nahoous
07-11-2008, 11:44 PM
ألقى أساتذة التربية باللوم على المدرسين، فى أسلوب إدارتهم للفصل وأرجع بعضهم السبب إلى أن غالبيتهم ليسوا من خريجى كلية التربية ويفتقدون الجانب التربوى فى التعليم، فيما اعتبر آخرون أن السبب الحقيقى لما يحدث مؤخرا، من تنامى ظاهرة العنف داخل المدارس، هو غياب الحوار بين التلميذ والمدرس.
قال الدكتور محمود كامل الناقة، أستاذ المناهج والتدريس بجامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية للمناهج والتدريس، إن ما يحدث حاليا من عنف ضد التلاميذ مجرد حالات فردية، ولا ينبغى وصفها بالظاهرة، مشيرا إلى أن «المدرس الذى يضرب الطفل إلى درجة الموت لا يمكن وصفه بأنه مدرس وإنما مجرم، وهؤلاء الذين أجرموا قلة قليلة ولا مجال لعقابهم بوزارة التربية والتعليم، وإنما يستحقون عقاباً جنائيا، لأن قتل الطفل جريمة لا يمكن التهاون فيها».
وأضاف: «إن فكرة العقاب نفسها تخيف الطفل وتشترك الأسرة مع المدرس فيما يحدث للطفل من رهبة وخوف، لأن الطفل يقع عليه ضغط نفسى، ولكن فى كل الأحوال لا يمكن أن يكون العقاب البدنى وسيلة للتربية أو التعليم».
وذكر الناقة أن الأسلوب الإنسانى هو ما يجب اتباعه أثناء التربية فى المدارس، مشدداً على ضرورة تحلى المدرس بـ»صبر أيوب» وأوضح قائلا: «لو أن أم التلميذ استنفدت صبرها مع ولدها فى تربيته فلا ينبغى أن يتخلى المدرس عن صبره، وينبغى ألا يعاقب طالب إلا إذا أدرك خطأه وتم تحذيره مرة على الأقل أو مرتين قبل اتخاذ إجراء عقابى ضده، وهنا يكون العقاب نفسيا وليس بدنيا».
وذكر الناقة أنواع العقاب، ومنها حسب قوله: «حرمان الطالب من ممارسة نشاط مدرسى يحبه، أو عقابه من المشاركة مع زملائه من اللعب أو الفسحة، وهنا سيفقد القبول الاجتماعى، الذى كان يحظى به قبل ارتكابه الخطأ..وإذا كان تلميذاً مجتهدا يحرم من المكافأة أو الجائزة، حتى يشعر بالذنب»، ولفت الناقة إلى ضرورة تدريب طلاب كليات التربية على المواقف الاختبارية السهلة والمعقدة، حتى يستطيع المدرس أن يلتقط التصرف الصحيح فى المواقف.
واعتبر الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج وطرق التدريس، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقا، أن نسبة المدرسين الذين يعملون بالتدريس دون تخرجهم فى كليات التربية تصل إلى ٦٨%، واصفا هذه النسبة بـ»المخيفة» وقال: «الذين يعملون بالتدريس من خريجى الكليات الأخرى غير التربية يعانون نقصا فى أسلوب التربية وطرق التدريس وهؤلاء يمثلون نسبة كبيرة، وهذا يشكل خطرا فى أسلوب تعاملهم مع الطلبة وأسلوب تدريسهم، لأنهم لم يتعلموا أساسيات المهنة، وأهم ما يميزها من مهارات تدريسية، ورغم أن هناك سنة تربوى يحق لأى مدرس الالتحاق بها لتعلم طرق وأساليب التربية، لكنها غير كافية».
الدكتور على الشخيبى، أستاذ أصول التربية بكلية التربية بجامعة عين شمس، يرى أن دور الأسرة تقلص فى مراقبة أطفالهم وهو ما تسبب فى وجود حالات من الطلبة تثير استفزاز المدرسين، على حد قوله، مضيفا: «كثير من الطلبة يذهبون إلى المدرسة كنوع من الترفيه، خاصة مع تلقيهم الدروس الخصوصية، فأصبحت المسألة بالنسبة لهم ضحكاً وسخرية». ولفت إلى أن وسائل الإعلام تأتى بصورة المدرسين فى شكل مضحك غير لائق، مما يتسبب فى أن ينظر إليه الطلاب نظرة «دونية»، على حد وصفه.
أما الدكتورة عزة عبد السميع، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، فترى أن غياب الحوار بين التلميذ والمدرس سبب لا يمكن إغفاله، مشيرة إلى أن «الحوار بين الطالب والأستاذ يفتح المجال للاحترام المتبادل وبالتالى احترام التلاميذ للمدرس»، وذكرت أن العنف الذى يحدث من المدرس ليس إلا رد فعل انتقامى ولا علاقة له بالتربية، وقالت: «استخدام المدرس للعنف حاليا ليس لأنه يريد تربية وتعليم الأطفال، بقدر ما هو أسلوب انتقامى وفى المقابل يكون هناك عنف مضاد من الطالب وهو ما ينبغى تداركه من المدرسين ذوى الخبرة».
قال الدكتور محمود كامل الناقة، أستاذ المناهج والتدريس بجامعة عين شمس، رئيس الجمعية المصرية للمناهج والتدريس، إن ما يحدث حاليا من عنف ضد التلاميذ مجرد حالات فردية، ولا ينبغى وصفها بالظاهرة، مشيرا إلى أن «المدرس الذى يضرب الطفل إلى درجة الموت لا يمكن وصفه بأنه مدرس وإنما مجرم، وهؤلاء الذين أجرموا قلة قليلة ولا مجال لعقابهم بوزارة التربية والتعليم، وإنما يستحقون عقاباً جنائيا، لأن قتل الطفل جريمة لا يمكن التهاون فيها».
وأضاف: «إن فكرة العقاب نفسها تخيف الطفل وتشترك الأسرة مع المدرس فيما يحدث للطفل من رهبة وخوف، لأن الطفل يقع عليه ضغط نفسى، ولكن فى كل الأحوال لا يمكن أن يكون العقاب البدنى وسيلة للتربية أو التعليم».
وذكر الناقة أن الأسلوب الإنسانى هو ما يجب اتباعه أثناء التربية فى المدارس، مشدداً على ضرورة تحلى المدرس بـ»صبر أيوب» وأوضح قائلا: «لو أن أم التلميذ استنفدت صبرها مع ولدها فى تربيته فلا ينبغى أن يتخلى المدرس عن صبره، وينبغى ألا يعاقب طالب إلا إذا أدرك خطأه وتم تحذيره مرة على الأقل أو مرتين قبل اتخاذ إجراء عقابى ضده، وهنا يكون العقاب نفسيا وليس بدنيا».
وذكر الناقة أنواع العقاب، ومنها حسب قوله: «حرمان الطالب من ممارسة نشاط مدرسى يحبه، أو عقابه من المشاركة مع زملائه من اللعب أو الفسحة، وهنا سيفقد القبول الاجتماعى، الذى كان يحظى به قبل ارتكابه الخطأ..وإذا كان تلميذاً مجتهدا يحرم من المكافأة أو الجائزة، حتى يشعر بالذنب»، ولفت الناقة إلى ضرورة تدريب طلاب كليات التربية على المواقف الاختبارية السهلة والمعقدة، حتى يستطيع المدرس أن يلتقط التصرف الصحيح فى المواقف.
واعتبر الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج وطرق التدريس، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس سابقا، أن نسبة المدرسين الذين يعملون بالتدريس دون تخرجهم فى كليات التربية تصل إلى ٦٨%، واصفا هذه النسبة بـ»المخيفة» وقال: «الذين يعملون بالتدريس من خريجى الكليات الأخرى غير التربية يعانون نقصا فى أسلوب التربية وطرق التدريس وهؤلاء يمثلون نسبة كبيرة، وهذا يشكل خطرا فى أسلوب تعاملهم مع الطلبة وأسلوب تدريسهم، لأنهم لم يتعلموا أساسيات المهنة، وأهم ما يميزها من مهارات تدريسية، ورغم أن هناك سنة تربوى يحق لأى مدرس الالتحاق بها لتعلم طرق وأساليب التربية، لكنها غير كافية».
الدكتور على الشخيبى، أستاذ أصول التربية بكلية التربية بجامعة عين شمس، يرى أن دور الأسرة تقلص فى مراقبة أطفالهم وهو ما تسبب فى وجود حالات من الطلبة تثير استفزاز المدرسين، على حد قوله، مضيفا: «كثير من الطلبة يذهبون إلى المدرسة كنوع من الترفيه، خاصة مع تلقيهم الدروس الخصوصية، فأصبحت المسألة بالنسبة لهم ضحكاً وسخرية». ولفت إلى أن وسائل الإعلام تأتى بصورة المدرسين فى شكل مضحك غير لائق، مما يتسبب فى أن ينظر إليه الطلاب نظرة «دونية»، على حد وصفه.
أما الدكتورة عزة عبد السميع، أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، فترى أن غياب الحوار بين التلميذ والمدرس سبب لا يمكن إغفاله، مشيرة إلى أن «الحوار بين الطالب والأستاذ يفتح المجال للاحترام المتبادل وبالتالى احترام التلاميذ للمدرس»، وذكرت أن العنف الذى يحدث من المدرس ليس إلا رد فعل انتقامى ولا علاقة له بالتربية، وقالت: «استخدام المدرس للعنف حاليا ليس لأنه يريد تربية وتعليم الأطفال، بقدر ما هو أسلوب انتقامى وفى المقابل يكون هناك عنف مضاد من الطالب وهو ما ينبغى تداركه من المدرسين ذوى الخبرة».