ReceptiveGuy
30-05-2006, 02:21 AM
صديقى هو امين عام اتحاد طلاب إحدى الجامعات المصرية ، و قد تم تعيينه من قبل الأمن كأمين عام للطلاب بعد تحريات واسعة تأكدوا من خلالها انه ليس متدينـا و قليل الصلاة وليس له اى انتماءات " لأى فكر او تيار " .
كان لي معه هذا الحوار حيث سألته :
ما رأيك فى طلاب الاخوان المسلمين بصفتك آمين عام اتحـاد طلاب وانت صاحب باع كبير فى العمل الطلابى بجانب" شغلك فى الحزب الوطنى " ؟!
قال لى : لا احبهم " جماعة مزيفة غير شرعية " ؟!
قلت له : اشمعنى " مزيفة " ؟!
قال لى : كلمة مزيفة سمعتها فى " أمن الدولة " .
قلت له : لماذا ذهبت الى أمن الدولة ؟
قال لى : عندما تم تعيين أمناء الجامعات المصرية ذهبنـا لأمن الدولة و قالوا لنا القصة من اولها لأخرها ، و حذرونـا من الإخوان المسلمين وتاريخهم ، وانهم يسعون نحو الحكم ويريدون السيطرة على الجامعـات ولكن علينـا ان نتجاهلهم تماماً وهناك من يجيد التعامل معهم !
قلت له : هل كانت زيارتك ودية لمقر أمن الدولة أم انها اجراءات رسمية او روتينية ( عادى يعنى ) ؟
قال لى : كانت زيارة بدعوة على الغداء ، و جلسنـا نتحاور حول اهمية " الحفلات فى الجامعة " وانهم سيدعمونى كلما احتجت الى دعم شرط ان " أسمع الكلام جيداً " !
قلت له : تسمع الكلام ؟! كيف تسمع الكلام يعنى ؟!
قال لى : قالوا ان افعل ما يقال لى زى ما هما عايزين ، و لا اكثر من الاسئلة .
قلت له : انت عملت كده فعلا ؟!!
قال لى : اومال مش عايزنى اعمل كده !! ، و ذهبنـا فى زيارة لــ جمال مبارك !
قلت له : جمال مبارك مين ؟ تقصد نجل الرئيس مبارك ؟!
قال لى : ايوا طبعـا ، و اتغدينا مع بعض
وهو مش متكبر ولا حاجة دا قال لنا بلاش تقولوا لى يا دكتور جمال .. قولوا لى يا " جيمى " !!
قلت له : انتم كلكم .. تقصد " امناء كل الجامعات فى مصر " ؟؟؟؟
قال لى : ايوا .. كلنا كنا معاه " و يقصد امناء اتحاد طلاب الجمهورية " و صراحة هو بيدعم الشباب .. لأننا كلنا كنا تبع ( حورس ) و الجوالة !
قلت له : نرجع لسؤالنـا .. قل لى بصراحة ليه بتكره الإخوان ؟!
قال : سأذكر لك حاجات حصلت معايا .. و انت احكم ؟
قلت له : تفضل .. بس باختصار .
قال : الإخوان " حرامية " -- اولا كنت اجد الدولاب بتاعى مكسور ، و تم سرقت بعض الأدوات المهمة ومكتوب علي الباب " يا كافر " و مرفق امضاء بعنوان " طلاب الإخوان المسلمين " ..
ثانياَ : ارسلوا لى تهديدات فى رسائل وجدتها فى دولاب الأدوات الخاص بى أيضا ،
بالاضافة انى كنت اقف تحت مظلة المبنى أجد الورق " منشورات " ترمى عليا من اعلى المبنى مكتوب عليه بيان " باسم طلاب الإخوان المسلمين نقول ان امين اتحاد الطلاب والمساعدين وكافة اللجان هى لجان غير شرعية ، و لذلك نقول انها كافرة " !!
قلت له : وماذا كنت تفعل ؟
قال لى : كنت اروح لأمن الدولة حتى اقول لهم كل جديد .. و هما لهم مقر فى الجامعة ..
و قال لى الضابط ( فعلا هذه أفعال طلاب الاخوان ضد الطلاب المميزين ) !!
وأردف قائلا : كنت ارى فى وجوههم غير الذى قاله الضابط ، لكن الورق الذى اجده فى دولابى و السرقة التى تحدث غير طبيبعة و توحى ان هذه الجماعة دموية فعلا كما قال رئيس الحرس لما كنا فى أمن الدولة ؟!
قلت له : و ما الذى أرسل رئيس الحرس إلى أمن الدولة ؟!
قال لى : كلنا كنا مجتمعين هناك على ( الغداء ) و كانت عبارة عن دردشة بخصوص الرحلات !
قلت له : و هل ذهبت الى رحلات ؟!
قال لى : ايوا رحنا داخليا فى شرم الشيخ ، وبناءاً على توجيهات " جمال مبارك " ذهبنا الى رحلة فى اسبانيا و بلغاريا و غيرها .. وكان لى مصروف جيب " لسه باصرف منه لحد دلوقتى " !!
قلت له : بس جمال مبارك ليس وزير التعليم العالى حتى تذهبوا له فى ( عزومة خاصة ) ؟!! .. المهم انت لم تقل لى انتم رحتوا فين صحيح ؟؟ هل زرت المعالم الاسلامية فى اسبانيا ؟!
قال : معالم مين يا عم .. احنا روحنا اتفسحنا ونزلنا على اكبر ( عرض أزياء – ديفيليه ) وكل واحد اتعرف على بنت من عارضات الازياء، و قعدنا معاهم وبعدين اتفقنا معهم على مواعيد زيارة الى مصر .. و بالفعل حضروا الى مصر و روحنا البحر مع بعض !
قلت له : خير ان شاء الله ، وحاولت ان اختصر معه فى الكلام .. و تركته وذهبت صامتاً مكبوتاً " حزيناً على هذه المؤامرة الكبرى ضد الطلاب الشرفاء وعلى " الفساد المنظم "
بالفعل كنت غاضبـاً ، وحزيناً للغاية ..
- فالشباب الذى ينتمى للإخوان المسلمين ، تشوه صورته دون ان يدرى بوسائل عديدة اهمها إلقاء المنشورات التى بعضها يهدد بالقتل والبعض الاخر اتهامات بالكفـر .. ولا احد من هذا الشباب الطاهر يعلم ان هناك من يتعامل باسم جماعتهم -التى يقال عنها "محظورة "- و يصورها فى صورة " الشياطين "، وللاسف يتم إيصال هذه الصورة الى المجتمع الطلابى .. !!
لماذا يفعلون ذلك طالما انهم يقومون بإلغاء الإنتخابات الطلابية حتى لا يفوز طلاب الاخوان المحبوبين فى الجامعات - ألم يكفيهم التعيين وحرمان الاخرين ؟!
- الشباب المنتمى للإخوان المسلمين فى الجامعات المصرية لا يسرق أحداً قط ولا يكتب منشورات كيدية بل انهم شباب صالح و مصلح ، لا يهددون مخلوقاً بالقتل او ينعتون احداً بالكفر ، وشباب الإخوان لا يكتب بيانات ضد أحد ..
واذكر حينما كنت عضواً فى نشاطات طلاب الإخوان داخل الجامعة اننا لم نصدر ابداً بياناً او منشوراً يضر بأى فرد ، بل على العكس، كانت تصدر ضدنا بيانات شتم يكتبها احد صحفيي ( مجلة روز اليوسف ) باسم ( سلسلة جرائم الاخوان ) , و صدر خلال شهر واحد فقط ( ما يقارب 20 بياناًَ مرفق بها سب قبيح فى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ) و كان نص اخر بيان والذى وزع منه الالاف فى كافة كليات الجامعة عن طريق طلاب مأجورين وبعض البلطجية من خارج الجامعة يقول بالحرف : ان الاخوان جماعة ارهابية قتلت النقراشى و تسعى للإستيلاء على الحكم كما استولوا عليه فى ( تركيا ) .!!
لم ولن أنسى ابداَ طلاب الإخوان وهم يدافعون عن انفسهم من بطش " الطلاب البلطجية المدعومين من الجهاز الأمنى " .. ولن انسى وكيف انسى المطاوى والجنازير التى ضربنا بها على اجسادنا فى ساحة الحرم الجامعى لأننا قمنا بمعرض " للحجاب " ... ولا الرصاص المطاطى الذى القى علينا ونحن نتظاهر من اجل الانتفاضة وكذلك الحرب على العراق !!
- ولن يغب عن سمعى و نظرى ( مجيء طالب مطأطأ الرأس: قال لنا انا اسمى احمد و اعمل فى احدى مراكز التصوير و اعمل لصالح جهاز امن الدولة , و انا جئت لكم الان , لكى اتوب الى الله ) فاقبلونى بينكم و لا تخافوا منى , و أجهش فى البكاء و واصل كلامه : " نحن عائلة فقيرة " و اضطررت أن اقبل العمل معهم بسبب إلحاح المخبر الذى يزورنا عشرات المرات ، واصطحبنى الى محاضرة كبيرة فى مبنى خصص للطلاب العاملين لصالح أمن الدولة .. وبدأت اشتغل معهم فى مقابل انهم يتركونى فى حالى ، واشتركت فى اتحاد الطلبة وكان لنا مبالغ شهرية اسمها " اعانات "..
- ويومها وجهت له سؤالا : كم عدد الطلاب الحاضرين فى هذا المبنى ؟
قال لى : تقريبا 300 طالب و طالبة من جميع الكليات ، و كانت مراقبة طلاب الاخوان موزعة بجداول مع الضابط على المدينة الجامعية ، و جزء أخر بين الاسر الطلابية بتاعة الإخوان ..
قلت له : هل كان احد يتابع معكم التطورات ؟!
قال : نعم .. يوميا كانوا على اتصال بى لمعرفة اخر اخباركم !
- هذا موقف من مواقف عديدة جيشت فيها " الآلة الرسمية وغير الرسمية " لعرقلة نشاط الطلاب المتدينين داخل الجامعة سواء كان ذلك " بوسائل غير مشروعة يتم الانفاق عليهم من أموال الطلبة الفقراء ، أو منشورات خبيثة يرسمها صحفيين من تيارات علمانية متطرفة، أو جتى التضييق الامنى المتواصل والحرمان من الدراسة بالفصل والقررات المتوالية بالطرد من السكن الجامعى ..
ولن انسى حينما اعترضت و قلت لهم " لا يجب أن نصمت على هذا الظلم ، يا جماعة دا خامس قرار بفصلنا خلال تيرم واحد فقط " ( خلال نصف العام الدراسى الاول ) " فقال لى زميلى و كان أكبرنا سناًً : نحن نرد عليهم ( بالحب ) ! خلينا نتماسك أكثر ، فكلما زاد الهجوم و كلما زاد الظلم فاعلموا اننا على الحق .. و قال يومها كلمة رسخت فى قلبى وعقلى " قال : أن صراعهم ليس ضدنا كأفراد بل ضد الفكرة الإسلامية بوجه عام، فإن شغلنا انفسنا بالصراع معهم واتخذناهم أعداءً فإننا نضيع اوقاتنا الغالية .. ونتخلى عن فكرنا ونبتعد عن مسارنا وهدفنا ... فعدونا هو عدوهم وسيعلمون هذا يوما من الايام .
- لا يتوقف " حزنى وألمى على التشويه المتواصل للطلاب الإسلاميين ، بل ايضا على " اموال الطلبة " التى تنفق على مجموعة غير مسئولة ترتكب أشياء بعيدة تماماً عن سلوكياتنا وأخلاقياتنا ... اموال الطلبة الفقراء التى تنفق على اتحادات " الحزب الوطنى " التى يتم تعيينها من قبل الاجهزة الامنية !!
- وفى النهاية أقول : ان الظلم ومن يناصره ويدعمه الى زوال ، وان عدم اجراء انتخابات نزيهة فى الجامعات المصرية واستمرار التعيين لطلاب ( حورس ) وكذلك التدخلات الامنية فى أدق شئون الجامعة والتضييق على النشاط الطلابى كل ذلك ليس له مرجعية فى التاريخ إلا فى الصفحات التى تتحدث عن " أعداء الإسلام المعتدل " او فى صفحات " توصيف النظم الديكتاتورية و ما تفعله فى المعارضة من تلفيق واتهامات باطلة تنتهى بنهاية المطاف الى ( سمعة سيئة للبلاد أمام الدول الاخرى ) وان شاء الله الظلم له نهاية حتمية .. نهاية ستكون سيئة للظالم ايا كان مستواه وحاشيته وكل من يقف بجانبه .
كان لي معه هذا الحوار حيث سألته :
ما رأيك فى طلاب الاخوان المسلمين بصفتك آمين عام اتحـاد طلاب وانت صاحب باع كبير فى العمل الطلابى بجانب" شغلك فى الحزب الوطنى " ؟!
قال لى : لا احبهم " جماعة مزيفة غير شرعية " ؟!
قلت له : اشمعنى " مزيفة " ؟!
قال لى : كلمة مزيفة سمعتها فى " أمن الدولة " .
قلت له : لماذا ذهبت الى أمن الدولة ؟
قال لى : عندما تم تعيين أمناء الجامعات المصرية ذهبنـا لأمن الدولة و قالوا لنا القصة من اولها لأخرها ، و حذرونـا من الإخوان المسلمين وتاريخهم ، وانهم يسعون نحو الحكم ويريدون السيطرة على الجامعـات ولكن علينـا ان نتجاهلهم تماماً وهناك من يجيد التعامل معهم !
قلت له : هل كانت زيارتك ودية لمقر أمن الدولة أم انها اجراءات رسمية او روتينية ( عادى يعنى ) ؟
قال لى : كانت زيارة بدعوة على الغداء ، و جلسنـا نتحاور حول اهمية " الحفلات فى الجامعة " وانهم سيدعمونى كلما احتجت الى دعم شرط ان " أسمع الكلام جيداً " !
قلت له : تسمع الكلام ؟! كيف تسمع الكلام يعنى ؟!
قال لى : قالوا ان افعل ما يقال لى زى ما هما عايزين ، و لا اكثر من الاسئلة .
قلت له : انت عملت كده فعلا ؟!!
قال لى : اومال مش عايزنى اعمل كده !! ، و ذهبنـا فى زيارة لــ جمال مبارك !
قلت له : جمال مبارك مين ؟ تقصد نجل الرئيس مبارك ؟!
قال لى : ايوا طبعـا ، و اتغدينا مع بعض
وهو مش متكبر ولا حاجة دا قال لنا بلاش تقولوا لى يا دكتور جمال .. قولوا لى يا " جيمى " !!
قلت له : انتم كلكم .. تقصد " امناء كل الجامعات فى مصر " ؟؟؟؟
قال لى : ايوا .. كلنا كنا معاه " و يقصد امناء اتحاد طلاب الجمهورية " و صراحة هو بيدعم الشباب .. لأننا كلنا كنا تبع ( حورس ) و الجوالة !
قلت له : نرجع لسؤالنـا .. قل لى بصراحة ليه بتكره الإخوان ؟!
قال : سأذكر لك حاجات حصلت معايا .. و انت احكم ؟
قلت له : تفضل .. بس باختصار .
قال : الإخوان " حرامية " -- اولا كنت اجد الدولاب بتاعى مكسور ، و تم سرقت بعض الأدوات المهمة ومكتوب علي الباب " يا كافر " و مرفق امضاء بعنوان " طلاب الإخوان المسلمين " ..
ثانياَ : ارسلوا لى تهديدات فى رسائل وجدتها فى دولاب الأدوات الخاص بى أيضا ،
بالاضافة انى كنت اقف تحت مظلة المبنى أجد الورق " منشورات " ترمى عليا من اعلى المبنى مكتوب عليه بيان " باسم طلاب الإخوان المسلمين نقول ان امين اتحاد الطلاب والمساعدين وكافة اللجان هى لجان غير شرعية ، و لذلك نقول انها كافرة " !!
قلت له : وماذا كنت تفعل ؟
قال لى : كنت اروح لأمن الدولة حتى اقول لهم كل جديد .. و هما لهم مقر فى الجامعة ..
و قال لى الضابط ( فعلا هذه أفعال طلاب الاخوان ضد الطلاب المميزين ) !!
وأردف قائلا : كنت ارى فى وجوههم غير الذى قاله الضابط ، لكن الورق الذى اجده فى دولابى و السرقة التى تحدث غير طبيبعة و توحى ان هذه الجماعة دموية فعلا كما قال رئيس الحرس لما كنا فى أمن الدولة ؟!
قلت له : و ما الذى أرسل رئيس الحرس إلى أمن الدولة ؟!
قال لى : كلنا كنا مجتمعين هناك على ( الغداء ) و كانت عبارة عن دردشة بخصوص الرحلات !
قلت له : و هل ذهبت الى رحلات ؟!
قال لى : ايوا رحنا داخليا فى شرم الشيخ ، وبناءاً على توجيهات " جمال مبارك " ذهبنا الى رحلة فى اسبانيا و بلغاريا و غيرها .. وكان لى مصروف جيب " لسه باصرف منه لحد دلوقتى " !!
قلت له : بس جمال مبارك ليس وزير التعليم العالى حتى تذهبوا له فى ( عزومة خاصة ) ؟!! .. المهم انت لم تقل لى انتم رحتوا فين صحيح ؟؟ هل زرت المعالم الاسلامية فى اسبانيا ؟!
قال : معالم مين يا عم .. احنا روحنا اتفسحنا ونزلنا على اكبر ( عرض أزياء – ديفيليه ) وكل واحد اتعرف على بنت من عارضات الازياء، و قعدنا معاهم وبعدين اتفقنا معهم على مواعيد زيارة الى مصر .. و بالفعل حضروا الى مصر و روحنا البحر مع بعض !
قلت له : خير ان شاء الله ، وحاولت ان اختصر معه فى الكلام .. و تركته وذهبت صامتاً مكبوتاً " حزيناً على هذه المؤامرة الكبرى ضد الطلاب الشرفاء وعلى " الفساد المنظم "
بالفعل كنت غاضبـاً ، وحزيناً للغاية ..
- فالشباب الذى ينتمى للإخوان المسلمين ، تشوه صورته دون ان يدرى بوسائل عديدة اهمها إلقاء المنشورات التى بعضها يهدد بالقتل والبعض الاخر اتهامات بالكفـر .. ولا احد من هذا الشباب الطاهر يعلم ان هناك من يتعامل باسم جماعتهم -التى يقال عنها "محظورة "- و يصورها فى صورة " الشياطين "، وللاسف يتم إيصال هذه الصورة الى المجتمع الطلابى .. !!
لماذا يفعلون ذلك طالما انهم يقومون بإلغاء الإنتخابات الطلابية حتى لا يفوز طلاب الاخوان المحبوبين فى الجامعات - ألم يكفيهم التعيين وحرمان الاخرين ؟!
- الشباب المنتمى للإخوان المسلمين فى الجامعات المصرية لا يسرق أحداً قط ولا يكتب منشورات كيدية بل انهم شباب صالح و مصلح ، لا يهددون مخلوقاً بالقتل او ينعتون احداً بالكفر ، وشباب الإخوان لا يكتب بيانات ضد أحد ..
واذكر حينما كنت عضواً فى نشاطات طلاب الإخوان داخل الجامعة اننا لم نصدر ابداً بياناً او منشوراً يضر بأى فرد ، بل على العكس، كانت تصدر ضدنا بيانات شتم يكتبها احد صحفيي ( مجلة روز اليوسف ) باسم ( سلسلة جرائم الاخوان ) , و صدر خلال شهر واحد فقط ( ما يقارب 20 بياناًَ مرفق بها سب قبيح فى جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ) و كان نص اخر بيان والذى وزع منه الالاف فى كافة كليات الجامعة عن طريق طلاب مأجورين وبعض البلطجية من خارج الجامعة يقول بالحرف : ان الاخوان جماعة ارهابية قتلت النقراشى و تسعى للإستيلاء على الحكم كما استولوا عليه فى ( تركيا ) .!!
لم ولن أنسى ابداَ طلاب الإخوان وهم يدافعون عن انفسهم من بطش " الطلاب البلطجية المدعومين من الجهاز الأمنى " .. ولن انسى وكيف انسى المطاوى والجنازير التى ضربنا بها على اجسادنا فى ساحة الحرم الجامعى لأننا قمنا بمعرض " للحجاب " ... ولا الرصاص المطاطى الذى القى علينا ونحن نتظاهر من اجل الانتفاضة وكذلك الحرب على العراق !!
- ولن يغب عن سمعى و نظرى ( مجيء طالب مطأطأ الرأس: قال لنا انا اسمى احمد و اعمل فى احدى مراكز التصوير و اعمل لصالح جهاز امن الدولة , و انا جئت لكم الان , لكى اتوب الى الله ) فاقبلونى بينكم و لا تخافوا منى , و أجهش فى البكاء و واصل كلامه : " نحن عائلة فقيرة " و اضطررت أن اقبل العمل معهم بسبب إلحاح المخبر الذى يزورنا عشرات المرات ، واصطحبنى الى محاضرة كبيرة فى مبنى خصص للطلاب العاملين لصالح أمن الدولة .. وبدأت اشتغل معهم فى مقابل انهم يتركونى فى حالى ، واشتركت فى اتحاد الطلبة وكان لنا مبالغ شهرية اسمها " اعانات "..
- ويومها وجهت له سؤالا : كم عدد الطلاب الحاضرين فى هذا المبنى ؟
قال لى : تقريبا 300 طالب و طالبة من جميع الكليات ، و كانت مراقبة طلاب الاخوان موزعة بجداول مع الضابط على المدينة الجامعية ، و جزء أخر بين الاسر الطلابية بتاعة الإخوان ..
قلت له : هل كان احد يتابع معكم التطورات ؟!
قال : نعم .. يوميا كانوا على اتصال بى لمعرفة اخر اخباركم !
- هذا موقف من مواقف عديدة جيشت فيها " الآلة الرسمية وغير الرسمية " لعرقلة نشاط الطلاب المتدينين داخل الجامعة سواء كان ذلك " بوسائل غير مشروعة يتم الانفاق عليهم من أموال الطلبة الفقراء ، أو منشورات خبيثة يرسمها صحفيين من تيارات علمانية متطرفة، أو جتى التضييق الامنى المتواصل والحرمان من الدراسة بالفصل والقررات المتوالية بالطرد من السكن الجامعى ..
ولن انسى حينما اعترضت و قلت لهم " لا يجب أن نصمت على هذا الظلم ، يا جماعة دا خامس قرار بفصلنا خلال تيرم واحد فقط " ( خلال نصف العام الدراسى الاول ) " فقال لى زميلى و كان أكبرنا سناًً : نحن نرد عليهم ( بالحب ) ! خلينا نتماسك أكثر ، فكلما زاد الهجوم و كلما زاد الظلم فاعلموا اننا على الحق .. و قال يومها كلمة رسخت فى قلبى وعقلى " قال : أن صراعهم ليس ضدنا كأفراد بل ضد الفكرة الإسلامية بوجه عام، فإن شغلنا انفسنا بالصراع معهم واتخذناهم أعداءً فإننا نضيع اوقاتنا الغالية .. ونتخلى عن فكرنا ونبتعد عن مسارنا وهدفنا ... فعدونا هو عدوهم وسيعلمون هذا يوما من الايام .
- لا يتوقف " حزنى وألمى على التشويه المتواصل للطلاب الإسلاميين ، بل ايضا على " اموال الطلبة " التى تنفق على مجموعة غير مسئولة ترتكب أشياء بعيدة تماماً عن سلوكياتنا وأخلاقياتنا ... اموال الطلبة الفقراء التى تنفق على اتحادات " الحزب الوطنى " التى يتم تعيينها من قبل الاجهزة الامنية !!
- وفى النهاية أقول : ان الظلم ومن يناصره ويدعمه الى زوال ، وان عدم اجراء انتخابات نزيهة فى الجامعات المصرية واستمرار التعيين لطلاب ( حورس ) وكذلك التدخلات الامنية فى أدق شئون الجامعة والتضييق على النشاط الطلابى كل ذلك ليس له مرجعية فى التاريخ إلا فى الصفحات التى تتحدث عن " أعداء الإسلام المعتدل " او فى صفحات " توصيف النظم الديكتاتورية و ما تفعله فى المعارضة من تلفيق واتهامات باطلة تنتهى بنهاية المطاف الى ( سمعة سيئة للبلاد أمام الدول الاخرى ) وان شاء الله الظلم له نهاية حتمية .. نهاية ستكون سيئة للظالم ايا كان مستواه وحاشيته وكل من يقف بجانبه .