ีundertaker_2000
25-11-2008, 12:55 AM
http://www.vip70.com/smiles/data/041.gif
الْشَظَآيَآ .. الْلّتّيّ .. أَصَآبَتْ .. عَيْنُ .. الْحَقِيْقَهْ ..!
http://www.yousef.ws/soar/eye1.jpg
{ قِـمَــمْ .. مُخْتَـلِفَهْ }
~
قِمّةُ الْجُنُوْنْ .. أنْ نُرَوّضُ جُنُوْنْ الْجُنُوْنْ بِجُنُوْنْ..!
~
قِمّةُ الْغَبَآءْ .. الْتَمَآدِيّ فِيّ الْعَطَآءْ..!
~
قِمّةُ الْبَجَآحَهْ .. أَنْ يَكُوْنْ شِعَآرُنَآ الْسّمَآحَهْ..!
~
نَآفِقْ لِتَعِيْشْ .. وَإِصْدِقْ لِتَمُوْتْ..!
~
قَآنُوْنْ الْصّرَآحَهْ .. لُغِيَ .. بِصَرَآحَهْ..!
~
جَمِيْلٌ مَبْدَأْ الْقَنَآَعَهْ .. خُصُوْصَاً عِنْدَمَآ نَتَدَآوَلْ الْمَشَآعِرْ كَبِضَآعَهْ..!
~
قِمّةُ الْسّذَآجَهْ .. عِنْدَمَآ نَبْتَلِعُ طُعُوْنَهمْ بِشَغَفٌ كَالّدَجَآجَهْ..!
~
قِمّةُ الكَرَمْ .. أَنْ نَأْكُلْ اللّحْمَ وَنَتْرُكَ لَضُيُوْفُنَآ الْعَظْمْ ..!
~
قِمّةُ الْأَنَآقَهْ .. أَنْ .. تَرْتَدِيّ مَآلَآ يُنَآسِبُنَآ ..!
~
قِمّةُ الْثَقَآفَهْ .. أََنْ .. تَتَحّدّثُ .. بِسَخَآفَهْ ..!
~
قِمّةُ الْشَجَآعَهْ .. أَنْ .. تَتَجَآهلْ .. مَآ لَآ ..تُحّبُ .. سَمَآعَهْ ..!
~
قِمّةُ الْشّهَآمَهْ .. أَنْ .. يَكُوْنْ .. الْخَوْفْ .. فِيْ .. وَجْهِكَ .. عَلَآمَهْ..!
~
قِمّةُ الْذّكّآءْ حِيْنَ .. تُهْزَمْ .. أَنْ .. تُمّثّلَ .. الْبُكَآءْ..!
~
قِمّةُ الْتَعَآوُنْ وَالْتَفآنِيّ أَنْ .. تَهُزّ رَأسُكَ بـ..نَعَمْ .. وَقَلْبُكَ .. يَصْرُخَ .. بـ..لآ..!
~
قِمّةُ الْإِخْلآصْ .. أَنْ نَجْحَدَهُمْ .. لِنَضْمَنْ .. الْخَلآصْ..!
~
قِمّةُ الْوَفَآءْ.. أَنْ .. نَتَبَآدلْ .. الْإطْرآءْ..!~
http://www.vip70.com/smiles/data/f66.gif
{ عَلَآمَآتُ تَعّجّبْ }
عَجَبٌ عَجَبٌ
.. أَصْبَحَ .. الْتَصْفِيْقُ لَهُمْ \ مَعَهُمْ مِنْ .. عَلَآمَآتْ .. الْغَضَبْ ..!
~
وَذَآكَ .. الُمُسَمّىَ .. بالْطَرَبْ ..صَآرَ كَدَآءُ .. الْجَرَبْ..!
~
نَسّدُ .. الْحَآجَهْ .. بِالْسَلْبْ\ الْسَرِقَهْ وَكَسْرُ .. كُلّ زُجَآجَه..!
~
نَبِيْعُ .. أَعْضَآؤُنَآ .. كَيْ .. نُوّفّرُ .. قُوْتُنآ .. وَمَلْبَسُنَآ..!
~
نُضّحّيّ .. بِمُسْتَقْبَلُنَآ .. فِي ْ سَبِيْلِ .. دَفْنْ وَطَنُنَآ..!
~
نَتَجَآهَلُ .. إسْتَغَآثَةُ .. أُمّتُنَآ .. لِإشْبَآعْ .. شَهْوَتُنَآ \ رَغْبَتُنَآ \ مُتْعَتُنَآ ..!
http://www.vip70.com/smiles/data/f66.gif
{ مُنْذُ مَتَىَ }
...... الْعَرَبْ .. قُلِبَتْ .. عَيْنُهُآ إِلَىَ .. غَيْنْ .. فَصَآرَتْ .. غَرْبْ ..!
...... إِخْتِلَآفُ .. الْرّأْيْ .. يُفْسِدُ ..وِدّ كُلّ .. الْقَضَآيَآ..!
...... تُدْفَنُ .. الْحَقِيْقَهْ .. خَوْفاً .. مِنْ الْمَوْتْ..!
...... تُكّبّلُ .. حُرّيّتُنَآ .. بِقُيُوْدْ..بِرِضَآنَآ..!
...... يُوْلَدُ .. الْأَطْفَآلُ .. فِيْ .. قُمَآمَآتُ .. الْشّوّآرِعْ..!
...... (الْكَبْتّيّ) بَنَآدُوْلْ .. الْمُرَآهِقِيْنْ..!
...... الْزّوْجْ .. يُصْبُحُ .. أَخٌ .. لِزَوْجَتُهْ..!
...... مُعَلّمُ .. الرّيَآضّيّآتُ .. لَآيَحْفَظُ .. جَدْوَلُ .. الْضَرْبْ..!
...... هُوَ .. أَصْبَحَ يُشْبِهُ هِيَ .. وَهِيَ .. تُشْبِهُ .. هُوَ ..!
...... حُقُوْقُ .. الحََيَوَآنُ.. أَهَمّ ..مِنْ حُقُوْقُنَآ..!
http://www.vip70.com/smiles/data/f66.gif
{ إِلَىَ مَتَىَ }
نَتْبَعْ .. الْكِلآبْ .. صَآرِخِيْنْ .. يَآ .. أَسْيَآدُنَآ ..!
نُغَنّيّ .. عَلَىَ .. لَيْلآهُمْ ..!
نَدْهَنْ .. رَغِيْفُنَآ .. بِجُبْنِنَآ وَنَأْكُلُهْ .. بِشَغَفْ ..!
أَوْقَآتُنَآ .. مُمْتَلِئَهْ بِفَرَآغُنَآ ..!
قُلُوْبُهُمْ .. نِيْلِيّةْ الْلّوْنْ ..!
نَتَوَشّحُ .. الضَعْفْ .. كُلّ حِيْنْ ..!
مَلآمِحُِنَآ .. تَعْكِسُ .. مَآ بِدَآخِلُِهِمْ ..!
مَشَآعِرْنَآ .. سَتَظَلُ .. تَآئَهَهْ ..!
!
هَذِهِ .. بَعْضُ .. الْشَظَآيَآ .. الْلّتّيّ .. أَصَآبَتْ .. عَيْنُ .. الْحَقِيْقَهْ ..!
!
الرهينه
25-11-2008, 01:17 AM
{ مُنْذُ مَتَىَ }
...... الْعَرَبْ .. قُلِبَتْ .. عَيْنُهُآ إِلَىَ .. غَيْنْ .. فَصَآرَتْ .. غَرْبْ ..!
...... إِخْتِلَآفُ .. الْرّأْيْ .. يُفْسِدُ ..وِدّ كُلّ .. الْقَضَآيَآ..!
...... تُدْفَنُ .. الْحَقِيْقَهْ .. خَوْفاً .. مِنْ الْمَوْتْ..!
...... تُكّبّلُ .. حُرّيّتُنَآ .. بِقُيُوْدْ..بِرِضَآنَآ..!
...... يُوْلَدُ .. الْأَطْفَآلُ .. فِيْ .. قُمَآمَآتُ .. الْشّوّآرِعْ..!
...... (الْكَبْتّيّ) بَنَآدُوْلْ .. الْمُرَآهِقِيْنْ..!
...... الْزّوْجْ .. يُصْبُحُ .. أَخٌ .. لِزَوْجَتُهْ..!
...... مُعَلّمُ .. الرّيَآضّيّآتُ .. لَآيَحْفَظُ .. جَدْوَلُ .. الْضَرْبْ..!
...... هُوَ .. أَصْبَحَ يُشْبِهُ هِيَ .. وَهِيَ .. تُشْبِهُ .. هُوَ ..!
...... حُقُوْقُ .. الحََيَوَآنُ.. أَهَمّ ..مِنْ حُقُوْقُنَآ..!
صدقت والله .. فعلا اصابت عين الحقيقة
ميرسى كتير الك :)
ีundertaker_2000
25-11-2008, 01:20 AM
صدقت والله .. فعلا اصابت عين الحقيقة
ميرسى كتير الك :)
ميرسى لمرورك الجميل
نورتى الموضوع
bonno
26-11-2008, 02:21 AM
لم تصب بل أعمت
وهذا مانراه كل ساعة
bonno
26-11-2008, 02:27 AM
1. أفلاطون ، حيث يقول ان كثيراً من الفلاسفة الطاهرين القدماء ، لمَّا تجردوا من الدنيا ، وتهاونوا بالأشياء المحسوسة ، وتفرَّدوا بالنظر والبحث عن حقائق الأشياء ، انكشف لهم علم الغيب ، و علموا بما يخفيه الناس في نفوسهم ، واطَّلعوا على سرائر الخلق . فإذا كان هذا هكذا ، والنفس بعد مرتبطة بهذا البدن ، في هذا العالم المظلم الذي لولا نور الشمس لكان في غاية الظلمة ، فكيف إذا تجرَّدت هذه النفس ، وفارقت البدن ، وصارت في عالم الحق ، الذي فيه نور الباري سبحانه ؟
2. ثم أن أفلاطون أتبع هذا القول بأن قال : فأما من كان غرضه ، في هذا العالم ، التلذذ بالمآكل و المشارب المستحيلة إلى الجِيَف ، وكان أيضا غرضه في لذة الجماع ، فلا سبيل لنفسه العقلية إلى معرفة هذه الأشياء الشريفة ، ولا يمكنها الوصول إلى التشبه بالباري سبحانه .
3. وقال: من غلبت عليه الشهوانية ، وكانت هي غرضه وأكثر همته ، فقياسه قياس الخنزير ؛ ومن غلبت عليه الغضبية ، فقياسه قياس الكلب ؛ ومن كان الأغلب عليه قوة النفس العقلية ، وكان أكثر أدبه الفكر والتمييز ومعرفة حقائق الأشياء والبحث عن غوامض العلم ، كان إنسانا فاضلا قريب الشبه من الباري سبحانه ، لأن الأشياء التي نجدها للباري ، عزّ وجلَّ ، هي الحكمة والقدرة والعدل والخير والجميل والحق ، وقد يمكن للإنسان أن يدبّر نفسه بهذه الحيلة ، حسب ما في طاقة الإنسان ، فيكون حكيماً ، عادلاً ، جواداً ، خيِّراً ، يؤثر الحق والجميل ...
4. وكان افسقورس يقول : (( إن النفس إذا كانت ، وهي مرتبطة بالبدن ، تاركة للشهوات ، متطهِّرة من الأدناس ، كثيرة البحث والنظر في معرفة حقائق الأشياء ، انصقلت صقالة ظاهرة واتحد بها صورةٌ من نور الباري ، يحدث فيها و يكامل نور الباري ، بسبب ذلك الصقال الذي اكتسبه من التطهر . فحينئذ يظهر فيها صور الأشياء كلها ومعرفتها ، كما يظهر صور خيالات سائر الأشياء المحسوسة في المرآة إذا كانت صقلية . فهذا قياس النفس : لأن المرآة إذا كانت صدئة ، لم يتبين صورة شيء فيها بتةً ، فإذا زال منها الصدأ ظهرت و تبيَّنت فيها جميع الصور ؛ كذلك النفس العقلية ، إذا كانت صدئة دنسة ، كانت على غاية الجهل ، ولم يظهر فيها صور المعلومات ، وإذا تطهَّرت و تهذَّبت – وصفاء النفس هو أن النفس تتطهر من الدنس ، وتكتسب العلم – ظهر فيها حالاً صورة معرفة جميع الأشياء ، وعلى حسب جودة صقالتها تكون معرفتها بالأشياء .فالنفس ، كلما ازدادت صقالاً ، ظهر لها و فيها معرفة الأشياء .وهذه النفس لا تنام بتة ، لأنها في وقت النوم تترك استعمال الحواس ، وتبقى محصورة ، ليست بمجردة على حدتها ، وتعلم كل ما في العوالم ، وكل ظاهر وخفي . ولو كانت هذه النفس تنام ، لما كان الإنسان – إذا رأى في النوم شيئا – يعلم أنه في النوم ، بل لا يفرِّق بينه و بين ما كان في اليقظة .وإذا بلغت هذه النفس مبلغها في الطهارة ، رأت في النوم عجائب من الأحلام ، وخاطبتها الأنفس التي فارقت الأبدان ، وأفاض عليها الباري من نوره ورحمته ، فتلتذُّ حينئذ لذة دائمة ، فوق كل لذة تكون بالمطعم و المشرب والنكاح والسماع والنظر والشم واللمس ، لأن هذه لذَّات حسية دنسة تعقب الأذى ، وتلك لذة إلهية روحانية تعقب الشرف الأعظم . والشقي المغرور الجاهل من رضي لنفسه بلذات الحس ، وكانت هي أكثر أغراضه ، ومنتهى غايته .وإنما نجيء في هذا العالم في شبه المعبر والجسر ، الذي يجوز عليه السيارة ، ليس لنا مقام يطول . وأما مقامنا ومستقرُّنا الذي نتوقع فهو العالم الأعلى الشريف ، الذي تنتقل إليه نفوسنا بعد الموت ، حيث تقرب من باريها ، وتقرب من نوره ورحمته ، وتراه رؤية عقلية لا حسية ، ويفيض عليها من نوره ورحمته .))
5. فأما أفلاطون فقال ، في هذا المعنى : (( إن مسكن الأنفس العقلية ، إذا تجرَّدت ، هو كما قال الفلاسفة القدماء ، خلف الفلك ، في عالم الربوبية ، حيث نور الباري .))(( وليس كل نفس تفارق البدن تصير من ساعتها إلى ذلك المحل ، لأن من الأنفس من يفارق البدن ، وفيها دنس وأشياء خبيثة ، فمنها ما يصير إلى فلك القمر فيقيم هناك مدة من الزمان ، فإذا تهذَّبت ونقيت ارتفعت إلى فلك العطارد فتقيم هناك مدة من الزمان ، فإذا تهذبت ونقيت ارتفعت إلى فلك كوكب فتقيم في كل فلك مدة من الزمان . فإذا صارت إلى الفلك الأعلى ، ونقيت غاية النقاء ، وزالت أدناس الحس و خيالاته وخبثه منها . ارتفعت حالاً إلى عالم العقل ، وجازت الفلك ، وصارت في أجلِّ محلّ و أشرفه ، وصارت حالاً بحيث لا تخفى عليها خافية ، وطابقت نور الباري ، وصارت تعلم كل الأشياء ، قليلها وكثيرها ، كعلم الإنسان باصبعه الواحدة ، أو بظفره ، أو بشعرة من شعره ، وصارت الأشياء كلها مكشوفة بارزة لها ، وفوّض إليها الباري أشياء من سياسة العالم تلتذُّ بفعلها ، والتدبير لها . ))
6. وقد وصف أرسطاطاليس أمر الملك اليوناني الذي تحرَّج بنفسه ، فمكث لا يعيش و لا يموت أياما كثيرة ، كلما أفاق أعلم الناس بفنون من علم الغيب ، وحدَّثهم بما رأى من الأنفس والصور والملائكة ، وأعطاهم في ذلك البراهين . و أخبر جماعة من أهل بيته بعمر واحد واحد منهم ، فلما امتحن كلُّ ما قال ، لم يتجاوز أحد منهم المقدار الذي حدَّه له من العمر . و أخبر أن خسفاً يكون في بلاد الأوس ، بعد سنة ، وسيل يكون في موضع آخر بعد سنتين ، فكان الأمر كما قال .وذكر أرسطاطاليس أن السبيل في ذلك أن نفسه إنما علمت ذلك العلم لأنها كادت أن تفارق البدن ، وانفصلت عنه بعض الانفصال ، فرأت ذلك . فكيف لو فارقت البدن على الحقيقة ؟ لكانت قد رأت عجائب من أمر الملكوت الأعلى !
MoHaMeD ELsHeRbEnY
26-11-2008, 10:01 AM
شكرا على الموضوع الرائع
وشكرا على المجهود الملحوظ
ีundertaker_2000
26-11-2008, 11:34 AM
لم تصب بل أعمت
وهذا مانراه كل ساعة
ميرسى لمرورك وردك الجميل
1. أفلاطون ، حيث يقول ان كثيراً من الفلاسفة الطاهرين القدماء ، لمَّا تجردوا من الدنيا ، وتهاونوا بالأشياء المحسوسة ، وتفرَّدوا بالنظر والبحث عن حقائق الأشياء ، انكشف لهم علم الغيب ، و علموا بما يخفيه الناس في نفوسهم ، واطَّلعوا على سرائر الخلق . فإذا كان هذا هكذا ، والنفس بعد مرتبطة بهذا البدن ، في هذا العالم المظلم الذي لولا نور الشمس لكان في غاية الظلمة ، فكيف إذا تجرَّدت هذه النفس ، وفارقت البدن ، وصارت في عالم الحق ، الذي فيه نور الباري سبحانه ؟
2. ثم أن أفلاطون أتبع هذا القول بأن قال : فأما من كان غرضه ، في هذا العالم ، التلذذ بالمآكل و المشارب المستحيلة إلى الجِيَف ، وكان أيضا غرضه في لذة الجماع ، فلا سبيل لنفسه العقلية إلى معرفة هذه الأشياء الشريفة ، ولا يمكنها الوصول إلى التشبه بالباري سبحانه .
3. وقال: من غلبت عليه الشهوانية ، وكانت هي غرضه وأكثر همته ، فقياسه قياس الخنزير ؛ ومن غلبت عليه الغضبية ، فقياسه قياس الكلب ؛ ومن كان الأغلب عليه قوة النفس العقلية ، وكان أكثر أدبه الفكر والتمييز ومعرفة حقائق الأشياء والبحث عن غوامض العلم ، كان إنسانا فاضلا قريب الشبه من الباري سبحانه ، لأن الأشياء التي نجدها للباري ، عزّ وجلَّ ، هي الحكمة والقدرة والعدل والخير والجميل والحق ، وقد يمكن للإنسان أن يدبّر نفسه بهذه الحيلة ، حسب ما في طاقة الإنسان ، فيكون حكيماً ، عادلاً ، جواداً ، خيِّراً ، يؤثر الحق والجميل ...
4. وكان افسقورس يقول : (( إن النفس إذا كانت ، وهي مرتبطة بالبدن ، تاركة للشهوات ، متطهِّرة من الأدناس ، كثيرة البحث والنظر في معرفة حقائق الأشياء ، انصقلت صقالة ظاهرة واتحد بها صورةٌ من نور الباري ، يحدث فيها و يكامل نور الباري ، بسبب ذلك الصقال الذي اكتسبه من التطهر . فحينئذ يظهر فيها صور الأشياء كلها ومعرفتها ، كما يظهر صور خيالات سائر الأشياء المحسوسة في المرآة إذا كانت صقلية . فهذا قياس النفس : لأن المرآة إذا كانت صدئة ، لم يتبين صورة شيء فيها بتةً ، فإذا زال منها الصدأ ظهرت و تبيَّنت فيها جميع الصور ؛ كذلك النفس العقلية ، إذا كانت صدئة دنسة ، كانت على غاية الجهل ، ولم يظهر فيها صور المعلومات ، وإذا تطهَّرت و تهذَّبت – وصفاء النفس هو أن النفس تتطهر من الدنس ، وتكتسب العلم – ظهر فيها حالاً صورة معرفة جميع الأشياء ، وعلى حسب جودة صقالتها تكون معرفتها بالأشياء .فالنفس ، كلما ازدادت صقالاً ، ظهر لها و فيها معرفة الأشياء .وهذه النفس لا تنام بتة ، لأنها في وقت النوم تترك استعمال الحواس ، وتبقى محصورة ، ليست بمجردة على حدتها ، وتعلم كل ما في العوالم ، وكل ظاهر وخفي . ولو كانت هذه النفس تنام ، لما كان الإنسان – إذا رأى في النوم شيئا – يعلم أنه في النوم ، بل لا يفرِّق بينه و بين ما كان في اليقظة .وإذا بلغت هذه النفس مبلغها في الطهارة ، رأت في النوم عجائب من الأحلام ، وخاطبتها الأنفس التي فارقت الأبدان ، وأفاض عليها الباري من نوره ورحمته ، فتلتذُّ حينئذ لذة دائمة ، فوق كل لذة تكون بالمطعم و المشرب والنكاح والسماع والنظر والشم واللمس ، لأن هذه لذَّات حسية دنسة تعقب الأذى ، وتلك لذة إلهية روحانية تعقب الشرف الأعظم . والشقي المغرور الجاهل من رضي لنفسه بلذات الحس ، وكانت هي أكثر أغراضه ، ومنتهى غايته .وإنما نجيء في هذا العالم في شبه المعبر والجسر ، الذي يجوز عليه السيارة ، ليس لنا مقام يطول . وأما مقامنا ومستقرُّنا الذي نتوقع فهو العالم الأعلى الشريف ، الذي تنتقل إليه نفوسنا بعد الموت ، حيث تقرب من باريها ، وتقرب من نوره ورحمته ، وتراه رؤية عقلية لا حسية ، ويفيض عليها من نوره ورحمته .))
5. فأما أفلاطون فقال ، في هذا المعنى : (( إن مسكن الأنفس العقلية ، إذا تجرَّدت ، هو كما قال الفلاسفة القدماء ، خلف الفلك ، في عالم الربوبية ، حيث نور الباري .))(( وليس كل نفس تفارق البدن تصير من ساعتها إلى ذلك المحل ، لأن من الأنفس من يفارق البدن ، وفيها دنس وأشياء خبيثة ، فمنها ما يصير إلى فلك القمر فيقيم هناك مدة من الزمان ، فإذا تهذَّبت ونقيت ارتفعت إلى فلك العطارد فتقيم هناك مدة من الزمان ، فإذا تهذبت ونقيت ارتفعت إلى فلك كوكب فتقيم في كل فلك مدة من الزمان . فإذا صارت إلى الفلك الأعلى ، ونقيت غاية النقاء ، وزالت أدناس الحس و خيالاته وخبثه منها . ارتفعت حالاً إلى عالم العقل ، وجازت الفلك ، وصارت في أجلِّ محلّ و أشرفه ، وصارت حالاً بحيث لا تخفى عليها خافية ، وطابقت نور الباري ، وصارت تعلم كل الأشياء ، قليلها وكثيرها ، كعلم الإنسان باصبعه الواحدة ، أو بظفره ، أو بشعرة من شعره ، وصارت الأشياء كلها مكشوفة بارزة لها ، وفوّض إليها الباري أشياء من سياسة العالم تلتذُّ بفعلها ، والتدبير لها . ))
6. وقد وصف أرسطاطاليس أمر الملك اليوناني الذي تحرَّج بنفسه ، فمكث لا يعيش و لا يموت أياما كثيرة ، كلما أفاق أعلم الناس بفنون من علم الغيب ، وحدَّثهم بما رأى من الأنفس والصور والملائكة ، وأعطاهم في ذلك البراهين . و أخبر جماعة من أهل بيته بعمر واحد واحد منهم ، فلما امتحن كلُّ ما قال ، لم يتجاوز أحد منهم المقدار الذي حدَّه له من العمر . و أخبر أن خسفاً يكون في بلاد الأوس ، بعد سنة ، وسيل يكون في موضع آخر بعد سنتين ، فكان الأمر كما قال .وذكر أرسطاطاليس أن السبيل في ذلك أن نفسه إنما علمت ذلك العلم لأنها كادت أن تفارق البدن ، وانفصلت عنه بعض الانفصال ، فرأت ذلك . فكيف لو فارقت البدن على الحقيقة ؟ لكانت قد رأت عجائب من أمر الملكوت الأعلى !
ميرسى لردك الجميل
نورت الموضوع
.thank you
شكرا لمرورك وردك
شكرا على الموضوع الرائع
وشكرا على المجهود الملحوظ
الاروع مرورك وردك
نورت الموضوع