أعلن الدكتور هشام عرفات وزير النقل إعداد خطة لتطوير قطاع نقل البضائع بالسكة الحديد لزيادة نصيب القطاع من نقل البضائع على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن هذه الخطة تستهدف زيادة إيرادات السكة الحديد بجانب حماية الطرق من الأضرار التى تلحق بها بفعل الشاحنات والحمولات الزائدة التى تترك أثرارا بالغة فى الطرق التى يكثر عليها حركة الشاحنات.
وأضاف وزير النقل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الخطة تعمل تشمل تحديث البنية الأساسية بالسكة الحديد من قضبان وإشارات ومزلقانات بما سينعكس على زمن التقاطر بين القطارات وبعضها، بجانب شراء جرارات جديدة لدعم أسطول الجر بقطارات البضائع، بالإضافة إلى تطوير عربات البضائع الحالية واستغلالها، وربط خطوط السكة الحديد بالموانئ البحرية والنهرية مع ربطها بالمناطق الصناعية على مستوى الجمهورية.
وقال وزير النقل إن الخطة تتضمن إنشاء محطات لوجستية على طول خطوط السكة الحديد بما يخدم على حركة نقل البضائع، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف زيادة المنقول من البضائع عبر السكة الحديد من 4.5 مليون طن بضائع العام الماضى إلى 25 مليون طن نهاية 2020، مستطردا: "نقلنا العام الماضى 4.5 مليون طن ودول حققوا إيراد حوالى 350 مليون جنيه.. تخيل بقى لو نقلنا 25 مليون طن".
وأوضح وزير النقل أن نقل البضائع بالسكة الحديد هو القطاع القادر على إيقاف خسائر السكة الحديد ويمكنه تحقيق إيراد لا يقل عن إيرادات قناة السيس، متابعا: "ده مش هيتحقق إلا من خلال تطويره وزيادة عدد الجرارات وتربيطه بالموانئ والمناطق الصناعية.. تخيل إحنا لدينا عروض لنقل 18 مليون طن بضائع بالسكة الحديد لكن مش عارفين ننقلهم لأن الإمكانيات لا تسمح بنقلهم".
وأكد وزير النقل أن الوزارة بدأت إجراءات شراء 100 جرار جديد لقطاعى نقل البضائع والركاب بتمويل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وأنه مخطط تصنيع وتوريد هذه الجرارات خلال عامين ونصف، كما تتفاوض الوزارة حاليا لشراء 100 جرار آخر مع إحدى الشركات الأمريكية سيتم تخصيصها بالكامل لصالح قطاع نقل البضائع بالسكة الحيد، وتخطط مستقلا لشراء 100 جرار آخرين لصالح قطاع نقل البضائع بالسكة الحديد أيضا.
ولفت وزير النقل أن قطاع نقل البضائع هو أمل السكة الحديد فى إيقاف خسائرها وتحويلها إلى مرفق يحقق أرباح، لافتا إلى أن الوزارة تسعى إلى تحويل هذا القطاع ليكون أحد قاطرات الدخل الرئيسية بالدولة مثل قناة السويس، وأن الإجراءات والخطوات التى بدأت الوزارة فى اتخاذها من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأشار وزير النقل أن الوزارة تعتزم إنشاء خطة سكة حديد يربط المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بشبكة السكة الحديد وميناء السخنة من أجل هذا الهدف عبر إنشاء وصلتين أحدهما تربط المدينة الصناعية بخط سكة حديد السويس، والثانية تربط العاشر من رمضان بمدينة بلبيس، كما أن الوزارة فعّلت حركة نقل الحاويات بين موانئ دمياط وبورسعيد والسخنة عبر السكة الحديد من أجل نفس الهدف.

شف الدكتور هشام عرفات، وزير النقل أنه تلقى تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى للوزارة بربط المنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان بالشبكة القومية للسكك الحديد، لافتا إلى أن الوزارة ستبدأ مع بداية السنة المالية الجديدة مع بداية يوليو المقبل فى تنفيذ تكليف الرئيس، وأنه طلب من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بتخصيص 100 مليون جنيه أو 150 مليون جنيه إضافية لموازنة السكة الحديد للعام المالى الجديد 2017/ 2018.
وأضاف وزير النقل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الوزارة ستنشئ خطين لنقل الركاب والبضائع من وإلى المنطقة الصناعية، أحدهما يربط العاشر من رمضان بمدينة بلبيس بالشرقية، ليتحقق بذلك الربط الأول بالشبكة القومية للسكة الحديد، مشيرا إلى أن هذا الخط سيحمى طريقى العاشر من رمضان/ بلبيس، وبلبيس/ الزقازيق، مستطردا: "فيه كارثة بتحصل على هذه الطرق من حجم حركة المرور اليومية عليها.. وكل ما بنعمل صيانة أو رفع كفاءة للطريق بيرجع بعد سنة أو اتنين لحالة متدهورة تانى".

وقال وزير النقل أن خط سكة حديد العاشر/ بلبيس سيخدم حركة نقل العمالة بالمنطقة الصناعية الأكبر على مستوى الجمهورية، كما أنه سيخدم حركة نقل البضائع من المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان عبر شبكة السكك الحديدية، وسيحقق ربط هذه المنطقة الصناعية بالموانئ البحرية عبر خط السكة الحديد المخطط إنشاءه ليعمل ميكانيكيا وليس كهربائيا.

وأوضح وزير النقل أن طول خطة سكة الحديد من العاشر من رمضان حتى بلبيس يبلغ 25 كم بجانب أنه يتطلب إنشاء عدد كوبريين أعلى ترعة الإسماعيلية ومصرف بلبيس لتمرير خط السكة الحديد الجديد، مشيرا إلى أنه يخطط لإنشاء وصلة أخرى بطول 8 كم من الميناء اللوجستى المتوقع إنشاءه بالعاشر من رمضان حتى الربط مع خط سكة حديد عين شمس/ السويس وبذلك يتحقق خط الربط الثانى بالشبكة القومية للسكك الحديدية.

وأكد وزير النقل أن تكلفة مشروع ربط المنطقة الصناعية بالعاشر بالشبكة القومية للسكك الحديد تصل إلى حوالى 600 مليون جنيه، وأن رئيس الوزراء وافق مبدئيا على تخصيص 100 مليون جنيه إضافيا لموازنة السكة الحديد للعام المالى 2017/ 2018 لتنفيذ هذا المشروع الذى سيحدث نقل نوعية فى حركة نقل العمالة للمنطقة والصناعية وحركة نقل البضائع وربط المدينة الصناعية بالموانئ البحرية على شبكة السكة الحديد.

ولفت وزير النقل أن هذا المشروع يختلف تماما عن مشروع القطار المكهرب الواصل بين مدينة السلام والعاشر من رمضان والرابط للعاصمة الإدارية الجديدة، مستطردا: "مشروع القطار المكهرب سيكون لنقل الركاب أما خطى السكة الحديد اللذين ستنشأهما الوزارة لربط المنطقة الصناعية بالعاشر بالشبكة القومية للسكك الحديدية سيكونان لنقل الركاب وخدمة حركة نقل البضائع بشكل أساسى".

وأشار وزير النقل أن الوزارة ستبدأ خلال العام المالى القادم فى تنفيذ مشروع ربط العاشر من رمضان بالشبكة القومية للسكة الحديد، وأن الجدول الزمنى الخاص بالانتهاء من هذا المشروع مرتبط بتوفير التمويل المطلوب لتنفيذه