محمد حامد الغنام
03-12-2008, 04:50 PM
الفصل الأول ---- ثوره 23 يوليو 1952
هي الثورة التي قام بها مجموعة الضباط الأحرار..
و إختلف الكثيرون – و لا نقول المؤرخون – على طبيعة هذه الثورة ..
فالمعارضون يسمونها "حركة" .. أو " انقلاب " لأنها قامت من فئة عسكرية ولم تقم من الشعب !
و المؤيدون يسمونها " ثورة " لأنها غيرت نظام الحكم ووجه الحياة الاجتماعية في مصر و كانت هي الرائدة لجلاء الاحتلال عن كل الدول المستعمرة ..
و المحايدون يسمونها " ثورة " .. لان الضباط وبمنتهى الواقعية .. و البساطة .. هم فئة من الشعب وليسوا بمعزل عنه..
و علاقة الزعيم الخالد محمد أنور السادات بثورة يوليو 1952 م هي علاقة ذات نوع خاص اختلف المؤرخون في تحديد هذه العلاقة بشكل ثابت ..
ففريق من المؤرخين يرى أن الزعيم الخالد محمد أنور السادات ارتبط بعلاقة وطيدة ووثيقة مع ثورة يوليو 1952 م .. إذ إنه أحد أركانها .. وصناعها .. وعضو في مجلس قيادتها .. بل أنه يتمتع بميزة شعبية فريدة .. بأنه هو الذي أدلى بصوته المميز بأول بيان لها ..
وفريق آخر يرى إنه ابتعد عن محاور الثورة ذات الجوهر الإشتراكى .. ونأى بنفسه عن الرؤية الاقتصادية لها .. وتجلى ذلك في فترة حكمه ..
وفريق آخر يؤكد على ذكائه الخاص في تعامله مع زميله جمال عبد الناصر و الذي ظهر في رفضه لقبول منصب الوزير أكثر من مرة .. بالإضافة إلى واقعة السينما ليلة حدوث الثورة وعدم وجود خط واضح له خلال سنوات الثورة مما يدل على علاقته الفاترة بالثورة ..
وغابت الحقيقة وسط الخضم الزاخر من الأحداث .. ودور الباحث أن يحاول ويجاهد للوصول إلى هذه الحقيقة ..
مما لاشك فيه أن الزعيم الخالد محمد أنور السادات هو أحد أقطاب ثورة يوليو 1952 م .. حتى أنه كان يتزعم العديد من الخلايا الثورية قبل قيامها .. ثم اسلم قيادتها لزميله جمال عبد الناصر .. ودوره الوطني قبل الثورة معروف ومسجل .. ونقول أن العضو الوحيد في مجلس قيادة الثورة والذي يتمتع بتاريخ نضالي واضح ومحدد قبل الثورة هو الزعيم الخالد محمد أنور السادات .
ونقر بشجاعة كل من شارك بالثورة .. إلا أن الثبات والثقة والجرأة التي ظهرت في صوت الزعيم الخالد محمد أنور السادات ذي اللكنة المميزة كان خير دليل على الرغبة العارمة في الثورة ..
والثبات عليها ..
ولكن المناضل الذكي هو الذي يعد العُدة لكل موقف طارىء .. إذ إن واقعة السينما هي مناورة ذكية من شخص تعرض لكل ألوان المقاومة لنضاله .. هذا الشخص الذي وضع في حسبانه فشل الثورة كاحتمال ولو ضئيل .. مما يتحتم إيجاد المنفذ..لا للهرب.. ولكن للنضال من جديد.. ولإعداد ثورة أخرى .
أما عن الفكر الاقتصادي الذي انتهجه في حكمه .. فمن الثابت في شخص الزعيم الخالد محمد أنور السادات أنه كان يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار .. ولم يتقيد بقوالب أو بجوامد تعوق هذه المصلحة الوطنية.. حتى أنه في لحظات فريدة من حياة هذا الوطن .. قام هذا الزعيم الخالد محمد أنور السادات بإنكار ذاته .. بل ووضع شخصه موضع السخرية في سبيل هذا الوطن .. شأنه في هذا شأن المناضلين الأبطال المنكرين لذواتهم ..
وظهر كثيراً بأن المنهج الاقتصادي الذي اختاره لمصر هو الأفضل والأنسب .. حتى ان دُعاة الأفكار الأخرى ومؤسسيها قد تركوها وتبرأوا منها ..
أما عن علاقته بزميله جمال عبد الناصر .. فلهذا فصل خاص ..
الفصل الثاني ---- مع الرئيس جمال عبد الناصر
الحديث عن العلاقة بين الزعيم الخالد جمال عبد الناصرالقائد الفعلي لثورة يوليو 1952 م .. ومحرر مصر من الاحتلال الانجليزى من جهة وبين الزعيم الخالد محمد أنور السادات هو حديث يتمتع بالخصوصية الشديدة التي لا يمكن أن تنعزل عن علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بمجلس قيادة الثورة .
والعلاقة بين الشخصيتين هي إحدى المرتكزات المحورية التي ظهر فيها مدى ذكاء الزعيم الخالد محمد أنور السادات وكان لنشأته الريفية التي علمته الصبر والسكون قد قادته لهذا الموقف فمن المعروف أن الزعيم الخالد محمد أنور السادات كان يرفض منصب الوزير مكتفياً بأنه عضو بمجلس قيادة الثورة..
وانه رجل سياسى !!
هذا الرفض الذي أثار دهشة الكثيرين من زملائه ولكن أدركوا فيما بعد أنه كان على حق ..
إذ انه من الثابت تاريخياً انه لم يظل بجوار الرئيس جمال عبد الناصر منذ قيام الثورة في 23 يوليو 1952 . وحتى يوم وفاته 28 سبتمبر 1970 م إلا الزعيم الخالد محمد أنور السادات وحسين الشافعي إذ أن منهج الرئيس جمال عبد الناصر في التعامل مع زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة إرتكز على تجنبهم وإبعادهم واحداً تلو الأخر لأسباب متباينة ربما كان أهمها هو الإنفراد بالحكم .. وظهر هذا منذ بدايات الثورة في إبعاد محمد نجيب وخالد محي الدين وكمال الدين حسين وغيرهم .. كما أن الحاصلين على منصب وزير كان يتم إبعادهم مع أي تغير وزاري لاحق .. إلى إن تم حل مجلس قيادة الثورة بعد العدوان الثلاثي 1956 م .. هذه الأمور أدركها الزعيم الخالد محمد أنور السادات و استطاع التعامل مع الرئيس جمال عبد الناصر بذكاء شديد .. وأخيراً وافق بعد إلحاح شديد أن يقبل منصب أمين عام المؤتمر الإسلامي . ثم وافق بعدها على قبوله منصب رئيس مجلس الشعب [ مجلس الأمة وقتها ] وكلها مناصب غير حساسة .. إلى إن قام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيينه نائباً أول لرئيس الجمهورية .. ثم توفى الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 م .. وكان وقتها رئيساً لما يعرف بالجمهورية العربية المتحدة .. ثم بدأت مرحلة أخرى في تاريخ مصر .. برئاسة الزعيم الخالد محمد أنور السادات ..
رئيساً لجمهورية مصر العربية .
هي الثورة التي قام بها مجموعة الضباط الأحرار..
و إختلف الكثيرون – و لا نقول المؤرخون – على طبيعة هذه الثورة ..
فالمعارضون يسمونها "حركة" .. أو " انقلاب " لأنها قامت من فئة عسكرية ولم تقم من الشعب !
و المؤيدون يسمونها " ثورة " لأنها غيرت نظام الحكم ووجه الحياة الاجتماعية في مصر و كانت هي الرائدة لجلاء الاحتلال عن كل الدول المستعمرة ..
و المحايدون يسمونها " ثورة " .. لان الضباط وبمنتهى الواقعية .. و البساطة .. هم فئة من الشعب وليسوا بمعزل عنه..
و علاقة الزعيم الخالد محمد أنور السادات بثورة يوليو 1952 م هي علاقة ذات نوع خاص اختلف المؤرخون في تحديد هذه العلاقة بشكل ثابت ..
ففريق من المؤرخين يرى أن الزعيم الخالد محمد أنور السادات ارتبط بعلاقة وطيدة ووثيقة مع ثورة يوليو 1952 م .. إذ إنه أحد أركانها .. وصناعها .. وعضو في مجلس قيادتها .. بل أنه يتمتع بميزة شعبية فريدة .. بأنه هو الذي أدلى بصوته المميز بأول بيان لها ..
وفريق آخر يرى إنه ابتعد عن محاور الثورة ذات الجوهر الإشتراكى .. ونأى بنفسه عن الرؤية الاقتصادية لها .. وتجلى ذلك في فترة حكمه ..
وفريق آخر يؤكد على ذكائه الخاص في تعامله مع زميله جمال عبد الناصر و الذي ظهر في رفضه لقبول منصب الوزير أكثر من مرة .. بالإضافة إلى واقعة السينما ليلة حدوث الثورة وعدم وجود خط واضح له خلال سنوات الثورة مما يدل على علاقته الفاترة بالثورة ..
وغابت الحقيقة وسط الخضم الزاخر من الأحداث .. ودور الباحث أن يحاول ويجاهد للوصول إلى هذه الحقيقة ..
مما لاشك فيه أن الزعيم الخالد محمد أنور السادات هو أحد أقطاب ثورة يوليو 1952 م .. حتى أنه كان يتزعم العديد من الخلايا الثورية قبل قيامها .. ثم اسلم قيادتها لزميله جمال عبد الناصر .. ودوره الوطني قبل الثورة معروف ومسجل .. ونقول أن العضو الوحيد في مجلس قيادة الثورة والذي يتمتع بتاريخ نضالي واضح ومحدد قبل الثورة هو الزعيم الخالد محمد أنور السادات .
ونقر بشجاعة كل من شارك بالثورة .. إلا أن الثبات والثقة والجرأة التي ظهرت في صوت الزعيم الخالد محمد أنور السادات ذي اللكنة المميزة كان خير دليل على الرغبة العارمة في الثورة ..
والثبات عليها ..
ولكن المناضل الذكي هو الذي يعد العُدة لكل موقف طارىء .. إذ إن واقعة السينما هي مناورة ذكية من شخص تعرض لكل ألوان المقاومة لنضاله .. هذا الشخص الذي وضع في حسبانه فشل الثورة كاحتمال ولو ضئيل .. مما يتحتم إيجاد المنفذ..لا للهرب.. ولكن للنضال من جديد.. ولإعداد ثورة أخرى .
أما عن الفكر الاقتصادي الذي انتهجه في حكمه .. فمن الثابت في شخص الزعيم الخالد محمد أنور السادات أنه كان يضع مصلحة مصر فوق كل اعتبار .. ولم يتقيد بقوالب أو بجوامد تعوق هذه المصلحة الوطنية.. حتى أنه في لحظات فريدة من حياة هذا الوطن .. قام هذا الزعيم الخالد محمد أنور السادات بإنكار ذاته .. بل ووضع شخصه موضع السخرية في سبيل هذا الوطن .. شأنه في هذا شأن المناضلين الأبطال المنكرين لذواتهم ..
وظهر كثيراً بأن المنهج الاقتصادي الذي اختاره لمصر هو الأفضل والأنسب .. حتى ان دُعاة الأفكار الأخرى ومؤسسيها قد تركوها وتبرأوا منها ..
أما عن علاقته بزميله جمال عبد الناصر .. فلهذا فصل خاص ..
الفصل الثاني ---- مع الرئيس جمال عبد الناصر
الحديث عن العلاقة بين الزعيم الخالد جمال عبد الناصرالقائد الفعلي لثورة يوليو 1952 م .. ومحرر مصر من الاحتلال الانجليزى من جهة وبين الزعيم الخالد محمد أنور السادات هو حديث يتمتع بالخصوصية الشديدة التي لا يمكن أن تنعزل عن علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بمجلس قيادة الثورة .
والعلاقة بين الشخصيتين هي إحدى المرتكزات المحورية التي ظهر فيها مدى ذكاء الزعيم الخالد محمد أنور السادات وكان لنشأته الريفية التي علمته الصبر والسكون قد قادته لهذا الموقف فمن المعروف أن الزعيم الخالد محمد أنور السادات كان يرفض منصب الوزير مكتفياً بأنه عضو بمجلس قيادة الثورة..
وانه رجل سياسى !!
هذا الرفض الذي أثار دهشة الكثيرين من زملائه ولكن أدركوا فيما بعد أنه كان على حق ..
إذ انه من الثابت تاريخياً انه لم يظل بجوار الرئيس جمال عبد الناصر منذ قيام الثورة في 23 يوليو 1952 . وحتى يوم وفاته 28 سبتمبر 1970 م إلا الزعيم الخالد محمد أنور السادات وحسين الشافعي إذ أن منهج الرئيس جمال عبد الناصر في التعامل مع زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة إرتكز على تجنبهم وإبعادهم واحداً تلو الأخر لأسباب متباينة ربما كان أهمها هو الإنفراد بالحكم .. وظهر هذا منذ بدايات الثورة في إبعاد محمد نجيب وخالد محي الدين وكمال الدين حسين وغيرهم .. كما أن الحاصلين على منصب وزير كان يتم إبعادهم مع أي تغير وزاري لاحق .. إلى إن تم حل مجلس قيادة الثورة بعد العدوان الثلاثي 1956 م .. هذه الأمور أدركها الزعيم الخالد محمد أنور السادات و استطاع التعامل مع الرئيس جمال عبد الناصر بذكاء شديد .. وأخيراً وافق بعد إلحاح شديد أن يقبل منصب أمين عام المؤتمر الإسلامي . ثم وافق بعدها على قبوله منصب رئيس مجلس الشعب [ مجلس الأمة وقتها ] وكلها مناصب غير حساسة .. إلى إن قام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيينه نائباً أول لرئيس الجمهورية .. ثم توفى الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 م .. وكان وقتها رئيساً لما يعرف بالجمهورية العربية المتحدة .. ثم بدأت مرحلة أخرى في تاريخ مصر .. برئاسة الزعيم الخالد محمد أنور السادات ..
رئيساً لجمهورية مصر العربية .