مشاهدة النسخة كاملة : وفقكم الله في رسالتكم السامية


medotops
05-01-2009, 12:31 AM
لاشك أن رسالة المعلم في عصرنا الحديث هي من أعظم الرسالات فالمعلم هو مربي النشء وصانع الأجيال وعلي عاتقه تقع أهم مسئولية في المجتمع العصري الحديث وهي التربية والتعليم كي يحقق أسمي الأهداف وأجمل الغايات لمصرنا الحبيبة إن شاء الله‏.‏

والحمد لله فقد حقق الرعيل الأول من المعلمين هذا الشعار الأمثل في الزمن الماضي فقد كان المعلم في ذلك الوقت يعتبر الأب الروحي للطلبة في المدرسة وكان مهابا ومقدرا من الآباء وأولياء الأمور لما كان يبذله من جهد مشكور في عمله وبكل أمانة وإخلاص وحب ووفاء لوطنه العزيز‏.‏ ولذلك فقد أثمر التعليم في نفوس الطلبة في ذلك الوقت الذي أطلق عليه عصر التعليم الذهبي وفي تلك الفترة من تاريخ مصرنا العزيزة تخرج الآلاف من الطلبة بعد أن حصلوا علي أرقي الشهادات الدراسية فشغلوا أعظم المناصب في الدولة وكان منهم الأساتذة الأجلاء والعلماء الأفاضل والقادة والزعماء الذين ضربوا أروع الأمثال في سبيل رفعة الوطن العزيز‏.‏

فياأيها الزملاء الأعزاء لماذا لا تحذوا حذو زملائكم الأوفياء من الرعيل الأول الذين كان يشار إليهم بالبنان وكان لهم أعظم مكانة لدي الآباء وأولياء الأمور فقد حققوا لهم الآمال الكبار التي كانوا يتطلعون إليها وهي النجاح الباهر لفلذات أكبادهم وثمرات فؤادهم‏.‏

ولكن مع الأسف الشديد فكثيرا ماتطالعنا الصحف اليومية بأحداث جسام تدمع العيون وتمزق القلوب وتترك في نفوسنا جميعا أثرا عميقا من الحزن والأسي وهي العقاب البدني للتلاميذ فقد تجاوز بعض المعلمين الحد في توقيع العقاب وعلي صورة لم يسبق لها مثيل‏.‏ ونحن نتساءل لماذا هذا العقاب‏.‏ فالتعليم في عصرنا الحديثة عصر التربية وعصر النهضة الشاملة ليس بالعقاب ولكن بالأساليب التربوية الحديثة التي تجذب انتباه الطلبة كي يستوعبوا الدروس بكل ثقة وحب من المعلمين التربويين ذوي الهيبة والشخصية‏.‏

وأخيرا أختتم هذه الرسالة الصادرة من الأعماق الي زملائي المعلمين أن يكونوا قدوة حسنة في معاملاتهم مع الطلبة وأن يرعوا الله في عملهم المقدس وهو التربية والتعليم وأن يعتبروا أن هؤلاء الطلبة هم إخوانهم وأبناؤهم فلا عقاب ولكن عمل جدي وبكل أمانة وإخلاص وحب ووفاء للوطن العزيز الذي ينتظر الكثير من أبنائه فهم رجال المستقبل وعلي عاتقهم تقع المسئولية إن شاء الله‏,‏

وفقكم الله في رسالتكم السامية رسالة التربية والتعليم