مشاهدة النسخة كاملة : رسول الله دليلنا (قصيدة)


abomokhtar
27-11-2017, 10:01 PM
ربيعُكَ كانَ وما زالَ بُشرى
إلى عالمِ الأرضِ دُنيا وأُخرى
حَباكَ الرسالة ربِّي وأَجرى
عليكَ الفضائلَ كثرى وتَترى
فكنتَ المعلِّم للوافدينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ حصنٌ به نتقي
إذا الزيغُ جاء من الأحمقِ
سيعلُو لواؤكَ في المَشرقِ
ويوماً سيُصغي إلى مَنطقي
فيُبدي قَبولاً كما المهتدينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك بعدُ سيُرسِلُ نجوى
إلى الغربِ فيها الضميرُ سَيُروى
وحينَ تصاغُ النفوس بتَقوى
تؤوبُ إلى النور، تصبحُ نَشوى
فتنقذُ مَن كان في الناقدينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ، رغمَ ابتعادٍ وسيعْ
عن الدينِ، رغمَ انحدارٍ سريعْ
سيبقى رجالٌ إليكَ تُطيعْ
وتبذلُ ما هو غالٍ، تبيعْ
لتبقى عزيزاً ولن تستكينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ أهدى إلَينا الأمانْ
فبُحنا بهديكَ حتى استبانْ
لكل عَقولٍ بكل مكانْ
بأنكَ حلُّ همومِ الزمانْ
وإنهاءُ عهدِ هوانٍ مَهينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك يملكُ مفتاح نورْ
يحيل البسيطةَ أرض حبورْ
فعدلٌ يباعدُ ظلماً يجورْ
وأمنٌ يجددُ عهدَ سُرورْ
بظلكَ نرقى كما المخلصينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك غرسٌ لكل فضيلةْ
وقطع لأسباب كل رذيلةْ
لأنتَ إلى النور خير وسيلةْ
وخير معينٍ لدنيا نبيلةْ
لنحيا اعتدالكَ في كل حينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك منهُ استقى المخلصونْ
مفاتيح إصلاح شعبٍ يهونْ
وحين استراحت إليهم عيونْ
لِما قدَّموا من عزيز الشجونْ
رأَوا أن يكونوا من المسلمينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك نبراسُ كل كمالْ
لئن قامَ فيه وثيقُ الرجالْ
لسوف تصاغ بأبهى جمالْ
وإلا سنَحيا بغير غلالْ
لفقدان جذب رؤى الناظرينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك وحيٌ من الله جاءْ
فكان عطاءً عظيم البهاءْ
لك الشكر ربي وحمدُ ثناءْ
على النور نورٌ رسول نقاءْ
به قد بلَغنا ذُرى العالِمينْ


أبو الجود محمد منذر سرميني