سيف الصاوى
11-11-2008, 12:14 AM
اختبارات الكادر الخاص جاءت مخيبة للآمال.. وتحمل في طياتها كوارث عديدة.
بعيداً عن الأخطاء الفنية والادارية والمطبعية التي وقع فيها دون قصد الاداريون المنظمون للاختبارات.. فان تلك الاختبارات ونتائجها نفسها حملت معها مفاجآت غير مرضية ومحبطة.. ليس للمعلمين كما يدعي الكثيرون منهم.. ولكن لأفراد المجتمع من أولياء الأمور والطلاب والمهتمين بالعملية التعليمية.
من بين تلك المفاجآت رسوب الآلاف منهم في الاختبارات المرتبطة بمجالات تخصصهم مثل اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية والفرنسية.
واذا كان لنا ان نعذر معلما هنا أو معلمة هناك رسبت في مجال مثل الكفاءة التربوية أو مهارة اللغة العربية ونسوق الحجج الواهية لتبرير هذا الرسوب.. فإن فشل أي مدرس في اجتياز اختبار مرتبط بتخصصه الذي يقوم بتدريسه لطلابه علي مدار سنوات عمره الوظيفي أمر غير مقبول وليس له ما يبرره علي الاطلاق!!!
التربويون المتخصصون يشعرون بمرارة.. ويرون انه غير مقبول بالمرة رسوب المدرس في مادة تخصصه وأن ذلك معناه ان مستواهم التعليمي صفر.
قالوا ان مادة التخصص هي حجر الزاوية في العملية التعليمية ورسوب المدرس فيها يعني عدم تأهيله علمياً وضرورة تحويله إلي وظيفة ادارية.
أكد د. يسري عفيفي مدير عام مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم ان رسوب المدرس في مادة تخصصه دليل ضعف في الأداء قال ان جوهر اختبارات الكادر الخاص تحسين الأداء من خلال مستوي معين مرتبط بالجودة والتحصيل العالي للمعلم.
أضاف ان رسوب المعلمين في مواد تخصصهم يمكن أن يكون لعدم الاطلاع والقراءة والاقتصار علي ما يقدم له من معلومات قديمة دون السعي إلي تنمية القدرات التخصصية مع الاعتماد علي النجاح المهني فقط.
أضاف ان ذلك سيؤدي إلي زيادة القدرة التنافسية بين المعلمين وسيعطي نوعا من الجدية لم تكن موجودة من قبل وسد ثغرات في أداء المدرسين ونموهم ذاتيا ما يعود بالايجاب علي التلاميذ.
أوضح ان هناك فرصة في شهر أغسطس القادم للمعلمين الذين رسبوا في اختبارات الكادر وهناك أكثر من محاولة واذا رسب المعلم أكثر من مرة يمكن تحويله الي وظيفة ادارية لانه لم يدخل ضمن الكادر.
أشار إلي انه من الممكن ان يأخذ خريج طب درجة الزمالة ثم يرسب فهل ذلك معناه انه ليس طبيبا بالطبع لا لكن مستواه لم يؤهله لاجتيازها.
قال انه لا يمكن القول ان الاختبارات لرسوب أو نجاح وانما مستويات وبداية القبول.. فالمدرس الذي لم يجتز أحد الاختبارات لديه مستوي لكنه ليس دون المعيار المطلوب وهناك مدرسون حققوا مستويات عالية.
أوضح ان المدرس الراسب سيجد زملاءه وقد تم تسكينهم وأخذوا مرتبات أكثر منه وهو لم يستفد بأي شيء رغم انه قد يكون أقدم ولكنه لم يحقق المستوي المطلوب في أول مرة مما يجبره علي المذاكرة وتحسين مستواه وبذلك يتم ترقية المدرس تلقائياً وهذا هو جوهر التغيير حيث يجد المدرسون القدامي الأصغر منهم يتم تسكينهم.
أكد ان استفادة المعلمين من المرحلة الثانية من الكادر هي علاوة كبيرة تصل إلي 150% وهذا ليس سهلاً لذلك فإن المدرسين الذين لم يجتازوا الاختيار سيفعلون أقصي ما بوسعهم لرفع مستوياتهم مما ينعكس علي الأداء داخل الفصل ويعود بالايجاب علي العملية التعليمية.
أما د. محمد سمير عبدالفتاح عميد كلية الخدمة الاجتماعية ببنها فأكد ان رسوب المعلم في مادة تخصصه يعني أن المستوي التعليمي لهذا المدرس منخفض بنسبة كبيرة ولابد من اعادة تدريبه مرة أخري أو تأهيله لهذا التخصص لأن المفروض الرسوب في مادة قريبة من التخصص لكن لا يجوز أن يرسب المدرس في مادة تخصصه لأنها الأساس لحصوله علي الشهادات الجامعية في هذا التخصص.
أضاف انه عندما يرسب المعلم في مادة التخصص المؤهل لها علمياً يعني ان هناك خللا في هذا الاستاذ ومن عينه.
أوضح ان مادة التخصص المعرفة الكاملة بكل عناصر التخصص الذي يقوم المدرس بتدريسه ورسوبه يعني انه علي غير دراية بالكثير من الفروع الخاصة بهذا التخصص وبالتالي لابد من اعادة التأهيل أو التحويل إلي تخصص آخر يصلح فيه المدرس.
غياب المتابعة
أوضح د. محمد حامد عبدالعال وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث بجامعة عين شمس ان رسوب بعض المعلمين في مواد تخصصهم يعني عدم اهتمامهم ومتابعتهم الجيدة لتخصصهم وعدم متابعة الجديد والاعتماد علي المعلومات القديمة وعدم تنمية المهارات مما يتعارض مع أهداف التطوير.
أكد ان هذه الاختبارات بينت وجود خلل في العملية التعليمية وعدم تأهيل بعض المعلمين حتي في مواد تخصصهم وذلك لابد من معالجته بخضوع هؤلاء المعلمين لدورات تدريبية مكثفة في تخصصهم وقراءة الجديد عن التخصص حتي يصب ذلك في صالح العملية التعليمية.
قال انه من الجائز ان يرسب المعلم في اللغة العربية مثلا اذا كانت في غير تخصصه اما ان يرسب في مادة تخصصه فذلك شيء يجب ان نعيد النظر فيه وان يخضع المعلمون الراسبون لاختبارات أخري لقياس قدراتهم ومهاراتهم التخصصية وأن يكون ذلك تحت اشراف وزارة التربية والتعليم.
أشار إلي ان المناهج لابد ان تكون في تطور مستمر ويجب ان يسايرها المعلمون لرفع مستواهم وافادة الطلاب أما أن يبقوا محلك سر وتكون النتيجة الرسوب في مادة التخصص فان ذلك يعتبر اهمالا وعدم مسئولية.
أكد الدكتور محمد دسوقي وكيل كلية التربية بجامعة حلوان ونائب رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين ان اختبارات الكادر للمعلمين كانت بالنسبة لهم عالما جديدا يدخلونه فدائما المعلم هو من يختبر التلاميذ وهذه هي المرة الأولي التي يختبر فيها مشيرا الي ان نسبة كبيرة من المعلمين غير مؤهلين للعمل كمدرسين لأنهم تخرجوا في كليات غير متخصصة وتعد هذه أكبر ثغرة في مجال التربية والتعليم.
وأوضح ان هناك مشروعاً تقوم به الأكاديمية المهنية للمعلمين بعنوان "مشروع المعلم المساعد" وعدد المشاركين فيه 140 ألف معلم تقوم الأكاديمية بتأهيلهم خلال فترة انتقالية من سنة إلي 3 سنوات وفي هذه الفترة يدرس برنامجا متخصصا في حالة اذا كان غير تربوي فيحصل علي الدبلومة العامة في التربية أولا من جامعات مصر وبهذا المشروع ستغلق ثغرة كبيرة في ميدان عمل المعلمين غير المؤهلين وهذه الجزئية في غاية الخطورة لأنها تتعلق بالمعلم وهو أساس العملية التعليمية. فكيف يكون غير مؤهل تربوياً وينجح في اختبارات لم يستعد لها أو يؤهل نفسه ليواكب تغيرات العصر.
قال ان ثقافة الاختيار عند المعلم ضرورية لتجديد معلوماته فلا تقف عند حد معين فيجب علي المعلم ان يواكب ثقافة المتعلم فالطالب حاليا منذ سنوات عمره الأولي يعرف تماما كيفية التعامل مع الكمبيوتر والانترنت وغيرها من وسائل الاتصال المختلفة في الوقت الذي نفاجأ فيه بعدم حرص المدرس علي مجرد تعلم هذه الأمور ولو من باب العلم بالشيء.
النتائج سيئة.
أوضح ان المعلم يجب ان يختبر في مواد تخصص القدرة التربوية وأيضا اللغة العربية كلغة تدريس وليس كلغة يقوم المعلم بتدريسها للطلاب.. والنتائج السيئة التي ظهرت في نتائج الكادر ترجع الي ضعف قدرات المعلمين علي أساس العديد من المحاور التي يجب توافرها أهمها المحور التربوي ومحور اللغة العربية مؤكداً ان مجلس الأكاديمية يقدم برامج متعددة لتدريب المعلمين ويكون الاختيار اما عن الطريق المباشر أو عن طريق الالكتروني من خلال الشبكة الالكترونية مباشرة وهذا التوجه له فائدة كبيرة لأنه يدخل ثقافة جديدة للمعلم و هي الممارسة الالكترونية وهي ثقافة ملحة.
أشار إلي ان أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يتعرضون لخمسة اختبارات والمعروف ان أعضاء هيئة التدريس فئة خاصة جداً فيجب ان يكون هناك اختبارات في مراحل مختلفة اذا اجتاز مرحلة يتم ترقيته لما بعدها فالاستاذ المساعد يجلس في لجنة لاختباره وهكذا.
أكد أنها محاولة أمام أنفسنا لنصبح أفضل وهذه قواعد عامة ملزمة لا يمكن الخروج عنها فهناك مؤسسات دولية تراجع هذه الاختبارات وتعطي درجة الجودة والاعتماد لهذه البرامج التي تقوم باعدادها الأكاديمية المهنية للمعلمين وتكون مطابقة للمواصفات.
أشار الدكتور أحمد صبحي عميد كلية التربية بجامعة حلوان السابق ومدير مشروع تطوير كليات التربية ان وزارة التربية والتعليم تقوم الآن بتنظيم برامج تدريبية تعويضية للمعلمين الذين رسبوا في مواد تخصصاتهم لرفع مستواهم لأن اختبارات الكادر كشفت عن مستواهم الحقيقي مؤكداً ان الوزارة لجأت في فترة من الفترات لتعيين معلمين غير متخصصين بنظام الحصة أو التعاقد المؤقت.
وأوضح ان هذا النظام كشف عن العديد من القصور ومواطن الضعف فالخوف من هذا المعلم ان يكون حاصلا علي بكالوريوس زراعة مثلا ويقوم بتدريس مادة العلوم وهذا شيء خطير يؤدي لانهيار العملية التعليمية.
طالب بضرورة الغاء عقود المعلمين غير المتخصصين الذين فشلوا في اختبارات الكادر لأن ليس لديهم حصيلة يؤدون بها رسالتهم التربوية في التعليم.
قال ان السبب الرئيسي في فشل المعلمين في الكادر هو نظام الامتحان الحالي المتبع فهو يركز علي جزئية ويترك الباقي من المنهج وهذا خطأ لذلك يجب ان يتخذ الوزير قرارات رادعة بشأن اختبارات الكادر فالبرامج التدريبية التعويضية ستحل جزءا كبيرا من هذه المشكلة لأنها سترفع من كفاءة المعلمين.
أوضح أن كليات التربية بجميع الجامعات المصرية يكون عدد الساعات الدراسية الأكبر بها مخصصة لمادة التخصص فهي حجر الزاوية لتمكين المعلم من المادة وأيضاً المواد التربوية كافية لتأهيله إلي جانب التدريب العملي لمدة يوم في الأسبوع والنزول إلي المدارس للتدريب علي كيفية التعامل مع الطلبة مع الأخذ في الاعتبار ان خريج كلية العلوم والآداب يأتي لكلية التربية للحصول علي سنة تمهيدية من الكلية ليكون بعدها معلما فهناك نسبة كبيرة من المعلمين الموجودين بالمدارس تزيد علي 40
بعيداً عن الأخطاء الفنية والادارية والمطبعية التي وقع فيها دون قصد الاداريون المنظمون للاختبارات.. فان تلك الاختبارات ونتائجها نفسها حملت معها مفاجآت غير مرضية ومحبطة.. ليس للمعلمين كما يدعي الكثيرون منهم.. ولكن لأفراد المجتمع من أولياء الأمور والطلاب والمهتمين بالعملية التعليمية.
من بين تلك المفاجآت رسوب الآلاف منهم في الاختبارات المرتبطة بمجالات تخصصهم مثل اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية والفرنسية.
واذا كان لنا ان نعذر معلما هنا أو معلمة هناك رسبت في مجال مثل الكفاءة التربوية أو مهارة اللغة العربية ونسوق الحجج الواهية لتبرير هذا الرسوب.. فإن فشل أي مدرس في اجتياز اختبار مرتبط بتخصصه الذي يقوم بتدريسه لطلابه علي مدار سنوات عمره الوظيفي أمر غير مقبول وليس له ما يبرره علي الاطلاق!!!
التربويون المتخصصون يشعرون بمرارة.. ويرون انه غير مقبول بالمرة رسوب المدرس في مادة تخصصه وأن ذلك معناه ان مستواهم التعليمي صفر.
قالوا ان مادة التخصص هي حجر الزاوية في العملية التعليمية ورسوب المدرس فيها يعني عدم تأهيله علمياً وضرورة تحويله إلي وظيفة ادارية.
أكد د. يسري عفيفي مدير عام مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم ان رسوب المدرس في مادة تخصصه دليل ضعف في الأداء قال ان جوهر اختبارات الكادر الخاص تحسين الأداء من خلال مستوي معين مرتبط بالجودة والتحصيل العالي للمعلم.
أضاف ان رسوب المعلمين في مواد تخصصهم يمكن أن يكون لعدم الاطلاع والقراءة والاقتصار علي ما يقدم له من معلومات قديمة دون السعي إلي تنمية القدرات التخصصية مع الاعتماد علي النجاح المهني فقط.
أضاف ان ذلك سيؤدي إلي زيادة القدرة التنافسية بين المعلمين وسيعطي نوعا من الجدية لم تكن موجودة من قبل وسد ثغرات في أداء المدرسين ونموهم ذاتيا ما يعود بالايجاب علي التلاميذ.
أوضح ان هناك فرصة في شهر أغسطس القادم للمعلمين الذين رسبوا في اختبارات الكادر وهناك أكثر من محاولة واذا رسب المعلم أكثر من مرة يمكن تحويله الي وظيفة ادارية لانه لم يدخل ضمن الكادر.
أشار إلي انه من الممكن ان يأخذ خريج طب درجة الزمالة ثم يرسب فهل ذلك معناه انه ليس طبيبا بالطبع لا لكن مستواه لم يؤهله لاجتيازها.
قال انه لا يمكن القول ان الاختبارات لرسوب أو نجاح وانما مستويات وبداية القبول.. فالمدرس الذي لم يجتز أحد الاختبارات لديه مستوي لكنه ليس دون المعيار المطلوب وهناك مدرسون حققوا مستويات عالية.
أوضح ان المدرس الراسب سيجد زملاءه وقد تم تسكينهم وأخذوا مرتبات أكثر منه وهو لم يستفد بأي شيء رغم انه قد يكون أقدم ولكنه لم يحقق المستوي المطلوب في أول مرة مما يجبره علي المذاكرة وتحسين مستواه وبذلك يتم ترقية المدرس تلقائياً وهذا هو جوهر التغيير حيث يجد المدرسون القدامي الأصغر منهم يتم تسكينهم.
أكد ان استفادة المعلمين من المرحلة الثانية من الكادر هي علاوة كبيرة تصل إلي 150% وهذا ليس سهلاً لذلك فإن المدرسين الذين لم يجتازوا الاختيار سيفعلون أقصي ما بوسعهم لرفع مستوياتهم مما ينعكس علي الأداء داخل الفصل ويعود بالايجاب علي العملية التعليمية.
أما د. محمد سمير عبدالفتاح عميد كلية الخدمة الاجتماعية ببنها فأكد ان رسوب المعلم في مادة تخصصه يعني أن المستوي التعليمي لهذا المدرس منخفض بنسبة كبيرة ولابد من اعادة تدريبه مرة أخري أو تأهيله لهذا التخصص لأن المفروض الرسوب في مادة قريبة من التخصص لكن لا يجوز أن يرسب المدرس في مادة تخصصه لأنها الأساس لحصوله علي الشهادات الجامعية في هذا التخصص.
أضاف انه عندما يرسب المعلم في مادة التخصص المؤهل لها علمياً يعني ان هناك خللا في هذا الاستاذ ومن عينه.
أوضح ان مادة التخصص المعرفة الكاملة بكل عناصر التخصص الذي يقوم المدرس بتدريسه ورسوبه يعني انه علي غير دراية بالكثير من الفروع الخاصة بهذا التخصص وبالتالي لابد من اعادة التأهيل أو التحويل إلي تخصص آخر يصلح فيه المدرس.
غياب المتابعة
أوضح د. محمد حامد عبدالعال وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحوث بجامعة عين شمس ان رسوب بعض المعلمين في مواد تخصصهم يعني عدم اهتمامهم ومتابعتهم الجيدة لتخصصهم وعدم متابعة الجديد والاعتماد علي المعلومات القديمة وعدم تنمية المهارات مما يتعارض مع أهداف التطوير.
أكد ان هذه الاختبارات بينت وجود خلل في العملية التعليمية وعدم تأهيل بعض المعلمين حتي في مواد تخصصهم وذلك لابد من معالجته بخضوع هؤلاء المعلمين لدورات تدريبية مكثفة في تخصصهم وقراءة الجديد عن التخصص حتي يصب ذلك في صالح العملية التعليمية.
قال انه من الجائز ان يرسب المعلم في اللغة العربية مثلا اذا كانت في غير تخصصه اما ان يرسب في مادة تخصصه فذلك شيء يجب ان نعيد النظر فيه وان يخضع المعلمون الراسبون لاختبارات أخري لقياس قدراتهم ومهاراتهم التخصصية وأن يكون ذلك تحت اشراف وزارة التربية والتعليم.
أشار إلي ان المناهج لابد ان تكون في تطور مستمر ويجب ان يسايرها المعلمون لرفع مستواهم وافادة الطلاب أما أن يبقوا محلك سر وتكون النتيجة الرسوب في مادة التخصص فان ذلك يعتبر اهمالا وعدم مسئولية.
أكد الدكتور محمد دسوقي وكيل كلية التربية بجامعة حلوان ونائب رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين ان اختبارات الكادر للمعلمين كانت بالنسبة لهم عالما جديدا يدخلونه فدائما المعلم هو من يختبر التلاميذ وهذه هي المرة الأولي التي يختبر فيها مشيرا الي ان نسبة كبيرة من المعلمين غير مؤهلين للعمل كمدرسين لأنهم تخرجوا في كليات غير متخصصة وتعد هذه أكبر ثغرة في مجال التربية والتعليم.
وأوضح ان هناك مشروعاً تقوم به الأكاديمية المهنية للمعلمين بعنوان "مشروع المعلم المساعد" وعدد المشاركين فيه 140 ألف معلم تقوم الأكاديمية بتأهيلهم خلال فترة انتقالية من سنة إلي 3 سنوات وفي هذه الفترة يدرس برنامجا متخصصا في حالة اذا كان غير تربوي فيحصل علي الدبلومة العامة في التربية أولا من جامعات مصر وبهذا المشروع ستغلق ثغرة كبيرة في ميدان عمل المعلمين غير المؤهلين وهذه الجزئية في غاية الخطورة لأنها تتعلق بالمعلم وهو أساس العملية التعليمية. فكيف يكون غير مؤهل تربوياً وينجح في اختبارات لم يستعد لها أو يؤهل نفسه ليواكب تغيرات العصر.
قال ان ثقافة الاختيار عند المعلم ضرورية لتجديد معلوماته فلا تقف عند حد معين فيجب علي المعلم ان يواكب ثقافة المتعلم فالطالب حاليا منذ سنوات عمره الأولي يعرف تماما كيفية التعامل مع الكمبيوتر والانترنت وغيرها من وسائل الاتصال المختلفة في الوقت الذي نفاجأ فيه بعدم حرص المدرس علي مجرد تعلم هذه الأمور ولو من باب العلم بالشيء.
النتائج سيئة.
أوضح ان المعلم يجب ان يختبر في مواد تخصص القدرة التربوية وأيضا اللغة العربية كلغة تدريس وليس كلغة يقوم المعلم بتدريسها للطلاب.. والنتائج السيئة التي ظهرت في نتائج الكادر ترجع الي ضعف قدرات المعلمين علي أساس العديد من المحاور التي يجب توافرها أهمها المحور التربوي ومحور اللغة العربية مؤكداً ان مجلس الأكاديمية يقدم برامج متعددة لتدريب المعلمين ويكون الاختيار اما عن الطريق المباشر أو عن طريق الالكتروني من خلال الشبكة الالكترونية مباشرة وهذا التوجه له فائدة كبيرة لأنه يدخل ثقافة جديدة للمعلم و هي الممارسة الالكترونية وهي ثقافة ملحة.
أشار إلي ان أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يتعرضون لخمسة اختبارات والمعروف ان أعضاء هيئة التدريس فئة خاصة جداً فيجب ان يكون هناك اختبارات في مراحل مختلفة اذا اجتاز مرحلة يتم ترقيته لما بعدها فالاستاذ المساعد يجلس في لجنة لاختباره وهكذا.
أكد أنها محاولة أمام أنفسنا لنصبح أفضل وهذه قواعد عامة ملزمة لا يمكن الخروج عنها فهناك مؤسسات دولية تراجع هذه الاختبارات وتعطي درجة الجودة والاعتماد لهذه البرامج التي تقوم باعدادها الأكاديمية المهنية للمعلمين وتكون مطابقة للمواصفات.
أشار الدكتور أحمد صبحي عميد كلية التربية بجامعة حلوان السابق ومدير مشروع تطوير كليات التربية ان وزارة التربية والتعليم تقوم الآن بتنظيم برامج تدريبية تعويضية للمعلمين الذين رسبوا في مواد تخصصاتهم لرفع مستواهم لأن اختبارات الكادر كشفت عن مستواهم الحقيقي مؤكداً ان الوزارة لجأت في فترة من الفترات لتعيين معلمين غير متخصصين بنظام الحصة أو التعاقد المؤقت.
وأوضح ان هذا النظام كشف عن العديد من القصور ومواطن الضعف فالخوف من هذا المعلم ان يكون حاصلا علي بكالوريوس زراعة مثلا ويقوم بتدريس مادة العلوم وهذا شيء خطير يؤدي لانهيار العملية التعليمية.
طالب بضرورة الغاء عقود المعلمين غير المتخصصين الذين فشلوا في اختبارات الكادر لأن ليس لديهم حصيلة يؤدون بها رسالتهم التربوية في التعليم.
قال ان السبب الرئيسي في فشل المعلمين في الكادر هو نظام الامتحان الحالي المتبع فهو يركز علي جزئية ويترك الباقي من المنهج وهذا خطأ لذلك يجب ان يتخذ الوزير قرارات رادعة بشأن اختبارات الكادر فالبرامج التدريبية التعويضية ستحل جزءا كبيرا من هذه المشكلة لأنها سترفع من كفاءة المعلمين.
أوضح أن كليات التربية بجميع الجامعات المصرية يكون عدد الساعات الدراسية الأكبر بها مخصصة لمادة التخصص فهي حجر الزاوية لتمكين المعلم من المادة وأيضاً المواد التربوية كافية لتأهيله إلي جانب التدريب العملي لمدة يوم في الأسبوع والنزول إلي المدارس للتدريب علي كيفية التعامل مع الطلبة مع الأخذ في الاعتبار ان خريج كلية العلوم والآداب يأتي لكلية التربية للحصول علي سنة تمهيدية من الكلية ليكون بعدها معلما فهناك نسبة كبيرة من المعلمين الموجودين بالمدارس تزيد علي 40