مشاهدة النسخة كاملة : معمل النقد الأدبي ........ عودة للتحليل و النقد من جديد
أحمـدنجـم 16-10-2008, 01:18 PM أخوتي وأخواتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرصاً منا جميعأً .. مشرفين وأعضاء .. على أن يخرج الإبداع في أجمل صوره .. وأن يصبح مرجعاً هاماً على شبكة الانترنت لكل من يبحث عن إبداع جاد .. فأنا أقترح أن تكون تلك الصفحة معملاً لتنقيح ونقد الأعمال التي يقدمها الأعضاء قبل أن تدخل في حيز ونطاق كلمة (إبداع) .. وسوف تقوم لجنة أترك تشكيلها للأخ العزيز / أحمد رضا .. بتنقيح العمل ونقده فنياً وتصنيفه (شعر - نثر - خاطرة) .. وأعتقد أن تلك الفكرة ستلقى القبول بإذن الله من الجميع .. فكلنا حريص على أن يخرج عمله بصورة مشرفة دقيقة مبدعة .. وعندما تخرج للقارئ تكون في أجمل صورة فتمتع وتفيد الأخرين .. (خطاً وتنسيقاً وصياغة ووزناً وإملاء ونحوا وصرفاً وضبطاً)
أستاذي العزيز أحمد رضا .. أرجو أن تقترح اللجنة التي ستقوم بالتنقيح في تلك الصفحة حتى نبدأ العمل بإذن الله تعالى ..
والله الموفق ..
أحمـدنجـم 19-10-2008, 02:54 PM نبدأ بإذن الله اليوم العمل في معمل النقد .. ويمكن أن نعتبر أن هذا الموضوع بمثابة نادٍ من نوادي الأدب .. وليس معنى النقد طبعاً إبراز العيوب .. لا ولكن النقد له فوائد جمة منها :
1. الوقوف على بعض الصور الجمالية والتعبيرات الموحية (بلاغة)
2. الوقوف على بعض التراكيب الجميلة في اللغة العربية (نحو)
3. تصنيف القصيدة تصنيفاً دقيقاً وتقييمها من خلال السادة النقاد.
4.كل قصائد إبداعات الأعضاء متاحة للنقد .. حتى قصائد السادة النقاد.
5. عندما ينتهي نقد القصيدة سنعلن ذلك حتى نطرح قصيدة جديدة ويحذر طرح قصيدة جديدة للمناقشة قبل إعلان انتهاء نثد القصيدة الحالية المطروحة للمناقشة
6. يحق لبقية الأعضاء التعليق على النقد ولكن لا يحق لأحدهم نقد القصيدة قبل نقدها من قبل من يعلن اسمه للمشاركة في النقد وسيتم إعلان اسم الناقد بجوار عنوان الموضوع المثبت .
7. في حالة مخالفة العضو ذلك سوف تحذف مشاركته فوراً ..
8. اعلم أن النقد البناء إنما يكون للاستفادة فنحن نكتفي بأن نقول شكراً موضوع جميل .. رائع .. وغير ذلك وهذا لا يفيدنا في شيء إنما عين الفائدة في إظهار جوانب التميز .
9. السادة النقاد هم الذين أعلنهم الأستاذ / أحمد رضا في الرد السابق فعليهم تلبية الدعوة دائماً بتفضل منهم طبعاً ..
10. وبعد إذن الجميع سوف أضيف على اللجنة أ/ غازي عبد اللاه .. لتمكنه من علم العروض وموسيقى الشعر وذلك لنقد القصيدة من ناحية الوزن والموسيقى ..
على بركة الله نبدأ بقصيدة (هذه الدنيا) كتبت بتاريخ 10/9/2005 من ذاكرة المنتدى للأستاذ/ عبد العظيم الزاملي .. وسوف نتناولها بإذن الله بالنقد والمناقشة وسيفتح باب النقاش بإذن الله الاستاذ/ كابتن عز .. وسوف نكتب اسمه بجوار العنوان ..
إليكم القصيدة
دنيا وما سميت دنيا بلا سبب
لما تفكرت فيها ارهقت لبي
بالرغم من انها دنياي وفانية
فالموت فيها يلقي قلوب الناس في الرعب
يتشبث المرء فيها كله أمل
في الخلد والرغد والعصيان والهرب
وقد تناسى أنه من يحي
لو عاش ما عاش يستوفى إلى الترب
فيا بنو هذه الدنيا رويدكموا
ولتنظروا أمرها بالعقل والقلب
فالفأر فيها مواء القط يفزعه
والقط كالفأر يخشى صولة الكلب
فهكذا كلكم تخشون ذا بأس
وخاصة لو به شيء من الغضب
ما بالكم بالذي لو شاء يهلكنا ؟؟؟؟؟؟؟
والله إني لفي غيظ وفي عجب
مختارات شعرية يقدمها لكم
عبد العظيم أحمد الزاملي
كابتن عز 20-10-2008, 01:07 AM 1 ـ يلفت نظري عندما أنتهي من قراءة أي قصيدة أو مقال الفكرة التي تولدت عند الكاتب والتي كانت البذرة التي نمت منها القصيدة وقد كتب الكثيرون عن الدنيا لكن أختلفت فلسفة كل إنسان طبقاً لرؤيتة الخاصة وفي هذه القصيدة أبدأ بأعجابي بالفكرة أولاً والتي جاءت إلى خاطري من قبل في شكل رسالة مسج الى صديق نذل قلت فيها ( ما كنتش أعرف إن الدنيا كده / سماها ربي ( دنية ) عشان احنا فيها كده .
2 ـ تمسك الشاعر بموسيقى الوزن صرفه عن الألتزام بوزن الأبيات والبناء الشعري .
3 ـ حكمة الشاعر وعقلانيتة وألتزامه الديني في الحكم ظاهرة جداً بالنص وهي شهادة له .
4 ـ اللغة البسيطة التي أستخدمها الشعر أوصلت الفكرة بسهولة الى القارئ وهي ميزة تأتي من طبيعة الكاتب وهو يشرح في أبياته قوله عز وجل في محكم التنزيل ( وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات )
5 ـ هناك أخطاء لغوية بسيطة لم تؤثر على النص والمضمون والفكرة مثل كلمة ( دنياي ) والأولى أن تترك ( دنيا ) وكلمة يستوفى .
6 ـ أخيراً أنا شخصيا كقارئ غير متخصص في اللغة لا يهمني من القصيدة أو الأغنية سوى جمال الفكرة وسهولة وصول المعنى وصدق الكاتب مع دمج كل ذلك في غلاف موسيقي قريب التوازن وهو ما أرى أنه قد نجح فيه الكاتب الأخ/ عبد العظيم الزاملي .
7 ـ ختاماً أشكر السادة المشرفين على ثقتهم في شخصي ، وأقترح أن يكون من بيننا أستاذ لغة عربية ليعلمنا بأخطائنا اللغوية .
أشكركم وأقدركم ،،
كابتن عز ،،
أحمـدنجـم 20-10-2008, 09:40 PM التدقيق الإملائي والنحوي
لقصيدة (هذه الدنيا)
دُنْيَا وَمَا سُمِّيَتْ دُنْيَا بِلا سَبَبِ
لَمَّا تَّفَكَّرْتُ فيها أرهقتْ لُبِّي
بِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا دُنْيَا وَفَانِيَةٌ
فَالموتُ فيها يُلْقِي قُلوبَ النَّاسِ في الرُّعْبِ
يَتَشَبَّثُ المرْءُ فيها كُلُّهُ أملٌ
في الخُلْدِ والرَّغَدِ والعِصْيَانِ والهَرَبِ
وقدْ تَنَاسَى أنَّهُ مَنْ يَحْيَا
لو عاشَ ما عاشَ يُسْتَوْفَى إلى التُّرُبِ
· (يُستوفى) فعل مبني للمجهول بمعنى (أُرْجِعَ إلى التراب)
فيا (بنـو) هذه الدنيا رويدكمو
· (بنو) خطأ نحوي فهي تعرب (منادى منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والأصل "بنين" وهو منادى مضاف حكمه النصب فنقول (بني هذه الدنيا) ولا نقول (بنو هذه الدنيا)
· وكذلك كلمة (رويدكم) بها خطأ إملائي فالميم مضمومة ولكن لا تكتب بعدها واو ..
· البيت بعد التصويب :
{فَيَا بَنِي هَذِهِ الدُّنْيَا رُوَيْدَكُمُ}
وَلْتَنْظُرُوا أَمْرَهَا بِالْعَقْلِ والقَلْبِ
فالفأرُ فيها مُوَاءُ الْقِطِّ يُفْزِعُهُ
والْقِطُّ كَالفأرِ يَخْشَى صَوُلَةَ الكَلْبِ
فَهكذَا كُلُّكُمْ تَخْشَوْنَ ذَا بَأْسٍ
وَخَاصَّةً لَوْ بِهِ شَيْءٌ مِنَ الغَضَبِ
ما بَالُكُمْ بِالَّذِي لَوْ شَاءَ يُهْلِكُنَا ؟؟؟؟؟؟؟
واللهِ إنِّي لَفِي غَيْظٍ وَفِي عَجَبِ
انتهى التدقيق الإملائي والنحوي
أرجو أن أكون قد أصبت ولو أخطأت فليعلق من عنده تعليق وشكراً
احمد رضا 21-10-2008, 12:14 AM أشكرك كابتن عز علي هذا النقد الرائع البناء الذي صال وجال بين شخصية الكاتب واسلوبه المتميز
وأشكرك أيضا أيها العبقري احمد نجم علي التدقيق الإملائي وإصلاح الأخطاء النحوية
ولن أزيد كثيرا ً عن نقدكم فقد ذكر احدكم مشرق القصيدة والآخر ذكر مغربها
ولن لي ملاحظة علي اسلوب الكاتب الفلسفي الذي اعتمد علي الحقائق لتكون الدليل والبرهان لتأييد فكرته التي يرنو إليها
فقد ذكر المعركه والعداء الأزلي بين القط والفأر والكلب - أعزكم الله -
مما أعطي للقصيده قيمه عالية وسهّل للقارئ عملية الفهم عن طريق إبراز التناقض بين الأفكار
واستخدام التشبيه بين الحالتين
فالكاتب في نهايه القصيده يقول
فَهكذَا كُلُّكُمْ تَخْشِوْنَ ذَا بَأْسٍ
وَخَاصَّةً لَوْ بِهِ شَيْءٌ مِنَ الغَضَبِ
ما بَالُكُمْ بِالَّذِي لَوْ شَاءَ يُهْلِكُنَا ؟؟؟؟؟؟؟
اللهِ إنِّي لَفِي غَيْظٍ وَفِي عَجَبِ
وبهذا كأنه قد انتهي من رسم لوحته الشيقه الرائعه وأضاف لها الحدود والرتوش الأخيرة
التي ساعدت علي اكتمال تلك اللوحه وتوصيل الفكرة للقارئ كما ينبغي
باستخدام إسلوب " أنا استنكر فمارأيك "
هذا بشأن الفلسفه المحمولة والمستخدمه
--
أما بالنسبه لما ذكره استاذي كابتن عز للوزن والقافية
2 ـ تمسك الشاعر بموسيقى الوزن صرفه عن الألتزام بوزن الأبيات والبناء الشعري .
فأنا اؤيده تماما
بالإضافه ان الشاعر قد أثقل الوزن في بعض العبارات بذكر حروف العطف
او التقديم والتأخير
ولعل هذا قد يؤخد علي الشاعر نسبيا ً
لكن بالنسبه لهاوى مثلنا
لن يختلف كثيرا ً
فأهم ما يشغلنا في الحياة
ان نستطيع ان نُمسك بريشة الصدق
لنرسم الطريق الأمثل - من وجهه نظرنا -
الذي سيقود القارئ لما نشعر ونفكر به
--
لن يكون نقدي مفيداً بمثل قدر إفادتكم
لكن اعذروني فكل محاولاتي عباره عن إحساس أولا ً وأخيرا ً
فأثناء كتابتي قصيده أجد فعلا ً مرفوعا ً ولا أعرف سبب الرفع
لكنه لا يصلح إلا مرفوعا ً
--
لذلك فأتمني ان تعذروني ولكن أود ان أشكركم لمنحكم لي هذي الفرصه الكريمه
--
دمتم بخير
غازى عبداللا 21-10-2008, 09:45 PM أولاً: أنا أحيى وأشجع أى موهبة جديدة
ثانياً: الشعر يختلف اختلافاً واضحا ًعن الكلام الذى نتحدثه
ثالثاً : ليست عملية ( رص ) الكلام على صورة أبيات شعرية أن يكون
هذا الكلام شعراً فالشعر ليس هكذا 0انما الشعر كلمات رقيقة
تعبر عن أحاسيس دفينة تتصارع داخل النفس البشرية حتى
تخرج الى الواقع فى صورة شعرية جميلةيستمتع القارىء
والمستمع بها وينفعل معها
رابعاً: بالنسبة لهذه القصيدة فأنا حقيقة لم أستمتع بها ولم أرى فيها أى صورة جمالية فهى كلمات مباشرة وخطابية وانشائية يمكن أن تكون مع حديث وآية موضوع خطبة جمعة جيد
خامساً: القصيدة بها بعض الأخطاء الإملائية والنحوية وقد أشير إليها
معذرة ولكم التحية
أحمـدنجـم 22-10-2008, 12:46 AM أ/ غازي عبد اللاه .. لا تطلب المعذرة على رأيك في القصيدة .. وبالفعل هي قصيدة تحمل الحكمة في داخلها وتصلح أن تقال في خطبة جمعة .. ولكن يا أخي الكريم أؤكد طلبي لك .. في أمرين هامين ..
الأول : أن تفكر جدياً في كيفية بداية تعليم العروض هنا في قسم إبداعات الأعضاء
الثاني : أن تعزز تشجيعك للمواهب الجديدة نوعاً ما وأعتقد أنك تفهمني وتفهم ما أقصده وما أرمي إليه ..
أخي العزيز .. اتصفت في نقدك بالجدية الصارمة وهذا أمر جميل جداً جعلتني أشعر بالفعل أني تحت (ضرس) ناقد لن يفلت منه شيء .. ولكن أخي الكريم .. معظمنا موهوبون جدد .. ينقصنا الاطلاع و الثقافة .. ينقصنا واحد مثلك بالفعل .. لا مجاملة بالله .. حتى تفتح لنا آفاقاً من الحرفية والقواعد في كتابة الشعر ..
شكراً جزيلاً وإلى الناقد التالي ..
msamido 22-10-2008, 10:53 AM بداية أود أن أحيى الأستاذ أحمد نجم على فكرته ومجهوده الواضح فى قسم إبداعات الأعضاء وأشكر الأستاذ أحمد رضا لضمى إلى مجموعة الناقدين وإن كنت لا أصلح فأنا لا أعرف من الشعر إلا إحساسى به فاسمحوا لى أن أتحدث عن القصيدة بإحساسى لا بعلمى فى الشعر والعروض واللغة
بداية جاءت فكرة القصيدة واضحة منذ البداية فقد أمسك الشاعر بها من أول وهلة فأصبحت واضحة فى مخيلة القارئ منذ البداية ثم جاء التتابع لشرح وتوضيح الفكرة فى سلاسة دون أى إنتقال يربك القارئ أو تحول فى الأفكار وقد جاءت فى أمور تصلح كما قال الأستاذ الزاملى كخطبة جمعه فهى تحمل الوعظ والتذكير محملة ببعض التشبيهات الواضحة جدا والتى ترسم الفكرة فى مخيلة القارئ فى وضوح وإنتهى بها فى أسلوب تعجب هو أفضل ما أعجبت به فى القصيدة " ما بالكم بالذى لو شاء يهلكنا ؟ .... والله إنى لفى غيظ وفى عجب "
وقد جاء الوزن فى القصيدة يحمل موسيقى مميزة تجعلها بالفعل كما قال الأستاذ الزاملى ليست "رص كلمات "
أيضا أود أن أقول ان تعديلات الأستاذ أحمد نجم اللغوية أضافت إلى القصيدة وإلى وزنها
شكرا لكم جميعا وأرجو أن تتقبلونى بصدر رحب فكما ذكرت لست أعرف من الشعر إلا إحساسى به
أحمـدنجـم 28-10-2008, 12:06 AM نستعين الله رب العالمين وننطلق في رحلتنا النقدية الثانية على التوالي وبعدما انتهينا من نقد قصيدة (هذه الدنيا) للشاعر / عبد العظيم الزاملي .. ننطلق اليوم في آفاق الإبداع مع قصيدة للشاعر / أحمد رضا .. تلك القصيدة بعنوان (همسات على جدار العشق) كتبها بتاريخ 4/9/2008 ونبدأ مع الناقد / محمد قباني .. فليتفضل وإليكم نسخة من القصيدة كما كتبها الأستاذ / أحمد رضا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
ممكن تكون دي آخر حاجة اكتبها
الله اعلم
والله المستعان
--
همسات .. علي جدار العشق
همسات .. من قلب ٍ احس بكل معاني الاحساس ومرادفاته
من قلم ٍ اقسم ألا يكتب حرفا رقيقا ً
إلا لحبيبته
همسات .. علها تكون نقطه
في بحر ٍحب ٍ لا معروفة حدوده
1
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِالبشرْ ..
بحجمِ الكواكبْ ...
بضوء ِ القمرْ
بطول ِ المجرة ْ
وكم ِ المطرْ ...
بعدد البذور ِ
وورق ِ الشجرْ ...
2
أُحبك .. أُحبك
وقد كُنت قبلك
مثل السرابْ
حياتي بغيضة
ضبابا ً .. ضبابْ
وقد كُنت .. ميتاً
فوق الترابْ
بكِ عدت يا
أكسيرَ الشباب ْ!!
3
أُحبك .. أُحبك
بطول ِ الزمانْ
بصفو ِ الكيانْ
وحس ِ اليتيم ِ
بمعني الحنانْ
أُحبك .. أُحبك
يادرب الإيمان ْ
....
4
أُحبك .. أُحبك
لو تعلمين ْ
أُحبك بكل ِ
معاني الحنين ْ
أُحبك
وقلبي ..
لن يستكينْ !!
5
أُحبك .. أُحبك
بلون ِ السماءْ...
بطُهر ِ الوفاءْ ...
بكل معاني
وصور ِ
الصفاءْ ...
6
أُحبك .. أُحبك
بحجمِ البحار ْ
بكل الحروف ِ
بكل الصورْ
فعمري كيوم ٍ
وأنتي ياحُبي
مثل النهار !!
7
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِ البلادْ
بألم السُهادْ
بنعم ِ الإله
لكل ِ العبادْ !!
أُحبك .. أُحبك
4/9/2008
msamido 28-10-2008, 07:23 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قلت سابقا وكما سأكرر الآن وسأظل أكرر لست إلا متذوقاً للشعر لا يصلح للنقد ولكن سأتناول القصيدة بما أشعر به ناحيتها
بداية القصيدة يتناول فيها الكاتب " أحمد رضا" وصف حبه لمن يحب . ذاك هو الهدف الذى كان واضحا من مقدمة القصيدة ومن أول كلماتها أحبك أحبك التى اعتمد الكاتب على تكرارها فى كل موضع ذكرها فيه فى مطلع كل جزء أو حتى فى داخل الأجزاء ويبدأ الكاتب فى سرد ووصف مدى حبه لمحبوبته من عدد البشر لحجم الكواكب وانتهاءا بعدد البلاد ونعم الإله لكل العباد ويتضمن الاجزاء جزءا يصف فيه حاله بدونها ولا يلبث إلا أن يشعرنا بالفرق الواضح الذى يمثله وجودها فى حياته ولكن ....
بحثت كثيرا بين انحاء القصيدة عن شئ جديد يشعرنى بلذة الكلمات عن تشبيه يسافر بى إلى عالم من خيال فلم أجد وأشعرنى ذلك بأنها كلمات مستهلكة استخدمها الكثيرون فى وصف من يحبون ولم أجد ما يميز حب أحمد رضا عن باقى المحبين _ واعذرنى لقولى مستهلكة فلم أجد ما يفيد المعنى سواها _
وفى غير ذلك كان الكاتب موفقاً فى أختياار الكلمات التى تسير بنا وتنتقل بنا فى أوزان مختلفة كثيرة فى أجزاء القصيدة إنتقل بينها الكاتب بعبارة الإستهلال أحبك أحبك وإن كان فى الجزء السادس جاء الوزن مغايراً لما تعودنا فى السابق ولما عاد إليه فى اللاحق حيث ابتدأ الجزء السادس بالبحار وأنهاه بالنهار وما دونها فى قافية مختلفة على عكس مثلا الجزء الأخير الذى أود ان إعلن أنه أكثر جزء أعجبنى في القصيدة
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِ البلادْ
بألم السُهادْ
بنعم ِ الإله
لكل ِ العبادْ !!
وفى النهاية أود أن أضيف لقد قرأت لأحمد رضا ما هو أفضل من ذلك
شكرا وعذرا وأعلم أنى قد أكون مخطئا وقد أكون مصيباً ولكن هذا هو إحساسى بالقصيدة
كابتن عز 29-10-2008, 01:08 AM والأن موعدنا مع تعليق الأخ والزميل المبدع الأستاذ / كابتن عز .. فليتفضل ..
همسات على جدار العشق //
/ لصديقنا الأستاذ الشاعر / أحمدرضا
أخي / أحمد ::
1 ـ أنت لك مطلق الحرية في التعبير عن
أحاسيسك ومشاعرك بأي طريقة
2 ـ انت لست مطالبا بقراءة كل ما تم كتابته
من شعر حتى تعلم اذا كانت
فكرتك جديدة أو مستهلكة أو كلماتك قد
أستعملت من قبل .
3 ـ تشير الكلمات والطريقة التي كتبت بها أن
الناحية الدينية عندك غالبة ولقد تأثرت بها في
أماكن كثيرة وأقتبست كلمات أيضا وهذا ليس
عيبا بل بالعكس انه يقوي المعنى فمن أين
نأخذ اذا لم نأخذ من القرآن الكريم .
4 ـ أكاد أقول لك اسم حبيبتك الذي عرفته من
خلال كلماتك .
5 ـ أسمح لي أن أمثل بناءك للقصيدة بطريق
سريع ــ هذا الطريق وجدت به منحنيات كثيرة
وبعضها لابد أن نسميه منحنى خطر مثل
المقطع الثاني عند كلمة ( أكسير الشباب )
( ضبابا ضباب ) ، ( بصفو الكيان ).
6 ـ عند تعليقي على قصيدتك هذه في مبناها
الطبيعي أذكر انني قلت لك :
يكفي أنك قد عبرت عن نفسك وأخرجت
مكنونات قلبك ولا تيأس من الحياة
وأعتبر نفسك قد ربحت فقد خسرت حباً
زائفا وكسبت قصيدة جيدة ،
والقصيدة تبقى وتعيش وها نحن ننقدها
لكن الحب الزائف الى زوال .
7 ـ التكرار في كلمة أحبك أدى معنى الأصرار
والألحاح باستمرار الحب
8 ـ قلة الصور البيانية لم تخل بالمعنى بقدر ما
سهلت وصوله للقارئ .
9 ـ أشعر أخى أحمد أنك كتبت هذه القصيدة
ولم تراجعها ولو راجعتها لغيرت فيها
بعض الكلمات .
10 ـ أشكركم على اتاحة الفرصة رغم أنني
مثل زميلي لست ناقدا للشعر ولكن أحسب
نفسي ناظراً ومتذوقاً فقط .
كابتن عز ،،،،،
بندق__2007 30-10-2008, 06:36 AM وندعو واحداً من أبناء الدار .. له في ركننا حدائق من الإبداع ذات أسوار .. ولأسلوبه في الكتابة أسرار .. ندعو أخانا بندق الغالي .. ليشاركنا عملنا الحالي .. فليتفضل ..
أشكرك أستاذ أحمد أستاذنا جميعا على تلك الدعوة التى لا أستحقها حقا ليس فقط لأننى لست ناقدا
و لكن لأن من نتحدث عنه هو أحمد رضا الشاعر ذو الحس المرهف الكلمات جواده فهو يقودها نحو عالم آخر
جانب سرى من الحياة .. ركن رسمه لنفسه و عاش فيه بكلماته و لحسن الحظ أن كل قصيدة له هى لنا بمثابة
دهليز نصل به معه إلى هذا الركن الساحر السرى الذى لا يعرف طريقه إلا أحمد رضا
و لكننى وجدت نفسى محاصرا بكلماتك الرقيقة عنى و عن أعمالى و وجدت نفسى محاصرا بمحبتك العريضة التى
تملأ قلبى لك و وجدت نفسى أقوم مقام التلميذ الذى يأمره أستاذه بشئ فلا يسطع التلميذ ردا أو رفضا
لذلك أننى سأعلق على القصيدة من مدرستى المتواضعة و هى المدرسة المتحررة و ليست الحرة
التى تعترف بأن الشعر احساس إذا وصل للقارئ دون أى مشكلات فى مبادئ الشعر العامة فالشاعر نجح فى قصيدته
القصيدة أولا عنوانها يحمل الكثير و الكثير
فالصورة التى وصلتنى من العنوان هو شخص ما يقف على جدار عاشق
مستمعا لهمساته و من ثم نقلها لنا فتلك أولى ملاحظاتى الايجابية
ثم المقطوعة الأولى / ركز الشاعر فيها على كم الحب بعدما افتتح
القصيدة بالتصريح عن الحب بلفظ " أحبك " و كرره للتوكيد
و كان فى استخدامه للتشبيهات رائع فقد استحدث تشبيهات
و أتى بأخرى معروفه من قبل و لكن تبقى التشبيهات رائعة
خصوصا " بطول المجرة " الذى اعتبرها سبقا شعريا له
المقطوعة الثانية / هى المقطوعة الأقل جمالا بين مقطوعات القصيدة و اعتقد أنه كان على استاذى احمد رضا مراجعتها
و لكن ليس هذا يعنى أنها تفتقد الجمال بل منها ما هو جميل
و لكننى استشعرتها ثقيلة وزنا و ألفاظا و تلك الاسباب تفصيلا
" مثل السراب " تشبيه جميل و لكنه يرقى لدرجة التشبيه الدارج أو المستهلك
" بغيضة " أعتقد ان اللفظ لم يتماشى مع الاحساس
" فوق التراب " حقا -و قد يكون العيب منى- لم أفهم مرادها
المقطوعة الثالثة / المقطوعة الأكثر جمالا بين مقطوعات القصيدة
و هنا تظهر العبقرية و اللمسة الفنية المحترفة لأحمد رضا
حيث التزم التزاما كليا بخفة الوزن - المدرسة التى ينتمى إليها -
و صوره فيها بلغت عنان الجمال مثل
" بطول الزمان بصفو الكيان " تشبيهان غاية فى الرقة و التناغم و الارتباط بالاحساس
" و بحس اليتيم بمعنى الحنان " ينطبق عليها ما قلته عن التشبيه " بطول المجرة " تشبيه أراه الاجمل فى القصيدة و مستحدث و حصريا يكتب فى دفاتر التشبيهات الشعرية العبقرية بحروف من نور تحت اسم شاعر فذ " احمد رضا "
" درب الايمان " تلك حقا إشارة رائعة بوصف الحبيبة بسبيل و منهج يقود للايمان
و ارتباط لم يتناساه الشعر و هو ارتباط شعور الحب الصادق بالايمان العقائدى على اختلافه
المقطوعة الرابعة / و تلك المقطوعة استكمال لتصوير الحب الصادق و كمه و كيفيته
و تعبير " وقلبى لن يستكين " غاية فى الجمال بلغها حقا عندما
سبقها لفظ " أحبك " فهذا اللفظ متبوعا بذلك التعبير ضاعف الاصرار الذى يتمتع به الشاعر فى الحب و هو أحد أساسيات الحب
المقطوعة الخامسة / رغم أن صورها أيضا دارجة و لكن أضاف لها الشاعر شئ جديد
و هو ربط التشبيهين الربط الرائع المتمثل فى
" بكل معانى و صور الصفاء " فلقد أشار لنا أنه كان ينوى ذكر كل ألوان الصفاء و لكنه اكتفى بذكر اثنين و بعدها شملهم جميعا
المقطوعة السادسة / أزعم ان احمد خانه الوزن فيها فقط لأننى استشعرتها ليست متناسقة بالشكل السابق
انا لست على دراية بدهاليز الاوزان الشعرية
و قلت ذلك و لكننى استشعرت شيئا ما فى موسيقى تلك المقطوعة
" عمرى كيوم و أنتى يا حبى مثل النهار " رأيت الصورة فى ذلك بأنها ضياء العمر
و لكن الصورة و هى اليوم ليس جماله فى نوره فقط
هناك الليل الذى نراه فى عالم الشعر أجمل فى هدوءه و سكونه و صفاءه
فمن الممكن لأحمد أن كان يضيف و يسمح لى بأن أضيف
لتصبح :
" عمرى كيوم و أنتى يا حبى مثل النهار
عمرى كيوم و أنتى فى ليلهِ نور الأقمار "
اسف لأستاذى على الاضافه التى فقط من أجل توضيح رؤيتى
التى تنادى بأن تكون الحبيبة كل اليوم إذا مثل ذلك اليوم العمر
لكى نحقق الالتزام بكيفية الحب و قوته التى وصفتها انت فى الابيات السابقة
المقطوعة السابعة / حقا حزنت عندما قرأتها ليس لعدم جمالها
و لكن لأنها الفصل الاخير فى هذه القصة الرائعة و كنت اتمنى بأن تطول فصولها لأنهل من جمالها
" بعدد البلاد " وصلتنى الصورة بشمولية و ليس المقصود بتعداد البلاد الموجودة فى العالم و لا تعداد سكانها
و لكن المقصود أن حب الشاعر لها يخلق له عالما و بلاد كتلك الموجودة على الأرض فى اتساعها و تشكيلها للكون
" بنعم الإله لكل العباد " أكدت على الربط الوثيق ما بين الحب الصادق و الاعتقاد الدينى على اختلاف شاكلته
آسف لو لم يكن انتقادى شعريا و لكننى قارئ و متابع دائم للاستاذ أحمد رضا
و رأيت و انتقدت من منظور القارئ و الهاوى فى هذا البحر العميق
الذى ذهبتم جميعكم فيه لأعمق مما ذهبت أنا
أشكر الاستاذ أحمد نجم على الفرصة الرائعة و الشرف الذى لا أستحقه حقا
أحمـدنجـم 01-11-2008, 03:01 PM وأي كلام يقال بعد كلامك أخينا وشاعرنا الكبير حساً العميق أثراً .. بندق.. شكراً جزيلاً أخي الكريم أن ألقيت وركزت شمس إطلالاتك على تلك الكلمات العطرة التي صدرت من شاعر عبقري ألا وهو أ/ أحمد رضا .. ولتسمحوا لي أن أبدأ في نقدي لتلك القصيدة .. نقداً موضوعياً بحتاً .. ونقول ..
أولاً التدقيق النحوي والإملائي لتلك القصيدة :
1
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِالبشرْ ..
بحجمِ الكواكبْ ...
بضوء ِ القمرْ
بطول ِ المجرة ْ
وكم ِ المطرْ ...
بعددِ البذور ِ
وورق ِ الشجرْ ...
التعليق :
أولاً معاني المفردات :
المجرة : الفضاء الذي يحوي مجموعتنا الشمسية .. ج : مجرات
ثانياًَ شرح الأبيات : يقول الشاعر مستهلاً قصيدته بتوكيد لفظي للفعل (أحبك) فهو يؤكد باللفظ وبالمعنى لمحبوبته التي قد تكون محبوبة أو وطناً أو معنى من المعاني أنه يحبها حباً فاق كماً عدد البشر وأحجام الكواكب و وفاق انتشاراً ضوء القمر في الليالي القمرية ، وفاق اتساعاً طول المجرة .. وفاق نفعاً وكماً عدد قطر الأمطار الذي ينزل على البذور فيحيي الارض بعد موتها وكذلك يفعل حب المحبوبة بقلب الشاعر ..
ثالثاً : التذوق الأدبي :
الصور البيانية :
الأبيات كلها كناية عن مدى حب الشاعر لمحبوبته وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى وهو ( كثرة الحب ) مصحوباً بالدليل وهو (ما ذكره الشاعر من عدد البشر وطول المجرة وهكذا) .
المعاني والألفاظ الموحية :
وفق الشاعر في الربط بين المعاني فذكر (الكواكب ثم القمر ثم المجرة) وفي هذا إجمال بعد تفصيل فالكواكب والأقمار تحويها المجرة ..
وفق الشاعر في الربط بين ( المطر والبذور والشجر ) فربط بين الأسباب ومسبباتها ليبين لنا كم فائدة حبه بالنسبة لقلبه فهو كالمطر بالنسبة للأرض
تعليق هام : لم يوفق الشاعر من وجهة نظري في تكرار حر الجر (الباء) في الأبيات السابقة فقد أضعف المعنى وأصبح تكراراً عديم الفائدة وكان الأجمل حذفه والتحايل لضبط الوزن فإذا قرئت الأبيات هكذا كانت أجمل ..
أحبك أحبك
بعدد البشر
حجم الكواكب
ضوء القمر
بطول المجرة
كم المطر
عدد البذور
ورق الشجر
***************
2
أُحبك .. أُحبك
وقد كُنتُ قبلك
مثل السرابْ
حياتي بغيضة
ضبابا ً .. ضبابْ
وقد كُنتُ .. مَيْتَاً
فوقَ الترابْ
بكِ عدتُ يا
أكسيرَ الشباب ْ!!
التعليق :
أولاً المفردات :
السراب : ما يراه المسافر على الطريق وهماً فيحسبه ماء
بغيضة : كريهة والمضاد محببة
ضباب : هو بخار الماء الكثيف العالق في الهواء فيحجب الرؤية
أكسير : مادة الحياة .. الجمع أكاسير ..
ثانياً الشرح : يبدأ الشاعر مقطوعته الثانية بنفس التأكيد حتى يلفت نظر المحبوبة دائماً أنه يحبها حباً جماً لا يعدله حب .. ثم يجري قلمه واصفاً حياته قبلها وقد كانت حياة بلا فائدة ولا جدوى وكانت أحلامه فيها كالسراب والخيال الصعب المنال كان يكره حياته يمشي فيها وكأنه تائه في ضباب متراكم .. وقد كان بلا حبها كالميت الذي يسير فوق التراب وعندما أحبها كانت أكسيره الذي بعث في روحه وقلبه الشباب من جديد ..
ثالثاًَ الصور الجمالية :
مثل السراب : تشبيه لحياته كالسراب وسر جماله التوضيح .
حياتي ضباب : تشبيه لحياته كالضباب وسر جماله التوضيح
كنت ميتاً : تشبيه بليغ .. سر جماله التوضيح وقد وضح الفرق بينه وبين الميت الفعلي بأنه ميت القلب يسير فوق التراب أما الميت فهو ميت الجسد والروح يدفن تحت التراب
يا أكسير الشباب : أسلوب نداء يفيد التعظيم لدور الحب في حياته وهو استعارة تصريحية حيث شبه حبيبته بأكسير الحياة وحذف المشبه وصرح بالمشبه به .. .
تعليق هام :
(بغيضة) صيغة مبالغة على وزن (فعيلة) توحي باستمرار البغض ولكن تلك الكلمة لم يوفق فيها الشاعر فهي تحمل معنى البغض أي أن حياته كان يبغضها هو و يبغضها الناس وهذا يوحي بأنه كان مثلاً منبوذاً من الآخرين وكان الأجمل أن يقول مثلاً حياتي (أراها ضباباً ضباببب) مثلاً ..
************
3
أُحبك .. أُحبك
بطول ِ الزمانْ
بصفو ِ الكيانْ
وحسّ ِ اليتيم ِ
بمعني الحنانْ
أُحبك .. أُحبك
يادربَ الإيمان ْ
....
أولاً معاني المفردات :
صفو : صفاء ونقاء × عكر وكدر
الكيان : الوجود × العدم
حس : شعور × التبلد
اليتيم : لغة من فقد أباه . . ج اليتامى ..
درب : طريق ج دروب
الإيمان : اليقين × التكذيب والشك
ثانياً شرح الأبيات :
يقول الشاعر .. أحبك مازلت أقولها طول الزمان طالما أحس بصفاء وجودي بقربك سأقولها فحبي لك وإحساسي بك عادل إحساس اليتيم واحتياجه للحنان .. فأنا أحب والسبب أنك طريق يوصلني لمعنى الإيمان ..
ثالثاً : الصور الجمالية :
صفو الكيان : استعارة مكنية حيث صور كيانه في ظل الحب بالماء الصافي وحذف المشبه به (الماء) وأتى بشيء يدل عليه وهو كلمة (صفو)
(حس اليتيم بمعنى الحنان) تشبيه ضمني حيث شبه احتياجه لها باحتياج اليتيم للحنان .
(درب الإيمان) تشبيه بليغ حيث صور الإيمان طريقاً .. وسر جماله التوضيح.
تفوق الشاعر على نفسه في قوله (حس اليتيم بمعنى الحنان) فهي أجمل من قوله (حس اليتيم بالحنان) لأن اليتيم لا يشعر بالحنان بل هو يتخيل معناه فقط فلا يعرف الحنان إلا من ذاقه ومن لم يذقه يظل يتخيله ويحلم به .. وقد وفق الشاعر توفيقاً كبيراً في ذلك المعنى ..
تعليق هام ::
كان من الأجمل أن يحذف الشاعر (يا) من قوله (يا درب الإيمان) فهذا أبلغ وأدق للوزن فيقول
أحبك أحبك .. درب الإيمان .. والأجمل والأسلم وزناً .. درب الأمان ..
فلا تعارض بين الإيمان والامان بالعكس الأمان نتيجة منطقية للإيمان يقول أحمد شوقي أمير الشعراء
إذا الإيمان ضاع فلا أمانا .. ولا دنيا لمن لم يحي ديناً
ومن رضي الحياة بغير دين .. فقد جعل الفناء لها قريناً
***********
4
أُحبك .. أُحبك
لو تعلمين ْ
أُحبكِ بكل ِ
معاني الحنين ْ
أُحبك
وقلبي ..
لن يستكينْ !!
5
أُحبك .. أُحبك
بلون ِ السماءْ...
بطُهر ِ الوفاءْ ...
بكلِّ معاني
وصور ِ
الصفاءْ ...
6
أُحبك .. أُحبك
بحجمِ البحار ْ
بكلِّ الحروف ِ
بكلِّ الصورْ
فعمري كيوم ٍ
وأنتي ياحُبي
مثل النهار !!
7
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِ البلادْ
بألمِ السُهادْ
بنعم ِ الإلهِ
لكل ِ العبادْ !!
أُحبك .. أُحبك
أولاً المفردات :
الحنين : الاشتياق واللوعة
يستكين : يهدأ ويستقر × يثور
السهاد : السهر والأرق × النوم والدعة
شرح الأبيات الأخيرة :
يكرر الشاعر تأكيده بحبه لمحبوبته ويخبرها أنها لو تعلم مقدار حبه لتغير الأمر وتعلم مدى اشتياقه لها فهو ثائر القلب بالأشواق لا يهدأ أبداً
ثم يعدد مظاهر ذلك الحب الصافي كلون السماء الطاهر العفيف الذي ضم كل معاني الوفاء والصفاء والطهر
فحبه وسع البحار وهو يكتب لها معاني الحب بكل الحروف ويعبر عنه بكل الصور وهو يصور عمره باليوم وحبيبته هي نهاره وأمله المشرق .
فهي عالمه الخاص الذي تعددت بلدانه وهي أعظم نعم الله عليه ولو كان في حبه ألم وسهاد فإنه سيظل يحبها ولن يمل أو يستقيل يوماً من ذلك الحب .
ثالثاً الصور الجمالية :
قلبي لن يستكين : استعارة مكنية للقلب ببحر لا يهدأ وقد حذف المشبه به وأتي بشيء يدل عليه وهو قوله ( لن يستكين )
لون السماء : كناية عن الصفاء والنقاء واللون الأزرق الفاتح لون مريح للنفس .
حجم البحار : كناية عن الاتساع
فعمري كيوم : تشبيه تمثيلي فقد شبه حاله وحياته باليوم الذي يحوي ليلاً ونهاراً فنهاره هي حبيبته وقربها وأمله في وصالها وليله هو فراقها وبعادها وسهاده وتفكيره فيها ..
لعبة أيهما أجمل للوزن ..
لو تعلمين حبك كل معاني الحنين - لو تعلمين أحبك بكل معاني الحنين
أحبك قلبي لن يستكين - أحبك وقلبي لن يستكين
بكل معاني الهوى والصفاء - بكل معاني وصور الصفاء
فعمريَ يوم وأنت يا حبي ليومي النهار - فعمري يوم وأنت يا حبي مثل النهار
ها قد انتهيت من تعليقي وتفصيلي لقصيدة أخي / أحمد رضا .. ونحن الآن في انتظاره ..
أولاً ليعلق على نقدنا لقصيدته ..
ثانياً ليروي لنا ذكرياته مع تلك القصيدة في حدود المتاح ويحدثنا عن تجربته الشعرية
ثالثاً : ليقترح علينا قصيدة جديدة في معمل النقد الأدبي ..
شكراً جزيلاً للجميع والمعمل الآن في انتظار .. أ/ المبدع أحمد رضا .. فليتفضل ..
احمد رضا 01-11-2008, 04:58 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قلت سابقا وكما سأكرر الآن وسأظل أكرر لست إلا متذوقاً للشعر لا يصلح للنقد ولكن سأتناول القصيدة بما أشعر به ناحيتها
بداية القصيدة يتناول فيها الكاتب " أحمد رضا" وصف حبه لمن يحب . ذاك هو الهدف الذى كان واضحا من مقدمة القصيدة ومن أول كلماتها أحبك أحبك التى اعتمد الكاتب على تكرارها فى كل موضع ذكرها فيه فى مطلع كل جزء أو حتى فى داخل الأجزاء ويبدأ الكاتب فى سرد ووصف مدى حبه لمحبوبته من عدد البشر لحجم الكواكب وانتهاءا بعدد البلاد ونعم الإله لكل العباد ويتضمن الاجزاء جزءا يصف فيه حاله بدونها ولا يلبث إلا أن يشعرنا بالفرق الواضح الذى يمثله وجودها فى حياته ولكن ....
بحثت كثيرا بين انحاء القصيدة عن شئ جديد يشعرنى بلذة الكلمات عن تشبيه يسافر بى إلى عالم من خيال فلم أجد وأشعرنى ذلك بأنها كلمات مستهلكة استخدمها الكثيرون فى وصف من يحبون ولم أجد ما يميز حب أحمد رضا عن باقى المحبين _ واعذرنى لقولى مستهلكة فلم أجد ما يفيد المعنى سواها _
وفى غير ذلك كان الكاتب موفقاً فى أختياار الكلمات التى تسير بنا وتنتقل بنا فى أوزان مختلفة كثيرة فى أجزاء القصيدة إنتقل بينها الكاتب بعبارة الإستهلال أحبك أحبك وإن كان فى الجزء السادس جاء الوزن مغايراً لما تعودنا فى السابق ولما عاد إليه فى اللاحق حيث ابتدأ الجزء السادس بالبحار وأنهاه بالنهار وما دونها فى قافية مختلفة على عكس مثلا الجزء الأخير الذى أود ان إعلن أنه أكثر جزء أعجبنى في القصيدة
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِ البلادْ
بألم السُهادْ
بنعم ِ الإله
لكل ِ العبادْ !!
وفى النهاية أود أن أضيف لقد قرأت لأحمد رضا ما هو أفضل من ذلك
شكرا وعذرا وأعلم أنى قد أكون مخطئا وقد أكون مصيباً ولكن هذا هو إحساسى بالقصيدة
---
الاستاذ / محمد قباني
لا استطيع ان اعبر في كلمات عن مدى سعادتي بنقدك واهتمامك وقراءتك لكلماتي بتمعن وتعمق
في ظل معانى ّ المتواضعه
اخي لا يهم ان كنت ناقدا ً ام لا
وان كنت تتعمق في بحور اللغة ام لا
كل ما يهمني
هو ان ترسم ريشتي الصورة في اذهانكم كما تخيلتها أنا
هكذا يتحدد نجاحي من عدمه
فلو كتبتُ قصيدة
لا يفهمها إلا المتخصصون
ولا تصل الي عقلية وكيان من هو متوسط
فبذلك لا اعد ناجح بالشكل المطلوب
ما هو أهم ان يفهم الناس ابجديتي
ويشعروا بها
--
بحثت كثيرا بين انحاء القصيدة عن شئ جديد يشعرنى بلذة الكلمات عن تشبيه يسافر بى إلى عالم من خيال فلم أجد وأشعرنى ذلك بأنها كلمات مستهلكة استخدمها الكثيرون فى وصف من يحبون ولم أجد ما يميز حب أحمد رضا عن باقى المحبين _ واعذرنى لقولى مستهلكة فلم أجد ما يفيد المعنى سواها
استاذي الفاضل
لعل ما يميز الحياه انها وجهه نظر لكل منا
لعل وجهه نظرك صحيحه بالنسبة لك
ولكن دعني أخالفك في نقطه ان المعاني مستهلكه
قد تكون القافيه معتاده ومألوفة
لكن المعاني
لم اقرأ يوما ً مثلها
بل هي وليده لحظة نقاء وصفاء روحي
تتخللها صورة الحبيبة وتومض في داخلها صفاتها
وعلي كل حال رأيك محترم جدا ووسام اعلقه علي صدري
وسأحاول في المرات القادمه ان اكون عند حسن ظنك
دمت بود اخي الشاعر
ادام الله عليك نعمه الإحساس
لا حرمني الله وجودك
احمد رضا 01-11-2008, 05:14 PM أشكرك أستاذ أحمد أستاذنا جميعا على تلك الدعوة التى لا أستحقها حقا ليس فقط لأننى لست ناقدا
و لكن لأن من نتحدث عنه هو أحمد رضا الشاعر ذو الحس المرهف الكلمات جواده فهو يقودها نحو عالم آخر
جانب سرى من الحياة .. ركن رسمه لنفسه و عاش فيه بكلماته و لحسن الحظ أن كل قصيدة له هى لنا بمثابة
دهليز نصل به معه إلى هذا الركن الساحر السرى الذى لا يعرف طريقه إلا أحمد رضا
و لكننى وجدت نفسى محاصرا بكلماتك الرقيقة عنى و عن أعمالى و وجدت نفسى محاصرا بمحبتك العريضة التى
تملأ قلبى لك و وجدت نفسى أقوم مقام التلميذ الذى يأمره أستاذه بشئ فلا يسطع التلميذ ردا أو رفضا
لذلك أننى سأعلق على القصيدة من مدرستى المتواضعة و هى المدرسة المتحررة و ليست الحرة
التى تعترف بأن الشعر احساس إذا وصل للقارئ دون أى مشكلات فى مبادئ الشعر العامة فالشاعر نجح فى قصيدته
القصيدة أولا عنوانها يحمل الكثير و الكثير
فالصورة التى وصلتنى من العنوان هو شخص ما يقف على جدار عاشق
مستمعا لهمساته و من ثم نقلها لنا فتلك أولى ملاحظاتى الايجابية
ثم المقطوعة الأولى / ركز الشاعر فيها على كم الحب بعدما افتتح
القصيدة بالتصريح عن الحب بلفظ " أحبك " و كرره للتوكيد
و كان فى استخدامه للتشبيهات رائع فقد استحدث تشبيهات
و أتى بأخرى معروفه من قبل و لكن تبقى التشبيهات رائعة
خصوصا " بطول المجرة " الذى اعتبرها سبقا شعريا له
المقطوعة الثانية / هى المقطوعة الأقل جمالا بين مقطوعات القصيدة و اعتقد أنه كان على استاذى احمد رضا مراجعتها
و لكن ليس هذا يعنى أنها تفتقد الجمال بل منها ما هو جميل
و لكننى استشعرتها ثقيلة وزنا و ألفاظا و تلك الاسباب تفصيلا
" مثل السراب " تشبيه جميل و لكنه يرقى لدرجة التشبيه الدارج أو المستهلك
" بغيضة " أعتقد ان اللفظ لم يتماشى مع الاحساس
" فوق التراب " حقا -و قد يكون العيب منى- لم أفهم مرادها
المقطوعة الثالثة / المقطوعة الأكثر جمالا بين مقطوعات القصيدة
و هنا تظهر العبقرية و اللمسة الفنية المحترفة لأحمد رضا
حيث التزم التزاما كليا بخفة الوزن - المدرسة التى ينتمى إليها -
و صوره فيها بلغت عنان الجمال مثل
" بطول الزمان بصفو الكيان " تشبيهان غاية فى الرقة و التناغم و الارتباط بالاحساس
" و بحس اليتيم بمعنى الحنان " ينطبق عليها ما قلته عن التشبيه " بطول المجرة " تشبيه أراه الاجمل فى القصيدة و مستحدث و حصريا يكتب فى دفاتر التشبيهات الشعرية العبقرية بحروف من نور تحت اسم شاعر فذ " احمد رضا "
" درب الايمان " تلك حقا إشارة رائعة بوصف الحبيبة بسبيل و منهج يقود للايمان
و ارتباط لم يتناساه الشعر و هو ارتباط شعور الحب الصادق بالايمان العقائدى على اختلافه
المقطوعة الرابعة / و تلك المقطوعة استكمال لتصوير الحب الصادق و كمه و كيفيته
و تعبير " وقلبى لن يستكين " غاية فى الجمال بلغها حقا عندما
سبقها لفظ " أحبك " فهذا اللفظ متبوعا بذلك التعبير ضاعف الاصرار الذى يتمتع به الشاعر فى الحب و هو أحد أساسيات الحب
المقطوعة الخامسة / رغم أن صورها أيضا دارجة و لكن أضاف لها الشاعر شئ جديد
و هو ربط التشبيهين الربط الرائع المتمثل فى
" بكل معانى و صور الصفاء " فلقد أشار لنا أنه كان ينوى ذكر كل ألوان الصفاء و لكنه اكتفى بذكر اثنين و بعدها شملهم جميعا
المقطوعة السادسة / أزعم ان احمد خانه الوزن فيها فقط لأننى استشعرتها ليست متناسقة بالشكل السابق
انا لست على دراية بدهاليز الاوزان الشعرية
و قلت ذلك و لكننى استشعرت شيئا ما فى موسيقى تلك المقطوعة
" عمرى كيوم و أنتى يا حبى مثل النهار " رأيت الصورة فى ذلك بأنها ضياء العمر
و لكن الصورة و هى اليوم ليس جماله فى نوره فقط
هناك الليل الذى نراه فى عالم الشعر أجمل فى هدوءه و سكونه و صفاءه
فمن الممكن لأحمد أن كان يضيف و يسمح لى بأن أضيف
لتصبح :
" عمرى كيوم و أنتى يا حبى مثل النهار
عمرى كيوم و أنتى فى ليلهِ نور الأقمار "
اسف لأستاذى على الاضافه التى فقط من أجل توضيح رؤيتى
التى تنادى بأن تكون الحبيبة كل اليوم إذا مثل ذلك اليوم العمر
لكى نحقق الالتزام بكيفية الحب و قوته التى وصفتها انت فى الابيات السابقة
المقطوعة السابعة / حقا حزنت عندما قرأتها ليس لعدم جمالها
و لكن لأنها الفصل الاخير فى هذه القصة الرائعة و كنت اتمنى بأن تطول فصولها لأنهل من جمالها
" بعدد البلاد " وصلتنى الصورة بشمولية و ليس المقصود بتعداد البلاد الموجودة فى العالم و لا تعداد سكانها
و لكن المقصود أن حب الشاعر لها يخلق له عالما و بلاد كتلك الموجودة على الأرض فى اتساعها و تشكيلها للكون
" بنعم الإله لكل العباد " أكدت على الربط الوثيق ما بين الحب الصادق و الاعتقاد الدينى على اختلاف شاكلته
آسف لو لم يكن انتقادى شعريا و لكننى قارئ و متابع دائم للاستاذ أحمد رضا
و رأيت و انتقدت من منظور القارئ و الهاوى فى هذا البحر العميق
الذى ذهبتم جميعكم فيه لأعمق مما ذهبت أنا
أشكر الاستاذ أحمد نجم على الفرصة الرائعة و الشرف الذى لا أستحقه حقا
حبيبي واخي وصديقي الشاعر والمتذوق || بندق
الذي فهمني جيدا ً
ولعل السبب انني اخذت رأيك فيها قبل ان أضعها بين يديكم هنا في المنتدي
ولكن ليس هذا السبب الوحيد
فأنت متذوق رائع للشعر ومتمعن ومفكر بشكل جيد
اخي دعني اسألك من فينا يستحق الاستاذ بعدما رأيت نقدك
اذن لا تنطقها مره ثانيه
نقدك اسعدني كثيرا ً
ولعلك فعلا محق انني كنت مخطئ عندما اخللت بالوزن
في المقطوعه قبل الأخيرة
فهذا خطأ اعترف به
ولكن بالنسبة للصورة
" فعمري كيوم ٍ وانتي ياحبي مثل النهار "
لا أقصد الجمال
ولكني أقصد الأجمل والنور
ولعلي أقصد أيضا انها جزء لا يتجزأ من حياتي
وهي من تنعم بصحو مشاعري
فالنهار هو رمز النشاط والنور والأمل
كما ان تعريف النهار
يعطي لها اهمية كبيرة
حيث انني اقول لها
لا حياة بدونك
فلا يوم خُلق بدون نهار
وحياتي بعدك وبدونك ليل مظلم دائما
هكذا كان التوضيح
لو تعلم اخي احمد كم سعدت بنقدك
وكم رفع من روحي المعنوية
دمت بود اخي الشاعر والصادق
لا حرمني الله وجودك
احمد رضا 01-11-2008, 05:26 PM وأي كلام يقال بعد كلامك أخينا وشاعرنا الكبير حساً العميق أثراً .. بندق.. شكراً جزيلاً أخي الكريم أن ألقيت وركزت شمس إطلالاتك على تلك الكلمات العطرة التي صدرت من شاعر عبقري ألا وهو أ/ أحمد رضا .. ولتسمحوا لي أن أبدأ في نقدي لتلك القصيدة .. نقداً موضوعياً بحتاً .. ونقول ..
أولاً التدقيق النحوي والإملائي لتلك القصيدة :
1
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِالبشرْ ..
بحجمِ الكواكبْ ...
بضوء ِ القمرْ
بطول ِ المجرة ْ
وكم ِ المطرْ ...
بعددِ البذور ِ
وورق ِ الشجرْ ...
التعليق :
أولاً معاني المفردات :
المجرة : الفضاء الذي يحوي مجموعتنا الشمسية .. ج : مجرات
ثانياًَ شرح الأبيات : يقول الشاعر مستهلاً قصيدته بتوكيد لفظي للفعل (أحبك) فهو يؤكد باللفظ وبالمعنى لمحبوبته التي قد تكون محبوبة أو وطناً أو معنى من المعاني أنه يحبها حباً فاق كماً عدد البشر وأحجام الكواكب و وفاق انتشاراً ضوء القمر في الليالي القمرية ، وفاق اتساعاً طول المجرة .. وفاق نفعاً وكماً عدد قطر الأمطار الذي ينزل على البذور فيحيي الارض بعد موتها وكذلك يفعل حب المحبوبة بقلب الشاعر ..
ثالثاً : التذوق الأدبي :
الصور البيانية :
الأبيات كلها كناية عن مدى حب الشاعر لمحبوبته وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى وهو ( كثرة الحب ) مصحوباً بالدليل وهو (ما ذكره الشاعر من عدد البشر وطول المجرة وهكذا) .
المعاني والألفاظ الموحية :
وفق الشاعر في الربط بين المعاني فذكر (الكواكب ثم القمر ثم المجرة) وفي هذا إجمال بعد تفصيل فالكواكب والأقمار تحويها المجرة ..
وفق الشاعر في الربط بين ( المطر والبذور والشجر ) فربط بين الأسباب ومسبباتها ليبين لنا كم فائدة حبه بالنسبة لقلبه فهو كالمطر بالنسبة للأرض
تعليق هام : لم يوفق الشاعر من وجهة نظري في تكرار حر الجر (الباء) في الأبيات السابقة فقد أضعف المعنى وأصبح تكراراً عديم الفائدة وكان الأجمل حذفه والتحايل لضبط الوزن فإذا قرئت الأبيات هكذا كانت أجمل ..
أحبك أحبك
بعدد البشر
حجم الكواكب
ضوء القمر
بطول المجرة
كم المطر
عدد البذور
ورق الشجر
***************
2
أُحبك .. أُحبك
وقد كُنتُ قبلك
مثل السرابْ
حياتي بغيضة
ضبابا ً .. ضبابْ
وقد كُنتُ .. مَيْتَاً
فوقَ الترابْ
بكِ عدتُ يا
أكسيرَ الشباب ْ!!
التعليق :
أولاً المفردات :
السراب : ما يراه المسافر على الطريق وهماً فيحسبه ماء
بغيضة : كريهة والمضاد محببة
ضباب : هو بخار الماء الكثيف العالق في الهواء فيحجب الرؤية
أكسير : مادة الحياة .. الجمع أكاسير ..
ثانياً الشرح : يبدأ الشاعر مقطوعته الثانية بنفس التأكيد حتى يلفت نظر المحبوبة دائماً أنه يحبها حباً جماً لا يعدله حب .. ثم يجري قلمه واصفاً حياته قبلها وقد كانت حياة بلا فائدة ولا جدوى وكانت أحلامه فيها كالسراب والخيال الصعب المنال كان يكره حياته يمشي فيها وكأنه تائه في ضباب متراكم .. وقد كان بلا حبها كالميت الذي يسير فوق التراب وعندما أحبها كانت أكسيره الذي بعث في روحه وقلبه الشباب من جديد ..
ثالثاًَ الصور الجمالية :
مثل السراب : تشبيه لحياته كالسراب وسر جماله التوضيح .
حياتي ضباب : تشبيه لحياته كالضباب وسر جماله التوضيح
كنت ميتاً : تشبيه بليغ .. سر جماله التوضيح وقد وضح الفرق بينه وبين الميت الفعلي بأنه ميت القلب يسير فوق التراب أما الميت فهو ميت الجسد والروح يدفن تحت التراب
يا أكسير الشباب : أسلوب نداء يفيد التعظيم لدور الحب في حياته وهو استعارة تصريحية حيث شبه حبيبته بأكسير الحياة وحذف المشبه وصرح بالمشبه به .. .
تعليق هام :
(بغيضة) صيغة مبالغة على وزن (فعيلة) توحي باستمرار البغض ولكن تلك الكلمة لم يوفق فيها الشاعر فهي تحمل معنى البغض أي أن حياته كان يبغضها هو و يبغضها الناس وهذا يوحي بأنه كان مثلاً منبوذاً من الآخرين وكان الأجمل أن يقول مثلاً حياتي (أراها ضباباً ضباببب) مثلاً ..
************
3
أُحبك .. أُحبك
بطول ِ الزمانْ
بصفو ِ الكيانْ
وحسّ ِ اليتيم ِ
بمعني الحنانْ
أُحبك .. أُحبك
يادربَ الإيمان ْ
....
أولاً معاني المفردات :
صفو : صفاء ونقاء × عكر وكدر
الكيان : الوجود × العدم
حس : شعور × التبلد
اليتيم : لغة من فقد أباه . . ج اليتامى ..
درب : طريق ج دروب
الإيمان : اليقين × التكذيب والشك
ثانياً شرح الأبيات :
يقول الشاعر .. أحبك مازلت أقولها طول الزمان طالما أحس بصفاء وجودي بقربك سأقولها فحبي لك وإحساسي بك عادل إحساس اليتيم واحتياجه للحنان .. فأنا أحب والسبب أنك طريق يوصلني لمعنى الإيمان ..
ثالثاً : الصور الجمالية :
صفو الكيان : استعارة مكنية حيث صور كيانه في ظل الحب بالماء الصافي وحذف المشبه به (الماء) وأتى بشيء يدل عليه وهو كلمة (صفو)
(حس اليتيم بمعنى الحنان) تشبيه ضمني حيث شبه احتياجه لها باحتياج اليتيم للحنان .
(درب الإيمان) تشبيه بليغ حيث صور الإيمان طريقاً .. وسر جماله التوضيح.
تفوق الشاعر على نفسه في قوله (حس اليتيم بمعنى الحنان) فهي أجمل من قوله (حس اليتيم بالحنان) لأن اليتيم لا يشعر بالحنان بل هو يتخيل معناه فقط فلا يعرف الحنان إلا من ذاقه ومن لم يذقه يظل يتخيله ويحلم به .. وقد وفق الشاعر توفيقاً كبيراً في ذلك المعنى ..
تعليق هام ::
كان من الأجمل أن يحذف الشاعر (يا) من قوله (يا درب الإيمان) فهذا أبلغ وأدق للوزن فيقول
أحبك أحبك .. درب الإيمان .. والأجمل والأسلم وزناً .. درب الأمان ..
فلا تعارض بين الإيمان والامان بالعكس الأمان نتيجة منطقية للإيمان يقول أحمد شوقي أمير الشعراء
إذا الإيمان ضاع فلا أمانا .. ولا دنيا لمن لم يحي ديناً
ومن رضي الحياة بغير دين .. فقد جعل الفناء لها قريناً
***********
4
أُحبك .. أُحبك
لو تعلمين ْ
أُحبكِ بكل ِ
معاني الحنين ْ
أُحبك
وقلبي ..
لن يستكينْ !!
5
أُحبك .. أُحبك
بلون ِ السماءْ...
بطُهر ِ الوفاءْ ...
بكلِّ معاني
وصور ِ
الصفاءْ ...
6
أُحبك .. أُحبك
بحجمِ البحار ْ
بكلِّ الحروف ِ
بكلِّ الصورْ
فعمري كيوم ٍ
وأنتي ياحُبي
مثل النهار !!
7
أُحبك .. أُحبك
بعدد ِ البلادْ
بألمِ السُهادْ
بنعم ِ الإلهِ
لكل ِ العبادْ !!
أُحبك .. أُحبك
أولاً المفردات :
الحنين : الاشتياق واللوعة
يستكين : يهدأ ويستقر × يثور
السهاد : السهر والأرق × النوم والدعة
شرح الأبيات الأخيرة :
يكرر الشاعر تأكيده بحبه لمحبوبته ويخبرها أنها لو تعلم مقدار حبه لتغير الأمر وتعلم مدى اشتياقه لها فهو ثائر القلب بالأشواق لا يهدأ أبداً
ثم يعدد مظاهر ذلك الحب الصافي كلون السماء الطاهر العفيف الذي ضم كل معاني الوفاء والصفاء والطهر
فحبه وسع البحار وهو يكتب لها معاني الحب بكل الحروف ويعبر عنه بكل الصور وهو يصور عمره باليوم وحبيبته هي نهاره وأمله المشرق .
فهي عالمه الخاص الذي تعددت بلدانه وهي أعظم نعم الله عليه ولو كان في حبه ألم وسهاد فإنه سيظل يحبها ولن يمل أو يستقيل يوماً من ذلك الحب .
ثالثاً الصور الجمالية :
قلبي لن يستكين : استعارة مكنية للقلب ببحر لا يهدأ وقد حذف المشبه به وأتي بشيء يدل عليه وهو قوله ( لن يستكين )
لون السماء : كناية عن الصفاء والنقاء واللون الأزرق الفاتح لون مريح للنفس .
حجم البحار : كناية عن الاتساع
فعمري كيوم : تشبيه تمثيلي فقد شبه حاله وحياته باليوم الذي يحوي ليلاً ونهاراً فنهاره هي حبيبته وقربها وأمله في وصالها وليله هو فراقها وبعادها وسهاده وتفكيره فيها ..
لعبة أيهما أجمل للوزن ..
لو تعلمين حبك كل معاني الحنين - لو تعلمين أحبك بكل معاني الحنين
أحبك قلبي لن يستكين - أحبك وقلبي لن يستكين
بكل معاني الهوى والصفاء - بكل معاني وصور الصفاء
فعمريَ يوم وأنت يا حبي ليومي النهار - فعمري يوم وأنت يا حبي مثل النهار
ها قد انتهيت من تعليقي وتفصيلي لقصيدة أخي / أحمد رضا .. ونحن الآن في انتظاره ..
أولاً ليعلق على نقدنا لقصيدته ..
ثانياً ليروي لنا ذكرياته مع تلك القصيدة في حدود المتاح ويحدثنا عن تجربته الشعرية
ثالثاً : ليقترح علينا قصيدة جديدة في معمل النقد الأدبي ..
شكراً جزيلاً للجميع والمعمل الآن في انتظار .. أ/ المبدع أحمد رضا .. فليتفضل ..
حبيبي واستاذي واخي صاحب الفضل أ / أحمد نجم
اشكرك مرة ثانيه علي منحي شرف ان اكون صاحب القصيده في معمل النقد
وان احظي بمثل تلك الآراء الرائعه منكم
نقدكم رائع بحق
--
لعلي شعرت في نقدك بأنني في احدي كتب اللغة العربية ويتم تدريس قصيدتي
وكم سعدت ُ بذلك
فقد بينت ُ لي اوجه لم اكن ارها من قبل في تلك القصيدة
من معاني وصور
وكأنني أول مره اقرأها في حياتي
وهذا يرجع لعبقريتك وتمعنك وسعه خيالك
بالنسبة للعبة الأوزان
فقد اكون بقراءتي علي صواب
وقد يكون قد خانك الوزن اثناء قراءتك
فأنا اقراءها مسموعه ولا أجد فيها خللا ً
ولعل تلك الحروف البسيطه هي التي ضبطت الوزن كما أريد
ولكن نظرتك صائبه في الأشياء التي خانتني
ولعل هذا يرجع انني لم اراجعها جيدا ً
كم انا محظوظ ان يكون لدى ّ اخوة مثلكم
يوجهوا رؤيتي لمثل تلك الاخطاء العفوية
--
اخي الكريم اشكرك كل الشكر كل الشكر علي منحك لي تلك الفرصه الجميله التي سعدت بها
اشكر كل من استاذ محمد القباني علي نقده الرائع
استاذ عز علي نقده الرائع
علي بندق صديقي علي نقده الرائع
وعلي نقدك الجميل المفصل
( ولو اني زعلان انك مشكلتهاش
عايزها كلها تشكييييييييل ههههههه شغل عيال )
لا حرمني الله طلتكم
أحمـدنجـم 02-11-2008, 08:29 PM أملي يا استاذ أحمد أن يرفق بالقصيدة أي قصيدة من أي مبدع ملف صوتي مرفوع لإلقائه للقصيدة فبالفعل كثير منا يخطئ في القراءة أو يخالف الشاعر في قراءة يقصدها ويظن أن الشاعر كسر الوزن والشاعر برئ من هذا .. لا أدري مدى امكانية تحقيق ذلك أرجو الإفادة من الجميع ..
ثانياً أخي العزيز / احمد رضا .. لم أضبط قصيدتك ضبطاً كاملاً ولكني ضبطها ضبطاً إعرابياً لأواخر الكلمات فقط .. ومليش دعوة هي واضحة كده (شغل عيال برضك هههههه)
ثالثاً : يا كل من حللتم بمعملنا النقدي أرجو أن تكون الفائدة قد شملتكم والمتعة قد غمرتكم .. فكل ما نرجوه أن يصل التذوق إلى متذوقه بشكل أروع مما هو عليه .. كل ما نرجوه أن نعلم ونتعلم ونصقل مواهبنا لنصل إلى الأفضل .. بارك الله فيكم ودمتم جميعاً بخير
........
أحمد نجم (نجم المشاعر)
أحمـدنجـم 03-11-2008, 02:58 PM اليوم ليس ككل يوم .. اليوم مع شاعر فذ .. وناقد موضوعي به الجميع يعتز .. موعدنا اليوم مع شاعرنا / كابتن عز .. سنتعرض لقانون جاذبيته بالنقد والشرح والتفصيل .. فتصيبنا نفحاته وطيبه العليل .. ويمدنا بالصور والأخيلة والكناية مصحوبة بالدليل .. هيا بنا نعرض القصيدة في اتئاد .. ثم نقوم باستدعاء أول النقاد ..
http://www.thanwya.com/vb/customavatars/avatar119003_1.gif
قانـون الجاذبية
لولا عيــــــــــــــونك
.....
ما جرى في النيل ماء
..
أو عرفت الشــــــــاعرية
لولا عيـــــــــــــونك
....
لم تكن قامت حضارات ولا نسجت
بطولات
....
ولا كان الملوك .. ولا الرعية
لولا عيــــــــــــــــونك
........
لم تك الأهــــرام قد بنيت
ولا البـــــــحران قد وصلا
.....
بفأس يد زكيـــة
.......!!
لولا عيـــــــــــونك
...
نورت ســــــــبعين قرناًً
قبــــــــــــــل أن أحيـــا
ولما غنيت ألحاني الشجـــية
فالشـــــمس من عينيك
...
تأخذ نـــــــــــــورها
والأرض منك تعلمت
..........
قانونها في الجاذبية
بندق__2007 03-11-2008, 07:14 PM أ/ بندق . . الحبيب .. مطلوب لنقد قصيدة كابتن عز (قانون الجاذبية) فليتفضل ..
لم تسعنى سعادتى عندما رأيت انى أول من يتنقد فى هذا المضمار و لعل البداية بى شرف لا أستحقه
و هناك من يفوقنى نقدهم و تحليلاتهم و لكن أستاذنا أستاذ أحمد قرر منح هذا الشرف لى و أنا أشكره على ذلك
الحقيقة هى أننى كما ذكرت سابقا لست على القدر الكافى لانتقاد مثل هؤلاء العظام فى المجال الشعرى
نعم نحن اليوم أمام أحد العبقريات الشعرية الموجودة فى المنتدى ..... و لا أجامل أحدا حين أقول أننى كلما قرأت
لكابتن / عز أحسست نفس ما أحسه عندما أقرأ لنزار قبانى أحسست عبقرية الصور و دفء المشاعر و انتقاء اللفظ
أحسست حقا بالكيان الشعرى الجمالى المستقل لكل قصيدة على حدة
تمثل كل قصيدة من قصائد كابتن عز عالما نسجه و حاكه و رسمه و زينه و سكنه و لأنه يحبنا يدعونا دوما لزيارته
سأرى القصيدة - لا انتقدها - من منظور القارئ المستشعر للكلمات و من منظور المتذوق لجمالها الغير محدود
عنوان القصيدة رأيته كما قولت كأننى أرى عنوان قصيدة لنزار قبانى بنفس ما يحمله العنوان من غموض و إثارة و جمال
كعنوان "التناقضات " ... " التحديات " بل إننى رأيت عنوان القصيدة أجمل و أعمق و أبلغ
الحقيقة دعونى أؤكد على شئ اننى عندما قرأت القصيدة قد استنبطت منها التجربة الشعرية
و رأيت الشاعر يمدح مصر .. أم الدنيا .. و ملكة الشرق ... و أرض الكنانة .... و البلد القرآنية
الجمال فى القصيدة هو ارتباطها بالكيان فالشاعر هنا ربط كل مظاهر الحضارة و الوجود بمصر ممثلا مصر
بالفتاة الجميلة ذات العيون القاتلة التى فيها يتنافس المتنافسون
محاولا أن يصور لنا مدى جمالها و تأثيرها فهى التى صنعت بهذا التأثير كل هذه النقلات التاريخية
و استطرد الشاعر فى تحديد و تسمية هذه النقلات
فربط سريان المياة فى النيل بعيونها فلولا عينيها ما سرت به المياه
و لعلنا ندرك مدى الجمال فى سريان مياه النيل فهى ترمز
للحياة و الهدوء و الانسيابية و الصفاء و النقاء فإذا كانت عيون تلك الفتاة ( مصر ) قد تسببت فى كل هذا
فما بالك بالعيون نفسها .. !
و بعدها قال ان لو لا العيون ما عرف الشاعرية .. و الشاعرية ليست كلمة دخيلة على الألفاظ
و ليست كلمة غريبة على الصورة فسريان مياه النيل بالطبع يبعث الشاعرية
فأشار إلى معرفته الشاعرية من عيونها
التى لولاها ما جرت مياه النيل
و يعود ليؤكد على تأثير و قوة تأثير مصر و التنافس فيها و لها و لأجلها فيعيد علينا للتأكيد " لولا عيونك "
و ربط ربطا آخرا و هو قيام الحضارات بكل معالمها و نواحيها و كأن عيون الفتاة - مصر -
هى الملهم التى الهمت هؤلاء الذين أقاموا الحضارات بلا استثناء
و هى مصدر القوة و العزة و الرفعة و السمو لكل الحضارات
" ولو أنى رأيتها بها قصور فى الوزن و عدم تناغم فى تسلسلها
و كان من الممكن ان تستبدل " لم تكن قامت " بـ " لما قامت " مثلا حفاظا على الوزن
و التناغم بينها و بين ما يليها " ولا نسجت بطولات "
تلك الصورة الجديدة على لسان الشعر حيث صور الشاعر - كما فهمت - ان فى جمال عيونها
قد نسج التاريخ بطولات و ملاحم أبطاله و أن كل فرسان و ابطال التاريخ قدموا بطولاتهم تقربا من تلك العيون
و تحت تأثيرها ابدعوا و استماتوا و قدموا بطولاتهم التاريخية لها و لأجل عيونها
و استمرار الصور الجميلة جاء بالصورة " و لا كان الملوك و لا الرعية "
تلك الصورة جمالها فى تناقضها الذى بعث معنى شمولية التأثير و عموم حب مصر
على حد سواء بين الرعية و الملوك
فالملوك موجودين تحت تأثيرها و يملكون فى سبيلها
و الرعية موجودين أيضا تحت ظلالها و يُحكمون لأجلها
فماذا عن سحر هذه هذه العيون الذى بلغ كل هذا فى أول مقاطع القصيدة الغير اعتيادية
وة ستمرارا على تلك الوتيرة التصويرية التى انطلقت فى المقطوعة الأولى
و مدى تأثير عيون مصر على الحضارات فربط الشاعر الأهرامات و بناءها
بما يدل عليه من إعجاز و انجاز و عظمة و إبهار ربط الشاعر كل هذا بتلك العيون
فبناء الاهرامات كان وسيلة للتقرب منها و تحت تأثيرها أيضا و تأثير حبها الجارف
أيضا على نفس الشاكلة أتت " و لا البحران قد وصلا بفأس يد زكية "
و لو أننى أرى أنه إذا وضعنا " إيدٍ " بدل من " يد " لا يتأثر الوزن و فى نفس الوقت
نصور أنهم كثيرون من يضحون بمجهودهم و راحتهم تحت هذا التأثير لشعور الاعجاب
و كثير من هم متيمين بها و يعملوا لها و لاجل عيونها
" نورت سبعين قرنا قبل أن أحيا "
الصورة الشعرية جميلة حيث امتداد ذلك النور على مدى 70 قرنا من الزمان هى عمر الحضارة المصرية
و بالمناسبة هى الكلمة التى حلت لدى لغز التجربة الشعرية للقصيدة
و لكن بعيدا عن كون لفظ " نورت " لا يرقى أعتقد لدرجة الفصحى
لا يبدو هذا الجزء مترابط معنا أو صورا أو تشبيها
نورت ســــــــبعين قرناًً
قبــــــــــــــل أن أحيـــا
ولما غنيت ألحاني الشجـــية
فالشـــــمس من عينيك
تأخذ نـــــــــــــورها
اعتقد ان الصورة المبينة بالاحمر احسستها دخيلة و لا مكان لها فى الصورة الممتدة و المشتركة
بين النور و الحضارة و قبل حياتنا و الشمس فهناك امتداد صورى رائع
و لكن الجملة التى توسطته انتقصت من جماله الكثير
و انتقالا إلى آخر درة فى هذا العقد الشعرى " و الأرض منك تعلمت قانونها فى الجاذبية "
فكرة ان الارض تتعلم من بلد عليها فكأنما يعلم ابنا صغير ضمن أبناء عدة .. يعلم هذا الابن ابيه
فتلك فكرة و صورة رائعة و كأن الارض التى تكمن مصر عليها قد تعلمت منها
و الجاذبية هنا رأيتها بمعانى جميلة و كل منها أجمل من الاخر
لكننى رأيت الأجمل منها هو ان الارض قد تعلمت من مصر قانون الجاذبية
لكى تتمكن من جذب مصر و البقاء معها و لكى تضمن أن مصر لن تذهب بعيدا عنها
فمن هنا تعلمت قانون الجاذبية فقط لتنجذب إلى مصر و تجذبها
كان هذا انتقادى الغير مبنى على أسس شعرية عميقة و لكننى نظرت للقصيدة
من منظور القارئ المستمتع و رجائى لكابتن عز أن يزيدنا من بحر ابداعاته
و ان يعذرنى إذا كان فهمى الشعرى لم يرتقى لفهم بعض صور و جماليات تلك الرائعة
وحيدة شكلى 04-11-2008, 09:07 PM الأخ الكريم الأستاذ ...... أحمد نجم
تحياتى وأعجابى بشخصيتك التى تزيد
عندى يوماً بعد يوم باأفكارك النيرة
أسفة جداً على ردى لموضوع الكادر
كانت مزحة سخيفة ، رجاء المسامحة
أخى: أشكرك على هذه الفكرة ، إنها لست
نقداً فقط ، بل درس أو دروس فى اللغة
والأبداع الذى سوف نتعلم من اخطأنا
اللغوية والبلاغية ، وتزيد من معرفتنا
إلى الكتابة الصحيحة ، والتنسيق الجيد
والدليل ، هذا التعارف بيننا رغم الاميال
التى تفصل بيننا .
سيدى : اشكرك لثقتك فى ودعوتك لى إلى هذا
القسم مع فحول اللغة العربية والجهابزة
التى أعتبرهم أستاذة بالنسبة لى ، وها
أنا أتعلم منك ومنهم . يارب أكون قدر
هذه الثقة . والله أنى مرعوبة كأننى
أدخل أختبار لاول مرة
( سترك وعفوك ورضاك يا أرحم الراحمين)
يا مثبت العقل والدين .
تقبل مرورى مع ورودى وأحترامى
أختكمhttp://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/love04.gif وحيدة http://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/1211751411.gifhttp://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/1211751411.gifhttp://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/1211751411.gifhttp://www.maktoobblog.com/userFiles/p/a/panoramamarocegypte/images/1211751411.gif
وحيدة شكلى 05-11-2008, 04:04 PM وبعدما استمعنا وتابعنا شرح بندق الغني .. لقصيدة من قلم مبدع عربي .. وبعدما تابعنا سوياً تلك السطور .. التي فاحت منها العطور .. وألقت لنا على تلك القصيدة نور .. نستقبل ضيفة عزيزة في تذوق الشعر قوية .. لتتذوق معنا (قانون الجاذبية) .. نستقبل الأخت / وحيدة .. ذات الكلمة الفريدة .. فلتتفضل .. ولا تتمهل ..
------------------------------------------------------
سيدى الفاضل : أحمد نجم .... الموقر
يسعدنى ويشرفنى قبولى لهذه الثقة التى
تم تورطى بها ،وكم اسعدنى وابهجنى
أختياركم لى رغم أننى لست ناقدة
ادبيه ، ولكن أتذوق الشعر فقط بكل
جوارحى وأحس بكلم وكاتبه ايضاً
أما عن نقد القصيدة ، أنا لا ازيد
عن من سبقونى فى نقدها والثناء عليها
ولكن !!!!!
حينما تقرأ بعض الابيات لهذا الشاعر
المتمكن تشعر أنه كتبها سريعاً
لمناسبة ما، كأنها طلبت منه فوراً
ولما غنيت ألحاني الشجـــية
فالشـــــمس من عينيك
لو كتبت هاكذا :
ما غنيت ألحاني الشجـــية
الشـــــمس من عينيك
كانت أفضل موسيقياً تقبلها الأذن بكل أرتياح
سيدى الفاضل :
القصيدة فى حد ذاتها جميلة شعراً وقافية
وتجربة شعرية ، أحساس فنان وطنى متميز
رجاء عدم الغضب منى ،
ولكننى صعيديه أقول ما احسه وأفهمه
ولكم سيدى الكلمة الأخيره .
أيها الشاعر :
لك منى أجمل وأرقى التحايا.
وتقبل مرورى مشكوراً
http://www.mo3afa.com/pic/m58.gif (http://www.mo3afa.com/pic/m58.gif) http://www.mo3afa.com/pic/m58.gif (http://www.mo3afa.com/pic/m58.gif) http://www.mo3afa.com/pic/m58.gif (http://www.mo3afa.com/pic/m58.gif)
الطفله السعيده 07-11-2008, 05:26 PM للنجم المشاعر كل الشكر و التقدير علي هذه الدعوه و هذه الثقه
وبالنسبه لي هذه حقا المره الاولي التي أطلب فيها لأكتب نقدا
فدوما أكتب وأنتظر من يوجهني بنقد
اليوم
وقفت أمام قصيده رائعه حقا مثل كاتبها
ومن روعتها
كم خطف جمالها ( كلماتا و أحساسا و معني ) بصري
وارتفعت من صدق مشاعر كاتبها دقات قلبي
أحيك حقا تحيه من القلبي
قبل أن أبدا
( لولا عيــــــــــــــونك ما جرى في النيل ماء)
كلمات
كم هي عالية غالية
تشعر الروح قبل القلب قبل العقل بقمة الشعرية و الرومانسية التي يغلفها الحس الصادق النابع من القلب
( لولا عيـــــــــــــونك لم تكن قامت حضارات ولا نسجت بطولات)
أشعرتني هذه الكلمات عن مشاعر الحب الصادق الصادم أمام غدر الزمان
فالحب الذي بمولده قامت الحضارات و نسجت البطولات
يكون حبا شامخا قويا خالدا
كخلود هذه الحضارات
كلمة بطولات
أشعرتني
بصدق مقولة من قال
(وراء كل عظيم...... )
تقديري لهذا التناغم
في هذا البيت
( لولا عيــــــــــــــــونك لم تك الأهــــرام قد بنيت ولا البـــــــحران قد وصلا )
مشاعر حبا عرقيه أصيله باقية خالدة ( مثل تاريخ حضارتنا الخالدة والمتمثله في أستخدامه للأهرامات وهي رمز الحضاره الفراعنه رمز الصمود )
ما بقيت الحياة وطل العمر
تقديري
لهذا الحس النقي
( لولا عيـــــــــــونك نورت ســــــــبعين قرناًً قبــــــــــــــل أن أحيـــا
صوره شعريه رائعه جميله حيث أستمر نورها وغطي سبعين قرنا
رائع
ولما غنيت ألحاني الشجـــية)
لم يعجبني موضعها
( فالشـــــمس من عينيك تأخذ نـــــــــــــورها )
تشعرني بأهمية عيونها وعلو شأنها
فهي منبع
نور الشمسي
و أعجبني أستخدم كلمة الشمسي
يحي بعلو الشأن
والأهمية
فضلها العظيم
النابع
من كلمة الشمسي
( والأرض منك تعلمت قانونها في الجاذبية)
تعبيرا رائع و موفق
فما ورد في البيت السابق و هذا البيت
يحي بمدي تقدير الكاتب
وعرفانه بشأن ومكانة الحبيبة
حيث أنه صورها بأنها الاساس او المنبع للنور
( وكل يعلم أهميه الشمسي )
والشمسي
اصل
نجم فكأنه صورها بالنجم العالي الغالي
المهم
وصورها في هذا البيت بالمعلم
في قوله
( والأرض منك تعلمت قانونها في الجاذبية)
ويحي بأهميه وعلو المكانه والفضل العظيم
فكل يعرف أهميه الجاذبيه الارضيه
( لولا عيـــــــــــونك )
حرصت أن أختم بها
فقط لسحرها
فعين الانسان
عموما دائما مرأه صادقه له
تقرأ فيها
كل شيئ
تري فيها
الصدق و الكذب الدمع والحزن و الالم
حتي الندم
و الشموخ والعزه
دائما العين
دليل و مفتاح الانسان
كم قد تكون لنظر اليها دافعا و مصباح منير
رائع هذا التعبير
وعنوان القصيده أكثر من رائع
تحياتي لكاتب القصيده
وللنجم المشاعر
الطفله
.. Mysterious .. 20-11-2008, 01:54 AM استاذى الفاضل بجد انا احترت احط كلامى اللى بجد انتظر من حضراتكم تعلقوا عليه
ولذلك حتطها هنا ... اسمها ..." ليه يا قلبي " ولو حضرتك عاوزينى احطها برا في القسم اوكى مفيش مانع
ليه يا قلبي
تبكي على اللي سابنا وراح
تحكي عنه ونسيت انه ساب جراح
ليه يا قلبي
نسي كل فرحه عاش فيها معاك
قتل كل لحظه حلوة دايب فيها وياك
شاف دموعك بتقتل فيك
ومهنش عليه يمسح دموعك ولو بأيديك
ليه يا قلبي
كتبت عليا جراح مستحيل الزمن يداويها
ليه يا قلبي
معقول يا قلبي يبقي دا جزائنا
معقول نهون عليه وبأيديه يجرحنا
معقول يا قلبي
حقيقي كانت شايف حياتي هو
نور عيني هو
روحي وكياني هو
ابتسامتي وفرحتي هو
كل حاجه حلوة كانت هو
ليه يا قلبي ينسانا
ويعيش بس ليه ....
ليه يا قلبي
يدوس علينا بطريقة
كتبها من الأول بأيديه
كان مستني كل دا ليه
صبر وعاش معانا سنين
كان بيقولى بحبك
وهو مستني انه يقتلنا بإيديه
عملت في إيه
عشان اشوف منه غدر وخيانة وعذاب ليه
ما تقولي يا قلبي ليه
صدقيني يا اجمل ما رأته العين
صدقني يا ارق من النسيم وجمال الليل
هكتب على قلبي
ميحبش بعدك وهقولك ليه
لان قلبي الطيب
مات على ايديك
الروح اللى هي روحي
قتلتها وهانت عليك
ليــــــــــــه
والله مبقاش فاضل ليك
ذكرى حلوة افتكرها ليك
مبقاش فاضل غير جراح
وحزن جوى العين
بس ياريت تقولي ازاى مهنتش عليك
ياريت ... اعرف عملت لك إيه ياريت
ليه اشوف منك العذاب والخيانة
ليه تخلي الدنيا في عينيا سموم تقتل فيا وتجرح في هوايا
ليه يا حبيبي
عاوز اعرف كان فين قلبك وحنانك؟؟
صدقني حاسس انك بتمثل تمثليه
وكنت أنا بدايتها
ونهايتها كانت انك تقتل فيا
حرام عليك ... حقيقي حرام عليك
معقول يا دنيا
معتش فيه حنان
معتش فيه قلوب تعرف طعم الأمان
معقول يا دنيا
حبيبي ... دموع العين
بتتأسف ليك .... قلبي الضعيف
بينزف علشان سابك ليه
بس اللى هتأسف عليه
أنى حبيتك ... ومعرفتش من البداية
أنى مش هبقي في يوم ليك
حقيقي
كان لازم اعرف أنى مش ليك
كان لازم مجرحش قلبي على ايديك
كان لازم .... ارجع من أول الطريق
كان لازم
بس صدقني وياريت تصدقيني
أنى مش همشي في طريق يفكرني
تاني بيك
ولا حتي هقول كلمه كانت في يوم
ليك
أحمـدنجـم 30-11-2008, 07:52 PM بسم الله الرحمن الرحيم
نحن الآن بصدد نقد قصيدة شاعرتنا (سندريلا العراق) بعنوان (رثاء المصطفى) ، ونبدأ بعون الله وتوفيقه في تقسيم القصيدة إلى أفكار جزئية .. قبل أن نشرع في تحليلها تحليلاً أدبياً.
الفكرة الأولى: (وصف رحيل المصطفى)
كَـبدْر ِ الأُفْقِ يَحْــدُوهُ الأُفُـولُ ***و زهرُ الرَّوْضِ يـطويهُ الذُّبُولُ
رَحَلتَ مُوَحِّدَاً , وقضــيتَ حقـاً*** و عشتَ مُــسَّهداً ونَعَاكَ جيلُ
شرح معنى الأبيات : بدأت الشاعرة قصيدتها بداية وصفية فهي تصف رحيل المصطفى بأفول البدر بع إشراقه ، وذبول الزهر بعد ينعه ونضجه.
ثم توجه خطاباً يجذب الانتباه إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد رحل موحداً بالله عز وجل مع زمرة الموحدين كما عاش موحدا داعياً للتوحيد ، وتخاطبه قائلة لقد قضيت حياتك موحداً وعاد الحق لصاحبه فأسلمت روحك لخالقها وقد قضيت حياتك في سهر وسهد من أجل مسئولية تبليغ الرسالة وعندما لحقت بالرفيق الأعلى نعاك جيل الموحدين
الفكرة الثانية (حكمة فناء الحياة)
وَعُمْرُ المـــرْءِ ساعَـاتٌ توالي*** وأيــامُ ..وإذا كـَمُلت تحولُ
وما يغني حـبيبٌ عــن حـبيبٍ*** ولا تُـدي الدموع ولا الـعويلُ
شرح الأبيات :
تقول الشاعرة في حكمة بالغة الروعة .. وحقيقة لا تقبل الجدل أن عمر الإنسان ما هو إلا ساعات وتمضي وأيام وتفنى وعندما يكتمل العمر يحل الأجل فيحول الموت بين المرء وبين خلوده في الحياة.
هذا الموت الذي لا يستطيع أحد أن يمنعه أو يرده حتى الحبيب لا يغني حبيبه شيئاً أمام الموت ، ودموع الأحبة وعويلهم لا تنفع مثقال ذرة.
الفكرة الثالثة : (الباقيات الصالحات خير)
و ليــس مخلداً في الأرض حيٌ*** ولكن حســبُهُ وذكـرٌ جميلُ
و إن الراســـياتِ لـها زوالٌ*** وفعلُ الخــيرِ بـاقٍ لا يـَزُولُ
شرح الأبيات :
تقول الشاعرة مؤكدة الحقيقة الإيمانية التي تضمنتها الآية الكريمة قال تعالى :"والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً" فالإنسان لم يكتب له الخلد ولكنه يفنى وما يبقى له إلى ذكر محاسنه وسيرته العطرة ، وتؤكد فناء كل المخلوقات حتى الجبال وما أبقى من الجبال هو الخيرات التي لا تزول.
الفكرة الرابعة (علاقة الإنسان بالحياة)
و نــأتي للحـياةِ بـغير حِـملٍ*** ولا ندري بما تمضي الحُمـولُ
على شطآنـــها كَـدَرٌ وصَفْوٌ*** ومثلُ سرابِـها تمضي الفصولُ
إذا طعــمُ الحياةِ حـلا مَذاقاً*** تُنَغِـّصُهُ المقابرُ والطلـــولُ
ويقـتُلها الألى عـلما وخُــبراً*** وكلُ العالــمينَ بــها قتيلُ
شرح الأبيات :
تصف الشاعرة علاقة الإنسان بالدنيا فهو يدخلها وصفحته بيضاء لا يحمل شيئاً من الأوزار ولا يدري الإنسان حين مولده بالحمول التي سيخرج بها من الدنيا سواء حسنات أم سيئات
فالإنسان يلقى في الدنيا سعد وشقاء كدر وصفاء فتمر عليه السنون والفصول كالسراب ، وهذه هي الدنيا متاعها قليل غرور يغري الإنسان كما يغريه السراب وعندما يصل إليه لا يجده شيئاً.
وأكبر ما يكدر صفو الإنسان في حياته ويصيبه بالغصة والألم حقيقة الموت والفناء كلما رأى مقابر حوت أناس كانوا أحياء أو يرى أطلال ديار عفى عليها الزمان وصارت بقايا خاوية على عروشها.
ومع أن الحياة فانية فإن الخلق يقتلونها بحثاً وخبرة ، ولا يدرون أنهم هم الأموات أبناء الأموات آباء الأموات.
الفكرة الخامسة (زهد الحياة)
خَبَرتُ جمالها وعزفـتُ عنها*** فبعضُ نوالــِها داءٌ وبيــلُ
و أهلُ الحسنِ والشعــراءُ حقاً*** يؤرِّقُهم كَـم الكَـدَرِ القليلُ
وإذا صَفتْ النفوسُ يقومُ منها*** على بيض الوجوهِ لـها دَليلُ
وأهلُ الأرضِ إن كانوا كثيراً*** فـأن العارفــين بـها قليلُ
شرح الأبيات:
وبعدما أثبتت الشاعرة حقارة هذه الدنيا أعلنتها صريحة أنها زهدت فيها وأصبح طلب الدنيا بالنسبة لها مرض خطير يجب أن تشفى منه.
فلا يسعد في الدنيا غير أهل الإحسان والشعراء الذين يبصرون الأشياء بعين التأمل لا بعين الواقع ولذلك فكدرهم وهمهم قليل في الحياة.
وتتأثر الشاعرة بالقرآن الكريم في قوله تعالى
"سيماهم في وجوههم من أثر السجود" فتقول أن العمل الصالح يطبع بياضاً على الوجه ليكون دليلاً على صلاح صاحبه.
وتعلن حقيقة أخرى أن أهل الأرض على كثرتهم ولكن العارف منهم بأمر الحياة المدرك لفنائها قليل ما هم.
الفكرة السادسة(مدح المصطفى)
سَمـِىَّ المصطـفى شَــرفٌ عَظيمُ*** بـهِ صَحَّ التَوســـل والسَــبيلُ
إذا سَــمَتِ الفروعُ فليس بدعاً*** فَقَـْد سَمـَـت المنابتُ و الأصول
ولــو أبصرت من جاؤا لفــيفاً*** لخلــتَ الأرضُ يحدوهـا الرحيلُ
شرح الأبيات:
وهنا تبدأ الشاعرة في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم وتتباهى باسمه الذي يصح به التوسل ويفتح الطريق إلى الله عز وجل ..
ثم تمدح نسب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو فرع أصيل لأصل كريم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أنا من نكاح من نكاح من نكاح إلى لدن آدم" والشاعرة تذكر مشهد عزاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وكأن الأرض كلها رحلت لتشهده ..
الفكرة الأخيرة (رثاء العراق للمصطفى)
لقد جــاءَ الــعراقُ برافديـه*** ثلاثــا ..مثلمــا تـأتي السيـولُ
مُــعزَّين الهُـمامَ أبا هُـمامٍ*** وخَفْــقُ جَنانِــهِ لفــظٌ جليـلُ
وفــي عــينيهِ آمــالٌ وحُزنٌ*** ودَمــعٌ لا يغيــضُ ولا يسيــلُ
وحسبُ الصبـر مـا يُبدي ويخفى*** جَــوادٌ نــابعٌ فــذٌ فعــولُ
و قـــاهُ اللهُ ممـــا يتقيـــهِ*** ألـو الألبابِ والصـيدُ الفحـولُ
و نَحــنُ الأقربون أخـاً وأختاً*** علـى جَنبيـه رُكــنٌ لا يميــلُ
أعَــزِّيْ من اُ حـبُّ عـزاءَ حُـره*** أرثـىْ مـن أحبُّ .. فمـا أقولُ؟
شرح الفكرة الأخيرة :
تقول الشاعرة أن العراق ونهري دجلة والفرات أقبلوا ثلاثتهم كالسيل الجارف ليرثوا المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم وقلوبهم تلفظ بلفظ الجلالة (الله) ، وقد كان العراق جزيناً دامع العين دموع لا تجف ولا تسيل لصدمة الوقع عليه.
وما يصبرنا في مصيبتنا أنه باق بيننا حتى إن رحل عن عالمنا فهو باق بأفعاله وصفاته صلى الله عليه وسلم وهذا يصبرنا على فراقه.
فقد علمه الله ووقاه من كل سوء وعلمه علماً ومنعه من كل شر وسوء يمتنع عنه أصحاب العقول الراجحة والحظ الوافر.
ونحن أهل العراق لنا قرابة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم ونحن ركن له لا يميل ، ولذا أعزي فيه عزاء حره .. وعندما أريد أن أرثيه فماذا أملك من القول ؟
في انتظار النقاد لأني لم أنقد القصيدة ولكني شرحتها وحللتها إلى أفكار جزئية ..
الشاعر/محمد علي 17-12-2008, 12:37 AM لو أننا ندرك اليوم اليقين
لو أننا يا ويحنا ندرك اليوم اليقين
نقتل الأشجان فينا ننزع الحب الدفين
بالحب نسلو عاشقاً أوقد النار الأنين
لو أننا يدرك ظلنا لحظةً .. حنين
فيذوب شوقا كي يرى ما يعاني العاشقين
فيكف يده عن الأوتار يصمت اللحن الحزين
ويٌوقف العزف علي لحظاتي كي أرى مَرَّ السنين
لكننا يا عمرنا قد ندرك اليوم اليقين
وندرك أنْ لابد للأشواق أن تنام تستكين
وأنْ لابد للنسيان من فجر قد يبين
وأن العمر ما ولي وأن العودة لن تحين
وأني سأقتل الأوهام في قلبيَ المسكين
وأن العقل ما عاد عصفورا سجين
وأن حياتي ستصبح نسمة تعانق وجه الباسمين
هذا يومَ ندرك يا قلبي اليقين
آه لو أننا ندرك اليوم اليقين
محمد القباني 30-11-2006</div>
أخوانى المرشحون من قبل أخى نجم المشاعر هيا بنا نبدأ العمل فى معملنا المتواضع
جاهزين؟ البسوا البلطوا وباقى الزى
الشاعر/محمد علي 17-12-2008, 01:07 AM [quote=محمد على2007;975629]لو أننا ندرك اليوم اليقين
اليوم اليقين هو اليوم الحق أى اليوم الذى لا شك فيه اليوم الآتى لا محاله
تفضل:
لو أننا يا ويحنا ندرك اليوم اليقين
نقتل الأشجان فينا ننزع الحب الدفين
قتل الأشجان معناها اماطة الحزن عن النفس لتعود ابتسامتها وسعادتها تقصد أن تقتل المشاعر والحب المتدفق فى قلبك والدفين منذ زمن
والحب أن لا أحب أن أسميه دفيناً لأن الحب المدفون قد انتهى من عالمنا أى لا يضر صاحبه ولا ينفعه لأنك دفنته ودفنت معه أسرارك وحب حبيبك
بالحب نسلو عاشقاً أوقد النار الأنين
النار والأنين اسمان تعتقد أنهما مترادفان لمعنى اللوعة فى نفسك فيمكن أن تفصل بينهما بشرطه مائلة هكذا :النار/الأنين كأنهما مترادفان
نسلو معناها نترك ونهجر وننسى والمعنى أنه بالحب ننسى عاشقاً -من العاشق الذى ستنساه؟ وهو عاشق لك فكيف تنساه؟ وبأى حب تريد أن تنساه به ؟ بالحب الدفين؟
لو أننا يدرك ظلنا لحظةً .. حنين
ممكن تقول: لو أنا (مشدده نون أنا) يدرك ظلنا يوماً حنين
فيذوب شوقا كي يرى ما يعاني العاشقين
من الذى سيذوب شوقاً؟ وكلمة العاشقين خطأ نحوى الصحيح العاشقون فخرجت بذلك عن قافيتك
ممكن تقول: فيذوب شوقاً كى يرى كيف حال العاشقين
فيكف يده عن الأوتار يصمت اللحن الحزين
ويٌوقف العزف علي لحظاتي كي أرى مَرَّ السنين
انت فتحت الميم فى مر مش عارف بقى تقصد مرور؟
وأعتقد أن كف يده عن الأوتار سيتوقف اللحن الحزين فورا ولا داعى لتقول له ثانيةً :أوقف العزف ما خلاص العزف وقف!
لكننا يا عمرنا قد ندرك اليوم اليقين
وندرك أنْ لابد للأشواق أن تنام تستكين
لتستكين أعتقد أنك نسيت لام العله
وأنْ لابد للنسيان من فجر قد يبين
وأن العمر ما ولي وأن العودة لن تحين
وأني سأقتل الأوهام في قلبيَ المسكين
بدأت بجريمة قتل للأشجان فهل يكفيك قتل واحده والا انت ناوى تخلص على الكل فى قلبك المسكين؟!
وأن العقل ما عاد عصفورا سجين
وأن حياتي ستصبح نسمة تعانق وجه الباسمين
هذا يومَ ندرك يا قلبي اليقين
ممكن تقول : هذا يوم ادراك اليقين
آه لو أننا ندرك اليوم اليقين
لا داعى للتمنى هنا ثانيةً ب لو الشرطيه المستحيله فكما قلت لك فى بداية النقد أن اليوم اليقين آت لا محاله
الشاعر محمد على
الشاعر/محمد علي 17-12-2008, 12:32 PM [quote=محمد على2007;975629]لو أننا ندرك اليوم اليقين
اليوم اليقين هو اليوم الحق أى اليوم الذى لا شك فيه اليوم الآتى لا محاله تفضل:
لو أننا يا ويحنا ندرك اليوم اليقين
نقتل الأشجان فينا ننزع الحب الدفين
قتل الأشجان معناها اماطة الحزن عن النفس لتعود ابتسامتها وسعادتها تقصد أن تقتل المشاعر والحب المتدفق فى قلبك والدفين منذ زمن
والحب أن لا أحب أن أسميه دفيناً لأن الحب المدفون قد انتهى من عالمنا أى لا يضر صاحبه ولا ينفعه لأنك دفنته ودفنت معه أسرارك وحب حبيبك
بالحب نسلو عاشقاً أوقد النار الأنين
النار والأنين اسمان تعتقد أنهما مترادفان لمعنى اللوعة فى نفسك فيمكن أن تفصل بينهما بشرطه مائلة هكذا :النار/الأنين كأنهما مترادفان
نسلو معناها نترك ونهجر وننسى والمعنى أنه بالحب ننسى عاشقاً -من العاشق الذى ستنساه؟ وهو عاشق لك فكيف تنساه؟ وبأى حب تريد أن تنساه به ؟ بالحب الدفين؟
لو أننا يدرك ظلنا لحظةً .. حنين
ممكن تقول: لو أنا (مشدده نون أنا) يدرك ظلنا يوماً حنين
فيذوب شوقا كي يرى ما يعاني العاشقين
من الذى سيذوب شوقاً؟ وكلمة العاشقين خطأ نحوى الصحيح العاشقون فخرجت بذلك عن قافيتك
ممكن تقول: فيذوب شوقاً كى يرى كيف حال العاشقين
فيكف يده عن الأوتار يصمت اللحن الحزين
ويٌوقف العزف علي لحظاتي كي أرى مَرَّ السنين
انت فتحت الميم فى مر مش عارف بقى تقصد مرور؟
وأعتقد أن كف يده عن الأوتار سيتوقف اللحن الحزين فورا ولا داعى لتقول له ثانيةً :أوقف العزف ما خلاص العزف وقف!
لكننا يا عمرنا قد ندرك اليوم اليقين
وندرك أنْ لابد للأشواق أن تنام تستكين
لتستكين أعتقد أنك نسيت لام العله
وأنْ لابد للنسيان من فجر قد يبين
وأن العمر ما ولي وأن العودة لن تحين
وأني سأقتل الأوهام في قلبيَ المسكين
بدأت بجريمة قتل للأشجان فهل يكفيك قتل واحده والا انت ناوى تخلص على الكل فى قلبك المسكين؟!
وأن العقل ما عاد عصفورا سجين
وأن حياتي ستصبح نسمة تعانق وجه الباسمين
هذا يومَ ندرك يا قلبي اليقين
ممكن تقول : هذا يوم ادراك اليقين
آه لو أننا ندرك اليوم اليقين
لا داعى للتمنى هنا ثانيةً ب لو الشرطيه المستحيله فكما قلت لك فى بداية النقد أن اليوم اليقين آت لا محاله
الشاعر محمد على
ولنا بقيه
***************************
أحمـدنجـم 17-12-2008, 08:49 PM قبل أن أبدأ رحلتي التحليلية لقصيدة أخي (محمد قباني) أتوجه بالشكر أولاً للأستاذ / محمد علي .. على نقده الجميل الموضوعي كما أتوجه بالتحية والشكر لأخي (قباني) صاحب القصيدة التي نقبت عنها في ذاكرة المنتدى وأيقظتها ثم جاء أخي (محمد علي) فاختارها لتدخل معمل النقد وأعتقد أنها قصيدة تستحق ..وكما نعرف أن نقدنا كأخوة متحابين لا يهدف إلا أن يصل بالعمل الفني إلى أجمل صوره الممكنة .. فأرجو أن تتسع الصدور فكلنا في البداية والنهاية أخوة..
لو أننا ندرك اليوم اليقين
لو أننا يا ويحنا ندرك اليوم اليقين
نقتل الأشجان فينا ننزع الحب الدفين
بالحب نسلو عاشقاً أوقد النار الأنين
يبدأ الشاعر قصيدته بـ (لو) وهي أداة شرط تفيد الامتناع للامتناع وأنا أعتقد أنه لا يقصد باليقين هنا الموت مع أن التعريف الوحيد لليقين هو الموت وأنا أعتقد أن الشاعر يقصد هنا موت الحب بداخله ولكن استخدامه لـ (لو) أوحى لنا باستحالة موت الحب بداخله وتلك النقطة التي سأبني عليها جولتي عبر أبيات القصيدة
.. حديث الشاعر بصيغة جمع المتكلمين حيرني ..فهل يتحدث بلسان كل من عذبهم الحب ؟ ويوبخهم كلهم بكلمته (يا ويحنا) ؟
.. نقتل الأشجان وننزع الحب الدفين : استعارتان مكنيتان يجسدان المعنوي بالمادي وهذا ما جسد لنا الصراع بينه وبين أحزانه وجسد لنا تمكن الحب من قلبه فأصبح كالنبات الذي دفنت جذوره في الأعماق
لو أننا يدرك ظلنا لحظةً .. حنين
فيذوب شوقا كي يرى ما يعاني العاشقين
فيكف يده عن الأوتار يصمت اللحن الحزين
ويٌوقف العزف علي لحظاتي كي أرى مَرَّ السنين
لكننا يا عمرنا قد ندرك اليوم اليقين
وندرك أنْ لابد للأشواق أن تنام تستكين
وأنْ لابد للنسيان من فجر قد يبين
وأن العمر ما ولي وأن العودة لن تحين
وأني سأقتل الأوهام في قلبيَ المسكين
وأن العقل ما عاد عصفورا سجين
وأن حياتي ستصبح نسمة تعانق وجه الباسمين
هذا يومَ ندرك يا قلبي اليقين
آه لو أننا ندرك اليوم اليقين
محمد القباني 30-11-2006</div>
وللنقد بقية .. انتظروني .. آسف والله عندي شغل مهم جداً
msamido 18-12-2008, 11:48 AM أنا بجد سعيد إنى موجود فى معمل النقد مع الأستاذ أحمد نجم واستاذ محمد على وكل اساتذتى ليلقوا الضوء على كلماتى
بس أنا كنت عايز أقول حاجه بس إن القصيدة دى أنا معرفش هيا بقت كدا إزاى لكن أنا قصيدتى من مدونتى كانت كالآتى :
لو أننا ندرك اليوم اليقين
لو أننا يا ويحنا ندرك اليوم اليقين
نقتل الأشجان فينا ننزع الحب الدفين
بالحب نسلو حبا أوقد نارا للأنين
لو أننا يدرك ظلنا لحظة حنين
فيذوب شوقا فيعرف ما يعاني العاشقين
فيكف يده عن الأوتار ليصمت اللحن الحزين
ويٌوقف العزف علي لحظاتي لتمر السنين
لكننا يا عمرنا قد ندرك اليوم اليقين
وندرك أن لابد للأشواق أن تستكين
وأن لابد للنسيان فجرا قد يبين
وأن العمر ما ولي وأن العودة لن تحين
وأني سأقتل الأوهام في قلبي المسكين
وأن العقل ما عاد عصفورا سجين
وأن حياتي ستصبح نسمة تعانق وجه الباسمين
هذا يوم ندرك يا قلبي اليقين
آه لو أننا ندرك اليوم اليقين
محمد القباني 30-11-2006 (livecall:30-11-2006)
أرجو تقبلى على هذا وإن تسنى إعادة النقد فى ضوء المتغيرات الجديدة
شكرا لكم جميعاً
|