مشاهدة النسخة كاملة : استفسار صغـــــير


mido125
15-10-2008, 03:54 PM
اولا السلام عليكم ورحمة اللـــــه وبركـــــــاته

قريت موضوع فى الركـــــــن الطبـــى وكان موضوعه ازاى تقوى ذاكرتك

انا قريت الموضوع كله وكان كويس الا نقطة واحدة بس هى اللى خلتنى استفسر عنـــــــها

كانت الاستماع الى الموسيقى الهادئــــة

انا فعلا بعانى مش مشكلة الذاكرة دى لكن الحمد لله مش اوى يعنى
بس انا سألت فى الموضوع ده قالولى ان ده بسسب الانشغال بموضوع المذاكرة والثانوية والمستقبل وكده يعنى

هنا السؤال بقى

انا عارف ان الموسيقى حرام وان مينفعش حد يستغل حاجة حرام علشان العلاج
بس هل فى الحالة دى ينفع انى اسمع موسيقى ولا ماينفعــــــش ؟


مع العلم بإنى قريت كتير اوى ان الموسيقى الهادئة بتريح الاعصاب و بتخلى المخ يعيد نشاطه تـــــــانى

ياريت يا جمـــــــاعة اللى يعرف حاجة عن الموضوع ده يحاول يفيدنى وربنا يجازيه خير
بس انا مش فارق معاى ان كانت ينفع اسمعها او لا لانى اصلا مش بسمعها


وشكرا

hikoko14
20-10-2008, 01:28 AM
ألحان ٌ .. .. وَأشْجَانٌ

د. محمد بن عبد الرحمن العريفي



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي امتن على عباده بالأسماع والأبصار ..
وكرم الإنسان ورفع له المقدار ..
واصطفى من عباده المتقين الأبرار ..
فوفقهم للطاعات .. وصرفهم عن المنكرات .. وأعدّ لهم عقبى الدار ..
أحمده سبحانه .. فهو الذي خلق المنطق واللسان ..
وأمر بالتعبد وذكر الرحمن .. ونهى عن الغيبة ومنكر البيان ..
فسبحانه من إله عظيم .. يحصي ويرقب .. ويرضى ويغضب ..
وينصب الميزان .. يوم تنطق الجوارح .. وتبين الفضائح ..
فإذا هم قد أحصيت أعمالهم .. وهتكت أستارهم .. وفشت أسرارهم .. ونطقت أيديهم وأرجلهم ..
فأشهد أن لا إله إلا هو الملك الحق المبين ..
وأشهد أن محمداً عبده المصطفى .. ونبيه المجتبى .. ورسوله المرتضى .. الذي لا ينطق عن الهوى ..
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .. أما بعد :
فهذه رسالة .. أبعثها إلى أخوة وأخوات .. من المؤمنين والمؤمنات ..
أحب لهم الخير والهدى .. وأكره لهم الشر والردى ..
إنها صيحة في جموع الغافلين .. اللاهين السادرين ..
إنها أشجان .. أصرخ بها .. في آذان سلم الله سمعها .. وعقول كمل الله لبها .. وأجساد زاد الله حسنها .. بل إنها صرخات نذير .. ونداءات تحذير .. أهتف بها في الجموع .. لعل عاصياً يتوب .. أو مفتوناً يئوب ..
* * * * * * * * *
إنها ألحان جرت إلى أشجان .. وضحكات انقلبت حسرات .. وجلسات غمرت بالويلات ..
إنها عبرات .. أنثرها بين يدي أقوام فتنت قلوبهم .. بالمعازف والألحان .. هاجت لها أحاسيسهم .. وتعلقت بها نفوسهم ..
أبعثها إليهم .. لأني أعلم أنهم مؤمنون موحدون .. تشتاق نفوسهم إلى الجنات .. ويعظمون رب الأرض والسموات ..
هم خلان لنا وأصحاب .. بل إخوة وأحباب .. نرجو أن يجمعنا الله بهم في الجنات ..
ولإن كان الشيطان تغلب عليهم تارة .. فهم أهل أن يغلبوه تارات ..
* * * * * * * * * *
ولكن ماذا أقول .. وبماذا أبدأ .. نعم .. ماذا أقول عن الغناء ..
صوتِ العصيان.. وعدوِّ القرآن.. ومزمارِ الشيطان.. الذي يزمر به فيتبعه أولياؤه..
ماذا أقول عن الغناء ..
وهو قرآن الشيطان .. والحجاب عن الرحمن ..
فلو رأيتهم عند سماع الغناء .. وقد علت منهم الأصوات .. وهاجت منهم الحركات ..
يتمايلون تمايل السكران .. ويتكسرون تكسر النسوان ..
وكم من قلوب هناك تمزق .. وأموالٍ في غير طاعة الله تنفق ..
قضوا حياتهم لذة وطرباً .. واتخذوا دينهم لعباً ولهواً ..
ماذا أقول عن الغناء ..
وما أدمن عليه عبد إلا استوحش من القرآن والمساجد .. وفر عن كل راكع وساجد ..
وغفل عن ذكر الرب المعبود .. واستأنس باصوات النصارى واليهود ..
وابتلي بالقلق والوساوس .. وأحاط به الضيق والهواجس ..
فسل ذا خبرة ينبيك عـنـه *** لتعلم كم خبايا في الزوايـا
وحاذر إن شغفت به سهامـاً *** مريشة بأهداب المــنـايا
إذا ما خالطت قلبا كــئيباً *** تمزق بين أطباق الــرزايا
ويصبح بعد أن قد كان حـراً *** عفيف الفرج عبداً للصبايا

* * * * * * * * * *

ماذا أقول عن الغناء ؟
وقد تغلب على بعض العقول وطغى .. وزاد في الضلال وبغى ..
بل لو سألت بعض الناس اليوم .. عن النبي عليه السلام .. عن سنة من سننه .. أو هدي من هديه .. أو طريقة منامه .. واستيقاظه وأكله ..
لقال لك : لا أدري .. وكيف له أن يدري ؟! بل ومن أين يدري ..
وهو يعكف على هذه الأغاني آناء الليل وأطراف النهار؟ ..
فيدري عن المغنية فلانة .. كيفية أكلها .. ولون ثوبها .. ومقاس حذائها .. وعدد حفلاتها .. وأسماء ملحنيها ..
ويدري عن المغني فلان .. عن سيارته .. وعدد أشرطته .. وألحان أغنياته
وكأن أحدهم عالم جليل .. أو مجاهد نبيل ..

* * * * * * * * * *

وما خلق الله العباد .. لأجل غناء وفساد ..
وإنما خلقهم ليعبدوه .. ويحموا الدين وينصروه ..
ومن عاش عيش المؤمنين .. ورفع راية الدين .. لم يلتفت إلى شيء من ذلك ..
نعم لم يلتفت إلى رقص راقص .. ولم يستفزه عزف عازف ..
بل أدرك سرّ وجوده في الحياة .. فعاش لأجله ومات ..
وانظر .. إلى الذين يعيشون للإسلام .. يحيون من أجله .. ويموتون منه أجله .. ويسكبون دماءهم فداء له ..
أقوام صالحون فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا ..
بذلوا لربهم حياتهم .. وأنفقوا له موالهم .. وأذلوا بين يديه جباههم .. وفارقوا لأجله أوطانهم ..
يأخذ ربهم من دمائهم .. يغسل بها سيئاتهم .. ويطيب حسناتهم ..
وانظر إلى صهيب الرومي رضي الله عنه ..
كان عبداً مملوكاً في مكة .. فلما جاء الله بالإسلام .. صدق وأطاع .. فاشتد عليه عذاب الكافرين ..
ثم أذن النبي عليه الصلاة والسلام للمؤمنين بالهجرة إلى المدينة .. فهاجروا ..
فلما أراد أن يهاجر معهم منعه سادة قريش .. وجعلوا عنده بالليل والنهار من يحرسه .. خوفاً من أن يهرب إلى المدينة ..
فلما كان في إحدى الليالي .. خرج من فراشه إلى الخلاء .. فخرج معه من يرقبه ..
ثم ما كاد يعود إلى فراشه حتى خرج أخرى إلى الخلاء .. فخرج معه الرقيب ..
ثم عاد إلى فراشه .. ثم خرج .. فخرج معه الرقيب ..
ثم خرج كأنه يريد الخلاء .. فلم يخرج معه أحد .. وقالوا : قد شغلته اللات والعزى ببطنه الليلة ..
فتسلل رضي الله عنه .. وخرج من مكة .. فلما تأخر عنهم .. خرجوا يلتمسونه .. فعلموا بهربه إلى المدينة ..
فلحقوه على خيلهم .. حتى أدركوه في بعض الطريق .. فلما شعر خلفه .. رقى على ثنية جبل ..
ثم نثر كنانة سهامه بين يديه .. وقال :
يا معشر قريش .. لقد علمتم والله أني أصوبكم رمياً .. ووالله لا تصلون إليَّ حتى أقتل بكل سهم بين يدي رجلاً منكم ..
فقالوا : أتيتنا صعلوكاً فقيراً .. ثم تخرج بنفسك ومالك ..
فقال : أرأيتم إن دللتكم على موضع مالي في مكة .. هل تأخذونه .. وتدعوني أذهب ..
قالوا : نعم ..
فقال : احفروا تحت أسكفة باب كذا فإن بها أواقي من ذهب .. فخذوه ..
واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين من ثياب ..
فرجعوا وتركوه ..
ومضى يطوي قفار الصحراء .. يحمله الشوق ويحدوه الأمل .. في لقاء النبي عليه السلام وأصحابه ..
حتى إذا وصل المدينة .. أقبل إلى المسجد فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. في المسجد ..
وعليه أثر الطريق .. ووعثاء السفر ..
فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام .. قال : ربح البيع يا أبا يحيى .. ربح البيع يا أبا يحيى .. ربح البيع يا أبا يحيى .. ..
نعم والله ربح البيع ..
ولماذا لا يربح البيع .. وهو الذي هان عليه أن يترك المال الذي جمعه بكد الليل وتعب النهار .. ويترك الأرض التي ألفها .. والبلد التي عرفها .. والدار التي سكنها .. في سبيل طلب مرضاة الله ..
ولماذا لا يكون جزاؤه كذلك .. وهو الذي لم يلتفت إلى لهو ومعازف .. ولم يدنس دينه ويقارف ..
وإنما سمت به نفسه إلى سماع كلام الرحمن ..والتقلب في الجنان ..قال الله..
{ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ..
وعند أحمد بسند حسن .. عن جرير بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
أن النبي عليه السلام .. خرج مع بعض أصحابه يوماً .. فلما برزوا من المدينة ..
فإذا راكب يوضع نحوهم .. فصوب النبي عليه السلام إليه بصره .. ثم التفت إلى أصحابه فقال : كأن هذا الراكب إياكم يريد ؟‍!
فأقبل الرجل على بعيره حتى وقف عليهم .. ثم أخذ ينظر إليهم ..
فقال له النبي عليه السلام : من أين أقبلت ؟
فقال الرجل .. وهو يئن من شدة الطريق .. ووعثاء السفر .. : أقبلت من أهلي .. وولدى .. وعشيرتي ..
فقال صلى الله عليه وسلم : فأين تريد ؟ قال : أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قال : فقد أصبته ..
فابتهج الرجل..وتهلل وجهه..وقال:يا رسول الله ..علمني ما الإيمان ؟
قال : تشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله ..
وتقيم الصلاة .. وتؤتى الزكاة .. وتصوم رمضان .. وتحج البيت ..
قال : قد أقررت ..
فما كاد الرجل يتم إقراره بالإسلام .. حتى تحرك به بعيره ..
فدخلت يد البعير في جحر جرذان .. فهوى البعير على الأرض .. وهوى الرجل من فوقه .. فوقع على هامته .. فما زال ينتفض حتى مات ..
فقال النبي عليه السلام : عليَّ بالرجل ..
فوثب إليه عمار بن ياسر .. وحذيفة .. فأقعداه فلم يقعد .. وحركاه فلم يتحرك .. فقالا : يا رسول الله .. قُبِض الرجل .. مات ..
فالتفت إليه النبي عليه السلام .. ثم أعرض عنه فجأة ..
ثم التفت إلى حذيفة وعمار .. وقال : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ..؟!
فإني رأيت ملكين ( وفي رواية رأيت زوجتيه من الحور العين ) يدسان في فيه من ثمار الجنة .. فعلمت أنه مات جائعاً ..

* * * * * * * * * *

نعم .. أقوام عرفوا للخالق حقه .. فصدقوا في حبه .. وتنعموا بقربه .. وشكروا له نعمته ..
كلما زادت نعم الله عليهم .. ازدادوا لفضله شكرا .. وله حبا وتعبداً ..
أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة ..
فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك .. ولكن لي إليك خمسة شروط ..
قال الرجل : هاتها ..
قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه ..
فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية..
فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل .. ثم قال : زدني ..
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
قال الرجل : زدني ..
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده ..
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟ قال الرجل : زدني ..
فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار .. فلا تذهب معهم ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً ..
فقال إبراهيم :فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك ..فأنكر أن تكون فعلتها..
فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون ..
ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول :
أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون ..

* * * * * * * * * *

نعم .. هؤلاء قوم تسامت نفوسهم عن الهوى والألحان .. وتعلقوا بنعيم الجنان ..
فلم يفلح الشيطان في جرهم إلى شهوات .. أو مجالس منكرات ..
زمر الشيطان لهم فلم يتبعوه .. وصاح بهم فلم يجيبوه .. فصاروا من عباد الله المخلصين ..
واستمع إلى ما حكاه الله عن الشيطان .. لما عصى أمر بالرحمن .. وأبى أن يسجد لآدم عليه السلام ..
فطرده الرب من الجنان .. وحكم عليه بالنيران ..
فحقد الشيطان على آدم وذريته .. وقال لرب العالمين :
( أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً * قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا * وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) ..
وصوت الشيطان هو الغناء ..
يحضر معه الشيطان .. ويغلب على الإنسان .. فما بالك إذا اقترن بكلمات رقيقة .. وألحان صفيقة ..
طلب ملك الروم من أحد الخلفاء أن يرسل إليه رسولاً عاقلاً ..
فأرسل إليه الإمام أبا بكر الباقلاني ..
فلما أقبل الباقلاني على مجلس الملك .. أمروه أن يدخل راكعاً فأبى ..
فقال الملك أدخلوه من الباب الآخر .. وكان باباً صغيراً .. لا بد للداخل منه أن يحني رأسه ..
فلما أقبل الباقلاني على الباب .. ولى الباب ظهره .. ودخل يمشي القهقرى على قفاه ..
ثم اعتدل ووقف أمام الملك .. فلما رأى الملكُ فطنته وعقلَه ..
أمر عازفاً عنده أن يضرب بآلة معه .. وكان لا يسمعها أحد إلا تمايل لها .. وطرب واهتز ..
فلما سمعها الباقلاني .. ورأى الناس يتمايلون ..
مال على أصبع يده أو رجله واجتهد حتى جرحه .. ونزف منه الدم ..
فأشغله ألم الجرح عن السماع .. خوفاً من تسلط الشيطان ..
رأت عائشة رضي الله عنهما رجلاً يحرك رأسه طرباً يمنة ويسرة .. فقالت :
أف .. شيطان .. أخرجوه .. أخرجوه ..
نعم .. صوت الشيطان الغناء ..
ألا ترى أنه يثير الغرائز والآثام .. ويدعو إلى الاختلاط وأنواع الحرام ..
ولعمر الله كم من حرة صارت بالغناء من البغايا ؟!
وكم من حر أصبح به عبداً للصبيان و الصبايا ؟!
وكم من غيور تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا ؟!
وكم من غني أصبح به فقيراً بعد المطارف والحشايا ؟!
وكم من معافى أحل به أنواع البلايا ؟!
بالله عليكم ..
هل سمعتم مغنياً غنى يوماً في التحذير من الزنا وشرب المسكرات ؟
أو الأمر بغض البصر والعفة عن الشهوات ؟
أو حفظ أعراض المسلمين ؟!! أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين ؟
كلا.. ما سمعنا عن شيء من ذلك .. بل يبدأ أغنيته بقوله ..
يا حبيبي .. يا بعد روحي .. ثم يصف الخد والقد .. والعينين والوجنتين .. وهذا ظاهر من أسماء الأغاني نفسها .. فأغنية بعنوان :
آه يا زين .. آخر غرام .. الهوى ما هو كلام ..ليلة حبيبي .. سألت علي بحبها .. يا اهل الهوى .. آه يا ويلي ..
وما تكاد تسمع فيها إلا الحبَّ والغرام.. والعشق والهيام ..
مع ما فيه من فتنة الرجال بأصوات النساء .. والنساء بأصوات الرجال ..
وما فيه من تغنج ودلال ..

* * * * * * * * * *

وإنك لتعجب.. وتعجبين.. إذا علمت أن قوله تعالى للمؤمنات :{ ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن }..
معناه : أن لا تضرب المرأة برجلها الأرض بقوة وهي لابسة خلاخل في قدميها.. حتى لا يسمع الرجال صوت الخلاخل فيفتنون ..
عجباً ..
إذا كان هذا حراماً.. فما بالك بمن تغني وتتمايل .. وترفع صوتها بالضحكات.. والهمسات.. كيف بمن تتكسر في صوتها .. وتتميع في كلامها .. تتأوه ووتتغنج .. فتثير الغرائز والشهوات .. وتدعوا غلأى الفواحش والنمكرات ..
وهذا كله من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا.. وقد توعد الله من فعل ذلك بقوله : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} ..
وهذا الوعيد في الذين يحبون أن تشيع الفاحشة.. فقط مجرد محبة.. لهم عذاب أليم.. فكيف بمن يعمل على إشاعتها.
* * * * * * * * * *
لذا قال ابن مسعود : الغناء رقية الزنا.. أي أنه طريقُه ووسيلتُه..
عجباً.. هذا كان يقوله ابن مسعود لما كان الغناء يقع من الجواري والإماء المملوكات.. يوم كان الغناء بالدفّ والشعر الفصيح..
ليس فيه رقصات .. ولا لمسات .. ولا همسات ..
يقول هو رقية الزنا..
فماذا يقول ابن مسعود لو رأى زماننا هذا.. وقد تنوّعت الألحان.. وكثر أعوان الشيطان.. فأصبحت الأغاني تسمع في السيارات والطائرات ..
والمطارات .. بل وألعاب الأطفال .. وأجهزة الجوال .. والبر والبحر..
فالغناء والله .. هو رقية الزنا .. وداعية الخنا .. ومزمار الفساد .. وضلال العباد ..
ذكر ابن قدامة في التوابين .. أن رجلاً عابداً .. مر يوماً ببيتٍ فسمع جارية تغني من داخل البيت .. فوسوس له الشيطان .. فبطأ خطاه ليسمع
فرآه صاحب الدار .. فخرج إليه وقال : هل لك أن تدخل فتسمع ؟
فتأبى عليه .. فلم يزل به حتى تسمح وقال : أقعدني في موضع لا أراها ولا تراني ..
فقال صاحب الدار : أجعل بينكما ستراً ..
فدخل وجلس خلف الستر .. فتغنت وتغنجت وتأوهت فأعجبته .. واشتاق إليها ..
فقال صاحب الدار : هل أكشف الستر ؟ قال : لا ..
فلم يزل به .. حتى كشفه فرآها .. فاجتمعت فتنة السمع والبصر ..
فلم يزل يسمع غناءها حتى شغفت به وشغف بها .. وأصبح في كل يوم يستمع إليها .. وافتضح أمره وأمرها .. فلما تمكن الشيطان منهما .. قالت له يوماً :
أنا والله أحبك .. قال : وأنا أحبك .. فدعته إلى الفاحشة .. وقالت : ما يمنعك ؟ فوالله إن الموضع لخال ..
فانتفض وقال : بلى ولكن لا آمن أن أفاجأ بالقضا .. ثم بجمر كالغضا .. ثم بسياط وزقوم .. وتهويل ورجوم .. ثم نهض من عندها .. وعيناه تذرفان .. فلم يرجع بعد إليها ..
فانظر كيف كاد أن يهلكه الشيطان .. بسماع العزف والألحان ..

* * * * * * * * * *

وقال علي بن الحسين :
كان لنا جار من المتعبدين قد برز في الاجتهاد ..
فصلى حتى تورمت قدماه .. وبكى حتى مرضت عيناه ..
فاجتمع إليه أهله وجيرانه فسألوه أن يتزوج ..
فخشي أن يتزوج حرة فتشغله عن طاعة ربه ..
فاشترى جارية يقضي منها وطره ..
وكانت مغنية وهو لا يعلم .. فبينا هو ذات يوم في محرابه يصلي ..
رددت الجارية أبياتاً .. ولحنتها .. ورفعت صوتها بالغناء .. فسمعها وهو في محرابه .. فطار صوابه .. وثقلت عليه صلاته .. فقطعها ..
فأقبلت الجارية عليه فقالت : يا مولاي .. لقد أبليت شبابك .. وأتعبت حياتك .. ورفضت لذاتك .. فلو سمعت غنائي وتمتعت بشبابي ..
فمال إلى قولها .. واشتغل باللذات عما كان فيه من الصلوات ..
فبلغ ذلك بعض أصحابه العباد .. فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم .. من الناصح الشفيق .. والطبيب الرفيق .. إلى من سلب حلاوة القرآن .. والخشوع والأحزان ..
بلغني أنك اشتريت جارية بعت بها من الآخرة حظك ..
فإن كنت بعت الجزيل بالقليل .. والقرآن بالقيان ..
فإني محذرك هادمَ اللذات ..ومنغصَ الشهوات ..وميتّمَ الأولاد والبنات ..
فكأنه قد جاء على غرة .. فأبكم منك اللسان .. وهدَّ منك الأركان .. وقرب منك الأكفان .. واحتوشك الأهل والجيران ..
ثم طوى الكتاب .. وبعثه مع غلام عنده ..
فدخل عليه الغلام .. وناوله الكتاب وهو في مجلس سروره وغنائه ..
فلما قرأ ما فيه انتفض .. وغص بريقه ..
ونهض مبادراً من مجلس سروره .. وكسر آنيته .. وهجر مغنيته ..
وتاب من الغناء .. وتعبد لرب الأرض والسماء ..
فلما مات رآه صاحبه في المنام .. فقال : ما فعل الله بك ؟
قال : قدمنا على رب كريم .. أباحنا الجنة .. وعوضني ذو العرش جاريةً حوراء .. تسقيني طورا .. وتهنيني ..
وتقول لي :
اشرب بما قد كنت تأملني * * وقر عينا مع الولدان والعيين ..
يا من تخلى عن الدنيا وأزعجه * * عن الخطايا وعيدٌ في الطواسين ..

* * * * * * * * * *

وكم من شاب تعلق قلبه بمغنية فاجرة .. يهتز فؤاده .. كلما سمع صوتها أو رأى صورتها ..
وكم من فتاة عفيفة ..سمعت مطرباً فاجراً ..فاشتاقت إلى صوته وصورته..
فلا تعجب إذا رأيته أو رأيتها .. قد يعلقون الصور .. ويجمعون الأشرطة .. والقلب يهوى ويتمنى ..
فيا من يرى سقمي يزيد وعلتي أعيت طبيبي
لا تعجبن فهكذا يجني الغناء على القلوب

* * * * * * * * * *

بل قد قرن النبي عليه السلام الغناء بالخمر والزنا .. فقال فيما رواه البخاري : ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحِرَّ والحرير والخمر والمعازف ) .. ومعنى يستحلون : أنهم يفعلون هذه المحرمات .. فعل المستحل لها بحيث يكثرون منها .. ولا يتحرجون من فعلها ..
أو يبحثون عمن يفتيهم بحلها ..
وصح عند الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة ؛ لهو ولعب ومزامير شيطان .. وصوت عند مصيبة؛ لطم وجوه وشق جيوب ) ..
فسمى الغناء صوتاً أحمق فاجراً .. لأنه لأهل الحمق والفجور ..
* * * * * * * * * *
وسئل ابن مسعود عن قوله تعالى : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) .. قيل له : ما هو لهو الحديث ..
فقال : والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ..
وصدق ابن مسعود رضي الله عنهما .. وإن لم يقسم ..
وسئل محمد بن الحنفية رحمه الله .. عن قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كرامًا ) .. قيل: ما الزور ؟
قال : هو الغناء .. لأنه يميل بك عن ذكر الله ..
وقال تعالى لكفار قريش : ( أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون ) ..
قال ابن عباس: سامدون : مغنون .. تقول العرب : اسمُد لنا أي غنِّ لنا ..
ووصف الله تعالى أحوال عباد الأصنام .. عند البيت الحرام ..
فقال عز وجل : { وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) ..
والمكاء والتصدية .. نوع من المعازف .. وهو التصفيق والتصفير ..

* * * * * * * * * *

ومن عِظَمِ خطر الغناء .. توعد النبي عليه السلام .. سُمّاع المعازف بالمسخ والقذف ..فروى الترمذي بسند حسن .. أنه صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي خسفٌ وقذفٌ ومسخ ) قيل: يا رسول الله .. متى ؟ قال : ( إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر ) ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يشربون الخمر ويعزف على رءوسهم بالقيان يمسخهم الله تعالى قردة وخنازير ) ..
والقِيان جمع قَينة .. وهي المرأة المغنية ..
نعم .. سيعاقب الله هذه الأمة .. بما عاقب به الأمم من قبلنا ..
أن يخسف الله بهم الأرض .. أو يمسخهم قردةً وخنازير .. أو تنزل عليهم حجارةٌ من السماء .. بسوء أعمالهم ..
فمتى يكون ذلك ؟! يكون إذا ظهرت المعازف .. وانتشرت وكثرت ..
وهاهي آلات المعازف لا تكاد تحصى عدداً .. بل هاهي مدارس العزف والموسيقى ..
تنتشر في كثير من بلاد الإسلام ..
وهاهن المغنيات .. المائلات المميلات .. يحركن الشهوات ..
بل هاهم الأعداء يفتكون بأرواح الثكالى .. ويعبثون بأعراض العذارى ..
وفريق من قومنا في لهوه وطربه .. لا يجاهد مع مجاهدين .. ولا يهتم بأمر المسلمين ..
العزف والرقص والمزمار عدتنا ** والخصم عدته علم وآلات
تقود أمتنا في الحرب غانية ** والجيش في الحرب قد ألهته مغناة
كم بددوا المال هدرا في مباذلهم ** وفي ليالي الخنا ضاعت مروءات
نعم .. هذا شأن الغناء ..
ولم يبق إلا تحقق الوعيد ..بالخسف والمسخ ..والقذف بالحجارة والحديد..
* * * * * * * * * *
كوكب الشرق ضاع قومي لما ** تاه في حبك القطيع وهاما
وإذا الشعر بالكؤوس تغنى ** وغدا الدين في ربانا حطاما
وصفير المزمار صار أذانا ** في حمى البيت والنديم إماما
وبكشمير أختنا تتهاوى ** والمغني يقلد الأوساما
وفلسطين لا تحب السكارى ** وربى القدس لا تريد النياما
ولو أن الغناء يبعث رجلاً ** هوت الكأس من يديه حطاما
يسكر الناس بالضلال ويغوي ** وتسقّي من راحتيه المداما

* * * * * * * * * *

ومن تتبع الكتاب والسنة .. وجد أن للغناء أسماء عدة .. كلها تدل على ضلاله ..
فهو اللهو .. واللغو .. والباطل .. والزور .. والمكاء .. والتصدية .. ورقية الزنا .. وقرآن الشيطان .. ومنبت النفاق في القلب .. والصوت الأحمق .. والصوت الفاجر .. وصوت الشيطان .. ومزمور الشيطان .. والسمود ..
أسماؤه دلت على أوصافه * * تبا لذي الأسماء والأصاف
وقد تكاثر وتواتر .. كلام الأئمة الأطهار .. والعلماء الأبرار .. في التحذير من الغناء ..
ففي المسند : أن ابن عمر أنه خرج يوماً في حاجة .. فمر بطريق فسمع زمارة راعٍ وضع إصبعيه في أذنيه حتى جاوزه ..
فقل لي - بالله – أزمارة راع أولى بالتحريم والترك .. أم هذا الغناء الذي يتغنج فيه المطرب والمطربة .. فيفتن القلوب .. ويشغل الأرواح عن علام الغيوب ..
وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه : احذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن ..
وكتب إلى مؤدب ولده : ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغضَ الملاهي التي بدؤها من الشيطان .. وعاقبتها سخط الرحمن .. فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء ..
وجاء رجل إلى بن عباس رضي الله عنهما .. فقال :
أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام؟
رجل يسأل عن غناء الأعراب الذي ليس فيه معازف .. وليس فيه تصوير .. ولا فيديو كليب .. ولا لباس عارٍ .. ولا قصات فاتنة .. ورقصات ماجنة ..
غناء الأعراب في البوادي .. حلال أم حرام .. يا ابن عباس ..
فقال ابن عباس .. أرأيت الحق والباطل .. إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟
قال الرجل: يكون مع الباطل .. قال ابن عباس: فماذا بعد الحق إلا الضلال .. اذهب فقد أفتيت نفسك ..
أما أبو بكر رضي الله عنه .. فكان يسمي الغناء مزمار الشيطان..
وسأل رجل الإمام مالكاً عن الغناء .. ؟
فقال: "ما يفعله عندنا إلا الفساق "..
وسُئل الإمام بن حنبل عن الغناء .. ؟
فقال: "الغناء ينبت النفاق في القلب ولا يعجبني " ..
والشافعي سماه دياثة ..
وأبو حنيفة أفتى بالتحريم .. بل بالغ أصحابه في النهي عن السماع فقالوا : سماع الأغاني فسق والتلذذ بها كفر ..

* * * * * * * * * *

وقال عمر بن عبد العزيز : الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن ..
نعم كيف لا ..
وهو يحرك النفوس إلى كل قبيح ..ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح .
فهو والخمررضيعا لبان .. وهما في القبائح فرسا رهان ..
فإذا سمعه أحد قل حياؤه وفرح به شيطانه .. واشتكى إلى الله إيمانه .. وثقل عليه قرآنه ..
وتراه يميل برأسه .. ويهز بمنكبه ..
ويضرب الأرض برجليه .. ويصفق بيديه ..
وتارة يتأوه تأوه الحزين .. وتارة يصرخ كالمجانين ..
كما قال أحدهم لصاحبه ..
أتذكر ليلة وقد اجتمعنا * على طيب الغناء إلى الصباح
ودارت بيننا كأس الأغاني * فأسكرت النفوس بغير راح
فلم تر فيهم إلا سكارى * سرورا والسرور هناك صاحي
إذا نادى أخو اللذات فيه * أجاب اللهو : حيَّ على السفاح
ولـم نملك سوى المهجات شيئاً * أرقناها لألحاظ المـلاح
نعوذ بالله من هذه الأحوال ..
وقد قال يزيد بن الوليد: يا بني أمية .. إياكم والغناء .. فإنه يذهب الحياء .. ويزيد الشهوة .. ويهدم المروءة .. وإنه لينوب عن الخمر .. ويفعل ما يفعل السكر .. فإن كنتم لابد فاعلين .. فجنبوه النساء .. فإن الغناء داعية الزنا ..
وسمع سليمان بن عبدالملك صوت غناء .. فغضب وأحضر المغنيين .. وقال: إن الفرس ليصهل فتستودق له الرمكة .. ( يعني إن الذكر من الخيل يصهل فتسمعه الأنثى فتستعد للوطء ) ..
وإن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة ..
وإن التيس لينبّ فتستحرم له العنز ..
وإن الرجل ليتغنى فتشتاق له المرأة .. ثم أمر بخصائهم .. ليحمي منهم النساء ..
وقال بعض السلف : الغناء يورث النفاق في قوم .. والعناد في قوم .. والكذب في قوم .. والخبث في قوم .. والرقة ( أي الميوعة ) في قوم ..
* * * * * * * * * *
بل كان العقلاء يترفعون عن الغناء .. قال معمر بن المثنى : رحل الحطيئة الشاعر مع بناته .. فجاور قومًا من بني كلب ..
فخافوا أن يرى منهم شيئاً يكرهه فيهجوهم .. فأتوه فقالوا :
يا أبا مُليكة إنه قد عظم حقك علينا .. بتخطيك القذى إلينا .. فمُرنا بما تحبه فنأتيه .. ومرنا بما تكرهه فننهيه ..
فقال : لا تأتوني كثيرًا فتُمِلوني .. ولا تسمعوني أغاني شبيباتكم فإن الغناء رقية الزنا .. وإن ههنا بُنيّات ..
وكان مشهوراً عند العرب .. أن الرجل إذا أراد امرأة على الفاحشة فأبت .. اجتهد أن يُسمعها صوت الغناء فإن سمعت المرأة صوت الغناء لانت وهانت عليها الفاحشة ..

* * * * * * * * * *

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( فإنهم متفقون - أي الأئمة الأربعة - على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) ..
وقد حكى الإجماع على تحريم المعازف الإمام القرطبي .. وأبو الطيب الطبري .. وابن الصلاح .. وابن رجب الحنبلي .. وابن القيم .. وابن حجر الهيتمي .. وغيرهم ..
فهل بعد هذه الأقوال من قول في إباحة هذه الآفة.. هل بعد هذه الأقوال من متفلسف يقول لنا :
الغناء قسمان : قسم فيه فجور وخنا وهو حرام .. وقسم يباح إذا لم يكن فيه ذلك ..!!
هل يؤخذ بعد ذلك قول أحد ؟!! إلا أن يكون الدافع إلى ذلك الهوى والشهوة .. وإنا نعوذ بالله من زيغ الهوى .. وتحكم الشهوة ..

* * * * * * * * * *

والغناء اليوم أعظم وأطم .. فهو يقترن بالتصوير الفاضح .. للبغايا والمومسات .. فما من مطرب إلا ويترنح حوله نفر من الراقصات ..
وما من مطربة إلا وحولها نفر من الرجال يتراقصون ويتمايلون فمن يجيز يا أمة الإسلام مثل هذا الاختلاط والسفور والرقص وتعرية النحور؟!
إضافة إلى شرب الخمور والمسكرات في أغلب الأوقات .. فلا يحلو الغناء والطرب إلا به ..
والعري الفاضح .. والحضور الواضح .. للراقصات المحترفات .. والبغايا السافلات ..
وانتهاء الحفلات غالباً بجريمة الزنا .. ظلمات بعضها فوق بعض ..
وإنفاق الأموال الطائلة .. في هذه المعصية .. للمطربين .. والمنظمين .. والعازفين ..
وإيجار الصالات .. وتكاليف الحفلات ..
وهذا سفه وتبذير .. والله يقول: إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ..
فهذه حرمات الله عز وجل .. فلا تعتدوها .. وهذه حدوده فلا تتجاوزوها.
وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون!!.
فهل غناء السابقين أولى بالتحريم أم هذا ؟!
ابن عباس يحرم الغناء .. ابن مسعود يحذر منه .. جابر بن عبد الله يصفه باللهو … مكحول .. مجاهد.. ابن تيمية .. ابن القيم ..
والعلماء المعاصرون .. كلهم يحذرون منه ..كلهم يحرمونه .. فبقول من تقتنع ؟ إن لم يقنعك قول هؤلاء؟!
وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر .. ومعه حادٍ يحدو للإبل .. لتسرع الإبل في سيرها ..
أي ينشد الأشعار بلحن .. اسمه أنجشة .. وكان حسن الصوت .. فلما حدا ورفع صوته .. خشي النبي عليه السلام أن تسمع النساء في آخر القافلة صوته .. فالتفت إليه ثم قال له : ( يا أنجشه رويدك رفقا بالقوارير ) يعني النساء ..
قال ابن القيم : والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها إلا سلط الله عليهم العدو وبلوا بالقحط والجدب .. وولاة السوء ..
فدع صاحب المزمار والدف والغنا * وما اختاره عن طاعة الله مذهبا
ودعه يعش في غيه وضلاله * على تنتنا يحيا ويبعث أشيبا
وفي تنتنا يوم المعاد تسوقه * إلى الجنة الحمراء يدعى مقربا
سيعلم يوم العرض أي بضاعة * أضاع وعند الوزن ما خف أو ربا
ويعلم ما قد كان فيه حياته * إذا حصلت أعماله كلها هبا
دعاه الهدى والغى من ذا يجيبه * فقال لداعي الغى : أهلا ومرحبا
وأعرض عن داعي الهدى قائلا له : * هواى إلى صوت المعازف قد صبا
يراع ودف بالغناء وراقص * وصوت مغن صوته يقنص الظبا
إذا ما تغنى فالظباء تجيبه * إلى أن تراها حوله تشبه الدبا
فما شئت من صيد بغير تطارد * ووصل حبيب كان بالهجر عذبا
فيا آمري بالرشد لو كنت حاضرا * لكان توالي اللهو عندك أقربا

* * * * * * * * * *

أما كلمات الأغاني .. ففي كثير منها محادة لله ولرسوله .. وشرك الأكبر وأصغر ..
وتعدٍّ على الرسل الكرام ..
واعتراض على رب العالمين .. واعتداء عليه وعلى ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ ..
وغير ذلك .. مما يردد ويسمع ويذاع ..
فقد لـحَّنوا الكفر الصريح .. في قصيدة الشاعر النصراني الذي يقول :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ** ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت ** وسأبقى سائراً فيه إن شئت هذا أو أبيت !!
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !!
وتقول قائلتهم : لبست ثوب العيش ولم أستشر .. تعني خلقني ربي وما استشارني !!
كما أنهم يصرحون بعبادة المحبوب ولأجله يعيشون في الدنيا .. بل يقولون إنهم ما خلقوا في هذه الدنيا إلا من أجله .. قال قائلهم .. أو قائلتهم ..
عشت لك وعلشانك .. والله يقول قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين ..
وتجد منهم من يغني تصريحاً بعبادة المحبوب كقول أحدهم : أعشق حبيبي وأعبد حبيبي .. وآخر يقول : أنا أعبدك ..
وقول الآخر: قلت المحبة عندي لو تعلمين عبادة ..
وبعضهم ينافي ويضاد ويكذب على الله يقول : الله أمر .. لعيونك أسهر .. سبحان الله قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ..
أما اعتداؤهم على أنبياء الله ورسله فاسمع إلى قولهم في فراق المحبوب : صبرت صبر أيوب .. وأيوب ما صبر صبري .. اعتداء فاحش على نبي الله الكريم الذي ابتلاه مولاه سنوات طويلة فصبر .. حتى قال الله عنه إنا وجدناه صابراً نِعمَ العبد إنه أواب ..
أما الاعتراض على القضاء والقدر ولوم الرب عز وجل .. فلهم فيها النصيب الأوفر .. يقول قائلهم :
ليه القسوة ؟ ليه الظلم ؟ ليه يا رب ليه ؟
هكذا يتهم الله - تعالى الله - بالقسوة والظلم .. وهذا المغني هو الآن تحت أطباق الثرى .. الله أعلم ماذا يفعل به .. نسأل الله حسن الخاتمة والستر في الدنيا والآخرة ..
ومنهم من يصرح بأنه مستعد للذهاب إلى جهنم مع محبوبته : يا تعيش وإياي في الجنة .. يا أعيش وإياك في النار .. بطلت أصوم وأصلي .. بدّي أعبد سماك .. لجهنم ماني رايح إلا أنا وإياك ..
وآخر يقول :
خذي لك الجنة وعطيني النار .. ما دام هذا كل ما تشتهينه ..
بل حتى منزلة الشهداء .. الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون .. ادعوا الوصول إليها بالغناء ..
كما يقول أحدهم : يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداء للمحبوب ..
بل لهم مخالفات في العقيدة .. كقولهم :
قالت والخوف بعينيها .. تتأمل فنجاني المقلوب ..
قالت يا ولدي لا تحزن .. فالحب عليك هو المكتوب ..
اشتمل هذا الكلام على جلوس هذا الفاجر مع امرأة كاهنة مشعوذة تقرأ الفنجان .. وتدعي علم الغيب ..
بل اشتمل على الكذب على الله في أنه كتب الحب على هذا الرجل ..
وفي أغانيهم الاستعانة بغير الله .. ونداء الأموات .. فيقول قائلهم : مدد يا نبي مدد ..
أما الحلف بغير الله فهو كثير .. كقولهم في أغانيهم .. وحياتك .. وحياة عينيك .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ..
ويشيع عند المغنين سب الدهر والساعة والزمان والعمر يقولون : الله يلعن اليوم .. ملعونة الساعة .. جابني في زمان غدار .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تسبوا الدهر ) ..
ثم هم يعتدون على ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ كما قال أحدهم : الفرح مسطر غلط مكتوب .. يعني أن الله الذي كتبه في اللوح المحفوظ غلط ..
وتأمل قول كوكب الشرق :
ما أضيع اليوم الذي مر بي ** من غير أن ( أصلي وأصوم ) ؟ لا ..
من غير أن ( أتقرب إلى الله ) ؟ لا ..
من غير أن أهوى وأن أعشقَ
تتحسر على اليوم الذي يضيع دون هوى أو عشق ..
ومنهم من لم يكفه أن يتغزل بصديقاته الفاجرات .. بل تربص بالطائفات الغافلات وهن محرمات .. فيتغنى بقوله :
قف بالطواف ترى الغزال المحرمَ حج الحجيج وعاد يقصد زمزمَ
فانظر كيف يتعرض لوفد الرحمن بالغزل والمجون .. وبقية أبيات الأغنية فاضحة فاجعة ..
وفي بعض الأغاني استخفاف بالموت والقبر .. فهذا مطرب مشهور يقول في أحد أغنياته :
أوصي أهلي وخلاني حين أموت يضعو في قبري ربابة وعود
بل منهم من يكفر .. فيستهزأ بالقرآن .. ويغني بكلام الرحمن .. ويضرب عليه بمزمار الشيطان ..
كقول أحدهم : حبك سقر .. وما أدراك ما سقر ..
ومنهم من غنى سورة الزلزلة .. ومنهم من غنى سورة الكافرون .. وكل هذا مسجل في أشرطة ..

* * * * * * * * * *

هذا بعض ما يقال ..
لقد اعتدى هؤلاء المغنون على الشريعة وما أبقوا عزيزاً إلا أذلوه ..
ولا غاليا إلا لطخوه ..
أصلاً .. لو تأملتم من كتب كلمات هذه الأغاني .. ابن تيمية .. ابن القيم .. ابن باز ..
كتب كلماتها في الغالب شاعر فاجر .. إما عاشق ماجن .. أو فاسق خائن .. أو ضال لا يسجد لله سجدة ..
أو قد يكتب الكلمات نصراني .. ويلحنها يهودي .. ويعزف لها بوذي .. ويغنيها فاجر أو فاجرة ..
وإن شئت فانظر إلى أشرطة الغناء ..
واقرأ أسماء المغنين .. ستجد من بينهم نصارى .. سواء من نصارى العرب أو غيرهم .. وستجد لا دينيين .. وستجد فجرة كفرة .. لا يصلون ولا يعظمون الدين ..
ولولا الحرج لسميت لكم بعضهم ..

* * * * * * * * * *

أيها الأحبة الفضلاء .. هذه أحوال الغناء وأهله ..
طرب ومزمار .. وفضائح وأسرار .. وغفلة بالليل والنهار ..
ومما يعين المرء على التوبة من الغناء .. وطاعة رب الأرض والسماء ..
الرغبةُ في دار الأخرى .. فيها متع عظيمة ..
والتفكر في السماع في دار القرار ..
فإن من صرف استمتاعه في هذه الدار إلى ما حرم الله عليه منعه من الاستمتاع هناك ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( من يلبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.. ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة ) ..
فلا يكاد يُجمع للعبد بين لذائذ الدنيا المحرمة.. ولذائذ الآخرة الدائمة ..
فمن تلذذ في الدنيا بشرب الخمر .. ولبس الحرير .. وسماع الغناء .. خُشي أن يحرم من هذا كله في الآخرة ..
ومن تعلقت نفسه بالجنة وما أعدَّ الله فيها من المتع هانت عليه متع الدنيا..
قال الله تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون * فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون ) ..
والحبرة هي اللذة والسماع ..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
في الجنة شجرة على ساق قدر ما يسير الراكب في ظلها مائة عام .. فيتحدثون في ظلها .. فيشتهي بعضهم فيذكر لهو الدنيا .. فيرسل الله ريحاً من الجنة .. فيحرك تلك الأغصان بكل لهو كان في الدنيا ..
وعن محمد ابن المنكدر قال :
إذا كان يومُ القيامة نادى مناد أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان .. أسكنوهم رياض المسك .. ثم يقول للملائكة : اسمعوهم تمجيدي وتحميدي ..
قال ابن عباس ويرسل ربنا * ريحا تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتا تلذ لمسمع ال * انسان كالنغمات بالأوزان
يا لذة الاسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
أو ما سمعت سماعهم فيها غنا * ء الحور بالأصوات والألحان
واهاً لذياك السماع فانه * ملئت به الأذنان بالإحسان
واهاً لذياك السماع وطيبه * من مثل أقمار على أغصان
واهاً لذياك السماع فكم به * للقلب من طرب ومن أشجان
واهاً لذياك السماع ولم اقل * ذياك تصغيرا له بلسان
ما ظن سامعه بصوت أطيب الأصوات من حور الجنان حسان
نحن النواعم والخوالد خيرا * ت كاملات الحسن والإحسان
لسنا نموت ولا نخاف ومالنا * سخط ولا ضغن من الأضغان
طوبى لمن كنا له وكذاك طو * بى للذي هو حظنا لفظان

* * * * * * * * * *

وروى ابن أبي الدنيا عن الأوزاعي قال :
بلغني أنه ليس من خلق الله أحسن صوتاً من إسرافيل .. فيأمره الله تعالى فيأخذ في السماع .. فيمكث بذلك ما شاء الله أن يمكث .. فيقول الله عز وجل : وعزتي لو يعلم العباد قدر عظمتي ما عبدوا غيري ..
وروى حماد ابن سلمة عن شهر بن حوشب قال :
أن الله جل ثناؤه يقول لملائكته : إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا .. فيدعونه من أجلي .. فأسمعوا عبادي .. فيأخذون بأصوات من تسبيح وتكبير لم يسمعوا بمثله قط ..
ولهم سماع أعلى من هذا .. يضحمل دونه كل سماع .. وذلك حين يسمعون كلام الرب جل جلاله وسلامه عليهم .. وخطابه ومحاضرته لهم .. ويقرأ عليهم كلامه .. فإذا سمعوه منه كأنهم لم يسمعوه قبل ذلك ..
فنزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتحرم ذا وذا ياذلة الحرمان
إن اختيارك للسماع النازل الأدنى على الأعلى من النقصان
والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه * أبداً من الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله * حباً وإخلاصاً مع الاحسان
فاذا تعلق بالسماع أصاره * عبداً لكل فلانة وفلان
حب الكتاب وحب الحان الغنا * في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا * تقييده بشرائع الايمان
واللهو خف عليهم لما رأوا * ما فيه من طرب ومن ألحان
قوت النفوس وأنما القرآن قو * ت القلب أنى يستوي القوتان
ولذا تراه حظ ذي النقصان كالجهال والنسوان والصبيان
وألذهم فيه أقلهم من العقل الصحيح فسل أخا العرفان
يا لذة الفساق لست كلذة الأبرار في عقل ولا قرآن ..

* * * * * * * * * *

فيا سامع الغناء .. أيها المؤمن الموحد ..
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) ..
يا سامع الغناء ..
( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ) ..
يا سامع الغناء ..
( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) ..
يا سامع الغناء ..
( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) ..
يا سامع الغناء ..
تصور نفسك وأنت بين زملائك في لهو وطرب .. وإعراض ولعب ..
وفجأة .. إذ خسف الله بكم الأرض .. أو مسخكم قردة وخنازير .. كما توعد النبي عليه السلام أهل الغناء ..
فما موقفك ؟ وما مصيرك ؟ وكيف يكون جوابك أمام الجبار جل جلاله .. وأنت على هذه الحال ..
يا سامع الغناء .. أرأيت لو سلب الله سمعك ..
فصرت تقعد بين الناس .. لا تدري عنهم إذا تكلموا .. ولا تفهم مرادهم إذا ضحكوا ..
تتلفت بينهم بعينيك .. أو تشير لهم بيديك ..
( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ) ..
يا سامع الغناء ..
أين المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم .. وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا .. وعلى ربهم يتوكلون ..
أين الذين يسبحون بحمد ربهم بكرة وأصيلاً ..
أين الذين إذا سمعوا حكم الله أذعنوا وأطاعوا .. وذلوا وانصاعوا ..
أما تخشى سوء الخاتمة .. فتلقى الله سامعاً .. أو مغنياً أو عازفاً ..
ذكر ابن القيم :
أن رجلا من أهل الغناء والمعازف حضرته الوفاة .. فلما اشتدّ به نزع روحه ..
قيل له : قل لا إله إلا الله .. فجعل يردد أبياتاً من الغناء ..
فأعادوا عليه التلقين ..: قل لا إله إلا الله .. فجعل يردد الألحان ويقول : تنتنا .. تنتنا ..
حتى خرجت روحه من جسده .. وهو إنمّا يلحّن ويغني ..

* * * * * * * * * *

أما في عصرنا .. فيقول أحد العاملين في أمن الطرق ..
كانت مهنتي الأمن ومراقبة السير ..
تعودت على مشاهدة الحوادث والمصابين . .
وذات يوم كنت في دورية أراقب الطريق معي أحد الزملاء ..
وفجأة سمعنا صوت ارتطام قوي .. التفتنا ..
فإذا سيارتان قد ارتطمتا وجها لوجه .. بشكل مروع ..
أسرعنا لإنقاذ المصابين . . حادث لا يكاد يوصف . .
في السيارة الأولى شخصان في حالة خطيرة .. أخرجناهما من السيارة .. والدماء تسيل منهما ..
وهما يصيحان ويتأوهان .. وضعناهما على الأرض ..
أسرعنا لإخراج صاحب السيارة الثانية . . وجدناه قد فارق الحياة . .
عدنا للشخصين فإذا هما في حال الاحتضار .. هب زميلي يلقنهما الشهادة ..
قولا : لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله .. وهما يئنان ويشهقان ..
وصاحبي يردد .. لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله ..
وهما لا يستجيبان .. حتى إذا بدأ بهما النزع .. واشتد شهيقهما .. بدءا يرددان كلمات من الأغاني ..
لم أستطع تحمل الموقف .. بدأت أنتفض .. وصاحبي يكرر عليهما .. ويرجوهما .. لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله ..
وهما على حالهما حتى بدأ صوت الغناء يخف شيئاً فشيئاً ..
سكت الأول وتبعه الثاني .. لا حراك .. فارقا الدنيا ..
حملناهما إلى السيارة .. مع الميت الأول ..
وأخذنا نسير بهؤلاء الموتى الثلاثة ..
صاحبي مطرق لا يتكلم ..
وفجأة التفت إليَّ ثم حدثني عن الموت وسوء الخاتمة ..
وصلنا إلى المستشفى .. وأنزلنا الموتى .. ومضينا إلى سبيلنا ..
أصبحت بعدها كلما أردت أن أسمع الأغاني .. برزت أمامي صورة الرجلين .. وهما يودعان الدنيا بصوت الشيطان ..
وبعد ستة أشهر ..
وقع حادث عجيب .. شاب يسير بسيارته سيراً عادياً .. تعطلت سيارته ..في أحد الأنفاق .. نزل من سيارته لإصلاح أحدى العجلات ..
وعندما وقف خلف السيارة .. لينزل العجلة السليمة .. جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف .. سقط الشاب مصاباً إصابات بالغة ..
اتصل بعض الناس بنا .. فتوجهت مع أحد زملائي إلى موقع الحادث سريعاً ..
شاب في مقتبل العمر .. ممدد على الأرض .. عليه مظاهر الصلاح .. إصاباته بالغة ..
حملناه معنا في السيارة ..
كنت أحدث نفسي وأقول سألقنه الشهادة مثل ما فعل زميلي الأول ..
عندما حملناه سمعناه يهمهم بكلمات .. تخالطها أنات وآهات .. لم نفهم منه شيئاً ..
أسرعنا إلى المستشفى .. فبدأت كلماته تتضح .. أنه يقرأ القرآن .. وبصوت ندي ..
التفتنا إليه .. فإذا هو يرتل في خشوع وسكون ..
سبحان الله .. الدم قد غطى ثيابه .. وقد تكسرت عظامه ..
بل هو على ما يبدو على مشارف الموت .. أسرعنا المسير ..
استمر يقرأ بصوت جميل .. يرتل القرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة ..
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ).
أنصتُّ أنا وزميلي لسماع ذلك الصوت الرخيم ..
أحسست برعشة في جسدي ..
فجأة .. سكت ذلك الصوت .. التفت إلى الخلف .. فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد ..
ثم انحنى رأسه .. أوقفت السيارة .. قفزت إلى الخلف .. لمست يده .. أنفاسه .. قلبه .. حركته ..
لا شيء .. فارق الحياة .. نظرت إليه طويلاً ..
التفت إلي صاحبي .. وصرخ بي .. ماذا حدث ؟
قلت : مات الشاب .. مات وهو يقرأ القرآن .. مات ..
انفجر صاحبي باكياً .. أما أنا فلم أتمالك نفسي .. أخذت أشهق .. ودموعي لا تقف ..
أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثراً .. واصلنا سيرنا إلى المستشفى ..
أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل .. أخبرنا أهله وإخوانه ..
سألناهم عنه فإذا هو صالح قانت آناء الليل وأطراف النهار ..

* * * * * * * * * *

أما يعتبر بذلك أولئك .. الذين يسمعون الغناء في سياراتهم .. وفي أسفارهم ..
ومن سماعات في آذانهم .. وهم يقودون الدراجات .. أو يركبون الطائرات .. ( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ * أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ ) ..
فيا سامع الغناء .. أما تعتبر بهذا ..
أما عقبة بن عامر رضي الله عنهما فيقول : من قرأ كان رديفه ملك .. ومن تغنى كان رديفه شيطان ..
أين الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. ألا تكون منهم ؟!!
أين الذين إذا جاءهم أمر الله قالوا : ( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ ) ..
* * * * * * * * * *
نعم .. هذه رسالة إلى مستمع الغناء ..
ورسالة ثانية .. أهمس بها في أذن كل مغن .. فأقول :
أنت عبدٌ لله تعالى تقف بين يديه خمس مرات في اليوم .. وكل ذرة من ذرات جسمك .. بل وكلُّ نفس من أنفاسك لا يتحرك إلا بإذن خالقك.
فهل سألت نفسك يوماً :
كيف علاقتي معه ؟!! هل هو راضٍ عني أم لا ؟!!
كيف سيكون اللقاء يوم القيامة ؟!!
أنت وحدك الذي تستطيع أن تجيب عن هذه الأسئلة ..
والسيئات قسمان : قسم : لازم لفاعله لا يتعدى إلى غيره كشرب الخمر والنظر المحرم .. وقسم : يتعدى إلى الغير كالغناء .. والزنى..
وما تفعله أنت الآن هو من القسم الذي يتعدى إلى الغير ..
فعليك وزرك ووزر من سمعك أو سمع شريطك .. إلى يوم القيامة ..
وطوبى لمن مات وماتت معه سيئاته .. وويل لمن مات وعاشت سيئاته بعده خمس سنين .. وعشر ..
فهـل تتحمـل هذا ؟! والله يقـول : { ِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }
وقال حبيبك أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه إلى يوم القيامة ، من غير أن ينقص من آثامهم شيئاً ) ..
وقد جعل الله لك عينين .. ولساناً وشفتين ..
فهل يكون جزاؤه منك أن تحاربه بها ؟!
بدل أن تسخّر هذا الصوت لقراءة القرآن والتغني به ..
والبصر للنظر في المصحف ..
واليدين والرجلين للصلاة .. سخرتها في إقامة المنكر ودعوة الناس إليه ..
وبصراحة .. مات من مات من المغنين .. وقد كنت تجتمع بهم في الدنيا ..
فهل تتمنى أن تجتمع بهم في مكان واحد يوم القيامة ؟!!
لا أدري .. والموت إن لم ينزل بك اليوم نزل بك غداً ..
فأين وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ؟..
وأين تذهب بوجهك يوم أن يعلم النبي عليه السلام أن أمته قد عكفت على الغناء والموسيقى بسببك ؟!
أين تذهب بوجهك يوم تعلم .. أن الناس سهروا إلى الفجر على صوتك وزمرك ..
أين تذهب بوجهك إذا بعثر ما القبور .. وحصل ما في الصدور ..
أين تذهب بوجهك .. إذا سال عرقك .. وانتفض جسدك .. وطار فؤادك .. ووقفت بين يدي الله وسئلت عن علمك .. فإذا هو عشرون أغنية .. وثلاثون لحناً .. وأربعون حفلة..ولا تحفظ من كتاب الله جزءاً ..
وإذا أصحابك الذين ترجو نفعهم يوم القيامة .. ما بين مغن وعازف .. وسكير وراقص ..
( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ * فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ ) ..
هل سمعت عن زاذان الكندي .. كان صاحب لهو وطرب .. فجلس مرة في طريق يغني .. ويضرب بالعود .. وله أصحاب يطربون له ويصفقون ..
فمر بهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما .. فأنكر عليهم فتفرقوا ..
فأمسك ابن مسعود بيد زاذان وهزه وقال :
ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة القرآن ..
ثم مضى .. فصاح زاذان بأصحابه : من هذا ؟ قالوا:عبد الله بن مسعود ..
قال : صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!
قالوا : نعم .. فبكى زاذان .. ثم قام .. وضرب بالعود على الأرض فكسره ..
ثم أسرع فأدرك ابن مسعود .. وجعل يبكي بين يديه ..
فاعتنقه عبد الله بن مسعود .. وبكى وقال :
كيف لا أحب من قد أحبه الله ..
ثم لازم زاذان ابن مسعود حتى صار إماماً في القرآن .. بعد أن كان إماما في المعازف والألحان ..
فاعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصل وجانب من هزل
إن أهنـى عيشـة قضيتها *** ذهبـت لذاتهـا والإثم حـل
ثم أقول .. ألا تخاف وأنت تهيج المشاعر والشهوات .. وتحرك الغرائز واللذات .. ألا تخاف أن يبتليك الله في عرضك .. في ابنتك أو زوجتك .. وربما ابتلاك بأختك وقريبتك .. وأنت رجل مسلم .. أعلم أنه لا تزال فيك غيرة على محارمك ..
ذكر الخطاب في عدالة السماء ..
أن رجلاً تاجراً .. بعث أحد أولاده في بضاعة له إلى بلد بعيد ..
ولما أراد ولده أن يغادر قال له أبوه : يا بني .. احفظ عرض أختك في سفرك ..
فعجب الولد .. كيف أحفظ عرضها وهي في البيت عندك .. فقال أبوه : احفظ عرضها .. وإن كنت بعيداً عنها ..
فمضى الولد وسافر ..
ومضت الأيام .. وكان في قريتهم .. شيخ كبير فقير .. يطوف بالبيوت ويبيع الماء ..
فأتى في أحد الأيام .. ففتحت الفتاة الباب لهذا السقاء .. فدخل كعادته وسكب ما في قربته في آنيتهم .. والفتاة تنتظر خروجه لتغلق الباب ..
فلما مر بها خارجاً .. مال إليها وقبلها قبلة سريعة .. ومضى .. وهو شيخ كبير .. ولم يعرف عنه السوء أو الخيانة ..
ورآه الأب من إحدى النوافذ .. فسكت ..
فلما عاد الولد بدأ يحدث أباه بما رأى واشترى ..
فقال له أبوه : الم أقل لك أن تحفظ عرض أختك .. فاصدقني : هل تعرضت لامرأة في سفرك .. فقال الشاب : نعم..أصبت من امرأة قبلة..
فقال له أبوه .. نعم .. دقّة بدقة .. ولو زدت زاد السقا ..
ومن يزن .. يزن به ولو بجداره * * إن كنت يا هذا لبيباً فافهم
أسأل الله تعالى أن يهديك ويحفظك من المنكرات .. وأن يجعلك من الدعاة إلى الله .. آمين ..
* * * * * * * * * *
ورسالة ثالثة .. أبعثها ..
إلى الذين جعلوا من أنفسهم مسوقين لمزامير الشيطان ..
وإلى أولئك .. الذين يتعاونون معهم على الإثم والعدوان ..
فيؤجرون محلاتهم لمن يبيع الغناء .. أو يوزعون الأشرطة لهم ..
وإلى أولئك الذين يجعلون الموسيقى في وقت الانتظار .. وأجهزة السنترال .. فيسمعون الناس رغماً عنهم ..
وإلى أولئك الذي يرفعون أصوات الغناء من السيارات .. أو من أجهزة التسجيل في الحدائق والمنتزهات ..
إلى جميع هؤلاء الذين يتعاونون على إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ..
أقول لهم : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ..
فكم من أعراض بسبب الغناء انتهكت ؟!!
وكم من أموال أهدرت؟!! وفضيلة تلاشت ؟ وأوقات ذهبت ؟؟
هؤلاء كلهم تعود أوزارهم إليكم ..
ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه إلى يوم القيامة
فلماذا تحملون أنفسكم ما لا تطيقون ؟!
سبحان الله ..
هل أغلقت أبواب الرزق في وجوهكم .. حتى لم تجدوا إلا باب الحرام ؟
والله إذا حرم شيئا حرم ثمنه ..
وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ..
ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله فإن ما عند الله لا يطلب إلا بطاعته ..
ثم ألم تعلم يا رعاك الله أن الذي يأكل الحرام لا تستجاب له دعوة؟
فهل أنت مستغنٍ عن ربك عز وجل ودعائه ؟!
قال النبي عليه السلام فيما رواه مسلم : ( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ) وقال: { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ) ..
ثم ذكر صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ) ..
وقال سعد بن أبي وقاص يوما للنبي عليه السلام : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة .. فقال له : يا سعد أطب مطعمك .. تكن مستجاب الدعوة ..
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه ..
ذكر ابن رجب في ذيل الطبقات ..
في ترجمة القاضي أبي بكر الأنصاري البزاز .. أنه قال :
كنت مجاوراً مكة حرسها الله .. فأصابني يوماً جوع شديد ..
فخرجت أبحث عن طعام .. فلم أجد ..
فبنما أنا أسير .. وجدت كيساً من حرير .. مشدوداً برباط من حرير فاخر ..
فأخذته وجئت به إلى بيتي .. وحللته فوجت فيه عقداً من لؤلؤ لم أر مثله قط ..
فربطته .. وأعدته كما كان .. ثم خرجت أبحث عن طعام .. فإذا بشيخ من الحجاج ينادي ويقول :
ومن وجد كيسا صفته كذا وكذا .. وله ( 500 ) دينار من الذهب ..
فقلت في نفسي : أنا محتاج وجائع .. أفآخذ هذه الدنانير .. لأنتفع بها وأرد له كيسه ..
فصحت به : تعالى إليّ ..
فأقبل إليّ مستبشراً .. فأخذته إلى بيتي .. وسألته عن علامة الكيس .. وعلامة اللؤلؤ .. وعدده .. وصفة ما فيه ..
فإذا هو كما كان ..
فأخرجته ودفعته إليه .. فسلم إليّ ( 500 ) دينار .. الجائزة التي ذكرها
فقلت له : هذا أمانة .. ويجب عليَّ أن أعيده إليك .. ولا آخذ له جزاء
فقال : لا بد أن تأخذ .. وألحّ عليّ كثيراً .. وأنا أحوج ما أكون إلى المال
فأقسمت أن لا آخذ درهماً واحداً ..
فمضى الشيخ وتركني .. وأكمل حجه ورجع إلى بلده ..
وأما أنا .. فاشتدت عليَّ الفاقة ..
حتى خرجت من مكة .. وركبت البحر .. في مركب قديم مع جماعة ..
فأصابنا وسط البحر موج عظيم .. وأهوال ورياح ..
وتكسر المركب .. وغرق الناس .. وهلكت الأموال ..
وسلمني الله من بينهم ..
وتعلقت بخشبة .. حتى قذفني الموج إلى جزيرة ..
فنزلت .. فإذا فيها قوم مسلمون .. وإذا هم جهلة أميّون لا يقرؤون ولا يكتبون ..
فذهبت إلى مسجدهم .. وصليت .. وقمت أقرأ القرآن ..
فما إن رآني أهل المسجد .. حتى اجتمعوا عليَّ .. فلم يبق في الجزيرة أحداً إلا قال علمني القرآن ..
فعلمتهم القرآن .. وحصل إليّ خير كثير من جراء ذلك ..
ثم رأيت في مسجدهم مصحفاً قديماً ممزقاً .. فأخذته وأوراقه أقرأ فيه ..
فقالوا : أتحسن القراءة والكتابه ..؟
فقلت : نعم .. قالوا : علمنا الخط ..
فقلت : لا بأس .. فجاؤوا بصبيانهم .. وشبابهم فكنت أعلمهم ..
وحصل لي خير كثير .. ورغبوا في بقائي معهم ..
فقالوا لي : عندنا جارية يتيمة .. ومعها شيء من الدنيا .. ونريد أن نزوجها لك .. وتبقى معنا في هذه الجزيرة ..
فتمنعت .. فألحوا عليّ .. وألزموني .. حتى أجبتهم ..
فجهزوها لي .. وأقاموا لذلك وليمة ..
فلما دخلت عليها ..
فإذا بالعقد الذي رأيته بمكة بعينه .. معلق في عنقها ..
فدهشت لذلك .. وأخذت أحدّ النظر إلى العقد .. وغفلت عن الفتاة ..
فقال لي بعض أهلها .. يا شيخ كسرت قلب اليتيمة .. لم تنظر إليها وإنما تنظر إلى العقد ..
فقلت : إن في هذا العقد قصة ..
قالوا : ما هي قصته ..؟
فأخبرتهم بخبري مع الشيخ الحاج .. الذي أضاع العقد .. ثم أعدته إليه .. ووصفت لهم ذلك الشيخ ..
فلما أتممت القصة .. صاحوا .. وضجوا بالتهليل والتكبير ..
فقلت : سبحان الله ما بكم ..؟
قالوا : إن الشيخ الذي رأيته .. صاحب العقد بمكة .. هو أبو هذه الصبية
وكان يذكرك بعد عودته من الحج .. ويقول : والله ما رأيت مسلماً كهذا الذي رد علي العقد بمكة ..
اللهم اجمع بيني وبينه .. حتى أزوجه ابنتي .. وتوفي الشيخ وحقق الله دعوته ..
قال .. فدخلت بالفتاة ..
فبقيت معها مدة من الزمن .. فكان خير امرأة .. ورزقت منها بولدين ..
ثم توفيت .. فورثت العقد أنا وولداي ..
ثم نزل بولدي نازل .. فماتا .. فورثت العقد منهم .. فبعته بمئة ألف دينار
قال ابن رجب ..
ولا زال هذا القاضي .. ينفق أموالاً عظيمة .. فإذا سئل عنها .. قال :
هذا من بقايا ثمن العقد المبارك ..
ومن ترك شيئاً لله .. عوضه الله خيراً منه ..

* * * * * * * * * *

ورسالة أخيرة ..
إلى فريق من أحبابنا .. طهروا أسماعهم عن الغناء .. لكنهم انشغلوا بسماع آخر ..
وهم المبالغون في استماع الأناشيد الإسلامية ..
نعم .. لا أنكر أن النبي عليه السلام سمع الأشعار .. وربما سمع الحداء في الأسفار ..
ولكن لو تأملت في الأناشيد الموجودة اليوم .. لوجدت فيها توسعاً كثيراً
ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام ..
الأول : أشعار راقية .. تحث على الجهاد .. ومعالي الأخلاق .. ويتغنى بهذه الأشعار .. رجال ينشدونها بألحان جادة ليس فيها تغنج ولا آهات ..
فهذه لا بأس بسماعها .. على أن لا يكثر المرء من ذلك .. بل لو سمعها أحياناً في سفر .. ونحوه فلا بأس ..
القسم الثاني : أشعار .. فيها معاني الحب والغرام .. أو آهاتُ الفراق .. وإن كانوا يسمونه حباً في الله ..
وينشدها شباب ينعمون أصواتهم .. ويكثرون من المؤثرات الصوتية .. حتى تكون أشبه بالغناء ..
إضافة إلى ما يقع فيها من آهات .. وتأوهات .. وصرخات .. وترديدات .. وخلفيات .. فهذه لا ينبغي سماعها .. ولا الاشتغال بها ..
وهي مشغلة لسامعها عن القرآن .. ومعلقة لقلبه بالغلمان ..
النوع الثالث : أناشيد يحرم الاستماع إليها .. وهي التي تكون بأصوات نساء .. أو التي يرافقها دف أو طبل .. فهذه لا يجوز سماعها ..
بل هي من المعازف المحرمة ..
وأنبه هنا .. إلى مسألة استعمال الدف والطبل .. في الأعراس ..
فاستعمال الطبل وهو المختوم من الجهتين .. أو الزير .. والتنكة .. لا يجوز في أي حال من الأحوال .. لا في العرس ولا غيره .. لا للنساء ولا للرجال ..
ويجوز في العرس للنساء استعمال الدف وهو المختوم المغلق من جهة واحدة .. ومفتوح من الجهة الأخرى .. فيجوز استعماله للنساء في العرس .. بشرط أن لا يصاحبه منكرات أخر .. كأن تكون الكلمات التي تغنى معه من كلمات الأغاني المثيرة للشهوة .. أو المحركة للحب والغرام .. أو أن يتكشف النساء راقصات .. أو يختلطن بالرجال ..
أسأل الله أن ينفعنا جميعاً بما سمعنا ..وأن يعيذنا من منكرات أسماع والأبصار ..آمين .. هذا والله تعالى أعلم وصلى الله ..

المجاهد فى سبيل الله
20-10-2008, 11:50 AM
اولا السلام عليكم ورحمة اللـــــه وبركـــــــاه
انا عارف ان الموسيقى حرام وان مينفعش حد يستغل حاجة حرام علشان العلاج
بس هل فى الحالة دى ينفع انى اسمع موسيقى ولا ماينفعــــــش ؟


وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اولا اخى الكريمم
الموسيقى من الاشياء التى اختلف عليها الكثيرون من اهل العلم
ولا يجوز لنا ان نقول بكل بساطه
انا عارف انها حرام
اولا هيه ليست بحرام ولله اعلم
فى سبيل العلاج او غيره
ولو حضرتك عندك ايه او حديث تدل او تستدل بيها انها حرام يا ريت تقولنا

Sherif Elkhodary
20-10-2008, 03:36 PM
اولا السلام عليكم ورحمة اللـــــه وبركـــــــاته

قريت موضوع فى الركـــــــن الطبـــى وكان موضوعه ازاى تقوى ذاكرتك

انا قريت الموضوع كله وكان كويس الا نقطة واحدة بس هى اللى خلتنى استفسر عنـــــــها

كانت الاستماع الى الموسيقى الهادئــــة

انا فعلا بعانى مش مشكلة الذاكرة دى لكن الحمد لله مش اوى يعنى
بس انا سألت فى الموضوع ده قالولى ان ده بسسب الانشغال بموضوع المذاكرة والثانوية والمستقبل وكده يعنى

هنا السؤال بقى

انا عارف ان الموسيقى حرام وان مينفعش حد يستغل حاجة حرام علشان العلاج
بس هل فى الحالة دى ينفع انى اسمع موسيقى ولا ماينفعــــــش ؟


مع العلم بإنى قريت كتير اوى ان الموسيقى الهادئة بتريح الاعصاب و بتخلى المخ يعيد نشاطه تـــــــانى

ياريت يا جمـــــــاعة اللى يعرف حاجة عن الموضوع ده يحاول يفيدنى وربنا يجازيه خير
بس انا مش فارق معاى ان كانت ينفع اسمعها او لا لانى اصلا مش بسمعها


وشكرا


بص انا شايف الموضوع ده من زمان

بس قولت اؤجل ردي

علشان اتأكد

انا دورت و سالت

نص الناس قالولي حرام

طبعا مش اي ناس

و الباقي قالولي مش حرام

فعلا الموسيقي من الامور اللي اختلف عليها الكثير

و ان شاء الله احاول ابحث اكتر و اقولك

مشمرة للجنة
20-10-2008, 03:41 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اولا اخى الكريمم
الموسيقى من الاشياء التى اختلف عليها الكثيرون من اهل العلم
ولا يجوز لنا ان نقول بكل بساطه
انا عارف انها حرام
اولا هيه ليست بحرام ولله اعلم
فى سبيل العلاج او غيره
ولو حضرتك عندك ايه او حديث تدل او تستدل بيها انها حرام يا ريت تقولنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموسيقى معروفة انها حرام
لكن تقريبا الاختلاف مثل عند الاخوان بعد المعازف فقط
اعتقد حالة الاخ واستفساره وتقوية ذاكرته ليست بالشئ الضرورى الذى يبيح له ذلك
وبالنسبة للادلة باذن الله ساتى بها
جزاكم الله خيرا

مشمرة للجنة
20-10-2008, 03:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم الأغاني و الموسيقى

" قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "

الحمد لله وكفى، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه المصطفى وآله المستكملين الشرفا، ثم أما بعد:
يعيش أهل الإسلام في ظل هذا الدين حياة شريفة كريمة، يجدون من خلالها حلاوة الإيمان، وراحة اليقين والاطمئنان، وأنس الطاعة، ولذة العبادة، وتقف تعاليم هذا الدين حصنًا منيعًا ضد نوازع الانحراف وأهواء المنحرفين، تصون الإنسان عن نزواته، وتحميه من شهواته، وتقضي على همومه وأحزانه، فما أغنى من والى دين الله وإن كان فقيرًا، وما أفقر من عاداه وإن كان غنيًا.
وإن مما يحزن المسلمَ الغيورَ على دينه أن يبحث بعض المسلمين عن السعادة في غيره، ويبحثون عن البهجة فيما عداه، يضعون السموم مواضع الدواء، طالبين العافية والشفاء في الشهوات والأهواء. ومن ذلك عكوف كثير من الناس اليوم على استماع آلات الملاهي والغناء، حتى صار ذلك سلواهم وديدنهم، متعللين بعلل واهية وأقوال زائفة، تبيح الغناء وليس لها مستند صحيح، يقوم على ترويجها قوم فُتنوا باتباع الشهوات واستماع المغنيات.
وكما نرى بعضهم يروج للموسيقى بأنها ترقق القلوب والشعور، وتنمي العاطفة، وهذا ليس صحيحاً، فهي مثيرة للشهوات والأهواء، ولو كانت تفعل ما قالوا لرققت قلوب الموسيقيين وهذبت أخلاقهم، وأكثرهم ممن نعلم انحرافهم وسوء سلوكهم.
عباد الله من كان في شك من تحريم الأغاني والمعازف، فليزل الشك باليقين من قول رب العالمين، ورسوله صلى الله عليه وسلم الأمين، في تحريمها وبيان أضرارها، فالنصوص كثيرة من الكتاب والسنة تدل على تحريم الأغاني والوعيد لمن استحل ذلك أو أصر عليه، والمؤمن يكفيه دليل واحد من كتاب الله أو صحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف إذا تكاثرت وتعاضدت الأدلة على ذلك. ولقد قال سبحانه و تعالى في كتابه العزيز: " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً"
ونظراً لخطورة الأغاني، وأنها سبب من أسباب فتنة الناس وإفسادهم وخاصة الشباب منهم، أحببت أن أجمع لكم هذا البحث المختصر والذي يحتوي على موقف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل العلم من الغناء والموسيقى. وهذه المادة هي محاولة أردت بها خدمة دين الله عز وجل، ومنفعة المسلمين، سائلاً الله تبارك وتعالى أن ينفع بها وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وهو حسبنا و نعم الوكيل.
أدلة التحريم من القرآن الكريم:
قوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ" (سورة لقمان: 6)
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير). قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث"، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم). وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان). ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقاً على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير مَن بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علماً وعملاً، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

وقال تعالى: "وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" (سورة الإسراء:64)
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" (الفرقان: 72).
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: "والذين لا يشهدون الزور" قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: "و إذا مروا باللغو مروا كراما" قال الإمام الطبري في تفسيره: "وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء".
أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91). وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير. وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).

"وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين؛ أولهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم. ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال:"خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة" (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).
وقال صلى الله عليه و سلم: "صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة" (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف" (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر" (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: "سمع ابن عمر مزماراً، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئاً؟ قال: فقلت: لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا" (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116). و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلاً: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
أقوال أئمة أهل العلم:
قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أى غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فوراً. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقاً على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".
وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سُئِل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".

أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سُئِل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تُقبَل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.

قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).

قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولداً وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفاً، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفاً، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظوراً ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).

قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحداً عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علماً وعملاً، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القران وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه *** أبداً من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبداً لكـل فـلانة وفلان
و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.
الاستثناء:
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).
الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف:
قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين)، وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، و لم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء ، قد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).
ابن حزم و إباحة الغناء
من المعروف والمشهور أن ابن حزم رحمه الله يبيح الغناء، كما هو مذكور في كتابه المحلى. لكن الذي نريد أن ننبه عليه أن الناس إذا سمعوا أن ابن حزم أو غيره من العلماء يحللون الغناء، ذهب بالهم إلى الغناء الموجود اليوم في القنوات والإذاعات وعلى المسارح والفنادق وهذا من الخطأ الكبير. فمثل هذا الغناء لا يقول به مسلم، فضلاً عن عالم؛ مثل الإمام الكبير ابن حزم. فالعلماء متفقون على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية.
ونحن نعلم حال الغناء اليوم وما يحدث فيه من المحرمات القطعية، كالتبرج والاختلاط الماجن والدعوة السافرة إلى الزنى والفجور وشرب الخمور، تقف فيه المغنية عارية أو شبه عارية أمام العيون الوقحة والقلوب المريضة لتنعق بكلمات الحب والرومانسية. ويتمايل الجميع رجالاً ونساء ويطربون في معصية الله وسخطه.
ولذلك نقول: إن على من يشيع في الناس أن ابن حزم يبيح الغناء، أن يعرف إلى أين يؤدي كلامه هذا إذا أطلقه بدون ضوابط وقيود، فليتق الله وليعرف إلى أين ينتهي كلامه؟! وليتنبه إلى واقعه الذي يحيا فيه.

ثم أعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمراً جاء النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله، قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله. وقد قال الله جل وعلا: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" (الحشر:7)، وقال أيضاً: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ٌ " (النور:63). ولله در القائل:
العلم قال الله قال رسوله إن صح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلافجهالة بين الرسول وبين رأي فقيه

أما حكم الأناشيد الإسلامية الخالية من الموسيقى فهو كالأتى:
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم، في سفرهم وحضرهم، وفي مجالسهم وأعمالهم، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق، قال: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة. فقالوا مجيبين: نحن الذين بايعوا محمدا، على الجهاد ما بقينا أبدا" (رواه البخاري 3/1043). وفي المجالس أيضا؛ أخرج ابن أبي شيبة بسند حسن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منحرفين ولا متماوتين، كانوا يتناشدون الأشعار في مجالسهم، وينكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم عن شيء من دينه دارت حماليق عينه" (مصنف ابن أبي شيبة 8/711). فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية، والنشيد في اللغة العربية: رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق (القاموس المحيط). وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر وضعها لنا أهل العلم وهي: عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد، عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته وتضييع الواجبات والفرائض لأجله، أن لا يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش، وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون، وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف. وأيضا يراعى أن لا يكون ذا لحن يطرب به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني.
وللاستزادة يمكن مراجعة: كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم، وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
وختاماً، قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواصَّ لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يُلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبداً لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغيّ، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيِّج النفوس إلى شهوات الغيّ فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصْل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبانٍ، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادًا من غي، وبصيرة من عُمي، وحثًا على تقى، وبُعدًا عن هوى، وحَياةَ القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانًا، وكونوا ممن قال الله فيهم: "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ".
وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

وجزاكم الله خيرا

الله وبركاته

Sherif Elkhodary
20-10-2008, 03:48 PM
وبالنسبة للادلة باذن الله ساتى بها
جزاكم الله خيرا

منتظرين اختي الكريمة

مشمرة للجنة
20-10-2008, 03:51 PM
منتظرين اختي الكريمة
تم بفضل الله

G.Zohiry
20-10-2008, 06:59 PM
بارك الله فيكى...احست والله..

يا جماعه ارجــــــــــــوووكم يا ريت بقي من دلوقتى محدش يقول ان فيها خلاف(اقصد بين العلماء الثقات والائمه..واولا ::بين الصحــــــابه..اللى نقلولنا الاحاديث.)...او انها مش حراام..
اظن الادله واضحه تماما
وانا في موضو ع لمن ال يسمع الاغانى هنيئا لك.!!..

نزلت لينكات لشيوخ كتير وهم بيقولو الحكم والادله ياريت تشوفوها...

وجزاكى الله خيرا ..مجهود موفق..

G.Zohiry
20-10-2008, 07:03 PM
اعجبنى جدا قولك....

ثم أعلم كون ابن حزم أو غيره يبيح أمراً جاء النص الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمه لا ينفعك عند الله، قال سليمان التيمي رحمه الله: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم، اجتمع فيك الشر كله. وقد قال الله جل وعلا: "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا" (الحشر:7)، وقال أيضاً: "فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم ٌ " (النور:63). ولله در القائل:
العلم قال الله قال رسوله إن صح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة بين الرسول وبين رأي فقيه

mido125
21-10-2008, 03:41 PM
يا جماعة والله انا لسه ما جربتش موضوع الموسيقى ده بس انا قولت اسأل فيها

و شكرا جزيلا لكم

G.Zohiry
21-10-2008, 06:07 PM
سألت ....
وعرفت دلوقتى ...اقصد اتاكدت دلوقتى من انها حراااام..؟؟؟
وبعدين يا حماعه لازم نكون على يقين ان مفيهاش علاج ولا حاجه....

قال النبي( لم يجعل الله شفاء امتى فيما حرم.)
****
فاكيد هى مش بتهدى....دى بتجلب الشياطين...!! في المكان...
كفايه ان الملائكه بتنفر من المكان اللى بيكون فيه حاجه حرام..

اعتقد يا جماعه ان سماع القراان هيهدى بالتاكيد..
(الا بذكر الله تطمئن القلــــــــــوب.)

بجد اعملوها كده...
شغلو الشيخ العجمى او مشارى..او ابو بكر الشاطرى...واسترخو

وقولولى ع النتيجه...:)

the black rose
21-10-2008, 07:15 PM
معلش ممكن يكون ردى خارج الموضوع
دلوقتى الموسيقى فيها اشتباه
و حضرتك بتقول عشان تهدى الاعصاب و عشان المذاكرة
انا شايفة لو سمعت قران هيكون افضل بكتير
عالاقل ثواب و والله القران بيريح نفسيا جدا

مشمرة للجنة
21-10-2008, 07:20 PM
اكيد
اظن ان ردود كتيرة وما شاء الله مفيدة جدا
وبعدين ديينا مااعظمه من دين هدوء واستقرار
جزاكم الله خيرا ليكم جميعا على الاضافات المفيدة

thehoodlum
21-10-2008, 07:36 PM
السلام عليكم
انا أعرف حاجه بسيط بدل الكلام اليامه والادله اليامه دي تحسم الخلاف
إن كل ما يلهي عن ذكر الله فهو حرام
اذا كل شئ نفعله غير العباده فهو حرام
اصبر شويه
..
..
بس المذاكره والعمل مش حرام والنوم مش حرام والاكل مش حرام والاحتفال بالاعياد الدينيه من الفطر والاضحي مش حرام
بس العمل عباده والمذاكره من أجل منفعه وعيال نفسك ونهضه امتك عباده
والاكل من أجل اقامه البدن ولا تلقوا بايديكم الي التهلكه
والنوم واجب لصحه البدن فالرسول عليه الصلاه والسلام كان يقوم الليل ويرقد ويصوم ويفطر ويتزوج النساء فمن رغب عن سنته فليس منه
والاحتفال بأعياد سنه مؤكده لأنها هديه من الله لرسوله الحبيب والامه الاسلاميه
طب نرجع للاغاني نجدها تميت القلب وتثير الشهوه وتلهي عن الذكر وخصوصا أغني الحب وغيره أما الشعر فليس به شئ ويمكن حيث كان للرسول شاعر وهو حسان بن ثابت

المجاهد فى سبيل الله
21-10-2008, 07:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله على اتم الاستعداد انى اقف على كل دليل من الادله التى حرمت الموسيقى
بادله صحيحه
واقوال علماء على الاغانى
وهم علماء ثقال
اخواتى الكرام
بالله عليكم
نحن لسنا اهل لكى ننقل عن شخص حرم شيئا
ولا احل شيئا
حين ياتينى شباب ويسالونى عنها
فاقول لهم
انها بلوى من بلاوى مجتمعنا
قد ابتلانا بها الله
سواء فى الشوارع او فى التلفزيون
او فى البرامج
او فى حتى نشرات الاخبار
وبما انها لم واقولها صريحة بدل المره مليون مره
ما لم يرد فيها نص صريح من كتاب او سنه
اذا فلنستفت قلوبنا
والله اعلم

مشمرة للجنة
21-10-2008, 07:49 PM
قوله عليه الصلاة والسلام:
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم ـ يعني جبل ـ يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا فيُبيتهم الله ويضع العلم ـ يعني الجبل ـ ويمسخ آخرين قردة وخنازير ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ , قيل: ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات )
والقينات: هن المغنيات والراقصات

اعتقد دول احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم

اذا فلتتفضل حضرتك واتى لنا بادلتك

مشمرة للجنة
21-10-2008, 07:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن لسنا اهل لكى ننقل عن شخص حرم شيئا
ولا احل شيئا

شخص شيوخنا السلفيين العظام باشخاص عاديين؟

G.Zohiry
21-10-2008, 09:19 PM
لن اقول لك..الشيخ محمد حسين يعقوب..
ولن اقول لك الشيخ محمد حسان
ولا هقول الشيخ (خلي بالك..العلامه المحدث ابا اسحاق
ولا هقو ل الشيخ مسعد انور....ولا ......ولا....

هقول لحضرتك..بن مسعود..بن عباس..السيده عائشه...البخارى..مسلم...واخيرا الشيخ الالبانى..

اعتقد ان دول يكفي اقوالهم..
مش كده ولا ايــــــــــه؟؟؟

G.Zohiry
21-10-2008, 09:24 PM
وسامحنى..
مينفعش نستفتى قلوبنا في حكم حرمته الشريعه الاسلامـــــــــــــــيه
الامر واضح
اسمع بس محاضره الشيخ مسعد وقول ع الاستنتـــــــــــاج

*****
انا مش فاهمه انت ليـــــــــــه مش مقتنع انها حرااام؟؟:slap1qk6:

واللــــــــــــــــــــه حـــــــــــــــراااااااااام

المجاهد فى سبيل الله
21-10-2008, 09:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا حرد على الادله بتاعت حضرتك
وحنتكلم على رد حضرتك الغريب اوى
بتاع شيوخنا السلفيين باشخاص امال هما ايه ؟؟؟
هما مش اشخاص
وثانيا هما دعاه جبيلى فقيه واحد فيهم
اختى بالله عليكى بلاش كلام خارج او زائد عن اشخاص لهم ما لهم وعليهم ما عليهم
لان كل انسان له ما له وعليه ما عليه
استدل المحرمون بما روي عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالي: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين). (لقمان: 6) وفسروا لهو الحديث بالغناء.
قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوًا) وهذه صفة من فعلها كان كافرًا بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوًا.

ولو أن امرأ اشتري مصحفًا ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافرًا ! فهذا هو الذي ذم الله تعالي، وما ذم قط عز وجل من اشتري لهو الحديث ليتلهي به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالي. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامدًا عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالي، ومن لم يضيع شيئًا من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن. (المحلي لابن حزم (9/60) ط المنيرية). أ هـ.
وده كان الرد على الحديث الوحيد الصحيح الذى ذكر عن الغناء وده الى حضرتك استدليتى بيه
ولى عوده
بس لما اسمع تعليق حضرتك على ردى
وعلى الحديث

المجاهد فى سبيل الله
21-10-2008, 10:02 PM
لن اقول لك..الشيخ محمد حسين يعقوب..
ولن اقول لك الشيخ محمد حسان
ولا هقول الشيخ (خلي بالك..العلامه المحدث ابا اسحاق
ولا هقو ل الشيخ مسعد انور....ولا ......ولا....

هقول لحضرتك..بن مسعود..بن عباس..السيده عائشه...البخارى..مسلم...واخيرا الشيخ الالبانى..

اعتقد ان دول يكفي اقوالهم..
مش كده ولا ايــــــــــه؟؟؟

ولله كل هولاء علما انى معترض على بعضهم على عينى وعلى راسى
حتقوليلى انت مين حقولك انا امام وخطيب
ومحاضر فى الكثير من المساجد
وحقولك انى ازهرى
وحقولك انى الحمدلله رجل مسلم
والحمدله احفظ من الاحاديث ما يكفينى ليعلمنى دينى


وسامحنى..
مينفعش نستفتى قلوبنا في حكم حرمته الشريعه الاسلامـــــــــــــــيه
الامر واضح
اسمع بس محاضره الشيخ مسعد وقول ع الاستنتـــــــــــاج

*****
انا مش فاهمه انت ليـــــــــــه مش مقتنع انها حرااام؟؟:slap1qk6:

واللــــــــــــــــــــه حـــــــــــــــراااااااااام
على فكره يا اختى
انا سمعت الشريط بتاع الدكتور مسعد انور ده من زمان اوى
بصدق من اول ما طلع
وانا معجب جدا جدا بيه حقيقى
هو انا اكره ان الشباب يسبوهم من الاغانى
يا ريت
بس انا معترض اننا نصر على راى
واحد
من غير بحث
وكمان الغلط الاكبر اننا ننكر الاراء الاخرى
ونحكرها

مشمرة للجنة
21-10-2008, 10:05 PM
اولا بالنسبة للشيوخ فماشاء الله معظمهم فقهاء وليسوا بدعاة فقط مثل العلامة ابو اسحاق الحوينى محمد حسان هذا مجرد داعية يااخى؟

وعلى فكرة انا عارفة رد الاخوان على موضوع الغناء والموسيقى كويس اوووووووى
وعارفة اغانيهم بتبقى عاملة ازاى
بس عاوزة اعرف كل ده ليه ؟
ايه وجهة نظركم فى كدة؟
وبعدين احنا ليه بنحور الاية او الحديث المفروض النص اللى يبقى مكتوب ناخده كانص مش نقول اصل ده طلع قصدهم كذا اصلهم فسروه بعد مارجعوا نفسيهم انه كان كذا

وجزاكم الله خيرا

مشمرة للجنة
21-10-2008, 10:08 PM
[quote=المجاهد فى سبيل الله;840566]ولله كل هولاء علما انى معترض على بعضهم على عينى وعلى راسى
حتقوليلى انت مين حقولك انا امام وخطيب
ومحاضر فى الكثير من المساجد
وحقولك انى ازهرى
وحقولك انى الحمدلله رجل مسلم
والحمدله احفظ من الاحاديث ما يكفينى ليعلمنى

طيب حضرتك بصفتك امام وخطيب ومحاضر فى كثير من المساجد معترض على بعض الشيوخ ليه

يااخى سياتى زمان على متى القابض على دينه كالقابض على الجمر

المجاهد فى سبيل الله
21-10-2008, 10:09 PM
قوله عليه الصلاة والسلام:
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم ـ يعني جبل ـ يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا فيُبيتهم الله ويضع العلم ـ يعني الجبل ـ ويمسخ آخرين قردة وخنازير ).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ , قيل: ومتى ذلك يا رسول الله ؟قال: إذا ظهرت المعازف والقينات )
والقينات:هن المغنيات والراقصات

اعتقد دول احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم

اذا فلتتفضل حضرتك واتى لنا بادلتك
واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري -معلقا- عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري -شك من الراوي- عن النبي -عليه السلام- قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر: أي الفرج والمعني يستحلون الزني). والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
والحديث وإن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور علي (هشام بن عمار) (انظر: الميزان وتهذيب التهذيب). وقد ضعفه الكثيرون.
ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" –كما ذكر ابن العربي- لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازًا عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعني الحقيقي، لكان كفرًا.

ولو سلمنا بدلالتها علي الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعي علي أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخز وحرير. ولذا روي ابن ماجة هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف علي رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه.

مشمرة للجنة
21-10-2008, 10:12 PM
واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري -معلقا- عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعري -شك من الراوي- عن النبي -عليه السلام- قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر (الحر: أي الفرج والمعني يستحلون الزني). والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.

والحديث وإن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور علي (هشام بن عمار) (انظر: الميزان وتهذيب التهذيب). وقد ضعفه الكثيرون.
ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" –كما ذكر ابن العربي- لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازًا عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعني الحقيقي، لكان كفرًا.

ولو سلمنا بدلالتها علي الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعي علي أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخز وحرير. ولذا روي ابن ماجة هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف علي رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه.

ما شاء الله ردود حضرتك كويسة جدا
ولنفترض انه فيه شك او كما قولت
الشك يعنى خلاص انه مش صحيح؟
فميش حاجة اسمها ناخذ بالاحوط؟

G.Zohiry
21-10-2008, 10:24 PM
اراء من ....؟
لازم الاول نشوف بناخد من من......؟

******
وبعدين حضرتك اسمع رد الشيخ ابا اسحق علي الشيخ القرضاوى ...سمعته؟
********
_((((ــــــــوالشيخ مسعد قال في الشريط كذا..دليلــــــــ ــــــــــــ مش ده بس...!

وسامحنى..قال تعالى(لا تزكو انفسكم هو اعلم بمن اتقى..)
انا لا اقدح في علمك ..لا والله ما شاء الله حضرتك عندك استعداد ممتاز لطلب العلم...!
!))))
ولكن ..ابا اسحاق محـــــــدث..وقال انه في الصحيح وليس في المعلقات..


محدثــــــــــ
محدُُُُُُُُُثـــــــ
سبحان الله...!!

وارجو ان تنتاقش بلا تعصب او انحياز لراى والتمسك به..والاعتقاد انه هو الصح...!!

G.Zohiry
21-10-2008, 10:48 PM
وبعدين الشيخ مسعد علق على راى ابن حزم....!!
وحتى لو هو زل..في الحكم ده نتبعه..؟؟!!
عندنا جماعه متفقه..؟؟!!

*********
يعنى بنمسك في راى واحد ونسيب اللى بيتفق فيه الثقات....!!

mido125
22-10-2008, 12:13 PM
يا جما

عة انتم حولتوا المناقشة الى خنـــــــاقة

انا بس حبيت اطرح الموضوع ده للمنـــــاقشة لــكن مينفعش يتقلب خنـــــاقة كده

G.zohiry

انا فعلا لــما بقرأ القران او اسمعــــــــه بحس براحــــة نفسية

وانا هقول حاجة واحدة بس

اللى مش مقتنع ان الاغانى والموسيقى حـــــرام هو حر وكل واحد وما اختــــار لنفسه

المجاهد فى سبيل الله
22-10-2008, 11:35 PM
اولا بالنسبة للشيوخ فماشاء الله معظمهم فقهاء وليسوا بدعاة فقط مثل العلامة ابو اسحاق الحوينى محمد حسان هذا مجرد داعية يااخى؟

وعلى فكرة انا عارفة رد الاخوان على موضوع الغناء والموسيقى كويس اوووووووى
وعارفة اغانيهم بتبقى عاملة ازاى
بس عاوزة اعرف كل ده ليه ؟
ايه وجهة نظركم فى كدة؟
وبعدين احنا ليه بنحور الاية او الحديث المفروض النص اللى يبقى مكتوب ناخده كانص مش نقول اصل ده طلع قصدهم كذا اصلهم فسروه بعد مارجعوا نفسيهم انه كان كذا

وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم
اولا ولله يا اخوه
اعتقد ان مفيش اى دليل او اى كلمه تدل على انى متعصب او متسيب
او منحاز لراى فقط
ولله انا عرضت ادلة من علماء من
ع
ل
م
ا
ء
وليسو دعاه
والشيخ حسان وابا اسحاق
دعاااااااااه وليسو علماء
ويا اختى واقسم بالله اولا انا لا افوت لقاء للشيخ حسان
وفى اوقات اسافرله من بلد لبلد علشان اسمع خطبته اختى
انا لا اشكك فيهم
وفى نفس الوقت لا اثق فى اى حد
انا تعلمت وجلست مع شيوخ السلف كتير
واقربهم
الدكتور حازم شومان كنت معاه الاسبوع الى فات وكنا فى لقاء مع بعض وتداولنا المناقشات
اختى انا لا اجرئ انا اعترض على اى شخص منهم
لانهم افضل منى
ولكن لا اثق فى اى حد الا ما اراه بعينى
اختى ممكن سؤال
لو لقيتى راى للشيخ حسان واخر للشيخ الدكتور العلامه يوسف القرضاوى حتخدى لمين ؟؟؟؟
لو جوبتى على السؤال ده
حعرف بعدها انى ارد عليكى ولا لا
ثانيا
انا مدخلتش ولا اتكلمت عن راى الاخوان ولا راى السلف
انا اخوانى صحيح
بس زى ما قولتلك
يعنى قعدت مع الشيخ حسان اكثر من مره فى المنصوره
واكثر من مره مع الدكتور حازم شومان
واكثر من مره مع غيرهم الشيخ مصطفى العدوى
وغيره وغيره
وكلهم شيوخ سلف
اختى انا فى امور دينى لا اعترف بسلف ولا اخوان
انا اعترف بلاسلام
ولتانى مره انا لم اتعصب
يا ريت تجوبى على سؤالى
انتى والاخت g.zohiry
وياريت
تردى على كلام الردود الى بضعف الاراء او كما تقولون الادله الى حضرتكم جيبنها
وعندى الكثير
ويا ريت يا اخوه نبعد مسئلت سلف واخوان عن الموضوع

مشمرة للجنة
23-10-2008, 07:08 AM
السلام عليكم
وعليكم السلام وورحمة الله وبركاته
ممكن بس استفسار صغير جانبى؟

كلمة ولله انا مش فاهماها هى اداة قسم ؟
بس معلش ممكن حضرتك تفهمهالى ؟

والشيخ حسان وابا اسحاق
دعاااااااااه وليسو علماء

:angry2::angry2:الشيخ ابى اسحاق الحوينى والشيخ محمد حسان بمجرد دعاااااه وليسوا علماء؟


اختى ممكن سؤال
لو لقيتى راى للشيخ حسان واخر للشيخ الدكتور العلامه يوسف القرضاوى حتخدى لمين ؟؟؟؟
الاتنين شيوخ اجلاء وليس لى شيخ محدد فحسب الراى سانحاذ للاصح فاتعامل مع ما يقبله ويرضى ويرتاح له قلبى
وليس لشخص محدد

لو جوبتى على السؤال ده
حعرف بعدها انى ارد عليكى ولا لا
(هو ده قصدى عاوزة اعرف يعنى كدة حضرتك مش هاترد لانك قولت هاعرف هارد ولا لا؟وليه؟
يعنى مش فاهمة ممكن حضرتك توضحلى غرض السؤال معلش)
ثانيا
انا مدخلتش ولا اتكلمت عن راى الاخوان ولا راى السلف
انا اخوانى صحيح
على فكرة الكلمة دى متناقضة جدا مع جملة تحت
اختى انا فى امور دينى لا اعترف بسلف ولا اخوان

بس زى ما قولتلك
يعنى قعدت مع الشيخ حسان اكثر من مره فى المنصوره
واكثر من مره مع الدكتور حازم شومان
واكثر من مره مع غيرهم الشيخ مصطفى العدوى
وغيره وغيره
وكلهم شيوخ سلف
كويس جدا
وانا حضرت كثيرا للاخوان وكنت بسمع الدعاية عمرو خالد كتير
ومازال لى اختلاط بيهم الى حد ما
يعنى مش بتفرق اخوانى ام سلفى كلنا مسلمون
اختى انا فى امور دينى لا اعترف بسلف ولا اخوان
انا اعترف بلاسلام
اكيد منا علشان كدة بعترض لا اكثر يعنى انا لست بسلفية ولست باخوانية
فانا مسلمة لا اكثر ولا اقل وافتخر بان منهجى القران وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقط
ولتانى مره انا لم اتعصب
والله ولا انا بس بجد هستفاد كتير بالحوار ده
يا ريت تجوبى على سؤالى
انتى والاخت g.zohiry
تم بفضل الله
وياريت
تردى على كلام الردود الى بضعف الاراء او كما تقولون الادله الى حضرتكم جيبنها

على اى اساس ممكن ادلة اكثر ومن كتب او علماء موثوق بهم
ليسوا من سلف ولا من الاخوان ولكن من علماء مسلمين فقط
وعندى الكثير
يا اخى ممكن بس سؤال ؟
يعنى بالحوار ده كله ممكن واحد بيسمع اغانى او موسيقى وكان شاكك انها حرام او حلال وشاف ردود حضرتك اكيد هايقول امام وخطيب فى مسجد بيقول كدة والمسالة عادية فانا ماشى صح وعادى هايسمع بقلب جامد وممكن كلام حضرتك يوصله بردوا

فان لم تكن حرام او حلال كما اختلافنا فهى بلاء ومصيبة واعتقد كلنا متفقين على ذلك
فيااخى افعل ماشئت وقل ماتشاء
فستبقى هذه الصفحة الى ما يشاء الله فالكلام اما لنا واما علينا
ومن يتخذونه فى ميزان ما سمعه او من اتبعه
يعنى مثلا الاخ اللى عامل الموضوع هايقول ايه ؟
اظن انا لو منه كنت قولت اهوه واحد ازهرى وامام مسجد وخطيب وداعية بيقول كدة خلاص انا براحتى

ويا ريت يا اخوه نبعد مسئلت سلف واخوان عن الموضوع

انا لا اؤمن وقل قبل ذلك انى لا احب هذا الموضوع سلفى واخوانى
انتشرت بطريقة كانهم مثلا شيعة وسنة كان لكل جماعة منهجها الخاص وفى النهاية كلنا منهجنا واحد وهدفنا واحد

وجزاكم الله يااخ المجاهد
هدانا الله واياكم الى ما يحب ويرضى

كنت اقصد الرد ده
وكنت اقصد السؤال بتاع حضرتك
وجزاكم الله خيرا على الاجابة
معلش تقلت على حضرتك

G.Zohiry
23-10-2008, 10:10 AM
سبحان اللـــــــــــــــــه.....سبحان الله
هؤلاء الشيوخ والله علمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــاء ودعاااه ايضا.....

كيف يدعو الى الله قبل ان يدرس مصطلح حديث ويعلم الاسانيد ودرجات الصحه...
كيف يدعو الناس الي الله باى حديث دون ان يعلم اصله...
سامحنى انا اتعارض معك تماما في هذا....؟

يعنى مبتسبش برنامج للشيخ محمد حسان...الم تسمع فتاويه..وكميه العلم الذي يحمله.؟؟

سبحان الله كيف تفرق هذا التفريـــــــــق...؟
طيب...وابا اسحاق....هذا ايضا ليس عالم...فضلا عن انه محــــــــــــــــدث..؟؟؟!!
اخى ارجوك لا تقل كلمات لا تعلم عواقبهـــــــــــــا...
يعنى مشفناش فتوى ولا حكم للشيخ حسان او يعقوب او اسحاق...تخالف الشرع او العقيده..
وان..وان...وان
لم يعلم احد منهم اجابه لحكم معين..والله لا يتفوه بشئ الا ان يتاكد ويقول ذلك..ساتاكد مره اخرى من كذا..
دون ان يفتى..بلا علم....؟؟
سبحان الله......!!!!
وبعدين ان وجدت اختلاف بين اجابه الشيخ القرضاوى..والشيخ الربانى محمد حسان...الذي نحسبه والله من العلماء الربانيين ..ولا نزكيه على الله..

لا اتحزب او اتعصب..ولكن من معه دليل من كتاب او سنه..ولا يتنافي مع احاديث...صحيحه(وليست معلقه) هو من يُتبع...!!
الله المستعان..
..يا اخى الادله كثيــــــــــــــــــــــــره اسمع تانى محاضره الشيخ مسعد..
وهقول تانى انه ردعلي موضوع بن حزم ده...
وتانى اسمع رد الشيخ ابا اسحق على الشيخ القرضاوى..........الم تسمعه؟؟؟!!
وركز كويــــــــــــــــــــس
وادعى ربنا يهديك للصح...

لا تنسي..
اللهم ارنى الحق حقا وارزقنى اتباعه...وارنى الباطل باطلا وارزقنى اجتنابه...

المجاهد فى سبيل الله
23-10-2008, 11:42 AM
ممكن بس استفسار صغير جانبى؟

كلمة ولله انا مش فاهماها هى اداة قسم ؟
بس معلش ممكن حضرتك تفهمهالى ؟
اتفضلى اختى اعرضيها
اختى مشمرة
حقيقى انا اقف احتراما لردود حضرتك
بصدق انا معجب جدا جدا لردودك
يا اختى
انا لم اقل انها حلال
ولم اقل انها حرام
واعذرونى
فا انا لا احب المناقشات ولا الجدال فى امور متفق عليها
اختى انا مش بشوف برامج
انا بحضر للشيخ حسان
فى مسجد التوحيد فى المنصوره
وجلست معاه اكثر من مره
اختى هو من قالها فى اكثر من حلقه
يقول انه ليس اكثر من داعى فقط
اختى نبجى نتكلم معاهمفى اصول الفقه اتحدى حضرتك لو حد فيهم قال كلمه وده عن تجارب
طبعا انتى ازهريه وعارفه يعنى ايه اصول الفققه
ويا شبابنا نحن نختلف على المعازف وليس على الاغانى الى مليانه عرى وفسق وفجور
فالكلامات حسمها الامام ابن باز
فكلامها حسنه حسن وقبيحها قبيح
اما الموسيقى اختلفوا فيها
وانا اسف مش حرد فى الموضوع ده تانى
الا على استفسار الاخت مشمره للجنه

مشمرة للجنة
23-10-2008, 03:18 PM
السلام عليكم
تقريبا حضرتك مفهمش استفسارى كويس
ممكن بس استفسار صغير جانبى؟

كلمة ولله انا مش فاهماها هى اداة قسم ؟
بس معلش ممكن حضرتك تفهمهالى ؟
انا بستفسر على كلمة ولله نفسها

معلش يااخ مجاهد ممكن ترد على ردى الاولانى
وربنا يعلم ان حضرتك اخ فاضل ويحترمه الكثير
وجزاكم الله خيرا

المجاهد فى سبيل الله
23-10-2008, 03:42 PM
السلام عليكم
تقريبا حضرتك مفهمش استفسارى كويس
ممكن بس استفسار صغير جانبى؟

كلمة ولله انا مش فاهماها هى اداة قسم ؟
بس معلش ممكن حضرتك تفهمهالى ؟
انا بستفسر على كلمة ولله نفسها

معلش يااخ مجاهد ممكن ترد على ردى الاولانى
وربنا يعلم ان حضرتك اخ فاضل ويحترمه الكثير
وجزاكم الله خيرا
اسف اختى ماخدتش بالى
فى الاول
وده ممكن يكون برضه اجابه لاستفسار حضرتك
اولا يا اختى هى مش اداة قسم
بس تعارف عليها الناس على انها اداة قسم
زى كلمة بس الى حضرتك ذكرتيها
هيه مش من كلمات اللغه العربيه بس لاننا بنتكلم بالغه المتعارف عليها بينا
قولتيها
معاكى اننا المفروض لما نيجى ونقسم نقول بالله
بس زى ما كان سيدنا محمد لما كان يجى يقسم يقول ورب ومحمد
احنا تعارفنا اننا نقول ولله
ومعاكى انها مش اداة قسم

المجاهد فى سبيل الله
23-10-2008, 03:48 PM
انا مش فاهم
ارد على انهو رد
معلش
انا رديت على كل ردود حضرتك
او ممكن مشفتش رد ممكن حضرتك تعملهولى اقتباس

مشمرة للجنة
23-10-2008, 04:00 PM
[quote=مشمرة للجنة;842499]انا لا اؤمن وقل قبل ذلك انى لا احب هذا الموضوع سلفى واخوانى
انتشرت بطريقة كانهم مثلا شيعة وسنة كان لكل جماعة منهجها الخاص وفى النهاية كلنا منهجنا واحد وهدفنا واحد

وجزاكم الله يااخ المجاهد
هدانا الله واياكم الى ما يحب ويرضى

كنت اقصد الرد ده
وكنت اقصد السؤال بتاع حضرتك
وجزاكم الله خيرا على الاجابة
معلش تقلت على حضرتك

عبقرينومان
23-10-2008, 04:03 PM
السلام عليكم

لو نظرنا بنظرة هدوء للموضوع للأخ السائل لانتهت المشكلة نهائيا وما كان الخلاف والجدال في كل هذه الردود

الاخ صاحب الموضوع مقتنع ومتيقن بفضل الله ان الاغاني حرام

وهو يسأل سؤال واحد هل يحوز ان يعالج نفسه بالحرام وأجاب على نفسه بأنه يلا يجوز بالعلاج بالحرام

ولكنه ما زال في شك في ان يبيح الشرع العلاج باشياء محرمة ويبحث عن فتوى

اولا : نحن لسنا اهل فتوى

ولكن يا اخي لا نتكلم عن اذا كانت الاغاني حلال ام حرام لانك بفضل الله مقتنع انها حرام

وسنتكلم عن كون العلاج بالمحرمات حلال او لا

هناك يا أخي أن (الضروريات تبيح المحظورات)

ولم قرأتها جيدا لوجد انه الضروريات تبيح المحظورات وليست المحرمات

فاعلم اخي ان لو حاولت علاج اي شيء بشيء محرم لوقعت في الفتنة ونعوذ بالله ان نكون كذلك

فلو مثلا كان لديك مشكلة مادية وحاولت ان تحل هذه المشكلة بأخذا الربا فقد قمت بحل المشكلة بحرام ووقعت في الحرام

فنصيحتي لك اخي الكريم ان تستعين بالله من الشيطان الرجيم وان تحاول تنظيم وقت لكي تستطيع المذاكرة وانت هادئ

وان تكثر من ذكر الله

والحل كله في هذه الكلمات العظيمة ( إلا بذكر الله تطمئن القلوب )

فلو ذكرت الله من قراءة قرآن او أذكار او غيره من الذكر لطمئن قلبك وهدئت نفسك وارتاح بالك

واتمنى من الجميع ان لا نتترك لمواضيع جانبية قد تفسد ايصال المعلومة للاخ الكريم

والسلام عليكم

مشمرة للجنة
23-10-2008, 04:07 PM
اختى ممكن سؤال
لو لقيتى راى للشيخ حسان واخر للشيخ الدكتور العلامه يوسف القرضاوى حتخدى لمين ؟؟؟؟
الاتنين شيوخ اجلاء وليس لى شيخ محدد فحسب الراى سانحاذ للاصح فاتعامل مع ما يقبله ويرضى ويرتاح له قلبى
وليس لشخص محدد


لو جوبتى على السؤال ده
حعرف بعدها انى ارد عليكى ولا لا
(هو ده قصدى عاوزة اعرف يعنى كدة حضرتك مش هاترد لانك قولت هاعرف هارد ولا لا؟وليه؟
يعنى مش فاهمة ممكن حضرتك توضحلى غرض السؤال معلش)

المجاهد فى سبيل الله
23-10-2008, 04:56 PM
[quote=مشمرة للجنة;842499]انا لا اؤمن وقل قبل ذلك انى لا احب هذا الموضوع سلفى واخوانى
انتشرت بطريقة كانهم مثلا شيعة وسنة كان لكل جماعة منهجها الخاص وفى النهاية كلنا منهجنا واحد وهدفنا واحد

وجزاكم الله يااخ المجاهد
هدانا الله واياكم الى ما يحب ويرضى

كنت اقصد الرد ده
وكنت اقصد السؤال بتاع حضرتك
وجزاكم الله خيرا على الاجابة
معلش تقلت على حضرتك
اسف على التاخير
بس كنت بحضر شنطتى لانى مسافر
عادى يا اختى لو بالنسبه للسؤال بتاعى مجرد سؤال