقد كان ينادى على المجاهدين في سبيل الله:" من كان عليه دين فليرجع".
أخي الحبيب.. اسمع.. ينادى عليك:
" من كان عليه دين فليرجع" أراك تتعجب وتقول: ماذا تقصد؟
أخي الحبيب، اذا همّت نفسك بمعصية فناد عليها:
" من كان علبه دين فليرجع" ارجع يا أخي عن المعصية، فان أجدادك المسلمين المجاهدين كانوا يرجعون، ولا يجاهدون في سبيل الله بسبب الدّين، بالرغم من أنهم يستشهدون في سبيل الله، ولكن يغفر للشهيد كل ذنب الا الدين.
فما بالك أنت بالمعاصي؟ ترجع أم لا؟
يا أخي ينادى عليك كل لحظة: من كان عليه دين فليرجع.
ارجع عن غفلتك عن الله..
يا أخي خف على نفسك أن تموت وعليك دين، حتى وان كنت شهيدا، فما بالك ان مت على معصية .. وأنت غافل..
ان الدّين أمر ثقيل.. ومع ذلك تضيف اليه معاصي وغفلة و.. اياك أن تكون من هواة حمل الأثقال!!

حالنا اليوم

ان قضية الدّين قضية هامة جدا، ولذلك لا يجوز أن تستدين الا في الأشياء القاهرة.. الضرورية جدا جدا.. ولكن انظر الى حالنا اليوم: فالزوجة مثلا التي لا تخرج من بيتها تطلب من زوجها المحمول.. لماذا؟
"لأن صديقاتي كلهن عندهن محمول.. وأنا لست أقل منهن!!" وانظر الى طلبة الجامعة.. كل ستة أشهر تطلب من أبيها أن يغير المحمول.. لماذا؟ لأن الأصفر أحلى من الأحمر!!
سبحان الله! وربما استدان الأب.. استدان الزوج..
فالأقساط دين.. ومن يوفي هذه الديون؟ ثم تأتي فاتورة التلفون وتكون الطامة الكبرى.
انني أريد أن نضع كل هذا تحت بند الوفاء.. كل شيء في حياتنا واننا جميعا مخاطبون.. وقد أكون أنا أولكم.ز فانني لست في برج عال.. ان الأمر الجميل في هذا الخلق، وفي كل الأخلاق أننا نحب جميعا أن نتقدم خطوة للأمام مع كل خلق.. ولا أقول عشرون خطوة.." ان خير الأعمال أدومها وان قل" ونصيحتي لك: اياك أن تكون مثل الألمينيوم..!! فانه يسخن ويبرد بسرعة..!! واياك أن تأخذك الحماسة الوقتية.. يدي في يديك لنتقدّم الى الأمام.. رويدا رويدا لا ببطء السلحفاة، ولا بسرعة الصاروخ، ولكن أنت ترمومتر لنفسك!!!

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:06 AM
أشياء تحتاج للوفاء.
القروض وما أدراك ما القروض..
شيكات مضروبة..
عقود الشركات التي يتبارى المحامون في وضع الثغرات واللف والدوران..
تأخذ خط شركة (..) للمحمول وحينما تاتي الفاتورة لا تدفع، ثم تفتح خطا جديدا..
لهؤلاء.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أيما رجل استدان دينا لا يريد أن يؤدي الى صاحبه حقه ( خدعه حتى أخذ ماله) فمات لقي الله يوم القيامة سارقا". رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1872 والمهجم الصغير 111 والهيثمي في مجمع الزوائد 4\132.
أما جاء اليوم الذي تجلس فيه مع نفسك وتصارحها وتصارحك.. ويكون الندم على ما فات.. وتأخذ عهدا على نفسك أن توفي الحقوق التي عليك جميعا..
" والتائب من الذنب كمن لا ذنب له".

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:09 AM
مواعيد ضائعة

وان من الوفاء مع الناس: الوفاء في المواعيد، ولنا بلا استثناء عندنا مشاكل في المواعيد، الا من رحمه الله.. انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم.. يقول عبدالله بن أبي الحمساء: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يبعث ( أي قبل الاسلام) بيعة وبقي عليّ بقية.. فواعدته في المكان الذي هو فيه أن آتيه بها، ثم نسيت وتذكرت بعد ثلاثة أيام.. فعدت فوجدته في مكانه صلى الله عليه وسلم فنظر الي فقال:" يا فتى لقد شفقت عليّ، أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك" رواه أبو داود 4996 والطبراني في المعجم الكبير 3\224.
انه رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيبنا.. فهيا انهلوا من ميراثه صلى الله عليه وسلم واعلموا أن أحق الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم من اقتدى به.. فهل الأب الذي يعد أبناءه بـ (..) ثم لا يف، هل اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ أراك أيها الأب الحبيب تقول: ولكن هناك أعذار.. هناك ظروف..
أيها الأب الحبيب.. لقد قلنا منذ قليل: أنت ترمومتر نفسك!! بالله عليك اياك أن تعد أبناءك وعدا لا تف به، واعلم أن الطفل لو تكرر له العذر صار كذبة!!!
يا الله.. أرى بعضكم يقول: انا كنا نظن أننا أوفياء بالمواعيد! فاننا نعتذر ان تأخرنا أو تخلفنا عن الموعد.
وعند انتظارنا لأحد وتأخر علينا، نسمح له بربع ساعة أو نصف وأحيانا ياعة، بعدها نترك المكان، ونحن في سدة الغضب.. ولكننا بعد هذه الجملة:" أنا هاهنا منذ ثلاث أنتظرك" فاننا ما زلنا نحبو..
انه شعور جميل وأبشروا.. فمن كان بخير اليوم فغدا يصير رجلا.

رابعا: الوفاء مع من أحسن اليك

هل تتذكر الذين أحسنوا اليك في حياتك؟ أنا جئت يوما ثم حصرتهم حتى توفي اليهم حقهم؟ ان لم تكن قد فعلت هذا، فابدأ منذ اللحظة، فرسول الله كان وفيا للكافر فما بالك بالمسلم! واليك هذه القصة العجيبة الفريدة لترى وفاء النبي بعد عشرة سنوات حتى مع الكافر!!
في مكة حينما كان الايذاء شديدا من الكفار على المسلمين.. كان هناك رجل اسمه: أبو البختري بن هشام (كافر) وكان من سادة الكفار، ولكنه وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم نقض الصحيفة وقفة مشرقة، ودافع عن المسلمين رغم كفره وعدم اسلامه.. ومرت الأيام وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة، ومرّ على هذا الموقف عشر سنوات، ولكن النبي وفيّ لا ينسى من أحسن اليه، وجاءت غزوة بدر واذا بالنبي صلى الله عليه وسلم ينادي في أصحابه قائلا:
" من لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله، فانه كان له معنا بمكة كذا وكذا.."
وفي أثناء الغزوة يجد أحد الصحابة فجأة أمامه أبا الختري بن هشام، فالطبيعي أن يقتله الصحابي، فلقد كان كافرا ويحارب المسلمين، ولكن المسلمين أوفياء.. فتركه الصحابي، وقاتل رجلا بجواره، فتعجب أبا البختري وقال له: لم تركتني؟ قال له: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نقالك، فقال له: ولم؟ قال الصحابي: وفاء لك لما فعلته معنا يوم الصحيفة.. فقال أبو البختري: افرأيت ان قلت لك: واترك هذا، فقال الصحابي: لا، انما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتركك أنت وحدك، فقال له أبو البختري : فسأقتلك أنا، فقال الصحابي: اذن أتركك، فجرى أبو البختري وراء الصحابي ليقتله وأوشك على اللحاق به وكاد أن يقتله، فالتفت اليه الصحابي فقتله، ثم عاد يرتجف ويقول: والله يا رسول الله لولا أنه كان سيقتلني ما قتلته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" عفا الله عنك" رواه القرطبي في تفسيره 8\49.
قراءتك الأولى لهذه القصة كانت عادية، وكان همك أن تعرف نهايتها، واني أدعوك الآن لقراءتها مرة أخرى، واجعل همك الاغتراف من معين الوفاء المتمثل فيها.
ان الاعتراف بالجميل والوفاء به لا ينسى ولو بعد عشرات السنين.. ان وفاء المسلمين وفاء، فرسول الله يفي بالموقف الذي فعله أبو البختري وهو كافر.. أما يكفيك هذا!؟.

الوفاء مع معلمك

يقول الامام أحمد بن حنبل:" ما بت منذ ثلاثين سنة الا وأنا أستغفر للشافعي، وأدعوا له" انظر الى الوفاء الدائم. نعم انه وفاء قلوب حية لا تنسى أصحاب الفضل عليها.
وانظر الى تلميذ للامام أبي حنيفة يقول:" والله اني لأدعوا لأبي حنيفة قبل والدي في الصلاة". أي وفاء هذا..؟ قبل الوالدين!! وليس هذا بمستغرب فلقد تعلمه من أستاذه أبي حنيفة، فلقد قال:" ما مددت رجلي نحو دار أستاذي حماد وفاء له، وان بين بيتي وبيته لسبع سكك"!
يا الله.. حاول أن تتخيل هذا، واياك أن يأخذك تفكيرك للمسافة وتترك المهم.. ألا وهو الوفاء الذي يتمثل في هذا الاحترام.. أين الوفاء مع أستاذك؟ واجب عليك.
اذهب الى مدرستك الابتدائية وسلم على مدرّسيك واشكرهم على ما أنت صرت اليه، فهذا وفاؤك المتواضع جدا لهم، وكذلك مدرستك الاعدادية.. اذهب الى من أخذ بيدك الى الله.. من علمك حديثا.. من حفظك آية.. كن وفيا، واعلم أن الحر لا ينسى وداد لحظة.. هيا كن وفيا على قدر هذا الفهم.

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:11 AM
الوفاء مع والديك

وان أحق من أحسنوا اليك هما أبوك وأمك.. اننا لن نستطيع أن نوفي حقهما.. ولكن بقدر ما نستطيع، وتكفي النية الطيبة فهي النجاة. جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مات أبي وأمي فهل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وانفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما، واكرام صديقهما" رواه أبو داود 5142 وابن ماجه 3664.
أيها الأحبة: ان هذه الوصايا بعد موتهما!! وواله ان الوفاء لهما أثناء حياتهما لأكبر من هذا.. اعلم أن منكم من بحق أبيه وأمه حيين، ويحسن في ذلك بقدر ما استطاع، فاني أحسبكم بخير.. فالأب والأم.. الكلمات لن تستطيع أن تعبّر عن كيفية الوفاء لهما.. ولكن أمامنا خمسة أشياء للوفاء لهما ميتين، فلنصل عليهما أيّ ندعو لهما، ونستغفر لهما بعد كل صلاة، وننفذ عهدهما، ونصل الرحم التي لا توصل الا بهما، ونكرم صديقهما، ان أردت الوفاء لأبيك وأمك فعليك بهذه الخمسة.


الوفاء مع شرطي المرور!

ان من أحسنوا الينا كثيرون، ولا بد أن نكون أوفياء لهم.. فشرطي المرور الذي يضبط المرور وفاؤنا له ألا نكسر اشارة، وأن نحترم قواعد المرور..
يا الله.. لن نستطيع أن نحصر الذين لهم علينا فضل واحسان، ولكن الله المستعان.. كل من يؤدون الخدمات العامة في هذا البلد لا بد أن تفي لهم بأفضالهم، انه أمر عظيم لا يتطلب منك الا أخلاقا حسنة وأولها خلق الوفاء.

خامسا: الوفاء مع كل من عرفته خلال رحلة عمرك

وآخر نوع من أنواع الوفاء، هو الوفاء مع كل " صاحب عشرة" .. كل من عرفته خلال رحلة حياتك.. زميلك في الكلية، مع جارك الذي تربيت معه.. واياك أن تنسى توأم روحك فهي صاحبة أعظم عشرة، وهي زوجتك.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" ان أحق الشروط أن توفوا ما استحللتم به الفروج" رواه البخاري 2721 و 5151 ومسلم 3457 والامام أحمد 4\144 و 4\150.
نعم أحق الشروط.. فهل وفيت بالمهر؟ هل وفيت بمكان الزوجية؟ هل وفيت بحسن المعاملة؟
اياك أن تضربها.. اياك أن تؤذيها.. اياك أن تفتري عليها، اياك أن تمنعها من أن تزور أهلها..
أخشى أن ينسيك وفاؤك لزوجتك ما قلناه..
هل تتذكر؟ نعم وفاؤك لكل صاحب عشرة، هل تشعر معي..؟ ان خلق الوفاء يغمرنا غمرا.. ان هذا الشعور نعمة من الله تحتاج لشكر.
فهيا وفي حق هذا الشكر.

لطيفة

كان أحد الصحابة له زوجة صوتها دائما يعلو عليه.. دائما تصيح فيه بصوت عال، فضاق به الحال، فقال: والله لأشكونها لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فذهب الى بيت أمير المؤمنين، وهناك سمع عجبا: ان صوت زوجة أمير المؤمنين يعلو عليه!! فوجد حال أمير المؤمنين من حاله، فلم يطرق الباب وهمّ بالرجوع، وفي نفس الوقت أراد أمير المؤمنين الخروج من بيته حتى تهدأ زوجته ثم يرجع..
فوجد هذا الصحابي.. فقال له عمر: ماذا كنت تريد؟
فقال له كذا وكذا.. فقلت: ان كان هذا أمير المؤمنين فما عليّ أنا؟ فقال له عمر بن الخطاب كلمات يتجسد فيها الوفاء، قال:" تحملتني، ربت أولادي، غسلت ثيابي، نظفت بيتي، ولم تؤمر بذلك، تفعل ذلك وتصبر عليّ، أفلا أتحملها اذا رفعت صوتها؟".
يبدو أن هذا الأمر ليس جديدا.. لقد فهمت ما أقصد طبعا!؟ فزوجة الصحابي ترفع صوتها عليه وكذلك أمير المؤمنين..
ولكن انظر الى وفاء عمر بن الخطاب.. من منا يفعل مثل عمر؟
يعدد فضائل زوجته ويفي بحقها، ولا ينسى التوقيت المناسب للوفاء..!!

محمد رافع 52
31-10-2012, 12:16 AM
وأي وفاء هذا..!؟

احتار القلم واحترت معه.. هل أجمع كل حالات الوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم حتى تئثر فينا أم أنني أضع كل موقف في مكانه.. ثم كان التوفيق. انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة بأربع عشرة سنة يوم فتح مكة..انه يوم.. النبي فيه مشغول..! والكل يريد أن يتحدث معه.. منهم من يريد أن يسأله في أمور، ولكنه يرى امرأة عجوزرا قادمة، فيترك الكل، ويجلس معها، ثم يخلع عباءته، فيفردها لها على الأرض ويجلس معها، ويجلس ويتكلم معها ساعة.. كل ذلك وهناك شخص يراقب ما يحدث ولما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم قالت له السيدة عائشة: من هذه يا رسول الله، قال:" انها صاحبة خديجة.. كانت تأتينا أيام خديجة"، فقالت السيدة عائشة: فيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟ فقال:" كنا نتذكر الأيام الخوالي" ويقصد النبي الأيام الجميلة مع خديجة (فغارت السيدة عائشة) وقالت: أما زلت تذكر هذه العجوز، وقد واراها التراب، وقد أبدلك الله من هي خير منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا والله ما أبدلني من هي خير منها، واستني حين منعني الناس، آمنت بي حين كذبني الناس.." رواه الامام أحمد 6\118 والطبراني في المعجم الكبير 23\13 والهيثمي في مجمع الزوائد 9\224.
يا الله.. أي وفاء هذا!؟ يا رجال تخلقوا بأخلاق النبي كونوا أوفياء كما كان النبي صلى الله عليه وسلم..
ويا نساء أما تحببن أن يكون أزواجكنّ أوفياء كما كان النبي صلى الله عليه وسلم..!؟
يا الله! حقا يا له من دين عظيم..
اياك أن تغدر بزوجتك.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر وليس في نفسه أن يؤدي اليها حقها خدعها، فمات لقي الله وهو زان" رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1872 وفي المعجم الصغير 111 والهيثمي في مجمع الزواد 4\132.
انظر الى تعبير النبي:" وليس في نفسه"..
والآن حدّث نفسك وابحث واجتهد حتى تجد اجابة تقنعك.. فالحديث شديد، والآن تذكر.. أين وفاؤك لكل من عرفته في حياتك؟ أصحابك القدامى.. اذهب ورزهم، واسأل عنهم ولو بالتليفون، هيا الآن لا تتردد وتذكر، النية هي الوفاء.

لا يا عباس انه يوم بر ووفاء

تخيّل.. ان الوفاء مطلوب لكل من عرفته في مرحلة حياتك، حتى ولو لم تكن تحبهم!!!
واليك هذه القصة.. كان مفتاح الكعبة مع بني عبد الدار، وكان عثمان بن طلحة من بني عبدالدار، وكان يدخل بعض أشراف قريش الكعبة، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال:" يا عثمان: هلا أدخلتني؟" قال: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" يا عثمان لعل يوما تأتي يكون المفتاح معي ولا أعطيه لك.." فقال عثمان: ان جاء ذلك اليوم فبطن الأرض خير لي من ظهرها.. ومضى النبي ولم يدخل، ومرت الأيام وفتحت مكة، وأسلم عثمان بن طلحة وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: " يا عثمان أين المفتاح؟" فقال: في البيت يا رسول الله أذهب الى أمي فآتيك به.. فذهب لأمه فذكّرته بما كان، وقالت: أتذكر حينما قال لك كذا وكذا.. ان المفتاح في ثيابها قال: يا أمي أعطني المفتاح.. رسول الله يريده.. فوجد النبي أن عثمان قد تأخر، فأرسل اليه عمر بن الخطاب، وقال: اذهب يا عمر فأتني بالمفتاح، فذهب عمر وطرق الباب وقال: يا عثمان أين المفتاح؟ وحينها أخرجت المفتاح في الحال!! ( انه عمر ) فأخذ عمر المفتاح وذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه النبي وقال:"يا عثمان أتذكر يوم قلت لك: لعلي آخذه منك فلا أعطيه لك" فسكت عثمان ( تخيّل.. لو أنك مكان عثمان الان).. ثم جاء العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أعطني المفتاح ( فيكون مع عائلة عبدالمطلب)، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يا عباس انه يوم بر ووفاء.. يوم بر ووفاء.. خذوها يا بني عبدالدار خالدة معكم لا يأخذها منكم الا ظالم" ورد المفتاح لعثمان. رواه الطبراني في المعجم الكبير 11234 وفي المعجم الأوسط 492 والهيثمي في مجمع الزوائد 3\285.
والى اليوم مفتاح الكعبة مع قبيلة بني عبدالدار لا يدخل ملك ولا رئيس الا باذن القبيلة، وفاء لعهد النبي صلى الله عليه وسلم.
ما رأيك في هذا الموقف.. ماذا تفعل لو كنت مكان النبي صلى الله عليه وسلم؟ ان الكلام ميسور ألست معي في ذلك؟ دنيا المتكلمين تسع المزيد فأين أنت يا دنيا العاملين؟!

هيا رفع للحق راية واستقم

والآن انتهى خلق الوفاء وعرفنا أن له خمسة أقسام
وهي: الوفاء مع الله، والوفاء مع رسول الله، والوفاء مع الناس في تعاملك معهم، والوفاء مع من أحسن اليك، وأخيرا الوفاء مع كل من عرفته خلال رحلة عمرك.
هيا: خذ خلق الوفاء بقوة.... أما تحب أن ترفع للحق راية، فهيا ارفع راية الوفاء في كل ميدان، في كل مكان.. واستقم على ذلك، وكن جلدا قويا.. واعلم أن الوفاء يزين الانسان.. فان الله حينما أراد أن يمدح نبيه ابراهيم قال:{ وابراهيم الذي وفّى} النجك 37.
وفيّ بكل أقسام الوفاء، وفيّ بكل ما يستطيع. أشعر بك ستحاول وستجتهد لتكون وفيا، فلقد عرفت كيف تكون وفيا، مع من أحسن اليك.. فلا تنسى وفاءك لهذا الكتاب...!!؟

(من كتاب أخلاق المؤمن - عمرو خالد)