فرج المشد
14-09-2008, 11:16 PM
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى .. أما بعد : (اقرأ هذه الرسالة لآخرها بقلبك قبل عينك ولسانك )
* إنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها، فلا بد من الموت الذي لا مفر منه ولابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا،
( فيا أخي الحبيب ) :
* يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك: أين فلان ابن فلان؟ هلم إلى العرض على الله، فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك من شدة الخوف، قد تغير لونك وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل. قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل، فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً . فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك وعظيم جرمك؟ وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟ وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له ، وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك، وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟! ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي، ما أجللتني، أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟!
( أخي الحبيب ) :
* تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ... تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم : يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم، فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب، * وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي، خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني، فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى ، وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً، لكن هيهات هيهات أن ترجع، فكبكبت على رأسها وجبينها، وهوت في تلك المهاوي المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم، والحسرات والزفرات... فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك فأنت ما زلت فى الدنيا فاستغل الفرصة بعمل أي فعل يجلب لك الحسنات خاصة فى تلك الأيام
فيا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :
* فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله / وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى، ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله ، فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب، إن الجبال لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها! فماذا لو ألقيت فيها
فيا تارك الصلاة ويا من تؤخرها عن وقتها ويا من لا تحافظ عليها في وقتها مع الجماعة في المسجد ويا قاطع الرحم ويا من تدخن وتؤذي الآخرين وأنت تعلم أنك ستحاسب على هذا المال الذى تنفقه في إيذاء نفسك وإيذاء الآخرين ويا من لا تراقب الله في عملك ولا تخلص فيه وتخاف من البشر ولا تخاف من رب البشر ويا أيها المعلم يا من تعمل على هدم جيل بعدم إخلاصك في شرحك لهم أو بمساعدتهم على الغش ويا من تطلق نظرك لمشاهدة المحرمات والنساء في الأفلام والمسلسلات أو فى الطرقات ويا من تسمع الغناء وتغتاب الناس وتمشى بينهم بالنميمة ويا من تظلم نفسك بارتكاب المعاصي فى السر والعلن وتظلم الآخرين بأخذ حقوقهم ويا من تعمل العمل حتى ترضي رئيسك فى العمل أو ترضى الناس ولا تبالى برضى الله عليك ويا من تحسد الناس أو تؤذيهم بلسانك وأنت تعلم أن كل كلمة ستحاسب عليها ويا من تأخذ الرشوة أو تدفعها ويا من تؤذى الجيران ويا من ويا من ...... اتقوا الله واعلموا أنكم ستلاقونه ربما بعد ثوان فربما يكون بك مرض خطير وأنت لا تعلم فتموت بسببه فى أي لحظة خاصة أن الأمراض قد انتشرت بصورة مرعبة /فلماذا نتمسك بالدنيا ونزهد فى الآخرة فربما تضيع عمرك كله من أجل بيت تبنيه لأولادك وقد تضيع الصلاة أو ذكر الله أو قراءة القرآن أو الأعمال الصالحة من أجل ذلك بينما لو أنك قرأت قل هو الله أحد عشر مرات بني لك قصر في الجنة طوبة من ذهب وطوبة من فضة فاحرص على الأذكار اليومية فهى كنوز نضيعها وعلى قراءة القرآن والصلاة فى جماعة وقيام الليل / فمتى تعود لربك وتزيد حسناتك فتصور عندما تموت ويضعونك فى قبرك ويغلقون عليك ويتركونك وحيدا فما الذى ينفعك فى هذه اللحظة ؟ إنه كل عمل صالح قمت به وأنت تعلم أن أبواب الخير كثيرة فاعمل قبل أن تندم وتتمنى أن تعود إلى الدنيا حتى تذكر الله أو تصلى ركعتين أو تصوم يوم فالفرصة أمامك فاستغفر الله وسبحه وكبره واحمده ووحده بدلا من كلامك الذى لا فائدة منه
( واعلم يا أخى وتذكر دائما أن من لم يتأدب مع الله فوق الأرض سيؤدب تحت الأرض ويوم العرض)
* إنه مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها، فلا بد من الموت الذي لا مفر منه ولابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا،
( فيا أخي الحبيب ) :
* يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك: أين فلان ابن فلان؟ هلم إلى العرض على الله، فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك من شدة الخوف، قد تغير لونك وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل. قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل، فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً . فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك وعظيم جرمك؟ وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته وتوبيخه؟ وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له ، وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك، وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟! ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي، ما أجللتني، أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟!
( أخي الحبيب ) :
* تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثار الحسنات، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ... تذكر عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم : يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان العظيم، فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب، * وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها: يا ملائكتي، خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني، فوقفت تلك النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى ، وقد تمنت تلك النفس أن لو رجعت إلى الدنيا لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً، لكن هيهات هيهات أن ترجع، فكبكبت على رأسها وجبينها، وهوت في تلك المهاوي المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم، والحسرات والزفرات... فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق بين هؤلاء وأولئك فأنت ما زلت فى الدنيا فاستغل الفرصة بعمل أي فعل يجلب لك الحسنات خاصة فى تلك الأيام
فيا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :
* فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله / وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى، ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله ، فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب، إن الجبال لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها! فماذا لو ألقيت فيها
فيا تارك الصلاة ويا من تؤخرها عن وقتها ويا من لا تحافظ عليها في وقتها مع الجماعة في المسجد ويا قاطع الرحم ويا من تدخن وتؤذي الآخرين وأنت تعلم أنك ستحاسب على هذا المال الذى تنفقه في إيذاء نفسك وإيذاء الآخرين ويا من لا تراقب الله في عملك ولا تخلص فيه وتخاف من البشر ولا تخاف من رب البشر ويا أيها المعلم يا من تعمل على هدم جيل بعدم إخلاصك في شرحك لهم أو بمساعدتهم على الغش ويا من تطلق نظرك لمشاهدة المحرمات والنساء في الأفلام والمسلسلات أو فى الطرقات ويا من تسمع الغناء وتغتاب الناس وتمشى بينهم بالنميمة ويا من تظلم نفسك بارتكاب المعاصي فى السر والعلن وتظلم الآخرين بأخذ حقوقهم ويا من تعمل العمل حتى ترضي رئيسك فى العمل أو ترضى الناس ولا تبالى برضى الله عليك ويا من تحسد الناس أو تؤذيهم بلسانك وأنت تعلم أن كل كلمة ستحاسب عليها ويا من تأخذ الرشوة أو تدفعها ويا من تؤذى الجيران ويا من ويا من ...... اتقوا الله واعلموا أنكم ستلاقونه ربما بعد ثوان فربما يكون بك مرض خطير وأنت لا تعلم فتموت بسببه فى أي لحظة خاصة أن الأمراض قد انتشرت بصورة مرعبة /فلماذا نتمسك بالدنيا ونزهد فى الآخرة فربما تضيع عمرك كله من أجل بيت تبنيه لأولادك وقد تضيع الصلاة أو ذكر الله أو قراءة القرآن أو الأعمال الصالحة من أجل ذلك بينما لو أنك قرأت قل هو الله أحد عشر مرات بني لك قصر في الجنة طوبة من ذهب وطوبة من فضة فاحرص على الأذكار اليومية فهى كنوز نضيعها وعلى قراءة القرآن والصلاة فى جماعة وقيام الليل / فمتى تعود لربك وتزيد حسناتك فتصور عندما تموت ويضعونك فى قبرك ويغلقون عليك ويتركونك وحيدا فما الذى ينفعك فى هذه اللحظة ؟ إنه كل عمل صالح قمت به وأنت تعلم أن أبواب الخير كثيرة فاعمل قبل أن تندم وتتمنى أن تعود إلى الدنيا حتى تذكر الله أو تصلى ركعتين أو تصوم يوم فالفرصة أمامك فاستغفر الله وسبحه وكبره واحمده ووحده بدلا من كلامك الذى لا فائدة منه
( واعلم يا أخى وتذكر دائما أن من لم يتأدب مع الله فوق الأرض سيؤدب تحت الأرض ويوم العرض)