مشاهدة النسخة كاملة : القدس تنادي (قصيدة)


abomokhtar
29-01-2018, 09:19 AM
الْقُدْسُ تُنَادِي يَا ثَائِرْ
مَنْ يَقْبَلُ بِالقِسْمَةِ جَائِرْ
نَبَشُونِي كَكِلَابٍ ضَلَّتْ
بَحْثًا عَنْ زَعْمٍ وَحَفَائِر
عَيْنَايَ تَبِيتُ مُسَهَّدَةً
مِنْ فِعْلِ الدَّانِي وَالْعَابِرْ
لَوْ تَرْضَى أنْ يُطْمَسَ وَجْهِي
مِنْ غَضْبَةِ مَقْهُورٍ حَاذِرْ
وَالْأقْصَى لِنَبِيٍّ صَلَّى
بِإِمَامَتِهِ رُسُلُ الْقَاهِرْ
ثُمَّ اصْعَدْ لِلْمَلَأِ الْأَعْلَى
لِتَفُوزَ بِنُورٍ وَبَشَائِرْ
وَتُقَابِلَ مُوسَى تُشْهِدُهُ
قَوْمًا ضُعَفَاءً وَصَغَائِرْ
♦** ♦** ♦

الْقُدْسُ تُنَادِي يَا أَنْتُمْ
الْجُرْحُ بِقَلْبِي كَمْ غَائِرْ
وَالرَّأْسُ يُطَأْطِئ مِنْ عَارٍ
وَالْمِرْجَلُ فِي صَدْرِي فَائِرْ
قَدَمِي بِالْأَرْضِ مُثَبَّتَةٌ
وَلِفَكٍّ لِلْقَيْدِ أُعَافِرْ
تَنْزِفُ عَيْنَايَ عَلَى أَلَمٍ
أَنِّي مَغْلُوبٌ وَمُثَابِرْ
♦** ♦** ♦
الْقُدْسُ عَقِيدَةُ أُمَّتِنَا
لَيْسَتْ لِصَلَاةٍ وَشَعَائِرْ
لَيْسَتْ أَحْجَارًا وَتُرَابًا
لَيْسَتْ أَبْوَابًا وَعَمَائِرْ
الْقُدْسُ طَرِيقٌ مَفْرُوشٌ
بِالْجُهْدِ وَبِالْعَزْمِ الْوَافِرْ
مَنْ عَبَدُوا الْعِجْلَ عَلَى عَجَلٍ
مَا زَالَ الْحَافِرُ بِالْحَافِرْ
♦** ♦** ♦

وَأَطَلَّ السَّيدُ مِنْ عَالٍ
مَصْلُوبٌ يَنْظُرُ لِلْغَادِرْ
هُوَ ذَاتُ الْبَائِعِ مَغْبُونًا
هُوَ ذَاتُ الْحَاقِدِ وَالْخَاسِرْ
يَا قُدْسُ يَبِيعُكِ مَأْفُونٌ
يَتَبَوَّأُ خِزْيًا وَكَبَائِرْ
فَمِلَاكُ الْأمْرِ وَذِرْوَتُهُ
قِفْ وَابْقَ صَمُودًا لِلآخِرْ
وَالْحَقُّ يَعُودُ بِمَطْلَبِهِ
لَا نَدْبٌ بِالْحَظِّ الْعَاثِرْ

نادية كيلاني