السيد درويش
13-11-2008, 05:17 PM
رفقا بالمدرسين
دعونا نتفق أولا أننا جميعا وبلا استثناء نرفض تماما كل سلوك عنيف يتم التعامل به مع التلاميذ وبالتالي فان كل مدرس يمارس درجة ما من درجات العنف مع الطلاب يستحق أن يلقي العقوبة المناسبة لفعله.
أيضا لايمكننا أن نغفل تفشي بعض الظواهر السلبية في غالبية مدارسنا وكان من بينها (وأيضا من نتائجها) حالة العنف التي شابت أداء بعض المدرسين في تعاملهم مع الطلاب,لذا فانه من الخطأ الفادح هنا أن نعزل ظاهرة الضرب في المدارس عن القصور الكبير في سائر عناصر العملية التعليمية بدءا من المدرسة (مبني ومعمل ووسائل تعليميمة وطابور الصباح) مرورا بادارة دولاب العمل داخل المدرسة (مدرس وناظر ومدير) دون أن نغفل المناهج التعليمية من كتب الوزارة والتي يتم تدريسها وانتهاء بالطالب الذي تغيرت مداركه ووسائل المعلومات التي تنوعت في عصره مما كان يستدعي معه تغيير في نوعية وكيفية وسائل تعليمه ومناهجه وكتبه.
اهتم القائمون علي أمر العملية التعليمية في الدولة من وزراء وخبراء
بالشكل دون المضمون وبالظواهر دون البواطن,ولنتذكر هنا حالة التغطية الاعلامية غير المسبوقة في عهد الوزير السابق لموضوع (الفيديو كونفرانس) حيث يجتمع الوزير بمديري الادارات التعليمية ووكلاء الوزارة بالمحافظات عبر شبكة اتصال مسموعة ومرئية,وكأن العملية التعليمية بكافة مفرداتها قد سجلت سبقا مقارنة ببقية الدول ولم يبق الا ادخال نظام الفيديو كونفرانس بينما كانت مدارسنا تشكو الاهمال وضيق ذات الحال بل والعجز عن توفير مقاعد يجلس عليها التلاميذ في فصولهم المدرسية بدلا من تلقي التعليم وقوفا.
وبداهة فانني لا أقصد من مقالي هذا التذكير بمساويء العملية التعليمية والقصور الكبير الذي يعتريها ولا أن أعرض للحلول والاقتراحات فلست الخبير في ذلك,لكن مادفعني الي الكتابة في هذا الموضوع هو حالة التغطية الاعلامية الواسعة واليومية لحالات ضرب التلاميذ في المدارس وتصوير الأمر وكأن مدارسنا أصبحت معتقلات تعذيب,وهي ليست كذلك بالطبع,ولم يبق أمام الاعلام المصري (خاص وعام) الا حث المواطنين علي ضرب كل مدرس يلقونه في الشارع أمامهم.
هي صورة مستفزة اعلاميا بلا شك فليس كل المدرسين بهذا السوء واذا كانت هناك حالات شاذة تتعامل بالعنف مع أولادنا الا أنها ليست قاعدة,بل يمكننا هنا أن نذكر في المقابل الحالات التي استشرت في مدارسنا من تعد مؤسف علي المدرسين بأيدي التلاميذ وحسنا فعلت وزارة التعليم عندما قررت فصل أي طالب يرتكب هذه الجريمة النكراء تجاه من كاد أن يكون رسولا.
لانعني بما سبق أن المدرسين أصبحوا أنبياء ,لكن حالة الغليان والشحن الاعلامي اليومي تجاه المعلمين سيضرب العملية التعليمية في مقتل,واذا كنا نرفض الضرب أسلوبا للتربية في المدارس فعلينا في المقابل أن نبحث في وسائل الردع البديلة والتي يجب علي المعلم أن يتبعها تجاه بعض التلاميذ الذين يخرجون عن قواعد الاحترام لمعلمهم,كما علي الوزارة ألا تركب موجة السخط الاعلامي علي ظاهرة الضرب وتصدر فرماناتها العنترية بحق جميع المدرسين وكأنهم المدرسين أصبحوا فجأة (أخوان الشياطين) فهذا مالايجب أن يصدر عن وزارة جلس علي مقعدها في يوم ما عالم بقامة طه حسين.
قضية التعليم أكبر من حالات شاذة تضرب الطلاب بل لابد من مؤتمر موسع يبحث في عناصر العملية التعليمية بكافة مفرادتها والخروج بسياسة عامة يلتزم بها الجميع دون تغيير كلما تغيرت الوزارة والي أن يحين ذلك نرجو منكم الرفق بالمدرسين فمازالوا بخير خاصة أنهم يعملون وسط ظروف قاسية.
دعونا نتفق أولا أننا جميعا وبلا استثناء نرفض تماما كل سلوك عنيف يتم التعامل به مع التلاميذ وبالتالي فان كل مدرس يمارس درجة ما من درجات العنف مع الطلاب يستحق أن يلقي العقوبة المناسبة لفعله.
أيضا لايمكننا أن نغفل تفشي بعض الظواهر السلبية في غالبية مدارسنا وكان من بينها (وأيضا من نتائجها) حالة العنف التي شابت أداء بعض المدرسين في تعاملهم مع الطلاب,لذا فانه من الخطأ الفادح هنا أن نعزل ظاهرة الضرب في المدارس عن القصور الكبير في سائر عناصر العملية التعليمية بدءا من المدرسة (مبني ومعمل ووسائل تعليميمة وطابور الصباح) مرورا بادارة دولاب العمل داخل المدرسة (مدرس وناظر ومدير) دون أن نغفل المناهج التعليمية من كتب الوزارة والتي يتم تدريسها وانتهاء بالطالب الذي تغيرت مداركه ووسائل المعلومات التي تنوعت في عصره مما كان يستدعي معه تغيير في نوعية وكيفية وسائل تعليمه ومناهجه وكتبه.
اهتم القائمون علي أمر العملية التعليمية في الدولة من وزراء وخبراء
بالشكل دون المضمون وبالظواهر دون البواطن,ولنتذكر هنا حالة التغطية الاعلامية غير المسبوقة في عهد الوزير السابق لموضوع (الفيديو كونفرانس) حيث يجتمع الوزير بمديري الادارات التعليمية ووكلاء الوزارة بالمحافظات عبر شبكة اتصال مسموعة ومرئية,وكأن العملية التعليمية بكافة مفرداتها قد سجلت سبقا مقارنة ببقية الدول ولم يبق الا ادخال نظام الفيديو كونفرانس بينما كانت مدارسنا تشكو الاهمال وضيق ذات الحال بل والعجز عن توفير مقاعد يجلس عليها التلاميذ في فصولهم المدرسية بدلا من تلقي التعليم وقوفا.
وبداهة فانني لا أقصد من مقالي هذا التذكير بمساويء العملية التعليمية والقصور الكبير الذي يعتريها ولا أن أعرض للحلول والاقتراحات فلست الخبير في ذلك,لكن مادفعني الي الكتابة في هذا الموضوع هو حالة التغطية الاعلامية الواسعة واليومية لحالات ضرب التلاميذ في المدارس وتصوير الأمر وكأن مدارسنا أصبحت معتقلات تعذيب,وهي ليست كذلك بالطبع,ولم يبق أمام الاعلام المصري (خاص وعام) الا حث المواطنين علي ضرب كل مدرس يلقونه في الشارع أمامهم.
هي صورة مستفزة اعلاميا بلا شك فليس كل المدرسين بهذا السوء واذا كانت هناك حالات شاذة تتعامل بالعنف مع أولادنا الا أنها ليست قاعدة,بل يمكننا هنا أن نذكر في المقابل الحالات التي استشرت في مدارسنا من تعد مؤسف علي المدرسين بأيدي التلاميذ وحسنا فعلت وزارة التعليم عندما قررت فصل أي طالب يرتكب هذه الجريمة النكراء تجاه من كاد أن يكون رسولا.
لانعني بما سبق أن المدرسين أصبحوا أنبياء ,لكن حالة الغليان والشحن الاعلامي اليومي تجاه المعلمين سيضرب العملية التعليمية في مقتل,واذا كنا نرفض الضرب أسلوبا للتربية في المدارس فعلينا في المقابل أن نبحث في وسائل الردع البديلة والتي يجب علي المعلم أن يتبعها تجاه بعض التلاميذ الذين يخرجون عن قواعد الاحترام لمعلمهم,كما علي الوزارة ألا تركب موجة السخط الاعلامي علي ظاهرة الضرب وتصدر فرماناتها العنترية بحق جميع المدرسين وكأنهم المدرسين أصبحوا فجأة (أخوان الشياطين) فهذا مالايجب أن يصدر عن وزارة جلس علي مقعدها في يوم ما عالم بقامة طه حسين.
قضية التعليم أكبر من حالات شاذة تضرب الطلاب بل لابد من مؤتمر موسع يبحث في عناصر العملية التعليمية بكافة مفرادتها والخروج بسياسة عامة يلتزم بها الجميع دون تغيير كلما تغيرت الوزارة والي أن يحين ذلك نرجو منكم الرفق بالمدرسين فمازالوا بخير خاصة أنهم يعملون وسط ظروف قاسية.