اعترفت كونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومى الأمريكى فى عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، مساء أمس الخميس 11 مايو ، بالسبب الحقيقى وراء اتخاذ الولايات المتحدة قرار غزو العراق. حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وقالت رايس فى لقاء عقدته فى معهد بروكينجز، إن أمريكا اجتاحت العراق عام 2003، للإطاحة بالرئيس العراقي، صدام حسين، لا لجلب الديمقراطية للدولة الشرق أوسطية المحورية.
وأشارت رايس فى تصريحاتها إلى أن الولايات المتحدة اتخذت قرار غزو العراق مع حلفائها عام 2003، وهى تعلم أنها لن تجلب الديمقراطية لتلك الدولة، ولكنها سعت فى حقيقة الأمر للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة: "ذهبنا إلى العراق بسبب مشكلة أمنية بحتة، تتعلق بوجود صدام حسين فى الحكم، لكننا لم نذهب لجلب الديمقراطية".

قال جون نيكسون، المحلل السابق فى وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "cia"، إن مذكرة إعدام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، وقعت هجمات 11 سبتمبر، 2001، وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت.

وأضاف المحلل السابق الذى استجوب الرئيس العراقى الراحل، بعد العثور عليه مختبئا داخل حفرة فى ديسمبر 2003، أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش اعتبرت العراق عمل غير منتهى.

وأوضح "نيكسون"، أن إدارة "بوش" التى حزمت أمرها منذ أول يوم لها داخل البيت الأبيض على التدخل فى العراق قررت إعدام الرئيس العراقى الراحل بعد هجمات 11 سبتمبر، واصفا قرار إعدام الرئيس العراقى الراحل بـ"عدالة العصابات".

وأشار المحلل السابق الذى استجوب الرئيس العراقى الراحل، إلى أن إعدام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين هدم كل محاولات تبرير الحرب على العراق، بعد اكتشاف خلو الأخير من أسلحة الدمار الشامل.

وأكد نيكسون، أنه عند مشاهدته مقاطع فيديو لمحاكمة الرئيس العراقى الراحل شعر بالصدمة والاشمئزاز، مضيفا أن صدام حسين كان الشخص الوحيد ذو الكرامة داخل قاعة تلك المحاكمة.

أفادت صحيفة "ذى إندبندنت" البريطانية اليوم الخميس بأن المحقق السابق فى وكالة المخابرات المركزية جون نيكسون الذى كلف باستجواب صدام بعد العثورعليه مختبئا فى كهف فى ديسمبر عام 2003 قال أن العراق تحت حكم صدام لم يطور أسلحة الدمار الشامل.
ونقلت الصحيفة عن نيكسون قوله "كل البيت الأبيض كان يريد أن يعرف إذا كان هناك أى دليل على أن صدام حسين كان يطور أسلحة الدمار الشامل".
وقال نيكسون، الذى ترك وكالة الاستخبارات المركزية فى عام 2011، إنه كان "يخجل" مما حدث فى العراق بعد سقوط صدام حسين، وإن إدارة بوش لم تفكر فى ما سيحدث بعد غزو البلاد، وأضاف أنه ربما، فى ظل التوسع اللاحق لتنظيم داعش الإرهابي، كان حال المنطقة يمكن أن يكون أفضل إذا ظل صدام حسين فى منصبه.
وأضاف أن الحديث مع صدام حسين ومستشاريه والبحوث اللاحقة أوصلتنا إلى استنتاج مفاده أن برنامج الأسلحة النووية فى العراق قد انتهى قبل سنوات.
وقال الضابط الأمريكى لهيئة الاذاعة البريطانية إنه اعتبر عمل فريقه "فاشلا" بعد أن وصل إلى هذا الاستنتاج، وأضاف نيكسون أنه لم يستدع لايضاح المعلومات التى استند عليها.
وقال إن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش كان "معزولا عن الواقع" وكان مستشاروه "من الرجال الذين يقولون نعم دائما".
وأضاف نيكسون أنه كان يعتقد كان يعتقد أن ما قالوه فى وكالة الاستخبارات المركزية مهم، وأن الرئيس يستمع إليه، لكن لا أحدا لم يهتم بما نقول، وأن السياسة تتفوق على الاستخبارات.
وتأتى تصريحات نيكسون بعد تسليم تقرير تشيلكوت الأخير الذى أدان قرار تونى بلير باقحام بريطانيا فى الحرب إلى جانب الولايات المتحدة

ليست بمعلومة جديدة للأسف دائما الغرب يخطط لمصلحته فقط
شكرا على الخبر استاذى الفاضل