مشاهدة النسخة كاملة : فوضي العلاقة .. بين التلميذ والأستاذ!


nabila_banoub
29-11-2008, 03:12 PM
من جربدة المساء ( السبت 29/11/2008 )
فوضي العلاقة .. بين التلميذ والأستاذ!
بقلم: السيد العزاوي
alsayd_alazzawy@gmail.com

الفترة الأخيرة شهدت اهتزازاً خطيراً في العلاقة بين التلميذ والأستاذ في المراحل التعليمية المختلفة مرة مدرس يضرب تلميذاً فيسقط صريعاً نتيجة ضرب غير مقصود أفضي إلي موت. ومرة أخري تنشب معركة بين الأستاذ وأحد أولياء الأمور. وثالثة تبادل الاتهام بين إدارة المدرسة وولية أمر تلميذ ذهبت لعتاب المديرة حول ضرب ابنها بالمرحلة الابتدائية.. الاحصائيات تضم أطيافاً وألواناً مختلفة من الأسباب والمبررات.
سواء كان الخطأ في جا نب الأستاذ أو من التلميذ فإن الأمر يحتاج إلي استقصاء شامل لفحص كل الوقائع بتأن وأسلوب تربوي يضع في اعتباره أنه علي مدي التاريخ لم تشهد العملية التعليمية في بلادنا مثل ما تشهده بلادنا هذه الأيام فالعلاقة تبدو متدهورة بين أهم طرفين في العملية التعليمية كما يتطلب الأمر تحديد الأسباب بصفة قاطعة وأن يتحري المشاركون في هذا الاستقصاء كل الملابسات التي تكتنف العملية التعليمية من كل جوانبها. مناهج. أبنية تعليمية. أجهزة معاونة. تدبير الأموال اللازمة وان تتضمن عملية الاستقصاء الإجابة علي كل التساؤلات وهل هذا الخلل راجع إلي الكثافة العددية بالفصول الدراسية؟ أم الأمر يعود إلي تدهور العلاقة بين المدرس والتلميذ نتيجة الدروس الخصوصية وشعور التلميذ بأن المدرس يطارده من أجل أن يظفر بأكبر عدد مما يعود عليه بالربح الكبير. أم لانعدام دور المدرسة في صد كل مواهب التلميذ واقتراب الأساتذة منه بعيداً عن هدف الدروس بحيث يشعر التلميذ أنه يتعامل مع والده مع الاحتفاظ بمكانة الأستاذ وتقدير ابن في مقتبل العمر. إلي غير ذلك من الأمور التي فرضتها طبيعة المرحلة في عصر السماوات المفتوحة والفضائيات والمسرحيات ومدرسة المشاغبين وما تركته من اثار علي هذه العلاقة؟!
تصحيح المسار يتطلب النهوض بالعملية التعليمية من كل الجوانب والمهمة تقع علي عاتق الأجهزة التعليمية التنفيذية ووزارة التربية والتعليم في المقدمة فهي التي تستقبل الأبناء منذ الحضانة حتي الثانوية العامة ولدي الوزارة أساتذة علي أعلي مستوي تربوي. بالاضافة إلي مراكز الأبحاث التربوية. ويشارك في هذه المهمة أيضا كليات التربية وأساتذتها يتمتعون بالكفاءة ويدركون مدي أهمية عودة العلاقة بين المدرس وتلميذه إلي سابق عهدها من الاحترام والتقدير بعيداً عن العنف ومشاكله. ووزارة التعليم العالي ليست بعيدة عن المشاركة في هذه المهمة التربوية.
الأمر يحتاج إلي هزة توقظ النيام وتحرك الضمائر من أجل بناء أجيال تعتمد علي أسس وقواعد متينة تعيد التوازن بين التلميذ والأستاذ وتنهض بواقع العملية التعليمية بحيث تعود معاهد التعليم إلي أيام الزمن الجميل وتصبح منارة تستقطب التلاميذ وتتحول إلي ساحة تعليمية كل طرف ينهض بأعبائه وتصبح ذات فاعلية تربوية يقبل عليها التلميذ بحب والمدرس كذلك يقوم بأعبائه بحيث لا يكون كل همه الحصول علي الدروس الخصوصية.
في نفس الوقت يقع علي عاتق الأجهزة المالية بالدولة تدبير التمويل اللازم لرفع مستوي المدرس والمدرسة في ضوء الامكانيات المتاحة وكلا الطرفين قانع بأمكانياتنا. لكن الواقع يجعل المدرس يلهث وراء الدروس الخصوصية. كما ان الكادر الجديد لم يرض طموحه. الأمر يتطلب مواءمة بين الامكانيات واحتياجات العملية التعليمية. نريد اصلاحاً حقيقياً بحيث تشعر كل الاطراف المدرس والمدرسة وأولياء الأمور - بالارتياح وتصبح دور التربية خلية نحل تعمل بكل طاقتها لخدمة التعليم وتنمية البحث العلمي وتخريج أجيال قادرة علي قيادة الوطن في كل المجالات بكفاءة واقتدار.
نريد العودة بمعاهد التعليم تسعي لتخريج علماء من أمثال مصطفي مشرفة وأحمد زويل ومصطفي السيد ومجدي يعقوب وغيرهم من الأساتذة والعلماء الذين أثروا حياتنا وحياة العالم بأبحاثهم ومجهوداتهم التي بهرت العالم وساهمت في ابتكار نظريات أدت إلي تغيير أنماط في البحث العلمي والنهوض بالبشرية إلي آفاق التقدم واثراء الحضارة الانسانية وخدمة البشرية في كل شئون الحياة وتتهافت مراكز الأبحاث وراء هؤلاء العلماء تبذل أقصي جهد من دعم وتمويل أبحاثهم العلمية وتوفير كل الامكانيات لكي ينهضوا بالمهام العلمية دون عوائق أو عراقيل.
نريد العودة إلي واقع الزمن الجميل بحيث يصبح المدرس نموذجاً وقدوة والتلميذ يصبح ابنا باراً.. يرتبط الجميع بعلاقة الود والاحترام المتبادل لقد كان المدرس في بلادنا الحبيبة نموذجاً للعطاء في كل شئون الحياة وليس في الجانب التعليمي فقط. وقد تعلمنا من أساتذتنا العظام الكثير من المعلومات التي أفادتنا كثيراً في حياتنا العملية وكان لهؤلاء الأساتذة الفضل في ان تعودنا النظام في حياتنا. تدخلوا في كل شيء وكنا نقدر لهم هذا الاهتمام وبلغ من تقديرنا للأساتذة ان كان الواحد منا يتواري من أستاذة ليس خوفا وإنما خجلا وشدة التقدير والمهابة للذي أفاض علينا بعلمه وخبرته.
تصحيح مسار هذه العلاقة بين التلميذ والأستاذ يحتاج إلي تكاتف كل المجتمع من أجل العودة لعلاقات الود والاحترام انها مسئولية مشتركة وإذا ظل إهمالنا لها فسوف تتردي الأوضاع أكثر وأكثر يا سادة الأمر يحتاج تدخلا سريعا وإلا فلا نلومن إلا أنفسنا ويومئذ لن يفيد البكاء علي اللبن المسكوب!

ayman615
29-11-2008, 03:35 PM
المدرس هوالاساس فى هذه المشكلة

ممدوح مصطفى الانصارى
29-11-2008, 03:39 PM
شكرا جزيلا على الخبر والمشاركة الجيدة .
تحياتى وتقديرى

yousri_2000
29-11-2008, 04:12 PM
انا سمعت انهك هيحرموا تدريس جدول الضرب

منى عبد الحافظ
29-11-2008, 04:24 PM
المدرس هوالاساس فى هذه المشكلة
حرام هذا الكلام
المعلم هو الشمعة التى تنصهر من اجل الاخرين

البنهاوى
29-11-2008, 05:38 PM
المعلم هو الشمعة التى تنصهر من اجل الاخرين[/quote]

المهم مين يعرف ويقدر هذا الكلام!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ابوسمرة88
29-11-2008, 08:04 PM
الفوضى بين المعلم واوالى الامر اكثر ماتكون بين المعلم والتلميذ

محمد فرحان
29-11-2008, 08:45 PM
الوزارة هى السبب فما معنى ان من يضرب تلميذا يفصل من العمل او يتم تحويله الى عمل ادارى وقد اتخذ الطلاب هذا القرار سوطا يجلدون به المعلمين كل يوم فلو كان مدرس حظه سيء وكان من نصيبه فصل به مجموعة من البلطجية كيف يستطيع ان يضبط الفصل اوكيف يعلمه او حتى يحافظ على كرامته انه لا يستطيع الا ان يقف مكتوف الا يدى وماذا ترى مستقبل بلادنا بعد عشر سنوات سيتخرج جيل لا علم ولا تربية وصدق شوقى رحمه الله
واذا اصيب القوم فى اخلاقهم فاقم عليهم ماتما وعويلا

تقا
29-11-2008, 10:20 PM
لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير
الف شكر

ياربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك ملء السموات والارض وما بينهما وملء ما شئت من شىء بعد