reda_mafia50
02-01-2009, 11:39 PM
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_30.jpg
لم يكن غريبا أن تتصدر قناة الجزيرة القنوات الإخبارية من حيث نسبة المشاهدة في أحداث الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ فطالما عوَّدتنا أن تكون الأولى في نقل الحدث والأشمل في وجود الخبراء والمحللين. ولم تكن الجزيرة بهذا الحجم حين أصدر أمير قطر قرارا في أكتوبر عام 1996 ببدء إرسالها حيث كانت تغطيتها تقتصر على دولة قطر فقط، وكان إرسالها يمتد لست ساعات لا أكثر إلا أنها وفي أقل من خمس سنوات طورت من نفسها وحققت طفرة رائعة جعلت الكل يتعجب متسائلا: كيف لقناة إخبارية في مجتمع يكره الأخبار السياسية أن تنجح هذا النجاح المدوي وأن تصل أصداؤها إلى العالم كله؟!
في 2001 وعندما تم إطلاق الجزيرة كقناة فضائية يصل إرسالها إلى العالم كله، كانت البداية مع تغطية أحداث 11 سبتمبر، واستطاعت الجزيرة أن تنقل الأحداث حية لحظة بلحظة، وأن ينتشر مراسلوها في كل مكان، وأن تستضيف محللين للرد على الأسئلة التي تدور في ذهن المشاهد العربي عن أسباب 11 سبتمبر وتداعياته قبل أن تكرر الجزيرة النجاح نفسه في تغطية الحرب على أفغانستان، لتبدأ بعدها في الانفراد بعرض شرائط "ابن لادن" و"الظواهري" ليتابعها العالم كله وليس العربي والإسلامي فقط، وهو الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تنقلب عليها وجعل الشعوب العربية تتعاطف معها.
وكانت الذروة في تغطية الممارسات الإسرائيلية الفجة ضد الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية ثم الحرب الأمريكية على العراق، وفي الثانية تحديدا استغلت الجزيرة كونها القناة الإخبارية الوحيدة الموجودة في العراق وقتها، ومع تغطيتها المنحازة ضد أمريكا وإسرائيل ازداد العداء الأمريكي لها.
إلا أن قناة الجزيرة اختارت جانبا آخر لتنحاز إليه ففتحت استوديوهاتها لرموز المعارضة في كل الدول العربية (ما عدا قطر) وعلى رأسها مصر لتصبح صوتا للمعارضة وهو الأمر الذي أعجب البعض؛ لأن المواطنين لا يرون أقطاب المعارضة على التليفزيونات الحكومية ولم يُرضِ البعض الآخر الذي اتهمها بفقد الحياد، لكنها مع ذلك ظلت على تميزها وانفرادها على قلوب هواة متابعي الأخبار.
لكن الأمر لم يستمر كثيرا هكذا، فالمتابع لتغطية قناة الجزيرة لما يحدث حاليا مع الضرب الإسرائيلي لغزة سيجد تحولا كبيرا في خط الجزيرة من الهجوم على إسرائيل وأمريكا إلى الهجوم على مصر! برامج كثيرة وآراء تحليلية كل مهمتها اصطياد الأخطاء لمصر وتقليب المشاهد عليها حتى لو ابتعدت عن القضية الأصلية.. فلسطين.
صحيح أن الجزيرة يدور حولها الكثير من اللغط، وأن الكثيرين يتحدثون عمن وراء تمويلها الذي يصفه البعض بالأموال المشبوهة، والبعض يؤكد أنها مجرد أداة للموساد، وأنها ليست أكثر من صناعة أمريكية. في الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أن "أسامة بن لادن" يقف وراءها... لكن كل هذه الاتهامات أو الشائعات كانت تدور بعيدا عما تبثه القناة إلا في هذه التغطية الأخيرة.
فلك أن تتخيل أن كل الآراء والأخبار والمحللين الذين يظهرون على الجزيرة يشتمون في مصر، لا ينتقدون وإنما يسبون مصر هكذا بكل بساطة، وإن خرج محلل ما عن الخط فإن القناة تقوم بقطع البث عليه والانتقال لأي شيء آخر بدون مقدمات! بل والأدهى من ذلك أنهم يهللون ويصفقون لما تفعله قطر وربما لا يوجد شخص في العالم يعرف ما فعلته قطر لمساعدة فلسطين إلا قناة الجزيرة!
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_31.jpg
بل ووصل الأمر إلى حد استضافتهم لنائبة سابقة في البرلمان الأردني ولا تسأل عن أهميتها أو أهمية رأيها فيما يحدث في غزة؛ لأن أهميتها الحقيقية تنبع مما قالته، فالنائبة السابقة خرجت لتشتم مصر كالعادة قائلة: إنها ليس لها دور في فلسطين وإنها متقاعسة، وإنها لم تفعل شيئا في حياتها لمساعدة القضية الفلسطينية، وإن دورها انتهى، وعارٌ عليها ما يحدث...... إلى غير ذلك من الكلام الفج لتقاطعها مذيعة الجزيرة متسائلة: "مَن في رأيك إذن من الدول العربية يمكن أن يحل محل مصر؟" فتجيب الأخت النائبة: "أستطيع أن أقول إن قطر هي الوحيدة المؤهلة لذلك".. طب -ولا مؤاخذة- بأمارة إيه؟ ما الثقل الذي تملكه قطر سوى كونها صاحبة قناة الجزيرة؟ وما الدور الذي لعبته أو تلعبه لمساعدة الفلسطينيين أو العرب بشكل عام؟ وكيف يمكن أن نشكك في نزاهة مصر التي وقفت دائما بجوار الفلسطينيين كطرف وسيط بين فلسطين وإسرائيل، ونقول إن الطرف الأفضل هو قطر وهي الدولة التي توجد على أرضها أكبر قاعدة أمريكية في الخليج وصاحبة العلاقات المتميزة الآن مع إسرائيل؟! ومن هي تلك السيدة أساسا حتى يتم الاستشهاد برأيها؟!
أما الجديد في الهجوم فهو اتهامهم بتعنت السلطات المصرية وعدم سماحها بعبور قافلة المساعدات القطرية من معبر رفح بسبب حجج مصرية -بحسب اتهامات الجزيرة- بأن معبر رفح لا يمكن أن تمر منه شاحنات لذا فإن تفريغ الشاحنة يستغرق وقتا، والسبب الآخر الذي تراه الجزيرة حجة هو القصف الإسرائيلي الحالي للحدود المصرية وهو الأمر الذي يعرقل تمرير الشحنة! والسؤال هو أن مصر مررت العديد من القافلات المصرية إلى غزة والعديد من القافلات الليبية والإماراتية وغيرها فلماذا ستتعنت تحديدا مع القافلة القطرية؟! وهل دولة بحجم مصر ستخشى من تأثير دولة مثل قطر على دورها وترد على ذلك بتعطيل قافلة إغاثة؟! وهل الدور القطري الجديد سيتمثل كله في مجرد قافلة للإغاثة؟!
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_32.jpg
الشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة
الشيخ "حمد بن ثامر" رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة يؤكد أن الجزيرة تقدم للمشاهدين في العالم العربي لأول مرة إعلاما يتسم بالحرية والتوازن، وأنها منذ تأسيسها تقدم الرأي والرأي الآخر، وأنها منبر تعددي ينشد الحقيقة ويلتزم المبادئ المهنية في إطار مؤسسي.. فأين هذا الرأي والرأي الآخر الآن؟ وأين الحرية والتوازن؟ أو المبادئ المهنية والحيادية؟!
الجزيرة تقول في ميثاق الشرف المهني الخاص بها إنها تعتمد على التمسك بالقيم الصحفية من صدق وجرأة وإنصاف وتوازن واستقلالية ومصداقية وتنوع دون تغليب للاعتبارات التجارية أو السياسية على المهنية، وإنها تقوم بتقديم وجهات النظر والآراء المختلفة دون محاباة أو انحياز لأي منها. والأدهى أنهم في الجزيرة يعلِّقون ملصقات تقول: "الجميع يشاهدون سي إن إن وسي إن إن تشاهد الجزيرة".. شوف التواضع؟!
للأسف.. الجزيرة تخلت تماما عن مصداقيتها وحيادها، وصارت متخصصة في فن السباحة ضد التيار. تخصصت في الهجوم على مصر وهي التي تدَّعي الحيادية دون أن نجد ولو صوتا واحدا فقط يتعرض لمشاكل الحكم أو شئون الحياة السياسية في قطر على الرغم من أن الحياة السياسية في دولة قطر مليئة بالمشاكل وعليها كثير من اللغط؟
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_33.jpg
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
فحاكم قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" أمير دولة قطر وأحد أغني ملوك العالم في 2008 طبقا لمجلة فوربس الأمريكية (2 بليون دولار)، تولى الحكم في عام 1995 بعد أن قام بانقلاب أبيض على والده! فالشيخ "خليفة بن حمد آل ثاني" أمير دولة قطر السابق كان قد سافر إلى سويسرا فانتهز ابنه الأمر ليقوم بالاستيلاء على مقاليد الحكم في قطر أثناء غياب والده ويصبح رسميا أمير دولة قطر بدءا من 27 يونيو 1995 وحتى الآن.
أليس هذا الانقلاب جدير بالحديث عنه أم يجب تجاهله تماما؟ أولم يخلف هذا الانقلاب نتائج حتى الآن يمكن الحديث عنها؟ وأين إذن التوازن أو الرأي الآخر المضاد لرأي الجزيرة؟ أم أنه لا يوجد ولو رأي واحد فقط مؤيد لمصر أو متفهم لوجهة نظرها؟ أين ذلك التغليب للاعتبارات المهنية على الاعتبارات السياسية عندما تقوم بقطع الإرسال على ضيف لمجرد أنه يعرض رأيا لا يمثل هجوما على مصر وإنما دفاع عن وجهة نظرها؟ وأين ذلك الإعلام الذي تتباهى بأنه "منبر تعددي" أم أن المنبر صار تعدديا في شتم مصر؟!
لم يكن غريبا أن تتصدر قناة الجزيرة القنوات الإخبارية من حيث نسبة المشاهدة في أحداث الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ فطالما عوَّدتنا أن تكون الأولى في نقل الحدث والأشمل في وجود الخبراء والمحللين. ولم تكن الجزيرة بهذا الحجم حين أصدر أمير قطر قرارا في أكتوبر عام 1996 ببدء إرسالها حيث كانت تغطيتها تقتصر على دولة قطر فقط، وكان إرسالها يمتد لست ساعات لا أكثر إلا أنها وفي أقل من خمس سنوات طورت من نفسها وحققت طفرة رائعة جعلت الكل يتعجب متسائلا: كيف لقناة إخبارية في مجتمع يكره الأخبار السياسية أن تنجح هذا النجاح المدوي وأن تصل أصداؤها إلى العالم كله؟!
في 2001 وعندما تم إطلاق الجزيرة كقناة فضائية يصل إرسالها إلى العالم كله، كانت البداية مع تغطية أحداث 11 سبتمبر، واستطاعت الجزيرة أن تنقل الأحداث حية لحظة بلحظة، وأن ينتشر مراسلوها في كل مكان، وأن تستضيف محللين للرد على الأسئلة التي تدور في ذهن المشاهد العربي عن أسباب 11 سبتمبر وتداعياته قبل أن تكرر الجزيرة النجاح نفسه في تغطية الحرب على أفغانستان، لتبدأ بعدها في الانفراد بعرض شرائط "ابن لادن" و"الظواهري" ليتابعها العالم كله وليس العربي والإسلامي فقط، وهو الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تنقلب عليها وجعل الشعوب العربية تتعاطف معها.
وكانت الذروة في تغطية الممارسات الإسرائيلية الفجة ضد الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية ثم الحرب الأمريكية على العراق، وفي الثانية تحديدا استغلت الجزيرة كونها القناة الإخبارية الوحيدة الموجودة في العراق وقتها، ومع تغطيتها المنحازة ضد أمريكا وإسرائيل ازداد العداء الأمريكي لها.
إلا أن قناة الجزيرة اختارت جانبا آخر لتنحاز إليه ففتحت استوديوهاتها لرموز المعارضة في كل الدول العربية (ما عدا قطر) وعلى رأسها مصر لتصبح صوتا للمعارضة وهو الأمر الذي أعجب البعض؛ لأن المواطنين لا يرون أقطاب المعارضة على التليفزيونات الحكومية ولم يُرضِ البعض الآخر الذي اتهمها بفقد الحياد، لكنها مع ذلك ظلت على تميزها وانفرادها على قلوب هواة متابعي الأخبار.
لكن الأمر لم يستمر كثيرا هكذا، فالمتابع لتغطية قناة الجزيرة لما يحدث حاليا مع الضرب الإسرائيلي لغزة سيجد تحولا كبيرا في خط الجزيرة من الهجوم على إسرائيل وأمريكا إلى الهجوم على مصر! برامج كثيرة وآراء تحليلية كل مهمتها اصطياد الأخطاء لمصر وتقليب المشاهد عليها حتى لو ابتعدت عن القضية الأصلية.. فلسطين.
صحيح أن الجزيرة يدور حولها الكثير من اللغط، وأن الكثيرين يتحدثون عمن وراء تمويلها الذي يصفه البعض بالأموال المشبوهة، والبعض يؤكد أنها مجرد أداة للموساد، وأنها ليست أكثر من صناعة أمريكية. في الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أن "أسامة بن لادن" يقف وراءها... لكن كل هذه الاتهامات أو الشائعات كانت تدور بعيدا عما تبثه القناة إلا في هذه التغطية الأخيرة.
فلك أن تتخيل أن كل الآراء والأخبار والمحللين الذين يظهرون على الجزيرة يشتمون في مصر، لا ينتقدون وإنما يسبون مصر هكذا بكل بساطة، وإن خرج محلل ما عن الخط فإن القناة تقوم بقطع البث عليه والانتقال لأي شيء آخر بدون مقدمات! بل والأدهى من ذلك أنهم يهللون ويصفقون لما تفعله قطر وربما لا يوجد شخص في العالم يعرف ما فعلته قطر لمساعدة فلسطين إلا قناة الجزيرة!
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_31.jpg
بل ووصل الأمر إلى حد استضافتهم لنائبة سابقة في البرلمان الأردني ولا تسأل عن أهميتها أو أهمية رأيها فيما يحدث في غزة؛ لأن أهميتها الحقيقية تنبع مما قالته، فالنائبة السابقة خرجت لتشتم مصر كالعادة قائلة: إنها ليس لها دور في فلسطين وإنها متقاعسة، وإنها لم تفعل شيئا في حياتها لمساعدة القضية الفلسطينية، وإن دورها انتهى، وعارٌ عليها ما يحدث...... إلى غير ذلك من الكلام الفج لتقاطعها مذيعة الجزيرة متسائلة: "مَن في رأيك إذن من الدول العربية يمكن أن يحل محل مصر؟" فتجيب الأخت النائبة: "أستطيع أن أقول إن قطر هي الوحيدة المؤهلة لذلك".. طب -ولا مؤاخذة- بأمارة إيه؟ ما الثقل الذي تملكه قطر سوى كونها صاحبة قناة الجزيرة؟ وما الدور الذي لعبته أو تلعبه لمساعدة الفلسطينيين أو العرب بشكل عام؟ وكيف يمكن أن نشكك في نزاهة مصر التي وقفت دائما بجوار الفلسطينيين كطرف وسيط بين فلسطين وإسرائيل، ونقول إن الطرف الأفضل هو قطر وهي الدولة التي توجد على أرضها أكبر قاعدة أمريكية في الخليج وصاحبة العلاقات المتميزة الآن مع إسرائيل؟! ومن هي تلك السيدة أساسا حتى يتم الاستشهاد برأيها؟!
أما الجديد في الهجوم فهو اتهامهم بتعنت السلطات المصرية وعدم سماحها بعبور قافلة المساعدات القطرية من معبر رفح بسبب حجج مصرية -بحسب اتهامات الجزيرة- بأن معبر رفح لا يمكن أن تمر منه شاحنات لذا فإن تفريغ الشاحنة يستغرق وقتا، والسبب الآخر الذي تراه الجزيرة حجة هو القصف الإسرائيلي الحالي للحدود المصرية وهو الأمر الذي يعرقل تمرير الشحنة! والسؤال هو أن مصر مررت العديد من القافلات المصرية إلى غزة والعديد من القافلات الليبية والإماراتية وغيرها فلماذا ستتعنت تحديدا مع القافلة القطرية؟! وهل دولة بحجم مصر ستخشى من تأثير دولة مثل قطر على دورها وترد على ذلك بتعطيل قافلة إغاثة؟! وهل الدور القطري الجديد سيتمثل كله في مجرد قافلة للإغاثة؟!
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_32.jpg
الشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة
الشيخ "حمد بن ثامر" رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة يؤكد أن الجزيرة تقدم للمشاهدين في العالم العربي لأول مرة إعلاما يتسم بالحرية والتوازن، وأنها منذ تأسيسها تقدم الرأي والرأي الآخر، وأنها منبر تعددي ينشد الحقيقة ويلتزم المبادئ المهنية في إطار مؤسسي.. فأين هذا الرأي والرأي الآخر الآن؟ وأين الحرية والتوازن؟ أو المبادئ المهنية والحيادية؟!
الجزيرة تقول في ميثاق الشرف المهني الخاص بها إنها تعتمد على التمسك بالقيم الصحفية من صدق وجرأة وإنصاف وتوازن واستقلالية ومصداقية وتنوع دون تغليب للاعتبارات التجارية أو السياسية على المهنية، وإنها تقوم بتقديم وجهات النظر والآراء المختلفة دون محاباة أو انحياز لأي منها. والأدهى أنهم في الجزيرة يعلِّقون ملصقات تقول: "الجميع يشاهدون سي إن إن وسي إن إن تشاهد الجزيرة".. شوف التواضع؟!
للأسف.. الجزيرة تخلت تماما عن مصداقيتها وحيادها، وصارت متخصصة في فن السباحة ضد التيار. تخصصت في الهجوم على مصر وهي التي تدَّعي الحيادية دون أن نجد ولو صوتا واحدا فقط يتعرض لمشاكل الحكم أو شئون الحياة السياسية في قطر على الرغم من أن الحياة السياسية في دولة قطر مليئة بالمشاكل وعليها كثير من اللغط؟
http://www.boswtol.com/5gadd/images/229/sahsah_33.jpg
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
فحاكم قطر الشيخ "حمد بن خليفة آل ثاني" أمير دولة قطر وأحد أغني ملوك العالم في 2008 طبقا لمجلة فوربس الأمريكية (2 بليون دولار)، تولى الحكم في عام 1995 بعد أن قام بانقلاب أبيض على والده! فالشيخ "خليفة بن حمد آل ثاني" أمير دولة قطر السابق كان قد سافر إلى سويسرا فانتهز ابنه الأمر ليقوم بالاستيلاء على مقاليد الحكم في قطر أثناء غياب والده ويصبح رسميا أمير دولة قطر بدءا من 27 يونيو 1995 وحتى الآن.
أليس هذا الانقلاب جدير بالحديث عنه أم يجب تجاهله تماما؟ أولم يخلف هذا الانقلاب نتائج حتى الآن يمكن الحديث عنها؟ وأين إذن التوازن أو الرأي الآخر المضاد لرأي الجزيرة؟ أم أنه لا يوجد ولو رأي واحد فقط مؤيد لمصر أو متفهم لوجهة نظرها؟ أين ذلك التغليب للاعتبارات المهنية على الاعتبارات السياسية عندما تقوم بقطع الإرسال على ضيف لمجرد أنه يعرض رأيا لا يمثل هجوما على مصر وإنما دفاع عن وجهة نظرها؟ وأين ذلك الإعلام الذي تتباهى بأنه "منبر تعددي" أم أن المنبر صار تعدديا في شتم مصر؟!