العشرى1020
01-11-2017, 03:59 PM
انتقدت افتتاحية صحيفة "تليجراف" البريطانية، موقف زعيم حزب العمال البريطانى، جريمى كوربين، برفض حضور مأدبة عشاء بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان بلفور (وعد بلفور الصادر فى العام 1917)، الذى يصادف غد الخميس ويحضره رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قائلة إن "كوربين لا يظهر أى مؤشرات على قبوله حق إسرائيل فى الوجود".
وأضافت افتتاحية الصحيفة البريطانية، أن رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى، ستستضيف مأدبة عشاء غدا الخميس، بحضور بنيامين نتنياهو، وأن المجتمع اليهودى فى بريطانيا اعتبر رفض "كوربين" الحضور استخفافا متعمدا بهم.
وتواصل "تليجراف" تقريرها، قائلة: "قرار كوربين يدعو لمزيد من التساؤل بشأن موقفه إزاء إسرائيل، معتبرة أن مأدبة العشاء ليست لتأييد الحكومة الحالية فى تل أبيب، وليست التزاما بأى مستقبل سياسى، وليست رفضا لمطالب الفلسطينيين بإقامة دولتهم، ولكنها تتعلق بقبول وجود دولة إسرائيل"، التى وصفتها الصحيفة بأنها "وطن لشعب مضطهد واجه الإبادة فى أوروبا منذ 70 عاما".
وتابعت الصحيفة: "لدى كوربين صلات بجماعات فلسطينية تنكر حق إسرائيل فى الوجود، كما أنه وصف جماعات مسلحة مناهضة لإسرائيل مثل حماس وحزب الله بالأصدقاء"، مؤكدة أن حضور "كوربين" مأدبة العشاء كان سيخمد كثيرا من التساؤلات حول موقفه من إسرائيل، ولكنه أججها برفض الدعوة.
العشرى1020
01-11-2017, 04:03 PM
رفض زعيم حزب العمال البريطانى جيرمى كوربين حضور حفل عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الخميس المقبل، فى لندن للاحتفال لذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، والذى مهد لقيام دولة لليهود فى فلسطين.
ورفض كوربين، الذى يُعد داعما قويا للقضية الفلسطينية دعوة رسمية لحضور الحفل، مكتفيا بإرسال وزيرة الخارجية فى حكومة الظل العمالية إميلى ثورنبيرى للحضور بالنيابة عنه، الأمر الذى يدفع بكوربين وحزبه إلى بؤرة خلاف جديد بشأن إسرائيل، بحسب ما أوردت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى قد وجهت الدعوة لنتنياهو لزيارة لندن لحضور الاحتفال بمرور قرن على وعد بلفور "بكل فخر"، الخميس المقبل، وقبِل رئيس الحكومة الإسرائيلى حضور الاحتفال.
ويحتفل الإسرائيليون، فى 2 نوفمبر المقبل، بمرور 100 عام على "وعد بلفور"، الذى مهد لقيام دولة لليهود فى فلسطين، وهو التصريح الرسمى الذى أصدره وزير الخارجية البريطانى الأسبق آرثر بلفور فى 2 نوفمبر 1917 بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين التأييد إلى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية"، دون الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية فى فلسطين.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة احتجاجات أمام السفارة البريطانية فى تل أبيب والسفارات البريطانية والإسرائيلية فى عدد من الدول إحياء لذكرى وعد بلفور.
من جانبه، هاجم مارك ريجيف سفير إسرائيل فى لندن جيرمى كوربين، واصفا معارضى وعد بلفور بالـ"متطرفين" الذين يرفضون حق إسرائيل فى الوجود "ويمكن مساواتهم بالجماعات الإرهابية"، مضيفا أنه لا تزال هناك "أقلية صاخبة" من الطلاب والأكاديميين البريطانيين عازمون على تدمير إسرائيل، بحسب "صنداى تايمز".
وقالت الصحيفة إن اختيار كوبين عدم الحضور إلى حفل العشاء يُذكر بما حدث فى مؤتمر حزب العمال فى برايتون، الشهر الماضى، حين رفض كوربين حضور استقبال لأصدقاء حزب العمال الإسرائيليين، والذى حضره السفير ريجيف.. ويوصف كوربين فى الأوساط الإسرائيلية بأنه مُعادٍ للسامية ولإسرائيل.
العشرى1020
01-11-2017, 04:10 PM
وصل إلى فلسطين، وفد من المتضامنين البريطانيين، الذين ساروا على الأقدام أكثر من 135 يومًا من بريطانيا إلى القدس المحتلة، تنديداً بوعد بلفور فى ذكراه المئوية، ورفضا للاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية.
وقال إلياس دعيس مدير قسم السياحة والمعرفة فى مؤسسة (أمانة الأراضى المقدسة) فى بيت لحم- التى نظمت الرحلة- أن زيارة الوفد البريطانى تأتى كرسالة إلى حكومة بلادهم، التى عبرّت رئيستها تيريزا ماى، قبل أيام، عن فخرها بوعد بلفور، ودور بلدها فى تأسيس إسرائيل.
وأضاف أن الوفد- المكون من 60 متضامنًا- سار من لندن عبر فرنسا ثم سويسرا مروراً بإيطاليا واليونان وتركيا ثم فى الطائرة إلى عمّان، وأكملوا المسير باتجاه معبر الكرامة فى مدينة أريحا، حتى وصلوا مدينة القدس.
ومن المقرر أن يقيم الوفد عددا من الفعاليات فى عدة مدن، تبدأ غدا بالسير من مخيم العروب عن طريق سعير وحلحول والوصول إلى مدينة الخليل، والقيام بجولة فى البلدة القديمة، ثم المبيت فى الخليل، ويقوم الوفد بعد غد الإثنين، الوفد بجولة سير على تجمعات جنوب الخليل (الزويدين- ام الخير- صارورة وسوسيا)، ثم المبيت فى الخليل.
وسيقوم الوفد الثلاثاء، القادم بالتوجه للتجمعات البدوية فى النقب، والوصول إلى حدود قطاع غزة، ثم العودة للمبيت فى الخليل، على أن يزور الأربعاء، القادم الجدار العازل فى مدينة بيت لحم، وسيتم تنظيم فعالية صلاة وإضاءة شموع وترحيب بالوفد فى ساحة المهد مع بلدية بيت لحم.
العشرى1020
01-11-2017, 04:13 PM
مائة عام مرت على إصدار وعد بلفور المشئوم.. مائة عام ومأساة الشعب الفلسطينى تتضاعف يوماً بعد يوم.. مائة عام من ال*** والترويع وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات.. مائة عام على إصدار "وعد بلفور" بإنشاء دولة لليهود على أرض فلسطين.. مائة عام وشعب بالكامل يدفع ثمن كلمة أصدرها من لا يملك لمن لا يستحق.
"عزيزى اللورد روتشيلد.. سرنى جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالى الذى ينطوى على العطف على أمانى اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومى فى فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يُؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر. وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علمًا بهذا التصريح.. المخلص آرثر بلفور"...
بكلمات بسيطة من آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا آنذاك إلى روتشيلد أحد زعماء الصهيونية، منح من لا يملك لمن لا يستحق، تلك الرسالة كانت إيذاناً لليهود المشردين فى أنحاء العالم بإنشاء دولتهم على أرض فلسطين، وإبعادهم عن أوروبا بعد فشلهم فى الاندماج بالمجتمعات الأوروبية، وبالرغم من أن تلك الخطوة كانت أولى نجاحات الصهاينة نحو تحقيق حلم إنشاء وطن لهم، إلا أنها ولكنها ولا تزال نكسة كبرى يدفع ثمنها الفلسطينيون والعرب جميعاً حتى الآن.
منذ أيام، أعلنت تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا، فى جلسة لمجلس العموم، أن بريطانيا ستحتفل بـ"فخر" بالذكرى المئوية لصدور "وعد بلفور"، والذى وضع قاعدة لتأسيس دولة إسرائيل على الأراضى الفلسطينية المنتزعة من أصحابها، قائلة بكل اعتزاز، "نشعر بالفخر بالدور الذى لعبناه فى إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر"، واصفة ذلك الوعد بأنه أحد أهم الرسائل فى التاريخ، لأنه يظهر الدور الحيوى الذى لعبته بريطانيا فى قيام دولة للشعب اليهودى"، داعية رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لحضور الاحتفالية، مختتمة كلمتها بعبارات معسولة حول ضرورة قيام الدولتين بما يضمن للجميع الأمن والاستقرار.
كلمات تيريزا ماى تحمل توجهات سياسية متطرفة بسبب تأكيد دعم بلادها المطلق لفكرة الاحتلال والتمييز العنصرى ومحو الهوية العربية، لأنها بعد مرور مائة عام على احتلال إسرائيل أرضاً عربية، مازالت تصرّ على التعامى عن الحق، تنكر حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم، وتتباهى فى دعمها للمحتل وتفخر بمساندته على ****** أرض وتهجير شعب، وتعطيه الضوء الأخضر فى ارتكاب المجازر وسفك الدماء وانتهاك المقدسات، وبعد ذلك تنادى بالسلام، فانطبق عليها المثل العربى القديم "إن لم تستح فافعل ما شئت".
تجاهلت رئيسة الحكومة البريطانية عدد الشهداء الفلسطينيين، والذى قدر قبل نهاية 2015 بحوالى 12.4 مليون نسمة، وتشريد نحو 800 ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم للدول المجاورة، بعدما سيطر الإسرائيليون بعد النكبة على 774 قرية ومدينة ودمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، فضلا عن ارتكاب أكثر من 70 م***ة ومجزرة بحق الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطينى خلال فترة النكبة فقط، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطينى.
وتوضح الإحصائيات، أن حوالى 28.7 % من اللاجئين يعيشون فى 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات فى الأردن و9 فى سوريا و12 فى لبنان و19 فى الضفة الغربية و8 فى قطاع غزة، فى ظل عدم وجود إحصائيات دقيقة وموثقة عن عدد الشهداء الفلسطينيين حتى الآن.
100 عام ومازالت بريطانيا ترعى الإرهاب
ولكن بعد مرور 100 عام على تلك الخطيئة السياسية التى ارتكبها الوزير البريطانى آرثر بلفور، مازالت حكومة بريطانية تمارس نفس السياسة المتطرفة الراعية للإرهاب، وهو ما يظهر جلياً فى إصرارها على إيواء بعض العناصر المتطرفة الهاربة والمطلوبة فى بلدانها والتى ترتكب أعمالاً إرهابية، فى الوقت الذى تعانى معظم دول العالم من خطر الإرهاب الذى تحصد نيرانه مئات الأرواح يوما بعد يوم.
تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية حول وعد بلفور لم تكن الأولى، حيث سبقها المتحدث باسم وزارة الخارجية العام الماضى، رداً على المطالبة باعتذار بريطانى عما بدر قبل قرن من الزمان عن دورها فى المساعدة بإنشاء دولة إسرائيل، وما ترتب عليه من استعمار أراض فلسطينية وتشريد شعبها، والذى أكد أن الحكومة لا تعتذر عن أحداث تاريخية.
جاء ذلك رداً على حملة أطلقها مركز العودة الفلسطينى فى العاصمة البريطانية لندن العام الماضى، وجمعت خلالها حوالى 100 ألف توقيع للمطالبة باعتذار بريطانى عن ذلك الوعد المشئوم.
لماذا ترفض بريطانيا الاعتذار عن وعد بلفور؟
منذ أيام أطلقت حركة فتح، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس حملة جديدة لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، وتحمل مسئوليتها عن تبعاته وما لحق الشعب الفلسطينى من أضرار وتشريد نتيجة الاحتلال، مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، رافعة شعاراً للحملة مفاده "وعد من لا يملك لمن لا يستحق". وكان فلسطينيو أوروبا قد عقدوا مؤتمراً منذ عدة أشهر فى هولندا، طالبوا خلاله المملكة المتحدة بتقديم اعتذار رسمى عن "وعد بلفور"، واصفين إياه بأنه انتهاك جذرى لمعايير الإنصاف والعدالة والحقوق، فضلا عما ترتب عليه من ا***اع الشعب الفلسطينى من أرضه ودياره وتشريده فى البلدان المختلفة.
ولكن ما الأهمية القانونية للاعتذار.. وهل تقدم بريطانيا على تلك الخطوة؟
بريطانيا بالطبع رفضت الاعتذار عن وعد بلفور، وما ترتب عليه من تبعات سياسية واقتصادية، وأكدت رئيسة الوزراء أنه إعلان تاريخى بإقامة دولة إسرائيل، ما يؤكد أنها ستواصل سياسة التطرف وإنكار حقوق الشعب الفلسطينى الذى يدفع ثمن ذلك الوعد المشئومة وتلك الخطيئة الكبرى التى صدرت من غير ذى حق.
أما عن الأهمية القانونية للاعتذار فترتكز عليها إسرائيل لأنها صدرت من سلطة منتدبة ومخولة من الامم المتحدة ــ أو عصبة الأمم كما كانوا يسمونها آنذاك ـ بإدارة فلسطين، فضلاً عن تقديمها تعويضات للشعب الفلسطينى عما لحقه من أضرار من احتلال أرضه وتهجيره وتدنيس مقدساته، ولكن يبدو أن الضغط بريطانيا لإجبارها على الاعتذار يحتاج إلى وقت أطول حتى يسترد الشعب الفلسطينى حقوقه.