مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة إيطالية: زيارة بابا الفاتيكان لمصر أضخم حملة ترويجية للسياحة


العشرى1020
28-04-2017, 10:20 AM
ألقت صحيفة "كورييرى دى لا سيرا" الإيطالية الضوء على زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى القاهرة اليوم، الجمعة، والتى تستمر حتى مساء السبت، مؤكدة أنها تعتبر بمثابة أضخم حملة دعائية ترويجية للسياحة فى مصر، خاصة السياحة الدينية.

وقالت الصحيفة الإيطالية، إن مصر تستقبل بابا الفاتيكان بلوحات كبيرة بصورة للبابا فرانسيس وشعار الزيارة "بابا السلام فى مصر السلام" باللغتين العربية والإنجليزية، فتلك الزيارة حاسمة تحمل استراتيجية "الحوار"، فهى "عناق لعزاء وتشجيع لجميع مسيحيى الشرق الأوسط" و"رسالة الأخوة والمصالحة لجميع أبناء إبراهيم، خاصة فى العالم الإسلامى."

وأكدت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكترونى، أن رسالة بابا الفاتيكان "قوية" لنشر السلام ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، فتلك الزيارة محط أنظار العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الزيارة ستثبت للعالم أن مصر مستقرة، وأن هناك من يخرب العلاقات بين المسيحيين والمسلمين والحكومة فى مصر، كما أنها دفعة قوية لقطاع السياحة، ولها تأثير قوى على الإرهاب، حيث تمثل تحدياً كبيراً للجماعات الإرهابية فى المنطقة بأسرها.

وأكدت الصحيفة أن توقيت الزيارة مناسب للغاية، ففى المقام الأول مهم بشأن العلاقة بين مصر والفاتيكان والأزهر والكنيسة الكاثوليكية، كما تتزامن مع الظروف التى يمر بها العالم من الأحداث الإرهابية، بعد تفجيرات كنيستى طنطا والإسكندرية ودير سانت كاترين، فرسالة البابا تعمل على إنهاء المشاعر السلبية التى يحاول الكثير ترويجها ويستغلها الإرهاب

العشرى1020
28-04-2017, 10:21 AM
يستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، بعد صلاة الجمعة، بمشيخة الأزهر، البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، ردا للزيارة التى قام بها الإمام الأكبر للمقر البابوى بالفاتيكان فى مايو الماضى، ليعلن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان بعد قطيعة استمرت 7 سنوات.

ويتوجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، برفقة بابا الفاتيكان، لقاعة مؤتمرات الأزهر، ليلقيا خطابا للعالم، فى ختام مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، والذى بدأت فعالياته أمس الخميس، بأحد فنادق القاهرة.

العشرى1020
28-04-2017, 10:29 AM
فى مطلع أبريل، أطل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، من شرفته بالقصر الرسولى، ليعلن اعتزامه زيارة مصر للمرة الأولى فى تاريخه، والثانية فى تاريخ الباباوات الفاتيكان.

زيارة بابا الفاتيكان لمصر إذ تتخذ بعدًا روحيًا وسياسيًا إلا أننا نستطيع أن نطلق عليها بارتياح «لقاء المجددين»، البابا فرنسيس باتجاهاته التنويرية وانفتاحه على العالم منذ نشأته كراهب ينتمى للرهبنة اليسوعية، والرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى نادى منذ أيامه الأولى فى حكم مصر بضرورة تجديد الخطاب الدينى كوسيلة لمواجهة الإرهاب وال*** باسم الله.

ويشارك بابا الفاتيكان فى مؤتمر عالمى للسلام، ينظمه الأزهر الشريف، وتشارك فيه الكنيسة القبطية وعدد من رؤساء الطوائف المسيحية فى العالم، ووصفت الصحف الإيطالية هذه الزيارة بالمحاولة لتحسين العلاقات مع المسلمين بعد الدعوات، التى أطلقها البابا لرأب الصدع بين المسلمين والكاثوليك.

وفى الوقت نفسه تأتى زيارة بابا الفاتيكان لمصر كرد فعل على مبادرة الرئيس السيسى وزيارته للقصر الرسولى منذ ثلاثة أعوام، كأول رئيس مصرى يزور الفاتيكان منذ ثمانى سنوات، شهدت قطيعة بين بلد الأزهر وحاضنة الكاثوليك أثر خلاف شهير وقع بين الطرفين بعد التصريحات، التى أدلى بها البابا الراحل بندكتوس، متهمًا الإسلام بالتسبب فى العنف، وهو ما استلزم إيقاف الحوار الأزهرى الفاتيكانى والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين دولة الفاتيكان والدولة المصرية وسحب السفراء.

واستقبلت مصر فى فبراير الماضى، وفدًا رفيع المستوى من الفاتيكان، قاده الكردينال توران رئيس مجلس الحوار الفاتيكانى واستقبله الأزهر، ليؤكد من أعلى منبر الجامع الكبير أن أقرب الأديان إلى الفاتيكان هو الإسلام، لأنه دين توحيدى كالمسيحية رغم الخلافات العميقة فى العقائد، وهو ما يعتبر امتدادًا للوثيقة الهامة، التى أصدرها الفاتيكان قبل نصف قرن من الزمان إبان المجمع الفاتيكانى الثانى عام 1965 حول العلاقات بين الأديان أو أتباعها.

وخصّت الوثيقة الهامة، العلاقات مع المسلمين بفقرات تبيّن الاحترام والتقدير، الذى تكنّه الكنيسة للمسلمين وجاء فيها: «تنظر الكنيسة بعين الاعتبار إلى المسلمين، الذين يعبدون الإله الواحد الحى القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر.. وإذا كانت قد نشأت، على مرّ القرون، منازعات وعداوات كثيرة بين المسيحيين والمسلمين، فالمجمع المقدّس يحض الجميع على أن يتناسوا الماضى، وينصرفوا بإخلاص إلى التفاهم المتبادل، ويصونوا ويعزّزوا معًا العدالة الاجتماعية والخيارات الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة جميع الناس».
ورغم أن زيارة البابا كانت فى مهب الريح، بعدما تعرضت كنيستا طنطا والإسكندرية لتفجيرات صباح أحد السعف الماضى، إلا أن إصرار البابا فرنسيس على الحضور يعكس الرغبة الدائمة للسير فى طريق التجديد مهما كلفه الأمر من مشقات.


رحمة المسيح فى قلب فرنسيس تغمر اللاجئين والفقراء والسجناء

منذ بداية عام 2016 أطلق البابا فرنسيس، شعار عام الرحمة، وطالب بتعميم تعاليم الرحمة على الجميع دون تمييز بين مواطن ولاجئ، أسود وأبيض، رجل وامرأة، وكان له العديد من المواقف، التى تؤكد أن قلبه عامر برحمة المسيح ويتسع للجميع. وفى الوقت الذى كانت تشكو فيه القارة الأوروبية العجوز، من كثرة اللاجئين السوريين خوفا من تغيير تركيبتها الديموجرافية والعرقية مستقبلًا، كان البابا فرنسيس يخطط لرحلته لليونان، التى كانت أول مرفأ يحط عليه اللاجئون السوريون أمتعتهم بعد رحلة شاقة نجوا فيها من أكثر من حرب.

وكان البابا فرنسيس يحرص فى كل زيارة خارج روما على زيارة الفقراء والمهمشين والمعاقين، ولكنه فاجأ الجميع حين زار اليونان العام الماضى مصطحبا ثلاث أسر سورية معه على متن طائرته الخاصة تضم 12 شخصًا بينهم ستة أطفال، فى طريق عودته إلى روما، وأراد البابا بذلك أن يقدم بادرة ترحيب باللاجئين ويحض على رعايتهم.

وأشار الأب فديريكو لومباردى، مدير دار الصحافة، التابعة للكرسى الرسولى أن «العائلات الثلاث مُسلم، وسيتكفَّل الفاتيكان بكل تكاليف إعالتها وإقامتها».

ولم تقتصر مبادرات البابا الإنسانية على اصطحاب اللاجئين إلى روما، بل قرر يوم خميس العهد، الذى يوافق ذكرى غسل المسيح لأرجل تلاميذه من الحواريين، أن يغسل أرجل اللاجئين ليؤكد على تواضعه وإنسانيته، ثم زار سجنًا فى إفريقيا العام الماضى وقال: إن الاحتفال بيوبيل الرحمة مع السجناء تذكُّر للمسيرة المُلِحَّة، التى ينبغى علينا اتخاذها لنكسر الحلقات المفرغة للعنف والإجرام، وأضعنا عشرات السنين، معتقدين أن كل شىء يُحلُّ بواسطة العزل والفصل، ونسينا أن نركز على ما ينبغى أن يقلقنا حقًا وهو حياة الذين يتألمون بسبب هذه الحلقات المفرغة».

وأضاف أن إعادة التأهيل لا تبدأ داخل هذه الجدران وإنما تبدأ خارجًا فى شوارع المدينة، حتى إعادة الإدماج أو إعادة التأهيل.

وفى موقف مباغت وجرىء، أثناء زيارته لفيلادلفيا، قرر البابا لقاء القُصّر، الذين تعرضوا لتجاوزات جنسيّة من قبل كهنةٍ، وهو الأمر الذى يفضل الكثير من رجال الدين إنكاره لصالح الصورة العامة لصاحب الكرسى الكهنوتى إلا أن شجاعة وإنسانية البابا فرنسيس كانت أقوى من تلك المخاوف حتى إنه ألقى كلمة لهم ولعائلاتهم التى رافقتهم، وقال: لا يمكن للكلمات أن تعبّر عن ألمى بسبب التجاوزات، التى تعرضتم لها، وعليكم أن تنتظروا منا على الدوام الحماية والعناية والحب، مضيفًا: يؤسفنى أن براءتكم قد انتُهِكت من قبل الذين وثقتم بهم، وأنه لم يتم الإصغاء إليكم ولم يصدقوكم، أنا آسف لأن بعض الأساقفة فشلوا فى مسؤوليتهم فى حماية الأطفال، وستتم محاسبتهم إن كانوا قد مارسوا تجاوزات جنسيّة أو فشلوا فى حماية الأطفال».

بل وامتدت رحمة البابا لتشمل من تختلف معهم الكنيسة كالمثليين، فانتصر للإنسانية كمبدأ رفيع ضد العرف السائد فى دولته وقصره الرسولى. وحين افتتح البابا المجمع الكنسى للروم الكاثوليك فى كنيسة القديس بطرس فوجئ بجدل كبير أثاره اعتراف قس بارز فى الفاتيكان بأنه مثلى الجنس.

وأكد البابا فرنسيس على موقف الكنيسة الكاثوليكية بأن علاقات المثلية الجنسية آثمة لكن التوجهات المثلية ليست كذلك.
وكانت عبارة «لا تدينوا لكى لا تدانوا» أحد أهم أقوال المسيح، التى طبقها البابا فرنسيس، إذ رفض رغم منصبه الكهنوتى الكبير، الذى يتيح له التحكم فى مصائر الكثير من الكاثوليك فى العالم، الحكم على المثليين جنسيًا، لينتصر للإنسانية على خلاف السائد ورغم ما يسدده من غرامات باهظة فى قصره الرسولى من التيارات المتشددة، التى تزدرى أصحاب الهويات الجنسية المغايرة.

وقال: «إذا كان هناك شخص مثلى ويريد التقرب من الله ولديه النية الحسنة، فمن أكون أنا لأحكم عليه؟».



مصر والفاتيكان.. علاقات بدأت بين حاضنة الأزهر وحاضرة الكاثوليك منذ عام 1947

تأتى زيارة البابا فرنسيس لتكون الزيارة الثانية لباباوات الفاتيكان لمصر، حيث سبقها زيارة البابا الراحل «يوحنا بولس» الثانى فى 24 فبراير عام 2000، وكانت أول زيارة لبابا روما منذ دخول الإسلام إلى مصر، مما أكسبها بعدا تاريخيا، فضلا عن الترحيب والتقدير، الذى لاقته الزيارة من مختلف أوساط المجتمع المصرى، والتقى خلالها البابا الراحل بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتبادلا وجهات النظر بشأن مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، فضلا عن ملف العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان.

وتضمنت زيارة البابا الراحل لقاءين هامين مع كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى، وقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وبعد هذه الزيارة زار مبارك الفاتيكان فى 13 مارس 2006، حيث التقى البابا بنديكت السادس عشر، الذى خلف البابا يوحنا على الكرسى الرسولى.

الأزهر والفاتيكان.. تقارب وقطيعة

وبادر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بزيارة الفاتيكان فى مايو الماضى، وكانت أول زيارة لشيخ الأزهر للقصر الرسولى، وهى الزيارة، التى أذابت جليد قطيعة دامت سبع سنوات انقطع خلالها الحوار الدينى بين الأزهر والفاتيكان أثر تصريحات مسيئة للإسلام قالها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر فى جامعة رايتسبون، خلال محاضرة استشهد فيها بكلام فيلسوف ربط بين الإسلام والعنف بعد تفجير كنيسة القديسين نهاية عام 2010، وكذلك كنيسة سيدة النجاة بالعراق، الأمر الذى تسبب فى أزمة دبلوماسية وسياسية كبيرة، وتوقف بسببها الحوار بين الأزهر والفاتيكان.


ثم عادت أواصر الحوار بين المؤسستين، وأرسل الفاتيكان وفدًا رفيع المستوى للأزهر الشهر الماضى استأنف مسيرة الحوار تحت عنوان «دور الأزهر الشريف والفاتيكان فى مجابهة ظاهرة التعصب والتطرف والعنف باسم الدين»، لتكون موضوعًا للحوار الأول بعد القطيعة، وهو الوفد الذى هيأ الأجواء لزيارة البابا فرنسيس فى مصر.

مصر والفاتيكان علاقات ممتدة منذ 1947
تحتفظ مصر والفاتيكان بعلاقات ودية ومستقرة منذ بدء تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين فى 23 مايو 1947.

فى ساحة القصر الرسولى بالفاتيكان.. مسلة مصرية فى حضن العذراء


بملابسه الصفراء المضلعة بالأحمر القانى، اصطف الحرس السويسرى حول أبواب القصر الرسولى يمارس مهامه المقدسة، التى كلفه بها البابا يوليوس الثانى منذ ما يزيد عن ثلاثمائة عام، مهام تطوعية تبدأ بحراسة البابا والكرادلة، مرورًا بالتشريفات اللازمة لاستقبال الزوار الرسميين، مرورًا بطرد من يقترب من المنطقة المحرمة.

والحرس الذى تأسس عام ١٥٠٦، يشترط فيمن ينضم إليه أن يكون سويسرى الجنسية كاثوليكى الديانة، ومن أنهوا التدريب العسكرى مع الجيش السويسرى، وتتراوح الحرس بين 19 و30 عامًا ولا يقل طولهم عن 174 سم، ويجب أن يكون كل منهم حاصلا على شهادة حسن السلوك وذو مستوى تعليم عال لا يقل عن درجة دبلوم.

تتجاوز الحرس، وتصل إلى ساحة الفاتيكان، طوابير طويلة تقودك لكنيسة سان بطرس الأكبر فى العالم، وتدفع رسومًا لتحصل على المرشد السياحى الإلكترونى، سماعات للترجمة ترشدك لمعالم الدولة الدينية التى يحكمها البابا وتتوسطها صور العذراء والقديسيين.

ترفع عينيك للسماء، فترى شرفة البابا فى طابقه العلوى، الذى يسمى «طابق البركات»، ويحتوى على شرفة يطل منها البابا للمرة الأولى لدى انتخابه مانحًا بركته الأولى وهذا أصل التسمية.

عند الباب الرئيسى يستقبلك تمثالان للقديسين بطرسو بولس من رسل المسيح ومبشريه الذين نشروا دعوته، والكاتدرائية شاسعة المساحة، حيث تبلغ ١٥١٦٠ مترا أى نصف مساحة الدولة الصغيرة وتحوى أربعة وأربعين م***ًا وخمسة وتسعين تمثالاً ومنحوتة، إلى جانب ستة وعشرين ضريحًا كأضرحة الباباوات ليون الثانى عشر وكلمينت العاشر والكونتيسة ماتيلدا ملكة السويد وغيرهم، ويتوسط الكنيسة م*** الاعتراف القائم فوق ضريح القديس بطرس مباشرة.

وفى ساحة الكنيسة، أعمدة رخامية شاهقة وأخرى ذهبية وصور للعذراء تمسك صليبها تشهره لأعلى فى وجه من يشكك فى نورها، وبطرس وبولس يحيطان دعوتها وآلاف الزوار يصلون أمامها بلغات كثيرة وهمهمات متباينة تجمع العذراء بينهم، منهم من يلقبها مادونا ومنهم من يناديها يا عذراء وآخرون يقولون فيرجن مارى، وتبقى العذراء واحدة لكل العصور وكل الأمم

العشرى1020
28-04-2017, 10:32 AM
تسيطر زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس، إلى مصر، على الصحف الإيطالية،حيث تعكس أهمية مصر بالنسبة للعالم، وقبل يومين من تلك الزيارة، أجمعت الصحف الإيطالية، على إن الزيارة تأتى فى الوقت المناسب لإثبات أن الإرهاب ليس له علاقة بالدين الإسلامى، والحوار بين الأديان هو الحل الأمثل لمواجهة التطرف.
وقال ريكادرو كريستيانو، المحلل السياسى الإيطالى، إن زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس، إلى القاهرة ضرورية لكسر حلقة الكراهية والخوف، لافتًا إلى إن تلك الكراهية هى السبب فى القضاء على حقوق الإنسان فى العالم.
وأكد ريكاردو، فى تقرير نشرته صحيفة "فوماتشو"، على إن زيارة فرانسيس إلى لمصر تمثل تحديا للإرهاب، والكلمة التى وجهها البابا إلى الشعب المصرى تشير إلى أهمية هذا الشعب والبلد بالنسبة للعالم، فمصر لها أهمية خاصة.
وأوضح المحلل السياسى الإيطالى، إن مصر يتم التعامل معها كـ"أمة" أو مجتمع فليس هناك مسلم ومسيحى، ولا يتم التعامل مع الأشخاص على أساس إيمان أو عرق، فالفرد سواء مسلم أو مسيحى جزء من هذا المجتمع، والمسلمون أول من يقوم بمساندة المسيحيين فى وقت الصعاب كما حدث فى التفجيرات الأخيرة ضد كنيستى طنطا والإسكندرية بأحد الشعانين.
ويرى ريكاردو، إن زيارة بابا الفاتيكان وحمله لرسالة السلام، من الممكن أن تكون ضمان أفضل للشباب المصريين.
وأجرت إذاعة الفاتيكان، حوارا مع جرس بولس جرس بشاى، راعى كنيسة العذراء سيدة السلام بشرم الشيخ، أكد خلاله إنه على المستوى السياسى ستمثل زيارة بابا الفاتيكان لمصر، ولقائه المرتقب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، دفعة جيدة ضد الإرهاب والعنف، أما على المستوى الدينى ولقاءه مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، فهذا اللقاء سيكون قوى للغاية، إذ أنها رسالة قوية للعالم بأن الأديان ليست فى صراع كما يقول البعض.
وأضاف جرس، لإذاعة الفاتيكان قبل يومين من الزيارة: "فى الواقع نحن نتحدث عن خطة للحوار والسلام فى العالم كله، والكنيسة الكاثوليكية فى مصر تمر بلحظة حساسة جدا، وستكون هذه الزيارة دفعة كبيرة لها، تحركها نحو أفق الحوار بين الأديان.
فى السياق ذاته هاجم الطبيب المصرى البروفيسور، منير فرج، عضو فى الأكاديمية البابوية "من أجل الحياة"،فى لقاء أجرتها معه صحيفة "لاستامبا" الإيطالية جماعة الإخوان، وقال حول زيارة بابا الفاتيكان إن "زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس لمصر ستفتح قلوبنا وعيوننا على السلام"، مؤكداً إن مصر الدولة العربية الوحيدة التى تحارب الإرهاب وتساعد القوى الغربية فى مكافحته".
وردا على سؤال حول أسباب تزايد الهجمات الإرهابية فى مصر فى الآونة الأخيرة، قال فرج إن "الإسلام السياسى ممثلاً فى جماعة الإخوان، هو السبب فى ذلك أو بالأحرى الجماعات المتطرفة التى تحمل أفكارا راديكالية مثل الإخوان والسلفيين، فهى تقوم بالتلاعب فى تفكير وسلوك بعض الشباب والقيام بعملية غسيل للمخ بشكل منظم للغاية، وذلك لقيامهم بهذه الأفعال اللاإنسانية، ولهذا فإن جميع المسيحيين فى مصر، قاموا بالتصويت ودعم الحكومة الجديدة ورفض الإخوان".
وحول زيارة البابا إلى القاهرة ، قال : "هذه الزيارة سيكون لها معنى كبير للغاية فى مصر فى هذا التوقيت بشكل خاص، فمصر الدولة الوحيدة التى تحارب فى أكثر من جبهة الإرهاب بجدية وفعالية، ومعنى زيارة البابا هو الدعم الكامل لمصر من القوى الغربية ".
وأكد فرج، إن "زيارة بابا الفاتيكان لمصر ستكون فرصة كبيرة لأولئك الشباب الذين يرغبون فى التغيير، ودعمهم لعدم الإستسلام للابتزاز من جانب المتطرفين" ، وأوضح فرج إنه سيكون موجود فى الأيام القادمة فى بلجيكا للمشاركة فى مؤتمر حول "الإرهاب والإسلام السياسى"، مشيرًا إلى إن أهم الأمور الذى سيتم مناقشاتها فى هذا المؤتمر، هو الحوار فى المجالات العلمية والمهنية، وفى الأمور الصحية، والعمل الاجتماعى، مؤكدا إن المؤتمر سيعقد فى الفترة من 27 إلى 29 أبريل فى بروكسل، برعاية الحركة الكاثوليكية الموجودة فى بلجيكا، وهولندا، التى تضم وزراء ودبلوماسيين سابقيين ورجال أعمال وسياسيين من معسكرات مختلفة.
وأكد فرج، إن الهدف الأول من المؤتمرهو تثقيف وتوعية حول بعض الموضوعات، أهمها "تحليل الإسلام"، ومصادر الإرهاب، وتطور جماعة الإخوان الإرهابية، والإسلام السياسى، والعلاقة بين المسيحيين والمسلمين فى الشرق الأوسط ومصر بشكل خاص، والجماعات التكفيرية، والتجارب الإيجابية التى تعطى الأمل، ثم "الحوار" من وجهة نظر المفكرين المعتدلين المسلمين والأكاديميين والفلاسفة، ومشغلى المبادرات المختلفة ".
وفى السياق نفسه ، فقالت صحيفة ثيتانوفيت الإيطالية، إن "مصر تلعب دورا رئيسيا فى خريطة العالم، سواء الجيوسياسى والدينى، وبعد ثورة يناير وسنوات من حكم عبد الفتاح السيسى، تصبح مصر لديها بصمة غنية وعميقة، مؤكدة إن "مصر من أكبر الدول الإسلامية فى العالم، ولها مكانة كبيرة فى الدول العربية، واجتماع البابا فرانسيس مع شيخ الأزهر فى حد ذاته رسالة جيدة للحوار بين الأديان ، فالأزهر والفاتيكان لهما دور قوى فى مواجهة التطرف والعنف باسم الدين.
ووصفت الصحيفة الزيارة بـ"التاريخية"، خاصة فى ظل المؤتمر الدولى للسلام، من قبل جامعة الأزهر، حيث سيكون هناك العديد من الوفود من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الخارج، فوجود بابا الفاتيكان بجانب الإمام الطيب سيكون علامة ملموسة على الحوار بين المسيحيين والمسلمين.
ويصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مصر للمرة الأولى، الجمعة، فى زيارة تبدأ باستقبال رسمى فى مطار القاهرة، يعقبه لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قصر الرئاسة، يليه لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وسيتوجه بعد ذلك إلى المؤتمر العالمى للسلام، لإلقاء كلمته وللاستماع إلى كلمة الشيخ الطيب قبل أن يلتقى بقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية.

العشرى1020
28-04-2017, 10:38 AM
قال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر ستكون أكبر تحدى للإرهاب، خاصة بعد تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا ، ومار مرقس بالإسكندرية، قائلا:" هذه العمليات كان ضمن أهدافها إحباط زيارة البابا".
وأَضاف وكيل لجنة الدفاع، لـ "اليوم السابع"، إن الزيارة ستؤكد على تقارب الكنيسة والأزهر، وبحث الأمور المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتى تعتبر تحدى للدولة المصرية، مؤكدا أنها ستعمل على تحسين صورة الأوضاع فى مصر لدى الرأى العام العالمى.
وتابع "الكدوانى"، إن نجاح هذه الزيارة يعنى تحسن العلاقات مع دول أوربا، ودعم للسياحة، و إعادة الثقة للأوضاع الأمنية في مصر ، قائلا:" الأمن المصري يمتاز بمعدلات كفاءة عالية فى تأمين الزيارات واستقبال المسئولين والوفود وتأمينها بصورة لائقة ولم يحدث على مدار تاريخة أى سابقة تنفى ذلك".

العشرى1020
28-04-2017, 10:40 AM
أعرب البابا فرانسيس بابا الفاتيكان عن سعادته بزيارته المرتقبة إلى مصر، وقال "يشرفنى أن أزور الأرض التى زارتها العائلة المقدسة".

وقال البابا فرانسيس في رسالة بالفيديو لشعب مصر بثتها الكنيسة الكاثوليكية اليوم "يا شعب مصر الحبيب، السلام عليكم، بقلب فرح سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة، حيث عاش الأباء البطاركة والأنبياء وحيث أسمع الله صوته لموسى".

وأضاف "إنى لسعيد حقا أن آتى كصديق ومرسل سلام وحاج على الأرض التى قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التي هربت من تهديدات الملك هيرودس، ويشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة".

وقال بابا الفاتيكان "أحييكم بمودة وأشكركم على دعوتكم لى لزيارة مصر التي تسمونها أم الدنيا، أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك على دعوتهم لي".

وخاطب بابا الفاتيكان المصريين قائلا "أشكر كل واحد من الذي سيفتحون قلوبهم لاستقبالي، وأشكر كل من عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة".

وقال "أتمنى أن تكون هذه الزيارة بمثابة عنقا تعزية وتشجيع لمسيحيي الشرق الأوسط ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء النبي إبراهيم والعالم الإسلامي بصفة خاصة الذي تحتل فيه مصر مكانة رفيعة".

وعن زيارته لمصر أوضح البابا فرانسيس أنها "تشكل إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكسية العريقة والحبيبة"، مضيفا "أن عالمنا الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام والمحبة والرحمة يحتاج لصانع السلام لأشخاص أحرار ومحررين، لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون أحكام مسبقة.. إنه يحتاج لمد جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والإنسانية".

وقال "أيها المصريون الأعزاء شباب وشيوخ نساء ورجال مسلمون ومسيحيون أغنياء وفقراء أعانقكم جميعا بمودة و أطلب من الله أن يبارككم ويصون بلدكم من أي شر.. صلوا لأجلي .. شكرا وتحيا مصر".

الفيلسوف
28-04-2017, 11:38 PM
أكيد الزيارة ترويج للسياحة
تأكيد على عدم وجود مشاكل طائفية بين مسلم ومسيحى
دليل على وجود أمنودعوة له
ربنا يوفق مصر
شكرا على الخبر استاذى الفاضل