medotops
03-01-2009, 09:27 AM
44588السنة 133-العدد2009يناير36 من محرم 1430 هـالسبت
مدرسون غائبون وفصول شبه خاوية:
الهــروب الكبيــر.. من المدرســــة!
كتبت: نيرمين قطب
http://www.ahram.org.eg/archive/2009/1/3/44588_39m.jpgالى متى ستكون المدارس طاردة لتلاميذهاهروب التلاميذ من المدارس ظاهرة تؤثر علي جدية العملية التعليمية, خاصة أن المدارس تصبح شبه خاوية بمجرد انقضاء النصف الأول من العام الدراسي! وبغض النظر عن طريقة الهروب التي قد تبدأ بالقفز من علي الأسوار, أو التمارض والتحايل بالشهادات الطبية المضروبة, فإن النتيجة تشير إلي وجود مشكلات لدي الطالب قد تكون نفسية, أو سلوكية, أو نابعة من الأسرة, أو المدرسة نفسها.
في البداية يقول الدكتور عبدالعزيز الشخص أستاذ التربية الخاصة والصحة النفسية وعميد كلية التربية بجامعة عين شمس: من أهم أهداف المدرسة تحقيق النمو المتكامل( العقلي, والبدني, والعاطفي) للتلميذ, لذلك تحتاج إلي أنشطة متنوعة إلي جانب العملية التعليمية فإذا لم يجد الطالب ما يفيده أو ينمي قدراته ومواهبه فمن الضروري أنه سيحاول أن يبتعد عن هذا المكان.
ويشير إلي أهمية دور الإخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة الذي يساعد الطالب علي حل مشكلاته.
ويوضح أن أسباب هروب طالب الثانوي تختلف عن طالب الإعدادي والابتدائي, فهذا الأخير قد يهرب بسبب الظروف الاجتماعية أو الأسرية, وقد يكون بسبب الأسرة التي تحتاج إليه في العمل والإنفاق عليها, وهنا نشير إلي التسرب من التعليم, أو قد يكون الهروب نتيجة لصعوبة المواد الدراسية علي الطالب, وقد يعاني الطفل صعوبات التعلم مما يجعل الذهاب إلي المدرسة أمرا في غاية الألم لهذا الطالب الذي قد يعاني التخلف أو الحرمان الثقافي, أو مشكلات في النطق, أو يكون في حاجة إلي برامج تربوية لعلاج صعوبات التعلم التي يواجهها.
وفي الثانوية العامة لا يستطيع بعض الطلبة مسايرة متطلبات العملية التعليمية, وبالتالي يتكرر رسوبه, وقد يحدث تغيير لمساره ويتجه إلي التعليم الفني أو التجاري, وقد يؤدي ذلك إلي تعرضه لمشكلات نفسية تؤدي أيضا إلي رسوبه وهروبه من المدرسة.
وتمثل الدروس الخصوصية أحد أسباب الهروب( مازال الكلام للدكتور الشخص) خاصة أنها تبدأ في الصيف, لذلك لابد من أن يجد الطالب في المدرسة ما يعوضه عن ذلك من خلال المدرسين المنتظمين في الحضور, فلابد في البداية من علاج المدرسة ومناهجها ونظام التعامل بها, وأيضا النظام التربوي, إذ إن70% من المدرسين بمدارس التعليم العام لم يتخرجوا في كليات تربية, وللأسف فهناك بعض الأصوات التي تنادي بأخذ مدرسين من خارج هذه الكليات, لكن من وجهة نظره لابد من تقوية دور هذه الكليات, وعودة نظام تكليف خريجي التربية.
مدرسون غائبون وفصول شبه خاوية:
الهــروب الكبيــر.. من المدرســــة!
كتبت: نيرمين قطب
http://www.ahram.org.eg/archive/2009/1/3/44588_39m.jpgالى متى ستكون المدارس طاردة لتلاميذهاهروب التلاميذ من المدارس ظاهرة تؤثر علي جدية العملية التعليمية, خاصة أن المدارس تصبح شبه خاوية بمجرد انقضاء النصف الأول من العام الدراسي! وبغض النظر عن طريقة الهروب التي قد تبدأ بالقفز من علي الأسوار, أو التمارض والتحايل بالشهادات الطبية المضروبة, فإن النتيجة تشير إلي وجود مشكلات لدي الطالب قد تكون نفسية, أو سلوكية, أو نابعة من الأسرة, أو المدرسة نفسها.
في البداية يقول الدكتور عبدالعزيز الشخص أستاذ التربية الخاصة والصحة النفسية وعميد كلية التربية بجامعة عين شمس: من أهم أهداف المدرسة تحقيق النمو المتكامل( العقلي, والبدني, والعاطفي) للتلميذ, لذلك تحتاج إلي أنشطة متنوعة إلي جانب العملية التعليمية فإذا لم يجد الطالب ما يفيده أو ينمي قدراته ومواهبه فمن الضروري أنه سيحاول أن يبتعد عن هذا المكان.
ويشير إلي أهمية دور الإخصائي النفسي والاجتماعي في المدرسة الذي يساعد الطالب علي حل مشكلاته.
ويوضح أن أسباب هروب طالب الثانوي تختلف عن طالب الإعدادي والابتدائي, فهذا الأخير قد يهرب بسبب الظروف الاجتماعية أو الأسرية, وقد يكون بسبب الأسرة التي تحتاج إليه في العمل والإنفاق عليها, وهنا نشير إلي التسرب من التعليم, أو قد يكون الهروب نتيجة لصعوبة المواد الدراسية علي الطالب, وقد يعاني الطفل صعوبات التعلم مما يجعل الذهاب إلي المدرسة أمرا في غاية الألم لهذا الطالب الذي قد يعاني التخلف أو الحرمان الثقافي, أو مشكلات في النطق, أو يكون في حاجة إلي برامج تربوية لعلاج صعوبات التعلم التي يواجهها.
وفي الثانوية العامة لا يستطيع بعض الطلبة مسايرة متطلبات العملية التعليمية, وبالتالي يتكرر رسوبه, وقد يحدث تغيير لمساره ويتجه إلي التعليم الفني أو التجاري, وقد يؤدي ذلك إلي تعرضه لمشكلات نفسية تؤدي أيضا إلي رسوبه وهروبه من المدرسة.
وتمثل الدروس الخصوصية أحد أسباب الهروب( مازال الكلام للدكتور الشخص) خاصة أنها تبدأ في الصيف, لذلك لابد من أن يجد الطالب في المدرسة ما يعوضه عن ذلك من خلال المدرسين المنتظمين في الحضور, فلابد في البداية من علاج المدرسة ومناهجها ونظام التعامل بها, وأيضا النظام التربوي, إذ إن70% من المدرسين بمدارس التعليم العام لم يتخرجوا في كليات تربية, وللأسف فهناك بعض الأصوات التي تنادي بأخذ مدرسين من خارج هذه الكليات, لكن من وجهة نظره لابد من تقوية دور هذه الكليات, وعودة نظام تكليف خريجي التربية.