عبد العزيز الشراكي
11-10-2019, 02:10 PM
https://youtu.be/BWvY9Wx__dA
رِثَاء عَزيز
قال البهاء زهير
من بحر الوافر قافية المتواتر
المصدر / ديوان البهاء زهير شرح وتحقيق : محمد طاهر الجبَلاوي ومحمد أبو الفضْل إبراهيم
ذخائر العرب( ظ¥ظ£ )دار
المعارف الطبعة الثانية صفحات (ظ،ظ©ظ¢ - ظ،ظ©ظ£ - ظ،ظ©ظ¤)
بصوت / عبد العزيز الشراكيّ
نهاكَ عَنِ الغَوايةِ مَا نَهاكا *
وَذُقْتَ منَ الصَّبابَةِ ما كَفاكَا
وطالَ سُرَاكَ في لَيْلِ التَّصَابِي *
وقد أصبحْتَ لم تَحْمَدْ سُرَاكا
فَلا تَجْزَعْ لحادِثَةِ اللَّيالي *
وَقُل لي إن جَزِعْتَ فَما عَسَاكَا
وكيْفَ تلومُ حادثةً وفيها *
تبيَّنَ منْ أحَبَّكَ أوْ قَلَاكا
برُوحي مَنْ تَذوبُ عليهِ رُوحي *
وَذُقْ يا قلْبُ ما صَنَعَتْ يداكَا
لَعَمْري كُنْتَ عن هذا غَنِيًّا *
ولمْ تَعْرِفْ ضَلالكَ مِنْ هُدَاكا
لقيتُ منَ الهوى وضنيتُ مِنْهُ *
وأنْتَ تُجيبُ كُلَّ هوًى دَعَاكَا
فدعْ يا قلبُ ما قد كنتَ فيهِ *
ألَستَ ترَى حَبِيبَكَ قد جَفَاكَا
لقد بلغتْ بهِ روحي التَّراقِي *
وَقد نَظَرَتْ بهِ عَيني الهَلاكَا
فيا مَنْ غابَ عنِّي وَهْوَ رُوحي *
وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا
حبيبي كيْفَ حتَّى غِبْتَ عني *
أَتَعْرِفُ أنَّ لي أحَداً سِوَاكَا
أراكَ هجرتني هَجْرًا طويلًا *
وَما عَوّدْتَني مِنْ قَبْلُ ذاكَا
عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصّبرَ عَنِّي *
وَتَعصِي في وَدادِي مَنْ نَهاكَا
فكَيفَ تَغَيّرَتْ تِلكَ السَّجَايَا *
وَمَن هذا الَّذِي عنِّي ثَنَاكَا
فلا واللهِ ما حاولتَ عذرًا *
فكُلّ النّاسِ يُعْذَرُ مَا خَلاكَا
وما فَارقْتَني طوعًا ولكِنْ *
دَهاكَ منَ المَنِيَّةِ ما دَهَاكَا
لقد حَكَمَتْ بفُرْقتِنا اللَّيالِي *
ولم يكُ عَنْ رضايَ ولا رِضاكا
فلَيتَكَ لوْ بَقيتَ لضَعْفِ حالي *
وكانَ الناسُ كُلُّهمُ فداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيْنِي*
أُفَتِّشُ فِي مَكانِكَ لا أَرَاكَا
وَلم أرَ في سِوَاكَ وَلا أرَاهُ *
شمائلَكَ المليحةَ أو حُلاكا
خَتَمْتُ على وَدادِكَ في ضَميري * وليسَ يزالُ مَخْتُومًا هُنَاكَا
لقد عَجِلَتْ عليكَ يدُ المَنايَا *
وما استوفيتَ حظك مِن صِبَاكَا
فوا أَسَفي لجِسْمِكَ كَيفَ يَبْلَى * ويذهبُ بعدَ بهْجَتِهِ سَنَاكَا
وما لي أدَّعِي أنِّي وَفِيٌّ *
ولَسْتُ مُشاركًا لكَ في بَلَاكا
تَمُوتُ ولا أمُوتُ عليكَ حزنًا ! *
وَحَقِّ هَوَاكَ خُنْتُكَ فِي هوَاكَا
ويا خَجَلِي إذا قَالوا مُحِبٌّ *
ولم أنفعكَ في خَطْبٍ أَتَاكَا
أرَى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيرًا *
وَليْسَ كَمَنْ بَكَى مَنْ قد تَبَاكَى
وَيا مَنْ قد نَوَى سَفَرًا بَعيدًا *
مَتَى قُلْ لِي رُجُوعُكَ مِنْ نَوَاكَا
جَزاكَ اللَّهُ عَنِّي كُلَّ خَيْرٍ *
وَأعْلَمُ أنّهُ عَنِّي جَزَاكَا
فيا قبرَ الحبيبِ وَدِدْتُ أَنِّي *
حَمَلْتُ وَلَوْ عَلَى عَيْنِي ثَرَاكا
سقاكَ الغَيْثُ هتانًا وَإلَّا *
فَحَسْبُكَ مِنْ دُمُوعِي ما سَقَاكا
وَلا زَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّي *
يَرِقُّ مع النَّسِيمِ عَلَى ذُرَاكَا
رِثَاء عَزيز
قال البهاء زهير
من بحر الوافر قافية المتواتر
المصدر / ديوان البهاء زهير شرح وتحقيق : محمد طاهر الجبَلاوي ومحمد أبو الفضْل إبراهيم
ذخائر العرب( ظ¥ظ£ )دار
المعارف الطبعة الثانية صفحات (ظ،ظ©ظ¢ - ظ،ظ©ظ£ - ظ،ظ©ظ¤)
بصوت / عبد العزيز الشراكيّ
نهاكَ عَنِ الغَوايةِ مَا نَهاكا *
وَذُقْتَ منَ الصَّبابَةِ ما كَفاكَا
وطالَ سُرَاكَ في لَيْلِ التَّصَابِي *
وقد أصبحْتَ لم تَحْمَدْ سُرَاكا
فَلا تَجْزَعْ لحادِثَةِ اللَّيالي *
وَقُل لي إن جَزِعْتَ فَما عَسَاكَا
وكيْفَ تلومُ حادثةً وفيها *
تبيَّنَ منْ أحَبَّكَ أوْ قَلَاكا
برُوحي مَنْ تَذوبُ عليهِ رُوحي *
وَذُقْ يا قلْبُ ما صَنَعَتْ يداكَا
لَعَمْري كُنْتَ عن هذا غَنِيًّا *
ولمْ تَعْرِفْ ضَلالكَ مِنْ هُدَاكا
لقيتُ منَ الهوى وضنيتُ مِنْهُ *
وأنْتَ تُجيبُ كُلَّ هوًى دَعَاكَا
فدعْ يا قلبُ ما قد كنتَ فيهِ *
ألَستَ ترَى حَبِيبَكَ قد جَفَاكَا
لقد بلغتْ بهِ روحي التَّراقِي *
وَقد نَظَرَتْ بهِ عَيني الهَلاكَا
فيا مَنْ غابَ عنِّي وَهْوَ رُوحي *
وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا
حبيبي كيْفَ حتَّى غِبْتَ عني *
أَتَعْرِفُ أنَّ لي أحَداً سِوَاكَا
أراكَ هجرتني هَجْرًا طويلًا *
وَما عَوّدْتَني مِنْ قَبْلُ ذاكَا
عَهِدْتُكَ لا تُطيقُ الصّبرَ عَنِّي *
وَتَعصِي في وَدادِي مَنْ نَهاكَا
فكَيفَ تَغَيّرَتْ تِلكَ السَّجَايَا *
وَمَن هذا الَّذِي عنِّي ثَنَاكَا
فلا واللهِ ما حاولتَ عذرًا *
فكُلّ النّاسِ يُعْذَرُ مَا خَلاكَا
وما فَارقْتَني طوعًا ولكِنْ *
دَهاكَ منَ المَنِيَّةِ ما دَهَاكَا
لقد حَكَمَتْ بفُرْقتِنا اللَّيالِي *
ولم يكُ عَنْ رضايَ ولا رِضاكا
فلَيتَكَ لوْ بَقيتَ لضَعْفِ حالي *
وكانَ الناسُ كُلُّهمُ فداكا
يَعِزُّ عَلَيَّ حينَ أُديرُ عَيْنِي*
أُفَتِّشُ فِي مَكانِكَ لا أَرَاكَا
وَلم أرَ في سِوَاكَ وَلا أرَاهُ *
شمائلَكَ المليحةَ أو حُلاكا
خَتَمْتُ على وَدادِكَ في ضَميري * وليسَ يزالُ مَخْتُومًا هُنَاكَا
لقد عَجِلَتْ عليكَ يدُ المَنايَا *
وما استوفيتَ حظك مِن صِبَاكَا
فوا أَسَفي لجِسْمِكَ كَيفَ يَبْلَى * ويذهبُ بعدَ بهْجَتِهِ سَنَاكَا
وما لي أدَّعِي أنِّي وَفِيٌّ *
ولَسْتُ مُشاركًا لكَ في بَلَاكا
تَمُوتُ ولا أمُوتُ عليكَ حزنًا ! *
وَحَقِّ هَوَاكَ خُنْتُكَ فِي هوَاكَا
ويا خَجَلِي إذا قَالوا مُحِبٌّ *
ولم أنفعكَ في خَطْبٍ أَتَاكَا
أرَى الباكينَ فيكَ مَعي كَثيرًا *
وَليْسَ كَمَنْ بَكَى مَنْ قد تَبَاكَى
وَيا مَنْ قد نَوَى سَفَرًا بَعيدًا *
مَتَى قُلْ لِي رُجُوعُكَ مِنْ نَوَاكَا
جَزاكَ اللَّهُ عَنِّي كُلَّ خَيْرٍ *
وَأعْلَمُ أنّهُ عَنِّي جَزَاكَا
فيا قبرَ الحبيبِ وَدِدْتُ أَنِّي *
حَمَلْتُ وَلَوْ عَلَى عَيْنِي ثَرَاكا
سقاكَ الغَيْثُ هتانًا وَإلَّا *
فَحَسْبُكَ مِنْ دُمُوعِي ما سَقَاكا
وَلا زَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنِّي *
يَرِقُّ مع النَّسِيمِ عَلَى ذُرَاكَا