aly almasry
24-10-2008, 07:44 PM
علي هامش التحرش
أسعدتني كثيرا تلك الحملة التي يقودها الإعلام ضد التحرش الجنسي وانفلات الشارع المصري وغياب الأمن والأمان ولا شك أننا قد سعدنا أيما سعادة بالحكم الأخير والذي صدر لصالح الفتاة الجريئة نهي رشدي والتي أصرت علي أخذ حقها من سائق السيارة النقل والذي مد يده الي صدرها أثناء مرورها بالطريق .. ولي ثلاث ملاحظات سريعة علي هذا الحكم الذي أشفي صدورنا وأثلج قلوبنا ..
الملاحظة الأولي ..
دعونا نتخيل مثلا ..مثلا .. أن الذي مد يده من السيارة شاب رقيع ابن لواء بالشرطة أو عضو بمجلس الشعب ( حزب وطني طبعا ) أو لا قدر الله كان والده عضوا بأمانة السياسات وفي المقابل ماذا لو كانت الفتاة الضحية ابنة لموظف متواضع أو أحد المواطنين البسطاء ممن تعج بهم أرض مصر المحروسة .. كيف كان مسار المحضر بالقسم وكيف كانت تداعيات القضية .. وأدع الإجابة للقاريء الكريم ..
الملاحظة الثانية ..
هذا المجرم الأثيم والذي مد يده علي نهي لا أظن أنه كان بدافع جنسي في الأساس بقدر ما هو لون من محاولة التنفيس عن كبت اجتماعي وشعور بالضعة والصغار أمام طبقة من المترفين أبناء الذوات والدليل نظرة التشفي والإنتصار التي رمقها بها المجرم بعد فعلته النكراء والتي أثارت حفيظتها أكثر من الفعل الفاحش نفسه .. ورغم ذلك انهار المجرم باكيا مستعطفا للفتاة ولوالدها وأظهر ندمه الشديد علي فعلته الآثمة وقد فوجيء بأن الدنيا قد قامت ولم تقعد .. ولكن لسوء حظه صادفت القضية ضغطا اعلاميا ومؤازرة من جمعيات وهيئات ساهمت في سرعة وحسم الحكم ضده ليكون عبرة وعظة للغير .. وعلي الجانب الأخر نري في قضية النقيب السادي اسلام نبيه والذي هتك عرض الشاب عماد الكبير بالصوت والصورة ومارس بوحشية إجراما وتعذيبا يندي له الجبين ولم يعتذر ولم يندم للحظة بل قابل الموضوع بكبر واستخفاف .. نري برغم المفارقة الشاسعة بين الموقفين إلا أن الحكم كان متساويا ( ثلاثة سنوات سجن لكليهما)..
الملاحظة الثالثة ..
اذا كنا قد سعدنا جميعا بهذا الحكم الرادع ضد المجرم الأثيم والذي مد يده علي صدر فتاة بالطريق فما هو الحكم الرادع والمناسب للضابط السيد أحمد السيد نائب مأمور قسم منيا البصل والذي ألقي المواطن حمادة عبد اللطيف علي الأرض وأستمر يضربه بالبيادة ( حذائه العسكري الغليظ) علي ظهره ورقبته حتي أصابه بالشلل الرباعي مما يعد أكبر تحرش جسدي أصاب أسرة بكاملها في مقتل وكل جريمته أنه أصر علي حمل طفلته مريم ذات الأربع سنوات الي مدرسة الجزيرة والتي أصرت الحكومة علي اغلاقها لأنها تتبع الإخوان المسلمين (بزعمهم)..؟
لقد تعلمت في كلية الشريعة والقانون أن القاعدة القانونية عامة ومجردة لا ترتبط بحادثة بعينها ولابشخص بصفته فهل يتحقق هذا في عالم الواقع ..؟ نأمل ذلك.
دكتور علاء الدين عباس
كلام اعجبنى فنقلته لكم
منقول
أسعدتني كثيرا تلك الحملة التي يقودها الإعلام ضد التحرش الجنسي وانفلات الشارع المصري وغياب الأمن والأمان ولا شك أننا قد سعدنا أيما سعادة بالحكم الأخير والذي صدر لصالح الفتاة الجريئة نهي رشدي والتي أصرت علي أخذ حقها من سائق السيارة النقل والذي مد يده الي صدرها أثناء مرورها بالطريق .. ولي ثلاث ملاحظات سريعة علي هذا الحكم الذي أشفي صدورنا وأثلج قلوبنا ..
الملاحظة الأولي ..
دعونا نتخيل مثلا ..مثلا .. أن الذي مد يده من السيارة شاب رقيع ابن لواء بالشرطة أو عضو بمجلس الشعب ( حزب وطني طبعا ) أو لا قدر الله كان والده عضوا بأمانة السياسات وفي المقابل ماذا لو كانت الفتاة الضحية ابنة لموظف متواضع أو أحد المواطنين البسطاء ممن تعج بهم أرض مصر المحروسة .. كيف كان مسار المحضر بالقسم وكيف كانت تداعيات القضية .. وأدع الإجابة للقاريء الكريم ..
الملاحظة الثانية ..
هذا المجرم الأثيم والذي مد يده علي نهي لا أظن أنه كان بدافع جنسي في الأساس بقدر ما هو لون من محاولة التنفيس عن كبت اجتماعي وشعور بالضعة والصغار أمام طبقة من المترفين أبناء الذوات والدليل نظرة التشفي والإنتصار التي رمقها بها المجرم بعد فعلته النكراء والتي أثارت حفيظتها أكثر من الفعل الفاحش نفسه .. ورغم ذلك انهار المجرم باكيا مستعطفا للفتاة ولوالدها وأظهر ندمه الشديد علي فعلته الآثمة وقد فوجيء بأن الدنيا قد قامت ولم تقعد .. ولكن لسوء حظه صادفت القضية ضغطا اعلاميا ومؤازرة من جمعيات وهيئات ساهمت في سرعة وحسم الحكم ضده ليكون عبرة وعظة للغير .. وعلي الجانب الأخر نري في قضية النقيب السادي اسلام نبيه والذي هتك عرض الشاب عماد الكبير بالصوت والصورة ومارس بوحشية إجراما وتعذيبا يندي له الجبين ولم يعتذر ولم يندم للحظة بل قابل الموضوع بكبر واستخفاف .. نري برغم المفارقة الشاسعة بين الموقفين إلا أن الحكم كان متساويا ( ثلاثة سنوات سجن لكليهما)..
الملاحظة الثالثة ..
اذا كنا قد سعدنا جميعا بهذا الحكم الرادع ضد المجرم الأثيم والذي مد يده علي صدر فتاة بالطريق فما هو الحكم الرادع والمناسب للضابط السيد أحمد السيد نائب مأمور قسم منيا البصل والذي ألقي المواطن حمادة عبد اللطيف علي الأرض وأستمر يضربه بالبيادة ( حذائه العسكري الغليظ) علي ظهره ورقبته حتي أصابه بالشلل الرباعي مما يعد أكبر تحرش جسدي أصاب أسرة بكاملها في مقتل وكل جريمته أنه أصر علي حمل طفلته مريم ذات الأربع سنوات الي مدرسة الجزيرة والتي أصرت الحكومة علي اغلاقها لأنها تتبع الإخوان المسلمين (بزعمهم)..؟
لقد تعلمت في كلية الشريعة والقانون أن القاعدة القانونية عامة ومجردة لا ترتبط بحادثة بعينها ولابشخص بصفته فهل يتحقق هذا في عالم الواقع ..؟ نأمل ذلك.
دكتور علاء الدين عباس
كلام اعجبنى فنقلته لكم
منقول