أحمـدنجـم
20-12-2008, 10:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحللت كل مسلم عن إيذائه لي
هذه قاعدة ابن تيمية في التسامح رحمه الله
قال رحمه الله تعالى : من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته، وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق
فهل نمارس التسامح بالشكل الصحيح ؟
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان , ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهما بدا لنا العالم من حولنا , التسامح هو الطريق إلى الشعور بالسلام الداخلي والسعادة , التسامح هو الطريق إلى أرواحنا , والشعور بهذا السلام متاح دااائماً لنا , يرحب بنا , وإن كنا لا نرى لافتة الترحيب ولو للحظة , لأنها أعمت بصائرنا عن رؤية غضبنا .
وبطريقة ما , فإن هناك جزءاً ما بداخلنا يعتقد أنا بإمكاننا أن نحظى بهدوء البال الذي ننشده , وذلك بالتوقف عن الكره أو الغضب أو الألم . هناك جزء ما بداخلنا يقول بأننا ينبغي أن نحمي أنفسنا , نحميها من تشبثنا بالكراهية وطلبنا للثأر , وأننا يمكن أن نحقق السعادة و هدوء البال , ويوجد أيضاً بداخلنا ما يوسوس بضرورة أن نبعد حبنا ومصدر بهجتنا ونكبحهما , لأننا أوذينا في الماضي .
وبوسعنا أن ننظر إلى التسامح وكأنه رحلة عبر جسر خيالي من عالم نعاني فيه دااائماً
من السخط , إلى عالم من الوئام , تلك الرحلة التي تصحبنا إلى كينونتنا الروحية , إلى عالم الحب المتنامي وغير المشروط .
ومن روائع أقوال ابن تيميه رحمه الله
( ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة )
ومن خلال التسامح نتقبل كل ما تهفو إليه قلوبنا , فنتخلص من خوفنا وغضبنا وآلامنا لننسجم مع الآخرين ونشعر بسمو الروح .
إن التسامح هو الخروج من الظلمة إلى النور , ومهمتنا على الأرض أن نسمح لأنفسنا أن ندرك أننا كالنور للعالم , ويسمح لنا التسامح أيضاً بالفرار من ظلال الماضي سواء كانت تلك الظلال لنا أو لشخص آخر .
ومن شأن التسامح أن يحررنا من سجون الخوف والغضب التي فرضناها على عقولنا , فهو يحررنا من احتياجنا ورغبتنا في تغيير الماضي , فعندما نسامح تلتئم جراح الماضي وتشفى , وفجأة ندرك ونرى حقيقة حب الله تعالى لنا حيث يكون هناك الحب ولاشيء سواه نعبده بحب وليس بخوف من عقابه .
وأعظم مثال لنا في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد عاش الرسول مع أصحابه في أجواء مفعمة بالود الحقيقي والتسامح والرحمة دفعت بأبي سفيان، وهو في ذروة عداوته للرسول والمسلمين، لإبداء إعجابه الشديد بذلك في قول : ( ما رأينا أصحاب رجل قط أشد له حباً من أصحاب محمد بمحمد)
قال تعالى :
{ فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }
وروى عن عبادة بن الصامت أنه قال : ( يانبي الله أي العمل أفضل : قال : الإيمان بالله والتصديق به والجهاد في سبيله , قال أريد أهون من ذلك يارسول الله قال : السماحة والصبر )
خُلق عظيم ..آثاره راائعة على النفس البشرية أسأل الله لي ولكم كل خير
منقول للفائدة ... ليتها تعم
أحللت كل مسلم عن إيذائه لي
هذه قاعدة ابن تيمية في التسامح رحمه الله
قال رحمه الله تعالى : من ضاق صدره عن مودتي، وقصرت يده عن معونتي كان الله في عونه وتولى جميع شؤونه، وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته ولا أراه مكروهاً في حياته، وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل، ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق
فهل نمارس التسامح بالشكل الصحيح ؟
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان , ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهما بدا لنا العالم من حولنا , التسامح هو الطريق إلى الشعور بالسلام الداخلي والسعادة , التسامح هو الطريق إلى أرواحنا , والشعور بهذا السلام متاح دااائماً لنا , يرحب بنا , وإن كنا لا نرى لافتة الترحيب ولو للحظة , لأنها أعمت بصائرنا عن رؤية غضبنا .
وبطريقة ما , فإن هناك جزءاً ما بداخلنا يعتقد أنا بإمكاننا أن نحظى بهدوء البال الذي ننشده , وذلك بالتوقف عن الكره أو الغضب أو الألم . هناك جزء ما بداخلنا يقول بأننا ينبغي أن نحمي أنفسنا , نحميها من تشبثنا بالكراهية وطلبنا للثأر , وأننا يمكن أن نحقق السعادة و هدوء البال , ويوجد أيضاً بداخلنا ما يوسوس بضرورة أن نبعد حبنا ومصدر بهجتنا ونكبحهما , لأننا أوذينا في الماضي .
وبوسعنا أن ننظر إلى التسامح وكأنه رحلة عبر جسر خيالي من عالم نعاني فيه دااائماً
من السخط , إلى عالم من الوئام , تلك الرحلة التي تصحبنا إلى كينونتنا الروحية , إلى عالم الحب المتنامي وغير المشروط .
ومن روائع أقوال ابن تيميه رحمه الله
( ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة )
ومن خلال التسامح نتقبل كل ما تهفو إليه قلوبنا , فنتخلص من خوفنا وغضبنا وآلامنا لننسجم مع الآخرين ونشعر بسمو الروح .
إن التسامح هو الخروج من الظلمة إلى النور , ومهمتنا على الأرض أن نسمح لأنفسنا أن ندرك أننا كالنور للعالم , ويسمح لنا التسامح أيضاً بالفرار من ظلال الماضي سواء كانت تلك الظلال لنا أو لشخص آخر .
ومن شأن التسامح أن يحررنا من سجون الخوف والغضب التي فرضناها على عقولنا , فهو يحررنا من احتياجنا ورغبتنا في تغيير الماضي , فعندما نسامح تلتئم جراح الماضي وتشفى , وفجأة ندرك ونرى حقيقة حب الله تعالى لنا حيث يكون هناك الحب ولاشيء سواه نعبده بحب وليس بخوف من عقابه .
وأعظم مثال لنا في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد عاش الرسول مع أصحابه في أجواء مفعمة بالود الحقيقي والتسامح والرحمة دفعت بأبي سفيان، وهو في ذروة عداوته للرسول والمسلمين، لإبداء إعجابه الشديد بذلك في قول : ( ما رأينا أصحاب رجل قط أشد له حباً من أصحاب محمد بمحمد)
قال تعالى :
{ فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }
وروى عن عبادة بن الصامت أنه قال : ( يانبي الله أي العمل أفضل : قال : الإيمان بالله والتصديق به والجهاد في سبيله , قال أريد أهون من ذلك يارسول الله قال : السماحة والصبر )
خُلق عظيم ..آثاره راائعة على النفس البشرية أسأل الله لي ولكم كل خير
منقول للفائدة ... ليتها تعم