basma19
10-11-2008, 08:04 PM
قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعلم الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
رحم الله آبائنا وأمهاتنا فقد علمونا بصدق هذه الأبيات فكانت علامتنا وقدوتنا فصرنا معلمين بها لأولادنا وربينا أولادنا عليها كما تربينا هؤلاء كانت الآباء فى الماضي أما الآن سلمكم الله لا ندري ماذا حدث أصبحت ظاهرة الآباء مهاجمة المعلمين أمام أبنائهم هي الصفة السائدة مما ظهر الفساد والأخلاقيات السيئة وسوء الأدب مع المعلمين والآباء أنفسهم والأمهات ثم يقولون المعلم ضرب أبنائنا المعلم ظالم المعلم يفعل ذلك من اجل الدروس من اجل المجاميع ونسوا أن الدروس والمجاميع كانت توجد من زمن وعلى أيامنا ولم نجد مشكلة واحدة ظهرت لأنه كانت هناك أخلاق وشهامة ونخوة نابعة من المنزل والمدرسة مجتمعين فالأب والأم يعلمون ويربون فى البيت والمدرس يعلم ويربي فى المدرسة فكانت الأخلاق والشهامة هي الصفة الأساسية ولكن عندما يغيب الأب والأم عن تربية أولادهم فى المنزل وتسحب صلاحية المعلم فى التربية والعلم فى المدرسة بحجة القرارات الوزارية فمن سيعلم هؤلاء المساكين ونشتكي من سوء الأخلاق ويتهم المعلم بان المدارس لا تخرج جيلا صالحا وان المعلم لا يهتم سوي بالمادة وجمع الأموال ونسي الأب أنه هو أيضا ترك تربية أبنائه لهذا السبب وللظروف الاقتصادية الصعبة يا أبنائي المعلم إنسان وأب ولاتهمه إلا مصلحة تلاميذه ورحم الله أبائنا
وسأحكي لكم قصة حدثت وليست خيالا والله حقيقية ولها أثار على عيني حتى الآن
كنت فى الصف السادس الابتدائي وطلبت المعلمة من بعض التلاميذ نقل دسك من فصل لفصل أخر وعندما حمل الصبية الدسك مال بهم فخرجت مسرعا من باب الشهامة لإنقاذهم من سقوط الدسك علي أرجلهم فظنت المعلمة انني خرجت بدون إذن فلطمتني على رأسي فارتطم رأسي بالدسك وجرح جانب عيناي وسال الدم منها فارتعدت المعلمة وأسعفتني لإيقاف الدم ثم طلبت والدي بالمنزل وظلت تبكي بجانبي وكنت ابكي لبكائها وأطمئنها أن أبي لن يفعل شيء ولكنها كانت تسالني هل يؤلمك شيئا أنت حاسس بشيء وكنت أتألم ولكني تماسكت من اجل بكائها وكنت اظن والدي سيدمر المدرسة عندما يحضر وخاصة الموضوع كما ترون خطأ من المعلمة ولكن كانت المفاجأة عندما حضر أبي وحكت له ما حدث وهي مرتعدة فما كان من أبي إلا أن قال لها هل استأذن ابني قبل الخروج قالت لا قال لها يا معلمة لا تستدعيني إلا إذا اخطأ ابني وتقذفية من النافذة ولا تتركي الفصل بل استدعيني لكي اذهب به للمستشفي وأجبسه ثم أعيده مرة أخري لكي فانهارت المعلمة ولم تمسك نفسها عن البكاء أمام هذا الموقف المؤثر وأصبحت هذه المعلمة أما لي طوال العام الدراسي وأنا لا أوافق هذه المعلمة على ما فعلت وكنت اظن رد فعل أبي سيكون غير ذلك ولكني فهمت الدرس جيدا فقد أراد أبي أن يعلمني درسا قاسيا
وقد تعلمت من أبي من هذا الموقف آداب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر
1- المعلم هو الأب والمربي والمعلم
2- أن أسمع كلام معلمي وأبي وأمي فقد أخذت درسا عمليا طوال حياتي
3- المعلم على حق مهما فعل فلا يهمه إلا مصلحتي
4- المعلم قدوة وهيبة ولا يجوز محاسبة المعلم أمام تلاميذه مهما فعل
5- أن أعلم أولادي التربية الصحيحة والشهامة والرجولة
وأليكم ما تعلمته وفعلته عندما كبرت مع أبنائي :
جاء لي أحمد أبني يشكو من مدرسه انه ضربه فسألته أولا ماذا فعلت حتي يضربك وكنت أعلمه من الصغر على الصدق وعدم الكذب فقال لي أنه سمع ولم أجيب فقلت له يا بني كيف أذهب لمعلمك وأشكو له ما فعل بك وأنت خاطيء كيف سيكون موقفي عندما يقول لي معلمك أبنك بليد أو قليل الأدب كيف سأواجهه وأنا مقصر فى متابعتك فى دروسك ووبخته وأنبته على عدم الضمير فى المذاكرة والحفظ ثم لفت نظر زوجتي لتتابعه وتسمع له وأصبح الآن من المتفوقين هذا يا أبنائي ماتعلمته من آبائي وعلمته لأبنائي
اعترف ان لكل قاعدة شواذ وليس كل المعلمين سيدنا موسي ولكن ايضا ليس كل القرارات سليمة ولا اولياء الامور سيدنا موسي ولا كل الهيئات لا تخطيء يوجد الصالح والطالح فى كل مكان فلا تظلمونا بما فعل السفهاء منا من قرارات وجرائد
وإعلام لا يهمه إلا ضياع العلم والأخلاق حتي ظهرت الفوضي وسوء الأخلاق كما نري هذه الأيام
معذرة انني قد أطلت عليكم ولكن الموضوع فعلا يحتاج إلى وقفة وإذا كانت الآباء والأمهات غير قادرين على تربية أبنائهم وتعليمهم تعاليم دينهم ومعاملة الكبار نظرا للظروف الاقتصادية وذهاب الأب للعمل طوال اليوم فليساعدونا فى تربيتهم وتخريج جيل متعلم عنده شهامة ودين وخلق ولا تتحججوا بالقرارات التي جعلت المعلم يقول وأنا مالي أنا أعطي التلاميذ الدرس اللي يفهم يفهم واللي ما يفهمش يولع لو عملت حاجة سيأتي ولي الأمر محتجا خلاص اسيبه يتصرف هو معاه اللي ينجح ينجح واللي ما ينجحش يوديه ورشة فهذه السلبية نتيجة هذا فانتبهوا ايها التلاميذ لمصلحتكم وانتم ايها الاباء فهذا الحال هو حالنا اليوم وسيحاسبنا الله ويحاسبكم على تربية اولادناواولادكم يوم لا ينفع مال ولا بنون
انتظر ردودكم
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً وَاِبـنَ الـبَـتـولِ فَـعلم الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
رحم الله آبائنا وأمهاتنا فقد علمونا بصدق هذه الأبيات فكانت علامتنا وقدوتنا فصرنا معلمين بها لأولادنا وربينا أولادنا عليها كما تربينا هؤلاء كانت الآباء فى الماضي أما الآن سلمكم الله لا ندري ماذا حدث أصبحت ظاهرة الآباء مهاجمة المعلمين أمام أبنائهم هي الصفة السائدة مما ظهر الفساد والأخلاقيات السيئة وسوء الأدب مع المعلمين والآباء أنفسهم والأمهات ثم يقولون المعلم ضرب أبنائنا المعلم ظالم المعلم يفعل ذلك من اجل الدروس من اجل المجاميع ونسوا أن الدروس والمجاميع كانت توجد من زمن وعلى أيامنا ولم نجد مشكلة واحدة ظهرت لأنه كانت هناك أخلاق وشهامة ونخوة نابعة من المنزل والمدرسة مجتمعين فالأب والأم يعلمون ويربون فى البيت والمدرس يعلم ويربي فى المدرسة فكانت الأخلاق والشهامة هي الصفة الأساسية ولكن عندما يغيب الأب والأم عن تربية أولادهم فى المنزل وتسحب صلاحية المعلم فى التربية والعلم فى المدرسة بحجة القرارات الوزارية فمن سيعلم هؤلاء المساكين ونشتكي من سوء الأخلاق ويتهم المعلم بان المدارس لا تخرج جيلا صالحا وان المعلم لا يهتم سوي بالمادة وجمع الأموال ونسي الأب أنه هو أيضا ترك تربية أبنائه لهذا السبب وللظروف الاقتصادية الصعبة يا أبنائي المعلم إنسان وأب ولاتهمه إلا مصلحة تلاميذه ورحم الله أبائنا
وسأحكي لكم قصة حدثت وليست خيالا والله حقيقية ولها أثار على عيني حتى الآن
كنت فى الصف السادس الابتدائي وطلبت المعلمة من بعض التلاميذ نقل دسك من فصل لفصل أخر وعندما حمل الصبية الدسك مال بهم فخرجت مسرعا من باب الشهامة لإنقاذهم من سقوط الدسك علي أرجلهم فظنت المعلمة انني خرجت بدون إذن فلطمتني على رأسي فارتطم رأسي بالدسك وجرح جانب عيناي وسال الدم منها فارتعدت المعلمة وأسعفتني لإيقاف الدم ثم طلبت والدي بالمنزل وظلت تبكي بجانبي وكنت ابكي لبكائها وأطمئنها أن أبي لن يفعل شيء ولكنها كانت تسالني هل يؤلمك شيئا أنت حاسس بشيء وكنت أتألم ولكني تماسكت من اجل بكائها وكنت اظن والدي سيدمر المدرسة عندما يحضر وخاصة الموضوع كما ترون خطأ من المعلمة ولكن كانت المفاجأة عندما حضر أبي وحكت له ما حدث وهي مرتعدة فما كان من أبي إلا أن قال لها هل استأذن ابني قبل الخروج قالت لا قال لها يا معلمة لا تستدعيني إلا إذا اخطأ ابني وتقذفية من النافذة ولا تتركي الفصل بل استدعيني لكي اذهب به للمستشفي وأجبسه ثم أعيده مرة أخري لكي فانهارت المعلمة ولم تمسك نفسها عن البكاء أمام هذا الموقف المؤثر وأصبحت هذه المعلمة أما لي طوال العام الدراسي وأنا لا أوافق هذه المعلمة على ما فعلت وكنت اظن رد فعل أبي سيكون غير ذلك ولكني فهمت الدرس جيدا فقد أراد أبي أن يعلمني درسا قاسيا
وقد تعلمت من أبي من هذا الموقف آداب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر
1- المعلم هو الأب والمربي والمعلم
2- أن أسمع كلام معلمي وأبي وأمي فقد أخذت درسا عمليا طوال حياتي
3- المعلم على حق مهما فعل فلا يهمه إلا مصلحتي
4- المعلم قدوة وهيبة ولا يجوز محاسبة المعلم أمام تلاميذه مهما فعل
5- أن أعلم أولادي التربية الصحيحة والشهامة والرجولة
وأليكم ما تعلمته وفعلته عندما كبرت مع أبنائي :
جاء لي أحمد أبني يشكو من مدرسه انه ضربه فسألته أولا ماذا فعلت حتي يضربك وكنت أعلمه من الصغر على الصدق وعدم الكذب فقال لي أنه سمع ولم أجيب فقلت له يا بني كيف أذهب لمعلمك وأشكو له ما فعل بك وأنت خاطيء كيف سيكون موقفي عندما يقول لي معلمك أبنك بليد أو قليل الأدب كيف سأواجهه وأنا مقصر فى متابعتك فى دروسك ووبخته وأنبته على عدم الضمير فى المذاكرة والحفظ ثم لفت نظر زوجتي لتتابعه وتسمع له وأصبح الآن من المتفوقين هذا يا أبنائي ماتعلمته من آبائي وعلمته لأبنائي
اعترف ان لكل قاعدة شواذ وليس كل المعلمين سيدنا موسي ولكن ايضا ليس كل القرارات سليمة ولا اولياء الامور سيدنا موسي ولا كل الهيئات لا تخطيء يوجد الصالح والطالح فى كل مكان فلا تظلمونا بما فعل السفهاء منا من قرارات وجرائد
وإعلام لا يهمه إلا ضياع العلم والأخلاق حتي ظهرت الفوضي وسوء الأخلاق كما نري هذه الأيام
معذرة انني قد أطلت عليكم ولكن الموضوع فعلا يحتاج إلى وقفة وإذا كانت الآباء والأمهات غير قادرين على تربية أبنائهم وتعليمهم تعاليم دينهم ومعاملة الكبار نظرا للظروف الاقتصادية وذهاب الأب للعمل طوال اليوم فليساعدونا فى تربيتهم وتخريج جيل متعلم عنده شهامة ودين وخلق ولا تتحججوا بالقرارات التي جعلت المعلم يقول وأنا مالي أنا أعطي التلاميذ الدرس اللي يفهم يفهم واللي ما يفهمش يولع لو عملت حاجة سيأتي ولي الأمر محتجا خلاص اسيبه يتصرف هو معاه اللي ينجح ينجح واللي ما ينجحش يوديه ورشة فهذه السلبية نتيجة هذا فانتبهوا ايها التلاميذ لمصلحتكم وانتم ايها الاباء فهذا الحال هو حالنا اليوم وسيحاسبنا الله ويحاسبكم على تربية اولادناواولادكم يوم لا ينفع مال ولا بنون
انتظر ردودكم