حسين مصطفى 11
07-04-2025, 12:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة (ويل) في القرآن الكريم
العنصر الأول: معنى كلمة ويل: ويل هي كلمة وعيد وتهديد تدلّ على استحقاق الهلاك أو الخزي أو العذاب أو الحَسرة , يدعى بها على من وقع في هلاك يستحقه .
العنصر الثاني: كلمة وَيْل في القرآن الكريم : تأتي كلمة وَيْل في القرآن الكريم بالمعاني الآتية :
أولا – التحذير و التهديد، وهي كلمة تحذير و تهديد من الله تعالى لبعض العصاة من البشر ، وكذلك هي كلمة تحذير من البشر للبشر .
أ- تحذير و تهديد من الله تعالى للكافرين؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِن يَومِهِمُ الَّذي يوعَدونَ ﴾ الذاريات : ٦٠
﴿ اللَّهِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَوَيلٌ لِلكافِرينَ مِن عَذابٍ شَديدٍ ﴾ إبراهيم : ٢
﴿ فَاختَلَفَ الأَحزابُ مِن بَينِهِم فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِن مَشهَدِ يَومٍ عَظيمٍ ﴾ مريم : ٣٧
﴿ قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ وَوَيلٌ لِلمُشرِكينَ ﴾ فصلت :٦
﴿ بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفونَ ﴾ الأنبياء: ١٨
﴿ وَما خَلَقنَا السَّماءَ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما باطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذينَ كَفَروا فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِنَ النّارِ ﴾ ص: ٢٧
﴿ فَاختَلَفَ الأَحزابُ مِن بَينِهِم فَوَيلٌ لِلَّذينَ ظَلَموا مِن عَذابِ يَومٍ أَليمٍ ﴾ الزخرف: ٦٥
ب – من البشر للبشر؛ يأتي مقروناً بكاف الخطاب( ويلك) و (ويلكم)
1- قال موسى لفرعون و آله يحذرهم؛ قال الله تعالى: ﴿ قالَ لَهُم موسى وَيلَكُم لا تَفتَروا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسحِتَكُم بِعَذابٍ وَقَد خابَ مَنِ افتَرى ﴾ طه: ٦١
2- في موكب قارون تمنى بعضهم أن يكون لهم مثل ما أوتى قارون فحذرهم العلماء المؤمنون؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقالَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ وَيلَكُم ثَوابُ اللَّهِ خَيرٌ لِمَن آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا وَلا يُلَقّاها إِلَّا الصّابِرونَ ﴾ القصص: ٨٠
3- قال الوالدان المؤمنان لابنهما الكافر: قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذي قالَ لِوالِدَيهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِني أَن أُخرَجَ وَقَد خَلَتِ القُرونُ مِن قَبلي وَهُما يَستَغيثانِ اللَّهَ وَيلَكَ آمِن إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقولُ ما هذا إِلّا أَساطيرُ الأَوَّلينَ ﴾ الأحقاف: ١٧
ثانيا – التحَسر، وفيه يتحَسر البشر على حالهم و يضاف الضمير المتكلم للفرد أو المجموع ( يا ويلتي) و ( يا ويلنا) و ( يا ويلتنا) و يأتي هذا عند عذاب الدنيا كما سيأتي، وفي الآخرة، وهاك بيانه:
أ – عند عذاب الدنيا :
1- فتية كانوا يملكون حديقة و اعتادوا إطعام المساكين من ثمارها ثم بخلوا فعوقبوا بتدمير المحصول. فندموا؛ قال الله تعالى: ﴿ فَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ يَتَلاوَمونَ . قالوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا طاغينَ ﴾ القلم: ٣٠-٣١ ؛ حيث قالوا (يا ويلنا ) تحَسرا عند وقوع العذاب الدنيوي
2- للطغاة يتحَسرون معترفين بأنهم كانوا ظالمين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَئِن مَسَّتهُم نَفحَةٌ مِن عَذابِ رَبِّكَ لَيَقولُنَّ يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ ﴾ الأنبياء: ٤٦
﴿ وَكَم قَصَمنا مِن قَريَةٍ كانَت ظالِمَةً وَأَنشَأنا بَعدَها قَومًا آخَرينَ. فَلَمّا أَحَسّوا بَأسَنا إِذا هُم مِنها يَركُضونَ . لا تَركُضوا وَارجِعوا إِلى ما أُترِفتُم فيهِ وَمَساكِنِكُم لَعَلَّكُم تُسأَلونَ . قالوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ . فَما زالَت تِلكَ دَعواهُم حَتّى جَعَلناهُم حَصيدًا خامِدينَ ﴾ الأنبياء: ١١-١٥
3- يأجوج و مأجوج الذين يعيشون في باطن الأرض ثم سيخرجون منها قبيل الساعة عند قيام الساعة سيندم الكافرون من الجيل الأخير من البشر يتحَسرون بالويل معترفين بأنهم كانوا ظالمين؛ قال الله تعالى: ﴿ حَتّى إِذا فُتِحَت يَأجوجُ وَمَأجوجُ وَهُم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلونَ . وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبصارُ الَّذينَ كَفَروا يا وَيلَنا قَد كُنّا في غَفلَةٍ مِن هذا بَل كُنّا ظالِمينَ ﴾ الأنبياء: ٩٦-٩٧
ب – في الآخرة عند:
1- البعث و نفخ الصور يخرج البشر من القبور الذين لا يؤمنون باليوم الآخر يتحَسرون يقولون (يا ويلنا) ؛ قال الله تعالى: ﴿ فَإِنَّما هِيَ زَجرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُم يَنظُرونَ . وَقالوا يا وَيلَنا هذا يَومُ الدّينِ .هذا يَومُ الفَصلِ الَّذي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبونَ ﴾ الصافات : ١٩-٢١
2- النفخ في الصور؛ قال الله تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَإِذا هُم مِنَ الأَجداثِ إِلى رَبِّهِم يَنسِلونَ . قالوا يا وَيلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحمنُ وَصَدَقَ المُرسَلونَ ﴾ يس: ٥١-٥٢
3- يتم عرض كتاب الأعمال الجماعي لكل جيل أو أمة يرى المجرمون أعمالهم معروضة مفضوحة و كتاب الأعمال الجماعي ما غادر شيئاً إلا أحصاه يتحَسرون يقولون (يا ويلتنا)؛ قال الله تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الكِتابُ فَتَرَى المُجرِمينَ مُشفِقينَ مِمّا فيهِ وَيَقولونَ يا وَيلَتَنا مالِ هذَا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إِلّا أَحصاها وَوَجَدوا ما عَمِلوا حاضِرًا وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ الكهف: ٤٩
4- في عذاب الجحيم يندم الظالم و يتحسر؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيَومَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيهِ يَقولُ يا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلًا . يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا . لَقَد أَضَلَّني عَنِ الذِّكرِ بَعدَ إِذ جاءَني وَكانَ الشَّيطانُ لِلإِنسانِ خَذولًا. وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا ﴾ الفرقان: ٢٧-٣٠
العنصر الثالث: من نزلت فيهم كلمة (ويل)
كلمة ويل وردت في القرآن الكريم في شأن أنواع شتي من البشر مثل:
أ – للمطففين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيلٌ لِلمُطَفِّفينَ ﴾ المطففين: ١
والمعنى: عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان، الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم، وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان .
ب – للهمزة اللمزة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ الهمزة: ١
والمعنى: شر وهلاك لكل مغتاب للناس، طعان فيهم.
ت – العصاة المصلين المرائين؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلمُصَلّينَ . الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساَهون ﴾ الماعون: ٤- 5
والمعنى: فعذاب شديد للمصلين الذين هم يسهون عن ما تدعوا إلية صلاتهم من البعد عن الفحشاء والمنكر .
ث – من كان يحرف كلام الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم ثُمَّ يَقولونَ هذا مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشتَروا بِهِ ثَمَنًا قَليلًا فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَتَبَت أَيديهِم وَوَيلٌ لَهُم مِمّا يَكسِبونَ ﴾ البقرة: ٧٩
والمعنى: فهلاك ووعيد شديد للذين يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله ؛ ليأخذوا في مقابل هذا عرض الدنيا. فلهم عقوبة مهلكة بسبب كتابتهم هذا الباطل بأيديهم، ولهم عقوبة مهلكة بسبب ما يأخذونه في المقابل من المال الحرام، كالرشوة وغيرها.
ج – القاسية قلوبهم عن ذكر الله؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ ﴾ الزمر: ٢٢
والمعنى: فويل وهلاك للذين قَسَتْ قلوبهم، وأعرضت عن ذكر الله
ح – للمكذبين
1- للمكذبين بيوم الدين؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبينَ . الَّذينَ هُم في خَوضٍ يَلعَبونَ ﴾ الطور: ١١- 12
والمعنى: فهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به، ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا.
2- للمكذبين بالقرآن؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيلٌ لِكُلِّ أَفّاكٍ أَثيمٍ . يَسمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتلى عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُستَكبِرًا كَأَن لَم يَسمَعها ﴾ الجاثية : 7- 8
والمعنى: هلاك شديد ودمار لكل كذاب كثير الآثام . يسمع آيات كتاب الله تُقْرأ عليه، ثم يتمادى في كفره متعاليًا في نفسه عن الانقياد لله ، كأنه لم يسمع ما تُلي عليه من آيات الله .
خ – للظالمين؛ قال الله تعالى: ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) الزخرف :65
والمعنى: فهلاك ووعيد شديد للذين ظلموا أنفسهم و ظلموا غيرهم من البشر .
د – للكافرين؛ قال الله تعالى: ( وويل للكافرين ) إبراهيم 2
والمعنى: فهلاك ووعيد شديد للذين كفروا بالله ورسله وكتبه .
ذ – للطغاة؛ قال الله تعالى: ( قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ) القلم 31
والمعنى: قالوا: يا ويلنا إنَّا كنا متجاوزين الحد مع الفقراء ومخالفة أمر الله .
كلمة (ويل) في القرآن الكريم
العنصر الأول: معنى كلمة ويل: ويل هي كلمة وعيد وتهديد تدلّ على استحقاق الهلاك أو الخزي أو العذاب أو الحَسرة , يدعى بها على من وقع في هلاك يستحقه .
العنصر الثاني: كلمة وَيْل في القرآن الكريم : تأتي كلمة وَيْل في القرآن الكريم بالمعاني الآتية :
أولا – التحذير و التهديد، وهي كلمة تحذير و تهديد من الله تعالى لبعض العصاة من البشر ، وكذلك هي كلمة تحذير من البشر للبشر .
أ- تحذير و تهديد من الله تعالى للكافرين؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِن يَومِهِمُ الَّذي يوعَدونَ ﴾ الذاريات : ٦٠
﴿ اللَّهِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَوَيلٌ لِلكافِرينَ مِن عَذابٍ شَديدٍ ﴾ إبراهيم : ٢
﴿ فَاختَلَفَ الأَحزابُ مِن بَينِهِم فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِن مَشهَدِ يَومٍ عَظيمٍ ﴾ مريم : ٣٧
﴿ قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ وَوَيلٌ لِلمُشرِكينَ ﴾ فصلت :٦
﴿ بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفونَ ﴾ الأنبياء: ١٨
﴿ وَما خَلَقنَا السَّماءَ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما باطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذينَ كَفَروا فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِنَ النّارِ ﴾ ص: ٢٧
﴿ فَاختَلَفَ الأَحزابُ مِن بَينِهِم فَوَيلٌ لِلَّذينَ ظَلَموا مِن عَذابِ يَومٍ أَليمٍ ﴾ الزخرف: ٦٥
ب – من البشر للبشر؛ يأتي مقروناً بكاف الخطاب( ويلك) و (ويلكم)
1- قال موسى لفرعون و آله يحذرهم؛ قال الله تعالى: ﴿ قالَ لَهُم موسى وَيلَكُم لا تَفتَروا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسحِتَكُم بِعَذابٍ وَقَد خابَ مَنِ افتَرى ﴾ طه: ٦١
2- في موكب قارون تمنى بعضهم أن يكون لهم مثل ما أوتى قارون فحذرهم العلماء المؤمنون؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقالَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ وَيلَكُم ثَوابُ اللَّهِ خَيرٌ لِمَن آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا وَلا يُلَقّاها إِلَّا الصّابِرونَ ﴾ القصص: ٨٠
3- قال الوالدان المؤمنان لابنهما الكافر: قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذي قالَ لِوالِدَيهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِني أَن أُخرَجَ وَقَد خَلَتِ القُرونُ مِن قَبلي وَهُما يَستَغيثانِ اللَّهَ وَيلَكَ آمِن إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقولُ ما هذا إِلّا أَساطيرُ الأَوَّلينَ ﴾ الأحقاف: ١٧
ثانيا – التحَسر، وفيه يتحَسر البشر على حالهم و يضاف الضمير المتكلم للفرد أو المجموع ( يا ويلتي) و ( يا ويلنا) و ( يا ويلتنا) و يأتي هذا عند عذاب الدنيا كما سيأتي، وفي الآخرة، وهاك بيانه:
أ – عند عذاب الدنيا :
1- فتية كانوا يملكون حديقة و اعتادوا إطعام المساكين من ثمارها ثم بخلوا فعوقبوا بتدمير المحصول. فندموا؛ قال الله تعالى: ﴿ فَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ يَتَلاوَمونَ . قالوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا طاغينَ ﴾ القلم: ٣٠-٣١ ؛ حيث قالوا (يا ويلنا ) تحَسرا عند وقوع العذاب الدنيوي
2- للطغاة يتحَسرون معترفين بأنهم كانوا ظالمين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَئِن مَسَّتهُم نَفحَةٌ مِن عَذابِ رَبِّكَ لَيَقولُنَّ يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ ﴾ الأنبياء: ٤٦
﴿ وَكَم قَصَمنا مِن قَريَةٍ كانَت ظالِمَةً وَأَنشَأنا بَعدَها قَومًا آخَرينَ. فَلَمّا أَحَسّوا بَأسَنا إِذا هُم مِنها يَركُضونَ . لا تَركُضوا وَارجِعوا إِلى ما أُترِفتُم فيهِ وَمَساكِنِكُم لَعَلَّكُم تُسأَلونَ . قالوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ . فَما زالَت تِلكَ دَعواهُم حَتّى جَعَلناهُم حَصيدًا خامِدينَ ﴾ الأنبياء: ١١-١٥
3- يأجوج و مأجوج الذين يعيشون في باطن الأرض ثم سيخرجون منها قبيل الساعة عند قيام الساعة سيندم الكافرون من الجيل الأخير من البشر يتحَسرون بالويل معترفين بأنهم كانوا ظالمين؛ قال الله تعالى: ﴿ حَتّى إِذا فُتِحَت يَأجوجُ وَمَأجوجُ وَهُم مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلونَ . وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبصارُ الَّذينَ كَفَروا يا وَيلَنا قَد كُنّا في غَفلَةٍ مِن هذا بَل كُنّا ظالِمينَ ﴾ الأنبياء: ٩٦-٩٧
ب – في الآخرة عند:
1- البعث و نفخ الصور يخرج البشر من القبور الذين لا يؤمنون باليوم الآخر يتحَسرون يقولون (يا ويلنا) ؛ قال الله تعالى: ﴿ فَإِنَّما هِيَ زَجرَةٌ واحِدَةٌ فَإِذا هُم يَنظُرونَ . وَقالوا يا وَيلَنا هذا يَومُ الدّينِ .هذا يَومُ الفَصلِ الَّذي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبونَ ﴾ الصافات : ١٩-٢١
2- النفخ في الصور؛ قال الله تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَإِذا هُم مِنَ الأَجداثِ إِلى رَبِّهِم يَنسِلونَ . قالوا يا وَيلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحمنُ وَصَدَقَ المُرسَلونَ ﴾ يس: ٥١-٥٢
3- يتم عرض كتاب الأعمال الجماعي لكل جيل أو أمة يرى المجرمون أعمالهم معروضة مفضوحة و كتاب الأعمال الجماعي ما غادر شيئاً إلا أحصاه يتحَسرون يقولون (يا ويلتنا)؛ قال الله تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الكِتابُ فَتَرَى المُجرِمينَ مُشفِقينَ مِمّا فيهِ وَيَقولونَ يا وَيلَتَنا مالِ هذَا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إِلّا أَحصاها وَوَجَدوا ما عَمِلوا حاضِرًا وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ الكهف: ٤٩
4- في عذاب الجحيم يندم الظالم و يتحسر؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيَومَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيهِ يَقولُ يا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلًا . يا وَيلَتى لَيتَني لَم أَتَّخِذ فُلانًا خَليلًا . لَقَد أَضَلَّني عَنِ الذِّكرِ بَعدَ إِذ جاءَني وَكانَ الشَّيطانُ لِلإِنسانِ خَذولًا. وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا ﴾ الفرقان: ٢٧-٣٠
العنصر الثالث: من نزلت فيهم كلمة (ويل)
كلمة ويل وردت في القرآن الكريم في شأن أنواع شتي من البشر مثل:
أ – للمطففين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيلٌ لِلمُطَفِّفينَ ﴾ المطففين: ١
والمعنى: عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان، الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم، وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان .
ب – للهمزة اللمزة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ الهمزة: ١
والمعنى: شر وهلاك لكل مغتاب للناس، طعان فيهم.
ت – العصاة المصلين المرائين؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلمُصَلّينَ . الَّذينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساَهون ﴾ الماعون: ٤- 5
والمعنى: فعذاب شديد للمصلين الذين هم يسهون عن ما تدعوا إلية صلاتهم من البعد عن الفحشاء والمنكر .
ث – من كان يحرف كلام الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم ثُمَّ يَقولونَ هذا مِن عِندِ اللَّهِ لِيَشتَروا بِهِ ثَمَنًا قَليلًا فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَتَبَت أَيديهِم وَوَيلٌ لَهُم مِمّا يَكسِبونَ ﴾ البقرة: ٧٩
والمعنى: فهلاك ووعيد شديد للذين يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله ؛ ليأخذوا في مقابل هذا عرض الدنيا. فلهم عقوبة مهلكة بسبب كتابتهم هذا الباطل بأيديهم، ولهم عقوبة مهلكة بسبب ما يأخذونه في المقابل من المال الحرام، كالرشوة وغيرها.
ج – القاسية قلوبهم عن ذكر الله؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ ﴾ الزمر: ٢٢
والمعنى: فويل وهلاك للذين قَسَتْ قلوبهم، وأعرضت عن ذكر الله
ح – للمكذبين
1- للمكذبين بيوم الدين؛ قال الله تعالى: ﴿ فَوَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبينَ . الَّذينَ هُم في خَوضٍ يَلعَبونَ ﴾ الطور: ١١- 12
والمعنى: فهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به، ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا.
2- للمكذبين بالقرآن؛ قال الله تعالى: ﴿ وَيلٌ لِكُلِّ أَفّاكٍ أَثيمٍ . يَسمَعُ آياتِ اللَّهِ تُتلى عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُستَكبِرًا كَأَن لَم يَسمَعها ﴾ الجاثية : 7- 8
والمعنى: هلاك شديد ودمار لكل كذاب كثير الآثام . يسمع آيات كتاب الله تُقْرأ عليه، ثم يتمادى في كفره متعاليًا في نفسه عن الانقياد لله ، كأنه لم يسمع ما تُلي عليه من آيات الله .
خ – للظالمين؛ قال الله تعالى: ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) الزخرف :65
والمعنى: فهلاك ووعيد شديد للذين ظلموا أنفسهم و ظلموا غيرهم من البشر .
د – للكافرين؛ قال الله تعالى: ( وويل للكافرين ) إبراهيم 2
والمعنى: فهلاك ووعيد شديد للذين كفروا بالله ورسله وكتبه .
ذ – للطغاة؛ قال الله تعالى: ( قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ ) القلم 31
والمعنى: قالوا: يا ويلنا إنَّا كنا متجاوزين الحد مع الفقراء ومخالفة أمر الله .