Baskoota
15-12-2008, 04:59 PM
الغبية والحقير
كانت قد اتخذت على قلبها عهداً أن لا تلتفت لأحد منهم.....وقالت لنفسها كلهم سيان....كاذبين....لاهين...لم تضع في الحسبان أنها سوف تقابله...في بداية الأمر كانت لا تزال على وعدها لقلبها...لم تلتفت إليه...أو تظاهرت بذلك...ثم أصبحت تلتفت...بررت بأن التفاتها مجرد نظرة عابرة...ثم تحول الالتفات لاهتمام...بررت الإهتمام بأنه مجرد رغبة لاكتشاف شخصية غريبة استفذتها....تحول الاهتمام لمحاولات للتقرب...ولم تجد هذه المرة مبرر فالتزمت العمل في صمت..كان هذا(الحقير)ماهراً في تدبير الفرص وتسهيل الطريق فكان خبيراً بما يجول في خاطر هذه (الغبية)ولكنه كان ماكراً أيضاً...فكان يشعرها بأنه يقترب هو الآخر...وفجأة..لا حياة لمن تنادي...فعل ذلك ليجعلها تفكر ليلاً ونهاراً وتسأل نفسها لماذا؟!
عندما أوشكت (الغبية)أن تفقد الأمل وتشعر بالملل...شعر(الحقير)بالخطر ....فقرر أن يفتح الطريق....ويبدأ في قصته الجديدة.
تحرك نحوها بخطوات ثابته...حاولت إظهار عدم الاهتمام ولكن هيهات...لم تستطع(الغبية)أن تخفي نظرات الدهشة والتعجب الممزوجة بالسعادة....يا إلهي....لقد أوشك حلمي أن يصبح حقيقة....هكذا قالت لنفسها....كان قلبها ينادي ....أيتها(الغبية )...أين العهد؟! ولكن النفس الأمارة بالسوء كانت تحاول جاهدة أن تتجاهل صوت قلبها.
اقترب أكثر وأكثر....ابتسم(الحقير) ..لم تستطع(الغبية)أن تخفي ابتسامتها...تحدث....وجد صداً لحديثه...طال الحديث...ولكن لابد أن يكون لكل شئ نهاية.
لم تعرف(الغبية)كم مضى من الوقت....ولكن(الحقير)كان يعلم جيداً فهناك أمور أخرى يهتم بها...
حان وقت الرحيل
استدار كل منهما
كانت(الغبية)أشبه بالمغشي عليها.....كانت تحاول أن تستعيد وعيها لتتذكر كلماته وتدونها على صفحات عقلها .
وكان(الحقير)أشبه بمحتال قد أنهى لتوه صفقة.........وأي صفقة؟!
مرت سنوات...وسنوات
امرأة تسير في الطريق....خطوات بطيئة....مريضة....وكأنها بلا هدف....يبدو وكأنها أم أعياها مجاهدة أبنائها...وهناك....على الجانب الآخر يسير رجلاً يتحسس الأرصفة...يلتفت يميناً ويساراً....كأنه فقد شيئا ولكن يبدو أن هذا الشئ أكبر من أن يبحث عنه في هذا الطريق الضيق.....ثم يصطدم كل منهما بالآخر....وتخيم لحظة صمت لا يعلمان أطالت أم قصرت.....ثم يضحك كل منهما ضحكة مدوية......وتنطلق عبارتان في آن واحد
أيتها الغبية......أيها الحقير.
من كتاباتي
Eman
كانت قد اتخذت على قلبها عهداً أن لا تلتفت لأحد منهم.....وقالت لنفسها كلهم سيان....كاذبين....لاهين...لم تضع في الحسبان أنها سوف تقابله...في بداية الأمر كانت لا تزال على وعدها لقلبها...لم تلتفت إليه...أو تظاهرت بذلك...ثم أصبحت تلتفت...بررت بأن التفاتها مجرد نظرة عابرة...ثم تحول الالتفات لاهتمام...بررت الإهتمام بأنه مجرد رغبة لاكتشاف شخصية غريبة استفذتها....تحول الاهتمام لمحاولات للتقرب...ولم تجد هذه المرة مبرر فالتزمت العمل في صمت..كان هذا(الحقير)ماهراً في تدبير الفرص وتسهيل الطريق فكان خبيراً بما يجول في خاطر هذه (الغبية)ولكنه كان ماكراً أيضاً...فكان يشعرها بأنه يقترب هو الآخر...وفجأة..لا حياة لمن تنادي...فعل ذلك ليجعلها تفكر ليلاً ونهاراً وتسأل نفسها لماذا؟!
عندما أوشكت (الغبية)أن تفقد الأمل وتشعر بالملل...شعر(الحقير)بالخطر ....فقرر أن يفتح الطريق....ويبدأ في قصته الجديدة.
تحرك نحوها بخطوات ثابته...حاولت إظهار عدم الاهتمام ولكن هيهات...لم تستطع(الغبية)أن تخفي نظرات الدهشة والتعجب الممزوجة بالسعادة....يا إلهي....لقد أوشك حلمي أن يصبح حقيقة....هكذا قالت لنفسها....كان قلبها ينادي ....أيتها(الغبية )...أين العهد؟! ولكن النفس الأمارة بالسوء كانت تحاول جاهدة أن تتجاهل صوت قلبها.
اقترب أكثر وأكثر....ابتسم(الحقير) ..لم تستطع(الغبية)أن تخفي ابتسامتها...تحدث....وجد صداً لحديثه...طال الحديث...ولكن لابد أن يكون لكل شئ نهاية.
لم تعرف(الغبية)كم مضى من الوقت....ولكن(الحقير)كان يعلم جيداً فهناك أمور أخرى يهتم بها...
حان وقت الرحيل
استدار كل منهما
كانت(الغبية)أشبه بالمغشي عليها.....كانت تحاول أن تستعيد وعيها لتتذكر كلماته وتدونها على صفحات عقلها .
وكان(الحقير)أشبه بمحتال قد أنهى لتوه صفقة.........وأي صفقة؟!
مرت سنوات...وسنوات
امرأة تسير في الطريق....خطوات بطيئة....مريضة....وكأنها بلا هدف....يبدو وكأنها أم أعياها مجاهدة أبنائها...وهناك....على الجانب الآخر يسير رجلاً يتحسس الأرصفة...يلتفت يميناً ويساراً....كأنه فقد شيئا ولكن يبدو أن هذا الشئ أكبر من أن يبحث عنه في هذا الطريق الضيق.....ثم يصطدم كل منهما بالآخر....وتخيم لحظة صمت لا يعلمان أطالت أم قصرت.....ثم يضحك كل منهما ضحكة مدوية......وتنطلق عبارتان في آن واحد
أيتها الغبية......أيها الحقير.
من كتاباتي
Eman