بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذِي العِزّة والإفضال، والجود والنَّوال؛ أحمدُه على ما خصّ وعمّ مِن نِعمه، وأستعينُه على أداء فرائضه، وأسأله الصَّلاة والسَّلام على خاتَم رُسُله، المَبعوث للعالمين رحمة، سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحابته والتابعين بإحسان لهم وله.

أمَّا بعــد؛،

فعلى الصفحات الآتية نلتقي بأقوال أئمتنا العِظام من صحابة سيد الأنام، والتابعين لهم الكِرام، ومَن سار على دَربهم مِن علماء أُمَّتنا ذَوِي الأفهام؛، سائلاً المَولى عزّ وجلّ أن ينفعنا به وإياكم.

*******

حاتم أحمد


*****

"إنَّ الله يَغفِر الكَبَائر فلا تيأسوا، ويُحاسِب على الصَّغائر فلا تَغترُّوا".



الصِّدِّيق الأعظم أبو بكر رضي اللهُ عنه
(شرح صحيح البخاري/ ابن بطال/ 10/ 267)

"إنَّكم كُنتم أقلّ النَّاس وأَذلّ النَّاس وأضعفهم، فأعزَّكم اللهُ بالإسلام، فمهما تطلبوا العِزّ بغيره يُذلّكم".



أبو حفص الفاروق عمر رضي اللهُ عنه
(الزهد/ أبو داود/ 66)

"لَو أنَّ قُلُوبَنَا طَهُرَت مَا شَبِعنَا مِن كَلَامِ ربِّنَا، وإِنِّي ‌لَأَكْرَهُ ‌أَنْ ‌يَأْتِيَ ‌عَلَيَّ ‌يَومٌ ‌لَا ‌أَنظُرُ ‌فِي ‌المُصحَفِ".



أمير المؤمنين ذو النورين عثمان رضي اللهُ عنه
(الاعتقاد والهداية/ البيهقي/ 1/ 105)

"مِن أحبّ الكَلِم إلى الله أن يقول العبدُ: ظلمتُ نفسي فاغفر لي".



أبو الحَسَنين علي بن أبي طالب رضي اللهُ عنه
(المصنف/ ابن أبي شيبة/ 29842)

"قَائِم اللَّيل وصَائِم النَّهار إنْ لم يَحفظ لِسَانه، أَفْلَس يوم القيامة".



الخليفة الأُموي الراشد عمر
(التمهيد/ ابن عبد البر/ 17/ 443)

"إنّي لأَرجُو أن ألقَى اللهَ ولا يُحاسبني أنَّي اغتبتُ أحدًا".



أمير المؤمنين في الحديث البخاري
(تغليق التعليق/ ابن حجر/ 1/ 398)

"احذرُوا المَعَاصِي، فإنَّها تَحرِم المَغفِرة في مَوَاسِم الرَّحمَة".



الحافظ ابن رجب
(لطائف المعارف/ 295)

"إنّما يَرفع اللهُ الشَّخصَ بقَدر تَمسُّكه بِسُنَّة الرَّسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم".



شيخ الإسلام ابن تيمية
(تحفة المجيب/ 399)

"إنْ أَطَعتَ اللهَ في السِّر، أَصلَح لك قلبك، شِئتَ أم أبيتَ".



واعظ الزمان ابن الجوزي
(صفوة الصفوة/ 2/ 413)

"كلُّ أخٍّ وجَلِيسٍ وصَاحِبٍ لاَ تَستفِيد منه خيرًا في أمر دِينِك، فَفِرّ مِنه".



عَلَم العلماء الأبرار مالك بن دينار
(العزلة/ ابن أبي الدنيا/ 1/ 255)

"السَّعيد مَن تمسَّك بما كان عليه السَّلَف واجتنب ما أحدثه الخَلَف".



شِهاب الدِّين الحَافِظ ابن حجر
(فتح الباري/ له/ 13/ 253)

"مَن استخفّ بالعُلماء ذَهَبت آخِرتُه، ومَن استخفّ بالأُمَراء ذَهَبت دُنيَاه، ومَن استخفّ بإخوانه ذَهَبت مُرُوءتُه".



أمير الأتقياء في وقته ابن المبارك
(سير النبلاء/ الذهبي/ 4/ 408)

"فَلَولا أنَّه سُبحَانه يُداوِي عِبادَه بأدوية المِحَن والاِبتلاء لطَغوا وبَغوا وعَتوا".



الإمام العلاَّمة ابن القيّم
(زاد المعاد/ 195)

"يَأتِي عَلَى النَّاس زَمَان تَمُوت فيه القُلوب وتَحيَى الأَبْدَان".



سيد العلماء العاملين في زمانه سُفيان الثَّورِي
(حلية الأولياء/ أبو نعيم الأصبهاني/ 7/ 82)

"ليس كُل مَن ادَّعى العِلم أَحرَزه، ولا كُل مَن انتسب إليه كان مِن أَهْلِه".



خاتمة الحفاظ الخطيب البغدادي
(الفقيه والمتفقه/ 2/ 367

"الذُّنُوب قد تَحوُل بين الإنسان وتَوفِيقه، فلا يُوفَّق ولا يُستَجاب دُعَاؤُه".



فضيلة الشيخ محمد بن صالح
(شرح العقيدة الواسطية/ 289)

"المَرأة الصَّالحة لا تَأتِي بِسَعيك، فهِي رِزق يُسَاق لِمَن اتَّقى ربَّه".



القاضي ابن العربي
(أحكام القرآن/ 1/ 536)

"أهل اليَمَن هُم العَرَب حقًّا ولا نَظِير لهم في الأخلاق، وما وَصَفَهم به النَّبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم بقوله: "الإِيمَانُ يَمَان، والحِكْمَة يَمَانِية" لم يوُصف به عربي قط".


المحدِّث العلامة حماد الأنصاري
(المجموع في ترجمته/ 2/ 693)

"حدّثنا رجلٌ كان يُكلّم الجِنّ، قالوا: ليس علينا أشدّ مِمَن يَتَّبع السُّنّة، أمَّا أهل الأَهْواء فإنَّا نَلعب بهم لعبًا".

شيخ المقرئين والمحدثين الأعمش
(تلبيس إبليس/ ابن الجوزي/ 41)

"لا تَتَمنَّى المَوتَ فإنَّك ميِّتٌ، ولكِن سَلِ اللهَ العَافِية".

العَلَم الصَّالِح عبد الله بن عمر
(لطائف المعارف/ 1/ 298)

"ثَلاثةٌ يُعرَفون عِند ثَلاثةٍ: الحَلِيم عِنْد الغَضَب، والشُّجَاع عِنَد اللِّقاء، والصَّدِيق عِنَد النَّائِب


فصيح زمانه أبو صفوان المنقري
(النبلاء/ الذهبي/6/ 226)

"الإستغفار أكبر الحَسَنات وبَابُه أَوْسَع، فمَن أحسَّ بِتَقْصِير في قَوله أو عَمله أو رِزقه أو تَقلُّب قَلبه، عليه بالإستغفار".




شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم
(الفتاوى/ 12/ 298)

"مَن أَرَاد أنْ يَتزوَّج اِمرأةً فلينُظر إلى أَبِيها أو أَخِيها، فإنَّها تَأتِيه بِأَحدِهما".



خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي اللهُ عنه
(الإشراف في منازل الأشراف/ ابن أبي الدنيا/ 1/ 277)

"ليس الفَوز بأنْ تَفُوز بِشَيئٍ مِن الدُّنيا، بلْ الفَوز أن تُزَحزح عن النَّار وتَدخُل الجَنَّة".



العلامة محمد بن صالح
(شرح صحيح البخاري/1/ 478)

"أَعقَل النَّاس أَعذَرهُم لَهُم".



أمير المؤمنين عمر رضي اللهُ عنه
(الآداب الشرعية/ 1/ 321)

"أضحكنِي ثلاث وأبكانِي ثلاث: ضَحكت مِن مُؤمَّل الدُّنيا والمَوتُ يَطلُبُه، وغَافِل لا يُغفل عنه، وضَاحِك ملء فيه لا يدري أمسخِطٌ ربّه أم مُرضِيه .. وأبكاني ثلاث: فِراق الأحِبَّة مُحمَّد وحِزبه، وهَول المَطلِع عند غَمَرات الموت، والوُقُوف بين يدي ربِّ العَالِمين حين لا أدري إلى النَّار انصرافي أم إلى الجنَّة".



سلمان الفارسي رضي الله عنه
(الحلية/ أبو نعيم/ 1/ 207)

"أَهْل القُرآن هُم العَالِمون به، العَامِلون بما فيه، وإنْ لم يَحفظُوه عن ظَهْر قَلبٍ".



الفهَّامة ابن القيم
(زاد المعاد/ 1/ 388)

"عَلَيكَ بِالعُزْلَـةِ فهِـيَ أصلُ كُل خير، واحذر مِن جَلِيس السُّوء، ولْيَكُن جُلَساؤُك الكُتُب".



الواعظ الإمام أبو الفرج ابن الجوزي
(لفتَةُ العھَبَد إلى نصِيحةِ الولَد/ 1/ 58)

"مَن قَنَع بما قَسَم اللهُ له، فهو أَغْنَى النَّاس".



زين العابدين علي الأصغر رحمه اللهُ
(سير السلف/ قوام السنة/ 3/ 846)

"عَوْن اللهِ للعَبد بِقدَر نِيّته، فمَن خلُصت نِيّته تَم عَون الله له، ومَن نَقُصت نِيّته نَقُص عنه مِن عَون الله ذلك".



نجم التابعين سالم بن عبد الله
(مكفرات الذنوب/ ابن الديبع/ 1/ 99)

"لِأَن يَعِيش الرَّجُل جَاهِلاً بَعد أن يعلم ما افترض اللهُ عليه خَيرٌ له مِن أنْ يقُول على اللهِ ورسولهِ ما لا يَعلَم".



الإمام القدوة القاسم بن محمد
(الطبقات الكبرى/ ابن سعد/ 7/ 187)

"ما أَيِسَ الشَّيطان مِن شَيئ إلاَّ أَتَاه مِن قِبَل النِّسَاء".



سيد التابعين سعيد بن المسيب
(النبلاء/ الذهبي/ 4/ 237)

"اتَّبِع ولا تَبْتَدِع، فإنَّك لن تَضِلّ مَا أخذتَ بالأَثَر".



الإمام العَلَم شُريح القاضي
(تهذيب الكمال/ المزي/ 12/ 442)

"لَيْس شَيئٌ أعزّ مِن العِلم، لِأنَّ المُلُوك حُكَّام عَلَى أَهْل الأَرضِ، والعُلَماء حُكَّام عَلَى المُلُوك".



واضع علم النحو الإمام الكبير أبو الأسود
(الحث على طلب العلم/ العسكري/ 53)

"كَفَى بِالمَرء عِلمًا أنْ يَخْشَى اللهَ تَعَالى، وكَفَى بِالمَرء جَهلاً أنْ يُعجَب بِعَمَلِه".



الإمام القدوة مسروق بن الأجدع
(سير أعلام النبلاء/ الذهبي/ 27/ 27)

"لاَ يَحصُل الإخلاص إلاَّ بَعَد الزُّهد، ولا زُهد إلاَّ بتقوى، والتَّقوى مُتابَعة الأَمْر والنَّهي".



الإمام العَلَم أحمد بن عبد الحليم
(مجموع الفتاوى/ 1/ 94)

‏"إذَا قُمتَ فَادعُ الله أنْ يُصلِحَ لَكَ قَلبَك ونِيَّتك فَلَن تُعَالِجَ شَيئًا أشَدَّ عَلَيكَ مِنْهُمَا".



خير التابعين أُويسْ القَرنِي
(صِفَة الصَفْوة/ ابن الجوزي/ 2/ 31)

"ما تركتُ من الدنيا شيئًا إلاّ أعقبني اللهُ عزّ وجلّ في قلبي ما هو أفضل منه".



الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز
(الورع/ ابن أبي الدنيا/ 55)

"مَا تَصدَّق رَجُل بِصَدقَة أفضل مِن مَوعِظة يَعِظ بها جَمَاعة، فيتفرَّقُون وقَد نَفَعَهم اللهُ بها".



الصحابي الكبير أبو الدَّرداء رضي الله عنه
(مجموع الفتاوى/ 14/ 212)

"إنَّ الواجب يا إخواني ألاَّ نكون وطنيين وقوميين، أي: ألاَّ نتعصَّب لقومنا ولوطننا؛ لأن التَّعصُّب الوطني قد ينضم تحت لوائه المؤمن والمسلم والفاسق والفاجر والكافر والملحد والعلماني والمبتدع والسُّني، وطن يشمل كل هؤلاء، فإذا ركَّزنا على الوطنية فقط فهذا لا شك أنه خطير؛ لأننا إذا ركَّزنا على الوطنية جاء إنسان مبتدع إلى إنسان سُنّي وقال له: أنا وإياك مشتركان في الوطنية، ليس لك فضل عليَّ ولا لي فضل عليك، وهذا مبدأ خطير في الواقع؛ والصحيح هو التَّركيز على أن نكون مؤمنين".



سماحة الشيخ محمد بن صالح
(لقاء الباب المفتوح/ 7/ 48)

"ثلاثة ليس لهم غيبة: الفاسق، والظالم، وصاحب البدعة".



الإمام القُدوة إبراهيم التيمي
(موسوعة ابن أبي الدنيا/ 4/ 377)

"مَن أَسَاء سِرًّا فليتُب سِرًّا، ومَن أَسَاء عَلانيةً فليتُب علانيةً؛ فإنِّ الله يغفر ولا يُعيّر، وإنِّ الناس يُعيّرون ولا يغفرون".



الإمام القُدوة أبو حمزة السُّكري
(النبلاء/ الذهبي/ 5/ 75)

"اللهَ اللهَ يا مَعشر المؤمنين والمؤمنات، أكثروا مِن الصَّلاة على حَبِيبكم مُحَمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جميع الأيام والأوقات والأَحَايين والسَّاعات، عسى اللهُ أن يُخلِّصكم مِن الأهوال والآفات والعذاب والعقوبات، ويُدخِلكم الجنَّات العاليات يوم تُبدّل الأرض والسَّموات".



الإمام الكبير ابن الجوزي
(بستان الواعظين/ 1/ 281)

"ذِكرُ الله والإقبالُ عليه والإنابةُ إليه والفَزعُ إلى الصَّلاة، كم قد شُفِيَ بهم مِن عَلِيلٍ وكم قد عُوفِيَ بهم مِن مَرِيض".



العلاَّمة ابن القيم الجوزية
(مفتاح دارالسعادة/ 1/ 250)

"يُقَال: إنَّ مَن كانت مَعصِيته في شَهوة فإنّه يُرجَى له، ومَن كانت مَعصِيته في كِبر لم يُرج".



الحافظ الإمام ابن رجب
(مجموع الرسائل/ 1/ 205)

"تَبلِيغ سُنَّة النَّبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الأُمَّة أفضل مِن تبليغ السِّهام إلى نُحُور العَدو".



النِّحرير ابن قيم الجوزية
(بدائع التفسير/ 2/ 416)

"يا مُعرِضًا عن تِلاوة القُرآن، مَشغُولًا باللّهو والهَذيان؛ ستدري مَن يندم يوم الخُسران .. استدرِك ما قد فات من هذا الزَّمان، وقُم في الأسحار، فللسَّحر مع الرَّحمة شَان، وسَلِ العَفو عمَّا سَلَف مِنك وكان".



العلاَّمة ابن الجوزي
(التبصرة/ 1/ 304)

"لا تَتَضايق إذا قيل لك "الله يهديك"، أنتَ بحاجة إلى الهِدَاية لو كنتَ أتقى النَّاس، ولو كنتَ أعلم النَّاس بحاجة إلى الهِدَاية حتَّى تموت".



فضيلة الشيخ ابن باز
(الفتاوى/ 6/ 163)

"فبَعض النَّاس إذا لم يُمدَح ويُشجَّع تَرَك الدَّعوة! وهذا دَلِيل على أنَّه لا يدعُو إلى الله، وإنَّما يدعو إلى نفسه".



فضيلة الشيخ صالح الفوزان
(إعانة المستفيد/ 136)

"لكُل شيء عُقوبة، وعُقوبة العارف انقطاعه عن ذِكْر الله".



العارف ذو النون المصري
(روضة المحبين/ 1/ 405)

"هذه الأُخُوَّة التي أثبت اللهُ جلّ وعَلا في هذه الآية الكريمة { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } للمؤمنين بعضهم لبعض هي أخوة الدِّين لا النَسَب".



المُفسِر العلاَّمة الشَّنقِيطِي
(أضواء البيان/ له/ 7/ 417)

"تَفقَّدوا الحَلاوة في ثلاثة أشياء: في الصَّلاة، وفي الذِّكر، وفي قراءة القُرآن؛ فإنْ وجدتم، وإلاَّ فاعلمُوا أنَّ الباب مُغلَق".



نجم التَّابعين الحسن البصري
(مدارج السالكين/ ابن القيم)

"قلَّ مَن أَمعَن النَّظَر في عِلم الكَلام إلاَّ وأَدَّاه اجتهادُه إلى القول بما يُخالِف مَحضَ السُّنَّة، ولِهَذا ذمَّ عُلماءُ السَّلَف النَّظر في عِلم الأوائل؛ فإنَّ عِلم الكلام مُولَّد من علم الحُكَماء الدَّهرية، فمَن رام الجَمْع بين عِلم الأنبياء -عليهم السَّلام- وبين عِلم الفلاسفة بذكائه، لا بُدَّ وأن يُخالِف هؤلاء وهؤلاء، ومَن كفَّ ومَشَى خَلف ما جاءت به الرُّسل مِن إطلاق ما أطلقوا، ولم يتحَذْلَق ولا عمق، فإنَّهم -صلوات الله عليهم- أطلقوا وما عمَّقوا، فقد سَلَك طريق السَّلف الصَالِح، وسَلِم له دينُه ويقينه؛ نسألُ اللهَ السَّلامة في الدِّين".



الحَافِظ العلاَّمة ابن حَجَر
(لسان الميزان/ 4/ 242)

"لاَ أَعلَم بَعد النُّبوة دَرَجة أفضل مِن بَثّ العِلم".



الإمام المُبارك عبد الله بن المبارك
(تهذيب الكمال/ المزي/ 16/ 20)

"مَن كان يُحب أن يَعلَم أنَّه يُحب اللهَ فليعرض نفسه على القُرآن، فمَن أحب القُرآن فهو يُحب اللهَ، فإنَّما القُرآن كلام الله".



الحَبر الكبير عبد الله بن مسعود
(أهل القرآن/ الآجري)

"الإستغفار: تَركُه عَلاَمة الفَاسِقين المُصرّين المُستخفّين، نعوذ بالله مِن مِثل سِيرتهم".



العلامة الإمام ابن حزم
(المحلى/ له)

"لو يعلم أحدكم حقيقة جهنَّم لصرخ منها حتى ينقطع صَوته، ولصلَّى حتَّى يَنكسِر صُلبه".



العابد الكبير عبد الله بن عمرو
(الزهد/ ابن المبارك)

"اجعل المُخالِف للحقّ كأنه مريض تُريد مُعالجته، لا كأنَّه مُجرِم تُريد مُعاقبته".



سماحة الشيخ محمد بن صالح
(دروس الحرمين/ ظ،ظ¤ظ£)

"لا وَجَع إلاَّ وَجَع القُلوب مِن الذُّنُوب، ولا شيء أشدّ مِن المَوت، وكَفَى بما سَلَف تَفكُّرًا، وكَفَى بالمَوت وَاعِظاً".



أبو الحَسَنَيْن رضي اللهُ عنه
(التوبة/ ابن أبي الدنيـا)

"الذِّكر هو باب الله الأعظم المَفتُوح بينه وبين عَبده ما لم يُغلِقه العبد بغَفْلَتِه".


الأريب ابن قيم
(الوابل الصيب/ له)

"المُتَّبِع للسُّنَّة كالقابِض على الجَمر، وهو اليوم عندي أفضل مِن ضَرب السَّيف في سبيل الله عزّ وجلّ".



الإمام الأديب العلامة أبو عبيد
(الإيمان/ القاسم بن سلام)

"ما أحببتَ أن يكون معك في الآخرة فقدِّمه اليوم، وما كَرِهتَ أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم".



الإمام سَلَمة بن دينار
(سير النبلاء/ الذهبي)

"إنْ استطعــتَ ألّا يسبقك إلى اللهِ أحدٌ فافعل".



الزاهد العابد وهيب بن الورد
(الحلية/ أبو نعيم الأصبهاني)

"العاقِلُ الذَّكيّ؛ مَن لا يُدقِّقُ في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ مَع أهلهِ وأحبابهِ وأصحابهِ وجيرانه".



واعظ الزمان أبو الفرج
(تهذيب الكمال/ المزي)

"يَنبغِي للوَلد أن يُصارِح أَبَاه برغبته في الزَّواج، ويَنبغِي للأبِّ أن يُقدِّر ذلك بِأن يُعِين ابنَه عليه".



ناصر السُّنَّة الشَّافِعي الأعظم
(المغني/ ابن قدامة/ 8/ 172)

"الدُّنيا وُضِعَت للبَلاء؛ فينبغي للعاقِل أن يُوَطِّنَ نفسَه على الصَّبر".



العلامة ابن الجوزي
(صيد الخاطر/ له)

"مَن أَسخَط النَّاس برِضَا الله كَفَاه النَّاس، ومَن أَرضَى النَّاس بسَخَط الله وكِلَه اللهُ إلى النَّاس".



أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
(الزهد/ أحمد)

"مَن شغل قلبه ولسانه بِالذِّكْر، قذف اللهُ في قلبه الإشتياق إليه".




العابد ذو النون المصري
(مجموع رسائل ابن رجب)

‏"إنما العلم مواهب يؤتيه اللهُ مَن أحب مِن خَلْقِه، وليس يناله أحد بالحَسَب، ولو كان لِعِلَّة الحَسَب لكان أولى الناس به أهلُ بيتِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم".




إمام أهل السُّنَّة أحمد بن حنبل
(طبقات الحنابلة/ ابن أبي يعلى)

"مِن علامة الشَّقاوة نِسيان عُيوب النَّفس، والتَّفرغ لعيوب النَّاس".



ابن قيم الجوزية
(مفتاح دار السعادة/ له)


​

"كلُّ عبادةٍ في القرآن فهو التّوحيد".


​
الحَبْر ابن عباس
(تفسير القرطبي)

"يا أيها المُعرِضون عن طلب العلم! ما هو عُذركم عند الله، وأنتم في العافية تتمتعون، وماذا يمنعكم منه وأنتم في أرزاق ربكم ترتعون، أترضون لأنفسكم أن تكونوا كالبهائم السائمة؟! أتختارون الهَوى على الهُدى والقلوب منكم ساهية هائمة؟! أتسلكون طرق الجهل وهي الطرق الواهية، وتَدَعُون سُبُل الهُدى وهي السُّبُل الواضحة النافعة؟! أترضى إذا قيل لك: مَن رَبُّكَ وما دينك ومَن نبيك لم تحِر الجواب؟! وإذا قيل: كيف تصلي وتتعبد أجبتَ بغير الصواب؟! وكيف تبيع وتشتري وتعامل وأنت لم تعرف الحلال من الحرام؟!

أمَا والله إنها حالةٌ لا يرضاها إلا أشباه الأنعام!!

فكونوا -رحمكم الله- متعلمين، فإن لم تفعلوا فاحضروا مجالس العلم مستمعين ومستفيدين،
واسألوا أهل العلم مسترشدين متبصرين، فإن لم تفعلوا وأعرضتم عن العلم بالكلية فقد هلكتم وكنتم من الخاسرين!!

أما علمتم: أنَّ الاشتغال بالعلم مِن أَجَّلِ العبادات، وأفضل الطاعات والقربات، ومُوجِبٌ لِرِضَى رَب الأرض والسماوات؟!

ومجلس علم تَجلِسُهُ خيرٌ لك مِن الدنيا وما فيها،
وفائدة تستفيدها وتنتفع بها لا شيء يزنها ويساويها؟!

فاتقوا الله عباد الله، واشتغلوا بما خُلقتم له من معرفة الله وعبادته، وسَلُوا ربكم أن يُمدكم بتوفيقه ولطفه وإعانته.

( أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ ).



المفسر العلامة عبد الرحمن السعدي
(الفواكه الشهية في الخطب المنبرية/ له/ رقم: 66)

"إن سعادة النفس أن تحيا الحياة النافعة فتعبد الله، ومتى لم تحيَ هذه الحياة كانت ميتة، وكان مالها من الحياة الطبيعية موجباً لعذابها، فلا هي حية متنعمة بالحياة، ولا ميتة مستريحة من العذاب".



شيخ الإسلام
(مجموع الفتاوى/ له)

"مَن أراد التوبة فليترك مخالطة مَن كان يخالط -أيْ رفقاء السوء- وإلاَّ لم ينل ما يريد لأنهم يثبطونه عن التوبة".



الزاهد العابد إبراهيم بن أدهم
(شعب الإيمان/ البيهقي/ 679)