medo1960
31-10-2008, 01:48 AM
أولا :الفهم القرائى المباشروغير المباشر
اللغة كنز الإنسان وميزته، فهي حجة العقل، والكلمة أساس
اللغة، ففي البدء كانت الكلمة، فالكلمة عالم من المعرفة ندركها
بالقراءة، فالكلمة دعوة جليَّة لتمنح المعرفة للإنسان، وتفسح أنهار
العقل، وتوسِّع المدركات العقلية، والرؤى التأمليَّة والتخيليَّة.
والقراءة من المهارات الرئيسية التي لا غنى للفرد عنها في حياته، ففيها الكثير من المهارات الفرعية، منها: القدرة على التعرُّف، والتمييز،.....إلخ
القراءة:عملية تعرُّف على الرموز المكتوبة أو المطبوعة
التي تستدعي معاني تكونت من خلال الخبرة السابقة للقارئ
وتشتق المعاني الجديدة من خلال استخدام المفاهيم التي سبقت في
حوزته،فهي عملية تتضمن لك الوصول إلى المعاني التى
يقصدها الكاتب، وإسهام القارئ نفسه في تفسير هذه المعاني
. وتقديمها
ولكنّ القراءة ليست مسالة بسيطة، ولكنها تستخدم الفهم، ولعدة
سنوات لم يستطع المعلمون الفصل بين تكويد الكلمة، والفهم
ومن مهارات القراءة
مهارة التكويد و مهارة الفهم
وتشكل القراءة أحد المحاور الأساسية المهمة لصعوبات التعلم
الأكاديمية، ويمكن التعرف على صعوبات التعلم من خلال عدة
محكات، ومنها
- محك التفاوت1
بناءً على محك التباعد تشخص الصعوبة في التعلم في
الحالات التالية
حالات يبدو فيها واضحًا أن مستوى التحصيل للطفل يقل عن
مستوى تحصيل الأطفال الآخرين في نفس السن، أوالحالات
التي يظهر فيها تباعد أو انحراف حاد بين المستوى التحصيلي
للطفل، وبين قدرته العقلية في واحد أو أكثر من المجالات
الآتية : (القدرة على التعبير اللفظي ، فهم واستيعاب المادة
المسموعة ، القدرة على التعبير الكتابي، المهارات الأساسية
في القراءة ، العمليات الحسابية )
2- محك الاستبعاد : يستخدم هذا المحك كموجه للتعرف على
صعوبات التعلم، فالأطفال الذين ترجع صعوبات التعلم لديهم
إلى حالات عجز أو قصور سواءً أكانت حالات إعاقة سمعية
أو بصرية أو حركية، أو تخلف عقلي، أو اضطراب
انفعالي، أو عوامل بيئية، يتم استبعادهم من فئة صعو بات
التعلم الخاصة.
3- محك التربية الخاصة : الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم
الخاصة، يحتاجون إلى برامج تدريبية علاجية وتعليمية، ُتصمم
خصيصًا لمعالجة مشاكلهم التعليمية
حيث يرى العديد من الباحثين المتخصصين في صعوبات
التعلم أن صعوبات القراءة تمثل السبب الرئيسي في الفشل
المدرسي. وطبقًا لنتائج الكثير من الدراسات نجد أن صعوبات
القراءة تمثل أكثر أنماط صعوبات التعلم الأكاديمية شيوعًا، فنجد أن
نسبة كبيرة من الطلاب ذوي صعوبات التعلم هم ممن لديهم
صعوبات في القراءة. وبمقارنة ذوي صعوبات النمو العادي في
القراءة بذوي صعوبات القراءة، وُجِد أن ذوي صعوبات القراءة
يفتقرون إلى تعلم استخدام دلالات الحروف للتعرُّف على الكلمات،
وأن نِسَبَة لا يستهان بها من تلاميذ الصف الثاني الابتدائيّ ذوي
صعوبات القراءة لديهم قصور في معرفة نطق واستخدام الحروف
والأصوات بالنسبة لتلاميذ الصف السادس
وهنا لا بد لنا من وقفة مع ذوي صعوبات القراءة
مَنْ يعانون : (Reading Disabilities) ذوو صعوبات القراءة
صعوبات قرائية بسبب التعرض المحدود لاستخدام اللغة، أو
لفقر التعليم، فتتسبب في حدوث اضطراب القراءة
النمائي(خلط واضطراب الحروف والكلمات ضعف الفهم
القرائي)، أو اضطراب اللغة التعبيرية النمائي (حالات
الضعف النحوي، ضعف المفردات، وتركيب الجمل الناقصة
بعض ملامح صعوبات (Ricbard, ولذلك حدَّد ( 1993
القراءة، منها
خلط و اضطراب الحروف والكلمات اضطراب القراءة النمائي: و ملامحه
ضعف الفهم القرائي.
اضطراب اللغة التعبيرية النمائي و ملامحه
( ٣. تركيب الجمل الناقصة. (ماجد محمد عثمان، ١٩٩٨ ، ص ٤٠
وكذلك فإننا سنتناول في دراستنا مهارتين هما )
(Reading Comprehension) الفهم القرائىّ
: وهي عملية استخلاص متزامن، وبناء للمعنى من خلال
التفاعل مع النص المكتوب.
القدرة على تحديد : (Reading Recognition) التعرُّف القرائى ّ
وتكويد الكلمة بتعليم التماثل بين الأصوات والأشكال والنماذج
الإملائية للكلمة في الصفوف الأولى
ويتم التعامل مع تحسين هاتين المهارتين من خلال
استراتيجيتين اختلفت الآراء على دور كلٍ منهما وأثرها في تحسين
مهارات القراءة، وهاتان الاستراتيجيتان هما
استراتيجية نطاق المحتوى
(Content-area Reading Instruction Strategy)
هي التفاعل مع النص لبناء المعنى وترجمته ( قبل/أثناء/بعد)
القراءة باستخدام خلفيتهم المعرفية ومهاراتهم واستراتيجيتهم
هي استراتيجية : (PASS Theory) استراتيجية المعالجة المعرفية
حديثة للقدرات في هيكل المعالجة المعلوماتية، أُسست على
تحليلات لوريا لأبنية العقل متضمِّنة ثلاث وحدات وظيفية
للعمليات المعرفية التالية (الانتباه التخطيط المعالجة
المتتابعة والمتزامنة )
لقد اهتم علماء النفس والتربويون بدراسة فئة ذوي صعوبات
التعلم، فأجريت دراسات عديدة حول ذوي صعوبات التعلم، ومنهم
ذوو صعوبات القراءة وتأثير استراتيجيات التعلم على أدائهم.
فأجرى فيصل محمد خير الزراد ( ١٩٩١ م) دراسة مسحية
تربوية نفسية عن صعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
بدولة الإمارات العربية المتحدة، أ ّ كد أن الصعوبات الأكاديمية
المتعلقة بالحساب في المرتبة الأولى من حيث الأهمية والحجم، ثم
التعبير فالكتابة، وأخيرًا الصعوبات المتعلقة بالقراء ة. (أنور محمد
( الشرقاوي، ١٩٩٦ م،ص ٢٦٣
وأشار أحمد أحمد عوّاد ( ١٩٩٢ م) من خلال برنامجه
التدريبي لصعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى وجود
صعوبات تعلم شائعة في مادة اللغة العربية، وهي على الترتيب
صعوبات الكتابة، ثم صعوبة التعبير، تليها صعوبات القراءة، ثم
صعوبة الفهم والاستيعاب، وهي أكثرها شيوعا
وأوضحت الدراسات
أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم
يمكنهم إتقان استراتيجيات التعلم لتنمية مهارات الفهم لديهم
(Englemann) و أوضح
أن فشل الأطفال في اكتساب مهارات القراءة يرجع إلى
عدم تدريبهم عليها من خلال عمليات التدريس على نحوٍ فعّال
وتبين كثير من الدراسات على المرحلة الابتدائية إلى وجود
(Nagy) مشكلة في عملية التعرف القرائي ، فأوضحت دراسة
أن معرفة المفردة يمكن اكتسابها من خلال القراءة
والمناقشات الذاتية ، في حين أوضح (يونس،
وآخرون أن الصفين الثاني والثالث الابتدائيّ هي مرحلة
النمو السريع لمهارات القراءة، ينبغي أن تؤسس فيها مهارات
القراءة الأساسية، ويؤكد على الفهم، ويدرَّب التلميذ فيهاعلى وسائل
التعرُّف على الكلمات وتحليلها إلى عناصرها
١٩٩٥ م)، )(Pressley&Cariglia) في حين أن كلا من
إلى أن التحصيل (Anderson) ويشير
المنخفض في القراءة يرجع إلى تعرف بطيء على الكلمات،
كما أن بعض الدراسات أظهرت أن الأطفال ذوي التحصيل المنخفض في القراءة بطيئون في عملية التعرف
في حين أوضحت دراسات أخرى
أن تدريس مهارة التعرف على الحروف والكلمات لا تحسِّن من
قدرة التلاميذ على القراءة
ومن ناحية أخرى، فهناك دراسات قليلة حول الطرق
الصوتية التي توضح تأثيرها على الأداء القرائي، فأوضحت نتائج
١٩٩٨ م)، و نتائج مركز القراءة )(Snow, Burns& Griffin)
أن ضعف الأداء على مقاييس المعالجة (NRP) الدولي
الصوتية ترتبط ارتباطا متزامنًا ومتتابعًا بانخفاض الأداء القرائي،
وأن التدريس بالمعالجة الصوتية يقود إلى تحسن الأداء القرائي ،
م) أن الكلمات تتركب من )(Bryant) بينما أوضحت دراسة
تجمعات إملائية وصرفية (من سمات التعرف على الكلمة )، وهي
تتيح تلميحات المعنى والنطق ، في حين أوضح
م) أن معرفة الحرف لدى الأطفال الصغار هو )(Ehri)
مستوى ضروري لمهارة الإملاء، لذلك فإن تنمية القراءة المتأخرة
يعتمد على المهارة الإملائية
والدراسات التي أجريت على تقنيات استراتيجية نطاق قراءة
المحتوى وت أثيرها على الفهم القرائ يّ من خلال استخدام بعض
تقنياتها، فأظهرت بعض الدراسات أن
التدريس الصريح يُنْتِج استخدامًا فوريًا لاستراتيجيات الفهم، ودلَّل
على ذلك بعدم انتقال الاستراتيجيات إلى المواقف الجديدة بعد انتهاء
التدريس
م) أن )(McKoen&Beck) في حين أوضحت دراسة
التدريس المباشر أكثر فاعلية، وأكثر كفاءة من التدريس القائم على ) (Szymborski) المعنى لاكتساب المفردة الدقيقة، أما دراسة
على طلاب الصف الرابع، تم اختبار أيهما أفضل لتنمية
المفردات: طريقة السياق أم الطريقة التوضيحية؟، فأظهرت النتائج
أنه ليس هناك فروق دالة في الدرجات الصفية بين العينات
( المستخدمة في الطريقتين.(كارل سميث، ١٩٩٧
وقد تناولت بعض الدراسات أثر تدريس المعنى على مهارة
الفهم القرائيّ، فأكدت بعض الدراسات
بالدليل أن غموض الدلالة يقلل مهام التسمية، وعملية الفهم
في المهام المعجمية (الترادف التضاد ....إلخ) ، بافتراض أن
الاستجابة لهذه المهام هي عادة تكون أسرع في الكلمات متعددة
المعاني عنها في الكلمات محددة المعنى(بيكسمان، لوبكر، ٢٠٠١ م)
(Fukkink&DeGloopper) أما دراسة
فأظهرت أن التدريس باستخدام السياق قد زاد من قدرة الطلاب على
استخدام تلميحات سياقية لاستخلاص معاني الكلمة،
ومن خلال هذ ا الكم من نتائج الدراسات السابقة يمكن أن نوضِّح
مشكلة الدراسة كما يلي
صعوبات القراءة، وصعوبات الفهم من الصعوبات الشائعة
بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، ويتضح هذا الأمر في أسلوب
التدريس المتَّبَع مع التلاميذ من حيث الطرق التقليدية القائمة
على المباشرة، وأساليب المحتوى الدراسيّ، وأسلوب المعالجة
المعرفية
أوضحت بعض الدراسات أن الضعف في التعرُّف على
الكلمة يؤثر سلبيًا على الفهم القرائيّ
كما تظهر بعض الدرسات تأثيرات متضاربة في فعالية
نطاق المحتوى، والمعالجة المعرفية كاستراتيجيتين لهما تأثير
في عملية القراءة.والباحث يحاول في هذه الدراسة التصدي إلى مشكلة لم يظهر
أثرها في الدراسات السابقة بإجراء دراسة تدخلية مقارنة بين
استراتيجيتي نطاق المحتوى ، و المعالجة المعرفية للتعرُّف على
أيهما أنجع للتلميذ وأقوى أثرًا في مهارتي (التعرُّف القرائيّ و الفهم القرائي)
وهنا تبرز من خلال مشكلة الدراسة بعض التساؤلات يحاول
الباحث الوصول إلى إجابة عنها، وهي
القراءة هل تصلح الاستراتيجيتان في تحسين بعض مهارات
(التعرف القرائي و الفهم القرائيّ)؟
هل إحدى الاستراتيجيتين لها تأثير أقوى من
الأخرى في تحسين هاتين المهارتين (التعرُّف القرائي و الفهم القرائيّ)؟
اللغة كنز الإنسان وميزته، فهي حجة العقل، والكلمة أساس
اللغة، ففي البدء كانت الكلمة، فالكلمة عالم من المعرفة ندركها
بالقراءة، فالكلمة دعوة جليَّة لتمنح المعرفة للإنسان، وتفسح أنهار
العقل، وتوسِّع المدركات العقلية، والرؤى التأمليَّة والتخيليَّة.
والقراءة من المهارات الرئيسية التي لا غنى للفرد عنها في حياته، ففيها الكثير من المهارات الفرعية، منها: القدرة على التعرُّف، والتمييز،.....إلخ
القراءة:عملية تعرُّف على الرموز المكتوبة أو المطبوعة
التي تستدعي معاني تكونت من خلال الخبرة السابقة للقارئ
وتشتق المعاني الجديدة من خلال استخدام المفاهيم التي سبقت في
حوزته،فهي عملية تتضمن لك الوصول إلى المعاني التى
يقصدها الكاتب، وإسهام القارئ نفسه في تفسير هذه المعاني
. وتقديمها
ولكنّ القراءة ليست مسالة بسيطة، ولكنها تستخدم الفهم، ولعدة
سنوات لم يستطع المعلمون الفصل بين تكويد الكلمة، والفهم
ومن مهارات القراءة
مهارة التكويد و مهارة الفهم
وتشكل القراءة أحد المحاور الأساسية المهمة لصعوبات التعلم
الأكاديمية، ويمكن التعرف على صعوبات التعلم من خلال عدة
محكات، ومنها
- محك التفاوت1
بناءً على محك التباعد تشخص الصعوبة في التعلم في
الحالات التالية
حالات يبدو فيها واضحًا أن مستوى التحصيل للطفل يقل عن
مستوى تحصيل الأطفال الآخرين في نفس السن، أوالحالات
التي يظهر فيها تباعد أو انحراف حاد بين المستوى التحصيلي
للطفل، وبين قدرته العقلية في واحد أو أكثر من المجالات
الآتية : (القدرة على التعبير اللفظي ، فهم واستيعاب المادة
المسموعة ، القدرة على التعبير الكتابي، المهارات الأساسية
في القراءة ، العمليات الحسابية )
2- محك الاستبعاد : يستخدم هذا المحك كموجه للتعرف على
صعوبات التعلم، فالأطفال الذين ترجع صعوبات التعلم لديهم
إلى حالات عجز أو قصور سواءً أكانت حالات إعاقة سمعية
أو بصرية أو حركية، أو تخلف عقلي، أو اضطراب
انفعالي، أو عوامل بيئية، يتم استبعادهم من فئة صعو بات
التعلم الخاصة.
3- محك التربية الخاصة : الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم
الخاصة، يحتاجون إلى برامج تدريبية علاجية وتعليمية، ُتصمم
خصيصًا لمعالجة مشاكلهم التعليمية
حيث يرى العديد من الباحثين المتخصصين في صعوبات
التعلم أن صعوبات القراءة تمثل السبب الرئيسي في الفشل
المدرسي. وطبقًا لنتائج الكثير من الدراسات نجد أن صعوبات
القراءة تمثل أكثر أنماط صعوبات التعلم الأكاديمية شيوعًا، فنجد أن
نسبة كبيرة من الطلاب ذوي صعوبات التعلم هم ممن لديهم
صعوبات في القراءة. وبمقارنة ذوي صعوبات النمو العادي في
القراءة بذوي صعوبات القراءة، وُجِد أن ذوي صعوبات القراءة
يفتقرون إلى تعلم استخدام دلالات الحروف للتعرُّف على الكلمات،
وأن نِسَبَة لا يستهان بها من تلاميذ الصف الثاني الابتدائيّ ذوي
صعوبات القراءة لديهم قصور في معرفة نطق واستخدام الحروف
والأصوات بالنسبة لتلاميذ الصف السادس
وهنا لا بد لنا من وقفة مع ذوي صعوبات القراءة
مَنْ يعانون : (Reading Disabilities) ذوو صعوبات القراءة
صعوبات قرائية بسبب التعرض المحدود لاستخدام اللغة، أو
لفقر التعليم، فتتسبب في حدوث اضطراب القراءة
النمائي(خلط واضطراب الحروف والكلمات ضعف الفهم
القرائي)، أو اضطراب اللغة التعبيرية النمائي (حالات
الضعف النحوي، ضعف المفردات، وتركيب الجمل الناقصة
بعض ملامح صعوبات (Ricbard, ولذلك حدَّد ( 1993
القراءة، منها
خلط و اضطراب الحروف والكلمات اضطراب القراءة النمائي: و ملامحه
ضعف الفهم القرائي.
اضطراب اللغة التعبيرية النمائي و ملامحه
( ٣. تركيب الجمل الناقصة. (ماجد محمد عثمان، ١٩٩٨ ، ص ٤٠
وكذلك فإننا سنتناول في دراستنا مهارتين هما )
(Reading Comprehension) الفهم القرائىّ
: وهي عملية استخلاص متزامن، وبناء للمعنى من خلال
التفاعل مع النص المكتوب.
القدرة على تحديد : (Reading Recognition) التعرُّف القرائى ّ
وتكويد الكلمة بتعليم التماثل بين الأصوات والأشكال والنماذج
الإملائية للكلمة في الصفوف الأولى
ويتم التعامل مع تحسين هاتين المهارتين من خلال
استراتيجيتين اختلفت الآراء على دور كلٍ منهما وأثرها في تحسين
مهارات القراءة، وهاتان الاستراتيجيتان هما
استراتيجية نطاق المحتوى
(Content-area Reading Instruction Strategy)
هي التفاعل مع النص لبناء المعنى وترجمته ( قبل/أثناء/بعد)
القراءة باستخدام خلفيتهم المعرفية ومهاراتهم واستراتيجيتهم
هي استراتيجية : (PASS Theory) استراتيجية المعالجة المعرفية
حديثة للقدرات في هيكل المعالجة المعلوماتية، أُسست على
تحليلات لوريا لأبنية العقل متضمِّنة ثلاث وحدات وظيفية
للعمليات المعرفية التالية (الانتباه التخطيط المعالجة
المتتابعة والمتزامنة )
لقد اهتم علماء النفس والتربويون بدراسة فئة ذوي صعوبات
التعلم، فأجريت دراسات عديدة حول ذوي صعوبات التعلم، ومنهم
ذوو صعوبات القراءة وتأثير استراتيجيات التعلم على أدائهم.
فأجرى فيصل محمد خير الزراد ( ١٩٩١ م) دراسة مسحية
تربوية نفسية عن صعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
بدولة الإمارات العربية المتحدة، أ ّ كد أن الصعوبات الأكاديمية
المتعلقة بالحساب في المرتبة الأولى من حيث الأهمية والحجم، ثم
التعبير فالكتابة، وأخيرًا الصعوبات المتعلقة بالقراء ة. (أنور محمد
( الشرقاوي، ١٩٩٦ م،ص ٢٦٣
وأشار أحمد أحمد عوّاد ( ١٩٩٢ م) من خلال برنامجه
التدريبي لصعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى وجود
صعوبات تعلم شائعة في مادة اللغة العربية، وهي على الترتيب
صعوبات الكتابة، ثم صعوبة التعبير، تليها صعوبات القراءة، ثم
صعوبة الفهم والاستيعاب، وهي أكثرها شيوعا
وأوضحت الدراسات
أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم
يمكنهم إتقان استراتيجيات التعلم لتنمية مهارات الفهم لديهم
(Englemann) و أوضح
أن فشل الأطفال في اكتساب مهارات القراءة يرجع إلى
عدم تدريبهم عليها من خلال عمليات التدريس على نحوٍ فعّال
وتبين كثير من الدراسات على المرحلة الابتدائية إلى وجود
(Nagy) مشكلة في عملية التعرف القرائي ، فأوضحت دراسة
أن معرفة المفردة يمكن اكتسابها من خلال القراءة
والمناقشات الذاتية ، في حين أوضح (يونس،
وآخرون أن الصفين الثاني والثالث الابتدائيّ هي مرحلة
النمو السريع لمهارات القراءة، ينبغي أن تؤسس فيها مهارات
القراءة الأساسية، ويؤكد على الفهم، ويدرَّب التلميذ فيهاعلى وسائل
التعرُّف على الكلمات وتحليلها إلى عناصرها
١٩٩٥ م)، )(Pressley&Cariglia) في حين أن كلا من
إلى أن التحصيل (Anderson) ويشير
المنخفض في القراءة يرجع إلى تعرف بطيء على الكلمات،
كما أن بعض الدراسات أظهرت أن الأطفال ذوي التحصيل المنخفض في القراءة بطيئون في عملية التعرف
في حين أوضحت دراسات أخرى
أن تدريس مهارة التعرف على الحروف والكلمات لا تحسِّن من
قدرة التلاميذ على القراءة
ومن ناحية أخرى، فهناك دراسات قليلة حول الطرق
الصوتية التي توضح تأثيرها على الأداء القرائي، فأوضحت نتائج
١٩٩٨ م)، و نتائج مركز القراءة )(Snow, Burns& Griffin)
أن ضعف الأداء على مقاييس المعالجة (NRP) الدولي
الصوتية ترتبط ارتباطا متزامنًا ومتتابعًا بانخفاض الأداء القرائي،
وأن التدريس بالمعالجة الصوتية يقود إلى تحسن الأداء القرائي ،
م) أن الكلمات تتركب من )(Bryant) بينما أوضحت دراسة
تجمعات إملائية وصرفية (من سمات التعرف على الكلمة )، وهي
تتيح تلميحات المعنى والنطق ، في حين أوضح
م) أن معرفة الحرف لدى الأطفال الصغار هو )(Ehri)
مستوى ضروري لمهارة الإملاء، لذلك فإن تنمية القراءة المتأخرة
يعتمد على المهارة الإملائية
والدراسات التي أجريت على تقنيات استراتيجية نطاق قراءة
المحتوى وت أثيرها على الفهم القرائ يّ من خلال استخدام بعض
تقنياتها، فأظهرت بعض الدراسات أن
التدريس الصريح يُنْتِج استخدامًا فوريًا لاستراتيجيات الفهم، ودلَّل
على ذلك بعدم انتقال الاستراتيجيات إلى المواقف الجديدة بعد انتهاء
التدريس
م) أن )(McKoen&Beck) في حين أوضحت دراسة
التدريس المباشر أكثر فاعلية، وأكثر كفاءة من التدريس القائم على ) (Szymborski) المعنى لاكتساب المفردة الدقيقة، أما دراسة
على طلاب الصف الرابع، تم اختبار أيهما أفضل لتنمية
المفردات: طريقة السياق أم الطريقة التوضيحية؟، فأظهرت النتائج
أنه ليس هناك فروق دالة في الدرجات الصفية بين العينات
( المستخدمة في الطريقتين.(كارل سميث، ١٩٩٧
وقد تناولت بعض الدراسات أثر تدريس المعنى على مهارة
الفهم القرائيّ، فأكدت بعض الدراسات
بالدليل أن غموض الدلالة يقلل مهام التسمية، وعملية الفهم
في المهام المعجمية (الترادف التضاد ....إلخ) ، بافتراض أن
الاستجابة لهذه المهام هي عادة تكون أسرع في الكلمات متعددة
المعاني عنها في الكلمات محددة المعنى(بيكسمان، لوبكر، ٢٠٠١ م)
(Fukkink&DeGloopper) أما دراسة
فأظهرت أن التدريس باستخدام السياق قد زاد من قدرة الطلاب على
استخدام تلميحات سياقية لاستخلاص معاني الكلمة،
ومن خلال هذ ا الكم من نتائج الدراسات السابقة يمكن أن نوضِّح
مشكلة الدراسة كما يلي
صعوبات القراءة، وصعوبات الفهم من الصعوبات الشائعة
بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، ويتضح هذا الأمر في أسلوب
التدريس المتَّبَع مع التلاميذ من حيث الطرق التقليدية القائمة
على المباشرة، وأساليب المحتوى الدراسيّ، وأسلوب المعالجة
المعرفية
أوضحت بعض الدراسات أن الضعف في التعرُّف على
الكلمة يؤثر سلبيًا على الفهم القرائيّ
كما تظهر بعض الدرسات تأثيرات متضاربة في فعالية
نطاق المحتوى، والمعالجة المعرفية كاستراتيجيتين لهما تأثير
في عملية القراءة.والباحث يحاول في هذه الدراسة التصدي إلى مشكلة لم يظهر
أثرها في الدراسات السابقة بإجراء دراسة تدخلية مقارنة بين
استراتيجيتي نطاق المحتوى ، و المعالجة المعرفية للتعرُّف على
أيهما أنجع للتلميذ وأقوى أثرًا في مهارتي (التعرُّف القرائيّ و الفهم القرائي)
وهنا تبرز من خلال مشكلة الدراسة بعض التساؤلات يحاول
الباحث الوصول إلى إجابة عنها، وهي
القراءة هل تصلح الاستراتيجيتان في تحسين بعض مهارات
(التعرف القرائي و الفهم القرائيّ)؟
هل إحدى الاستراتيجيتين لها تأثير أقوى من
الأخرى في تحسين هاتين المهارتين (التعرُّف القرائي و الفهم القرائيّ)؟