مشاهدة النسخة كاملة : الى من لا يعرف وعد بلفور المشئوم


aly almasry
02-11-2008, 04:14 PM
Balfour Declaration
النص الكامل للوعد المشؤوم باللغة الإنجليزية ثم بالعربية بالأسفل
by Arthur Balfour (http://en.wikisource.org/wiki/Author:Arthur_Balfour)
The Balfour Declaration was a letter of November 2, 1917 from British Foreign Secretary Arthur James Balfour, to Lord Lionel Walter Rothschild, a leader of the British Jewish community, for transmission to the Zionist Federation.
------------ --------- --------- --------- --------- --------- -

Foreign Office
November 2nd, 1917
Dear Lord Rothschild,
I have much pleasure in conveying to you, on behalf of His Majesty's Government, the following declaration of sympathy with Jewish Zionist aspirations which has been submitted to, and approved by, the Cabinet.
"His Majesty's Government view with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best endeavours to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country."
I should be grateful if you would bring this declaration to the knowledge of the Zionist Federation.
Yours sincerely,
Arthur James Balfour

وعد بلفور

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


وعد بلفور أو تصريح بلفور المعروف ايضا بوعد ما لا يملك لمن لا يستحق

تطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1%D8%AB%D8%B1_%D8%AC%D9%8A%D9%85%D8%B3_ %D8%A8%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B1) إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9% 84_%D9%88%D9%88%D9%84%D8%AA%D8%B1_%D8%AF%D9%8A_%D8 %B1%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%84%D8%AF&action=edit&redlink=1) يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7) لإنشاء وطن قومي لليهود (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9) في فلسطين (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86).


لقد تبنت إنجلترا منذ بداية القرن العشرين سياسة إيجاد كيان يهودي سياسي في فلسطين قدروا أنه سيظل خاضعا لنفوذهم ودائراً في فلكهم وبحاجة لحمايتهم ورعايتهم وسيكون في المستقبل مشغلة للعرب ينهك قواهم ويورثهم الهم الدائم يعرقل كل محاولة للوحدة فيما بينهم. وتوجت بريطانيا سياستها هذه بوعد بلفور الذي أطلقه وزير خارجيتها آنذاك.
ولعل من أبرز الدلالات على الربط الاستراتيجي بين أهداف الحركة الصهيونية وأهداف الدولة البريطانية ما ذكرته صحيفة مانشستر جارديان في عام 1916: "كانت بلاد ما بين النهرين مهد الشعب اليهودي ومكان منفاه، وجاء من مصر موسى مؤسس الدولة اليهودية، وإذا ما انتهت هذه الحرب (العالمية الأولى) بالقضاء على الإمبراطورية التركية في بلاد ما بين النهرين وأدت الحاجة إلى تأمين جبهة دفاعية في مصر إلى تأسيس دولة يهودية في فلسطين فسيكون القدر قد دار دورة كاملة".
وفيما يتعلق بفلسطين فقد واصلت الصحيفة مقالها وهو بقلم رئيس التحرير تشارلز سكوت قائلة: "ليس لفلسطين في الواقع وجود قومي أو جغرافي مستقل إلا ما كان لها من تاريخ اليهود القديم الذي اختفى مع استقلالهم.. إنها روح الماضي التي لم يستطع ألفا عام أن يدفناها والتي يمكن أن يكون لها وجود فعلي من خلال اليهود فقط، لقد كانت فلسطين هي الأرض المقدسة للمسيحيين، أما بالنسبة لغيرهم فإنها تعد تابعة لمصر أو سوريا أو الجزيرة العربية، ولكنها تعد وطنا قائما بذاته بالنسبة لليهود فقط".
ولم يكن العامل الديني السبب الوحيد لإصدار الوعد، فقد كانت هناك مصالح مشتركة ذات بعد استراتيجي، ففي الأساس كانت بريطانيا قلقة من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد.. وفي عام 1902 تشكلت اللجنة الملكية لهجرة الغرباء، واستدعي هرتزل إلى لندن للإدلاء بشهادته أمامها حيث قال: "لا شيء يحل المشكلة التي دعيت اللجنة لبحثها وتقديم الرأي بشأنها سوى تحويل تيار الهجرة الذي سيستمر بقوة من أوروبا الشرقية. إن يهود أوروبا الشرقية لا يستطيعون البقاء حيث هم، فأين يذهبون؟ إذا كنت ترون أن بقاءهم هنا – أي في بريطانيا – غير مرغوب فيه، لا بد من إيجاد مكان آخر يهاجرون إليه دون أن تثير هجرتهم المشاكل التي تواجههم هنا. لن تبرز هذه المشاكل إذا وجد وطن لهم يتم الاعتراف، به قانونيا وطنا يهوديا كان بإمكان بريطانيا التدخل لمنع تهجير اليهود من أوروبا الشرقية، إلا أنها وجدت أن لها مصلحة في توظيف هذه العملية في برنامج توسعها في الشرق الأوسط، فحولت قوافل المهاجرين إلى فلسطين بعد صدور الوعد، وقامت بتوفير الحماية لهم والمساعدة اللازمة.

نص وعد بلفور:

وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر بلفور

aly almasry
02-11-2008, 04:16 PM
في الذكرى الـ 91 لـ "وعد بلفور".. لعنات الفلسطينيين تلاحق بريطانيا المتواطئة

http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2008/2/Images_News_2008_nove_2_2_300_0.jpg
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تمر الأحد (2/11/2008م)، الذكرى الـ 91 لوعد بلفور المشؤوم، هذه الذكرى المؤلمة التي لا تزال تحرق قلوب الشعب الفلسطيني، حيث أعطى بلفور في مثل هذا اليوم وتحديداً في 2/11/1917م، وعداً لليهود الصهاينة يقضي بإقامة وطن قومي لهم (لليهود) في فلسطين المحتلة على اعتبار أنها "أرض بلا شعب لشعب بلا وطن"!، ويقصد في ذلك أن أرض فلسطين لا شعب لها، يمنحها لليهود الذين لا وطن لهم!.
لعنات الفلسطينيين تلاحق بريطانيا
ولا زالت لعنات الفلسطينيين تنبعث تترى على بريطانيا بسبب خطيئتها التي تنكرت من خلالها لحقوق الفلسطينيين أصحاب الأرض، وما زالت تتنكر للحقوق حتى وقتنا الحاضر، أما الشعب الفلسطيني (المغلوب على أمره) فقد تعرض نتيجة هذا "الوعد" إلى مجازر منظمة على مدار التاريخ ذاق مرارتها وراح ضحية هذه المجازر العشرات من المواطنين العزل، فشردوا من بيوتهم عنوة وهاجر الفلسطينيون تحت تهديد السلاح والقتل، حيث أريقت دماؤهم في كل بقعة من فلسطين، وسط صمت دولي مريب.
الصهيونية إلى حيّز التنفيذ
وقد كانت فكرة تجمع الصهيونية في أرض فلسطين في مرحلة التنظير، ولكنها دخلت حيز التنفيذ مع نهايات القرن التاسع عشر حيث تزعم ذلك "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصهيونية، وذلك بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل عام (1314هـ: 1897م)، وتجلى ذلك بوضوح في سعي الصهاينة بجدية للحصول على تعهد من إحدى الدول الكبرى بإقامة وطن قومي يهودي.
كان التفكير يتجه في البداية إلى منح اليهود وطناً في شمال أفريقيا، ثم تلا ذلك تحديد منطقة العريش، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، فاتجه تفكير اليهود إلى "فلسطين"، وسعوا للحصول على وعد من "تركيا" - صاحبة السيادة على "فلسطين" - لإنشاء وطن لليهود فيها، وسعى "هرتزل" إلى مقابلة السلطان "عبد الحميد"، وحاول رشوته بمبلغ عشرين مليون ليرة تركية، مقابل الحصول على فلسطين، بيد أن السلطان رفض وقال: "لا أقدر أن أبيع ولو قدماً واحدة من البلاد؛ لأنها ليست لي، بل لشعبي، لقد حصل شعبي على هذه الإمبراطورية بإراقة دمائهم، وفضلوا أن يموتوا في ساحة القتال، إن الإمبراطورية ليست لي، بل للشعب التركي، ولا أستطيع أن أعطي أحداً أي جزء منها، ليحتفظ اليهود ببلايينهم، فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل اليهود على فلسطين بدون مقابل، إنما لن تقسم إلا جثثنا، ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان".
اليهود ينشرون فكرتهم في أوروبا
هذا الرفض لم يثنِ "هرتزل" عن المضي في العمل على تحقيق مشروعه الصهيوني، وبدأ اليهود ينشرون فكرتهم على نطاق واسع في أوروبا، ووجدت الفكرة صدى وتجاوباً لها في الغرب لدى عدد من الساسة والزعماء، وكان "آرثر بلفور" - وزير الخارجية البريطاني - من أكثر المتحمسين لها، فقد كان معروفًا بتأثره بالفكر الصهيوني، وتعاطفه الشديد مع الصهاينة.
ونشط الصهاينة في التقرب من البريطانيين، وانبروا يؤكدون لهم قدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا والحفاظ على مصالحها، وهكذا بدأ البريطانيون يضعون الخطوط الرئيسية لفكرة الوطن اليهودي، وتركزت في البداية على مفهوم إيجاد ملجأ للمضطهدين من اليهود المهاجرين، ولكن الجانب الصهيوني عارض هذا الاتجاه، واستقر الطرفان - في النهاية - على مشروع الوطن القومي.
وقد قوبلت الفكرة بمعارضة شديدة من بين اليهود أنفسهم، خاصة اليهود الليبراليين الذين استطاعوا أن يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا فيها، ورأوا في هذه الفكرة دليلاً قد يتخذه أعداء السامية على غربة اليهودي، وعدم قدرته على الاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه، وعدم انتمائه إلى موطن إقامته.
بريطانيا تتجرأ على تلك الخطوة الخطيرة
ولكن بعد نقاش طويل - داخل "مجلس ممثلي اليهود البريطانيين" - رجحت كفة مؤيدي الفكرة، وكان "حاييم وايزمان" و"ناحوم سوكولوف"، من أكثر الصهاينة حماسًا لهذه الفكرة وتأييدًا لها.
وأظهر "وايزمان" بداعة سياسية ونشاطًا دؤوباً في إقناع ساسة الحلفاء بوجهة نظر الصهاينة؛ لدفع (بريطانيا) إلى وضع فكرة الوعود في حيّز التنفيذ.
وبتكليف من الحلفاء تجرأت بريطانيا على تلك الخطوة الخطيرة، فأصدرت وعد بلفور (المشؤوم)، ونشرته الصحف البريطانية صباح (23 من المحرم 1336هـ : 8 من نوفمبر 1917م) وكان نصه: "وزارة الخارجية، 2 من نوفمبر 1917م، عزيزي اللورد "روتشلد"، يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى. وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح. / المخلص آرثر بلفور".
الاعتراف الأوروبي بـ "الوطن القومي لليهود"
وفور إعلان هذا الوعد سارعت دول أوروبا، وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وأمريكا بإعلان التأييد له، بينما كان في مناطق العالم العربي وقع الصاعقة، واختلفت ردود أفعال العرب عليه بين الدهشة والاستنكار والغضب.
كانت فرنسا صاحبة أول بيان صدر تأييداً لتلك المبادرة الشائنة، فقد أصدر وزير الخارجية الفرنسي "ستيفان" بيانًا مشتركًا مع ممثل الجمعيات الصهيونية "سكولوف"، عبّرا فيها عن ارتياحهما عن التضامن بين الحكومتين الإنجليزية والفرنسية في قضية إسكان اليهود في "فلسطين".
وإزاء حالة السخط والغضب التي قابل العرب بها "وعد بلفور" أرسلت بريطانيا رسالة إلى الشريف حسين إمعاناً في الخداع والتضليل، حملها إليه الكولونيل "باست" تؤكد فيها الحكومة البريطانية أنها لن تسمح بالاستيطان في "فلسطين" إلا بقدر ما يتفق مع مصلحة السكان العرب، من الناحيتين الاقتصادية والسياسية.
ولكنها في الوقت ذاته؛ أصدرت أوامرها إلى الإدارة العسكرية البريطانية الحاكمة في "فلسطين" أن تطيع أوامر اللجنة اليهودية التي وصلت إلى فلسطين في ذلك الوقت برئاسة "حاييم وايزمان" خليفة "هرتزل".
اليوم انتهت الحروب الصليبية !
ولم تكد تمضي بضعة أشهر على هذه الأحداث، حتى وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، ودخلت الجيوش البريطانية بقيادة اللورد "اللنبي" إلى القدس المحتلة، وهناك ترجّل القائد الإنجليزي وقال كلمته الشهيرة: "اليوم انتهت الحروب الصليبية".
وبعد ذلك بنحو ثلاثة أعوام دخل الجنرال الفرنسي "غورو" دمشق في عام (1338هـ: 1920م) ووضع قدمه على قبر "صلاح الدين الأيوبي" وهو يقول في تحدٍّ وتشفٍّ لا يخلو من حقد دفين: "ها نحن قد عدنا ثانية يا صلاح الدين".
وفي (رجب 1338هـ : إبريل 1920م) يوافق "المجلس الأعلى لقوات الحلفاء" على أن يعهد إلى "بريطانيا" بالانتداب على "فلسطين"، وأن يوضع "وعد بلفور" موضع التنفيذ، ثم ما يلبث مجلس "عصبة الأمم المتحدة" أن وافق على مشروع الانتداب في (11 من ذي الحجة 1341هـ : 24 من يوليو 1923م)، ثم دخل مرحلة التطبيق الرسمي في (18 من صفر 1342هـ : 29 من سبتمبر 1923م).
وعد بلفور .. باطل
وتتلاقى خطوط المؤامرة وتتضح أهدافها بعد أن يتخذ اليهود من "وعد بلفور" ذريعة لقيام دولتهم، فقد أشار إعلان قيام (إسرائيل) إلى اعتراف "وعد بلفور" بحق الشعب اليهودي في تحقيق بعثه القومي على بلاده الخاصة به، كما استندوا على أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في (16 من المحرم 1367هـ : 29 من نوفمبر 1947م) مشروعًا يدعو إلى إقامة دولة يهودية على أرض "فلسطين".
وبالرغم من كل المكاسب التي حققها اليهود من "وعد بلفور" فإن كثيراً من السياسيين والمؤرخين يدفعون ببطلانه، وبالتالي بطلان كل ما ترتب عليه من مغالطات وأكاذيب، فلم تكن فلسطين، عند صدور الوعد جزءاً من الممتلكات البريطانية، حتى تتصرف فيها كما تشاء، وإنما كانت جزءاً من الدولة العثمانية، وهي وحدها صاحبة الحق في ذلك.
كما أن "وعد بلفور" صدر من جانب واحد - وهو بريطانيا- ولم تشترك فيه الحكومة العثمانية، بالإضافة إلى أن هذا الوعد يتعارض مع البيان الرسمي الذي أعلنته "بريطانيا" في عام (1336هـ : 1918م)، أي بعد صدور "وعد بلفور".
ونص البيان على "أن حكم هذه البلاد يجب أن يتم حسب مشيئة ورغبة سكانها، ولن تتحول بريطانيا عن هذه السياسة". كما يتعارض هذا الوعد مع

aly almasry
02-11-2008, 04:26 PM
[/URL]وعد بلفورووعد بوش المشؤومين[URL="http://images.google.jo/imgres?imgurl=http://www.aklaam.net/upload/pic/ramadan1.jpg&imgrefurl=http://www.awda-dawa.com/vb/showthread.php%3Fp%3D6212&h=600&w=800&sz=92&hl=ar&start=7&usg=__cgh7sgODAWBqnb5CkpewN1LQyJk=&tbnid=YSCiPUxNAh2MTM:&tbnh=107&tbnw=143&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25B1%25D9%2585%25D8%25B6%25D8%2 5A7%25D9%2586%26gbv%3D2%26hl%3Dar%26sa%3DG"] (http://www.atyab.com/uploadscenter/)

من بلفور الى بوش.. تشريع السطو الصهيوني! * نواف الزرو
اليوم 2/11 يكون قد انقضى 91 عاما على "وعد بلفور" النكبوي الذي منح الوطن الفلسطيني للمشروع الصهيوني" هكذا ببالغ الصلف والظلم والانتهاك لكافة القرارات والمواثيق الاممية...،

وتتجدد هذه المناسبة والذكرى التي لا تموت كما في كل عام ، وتتجدد معها الذاكرة الوطنية الفلسطينية المكتوية بجحيم بلفور...،

ونستحضر في هذه الايام الفلسطينية ذلك الوعد الذي اطلق عليه"وعد بلفور الصادرعام "1917 لنربطه استراتيجيا بما يخيم على المشهد الفلسطيني الراهن ، الذي يهيمن عليه ايضا ذلك الوعد الآخر الذي اطلق عليه"وعد بوش ـ 2004 لشارون" ، فكلاهما يتكاملان في تشريع"السطو الصهيوني المسلح" على الوطن الفلسطيني من نهره الى بحره...،.

فالوعد البوشي للبلدوزر الصهيوني - شارون - في عهده - ينطوي - كما كنا كتبنا مرارا في هذه المناسبة - على جملة لا حصر لها من التداعيات والتحديات والاخطار الداهمة التي تتهدد بضياع فلسطين العربية من البحر الى النهر الى ابد الآبدين ، فوعد بوش لشارون وضع فلسطين عمليا بين وعدين تاريخيين يتلاقيان على الاجهاز الكامل الشامل والمطلق على فلسطين لصالح المشروع الصهيوني و"الدولة اليهودية النقية".

ولذلك لا مبالغة ان قلنا ان"وعد بوش" انما يكمل ويتمم "وعد بلفور"من حيث منطلقاته ومضامينه واهدافه وتداعياته ، ويمكننا بالتالي ان نضع خطوطا مشددة تحت اهم استخلاص في هذا السياق وهو ان الصراع في فلسطين يعود في ظل "وعد بوش" وفي ظل خطط الاستيطان والجدران والتهويد الى بدهياته الاولى والى مربعه الاول.

بل ربما يكون هذا الوعد اخطر من بلفور ، فهاهو سفير "إسرائيل" في الولايات المتحدة داني أيالون يعلن بمنتهى الوضوح :"إن رسالة بوش في الرابع عشر من نيسان ـ إبريل 2004 إلى شارون ، والتي اعترف فيها بالكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية ، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل ، تشبه في أهميتها التاريخية وعد بلفور ، ـ عن وكالات 1 ـ 11 ـ "2006 ، وأكد:"أن رسالة بوش تعتبر وثيقة أهم من تصريح بلفور ، وبحسبه فإن الرسالة ستكون الأساس للتوصل إلى أي اتفاق في المستقبل".

فاذا كان "وعد بلفور" المشؤوم قد اسس على نحو مبيت ومبرمج وتآمري لاقامة الدولة الصهيونية و"منح ما لا يملك لمن لا يستحق" فان "وعد بوش" يكمله عمليا في الجوهر والمضمون والتداعيات على الارض الفلسطينية.

وان كان "وعد بلفور" آنذاك قد اسس لنكبة فلسطينية كبيرة ومستمرة ومتفاقمة فان "وعد بوش" لشارون ليس فقط يكرس ويعمق النكبة والمعاناة والظلم والطغيان التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني وانما ينتج نكبة فلسطينية اخرى ، ويلحق بالفلسطينيين المزيد من المعاناة والالم والعذاب.

واذا كان "وعد بلفور" قد ادى في المحصلة الى ضياع %78 من فلسطين لصالح الدولة الصهيونية هكذا ظلما وافتراء وإرهابا ، فان "وعد بوش" انما يجهز على ما تبقى من فلسطين ويصادرها هكذا ظلما وافتراء وإرهابا وطغيانا لصالح تلك الدولة.

واذا كان "وعد بلفور" قد حمل في أحشائه تطهيرا عرقيا وإلغاء شاملا للوجود العربي وللحقوق التاريخية العربية الفلسطينية في فلسطين لصالح "الوطن القومي لليهود" ، فان "وعد بوش" يحمل في احشائه ايضا المرحلة التالية المتممة لحرب التطهير العرقي والالغاء السياسي التي تشنها الدولة الصهيونية على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يقود هذا الوعد في تطبيقاته النهائية الى الاجهاز على الحقوق التاريخية والحضارية والسياسية الوطنية والانسانية للشعب الفلسطيني.

واذا كان "وعد بلفور" يشكل انتهاكا سافرا للقرارات والمواثيق الدولية فان "وعد بوش" ، وبعد واحد وتسعين عاما من بلفور يشكل ليس فقط انتهاكا سافرا للقرارات الدولية ، بل يشكل انتهاكا سافرا واستباحة صارخة للمجتمع الدولي كله ، وللامة العربية على نحو خاص وللقرارات والمواثيق الدولية على نحو اخص ، اذ تقوم الادارة الامريكية عبر هذا "الوعد" بالانقلاب على مفاهيم ومبادىء القانون الدولي وتضرب بعرض الحائط الشرعية والعدالة الدولية وكذلك المشاعر والوجود والحقوق العربية العادلة..؟،،

فاذا كانت تلك القرارات الدولية التي اعتبرت ظالمة ومجحفة في حينها قد منحت الدولة اليهودية اكثر من نصف مساحة فلسطين هكذا ، فان "وعد بوش" بتداعياته على الارض يصادر ويهوّد كامل فلسطين ويجهز على مقومات الاستقلال الفلسطيني ويغتال الامال والطموحات والتطلعات والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة ويعدم من جهة اخرى كل مشاريع واحتمالات وفرص التسوية السياسية مهما كانت..،

فبعد ان منح "بلفور" وطنا قوميا لليهود في فلسطين نتج عنه النكبة واللجوء والتشرد يأتي بوش ويطالبنا ليس فقط بالتخلي عن حق العودة الى فلسطين المغتصبة ، وانما بالتخلي ايضا وعمليا عن حق وحلم اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حتى على مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة.

ذلك ان العودة الى حدود حزيران 1967 مستحيلة كما اكد بوش ، في الوقت الذي يعترف فيه بحق "اسرائيل" في ضم التكتلات الاستيطانية المنتشرة في انحاء الجسم الفلسطيني ، والتي تبتلع حسب التقديرات وحسب مخططات شارون نفسه من 55 - %60 من مساحة الضفة الغربية ، في الوقت الذي يوافق بوش على مواصلة "اسرائيل" بناء الجدران العنصرية التي تقطع أوصال الجسم الفلسطيني الى جيوب ، وتحول ما يقع من أراض وسكان بين الجدار الكبير والنهر الاردني الى معازل عنصرية ومعسكرات اعتقال جماعية قمعية للفلسطينيين ..

ليصل ظلم وابتزاز بوش للفلسطينيين الى ذروة بشعة غير مسبوقة بمطالبتهم بمحاربة "الارهاب" متعهدا "ان دولة فلسطين لن تقوم لها قائمة طالما ان الفلسطينيين لا يحاربون الارهاب ولا ينخرطون مع الدول العربية الاخرى في محاربة الارهاب.. وطالما انهم لا يقومون بالاصلاحات الداخلية ولا ينفذون الديمقراطية" ، في الوقت الذي منح فيه الارض والمستعمرات والجدران والامن و"حق الدفاع عن النفس لاسرائيل" الذي يعني عمليا مواصلة حرب الاجتياحات والاغتيالات والقتل والتدمير؟،،

ولكن...؟،،

لم يكن "وعد بلفور" ليرى النور ويطبق على ارض الواقع في فلسطين لو تحملت الامة والدول والانظمة العربية حينئذ مسؤولياتها القومية والتاريخية؟

ولم تكن فلسطين لتضيع وتغتصب وتهوّد لو تصدى العرب للمشروع الصهيوني كما يجب...،

ولم تكن فلسطين لتتحول الى "وطن قومي لليهود" لو ارتقى العرب الى مستوى "الوعد والحدث"...؟،،

وما بين "بلفور وبوش" نقول:

لم يكن "وعد بوش" ليرى النور ايضا لو لملم العرب انفسهم وارتقوا الى مستوى الحدث والاخطار الداهمة الاتية عليهم من الجهات الاربع؟،،

ولم يكن بوش ليتجرأ هكذا بمنتهى الاستخفاف بالعرب وبمنتهى الاحتقار لهم على "منح ما لا يملك لمن لا يستحق" وعلى منحه ترخيصا مطلقا مفتوحا للدولة الصهيونية بمواصلة ال****** والتهويد واقتراف المجازر والاغتيالات ضد الشعب الفلسطيني لو شكل العرب ظهيرا وعمقا ودرعا ودعما حقيقيا للفلسطينيين..؟،

فاذا كان "وعد بلفور" قد ترتبت عليه مجازر جماعية وجرائم حرب لا حصر لها ، ونتجت عنه على نحو خاص "مجازر سياسية وحقوقية" فان "وعد بوش" حمل ويحمل لنا الاخطر والابشع والاشد كارثية من المجازر الجماعية الدموية والسياسية على حد سواء ، فهو يحملنا مرة اخرى الى بدهيات الصراع الاولى بوصفه صراع وجود وهوية وسيادة وحاضر ومستقبل...

فإما ان تكون الامة او لا تكون..؟،