مشاهدة النسخة كاملة : بعد نشر صورة مدرس الإسكندرية داخل القفص


السيد درويش
25-11-2008, 11:52 PM
بعد نشر صورة مدرس الإسكندرية داخل القفص
المعلمون..في رعب ويتعاملون مع تلاميذهم بحذر..ويخافون سطوة أولياء الأمور
محمود حافظ
تسبب التركيز الإعلامي المكثف علي حوادث العنف في المدارس في اصابة اغلب المدرسين بحالة نفسية سيئة يصعب معها اداؤهم لدورهم داخل الفصول علي الوجه الاكمل.
سيطر القلق والتوتر علي معظمهم واصبح التعامل مع تلاميذهم يتم كما يقولون : "بالشوكة والسكين!!".. خبراء التربية والمهتمون بالتعليم طالبوا بضرورة التخفيف الاعلامي من تناول هذه الظاهرة .. خاصة بعد ان نشرت صورة المدرس المتهم بقتل التلميذ اسلام وهو خلف القضبان الأمر الذي ادخل الرعب في نفوس المعلمين.
قالوا ان أولياء الأمور والطلاب بدأوا يستغلون الموقف ويمارسون ضغوطهم علي المدرسين بالتهديد بالفصل والحبس أو النقل في ابسط الاحوال!!
طالبوا وسائل الاعلام بضرورة معالجة حالة الانفلات الموجودة في المدارس بما يؤدي الي اعادة العملية التعليمية الي مسارها الطبيعي.
أكد د. ربيع أنور فتح الباب رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق جامعة عين شمس أهمية الدور الرقابي لوسائل الاعلام في تعريف المجتمع بما يحدث في القضايا المختلفة إلا ان البعض يسيء استخدام الاخبار ولابد من وجود ضوابط حاكمة خاصة في القضايا التي تمس الرأي العام ولابد من استهداف المصلحة العامة لذلك يجب التأكد وعدم اصدار نتائج مسبقة لان الوصول للحقيقة في مدة قصيرة صعب..اضاف انه بالنسبة للانفلات وحوادث العنف الاخيرة في كثير من مدارسنا واخطرها حادث مقتل التلميذ إسلام علي يد مدرسه فإن التركيز علي هذه القضية قد يكون له تأثير سلبي علي المعلمين وأدائهم داخل الفصول خاصة انه ليس في كل الحالات يكون المعلم السبب في احداث العنف ولكن وسائل الاعلام يكون تركيزها علي المعلم مما يؤثر نفسيا علي الاداء التعليمي..اضاف انه طالما القضية منظورة في المحكمة فعلي وسائل الاعلام ان تمتنع عن النشر حتي لا تعطي رأيا مسبقا للرأي العام يخالف حكم المحكمة بعد ذلك ولكن يترك للمحكمة ان تقرر وفقا للظروف والتي لا يستطيع احد معرفتها والامر متروك لسجلات التحقيق بعد نهاية الواقعة.
قال إن علاج الانفلات والعنف لا يأتي بالتركيز علي هذه الحوادث الفرعية ولكن من خلال رقابة الوزارة ومجالس الآباء. انشاء مجالس التعليم وهي مجالس عامة يكون بها لجان تحقيق أو توقيع العقوبات للتعديل في القرارات التعليمية بطريقة فعالة وحتي لا يكون كل شيء من اختصاص النيابة العامة في مثل هذه القضايا.
اقترح وجود مجلس مركزي للتعليم يضم خبراء من كليات التربية والمجتمع والمسئولين عن السياسة العامة للتعليم لاعطاء الحلول الفرعية للقضايا التعليمية سواء المعاملة وطبيعة العلاقة بين المعلم والتلميذ مثلا ميثاق للمعاملة وكيفية منع الضرب عن طريق التعاون بين الآباء والمدرسين والمجتمع لاعطاء الفاعلية للعملية التعليمية.
اشار الي رفضه لاستخدام العنف وهناك وسائل اخري للعقاب ولكن المعلم يكون محكوماً ولا يستطيع استخدامها لحرمان التلميذ من الدخول للفصل لمدة اسبوع أو اثنين وهل اذا اعتدي التلميذ علي المعلم يأخذ المدرس حقه؟
أوضح ضرورة الاهتمام بالمعلم ماديا لانه اذا كان المعلم غير موزون اقتصاديا فإنه يكون غير موزون نفسيا لذلك تصدر منه افعال تجاه التلاميذ لاجبارهم علي الاشتراك في الدروس الخصوصية أو المجموعات المدرسية.
طالب بضرورة التخلص من المركزية والسياسة الفردية في التعليم بوجود مجلس أعلي للتعليم من المتخصصين ويضم الآباء والخبراء وممثلين من رجال الدين وكل الفئات لمناقشة هذه الامور علي نطاق قومي من خلال اتجاهات وسياسات محددة وبحث العلاقة بين التلميذ والمعلم واعطاء المدرس الاحترام الواجب ومعاقبته بعد ذلك اذا أخطأ.
قالت د. شيرين علي موسي المدرس المساعد بقسم الصحافة بكلية الآداب جامعة حلوان: ان أي معالجة أو معلومات تقدم للناس في وسائل الاعلام تؤثر علي توجيههم كما تقول الدراسات سواء صحافة أو اذاعة أو تليفزيون ويتأثر اتجاه الافراد نحو القضية وبالتأكيد سيكون هناك انطباع سلبي في ذهن المدرس بسبب انتشار العنف والتركيز عليه من الاعلام وذلك نحو طريقة الاداء أو العقاب داخل الفصل وسيكون هناك انطباع سلبي لنشر القضية بطريقة مكثفة.
اضافت انها تري ضرورة اعادة تأهيل المدرسين في كيفية استخدام الثواب والعقاب لانه من الممكن ان يؤدي استخدام الثواب أكثر من اللازم الي نتيجة عكسية مشيرة الي وجود عقوبات نفسية اكثر تأثيرا مثل السب والقذف وهي ما تجعل الطالب يكره المدرس والحصة.
أوضحت ان فكرة تكثيف التغطية الاعلامية لبعض هذه القضايا يكون انطباعا سلبيا عند المدرس والطالب عن فكرة الحق في العقاب لذلك لابد من وجود دورات تدريبية تربوية تأهيلية لتوظيف استخدام مبدأ الثواب والعقاب بشكل يحترمه الجميع..اضافت ان استخدام العنف ممنوع ولكن لابد من وجود نوع من الجزاء بصورة مخططة ومنظمة وقدر كبير من التأهيل لمعرفة توقيت استخدام العقاب.
قالت انها تعترض علي تدخل أولياء الامور في نظام عمل المدرسة إلا في حالة وجود سلبيات.
أوضحت أهمية وجود اتفاق مسبق بين ولي الامر والمدرسة علي الطريقة التي يتم بها عقاب التلميذ فهناك مجلس آباء من شأنه تقرير العلاقة بين المدرسة والاسرة ويشرح لولي الامر نظام المدرسة وكيفية متابعة اولاده وطبيعة علاقته بزملائه وكيفية حل المشاكل وطريقة مواجهة المواقف السلبية.
اضافت انه يجب الاهتمام بتعريف ولي الامر بفكرة عقاب الابن وما هو شكل العقاب فمثلا هناك من يعاقب بالحرمان من حصة نشاط أو تربية رياضية أو وضع اسم التلميذ في لوحة سلبية ومكافأة المتميزين بوضع اسمائهم في لوحة شرف.
أوضحت ان المعاقبة البدنية ترفضها منظمات حقوق الانسان فمثلا المساجين لا يعاقبون بالضرب وانما بالسجن لذلك لابد من الوصول الي اعادة العلاقة الحميمة بين المدرس والطالب والتركيز علي الحلول التي تمنع العنف في مدارسنا.
تأهيل المدرسين
طالب د. نبيه العلقامي وكيل لجنة التعليم بمجلس الشوري بالاستفادة من القضايا التي تحدث في مدارسنا باعادة تأهيل المعلمين ووجود دورات تدريبية للعلوم النفسية وتفعيل دور اكاديمية المعلمين لتدرس لمعلم عصري قادر علي فهم متطلبات المستقبل والمشاركة في التطوير.
اضاف انه يجب النشر في قضايا العنف والمتابعة من الاجهزة إلادارية الموجودة علي مستوي التخصص الدقيق لان حظر النشر بهدف التغطية علي الجريمة لا يجوز أما بالنسبة لكشف الحقيقة فذلك قانون ويجب احترامه وتقديره مشيرا الي أهمية تفعيل اللامركزية ووجوب ان يكون للمحافظين ورؤساء المدن والقري دور في متابعة المؤسسات التعليمية بحيث لا تكون الاعباء منصبة فقط علي الوزيرين.
أوضح ان المؤسسة التعليمية ملك للمجتمع ككل وبها 18 مليون تلميذ وهذا يعني انها تؤثر في 18 مليون اسرة بالتعليم قبل الجامعي ولا اتصور ان الجريمة رغم عنفها وقسوتها انها لا تمثل كارثة أو ظاهرة وعلي وسائل الاعلام ان تراعي مثل هذه الامور ورغم انها مادة خصبة إلا انه لا يجب تشويه سمعة مصر وهذا لا يعني ان من أخطأ يمكن تجاوز خطئه ولكن في اطار مليون 250 الف معلم لا يمكن ان نعمم ذلك علي جموع المعلمين بهذه الصورة.
قال انه نعم للاعلام ولا للمنع لانه لا تستر علي فساد ولكن مثلا في جريمة مقتل سوزان تميم فإنها قضية رأي فيها رئيس محكمة الجنايات ان تناول هذه الامور واستدعاء الشهود واخذ آرائهم يؤثر علي سير القضية..اضاف العلقامي ان حادث مقتل التلميذ اسلام جريمة فردية ولكن ليس مدرسونا كلهم بهذه الصورة الوحشية.
سمات شخصية
طالبت د. صفاء محمود استاذ أصول التربية بدراسة ما يجب ان يتحلي به المعلم من سمات شخصية وتمكنات علمية وتربوية واتجاهات ايجابية نحو مهنته والمتعلمين فإذا كان المعلم ايجابياً نحو مهنته والمنهج الذي يتناوله فإنه سيحاول التكيف مع المشكلات الحياتية بما لا يدفعه لاتخاذ السلوك العنيف لأن الاسلوب التربوي نتيجة تمكنه من علمه سيكون لديه اتجاهات ايجابية.
قالت د. صفاء ان حظر النشر في القضايا التي تتناول العنف المدرسي لن يجدي فالمسألة ليست في حظر النشر وإنما في كيفية النشر فالاعلام له رسالة تنويرية ولابد من توضيح المفاهيم وكيفية العلاج من خلال تناول العلاقة بين التلاميذ وبعضهم وبين المعلمين ايضا والادارة وبين التلميذ والمعلم.
اشارت الي ضرورة معرفة المشكلات التي تواجه المعلمين والتي تدفعهم الي التصرف بهذا الاسلوب فلابد أن نضع مشاكل المعلم في الحسبان وان ننظر اليهم كمواطنين واجراء عمليات توعية بعدم استخدام العنف لانه يدمر شخصية التلاميذ بدون ان يدري المعلم ولابد من التحاور والحد ايضا من استفزاز بعض التلاميذ للمعلم.
قالت ان الحالة المزاجية للمعلم نتيجة المشكلات الاقتصادية أو القصور في الاداء داخل الفصل يؤدي الي احداث العنف ولابد من تحاور الاعلام مع جميع الاطراف وليس طرفا واحدا من العملية التعليمية بما في ذلك ولي الامر والمدرسة فربما تكون المناهج سببا في العنف.
اوضحت انه بالنسبة للجريمة التي ارتكبها المدرس بضرب التلميذ حتي قتله تدفعنا الي التساؤل من الذي اجري مقابلة مع المعلم وعينه ولماذا لم يتابع يوميا وأداءه داخل الفصل؟ وهل علي مستوي الشهور الماضية لم يحدث منه تصرف سلبي تجاه التلاميذ؟ واذا سبق وقام بحوادث قبل ذلك لماذا تم ابقاؤه في موقعه؟ وهل عاني منه التلاميذ؟ ولماذا لم يأخذ معه المدير أي تصرف لحل المسألة بدلا من وصولها إلي هذا الحد؟!!
أوضح د. محمود عبدالرحمن حمودة استاذ ورئيس قسم الطب النفسي بطب الازهر والحائز علي جائزة الدولة في الطب النفسي انه يتأثر بالنشر في تلك القضايا أولئك المدرسون الذين يستخدمون العنف مع الطلاب ويستعملون الاسلوب المتسلط العقابي في التعليم بينما المدرسون الذين يعاملون الطلاب بصورة انسانية لا يتأثرون مما ينشر لانهم يعاملون الطلاب بطريقة انسانية ويحبهم الطلاب.
اضاف للأسف فإن الطلاب قد يستفزون المدرسين من النوع الأول ويستثيرونهم حتي يوقعوهم في مصيدة العنف الذي اعتادوا عليه منهم لينالوا العقاب.. قال ان النشر في تلك القضايا يجعل المدرسين الذين يستخدمون العنف يعيدون النظر في طريقتهم التعليمية ويسيطرون علي انفعالاتهم ويعملون العقل في التعامل مع طلابهم ولا يتركون أنفسهم لنزعات الغضب والعدوان.

sssahmed
26-11-2008, 12:25 AM
اشكرك على الموضوع الرائع
وهو دا حال الاعلام ميصدق يلاقى حاجة تهم الناس
الاعلام سلاح خطير وممكن نشبه بالدواء اذا كثر قتل

زينب7
26-11-2008, 12:27 AM
ولسة ياما حنشوف

وندر
26-11-2008, 01:03 AM
و من لم يمت بالسيف ..... مات بغيره ..........الكاس واحد . سبحان الله . و لا كاننا نعرف اسلام و لا مسيحية و لا غيره . خطا الاستاذ بعنفه بس هل يتصور احد انه كان عايز يموته . القتل غير العمد له الدية . حل يرضى الله عز وجل و يرضى البشر . اشنق المدرس و اعدمه . هيرجع الولد اسلام . كان الله فى عون اهله و لكن .......... هل الاعدام و السجون و غيرها منعت المجرمين من اعمالهم .............. مش هقول اكتر من كده . ربنا ينفذ المدرس و ان انقذه يارب يفتش فى نفسه و يراجع افعاله تجاه ربه و الناس .