ريحانه من الجنه
28-11-2008, 11:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(قضيه جلد الطبيبين المصريين بالسعوديه )
(باذن الله سيكون الموضوع متجددو هتنزل فيه اخبار الموضوع ده أول بأول )
الموضوع من البدااايه
زوجة الدكتور رؤوف: الأميرة كانت تتعاطي أدوية وعقاقير مخدرة قبل أن يعالجها زوجي وهذا ثابت في أوراق النيابة في المملكة السعودية
زوج الأميرة هو الذي طلب أن يقيم زوجي ويشرف علي علاجها وهي التي كانت تطلب منه حقنها لأنها مدمنة
> نجيب جبرائيل: القضية ملفقة لأن الأميرة لم تقم بالشكوي ضد الطبيب المصري ولم يتم أخذ أقوالها
شقيقة الطبيب: أخي لم يتقاضي أي أموال من الأمير السعودي مقابل جلب المخدرات من مصر.. ولو كان هذا صحيحًا فلماذا تركوه 15 عامًا دون حساب؟
ابن الطبيب: أشعر بقمة الإهانة لأن والدي يُجلد في ميدان عام ولا أعرف ما التهمة الموجهة له بالأساس
د. محمود سيد: اكتشفت أكثر من واقعة تحرش جنسي واعتداء علي المصريين في المستشفي السعودي.. والمسئولون هناك استولوا علي جواز سفري بالمخالفة للمرسوم الملكي
الناشط عبد العزيز الحسيني: ما يتعرض له الأطباء في السعودية من جلد «ليس مرتبطًا بالشرع» ولابد من وجود شهود أولاً ثم معاقبتهم
وائل الابراشى
يحقق فى قضيه جلد الاطباء المصريين بالخارج ..
إهانة المصريين بالخارج، والملاحقات الأمنية المستمرة لهم ولذويهم وعلاقة ذلك بحالة الصمت المخزي من جانب الحكومة المصرية،.. كان ذلك هو عنوان الحلقة التي ناقشها وائل الإبراشي في برنامجه «الحقيقة» الذي يذاع علي دريم أسبوعيًا استعرض خلالها كيف يواجه طبيبان مصريان بالسعودية عقوبتي الجلد والحبس، بتهمة التسبب في إدمان أميرة سعودية، تنتمي هي وزوجها للأسرة الحاكمة هناك ، دون أن يكون هناك حضور رسمي من الجانب المصري باعتبار أن الطبيبين يحملان الجنسية المصرية.
استضاف الإبراشي في الاستوديو مدام «فتحية شحاتة» زوجة الدكتور «رؤوف أمين» المحكوم عليه بالسجن 20 عامًا و 1500 جلدة، واستضاف نجله أحمد بالإضافة إلي المستشار نجيب جبرائيل -محامي المحكوم عليه -رؤوف أمين- وكان علي الهاتف ومحمود سيد أحد المحتجزين بالسعودية بسبب خلاف مع مدير المستشفي الذي يعمل به عقاباً علي كشفه تجاوزات لا أخلاقية تحدث مع العاملين والعاملات المصريات بالمستشفي الذي يعمل به وكان يوجد علي الهاتف أيضًا مدام سحر شقيقة الطبيب «شوقي عبد ربه» المتهم الثاني المحكوم عليه بالسجن 15 عامًا و 1500 جلدة.
في البداية قال الإبراشي إن جلد الطبيبين المصريين هو جلد لكل المصريين وإهانة لهم.
- الإبراشي: مدام فتحية كيف ومتي سافر زوجك «د.رؤوف أمين» للسعودية؟
> مدام فتحية شحاتة: سافر زوجي منذ 21 عامًا لتحسين وضعنا الاجتماعي كغيره من زملائه الأطباء، وكان يعمل طبيبًا لعدة مستشفيات وليس مستشفي واحدًا كما يتردد، وهناك سيرته الذاتية، إلي أن قاده حظه السييء منذ ثلاث سنوات تقريبًا إلي باتصال من شخصية مسئولة في السعودية يخبره بضرورة الذهاب إلي منزل الأميرة السعودية لإعطائها علاجًا بعد سقوطها من علي حصان وكانت تعالج منذ 8 سنوات أي قبل أن يذهب إليها زوجي دكتور رؤوف.
- الإبراشي: هذا معناه إنها كانت تتعاطي أدوية وعقاقير قبل أن يذهب إليها رؤوف؟
> مدام فتحية شحاتة: أيوه والكلام ده مذكور في تحقيقات النيابة هناك، وهي عملت عدة عمليات وللأسف كانت قد أدمنت العلاج الذي وصفه الأطباء الذين كانوا يعالجونها قبل دكتور رؤوف.
- الإبراشي: يعني مكانش ينفع دكتور رؤوف يرفض الذهاب لعلاج هذه الأميرة؟
> مدام فتحية شحاتة: كان هو مدير المستشفي والتليفون الذي جاءه من شخصية كبيرة -كما جاء في التحقيقات طلب- منه الذهاب بنفسه لأنه لا يمكن أن يتم إرسال طبيب عادي لعلاج أميرة تنتمي للأسرة المالكة، وبالفعل ذهب دكتور رؤوف وأعطاها الحقنة «ديفيدسين» إلي أن فوجئ بالأميرة وزوجها يطلبان منه ضرورة أن يعيش معهما في منزلهما ويتعهدان له بجميع التكاليف ونقل كفالته إلي الأمير وكان المقابل مغريًا جدًا لم يستطع زوجي أن يرفض، وبالفعل انتقل للإقامة مع هذه الأميرة وزوجها وكانت تطلب منه ضرورة إعطائها هذه الحقنة إلي أن أدمنتها تمامًا، واستطاع دكتور رؤوف أن يعيش معهما ثلاث سنوات إلي أن شفيت الأميرة تمامًا وهنا طلب زوجي من الأمير أن يتركه لأنه ليس هناك مبرر لاستمراره معهما إلا أن الأمير رفض بحجة أن زوجته مازالت مريضة علي الرغم من شفائها تمامًا.
-الإبراشي: إذن الطبيب الذي كان يعالج المريضة أصبح متهمًا.. كيف أصبح كذلك؟
>مدام فتحية: أنا لا أجد إجابة عن هذا السؤال.
-الإبراشي: متي قُبض علي رؤوف؟
> مدام فتحية: في 14/4/2006.
-الإبراشي: وطوال هذه المدة لم يعلم أحد ولم يتم التحرك رسميًا لوقف العقوبة!
> مدام فتحية: لم نعرف شيئًا وطالبنا جميع الجهات الرسمية باتخاذ موقف دون جدوي واكتشفنا القضية بالصدفة عندما فوجئنا بوالد دكتور رؤوف وهو -رجل مُسن-س يشرف علي الموت فأرسلنا لرؤوف كي ينهي تعاقده بالسعودية وينزل مصر لكنه تأخر كثيرًا دون أن يقول السبب، وعندما سألنا زملاء له عرفنا بهذه الكارثة وأنه حاول عمل تذكرة ذهاب وعودة فتم ضبطه في مصلحة جوازات الرياض إلي أن تم ترحيله للسجن.
-الإبراشي: دعوني أسأل «د. محمود سيد» وهو أحد المحتجزين بالسعودية ولا يملك العودة لمصر.. د. محمود إنت عايشت قضية الدكتور رؤوف أمين وكنت بتعمل في نفس المستشفي.. هل علاج مريضة يؤدي لإدمانها؟
> د. محمود سيد: طبيًا إذا كان المريض بدأ يشعر بنوع من الرغبة في تناول علاج معين فهذه علامات أولية للإدمان تقتضي علي الفور الانتباه وضرورة التعامل مع الأمر بطريقة مختلفة بعرضه علي مصحة لعلاج الإدمان ومراجعته نفسيًا وبدنيًا.
- الإبراشي: أنتم تتعاملون مع القضية بشكل علمي، هل الدكتور رؤوف أخطأ بإعطاء الأميرة تلك العقاقير؟
> د. محمود سيد: الدكتور رؤوف لم يخطئ لأنه أعطاها الدواء الموصوف لعلاجها ويبدو أنه كان موضوعًا تحت ضغط نفسي وعصبي كبير جدًا لا يمكن لنا أن نتخيله والشخص الوحيد الذي يستطيع تفسيره لنا هو الدكتور رؤوف بنفسه.
الإبراشي: هناك طبيب آخر وهو الدكتور شوقي عبد ربه يواجه نفس مصير رؤوف بالحكم عليه 15 عامًا والجلد 1500 جلدة لأنه قام بإعطاء الحقنة المخدرة للأميرة.
معنا علي الهاتف مدام سحر عبد ربه شقيقة الدكتور شوقي: متي علمتم بالقضية وما علاقة شقيقك بالدكتور رؤوف ؟
> مدام سحر عبد ربه: إحنا عرفنا بالقضية من خلال الصحف ومن خلال د.شوقي نفسه، أما علاقة شقيقي برؤوف وأنا لا أعرف علاقتهما ببعض إيه إلا بعد القبض عليه عرفنا أن شقيقي كان يعمل في الطوارئ في نفس المستشفي الذي كان يعمل به رؤوف ليلاً وعرفنا أنه تم القبض عليه قبل الدكتور رؤوف بعشرة أشهر وأن الشرطة هناك اقتحمت الشقة واقتادته إلي القسم وبعثروا محتويات الشقة وقاموا بتكبيله بالجنازير في قدميه ويديه وطلبوا من زوجته التوقيع علي إقرار بأنها أخذت حقوق زوجها من المستشفي وطلبوا منا الانصراف وبعدها بسنة تقريبًا أي في عام 2007 في شهر أبريل جاءت زوجة شقيقي لرؤية زوجها فوجدته مصابًا بإصابات عديدة في وجهه قدميه .
-الإبراشي: هل حكموا عليه بالسجن عشر سنوات و 700 جلدة تم تغليظها إلي عشرين عامًا و 1500 جلدة.
> مدام سحر عبد ربه: أيوه، والسبب إنه لما صدر الحكم الأول قمنا بالشكوي لوزارة العدل السعودية وملك السعودية فتم تغليظ العقوبة ردًا علي موقفنا وتم تنفيذ الجزء الأول من الجلد.
- الإبراشي: وما هي عقوبة د.رؤوف أمين ؟
> مدام فتحية شحاتة: السجن 15 عامًا و1500 جلدة.
- الإبراشي: موجهًا حديثه لنجيب جبرائيل:
الأستاذ نجيب جبرائيل، ماذا عن الموقف القانوني، سيدة كانت تعالج لدي طبيب مصري وفجأة تحول إلي متهم تسبب في إدمانها؟
> نجيب جبرائيل: القضية واضح أنها ملفقة تلفيقًا تامًا وبها قصور كبير، فالدكتور رؤوف أعطاها دواءً موصوفًا لها ويتم تداوله بشكل عادي جدًا، كما أنه لابد لكي يكون التحقيق شفافًا أن يكون هناك شاك وسؤاله وهذا لم يحدث، حيث لم تقم الأميرة بالشكوي ضد الطبيب المصري وإذا كانت قد اشتكت فلماذا لم يتم أخذ أقوالها وشهادتها وتحديد ما إذا كان الطبيب المصري يعطيها هذه العقاقير بقصد إدمانها أم لا.
-الإبراشي: هل تم ضبط مواد مخدرة بحوزة الدكتور رؤوف أمين؟
> جبرائيل: أبدًا لم يتم ضبط شئ مخدر ومحظور سواء في المستشفي أو في المنزل.
- الإبراشي: مدام سحر عبد ربه شقيقة دكتور شوقي عبد ربه، التحقيات قالت إن شقيقك كان يتقاضي مبالغ مالية كبيرة من الأمير السعودي مقابل توفير المواد المخدرة وأنه تم ضبط كميات من هذه المواد داخل الشنطة الخاصة به، وأنه في إحدي المرات أرسل عاملة مصرية تعمل معه للقاهرة لإحضار بعض من هذه العقاقير ، هل هذا صحيح؟
> مدام سحر: هذا لم يحدث علي الإطلاق، ولو كان ذلك صحيحًا فلماذا تركوه طوال 15 عامًا في نفس المجال وفي نفس المكان؟!
نجيب جبرائيل: أنا لدي خطاب رسمي من السفارة المصرية بجدة يقول إن وزارة القوي العاملة أصدرت قرارًا بحظر التعامل مع مستشفي السلام الدولي الذي يعمل به الطبيبان المصريان، في حين أن هناك عقودًا صادرة من وزارة القوي العاملة للعمل بذلك المستشفي، واحتوي القرار علي أن مدير المستشفي السلام الدولي بجدة له نفوذ كبير وعلاقات متشعبة من الممكن أن يستخدمها ضد العاملين المصريين.
- الإبراشي: إذن لماذا تم اتهام د. شوقي؟
نجيب جبرائيل: الطبيبان تم حجزهما حجزًا تعسفيًا ومخالفًا للدستور والقانون حيث تم حجزهما مدة من 22إلي 23 شهرًا متواصلة داخل السجن، أما الدكتور محمود سيد فهو محجوز في السعودية منذ أكثر من عام ونصف العام وكان من الممكن أن يتم إخماد هذه القضية وإخفاؤها أطول من هذا لولا منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان التي فجرت القضية.
- الإبراشي: مدام سحر، تم الحكم علي شقيقك بالجلد 1500 جلدة علي دفعات، هل تم تنفيذ الدفعة الأولي؟
> مدام سحر: أيوه والمحكمة قررت نقل التنفيذ من داخل السجن إلي ميدان عام في تحد كبير لمشاعر المصريين.
-الإبراشي: أحمد رؤوف أمين عندما تسمع عن جلد أبيك علي دفعات، هل تشعر بالإهانة؟
> أحمد رؤوف أمين: أيوه أنا بأشعر بقمة الإهانة، فوالدي عنده 53 سنة وراجل داخل علي فشل كلوي ومريض ، كيف سيتحمل 1500 جلدة في ميدان عام، بالإضافة إلي أنني لا أعرف كيف يعيش وما التهمة الموجهة له فهذا كله كلام مرسل ليس عليه دليل حتي الآن .
-الإبراشي: د .محمود أنت تقول إن من الأسباب الرئيسية لمنعك من السفر للقاهرة هو اكتشافك للعديد من التجاوزات ضد المصريين في المستشفي .
> د. محمود : أيوه أنا اكتشفت أكثر من واقعة للتحرش الجنسي والاعتداء علي مصريين، وعندما أبديت غضبي من هذه الوقائع تم إعلان الحرب عليَّ بالاستيلاء علي جواز سفري رغم أن هناك مرسومًا ملكيًا من رئاسة الوزراء السعودية يقضي بحظر الاستيلاء علي جوازات سفر الأجانب لأي سبب ورغم هذا ليس للمرسوم الملكي أي قيمة.
-وائل الإبراشي: عبد العزيز الحسيني «الناشط المصري» كتب مقالاً عن عقوبة الجلد .. معنا علي الهاتف عبد العزيز الحسيني، أنا عاوز أعرف وجهة نظرك عن هذه العقوبة؟
> عبد العزيز الحسيني: هذه العقوبة ليست مرتبطة بالشريعة الإسلامية علي الإطلاق، والشريعة والحدود الشرعية مختلفة تمامًا ، فرمي المحصنات مثلاً لابد أن يكون بشهود أكفاء عدول لكي يتم تنفيذ حد الرجم، وهذه الواقعة التي نحن بصددها لم نعرف إذا ما كان هناك شهود أم لا، وإذا كان هناك فعلاً فأين هم وماذا قالوا؟، كما أن جلد الطبيبين هو إهانة للمصريين جميعًا ولا يعقل أن يستخدم مسئول كبير نفوذه للتنكيل بالطبيبين لهذه الدرجة.
يتبع
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(قضيه جلد الطبيبين المصريين بالسعوديه )
(باذن الله سيكون الموضوع متجددو هتنزل فيه اخبار الموضوع ده أول بأول )
الموضوع من البدااايه
زوجة الدكتور رؤوف: الأميرة كانت تتعاطي أدوية وعقاقير مخدرة قبل أن يعالجها زوجي وهذا ثابت في أوراق النيابة في المملكة السعودية
زوج الأميرة هو الذي طلب أن يقيم زوجي ويشرف علي علاجها وهي التي كانت تطلب منه حقنها لأنها مدمنة
> نجيب جبرائيل: القضية ملفقة لأن الأميرة لم تقم بالشكوي ضد الطبيب المصري ولم يتم أخذ أقوالها
شقيقة الطبيب: أخي لم يتقاضي أي أموال من الأمير السعودي مقابل جلب المخدرات من مصر.. ولو كان هذا صحيحًا فلماذا تركوه 15 عامًا دون حساب؟
ابن الطبيب: أشعر بقمة الإهانة لأن والدي يُجلد في ميدان عام ولا أعرف ما التهمة الموجهة له بالأساس
د. محمود سيد: اكتشفت أكثر من واقعة تحرش جنسي واعتداء علي المصريين في المستشفي السعودي.. والمسئولون هناك استولوا علي جواز سفري بالمخالفة للمرسوم الملكي
الناشط عبد العزيز الحسيني: ما يتعرض له الأطباء في السعودية من جلد «ليس مرتبطًا بالشرع» ولابد من وجود شهود أولاً ثم معاقبتهم
وائل الابراشى
يحقق فى قضيه جلد الاطباء المصريين بالخارج ..
إهانة المصريين بالخارج، والملاحقات الأمنية المستمرة لهم ولذويهم وعلاقة ذلك بحالة الصمت المخزي من جانب الحكومة المصرية،.. كان ذلك هو عنوان الحلقة التي ناقشها وائل الإبراشي في برنامجه «الحقيقة» الذي يذاع علي دريم أسبوعيًا استعرض خلالها كيف يواجه طبيبان مصريان بالسعودية عقوبتي الجلد والحبس، بتهمة التسبب في إدمان أميرة سعودية، تنتمي هي وزوجها للأسرة الحاكمة هناك ، دون أن يكون هناك حضور رسمي من الجانب المصري باعتبار أن الطبيبين يحملان الجنسية المصرية.
استضاف الإبراشي في الاستوديو مدام «فتحية شحاتة» زوجة الدكتور «رؤوف أمين» المحكوم عليه بالسجن 20 عامًا و 1500 جلدة، واستضاف نجله أحمد بالإضافة إلي المستشار نجيب جبرائيل -محامي المحكوم عليه -رؤوف أمين- وكان علي الهاتف ومحمود سيد أحد المحتجزين بالسعودية بسبب خلاف مع مدير المستشفي الذي يعمل به عقاباً علي كشفه تجاوزات لا أخلاقية تحدث مع العاملين والعاملات المصريات بالمستشفي الذي يعمل به وكان يوجد علي الهاتف أيضًا مدام سحر شقيقة الطبيب «شوقي عبد ربه» المتهم الثاني المحكوم عليه بالسجن 15 عامًا و 1500 جلدة.
في البداية قال الإبراشي إن جلد الطبيبين المصريين هو جلد لكل المصريين وإهانة لهم.
- الإبراشي: مدام فتحية كيف ومتي سافر زوجك «د.رؤوف أمين» للسعودية؟
> مدام فتحية شحاتة: سافر زوجي منذ 21 عامًا لتحسين وضعنا الاجتماعي كغيره من زملائه الأطباء، وكان يعمل طبيبًا لعدة مستشفيات وليس مستشفي واحدًا كما يتردد، وهناك سيرته الذاتية، إلي أن قاده حظه السييء منذ ثلاث سنوات تقريبًا إلي باتصال من شخصية مسئولة في السعودية يخبره بضرورة الذهاب إلي منزل الأميرة السعودية لإعطائها علاجًا بعد سقوطها من علي حصان وكانت تعالج منذ 8 سنوات أي قبل أن يذهب إليها زوجي دكتور رؤوف.
- الإبراشي: هذا معناه إنها كانت تتعاطي أدوية وعقاقير قبل أن يذهب إليها رؤوف؟
> مدام فتحية شحاتة: أيوه والكلام ده مذكور في تحقيقات النيابة هناك، وهي عملت عدة عمليات وللأسف كانت قد أدمنت العلاج الذي وصفه الأطباء الذين كانوا يعالجونها قبل دكتور رؤوف.
- الإبراشي: يعني مكانش ينفع دكتور رؤوف يرفض الذهاب لعلاج هذه الأميرة؟
> مدام فتحية شحاتة: كان هو مدير المستشفي والتليفون الذي جاءه من شخصية كبيرة -كما جاء في التحقيقات طلب- منه الذهاب بنفسه لأنه لا يمكن أن يتم إرسال طبيب عادي لعلاج أميرة تنتمي للأسرة المالكة، وبالفعل ذهب دكتور رؤوف وأعطاها الحقنة «ديفيدسين» إلي أن فوجئ بالأميرة وزوجها يطلبان منه ضرورة أن يعيش معهما في منزلهما ويتعهدان له بجميع التكاليف ونقل كفالته إلي الأمير وكان المقابل مغريًا جدًا لم يستطع زوجي أن يرفض، وبالفعل انتقل للإقامة مع هذه الأميرة وزوجها وكانت تطلب منه ضرورة إعطائها هذه الحقنة إلي أن أدمنتها تمامًا، واستطاع دكتور رؤوف أن يعيش معهما ثلاث سنوات إلي أن شفيت الأميرة تمامًا وهنا طلب زوجي من الأمير أن يتركه لأنه ليس هناك مبرر لاستمراره معهما إلا أن الأمير رفض بحجة أن زوجته مازالت مريضة علي الرغم من شفائها تمامًا.
-الإبراشي: إذن الطبيب الذي كان يعالج المريضة أصبح متهمًا.. كيف أصبح كذلك؟
>مدام فتحية: أنا لا أجد إجابة عن هذا السؤال.
-الإبراشي: متي قُبض علي رؤوف؟
> مدام فتحية: في 14/4/2006.
-الإبراشي: وطوال هذه المدة لم يعلم أحد ولم يتم التحرك رسميًا لوقف العقوبة!
> مدام فتحية: لم نعرف شيئًا وطالبنا جميع الجهات الرسمية باتخاذ موقف دون جدوي واكتشفنا القضية بالصدفة عندما فوجئنا بوالد دكتور رؤوف وهو -رجل مُسن-س يشرف علي الموت فأرسلنا لرؤوف كي ينهي تعاقده بالسعودية وينزل مصر لكنه تأخر كثيرًا دون أن يقول السبب، وعندما سألنا زملاء له عرفنا بهذه الكارثة وأنه حاول عمل تذكرة ذهاب وعودة فتم ضبطه في مصلحة جوازات الرياض إلي أن تم ترحيله للسجن.
-الإبراشي: دعوني أسأل «د. محمود سيد» وهو أحد المحتجزين بالسعودية ولا يملك العودة لمصر.. د. محمود إنت عايشت قضية الدكتور رؤوف أمين وكنت بتعمل في نفس المستشفي.. هل علاج مريضة يؤدي لإدمانها؟
> د. محمود سيد: طبيًا إذا كان المريض بدأ يشعر بنوع من الرغبة في تناول علاج معين فهذه علامات أولية للإدمان تقتضي علي الفور الانتباه وضرورة التعامل مع الأمر بطريقة مختلفة بعرضه علي مصحة لعلاج الإدمان ومراجعته نفسيًا وبدنيًا.
- الإبراشي: أنتم تتعاملون مع القضية بشكل علمي، هل الدكتور رؤوف أخطأ بإعطاء الأميرة تلك العقاقير؟
> د. محمود سيد: الدكتور رؤوف لم يخطئ لأنه أعطاها الدواء الموصوف لعلاجها ويبدو أنه كان موضوعًا تحت ضغط نفسي وعصبي كبير جدًا لا يمكن لنا أن نتخيله والشخص الوحيد الذي يستطيع تفسيره لنا هو الدكتور رؤوف بنفسه.
الإبراشي: هناك طبيب آخر وهو الدكتور شوقي عبد ربه يواجه نفس مصير رؤوف بالحكم عليه 15 عامًا والجلد 1500 جلدة لأنه قام بإعطاء الحقنة المخدرة للأميرة.
معنا علي الهاتف مدام سحر عبد ربه شقيقة الدكتور شوقي: متي علمتم بالقضية وما علاقة شقيقك بالدكتور رؤوف ؟
> مدام سحر عبد ربه: إحنا عرفنا بالقضية من خلال الصحف ومن خلال د.شوقي نفسه، أما علاقة شقيقي برؤوف وأنا لا أعرف علاقتهما ببعض إيه إلا بعد القبض عليه عرفنا أن شقيقي كان يعمل في الطوارئ في نفس المستشفي الذي كان يعمل به رؤوف ليلاً وعرفنا أنه تم القبض عليه قبل الدكتور رؤوف بعشرة أشهر وأن الشرطة هناك اقتحمت الشقة واقتادته إلي القسم وبعثروا محتويات الشقة وقاموا بتكبيله بالجنازير في قدميه ويديه وطلبوا من زوجته التوقيع علي إقرار بأنها أخذت حقوق زوجها من المستشفي وطلبوا منا الانصراف وبعدها بسنة تقريبًا أي في عام 2007 في شهر أبريل جاءت زوجة شقيقي لرؤية زوجها فوجدته مصابًا بإصابات عديدة في وجهه قدميه .
-الإبراشي: هل حكموا عليه بالسجن عشر سنوات و 700 جلدة تم تغليظها إلي عشرين عامًا و 1500 جلدة.
> مدام سحر عبد ربه: أيوه، والسبب إنه لما صدر الحكم الأول قمنا بالشكوي لوزارة العدل السعودية وملك السعودية فتم تغليظ العقوبة ردًا علي موقفنا وتم تنفيذ الجزء الأول من الجلد.
- الإبراشي: وما هي عقوبة د.رؤوف أمين ؟
> مدام فتحية شحاتة: السجن 15 عامًا و1500 جلدة.
- الإبراشي: موجهًا حديثه لنجيب جبرائيل:
الأستاذ نجيب جبرائيل، ماذا عن الموقف القانوني، سيدة كانت تعالج لدي طبيب مصري وفجأة تحول إلي متهم تسبب في إدمانها؟
> نجيب جبرائيل: القضية واضح أنها ملفقة تلفيقًا تامًا وبها قصور كبير، فالدكتور رؤوف أعطاها دواءً موصوفًا لها ويتم تداوله بشكل عادي جدًا، كما أنه لابد لكي يكون التحقيق شفافًا أن يكون هناك شاك وسؤاله وهذا لم يحدث، حيث لم تقم الأميرة بالشكوي ضد الطبيب المصري وإذا كانت قد اشتكت فلماذا لم يتم أخذ أقوالها وشهادتها وتحديد ما إذا كان الطبيب المصري يعطيها هذه العقاقير بقصد إدمانها أم لا.
-الإبراشي: هل تم ضبط مواد مخدرة بحوزة الدكتور رؤوف أمين؟
> جبرائيل: أبدًا لم يتم ضبط شئ مخدر ومحظور سواء في المستشفي أو في المنزل.
- الإبراشي: مدام سحر عبد ربه شقيقة دكتور شوقي عبد ربه، التحقيات قالت إن شقيقك كان يتقاضي مبالغ مالية كبيرة من الأمير السعودي مقابل توفير المواد المخدرة وأنه تم ضبط كميات من هذه المواد داخل الشنطة الخاصة به، وأنه في إحدي المرات أرسل عاملة مصرية تعمل معه للقاهرة لإحضار بعض من هذه العقاقير ، هل هذا صحيح؟
> مدام سحر: هذا لم يحدث علي الإطلاق، ولو كان ذلك صحيحًا فلماذا تركوه طوال 15 عامًا في نفس المجال وفي نفس المكان؟!
نجيب جبرائيل: أنا لدي خطاب رسمي من السفارة المصرية بجدة يقول إن وزارة القوي العاملة أصدرت قرارًا بحظر التعامل مع مستشفي السلام الدولي الذي يعمل به الطبيبان المصريان، في حين أن هناك عقودًا صادرة من وزارة القوي العاملة للعمل بذلك المستشفي، واحتوي القرار علي أن مدير المستشفي السلام الدولي بجدة له نفوذ كبير وعلاقات متشعبة من الممكن أن يستخدمها ضد العاملين المصريين.
- الإبراشي: إذن لماذا تم اتهام د. شوقي؟
نجيب جبرائيل: الطبيبان تم حجزهما حجزًا تعسفيًا ومخالفًا للدستور والقانون حيث تم حجزهما مدة من 22إلي 23 شهرًا متواصلة داخل السجن، أما الدكتور محمود سيد فهو محجوز في السعودية منذ أكثر من عام ونصف العام وكان من الممكن أن يتم إخماد هذه القضية وإخفاؤها أطول من هذا لولا منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان التي فجرت القضية.
- الإبراشي: مدام سحر، تم الحكم علي شقيقك بالجلد 1500 جلدة علي دفعات، هل تم تنفيذ الدفعة الأولي؟
> مدام سحر: أيوه والمحكمة قررت نقل التنفيذ من داخل السجن إلي ميدان عام في تحد كبير لمشاعر المصريين.
-الإبراشي: أحمد رؤوف أمين عندما تسمع عن جلد أبيك علي دفعات، هل تشعر بالإهانة؟
> أحمد رؤوف أمين: أيوه أنا بأشعر بقمة الإهانة، فوالدي عنده 53 سنة وراجل داخل علي فشل كلوي ومريض ، كيف سيتحمل 1500 جلدة في ميدان عام، بالإضافة إلي أنني لا أعرف كيف يعيش وما التهمة الموجهة له فهذا كله كلام مرسل ليس عليه دليل حتي الآن .
-الإبراشي: د .محمود أنت تقول إن من الأسباب الرئيسية لمنعك من السفر للقاهرة هو اكتشافك للعديد من التجاوزات ضد المصريين في المستشفي .
> د. محمود : أيوه أنا اكتشفت أكثر من واقعة للتحرش الجنسي والاعتداء علي مصريين، وعندما أبديت غضبي من هذه الوقائع تم إعلان الحرب عليَّ بالاستيلاء علي جواز سفري رغم أن هناك مرسومًا ملكيًا من رئاسة الوزراء السعودية يقضي بحظر الاستيلاء علي جوازات سفر الأجانب لأي سبب ورغم هذا ليس للمرسوم الملكي أي قيمة.
-وائل الإبراشي: عبد العزيز الحسيني «الناشط المصري» كتب مقالاً عن عقوبة الجلد .. معنا علي الهاتف عبد العزيز الحسيني، أنا عاوز أعرف وجهة نظرك عن هذه العقوبة؟
> عبد العزيز الحسيني: هذه العقوبة ليست مرتبطة بالشريعة الإسلامية علي الإطلاق، والشريعة والحدود الشرعية مختلفة تمامًا ، فرمي المحصنات مثلاً لابد أن يكون بشهود أكفاء عدول لكي يتم تنفيذ حد الرجم، وهذه الواقعة التي نحن بصددها لم نعرف إذا ما كان هناك شهود أم لا، وإذا كان هناك فعلاً فأين هم وماذا قالوا؟، كما أن جلد الطبيبين هو إهانة للمصريين جميعًا ولا يعقل أن يستخدم مسئول كبير نفوذه للتنكيل بالطبيبين لهذه الدرجة.
يتبع