مشاهدة النسخة كاملة : رسول الله وجهتنا (قصيدة)


abomokhtar
27-11-2017, 09:49 PM
ربيعكَ روحٌ لهذِي الحياةِ
ونورٌ أضاءَ لها كل آتِ
إذا نحن سِرنا بدرب التقاةِ
وصنَّا عهود دعاةٍ هداةِ
لكنَّا من اليوم في الصاعدينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ يَشحذُ همة حزبهْ
ليعلو ازدهاراً بروعة دربهْ
لَكَم قمت تسعى بتوثيق قربهْ
من العلم كيما يفوقَ بحبهْ
على كل ساعٍ من البارعينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك حينَ اعترانا الكسلْ
قطَعنا الحياة بغير عملْ
وأنَّى لمن هو دونَ أمل
يقوم بحقك في المقتبَلْ؟
وهيهات يُحسب في العاملينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ رغم ذبولِ الهممْ
ورغم التراجع عن ذي القيمْ
فإنَّ بصيصَ انبعاث الأممْ
لدربكَ دربِ الهدى والشيمْ
يشي باقترابِ سنا المنقذينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك بعد ابتلاءٍ شديدْ
أشار لأمرٍ ولكنْ فريدْ
بأن انفراجَ الكروب أكيدْ
إذا نحن عُدنا لأمر المَجيدْ
وقمنا به قومةَ الحازمينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك جمَّع أشتاتنا
ووحَّد بعد العَنا صفَّنا
مضينا إليك وفي ذاتِنا
إباءٌ يحقق أهدافنا
لننأى بها عن أسى اليائسينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك كان وما زالَ رمزا
ويوم افتخار يسطِّر عزَّا
فكِسرى تلاشى وقيصرَ هزا
وما عاد إلاكَ حصناً وكنزا
لكل الذين أتَوا طائعينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك كان لمكةَ طُهرا
وكان ليثرب نوراً وفجرا
وكان إلى الشام عزًّا وفخرا
وكان لبغداد نصراً وبِشرا
تحقق فيه رجَا المؤمنينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك يومَ إليه نعودْ
سيُظهر آثاره في الوجودْ
سيبدو النقاء وتُقصى الحدودْ
وتَحيا العوالمُ عدلاً وجودْ
ونبدو كما الماء للظامئينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ هذا ولستُ مخادعْ
فماضيه ينبي لكل متابعْ
وكلِّ شغوفٍ بتلك الروائعْ
بأن هداهُ تبدَّى لسامعْ
كمفتاحِ بابٍ إلى الخالدينْ


أبو الجود محمد منذر سرميني

Nooor alhaya
13-12-2017, 03:09 AM
عليه الصلاة والسلام