ماهر حمدان محمد
02-09-2017, 09:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبابي عشاق الضاد اليوم مع الحلقة العاشرة من سلسلة أبجديات النحو ومع حرف:friendsxs3: الذال .
توكلنا على الله.
=====================================
الذال:
ذو : تكونُ اسمًا من اﻷسماءِ الستَّةِ بمعنى صاحب ولابَدَّ من إضافتها فنقول أنتَ ذو خُلقٍ وسلمتَ على ذي الخلقِ وإنَّ ذا الخُلقِ مَحبُوبٌ.
وتكون اسم موصول:
فَإِمَّا كِرَامٌ مُوسِرُونَ لَقِيتُهُمْ .......فَحَسْبِيَ مِنْ ذُو عِنْدَهُمْ مَا كَفَانِيَا
البيتُ من الطويل لمنظور بن سحيم الفقعسي :
استشهد به ابنُ هشام في أوضحِ المسالك، ومغني اللبيب
ذو :الإعراب :
فإما : حرف استئناف، ( إما ) حرف شرط وتفصيل
كرام : فاعل مرفوع بفعل محذوف دل عليه الفعل الذي بعده ( لقيتهم )،
وجملة الفعل المحذوف وفاعله جملة الشرط لا محل لها من الإعراب
موسرون : نعت ل (كرام) مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض التنوين
لقيتهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على الجمع ، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به تفسيرية لا محل لها من الإعراب
فحسبي: الفاء داخلة في جواب الشرط، (حسب) من (حسبي) مبتدأ مرفوع بالضمة وحرك بالكسر للمناسبة، وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
من : حرف جر
ذو: (ذو) بمعنى (الذي) في لغة طيء مبني على السكون في محل جر بحرف الجر
عندهم : (عند) ظرف مبني على الفتح في محل نصب، متعلق بمحذوف تقديره (استقر) والجملة الفعلية من الفعل المحذوف وما تعلق به من الظرف صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
ما : اسم موصول بمعنى (الذي) مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ
كفانيا : (كفى) من (كفانيا) فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مسستر تقديره (هو) والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والألف للإطلاق .
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به صلة اسم الموصول (ما) لا محل لها من الإعراب
الشاهد فيه :
(ذو) جاءت اسماً موصولاً بمعنى (الذي) مبنياً ودليل بنائها دخول العامل عليها وبقائها على حلها، ولو كان بمعنى صاحب لجُرت بحرف الجر (من ) . ومن مثلها احترز ابن مالك في قوله :
مِن ذَاكَ ذُو إن صُحبَةً أبَانَا ......وَالفَمُ حَيثُ المِيمُ مِنهُ بَانَا
وتُسْتَعمْلُ للعاقل وغير العاقلِ ، وتكونُ بلفظٍ واحدٍ ، مع المفْرَدِ والمثنى والجمعِ مُذّكراً ومؤنّثاً وهي مبنيةٌ على السكونِ .
نقول : هذا ذو قالَ ، هذان ذو قالا ، هذه ذو قالت ، هاتان ذو قالتا ، هؤلاء ذون قالوِا ، هؤلاء ذو قُلْنَ .
وهذهِ لُغَةُ قبيلةٌ (طيءٍ) لذا يُسمونُها (ذو) الطائية ، نسبةً للقبيلةِ ويُمَثّلون عليها بقولِ شاعِرِهم .
فإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدي وبئْري ذون حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ
أي بِئرى التي حفرتُها وطويتُها أي بَنيتُها .
ذا _ تكونُ اسمًا مَوْصُولاً - وتُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على العاقِل وغيرِ العاقل، وتَظَلُّ بَلفْظِها مَعَ المفردِ والمثنى والجمعِ ، ومعَ المذّكرِ والمؤنثِ: وهي مبنية على السكون، نقول:
مَنْ ذا نَجَح ؟ ومَنْ ذا نجحا مَنْ ذا نجحتْ ، نجحتا ، ومَنْ ذا نجحوا ، نجَحْنَ
ماذا قابلته ، ماذا قابلتها ، ماذا قابلتها ، قابلتهما ، وماذا قابلتهم ، قابلتهن
فكلمة مَنْ ، ما : اسم استفهامٍ ، مبنيٌ في محلّ رفعٍ مُبْتَدَأٌ ، و(ذا) اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي أو غيرِهِ ، مبنيُّ على السكونِ ، في محلِ رفعٍ خبرٌ .
ولا تكونُ (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بثلاثةِ شروط :
أ- أَنْ تكونَ مسبوقةً – (مَنْ أو ما) الاستفهاميين ، وتَدُلُّ في العادةِ على العاقلِ إنْ وَقَعَتْ بعد (مَنْ) ، ولغيرِ العاقلِ بعد (ما) .
ب- أن تَكونَ كلمةُ (مَنْ) و(ما) مستقلةً بلفظها ومعناها ، الاستفهام – وبإعرابها فلا تُرَكّبُ مع (ذا) تركيباً يَجْعَلُهما معاً اسمَ استفهامٍ مثل (من ذا) = من هذا ؟
ولا تُرَكَّبُ مع (ما) كالكلمةِ الواحدةِ (من ذا) = من هذا ؟
لأِنَّهما في حالةِ تركيبهما مع (ما) صارتا كلمةً واحدةً (اسم استفهام) وما بَعْدَهما خبرٌ لهما .
جـ- ألا تكون (ذا) اسمَ إشارةٍ ، لأنها لا تصْلُح عِنْدَئِذٍ أن تكونَ اسماً موصولاً ، لأن الاسمَ الموصولَ يحتاجُ إلى صلةٍ تُكَمّلُ معناهُ . ولا تدخلُ في هذهِ الحالةِ على الجملةِ ، أو شبهِ الجملةِ . فهي اسمُ إشارةٍ في قولِنا :
ما ذا الأمرُ ؟ = ما هذا الأمرُ ؟
من ذا الحاضرُ ؟ = مَنْ هذا الحاضِرُ ؟
ذات : مُؤَنَّثُ( ذو ) بمعنى صاحب وأصلها ذوات ﻷن مؤنثها ذواتا فحُذِفت الواو للتخفيف يُقال ذاتَ ليلةٍ وذاتَ يومٍ وذاتَ مرةٍ ويُعرب منصوبًا على الظرفية وهو صفةٌ لزمانٍ محذوفٍ تقديره : زماناً ذات يوم .
ذاتَ الصدورِ :خفاياها . ذاتَ شفةٍ: الكلمة. ذاتَ الشمالِ : جهته. ذاتَ اليدِ : ماملكته . ذاتَ بينكم : صلتكم.
=====================================
الخميس القادم إن شاء الله تعالى نلتقي مع حرف جديد من أحرف
أبجدية النحو وحتى هذا اللقاء دمتم في خير وسعادة .
ماهر بن حمدان الدرعمي الشنطوري
موجه لغة عربية بإدارة سمسطا . بني سويف
توكلنا على الله.
=====================================
الذال:
ذو : تكونُ اسمًا من اﻷسماءِ الستَّةِ بمعنى صاحب ولابَدَّ من إضافتها فنقول أنتَ ذو خُلقٍ وسلمتَ على ذي الخلقِ وإنَّ ذا الخُلقِ مَحبُوبٌ.
وتكون اسم موصول:
فَإِمَّا كِرَامٌ مُوسِرُونَ لَقِيتُهُمْ .......فَحَسْبِيَ مِنْ ذُو عِنْدَهُمْ مَا كَفَانِيَا
البيتُ من الطويل لمنظور بن سحيم الفقعسي :
استشهد به ابنُ هشام في أوضحِ المسالك، ومغني اللبيب
ذو :الإعراب :
فإما : حرف استئناف، ( إما ) حرف شرط وتفصيل
كرام : فاعل مرفوع بفعل محذوف دل عليه الفعل الذي بعده ( لقيتهم )،
وجملة الفعل المحذوف وفاعله جملة الشرط لا محل لها من الإعراب
موسرون : نعت ل (كرام) مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض التنوين
لقيتهم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على الجمع ، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به تفسيرية لا محل لها من الإعراب
فحسبي: الفاء داخلة في جواب الشرط، (حسب) من (حسبي) مبتدأ مرفوع بالضمة وحرك بالكسر للمناسبة، وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه
من : حرف جر
ذو: (ذو) بمعنى (الذي) في لغة طيء مبني على السكون في محل جر بحرف الجر
عندهم : (عند) ظرف مبني على الفتح في محل نصب، متعلق بمحذوف تقديره (استقر) والجملة الفعلية من الفعل المحذوف وما تعلق به من الظرف صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
ما : اسم موصول بمعنى (الذي) مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ
كفانيا : (كفى) من (كفانيا) فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مسستر تقديره (هو) والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، والألف للإطلاق .
والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به صلة اسم الموصول (ما) لا محل لها من الإعراب
الشاهد فيه :
(ذو) جاءت اسماً موصولاً بمعنى (الذي) مبنياً ودليل بنائها دخول العامل عليها وبقائها على حلها، ولو كان بمعنى صاحب لجُرت بحرف الجر (من ) . ومن مثلها احترز ابن مالك في قوله :
مِن ذَاكَ ذُو إن صُحبَةً أبَانَا ......وَالفَمُ حَيثُ المِيمُ مِنهُ بَانَا
وتُسْتَعمْلُ للعاقل وغير العاقلِ ، وتكونُ بلفظٍ واحدٍ ، مع المفْرَدِ والمثنى والجمعِ مُذّكراً ومؤنّثاً وهي مبنيةٌ على السكونِ .
نقول : هذا ذو قالَ ، هذان ذو قالا ، هذه ذو قالت ، هاتان ذو قالتا ، هؤلاء ذون قالوِا ، هؤلاء ذو قُلْنَ .
وهذهِ لُغَةُ قبيلةٌ (طيءٍ) لذا يُسمونُها (ذو) الطائية ، نسبةً للقبيلةِ ويُمَثّلون عليها بقولِ شاعِرِهم .
فإنَّ الماءَ ماءُ أبي وجَدي وبئْري ذون حَفَرْتُ وذو طَوَيْتُ
أي بِئرى التي حفرتُها وطويتُها أي بَنيتُها .
ذا _ تكونُ اسمًا مَوْصُولاً - وتُسْتَعْمَلُ للدلالةِ على العاقِل وغيرِ العاقل، وتَظَلُّ بَلفْظِها مَعَ المفردِ والمثنى والجمعِ ، ومعَ المذّكرِ والمؤنثِ: وهي مبنية على السكون، نقول:
مَنْ ذا نَجَح ؟ ومَنْ ذا نجحا مَنْ ذا نجحتْ ، نجحتا ، ومَنْ ذا نجحوا ، نجَحْنَ
ماذا قابلته ، ماذا قابلتها ، ماذا قابلتها ، قابلتهما ، وماذا قابلتهم ، قابلتهن
فكلمة مَنْ ، ما : اسم استفهامٍ ، مبنيٌ في محلّ رفعٍ مُبْتَدَأٌ ، و(ذا) اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي أو غيرِهِ ، مبنيُّ على السكونِ ، في محلِ رفعٍ خبرٌ .
ولا تكونُ (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بثلاثةِ شروط :
أ- أَنْ تكونَ مسبوقةً – (مَنْ أو ما) الاستفهاميين ، وتَدُلُّ في العادةِ على العاقلِ إنْ وَقَعَتْ بعد (مَنْ) ، ولغيرِ العاقلِ بعد (ما) .
ب- أن تَكونَ كلمةُ (مَنْ) و(ما) مستقلةً بلفظها ومعناها ، الاستفهام – وبإعرابها فلا تُرَكّبُ مع (ذا) تركيباً يَجْعَلُهما معاً اسمَ استفهامٍ مثل (من ذا) = من هذا ؟
ولا تُرَكَّبُ مع (ما) كالكلمةِ الواحدةِ (من ذا) = من هذا ؟
لأِنَّهما في حالةِ تركيبهما مع (ما) صارتا كلمةً واحدةً (اسم استفهام) وما بَعْدَهما خبرٌ لهما .
جـ- ألا تكون (ذا) اسمَ إشارةٍ ، لأنها لا تصْلُح عِنْدَئِذٍ أن تكونَ اسماً موصولاً ، لأن الاسمَ الموصولَ يحتاجُ إلى صلةٍ تُكَمّلُ معناهُ . ولا تدخلُ في هذهِ الحالةِ على الجملةِ ، أو شبهِ الجملةِ . فهي اسمُ إشارةٍ في قولِنا :
ما ذا الأمرُ ؟ = ما هذا الأمرُ ؟
من ذا الحاضرُ ؟ = مَنْ هذا الحاضِرُ ؟
ذات : مُؤَنَّثُ( ذو ) بمعنى صاحب وأصلها ذوات ﻷن مؤنثها ذواتا فحُذِفت الواو للتخفيف يُقال ذاتَ ليلةٍ وذاتَ يومٍ وذاتَ مرةٍ ويُعرب منصوبًا على الظرفية وهو صفةٌ لزمانٍ محذوفٍ تقديره : زماناً ذات يوم .
ذاتَ الصدورِ :خفاياها . ذاتَ شفةٍ: الكلمة. ذاتَ الشمالِ : جهته. ذاتَ اليدِ : ماملكته . ذاتَ بينكم : صلتكم.
=====================================
الخميس القادم إن شاء الله تعالى نلتقي مع حرف جديد من أحرف
أبجدية النحو وحتى هذا اللقاء دمتم في خير وسعادة .
ماهر بن حمدان الدرعمي الشنطوري
موجه لغة عربية بإدارة سمسطا . بني سويف