mostafa1991
25-11-2008, 08:37 PM
قبل التصويت يا ريت تقرا المقال
المنافسة تحتدم بين الساحر والبلدوزر والترميناتور.. ونجمي البلوز.
وهل تعود جائزة أفضل لاعب إفريقي لأحضان النيل أم يبقى الحال كما هو عليه؟
أيام قليلة تفصلنا عن الموعد المحدد لإعلان اسم اللاعب الفائز بلقب الأفضل في افريقيا لعام 2008 فقط أي منذ شهر يناير الماضي حتى وقت الإعلان عن الفائز..الصراع فجأة وجدناه بين نجما المنتخب المصري محمد أبو تريكة أو الساحر الأهلاوي وعمرو زكي البلدوزر الزمالكاوي المعار لويجان، ومنافستهما لبعضهما البعض على لقب أفضل لاعب في القارة ما هو إلا دليل قاطع على ان منتخب مصر يعيش أبهى عصوره على الإطلاق كما كان حاله في ثمانينات القرن الماضي أيام محمود الخطيب وطاهر أبو زيد ومجدي عبد الغني وإسماعيل يوسف فمنذ هذا الجيل الذهبي عندما فاز محمود الخطيب بها عن طريق مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عام 1983 لم يستطع سوىّ لاعب أو اثنان دخول معمعة المنافسة على لقب الأفضل حتى جاء تريكة وزكي لينتشلا الكرة المصرية ويعيدوها لسابق عهدها في الصورة من جديد.
http://img141.imageshack.us/img141/9472/wpastonvilla01122007102uc6.jpg
لكن ستواجههما مشكلة مزاحمة اللاعب التوجولي نجم هجوم الآرسنال الإنجليزي إيمانويل أديابيور الملقب بالتيرميناتور والذي قاد منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم 2006 وقادهم من جديد للتأهل للتصفيات النهائية لكأسي أمم افريقيا وكأس العالم 2010 في أنجولا وجنوب إفريقيا – على الترتيب- ،، ورغم ذلك إلا انه مهاجم يهدر فرص كثيرة جداً ولا يتمتع بحس تهديفي كتيري هنري أو نستلروي أو راؤول جونزاليس وللحق لا يتمتع بالحس التهديفي الذي يمتلكه نجمنا المصري عمرو زكي، هذا من الناحية الفنية والتهديفية، فكل الخبراء والمحللين أكدوا أن اديبايور إذا أكمل هنري بدلاً منه مع الآرسنال الموسم الماضي لنجح الفريق في الفوز بإحدى البطولات الكبرى لأنه يجيد إستغلال الفرص أمام المرمي سواء كانت صعبة أو سهلة لكن أديبايور ضعيف جداً في استغلال الفرص لأنه من نوعية المهاجم الذي يحرز هدف بعد ان يهدر خمسة فرص محققة أما لاعب كنستلروي أو زكي فيحرزا من أنصاف الفرص وهدف عمرو زكي الأول في مرمي ليفربول يؤكد ذلك عندما أنقض على المدافع (دانيل أجر) واستخلص منه الكرة وأودعها مباشرةً في مرمي رينا، أديبايور لا يمكنه فعل ذلك، فكثيراً ما (يتفزلك) ويطيح بالفرص تلو الآخرى خارج الثلاث خشبات وكثيراً ما يسدد كرات يسهل صدها، ومن أحد أسباب ضياع بطولة الدوري الإنجليزي من الآرسنال الموسم الماضي هو رعونة هذا اللاعب أمام مرمي الخصوم، فقد كان يتصدر الآرسنال الدوري برصيد كبير عن أقرب منافسيه وبدأت العملية تتقلص رويداً رويداً مع كثرة الإصابات خاصةً للمهاجمان فان بيرسي والكرواتي سيلفا المتعرض لضربة قاسية من تيلور مدافع ويجان،، كل هذا والإتحاد الافريقي مع الأسف لا يعترف بالأداء في المقام الأول بل بالأرقام والبطولات، وسجل أديبايور التهديفي لعام 2008 أعلى بمراحل من سجل أبو تريكة وزكي فقد سجل إيمانويل 36 هدفاً طوال عام 2008 مقسمين على 31 هدفاً مع ناديه الآرسنال وخمسة أهداف دولية مع منتخب بلاده "توجو"، والمشكلة أنه (متصيت) حيث يشارك مع الآرسنال كثيراً ويحرز الأهداف من نوعية (الهاتريك) ويحرز الثنائيات كثيراً ويسجل في أندية كبيرة كمانشيستر وليفربول وإي سي ميلان، وأحرز أديبايور الهاتريك 3 مرات والسوبر هاتريك أمام منتخب سوازيلاند في تصفيات كأس العالم وأحرز ثنائيات 5 مرات كلها مع الآرسنال، عكس أبو تريكة وزكي قلما ما يحرزا هدفين ولم يحرز أحدهما منذ بداية هذا العام حتى كتابة هذه السطور أي هاتريك !!!!!
أبو تريكة الأقرب رغم أرقام أديبايور..!
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Sports/2007/4/Thumbnails/T_7ec53607-2167-4fb0-b789-61b4b0e4cdda.jpg
ويبقى الآمل في تسجيل أبو تريكة وزكي لأربعة أهداف لكلٍ منهما في بطولة كأس أمم إفريقيا 2008 ومساهمتهما في فوز مصر بهذه الكأس الغالية في غانا، وإذا حسبنا الحسبة بالعقل والمنطق فإن أقرب لاعب لإحراز الجائزة هو محمد أبو تريكة، لم
لقيادته للأهلي للفوز بالدوري المصري ولإحرازه هدف الفوز في نهائي أمم إفريقيا أمام الكاميرون وفوزه بلقب البطولة إضافة لحصوله على لقب أفضل لاعب مصري وأفضل لاعب عربي في العديد من الاستفتاءات ولمساهمته بنسبة 90% لتأهل الأهلي لنهائي دوري أبطال افريقيا هذا العام بتسجيله أهداف حاسمة في مرمي ديناموز هراري في الدقيقة 92 وفي الزمالك وأسيك أبيدجان ولتمريراته الساحرة التي يمتع بها القاصي والداني في كل مباراة يلعبها، تريكة لا يكتفي فقط بإحراز الأهداف حيث أحرز منذ بداية هذا العام حتى الآن 17 هدفاً، 8 أهداف دولية و8 مع الأهلي إنما يمتلك عصاً سحرية تحرك وسط الميدان بتمريراته القاتلة لأي دفاع يواجهه حيث صنع 4 أهداف حاسمة ببطولة دوري أبطال افريقيا وشارك في صناعة هدفين أي أنه صنع 6 أهداف، ومع المنتخب صنع 3 أهداف في بطولة أمم إفريقيا في غانا وصنع مع الأهلي في الدوري 10 أهداف وصنع في أخر مباريات المنتخب المصري هدفان أمام بنين ، كل هذه الإنجازات ولم يشارك تريكة في مباريات الأهلي كثيراً هذا العام بسبب تعرضه للإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأشهر طويلة وأدت لتذبذب مستواه من مباراة لأخرى، مما دفع البعض للسؤال، ماذا كان سيفعل إذا لعب كل مباريات عام 2008، ربما لنافس على لقب أفضل لاعب في العالم لا أفضل لاعب في افريقيا!!
http://img141.imageshack.us/img141/2029/4750455555bd6.jpg
أما عمرو زكي الذي لم يتعرض سوىّ لإصابتان فقط ولم يغب فترات طويلة كأبو تريكة عن الملاعب فقد أحرز 23 هدفاً لهذا العام مقسمين لـ 8 أهداف مع المنتخب أستطاع بهم تصدر لائحة أفضل هدافي العالم لشهر فبراير 2008 وقاد الزمالك للفوز بكأس مصر على حساب إنبي بإحرازه لهدف الفوز من عمل فردي ومهاري تذبهل لها العيون وترفع له القبعات شكراً على اللوحات التي قدمها بإحرازه لـ8 أهداف طوال هذا العام مع الزمالك، وبعد إنتقاله لنادي ويجان الإنجليزي على سبيل الإعارة وحتى كتابة هذه السطور يقدم البلدوزر مستوى خرافي أسال لعاب أعتى وأكبر أندية أوروبا للتعاقد معه من ليفربول لريال مدريد واليوفينتوس ومانشيستر سيتي الإنجليزي -الإماراتي- ، ورغم تصدر زكي للائحة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 8 أهداف إضافة لهدف في بطولة كأس الأندية الإنجليزية المحترفة إلا ان فريقه "ويجان" يقبع في المركز الخامس عشر ولم يستطع زكي الفوز في الثمانية أسابيع الماضية من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي بلقب أفضل لاعب رغم تصدره لهدافي الدوري لأربعة أسابيع متتالية، فالأمر ليس بالكم إنما بالكيف، هكذا يتعامل الأوروبيون مع مثل هذه المواقف أما نحن وفي إفريقيا فالله فقط هو مْن يعلم بالمصير الذي ينتظر الثنائي المصري!!
؟دروجبا وإيسيان ما موقعهما من الإعراب
http://www.4thegame.com/media/00/03/99/michael_essien.jpghttp://www.goal.com/images/23929.jpg
للحق أجهل ما هو موقع نجما نادي تشيلسي الإنجليزي "دروجبا وإيسيان" من الإعراب في قائمة أفضل لاعبي القارة السمراء، فدروجبا عام 2008 لم نشاهده كثيراً خاصةً مع بداية الموسم الكروي 2008/2009 فهو غائب تماماً وأجريت له أكثر من عملية في الركبة، وإيسيان تعرض لإصابة مطلع هذا الموسم ستبعده عن الملاعب لشهر 5 من عام 2009، وكلاهما لعبا مع منتخبات بلادهما الأفواري والغاني - على الترتيب- ، فقد خسر دروجبا أمام رفاق عمرو زكي برباعية جميلة في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا في غانا 2008، وإيسيان لم يفعل شيء يذكر مع منتخب بلاده الغاني فهذا الأبن العاق لأبيه لم يحرز أهدافاً كعلي سولي مونتاري أو كأجوجو، وغابت فعاليته تماماً ولم يحصل مثلاً على جائزة أفضل لاعب وسط دفاعي كما فعل المصري لاعب أهلي دبي (حسني عبد ربه) ، إيسيان ودروجبا مع منتخبهما لم يفعلا شيئاً يذكر كأبو تريكة وعمرو زكي اللذين قداما مصر لإحراز كأس إفريقيا عن جدارة، وبخصوص الأرقام لعشاقها فقط فلم يحرز كلٍ من دروجبا وإيسيان مع ناديهما تشيلسي الموسم الماضي سوىّ بطولتي كأس الإتحاد الإنجليزي وكأس الأندية الإنجليزية المحترفة المسمىّ بكأس (الكارلنيج كاب)، أي انهما لم يستطيعا تحقيق لقبا الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وهاتان البطولاتان هما الأصعب وإذا كان حققها دروجبا أو إيسيان لما تعجبت أو تساءلت عن موقعهما من الإعراب في قائمة أفضل لاعبي القارة السمراء لهذا الموسم، فعندما حقق إيتو الكاميروني لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا 2005/2006 لم أستغرب ولم أضع مجالاً واحداً للشك بأنه سيحصل على لقب أفضل لاعب إفريقي فإنجازاته تتحدث عنه ومن لا يرى من الغربال "يبقى أعمى" ..
أرقام دروجبا هذا العام (2008) العام الذي يحاسب عليه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ويقرر من هو أفضل لاعب في القارة على حسب هذه الأرقام، دروجبا وكما ذكرت آنفاً أنه تعرض للإصابات كثيرة هذا الموسم وتعرض للإيقافات ايضاً على غرار صفعه لمدافع مانشيستر يونايتد (فيديتش) في نهائي دوري أبطال أوروبا ومن المفروض ان أفضل لاعب في إفريقيا يكون (خلوق) .. ما علينا .. دروجبا سجل في عام 2008 فقط (11 هدف) في جميع البطولات .. دوري إنجليزي وكؤوس إنجليزية ومع منتخب بلاده .. تخيلوا لاعب يحرز 11 هدف فقط ويدخل قائمة أفضل لاعبي القارة .. يبدو ان الأمور تؤخذ بالسمعة أو بالصيت أو ربما أموراً أخرى تسويقية وإعلامية إعلانية لا يعلمها سوىّ علام الغيوب، المهم دروجبا أحرز فقط مع منتخب بلاده في عام 2008 (4 أهداف فقط) والبقية كانت مع ناديه تشيلسي!!
بالطبع أرقام مايكل إيسيان لم ولن تختلف كثيراً عن دروجبا بطبيعة مركزه الذي يحتم عليه ان يدافع ويغطي مكان المتقدمين لأداء الدور الهجومي، إيسيان أحرز سبعة أهداف فقط ..!!!
الخلاصة
http://img141.imageshack.us/img141/7093/bo20trikawm4.gif
زيدان أبدع وأبهر العالم في مونديال 2006 والمدافع الإيطالي الفائز بكأس العالم 2006 (فابيو كانافارو) هو من حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2006 في نهاية المطاف رغم إحراز رونالدينهو لـ21 هدف مع برشلونة في الدوري الإسباني ورغم قيادته لفريقه للفوز بكأس دوري أبطال أوروبا على حساب الآرسنال ، وكريستيانو رونالدو موسم 2006/2007 أحرز لقب الدوري الإنجليزي ووصل بمانشيستر للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكنه لم يحرز لقب بطولة دوري الأبطال الأوروبي وهدافها كما فعل البرازيلي ريكاردو كاكا، فمن المعروف ان بطولة دوري أبطال اوروبا أهم من أي بطولة أخرى للأندية في العالم بل وربما للمنتخبات كما قال السير أليكس فيرجيسون، فقد كان الأفواري دروجبا هدافاً للموسم الكروي في إنجلترا مع ناديه تشيلسي موسم 2006/2007 برصيد 33 هدف مع إحرازه للقبي كأس الكارلينج كاب للأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الإتحاد الإنجليزي إضافة للتأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا ومع ذلك كاكا هو أيضاً الذي أقتنص جائزة أفضل لاعب في العالم، والأمر ذاته ينطبق (من المفترض والمنطقي) على قارة أفريقيا، بطولة كدوري أبطال أفريقيا أعلى وأكبر حجماً وأهمية من بطولة الدوري المصري، وبالتالي الدوري المصري قيمته أعلى وأكبر من بطولة كأس مصر، وهكذا تسير الأمور، فالأفضلية بحكم المنطق والعقل لا تقاس أبداً بالكم بل بالكيف... وإذا كان أبو تريكة لم يحرز أهدافاً ولم يشارك كعمرو زكي فقد أحرز بطولات وألقاب أهم بكثير من بطولة كأس مصر التي أحرزها زكي، والفهيم يفهم..!
___________________
المنافسة تحتدم بين الساحر والبلدوزر والترميناتور.. ونجمي البلوز.
وهل تعود جائزة أفضل لاعب إفريقي لأحضان النيل أم يبقى الحال كما هو عليه؟
أيام قليلة تفصلنا عن الموعد المحدد لإعلان اسم اللاعب الفائز بلقب الأفضل في افريقيا لعام 2008 فقط أي منذ شهر يناير الماضي حتى وقت الإعلان عن الفائز..الصراع فجأة وجدناه بين نجما المنتخب المصري محمد أبو تريكة أو الساحر الأهلاوي وعمرو زكي البلدوزر الزمالكاوي المعار لويجان، ومنافستهما لبعضهما البعض على لقب أفضل لاعب في القارة ما هو إلا دليل قاطع على ان منتخب مصر يعيش أبهى عصوره على الإطلاق كما كان حاله في ثمانينات القرن الماضي أيام محمود الخطيب وطاهر أبو زيد ومجدي عبد الغني وإسماعيل يوسف فمنذ هذا الجيل الذهبي عندما فاز محمود الخطيب بها عن طريق مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عام 1983 لم يستطع سوىّ لاعب أو اثنان دخول معمعة المنافسة على لقب الأفضل حتى جاء تريكة وزكي لينتشلا الكرة المصرية ويعيدوها لسابق عهدها في الصورة من جديد.
http://img141.imageshack.us/img141/9472/wpastonvilla01122007102uc6.jpg
لكن ستواجههما مشكلة مزاحمة اللاعب التوجولي نجم هجوم الآرسنال الإنجليزي إيمانويل أديابيور الملقب بالتيرميناتور والذي قاد منتخب بلاده للتأهل لكأس العالم 2006 وقادهم من جديد للتأهل للتصفيات النهائية لكأسي أمم افريقيا وكأس العالم 2010 في أنجولا وجنوب إفريقيا – على الترتيب- ،، ورغم ذلك إلا انه مهاجم يهدر فرص كثيرة جداً ولا يتمتع بحس تهديفي كتيري هنري أو نستلروي أو راؤول جونزاليس وللحق لا يتمتع بالحس التهديفي الذي يمتلكه نجمنا المصري عمرو زكي، هذا من الناحية الفنية والتهديفية، فكل الخبراء والمحللين أكدوا أن اديبايور إذا أكمل هنري بدلاً منه مع الآرسنال الموسم الماضي لنجح الفريق في الفوز بإحدى البطولات الكبرى لأنه يجيد إستغلال الفرص أمام المرمي سواء كانت صعبة أو سهلة لكن أديبايور ضعيف جداً في استغلال الفرص لأنه من نوعية المهاجم الذي يحرز هدف بعد ان يهدر خمسة فرص محققة أما لاعب كنستلروي أو زكي فيحرزا من أنصاف الفرص وهدف عمرو زكي الأول في مرمي ليفربول يؤكد ذلك عندما أنقض على المدافع (دانيل أجر) واستخلص منه الكرة وأودعها مباشرةً في مرمي رينا، أديبايور لا يمكنه فعل ذلك، فكثيراً ما (يتفزلك) ويطيح بالفرص تلو الآخرى خارج الثلاث خشبات وكثيراً ما يسدد كرات يسهل صدها، ومن أحد أسباب ضياع بطولة الدوري الإنجليزي من الآرسنال الموسم الماضي هو رعونة هذا اللاعب أمام مرمي الخصوم، فقد كان يتصدر الآرسنال الدوري برصيد كبير عن أقرب منافسيه وبدأت العملية تتقلص رويداً رويداً مع كثرة الإصابات خاصةً للمهاجمان فان بيرسي والكرواتي سيلفا المتعرض لضربة قاسية من تيلور مدافع ويجان،، كل هذا والإتحاد الافريقي مع الأسف لا يعترف بالأداء في المقام الأول بل بالأرقام والبطولات، وسجل أديبايور التهديفي لعام 2008 أعلى بمراحل من سجل أبو تريكة وزكي فقد سجل إيمانويل 36 هدفاً طوال عام 2008 مقسمين على 31 هدفاً مع ناديه الآرسنال وخمسة أهداف دولية مع منتخب بلاده "توجو"، والمشكلة أنه (متصيت) حيث يشارك مع الآرسنال كثيراً ويحرز الأهداف من نوعية (الهاتريك) ويحرز الثنائيات كثيراً ويسجل في أندية كبيرة كمانشيستر وليفربول وإي سي ميلان، وأحرز أديبايور الهاتريك 3 مرات والسوبر هاتريك أمام منتخب سوازيلاند في تصفيات كأس العالم وأحرز ثنائيات 5 مرات كلها مع الآرسنال، عكس أبو تريكة وزكي قلما ما يحرزا هدفين ولم يحرز أحدهما منذ بداية هذا العام حتى كتابة هذه السطور أي هاتريك !!!!!
أبو تريكة الأقرب رغم أرقام أديبايور..!
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/Images/Sports/2007/4/Thumbnails/T_7ec53607-2167-4fb0-b789-61b4b0e4cdda.jpg
ويبقى الآمل في تسجيل أبو تريكة وزكي لأربعة أهداف لكلٍ منهما في بطولة كأس أمم إفريقيا 2008 ومساهمتهما في فوز مصر بهذه الكأس الغالية في غانا، وإذا حسبنا الحسبة بالعقل والمنطق فإن أقرب لاعب لإحراز الجائزة هو محمد أبو تريكة، لم
لقيادته للأهلي للفوز بالدوري المصري ولإحرازه هدف الفوز في نهائي أمم إفريقيا أمام الكاميرون وفوزه بلقب البطولة إضافة لحصوله على لقب أفضل لاعب مصري وأفضل لاعب عربي في العديد من الاستفتاءات ولمساهمته بنسبة 90% لتأهل الأهلي لنهائي دوري أبطال افريقيا هذا العام بتسجيله أهداف حاسمة في مرمي ديناموز هراري في الدقيقة 92 وفي الزمالك وأسيك أبيدجان ولتمريراته الساحرة التي يمتع بها القاصي والداني في كل مباراة يلعبها، تريكة لا يكتفي فقط بإحراز الأهداف حيث أحرز منذ بداية هذا العام حتى الآن 17 هدفاً، 8 أهداف دولية و8 مع الأهلي إنما يمتلك عصاً سحرية تحرك وسط الميدان بتمريراته القاتلة لأي دفاع يواجهه حيث صنع 4 أهداف حاسمة ببطولة دوري أبطال افريقيا وشارك في صناعة هدفين أي أنه صنع 6 أهداف، ومع المنتخب صنع 3 أهداف في بطولة أمم إفريقيا في غانا وصنع مع الأهلي في الدوري 10 أهداف وصنع في أخر مباريات المنتخب المصري هدفان أمام بنين ، كل هذه الإنجازات ولم يشارك تريكة في مباريات الأهلي كثيراً هذا العام بسبب تعرضه للإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأشهر طويلة وأدت لتذبذب مستواه من مباراة لأخرى، مما دفع البعض للسؤال، ماذا كان سيفعل إذا لعب كل مباريات عام 2008، ربما لنافس على لقب أفضل لاعب في العالم لا أفضل لاعب في افريقيا!!
http://img141.imageshack.us/img141/2029/4750455555bd6.jpg
أما عمرو زكي الذي لم يتعرض سوىّ لإصابتان فقط ولم يغب فترات طويلة كأبو تريكة عن الملاعب فقد أحرز 23 هدفاً لهذا العام مقسمين لـ 8 أهداف مع المنتخب أستطاع بهم تصدر لائحة أفضل هدافي العالم لشهر فبراير 2008 وقاد الزمالك للفوز بكأس مصر على حساب إنبي بإحرازه لهدف الفوز من عمل فردي ومهاري تذبهل لها العيون وترفع له القبعات شكراً على اللوحات التي قدمها بإحرازه لـ8 أهداف طوال هذا العام مع الزمالك، وبعد إنتقاله لنادي ويجان الإنجليزي على سبيل الإعارة وحتى كتابة هذه السطور يقدم البلدوزر مستوى خرافي أسال لعاب أعتى وأكبر أندية أوروبا للتعاقد معه من ليفربول لريال مدريد واليوفينتوس ومانشيستر سيتي الإنجليزي -الإماراتي- ، ورغم تصدر زكي للائحة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 8 أهداف إضافة لهدف في بطولة كأس الأندية الإنجليزية المحترفة إلا ان فريقه "ويجان" يقبع في المركز الخامس عشر ولم يستطع زكي الفوز في الثمانية أسابيع الماضية من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي بلقب أفضل لاعب رغم تصدره لهدافي الدوري لأربعة أسابيع متتالية، فالأمر ليس بالكم إنما بالكيف، هكذا يتعامل الأوروبيون مع مثل هذه المواقف أما نحن وفي إفريقيا فالله فقط هو مْن يعلم بالمصير الذي ينتظر الثنائي المصري!!
؟دروجبا وإيسيان ما موقعهما من الإعراب
http://www.4thegame.com/media/00/03/99/michael_essien.jpghttp://www.goal.com/images/23929.jpg
للحق أجهل ما هو موقع نجما نادي تشيلسي الإنجليزي "دروجبا وإيسيان" من الإعراب في قائمة أفضل لاعبي القارة السمراء، فدروجبا عام 2008 لم نشاهده كثيراً خاصةً مع بداية الموسم الكروي 2008/2009 فهو غائب تماماً وأجريت له أكثر من عملية في الركبة، وإيسيان تعرض لإصابة مطلع هذا الموسم ستبعده عن الملاعب لشهر 5 من عام 2009، وكلاهما لعبا مع منتخبات بلادهما الأفواري والغاني - على الترتيب- ، فقد خسر دروجبا أمام رفاق عمرو زكي برباعية جميلة في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا في غانا 2008، وإيسيان لم يفعل شيء يذكر مع منتخب بلاده الغاني فهذا الأبن العاق لأبيه لم يحرز أهدافاً كعلي سولي مونتاري أو كأجوجو، وغابت فعاليته تماماً ولم يحصل مثلاً على جائزة أفضل لاعب وسط دفاعي كما فعل المصري لاعب أهلي دبي (حسني عبد ربه) ، إيسيان ودروجبا مع منتخبهما لم يفعلا شيئاً يذكر كأبو تريكة وعمرو زكي اللذين قداما مصر لإحراز كأس إفريقيا عن جدارة، وبخصوص الأرقام لعشاقها فقط فلم يحرز كلٍ من دروجبا وإيسيان مع ناديهما تشيلسي الموسم الماضي سوىّ بطولتي كأس الإتحاد الإنجليزي وكأس الأندية الإنجليزية المحترفة المسمىّ بكأس (الكارلنيج كاب)، أي انهما لم يستطيعا تحقيق لقبا الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وهاتان البطولاتان هما الأصعب وإذا كان حققها دروجبا أو إيسيان لما تعجبت أو تساءلت عن موقعهما من الإعراب في قائمة أفضل لاعبي القارة السمراء لهذا الموسم، فعندما حقق إيتو الكاميروني لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا 2005/2006 لم أستغرب ولم أضع مجالاً واحداً للشك بأنه سيحصل على لقب أفضل لاعب إفريقي فإنجازاته تتحدث عنه ومن لا يرى من الغربال "يبقى أعمى" ..
أرقام دروجبا هذا العام (2008) العام الذي يحاسب عليه الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ويقرر من هو أفضل لاعب في القارة على حسب هذه الأرقام، دروجبا وكما ذكرت آنفاً أنه تعرض للإصابات كثيرة هذا الموسم وتعرض للإيقافات ايضاً على غرار صفعه لمدافع مانشيستر يونايتد (فيديتش) في نهائي دوري أبطال أوروبا ومن المفروض ان أفضل لاعب في إفريقيا يكون (خلوق) .. ما علينا .. دروجبا سجل في عام 2008 فقط (11 هدف) في جميع البطولات .. دوري إنجليزي وكؤوس إنجليزية ومع منتخب بلاده .. تخيلوا لاعب يحرز 11 هدف فقط ويدخل قائمة أفضل لاعبي القارة .. يبدو ان الأمور تؤخذ بالسمعة أو بالصيت أو ربما أموراً أخرى تسويقية وإعلامية إعلانية لا يعلمها سوىّ علام الغيوب، المهم دروجبا أحرز فقط مع منتخب بلاده في عام 2008 (4 أهداف فقط) والبقية كانت مع ناديه تشيلسي!!
بالطبع أرقام مايكل إيسيان لم ولن تختلف كثيراً عن دروجبا بطبيعة مركزه الذي يحتم عليه ان يدافع ويغطي مكان المتقدمين لأداء الدور الهجومي، إيسيان أحرز سبعة أهداف فقط ..!!!
الخلاصة
http://img141.imageshack.us/img141/7093/bo20trikawm4.gif
زيدان أبدع وأبهر العالم في مونديال 2006 والمدافع الإيطالي الفائز بكأس العالم 2006 (فابيو كانافارو) هو من حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2006 في نهاية المطاف رغم إحراز رونالدينهو لـ21 هدف مع برشلونة في الدوري الإسباني ورغم قيادته لفريقه للفوز بكأس دوري أبطال أوروبا على حساب الآرسنال ، وكريستيانو رونالدو موسم 2006/2007 أحرز لقب الدوري الإنجليزي ووصل بمانشيستر للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكنه لم يحرز لقب بطولة دوري الأبطال الأوروبي وهدافها كما فعل البرازيلي ريكاردو كاكا، فمن المعروف ان بطولة دوري أبطال اوروبا أهم من أي بطولة أخرى للأندية في العالم بل وربما للمنتخبات كما قال السير أليكس فيرجيسون، فقد كان الأفواري دروجبا هدافاً للموسم الكروي في إنجلترا مع ناديه تشيلسي موسم 2006/2007 برصيد 33 هدف مع إحرازه للقبي كأس الكارلينج كاب للأندية الإنجليزية المحترفة وكأس الإتحاد الإنجليزي إضافة للتأهل لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا ومع ذلك كاكا هو أيضاً الذي أقتنص جائزة أفضل لاعب في العالم، والأمر ذاته ينطبق (من المفترض والمنطقي) على قارة أفريقيا، بطولة كدوري أبطال أفريقيا أعلى وأكبر حجماً وأهمية من بطولة الدوري المصري، وبالتالي الدوري المصري قيمته أعلى وأكبر من بطولة كأس مصر، وهكذا تسير الأمور، فالأفضلية بحكم المنطق والعقل لا تقاس أبداً بالكم بل بالكيف... وإذا كان أبو تريكة لم يحرز أهدافاً ولم يشارك كعمرو زكي فقد أحرز بطولات وألقاب أهم بكثير من بطولة كأس مصر التي أحرزها زكي، والفهيم يفهم..!
___________________