مشاهدة النسخة كاملة : سهام الصيد


abomokhtar
22-06-2017, 08:53 AM
إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونسغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
*
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [1]

موضوعنا عن سهام الصيد: وما هي سهام الصيد؟
هي سهام صيد، لكنها لصيد قلوب من حولك، وفضائل تعطف بها الشاردين إليك، وهي جنة تستر بها عيوبك وتستقيل بها عثرتك، وهي صفات لها أثر سريع وفعّال، ومصائد قَلَّ أن وُضعت في مكان إلا وامتلأت، أو وجهت في مهمة إلا أفلحت وأنجحت.. إذا أردت أن تجتمع عليك القلوب وتتعلق بك الأفئدة فما عليك إلا أن تحسن التسديد والعاقبة مضمونة. فاستعن بالله.
*
أولاً: الابتسامة
هي أسرع سهم تملك به القلوب، وهي مع ذلك عبادة وصدقة، «فتبسمك في وجه أخيك صدقة»[2] كما في الترمذي.
وقال عبد الله ابن الحارث: «ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم»[3].
*
ثانيا: البدء بالسلام سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك، لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء، وشد الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة، «وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ»[4].
قال عمر الندي: «خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِلَى السُّوقِ، فَمَا لَقِيَ صَغِيرًا وَلا كَبِيرًا إِلا سَلَّمَ عَلَيْهِ، وَلَقَدْ مَرَّ بِعَبْدٍ أَعْمَى، فَجَعَلَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وَالآخَرُ لا يَرُدُّ عَلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ أَعْمَى»[5].
*
وقال الحسن البصري: «المصافحة تزيد في المودة»[6]. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ»[7].
وفي الموطأ أنه صلى الله عليه وسلم قال: «تَصَافَحُوا يَذْهَبُ الْغِلُّ وَتَهَادُوا تَحَابُّوا وَتَذْهَبُ الشَّحْنَاءُ»[8]. قال ابن عبد البر: هذا يتصل من وجوه حسان كلها.
*
ثالثا: الهدية ولها تأثير عجيب باللب والسمع والبصر والقلب، ولذا قال المعصوم: «وَتَهَادُوا تَحَابُّوا»[9] وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود، بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها.
قال إبراهيم الزهري: «خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه؟ قلت: لا. قال: بلى! رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة دنانير»[10] انتهى كلامه.
*
فانظروا كيف أثّر فيه السلام الجميل، فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَفْشُوا السَّلَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ»[11]
*
رابعا: طول الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع، فإن الصمت هيبة ووقار، والكلام وقت الحاجة دون غيرها علامة كمال العقل، وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقْطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقْطُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ»[12].
*
وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة؛ فـ «وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ»[13] كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك.
فهذه عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السام واللعنة.
*
قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله، فقلت يا رسول أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد قلت وعليكم»[14]
وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا أبا ذَرٍّ أَلاَ أَدُلُكَ عَلى خَصْلَتَيْنِ هُمَا خَفِيفَتَانِ عَلى الْظَّهْرِ وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهِمَا؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَطُولِ الصّمْتِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَده مَا عَمِلَ الْخَلاَئِقُ بِمِثْلِهِمَا»[15].
قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه ♦♦♦ حذر الكلام وإنه لمفوه

خامسا: حسن الاستماع والإنصات، وعدم مقاطعة المتحدث؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه.
ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به، بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة.
واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال: "إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد".
*
ما أعظم هذا الخلق وهذا الأدب، إنه أدب عظيم وخلق قويم: أن تسمع من الآخر الحديثَ الذي يصدر منه سواء كان نصيحة أو توجيها أو قصة أو رواية أو معلومة أو حكمة أو مثلًا أو غير ذلك، ثم تتظاهر له وكأنك لم تسمعه من قبل قط، مع أنك في الواقع والحقيقة قد سمعته من زمن طويل، ربما قبل أن يولد هذا المتحدث.
*
إن هذا السلوك منك فيه من التواضع ما فيه، وفيه من حسن الخلق والأدب ما فيه، وفيه من حسن العشرة والمعاملة ما فيه، وقبل ذلك وبعد ذلك فيه من الأجر عند الله تعالى ما فيه.
العادة السيئة التي جرت عند أغلب الناس هي أنه بمجرد أن يبدأ الشخصُ في حديثه تحاول أنت أن تكمل بدلا عنه لتبين له بأنك تعلم ما يقول، أو تقول له منتفخا: آه أنا أعرف هذا من زمن بعيد، أو ما شابه ذلك.
*
ويكون من نتيجة ذلك أن المتحدث ينزعج ويتحرج ويحزن ويقلق، ويتمنى لو أنه لم يقل ما قال أو لو أنك أنت لم تكن حاضرا معه حين تحدث.
لو وضعتَ نفسك في مكانه وعملت بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»[16]، ما سلكتَ معه هذا السلوك، ولكنها الأنانية الممقوتة هي التي تسول للبعض أن يكون سيئا في تعامله مع الغير.
*
ثم مما يستفاد من هذه الحكمة أن المجاملة مستحبة أحيانا شرعا وعقلا ومنطقا، وليست دوما كذبا ولا نفاقا.
أنتَ تسمع من الآخر حديثا وتتظاهر وكأنك لم تسمعه منه من قبل، ومع ذلك أنتَ لست كاذبا ولا منافقا ولا مداهنا، بل فاعل خير تؤجر عليه بإذن الله تعالى.
*
ومن هنا قال علماؤنا المسلمون: المداراة سنة وأما المداهنة فنفاق، ومن أمثلة المداراة: أن تبتسم في وجه شخص وتُـسلم عليه لتتقي شره، بدون أن تشاركه في حرام وبدون أن تسكت عن قول واجب أو فعل واجب.
هذه المداراة سنة، وهي جائزة بإذن الله، وأما المداهنة فمن أمثلتها أن تجد مثلا شخصا يشرب الخمر مع آخرين، وأنت من أجل الطمع فيه أو الخوف منه تجلس معه على هذه الطاولة التي يُـدار عليها الخمر، حتى ولو لم تشربْ منها أنتَ. هذه المداهنة نفاق وهي حرامٌ. وإن اعتُـبِـرت أو سُـمِّـيت مجاملة فهي مجاملة محرمة بكل تأكيد.
*
سادسا: حسن السمت والمظهر
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ»[17] كما في صحيح مسلم.
*
وعمر ابن الخطاب يقول: «إنه ليعجبني الشاب الناسك نظيف الثوب طيب الريح»[18].
وقال عبد الله ابن أحمد ابن حنبل: "إني ما رأيت أحداً أنظف ثوبا ولا أشد تعهدا لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد بن حنبل".
*
سابعا: بذل المعروف وقضاء الحوائج
وهو من أعظم السهام التي تملك بها القلوب، وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ♦♦♦ فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
*
بل تملك به محبة الله عز وجل؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم»[19].
والله عز وجل يقول: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [20].
إِذَا أَنْتَ صَاحَبْتَ الرِّجَالَ فَكُنْ فَتًى
كَأَنَّكَ مَمْلُوكٌ لِكُلِّ رَفِيقِ
طَعْمِ الْمَاءِ عَذْبٌ وَبَارِدٌ
عَلَى الْكَبِدِ الْحَرَّى لِكُلِّ صِدِّيقِ
عجباً لمن يشتري المماليك بماله
كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه
ومن انتشر إحسانه كثر أعوانه.
*
ثامنا: بذل المال، فإن لكل قلب مفتاحًا، والمال مفتاح لكثير من القلوب، خاصة في مثل هذا الزمان، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار»[21] كما في البخاري.
صفوان بن أمية كافر، طالت محاربته للنبي وتأخر إسلامه إلى ما بعد فتح مكة، لما غنم النبي غنائم حنين، جعل صفوان ينظر في الغنائم ويطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعمًا وشاء ورعاء.
*
فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه، ثم قال له: «يعجبك هذا يا أبا وهب؟ قال: نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: هو لك وما فيه، فقال صفوان عندها: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»[22].
فكل قلب سهل فتحه، لكن المهم أن تصل إلى مفتاحه.
*
تاسعا: إحسان الظن بالآخرين، فما وجدت طريق أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه، فأحسن الظن بمن حولك، وإياك وسوء الظن بهم، وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي:
إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه ♦♦♦ وصدق ما يعتاده من توهم

عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك، فقد قال ابن المبارك: "المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم".
*
عاشرا: المداراة، وهي فن عجيب، قال عنه ابن بطال: "المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة".
وقيل: هي لين الكلام، والتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية.
*
وربما يكون هذا مع الفساق، وأهل الفحش والبذاءة، أولاً: اتقاء لفحشهم، فعن عن عائشة أن رجلًا استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رآه قال: «بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ، فلما جلس تطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، قال: يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتَنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْزِلَةً مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ»[23].
ففعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا مع ذلك الرجل يدل على عظم جُرم مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ.
*
وثانيا: لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط، وإلا انتقلت من المداراة إلى المداهنة، فإن الفرق بينهما دقيق.
وأحسن ما قيل فيه قول القرطبي: "والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا".
*
وقال أحمد الخطابي:
ما دمتَ حيًّا فدارِ النَّاس كلَّهم
فإنما أنت في دارِ المدَاراةِ
من يَدرِ
دارى ومن لم يَدرِ سوف يرَى
عما قليلٍ نديمًا للنداماتِ
*
وأخيرا: إعلان المحبة، فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره بذلك؛ فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ فَلْيَأْتِهِ فِي مَنْزِلِهِ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ لِلَّهِ»[24] كما في صحيح الجامع.
*
وزاد في رواية مرسلة: «فإنه أبقى في الألفة وأثبت في المودة»[25]، لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال، فكل أخوة لغير الله هباء، وهي يوم القيامة عداء ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [26].
*
فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب، وتنتج مجتمعًا ملؤه الحب والإخاء والائتلاف، بعيدا عن الفرقة والتناحر والاختلاف، ولذا أكد صلى الله عليه وسلم على وسائل نشرها، ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه: «وَالَّذى نَفْسُ مُحَمَّد بيَده لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمنُوا، وَلا تُؤْمنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أنَبِّئُكُم بِشَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُم؟ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنكُمْ»[27].
اللهم اجعلنا من المتحابين فيك، وأظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك بمحبتنا فيك يا رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

[1] الأحزاب:70-71
[2] أخرجه الترمذي رقم (1957) في البر والصلة، باب ما جاء في صنائع المعروف، وهو حديث حسن.
[3] أخرجه أحمد في المسند 4/ 190، وأخرجه الترمذي في السنن 5/ 601، كتاب المناقب (50)، باب في بشاشة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (10)، الحديث (3642)، واللفظ لهما
[4] رواه مسلم (2560).
[5] الجامع لمعمر بن راشد: بَابُ إِفْشَاءِ السَّلامِ، برقم: 32 والحديث موقوف
[6] ابن أبي الدنيا في الإخوان ج1/ص177 ح120.
[7]صحيح. أخرجه: أحمد 5/ 173، ومسلم 8/ 37 (2626)، والبزار (3962)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (99)، وابن حبان (523)، والبيهقي 4/ 188، والبغوي (1689).
[8] أخرجه مالك في الموطأ 2/908، كتاب حسن الخلق: باب ما جاء في المهاجرة حديث 16.
[9] سبق تخريجه.
[10] مكارم الأخلاق:ج1/ص113 ح375، والحديث فيه انقطاع
[11] أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
[12] رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ دُوَيْدُ بْنُ مُجَاشِعٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
[13] جزء من حديث، أخرجه في الصحيحين من حديث أبي هريرة.
[14] صحيح البخاري:ج5/ص2242 ح 5678
[15] رواه البزار (2327) زوائد الحافظ وفيه بشار بن الحكم وهو ضعيف.
[16] رواه البخاري (13) ومسلم (45).
[17] رواه مسلم (91).
[18] ابن الجوزي: مناقب ص 198، وهو ضعيف لانقطاعه بين محمّد بن عليّ وبين عمر. وكيع: الزهد 2/3448، وابن شبه: تاريخ المدينة 2/772، عن طلحة بن عمرو عن عطاء، وهو ضعيف جداً، لانقطاعه بين عطاء وعمر، وطلحة بن عمرو متروك. (التقريب رقم: 3030)، وأبو نعيم: الحلية 6/328، عن مالك بلاغاً، والسمعاني: أدب الإملاء والاستملاء ص 27، وهو ضعيف، لانقطاعه بين ابن المنكدر وعمر، وفيه مسلم بن خالد بن الزنجي، صدوق كير الأوهام. (التقريب رقم: 6625).
[19] أخرجه الطبراني في معجمه الصغير ج 2/ ص 106 حديث رقم: 861، تفرد به عبد الرحمن بن قيس الضبي ضعيف
[20] البقرة:195
[21] أخرجه أحمد (1/182، رقم 1579)، ومسلم (1/132، رقم150). وأخرجه أيضًا: البخاري (1/18، رقم 27) والبزار (3/298، رقم 1088)
[22] كنز العمال:ج0/ص0 ح30170
[23] رواه البخاري (6032 و 6054 و 6131).
[24] أخرجه أحمد 5/145، قال الهيثمي: رواه أحمد وإسناده حسن. مجمع الزوائد 10/281.
[25] ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان) عن مجاهد مرسلًا. (الصحيحة 1199)
[26] الزخرف:67
[27] رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة، والطبراني عن ابن مسعود.

د. أحمد بن حمد البوعلي

مناهج دراسية
04-07-2017, 04:08 PM
شكرا لكم على هذا الموضوع