msk325
25-09-2008, 07:06 AM
جريدة الجمهورية الخميس 25 من رمضان 1429هـ - 25 من سبتمبر 2008 م
تساؤلات
بقلم: عبد الله نصار
anassar@eltahrir.net.eg
الجمل وتكدير المدرسين!
لماذا لا يفتح الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم صفحة جديدة مع جنود العملية التعليمية وأهم ركائز عملية الإصلاح للنظام التعليمي.. وهم المدرسون.
الوزير في خصومة لا مبرر لها.. وأصر علي أن يجلس المدرسون في مقاعد الدراسة للحصول علي مزايا مالية هزيلة في المرحلة الثانية لكادر المدرسين وهو التفاف علي وعد الرئيس مبارك بتحسين أجورهم ومعاملتهم باحترام وكرامة.
وجلس نحو 980 ألفاً من المدرسين القدامي والجدد في مقاعد الدراسة تحت ضغوط وتهديدات الوزير والآن هؤلاء والغالبية العظمي منهم ليس لهم عمل آخر.. وسيكون البديل أن يفقدوا وظائفهم وينتشروا وأولادهم في إشارات المرور لبيع المناديل والمنظفات للسيارات أو التسول..ورضخ المدرسون للأمر الواقع.. ولكن هناك كارثة أخري أو رصاصة الرحمة علي المدرسين وهي عملية حصار وتجويع وإذلال ومهانة لا مثيل لها وهي منع المدرسين من الاقتراض من البنوك وعرقلة تحويل مرتباتهم إلي البنوك بهدف الحصول علي قروض وتدبير شئون حياتهم..!!
وإذا كان الوزير يتمسك بسياسة الخلاف والعناد ورفض تأجيل العام الدراسي أسبوعا واحدا في الفترة الأخيرة من شهر رمضان متحديا رغبة عارمة في أوساط الرأي العام والأسر المصرية حتي تستطيع تدبير شئونها والإنفاق علي مناسبات ثلاث هي شهر رمضان وافتتاح المدارس وعيد الفطر فإن الأمر يبدو غريبا أن يفتعل الوزير معارك وهمية وعنادا وإصرارا علي زرع خلافات مع معاونيه الرئيسيين في إصلاح العملية التعليمية.
وفي الإدارات التعليمية رفض لتحويل مرتبات المدرسين إلي البنوك ومنعهم من الاقتراض أو شراء سلع أو احتياجات أسرهم دون غيرهم من سائر المواطنين وهناك منشورات غريبة صادرة من المديرية بحظر الاقتراض للمدرسين أو تحويل مرتباتهم علي البنوك.. وهو نوع من الوصاية والإذلال والمهانة.
تارة في الإدارات التعليمية يقولون تعليمات الوزير.. وأخري يقولون كذبا وافتراء أنها تعليمات الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.. وهو أنه لا يمكن أن يصدر عن رئيس مجلس الوزراء أو عن أي وزير يدرك حدود مسئولياته ويلجأ لعقاب مرءوسيه بهذا الاسلوب المهين الذي لا يمكن قبوله.. ويتعارض مع حقوق المواطنة ويحرم المدرس من حقه الدستوري في التعامل مع المؤسسات المالية.
فلماذا يحرم المدرسون دون غيرهم من تحويل مرتباتهم علي البنوك..؟؟
ومن المؤسف أن الإدارات المالية ومسئوليها في الإدارات التعليمية يقدمون هذه الخطابات سراً رغم أنف الدكتور الوزير لمن يستطيع أن يدفع ويفتح جيوبهم للمال الحرام..!!
رشوة وإذلال حتي يحصل المدرس علي خطاب بتحويل مرتبه للاقتراض أي نوع من المهانة والإذلال هذا الذي يجري في وزارة التربية والتعليم..؟
ومن سوء الطالع أن هذا يحدث في ظل غياب وتغييب وغيبوبة لما يسمي بنقابة المعلمين التي التزمت الصمت والتراخي في امتحانات الكادر فهل هذه الكارثة التي تتعلق بحظر الاقتراض الا لمن يدفع لا تدخل في اهتمامات النقابة.. وماذا تفعل هذه النقابة لمجاملة الوزير اكثر من هذا ان يتصرف في جموع المعلمين وكأنهم عبيد وخدم وليسوا أصحاب رسالة ومهمة قومية والغالبية العظمي منهم شرفاء يستحقون التقدير والاحترام.
نعم فهؤلاء منهم أساتذة علموني شخصياً وعلموا الوزير وزملاءه وآخرين.
فهل تنجح مهمة أي وزير وهو في حالة عداء وخصومه مع مرءوسيه إلي هذا الحد الذي يصل الي الحصار المالي والتضييق عليهم في تدبير شئون حياتهم.
أما من يتعاطون حتي الدروس الخصوصية وهم قلة فلا يعنيهم الكادر أو الاقراض من البنوك ولكن العقوبة علي الغالبية العظمي من المدرسين الشرفاء.. فهل يراجع الوزير هذا العناد..وهل يراجع موقف مسئولي الإدارات المالية في كل الإدارات التعليمية ويصدر قرارات بعدم استمرارهم في مواقعهم لأكثر من ثلاث سنوات بعد أن تحولوا إلي وحوش للفساد تلتهم حقوق المدرسين وتفرض عليهم الاتاوات!
كلمات لها معني
الخطأ طبيعة بشرية
ولكنه ضد سياسة العمل
* مثل أمريكي
تساؤلات
بقلم: عبد الله نصار
anassar@eltahrir.net.eg
الجمل وتكدير المدرسين!
لماذا لا يفتح الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم صفحة جديدة مع جنود العملية التعليمية وأهم ركائز عملية الإصلاح للنظام التعليمي.. وهم المدرسون.
الوزير في خصومة لا مبرر لها.. وأصر علي أن يجلس المدرسون في مقاعد الدراسة للحصول علي مزايا مالية هزيلة في المرحلة الثانية لكادر المدرسين وهو التفاف علي وعد الرئيس مبارك بتحسين أجورهم ومعاملتهم باحترام وكرامة.
وجلس نحو 980 ألفاً من المدرسين القدامي والجدد في مقاعد الدراسة تحت ضغوط وتهديدات الوزير والآن هؤلاء والغالبية العظمي منهم ليس لهم عمل آخر.. وسيكون البديل أن يفقدوا وظائفهم وينتشروا وأولادهم في إشارات المرور لبيع المناديل والمنظفات للسيارات أو التسول..ورضخ المدرسون للأمر الواقع.. ولكن هناك كارثة أخري أو رصاصة الرحمة علي المدرسين وهي عملية حصار وتجويع وإذلال ومهانة لا مثيل لها وهي منع المدرسين من الاقتراض من البنوك وعرقلة تحويل مرتباتهم إلي البنوك بهدف الحصول علي قروض وتدبير شئون حياتهم..!!
وإذا كان الوزير يتمسك بسياسة الخلاف والعناد ورفض تأجيل العام الدراسي أسبوعا واحدا في الفترة الأخيرة من شهر رمضان متحديا رغبة عارمة في أوساط الرأي العام والأسر المصرية حتي تستطيع تدبير شئونها والإنفاق علي مناسبات ثلاث هي شهر رمضان وافتتاح المدارس وعيد الفطر فإن الأمر يبدو غريبا أن يفتعل الوزير معارك وهمية وعنادا وإصرارا علي زرع خلافات مع معاونيه الرئيسيين في إصلاح العملية التعليمية.
وفي الإدارات التعليمية رفض لتحويل مرتبات المدرسين إلي البنوك ومنعهم من الاقتراض أو شراء سلع أو احتياجات أسرهم دون غيرهم من سائر المواطنين وهناك منشورات غريبة صادرة من المديرية بحظر الاقتراض للمدرسين أو تحويل مرتباتهم علي البنوك.. وهو نوع من الوصاية والإذلال والمهانة.
تارة في الإدارات التعليمية يقولون تعليمات الوزير.. وأخري يقولون كذبا وافتراء أنها تعليمات الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.. وهو أنه لا يمكن أن يصدر عن رئيس مجلس الوزراء أو عن أي وزير يدرك حدود مسئولياته ويلجأ لعقاب مرءوسيه بهذا الاسلوب المهين الذي لا يمكن قبوله.. ويتعارض مع حقوق المواطنة ويحرم المدرس من حقه الدستوري في التعامل مع المؤسسات المالية.
فلماذا يحرم المدرسون دون غيرهم من تحويل مرتباتهم علي البنوك..؟؟
ومن المؤسف أن الإدارات المالية ومسئوليها في الإدارات التعليمية يقدمون هذه الخطابات سراً رغم أنف الدكتور الوزير لمن يستطيع أن يدفع ويفتح جيوبهم للمال الحرام..!!
رشوة وإذلال حتي يحصل المدرس علي خطاب بتحويل مرتبه للاقتراض أي نوع من المهانة والإذلال هذا الذي يجري في وزارة التربية والتعليم..؟
ومن سوء الطالع أن هذا يحدث في ظل غياب وتغييب وغيبوبة لما يسمي بنقابة المعلمين التي التزمت الصمت والتراخي في امتحانات الكادر فهل هذه الكارثة التي تتعلق بحظر الاقتراض الا لمن يدفع لا تدخل في اهتمامات النقابة.. وماذا تفعل هذه النقابة لمجاملة الوزير اكثر من هذا ان يتصرف في جموع المعلمين وكأنهم عبيد وخدم وليسوا أصحاب رسالة ومهمة قومية والغالبية العظمي منهم شرفاء يستحقون التقدير والاحترام.
نعم فهؤلاء منهم أساتذة علموني شخصياً وعلموا الوزير وزملاءه وآخرين.
فهل تنجح مهمة أي وزير وهو في حالة عداء وخصومه مع مرءوسيه إلي هذا الحد الذي يصل الي الحصار المالي والتضييق عليهم في تدبير شئون حياتهم.
أما من يتعاطون حتي الدروس الخصوصية وهم قلة فلا يعنيهم الكادر أو الاقراض من البنوك ولكن العقوبة علي الغالبية العظمي من المدرسين الشرفاء.. فهل يراجع الوزير هذا العناد..وهل يراجع موقف مسئولي الإدارات المالية في كل الإدارات التعليمية ويصدر قرارات بعدم استمرارهم في مواقعهم لأكثر من ثلاث سنوات بعد أن تحولوا إلي وحوش للفساد تلتهم حقوق المدرسين وتفرض عليهم الاتاوات!
كلمات لها معني
الخطأ طبيعة بشرية
ولكنه ضد سياسة العمل
* مثل أمريكي