ننام ونصحو والأسعار لم تنم صباح مساء دوما في ارتفاع

شيء غير عادي جنون أحدث غثيان بالنفس وفي الرأس صداع

زاد عدد المعدومين من الدخل وزاد من الشعب عدد الجياع

من ذا الذي باع مصانعنا فلم نعد كما يقال إلا سقط المتاع

من ذا الذي تنازل عن شركاتنا لأعدائنا طوعاً وعلي المشاع

من ذا الذي خصخص اقتصادنا ولأي مستثمر أمضي وباع

هذه سياسة تعود بنا إلي زمن مضي ارتدينا فيه الرقاع

سياسة تؤدي بنا إلي المهانة أو العودة لزمن ساد الإقطاع

أبناؤنا تخرجوا في الجامعات لم يكن في انتظارهم سوي الضياع

فقدوا الإحساس بالانتماء فهم إما فرارا من المصير أو الوداع

تأتي العلاوة وغول الأسعار يأكلها كما تأتي علي الصيد السباع

لهيب أسعاركم أحرق قلوبنا وخوت جيوبنا وساءت معها الأوضاع

أين من بيدهم القرار أغمضوا عيونهم أم صموا الآذان عن السماع

والعدس والفول واللحوم وغيرها لم يعد منا أحد لشرائها بمستطاع

كفوا وصياتكم علينا أصابنا ما لم يكن في أسلافنا من أوجاع

كاد الأب يبيع ضناه أو يتنازل كرها عن كلية أو جزء من ذراع

فرضتم ضرائب علي كل شيء دون وجه حق فما هو الداع

ما بقي سوي أن تفرضوا رسوما علي من أراد ملامسة امرأته بالجماع

فاتقوا الله يا من وليتم علينا فليس كل أمر منكم مطاع

ما ألم بنا نتاج معاصينا وبعدنا عن الدين والتفلت من النص بالابتداع

طوق نجاتنا فيما أنزل ربنا واتباعنا السنة وكل الخير في الاتباع

وهذا ما أمر به رسولنا وكان عليه سلفنا وعليه يكون الإجماع


للامانة منقول من جريدة المصرى اليوم ولكن عجبنى فقلت اضعة لاستاذتى واخواتى فى المنتدى

اخوكم محمد