طارق معروف
21-11-2008, 10:37 AM
فيما يلي بعض النماذج والآراء حول فلسفة العقاب لدى بعض المربين القدامى:
أولا : القابسي
يحث القابسي المربي على اللجوء قبل الضرب إلى «العزل والتقريع بالكلام الذي فيه التواعد من غير شتم ولا سب لعرض». والقابسي أقر الضرب عقوبة، ولكنه أحاط ذلك بعدة شروط، ومن الشروط التي وضعها:
1- أن يوقع المعلم الضرب بقدر الاستعمال الواجب في ذلك الجرم.
2- أن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث، ويستأذن القائم بأمر الصبي في الزيادة إلى عشر ضربات.
3- أن يزداد على عشر ضربات إذا كان الصبي يناهز الاحتلام، سيئ الرعية، غليظ الخلق، ولا يريعه وقوع عشر ضربات عليه.
4- أن يقوم المعلم بضرب الصبيان بنفسه، ولا يترك هذا الأمر لأحد من الصبيان الذين تجري بينهم الحسية والمنازعة.
5- أن صفة الضرب ما يؤلم ولا يتعدى الألم إلى التأثير الشنيع أو الوهن المضر.
6- أن مكان الضرب في الرجلين «فهو آمن وأحمل للألم في سلامة» ويتجنب رأس الصبي إذ قد يوهن الدماغ أو تطرف العين.
7- أن آلة الضرب هي الدرة أو الفلقة، وينبغي أن يكون عود الدرة رطباً مأموناً.
ثانيا : محمد ن سحنون
قال محمد بن سحنون في كتابه آداب المعلمين في الضرب: «ولابأس أن يضربهم على منافعهم ولا يجاوز بالأدب ثلاثاً إلا أن يأذن الأب في أكثر من ذلك إذا آذى أحداً، ويؤدبهم على اللعب والبطالة، ولا يجاوز بالأدب عشرة. وأما على قراءة القرآن فلا يجاوز أدبه ثلاثاً. قلت لِمَ قلت عشرة في أكثر الأدب في غير القرآن وفي القرآن ثلاثة؟ فقال: لأن عشرة غاية الأرب، وكذلك سمعت مالكاً يقول: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لايضرب أحدكم أكثر من عشرة أسواطٍ إلا في حد".
الثالث : الغزالي
يرى الغزالي إعطاء الفرصة للتلميذ لكي يصلح خطأه بنفسه، حتى يحترم نفسه ويشعر بالنتيجة، ويرى مدحه وتشجيعه إذا قام بأعمال حميدة تستحق المكافأة والمدح والتشجيع. والغزالي يؤمن بالضرب للتلميذ في حالة الضرورة. وكذلك يرى ضرورة أن يعامل المربي كل طفل المعاملة التي تلائمه، وأن يبحث عن الباعث الذي أدى إلى الخطأ، وأن يفرق بين الصغير والكبير في التأديب والتهذيب. وكان الغزالي ضد الإسراع في معاقبة الطفل المخطئ، ويطالب بإعطائه فرصة ليصلح خطأه بنفسه. وينادي الغزالي بتشجيع الطفل إذا كان يستحق ذلك؛ لأن فيه إدخاله للسرور على النفس. حيث إن التوبيخ يؤدي إلى الحرمان والخوف وقلة الثقة بالنفس.
رابعا : ابن القيم
يشير ابن القيم في كتابه الفروسية إلى أن شفقة المربي بتلاميذه لا تمنعه من تأديبهم إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ويفسر ابن القيم التشديد على الابن بضربه على ترك الصلاة بعد بلوغه عشر سنوات؛ لأنه ازداد قوة وعقلاً واحتمالاً للعبادات، ويضرب على تركه الصلاة كما أمر به نبينا [ وهذا ضرب تأديب وتمرين، وعند بلوغ العشر يتجدد له حال أخرى يقوى فيها تمييزه ومعرفته.
خامسا : الإمام أحمد بن حنبل
الإمام أحمد بن حنبل من أوسع الناس حلماً وأكثرهم رحمة ورأفة أقر الضرب إن كان ثمة فائدة مرجوة من ورائه، فقد سئل رحمه الله عن ضرب الصبيان فقال: «على قدر ذنوبهم ويتوقى بجهده الضرب وإن كان صغيراً لا يعقل لا يضربه».
أولا : القابسي
يحث القابسي المربي على اللجوء قبل الضرب إلى «العزل والتقريع بالكلام الذي فيه التواعد من غير شتم ولا سب لعرض». والقابسي أقر الضرب عقوبة، ولكنه أحاط ذلك بعدة شروط، ومن الشروط التي وضعها:
1- أن يوقع المعلم الضرب بقدر الاستعمال الواجب في ذلك الجرم.
2- أن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث، ويستأذن القائم بأمر الصبي في الزيادة إلى عشر ضربات.
3- أن يزداد على عشر ضربات إذا كان الصبي يناهز الاحتلام، سيئ الرعية، غليظ الخلق، ولا يريعه وقوع عشر ضربات عليه.
4- أن يقوم المعلم بضرب الصبيان بنفسه، ولا يترك هذا الأمر لأحد من الصبيان الذين تجري بينهم الحسية والمنازعة.
5- أن صفة الضرب ما يؤلم ولا يتعدى الألم إلى التأثير الشنيع أو الوهن المضر.
6- أن مكان الضرب في الرجلين «فهو آمن وأحمل للألم في سلامة» ويتجنب رأس الصبي إذ قد يوهن الدماغ أو تطرف العين.
7- أن آلة الضرب هي الدرة أو الفلقة، وينبغي أن يكون عود الدرة رطباً مأموناً.
ثانيا : محمد ن سحنون
قال محمد بن سحنون في كتابه آداب المعلمين في الضرب: «ولابأس أن يضربهم على منافعهم ولا يجاوز بالأدب ثلاثاً إلا أن يأذن الأب في أكثر من ذلك إذا آذى أحداً، ويؤدبهم على اللعب والبطالة، ولا يجاوز بالأدب عشرة. وأما على قراءة القرآن فلا يجاوز أدبه ثلاثاً. قلت لِمَ قلت عشرة في أكثر الأدب في غير القرآن وفي القرآن ثلاثة؟ فقال: لأن عشرة غاية الأرب، وكذلك سمعت مالكاً يقول: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لايضرب أحدكم أكثر من عشرة أسواطٍ إلا في حد".
الثالث : الغزالي
يرى الغزالي إعطاء الفرصة للتلميذ لكي يصلح خطأه بنفسه، حتى يحترم نفسه ويشعر بالنتيجة، ويرى مدحه وتشجيعه إذا قام بأعمال حميدة تستحق المكافأة والمدح والتشجيع. والغزالي يؤمن بالضرب للتلميذ في حالة الضرورة. وكذلك يرى ضرورة أن يعامل المربي كل طفل المعاملة التي تلائمه، وأن يبحث عن الباعث الذي أدى إلى الخطأ، وأن يفرق بين الصغير والكبير في التأديب والتهذيب. وكان الغزالي ضد الإسراع في معاقبة الطفل المخطئ، ويطالب بإعطائه فرصة ليصلح خطأه بنفسه. وينادي الغزالي بتشجيع الطفل إذا كان يستحق ذلك؛ لأن فيه إدخاله للسرور على النفس. حيث إن التوبيخ يؤدي إلى الحرمان والخوف وقلة الثقة بالنفس.
رابعا : ابن القيم
يشير ابن القيم في كتابه الفروسية إلى أن شفقة المربي بتلاميذه لا تمنعه من تأديبهم إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ويفسر ابن القيم التشديد على الابن بضربه على ترك الصلاة بعد بلوغه عشر سنوات؛ لأنه ازداد قوة وعقلاً واحتمالاً للعبادات، ويضرب على تركه الصلاة كما أمر به نبينا [ وهذا ضرب تأديب وتمرين، وعند بلوغ العشر يتجدد له حال أخرى يقوى فيها تمييزه ومعرفته.
خامسا : الإمام أحمد بن حنبل
الإمام أحمد بن حنبل من أوسع الناس حلماً وأكثرهم رحمة ورأفة أقر الضرب إن كان ثمة فائدة مرجوة من ورائه، فقد سئل رحمه الله عن ضرب الصبيان فقال: «على قدر ذنوبهم ويتوقى بجهده الضرب وإن كان صغيراً لا يعقل لا يضربه».