na2l
05-01-2009, 12:29 AM
روح رسول الله صلي الله عليه وسلم هي الروح العظمي ...ونفس سيد البشر هي النفس الأسمى ...وهي محل تجليات الله تعالي في كل وقت وحين ...وقوله صلي الله عليه وسلم "إن لي ساعة لا يسعني فيها إلا ربي" يدلل لمن كان له قلب علي إنها ساعة تجليات إلهيه مباشرة تعجز الملائكة عن أدركها... فهي خاصة لمحمد صلي الله عليه وسلم تماما كما تخلف جبريل في المعراج وقال لرسول الله " تقدم , فما منا إلا له مقام معلوم ....ولو تقدمت أنا لاحترقت " فهذا مقام جبريل ...وهذا مقام محمد , ولاضرب لك مثلا علي سبحات أرواح الأنبياء في منامهم وكيف يكون الوحي إليهم في تلك الحالة علي الصورة التي تسبح فيها أرواحهم .
-وان رؤيا الأنبياء حق ...وهي وحي يوحي ...ولقد رأي سيدنا إبراهيم انه يذبح ابنه إسماعيل ولكن ما حدث في نهاية الأمر أن الله تعالي أمره بذبح كبش فداء ...فالمذبوح هو الكبش في الحقيقة فكيف رأي سيدنا إبراهيم إن المذبوح هو ابنه !!! نعم هو بلاء وامتحان من الله .
ولكن هذا لا يمنعنا من التسأول بأن ما رآه سيدنا إبراهيم ليس هو ما حدث فعلا ونفس الأمر لسيدنا يوسف فقد رأي الشمس والقمر والنجوم تسجد له ...ولكن السجود في نهاية الأمر من أبويه واخوته فلماذا جاءت الرؤيا بهذا الرمز!!!, يقولون والله اعلم أن الروح إذا سبحت في عالم من العوالم الكونية وجاء أمر الله تعالي إلى الروح بوحي ما في تلك اللحظة, فأنه يأتي بتأويل له من نفس ظواهر هذا العالم الذي تسبح فيه الروح.
-سيدنا إبراهيم سبحت روحه في عالم الرحمة والرحيم والرحمن متأملا فضل الله عليه واكرامة له علي الكبر سيدنا إسماعيل عليه السلام فلما جاء أمر الله إليه في تلك اللحظة بالفداء ...جاءت الرؤيا من نفس العالم ...وكان الفداء بالابن , وكان الأمر بذبح الابن..
-ولما سبحت روح سيدنا يوسف في عالم الأفلاك وأراد الله أن يبشره بسجود اخوته ووالديه له , جاءت الرؤيا بسجود بعض هذه العوالم التي تراها روحه ...فرأى سجود الكواكب له .
-فاحتياج الرؤيتين إلى تأويل سببه سبحات الروح في عوالم الله المختلفة, وقيام رسول الله صلي الله عليه وسلم الليل كله كما ورد بالآية الكريمة ( إن تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فأنك أنت العزيز الحكيم) يلقي بعض الضوء علي هذا الأمر .
-فسبحات روح رسول الله صلي الله عليه وسلم وتجليات الله تعالي عليه المتجددة علي الدوام كانت تجعل لكل تلاوة لهذه الآية معني جديدا... وكلما قرأها رسول الله كلما استجلي الجديد من أسرار أنوار الله تعالي وإلا فلا معني للتكرار إذا كان بنفس المعني .
-معان يذكروها المفسرون بل حتى ترتيب الآيات في القران وهو ترتيب توفيقي من رسول الله صلي الله عليه وسلم ,هذا الترتيب قد يضفي علي بعض الآيات معاني جديدة بإضافتها إلى بعضها .
والله الموفق والمستعان
(من كتاب محمد نبي الرحمة )
للشيخ الدكتور /عبدالله صلاح الدين القوصى
ورابط الكتاب علي موقع العبد
http://www.alabd.com/nabi.htm (http://www.alabd.com/nabi.htm)
-وان رؤيا الأنبياء حق ...وهي وحي يوحي ...ولقد رأي سيدنا إبراهيم انه يذبح ابنه إسماعيل ولكن ما حدث في نهاية الأمر أن الله تعالي أمره بذبح كبش فداء ...فالمذبوح هو الكبش في الحقيقة فكيف رأي سيدنا إبراهيم إن المذبوح هو ابنه !!! نعم هو بلاء وامتحان من الله .
ولكن هذا لا يمنعنا من التسأول بأن ما رآه سيدنا إبراهيم ليس هو ما حدث فعلا ونفس الأمر لسيدنا يوسف فقد رأي الشمس والقمر والنجوم تسجد له ...ولكن السجود في نهاية الأمر من أبويه واخوته فلماذا جاءت الرؤيا بهذا الرمز!!!, يقولون والله اعلم أن الروح إذا سبحت في عالم من العوالم الكونية وجاء أمر الله تعالي إلى الروح بوحي ما في تلك اللحظة, فأنه يأتي بتأويل له من نفس ظواهر هذا العالم الذي تسبح فيه الروح.
-سيدنا إبراهيم سبحت روحه في عالم الرحمة والرحيم والرحمن متأملا فضل الله عليه واكرامة له علي الكبر سيدنا إسماعيل عليه السلام فلما جاء أمر الله إليه في تلك اللحظة بالفداء ...جاءت الرؤيا من نفس العالم ...وكان الفداء بالابن , وكان الأمر بذبح الابن..
-ولما سبحت روح سيدنا يوسف في عالم الأفلاك وأراد الله أن يبشره بسجود اخوته ووالديه له , جاءت الرؤيا بسجود بعض هذه العوالم التي تراها روحه ...فرأى سجود الكواكب له .
-فاحتياج الرؤيتين إلى تأويل سببه سبحات الروح في عوالم الله المختلفة, وقيام رسول الله صلي الله عليه وسلم الليل كله كما ورد بالآية الكريمة ( إن تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فأنك أنت العزيز الحكيم) يلقي بعض الضوء علي هذا الأمر .
-فسبحات روح رسول الله صلي الله عليه وسلم وتجليات الله تعالي عليه المتجددة علي الدوام كانت تجعل لكل تلاوة لهذه الآية معني جديدا... وكلما قرأها رسول الله كلما استجلي الجديد من أسرار أنوار الله تعالي وإلا فلا معني للتكرار إذا كان بنفس المعني .
-معان يذكروها المفسرون بل حتى ترتيب الآيات في القران وهو ترتيب توفيقي من رسول الله صلي الله عليه وسلم ,هذا الترتيب قد يضفي علي بعض الآيات معاني جديدة بإضافتها إلى بعضها .
والله الموفق والمستعان
(من كتاب محمد نبي الرحمة )
للشيخ الدكتور /عبدالله صلاح الدين القوصى
ورابط الكتاب علي موقع العبد
http://www.alabd.com/nabi.htm (http://www.alabd.com/nabi.htm)