hazem_ayman
11-12-2008, 03:32 AM
قرية «جراح» بالدقهلية.. تخصصت في صنع الكؤوس الزجاجية.. وقضت علي البطالة
علي بعد ٢٠ كيلومتراً من مدينة المنصورة، وعلي الجانب الشرقي لبحر المنصورة، تقع قرية «جراح» مركز أجا، والتي تعرف باسم القرية الزجاجية لشهرتها العالمية في صناعة الكؤوس الزجاجية، والتي بدأت مع الثمانينيات علي يد أحد أبنائها الذين تعلموا هذه الصناعة في أحد المصانع المتخصصة.
استطاعوا أن يصلوا بها إلي مكانة متميزة فغزت الأسواق المحلية بجميع محافظات مصر، واستطاعت هذه القرية أن تبني لها مكانة متميزة وسط الصناعات المحلية تعمل القرية بنظام دقيق ومحكم، كل واحد يعرف دوره تماماً، لدرجة أن القرية لا يوجد فيها عاطل واحد ولا تسمع في شوارعها إلا صوت أفران صهر الزجاج وماكينات النحت والزخرفة وأفران التحميص.
ويعمل في هذه الصناعة ما لا يقل عن ١٠٠٠ عامل من قرية جراح والقري المجاورة برواتب شهرية تتراوح ما بين ٦٠٠ و٧٥٠.
يقول عادل محسن الميمي، صاحب مصنع زجاج، إن جميع المصانع الموجودة بالقرية تقوم بتصنيع الكأس البلدية، والكوب الشعبي و«الشفشق»، وأطقم الشربات، وهذه الأصناف تصنع من الزجاج الكسر بعد سحقه وخلطه بالرمل الجبلي ذي اللون الأبيض، ويتم في حفر عميقة، ثم يوضع هذا الخليط في فرن مبني من الطوب الحراري، ارتفاعه ٥ أمتار وعرضه ٤ أمتار، يعمل بالغاز والكهرباء ومزود بماسورة هواء ويعمل في درجة حرارة عالية جداً قد تصل إلي ١٠٠٠ درجة، حتي يتحول إلي عجينة سهلة لينة صالحة للتشكيل.
ويبدأ تصنيع الكأس أو الكوب بأخذ قطعة صغيرة من العجينة بواسطة سيخ من الحديد مفرغ من الداخل لنفخ الهواء به مع كل مرة ووضع العجينة علي قالب حديدي لعمل قاعدة الكأس ثم قطعة أخري لاستكمال جسم الكأس ثم قص الجزء الزائد ويتم ذلك في دقيقتين.
ثم تبدأ مرحلة التحميص بوضع الكاسات داخل فرن طوله ٣٠ متراً وعرضه ٢ متر بدرجة حرارة٤٠٠م، وتتحرك داخل الفرن بواسطة سير يعمل بماتور كهرباء إلي أن يخرج حتي النهاية مكتملاً وشديد الصلابة بعدها يصل مرحلة الزخرفة.
يقول معوض منير شبانة، صاحب مصنع زخرفة، إن الزخرفة من الفنون الجميلة التي تمارسها القرية من زمن بعيد، والتي تبدأ بالرسم علي الزجاج بأشكال مختلفة من الرسومات تتماشي مع السوق المحلية، ثم النحت لتفريغ هذه الرسومات بواسطة حجر يعمل بالكهرباء ثم زخرفتها بأشكال مختلفة من ماء الذهب وغيره.
ويضيف شبانة أن صناعة الزجاج بالقرية شهدت ازدهاراً كبيراً في فترة من الفترات لم تكن بها أي منافسة حقيقية داخل السوق المصرية، لكنها سرعان ما تقلصت بسبب عدم تطوير الصناعة والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الكيماوية والخامات التي تدخل في صناعة الزجاج وغرق السوق المصرية بالصناعة الصينية والإندونيسية التي تتميز بالجودة والسعر المنخفض.
http://media.almasry-alyoum.com/photo.aspx?ID=18254&ImageWidth=240 صورة لشباب القرية بمصنع زجاج**
علي بعد ٢٠ كيلومتراً من مدينة المنصورة، وعلي الجانب الشرقي لبحر المنصورة، تقع قرية «جراح» مركز أجا، والتي تعرف باسم القرية الزجاجية لشهرتها العالمية في صناعة الكؤوس الزجاجية، والتي بدأت مع الثمانينيات علي يد أحد أبنائها الذين تعلموا هذه الصناعة في أحد المصانع المتخصصة.
استطاعوا أن يصلوا بها إلي مكانة متميزة فغزت الأسواق المحلية بجميع محافظات مصر، واستطاعت هذه القرية أن تبني لها مكانة متميزة وسط الصناعات المحلية تعمل القرية بنظام دقيق ومحكم، كل واحد يعرف دوره تماماً، لدرجة أن القرية لا يوجد فيها عاطل واحد ولا تسمع في شوارعها إلا صوت أفران صهر الزجاج وماكينات النحت والزخرفة وأفران التحميص.
ويعمل في هذه الصناعة ما لا يقل عن ١٠٠٠ عامل من قرية جراح والقري المجاورة برواتب شهرية تتراوح ما بين ٦٠٠ و٧٥٠.
يقول عادل محسن الميمي، صاحب مصنع زجاج، إن جميع المصانع الموجودة بالقرية تقوم بتصنيع الكأس البلدية، والكوب الشعبي و«الشفشق»، وأطقم الشربات، وهذه الأصناف تصنع من الزجاج الكسر بعد سحقه وخلطه بالرمل الجبلي ذي اللون الأبيض، ويتم في حفر عميقة، ثم يوضع هذا الخليط في فرن مبني من الطوب الحراري، ارتفاعه ٥ أمتار وعرضه ٤ أمتار، يعمل بالغاز والكهرباء ومزود بماسورة هواء ويعمل في درجة حرارة عالية جداً قد تصل إلي ١٠٠٠ درجة، حتي يتحول إلي عجينة سهلة لينة صالحة للتشكيل.
ويبدأ تصنيع الكأس أو الكوب بأخذ قطعة صغيرة من العجينة بواسطة سيخ من الحديد مفرغ من الداخل لنفخ الهواء به مع كل مرة ووضع العجينة علي قالب حديدي لعمل قاعدة الكأس ثم قطعة أخري لاستكمال جسم الكأس ثم قص الجزء الزائد ويتم ذلك في دقيقتين.
ثم تبدأ مرحلة التحميص بوضع الكاسات داخل فرن طوله ٣٠ متراً وعرضه ٢ متر بدرجة حرارة٤٠٠م، وتتحرك داخل الفرن بواسطة سير يعمل بماتور كهرباء إلي أن يخرج حتي النهاية مكتملاً وشديد الصلابة بعدها يصل مرحلة الزخرفة.
يقول معوض منير شبانة، صاحب مصنع زخرفة، إن الزخرفة من الفنون الجميلة التي تمارسها القرية من زمن بعيد، والتي تبدأ بالرسم علي الزجاج بأشكال مختلفة من الرسومات تتماشي مع السوق المحلية، ثم النحت لتفريغ هذه الرسومات بواسطة حجر يعمل بالكهرباء ثم زخرفتها بأشكال مختلفة من ماء الذهب وغيره.
ويضيف شبانة أن صناعة الزجاج بالقرية شهدت ازدهاراً كبيراً في فترة من الفترات لم تكن بها أي منافسة حقيقية داخل السوق المصرية، لكنها سرعان ما تقلصت بسبب عدم تطوير الصناعة والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الكيماوية والخامات التي تدخل في صناعة الزجاج وغرق السوق المصرية بالصناعة الصينية والإندونيسية التي تتميز بالجودة والسعر المنخفض.
http://media.almasry-alyoum.com/photo.aspx?ID=18254&ImageWidth=240 صورة لشباب القرية بمصنع زجاج**