مشاهدة النسخة كاملة : رواية من اجل سلمى (pour Salma)"متجدد ان شاء الله"


لمى 2016
14-01-2009, 09:15 AM
السلام عليكم
يا جماعة بمنتهى الصراحة
انا النهاردة جايبة لكم رواية اقل ما يقال عنها انها
"رائعة"
و تعتبر من اروع الروايات اللى انا قرأتها فى حياتى
بجد رواية كلها مشاعر و افكار و حاجات كتييييييييييييييير اوى حلوة

و على فكرة هى فرنسية اصلاً
لكن تم ترجمتها

من اجل سلمى (pour Salma)
انا متأكدة انها ان شاء الله هتعجبكم اوى
بس هى طويلة شوية
ف _ان شاء الله هنزلها على حلقات_
الحلقة الاولى

بعد 11 سبتمبر عانى الكثير من المسلمين الذين يعيشون فى الغرب معاناه شديده وكانت الكراهيه تزداد, ويوما بعد يوم يزداد الوضع سوءا
********************
منذ فتره قصيره وهو يعمل فى احدى الشركات الكبرى فى باريس ...لكن يبدو أنه سوف يتركها كسابقيها
لا أحد يتعامل معه على أساس مهارته وكفاءته فى العمل بل لإسم عائلته الكبير
فهو ابن عائله فاحشة الثراء والشهره...فرانسوا ديزيه
اسم يعرفه الجميع كأكبر رجل صناعه فى فرنسا
العمل فى احدى شركاته فرصه عظيمه يحلم بها كل شاب
الا آلان
ابنه الوحيد!!!
رفض العمل فى شركات والده ليثبت ذاته ويبنى شخصيته
ورغم ذلك فثراءه و شهرته يطاردنه أينما ذهب...فهما كالقيد فى عنقه لا يستطيع الخلاص منهما
كم شركه تركها حتى الآن ...لم يعد يعد...بدأ يضجر ويمل
حتىقابل صديقا حقيقيا...
دانى
أول شخص يعامله كإنسان عادى
لا يريد منه شيئا ...بل يعطيه بلا مقابل
كما أنه خفيف الظل يملأ الجو مرحا ودعابه وهو مبتكر يفاجأه كل يوم بشئ جديد ...معه لا يشعر بالملل أبدا
كل ليله يسهر معه فى مكان مختلف ويتعرف الى ناس جدد
توطدت صداقتهما وأصبحا لا يفترقان ...فى فترات الراحه فى العمل لا يجلسان الا معا...ومن أجله أعرض عن فكرة ترك العمل بالشركه بعد أن وعده دانى أنه سوف يسعى الى نقله الى القسم الذى يعمل فيه حتى يصبحان معا
عرفه دانى على صديقته الحميمه... كريستينا التى تعمل معه فى نفس القسم
كانت دوما تجلس معهما فى فترات الراحه
كريستينا شخصيه غريبه ...ملابسها فجه تظهر أكثر مما تخفى وهى غير ملائمه لجو العمل وكلامها و تصرفاتها مبتذله تدل على أنها من بيئه متواضعه
وأغلب حديثها مع دانى عن فتاه تعمل معهم فى نفس القسم
هادئه كالنمر المتربص بفريسته
ناعمه كالحيه الرقطاء
ماكره كالحرباء
تضمر الحقد والكراهيه لكل الناس
أفكارها وتصرفاتها وحتى ملابسها شاذه وغريبه

لقد وصلت ...قالتها كريستين بصوت يقطر كراهيه وغل
نظر آلان فى نفس الإتجاه الذى تنظر فيه كريستينا
رآها ...
ليس بها شئ يجذب الإنتباه... رأى الكثيرات مثلها...بل وأجمل منها فى الجامعه وبعض الشركات التى عمل بها
وكانت علاقاته بهم سطحيه تماما لا تتجاوزالمشاهده من بعيد
عاد الى طعامه بلا مبالاهبالنسبة له لا شئ يستحق كل هذا الإهتمام الذى يوليه صديقه لهذه الفتاة المسلمه نعم ....المسلمه
ملابسها تدل على ذلك بوضوح جلى
<<<<<<<<<<يتبع>>>>>>>>>>>




toky
15-01-2009, 04:42 PM
تسلم ايدك ومستنين باقى الحلقات

*ساسُّو*
16-01-2009, 11:29 AM
مرسيي كتير ليكى على الرواية
فى انتظار الحلقة الجديدة من لهذه الفتاة المسلمه نعم ....المسلمه شدت انتباهى
ياريت تحطى الباقى بسرعة

Sharp
18-01-2009, 01:02 AM
ميرسي كتير يالمي
ياريت تكملي

أحمـدنجـم
18-01-2009, 09:17 PM
بعدما استمتعنا كثيراً مع رواية (أنت لي) من تأليف الكاتبة السعودية (منى الشرود) والتي نقلتها لنا الأخت (بنت الإسلام) سنبدأ في متابعة تلك القصة التي أعتقد أنها لن تقل روعة عن رواية (أنت لي) .. ونحن ننتظر الحلقة القادمة أختي الفاضلة ..

لمى 2016
19-01-2009, 01:04 AM
بعدما استمتعنا كثيراً مع رواية (أنت لي) من تأليف الكاتبة السعودية (منى الشرود) والتي نقلتها لنا الأخت (بنت الإسلام) سنبدأ في متابعة تلك القصة التي أعتقد أنها لن تقل روعة عن رواية (أنت لي) .. ونحن ننتظر الحلقة القادمة أختي الفاضلة ..


ان شاء الله استاذ احمد هكملها بامر الله
بس ظروف المذاكرة هى اللى بتمنعنى و الله
بس كان ليا عند حضرتك طلب صغير
هو ان حضرتك بصفتك مشرف القسم
تعدل المشاركة الاولى
مش عارفة ليه هى مش راضية تتعدل معايا
فاذا ممكن يعنى حضرتك تكبر الخط شوية تخليه (5) لان كدة صغير اوى
شكرا على مرور حضرتك

لمى 2016
19-01-2009, 04:04 AM
الحلقة الثانية

أخيرا إنتقل آلان الى القسم الذى يعمل به صديقه مع كريستينا وسلمى
كم هو سعيد الآن....
لقد ودع الملل والضجر بصحبة صديقه الحميم
كعادتها كريستينا رحبت به فى أول يوم له معهم بأسلوبها المبتذل الذى لا يعجبه لكنه تجاوز ذلك اكراما لصديقه
أما سلمى فقد كانت مختلفه تماما رحبت به ببضع كلمات قليله ورقيقه جمة التهذيب
يوم يمر وراء يوم ...
يكتشف آلان أن سلمى ليست بمثل هذا السوء الذى يتحدث به دانى وكريستينا عنها
وبرغم تحفظها الشديد معه الا أنها متعاونه جدا فى العمل وتعامل الجميع بتهذيب جم كما أن لديها الكثير من الصديقات فى العمل
وأشد ما يميزها أنها لا تستفز أبدا برغم تحرشات واستفزازات كريستينا المستمره لها
يوما
دخل المكتب فوجد مشاده كلاميه حاده بين دانى وسلمى
واضح أنهما لم يشعرا بوجوده
كان دانى يتحدث بانفعال وعصبيه لم يعهدهاآلان من قبل
أما سلمى فكانت تتحدث بهدوء حازم وتحدى أشد من الصراخ
دانى : أحذرك لآخر مره ..أن تتدخلى فى شئونى الخاصه
سلمى بسخريه : هل استغلال حاجة عامله فقيره للمال من شئونك الخاصه ؟؟
دانى : لقد طلبت منى المال برغبتها فلماذا تتدخلين فى الأمر؟
سلمى : لأنها صديقتى وواجبى أن أساعدها حتى لو لم تطلب منى ذلك
دانى بغضب شديد : اذا لم تكفى عن دس أنفك فيما لا يعنيك فســ............
صمت دانى فجأه وظهر عليه الإرتباك الشديدعندما فوجئ بوجود آلان
أما سلمى .. فعادت لعملها بهدوء وكأن شيئا لم يحدث
حاول دانى تبرير تصرفه لصديقه
فقال له أن سلمى تقرض العاملات فى الشركه لتستقطبهم وتغسل دماغهم وتستغلهم فى أشياء قذره
أما هو فيفعل ذلك ليحميهم منها ويساعدهم
لم يقتنع آلان بكلامه لكنه لم يتوقف كثيرا أمامه فالأمر فى النهايه لا يعنيه
لكن تدافع الأحداث وتكرارالمواقف أجبرته علىالتفكير فى تصرفات صديقه واعادة تقييمها
أما الموقف الذى كان سببا رئيسيا فى تحول العلاقه بين الصديقين..
هو ما حدث مع كريستينا
<<<<<<<<<يتبع>>>>>>>>>>

لمى 2016
20-01-2009, 10:42 PM
الحلقة الثالثة
كانت كريستينا تتغيب كثيرا وتطلب من دانى أن يغطى غيابها ويقوم بعملها معتمده على علاقتهما الحميمه، فلقد كان لديها ثلاثة أطفال :أحدهم مريض بمرض مزمن وكانت تتغيب عن عملها كلما اشتد عليه المرض
دخل المدير الى المكتب فلم يجد كريستينا فاستشاط غضبا خاصة وأن هناك عمل متأخر لم تنجزه بعد
أخذ يصب اللوم على دانى وهو يعرف مدى علاقته بكريستينا
وجد دانى نفسه فى مأزق حرج فقلب المنضده على رأس كريستينا ليتخلص من ورطته
واتهمها بالإهمال والهروب من العمل و......
نظر آلان بعجب الى ذلك الوجه الجديد لدانى الذى يراه لأول مره ولم يستطع أن يجد له أى عذر هذه المره

وكانت المفاجأه الحقيقيه عندما بدأت سلمى تتكلم
كانت تدافع عن كريستينا وتشرح ظروفها للمدير ومرض ابنها.. بالطبع لم يقبل المدير عذرها الا عندما أخبرته سلمى أنها تنجز العمل فى بيتها وسوف تقدمه بعد يومين
أصدر المدير قرار بأن العمل اذا لم ينجز قبل انتهاء اليومين فسيضطر الى فصلها

شغل تصرف سلمى الغريب ودفاعها عن كريستينا تفكير آلان بشده
وتذكر كيف كانت كريستينا تتباهى أمام دانى أنها طردت سلمى من المشفى عندما جاءت تزور ابنها المريض وقذفت بالزهور التى أحضرتها فى وجهها وأهانتها أيما اهانه
وتساءل كيف تبدلت الأدوار على هذا النحو الغير منطقى؟؟

فى اليوم التالى كان آلان أول من يدخل الى المكتب فى الصباح ..أو هكذا ظن فقد كانت سلمى هناك
الأغرب أنها كانت واضعه رأسها على مكتبها و مستغرقه فى النوم والكمبيوتر مفتوح أمامها
دفعه الفضول الشديد الى النظر الى الشاشه
ياللعجب كما توقع تماما كانت تقوم بعمل كريستينا
أجفلت سلمى لمااستيقظت ورأته ،اطمأنت على غطاء رأسها وملابسها وأغلقت الكمبيوتر ورتبت أوراقها
لاحظ الان ارتباكها الشديد فقال بتهذيب:
أعتذر لما سببته لك من ازعاج
سلمى : ليس هناك أى ازعاج ...كم الساعه الآن؟؟؟؟
أجابها : الثامنه
شكرته واتجهت الى الحمام ثم عادت لعملها بنشاط

فى اليوم التالى حرص آلان على الحضور مبكرا للعمل
قابلها فى الممر قادمه من ناحية الحمام..فوجئت برؤيته
ألقى عليها التحيه
مر اليوم عاديا
حتى دخل المدير يسأل عن كريستينا
بادرته سلمى على الفور قبل أن يتحدث دانى وأعطته الأوراق
سألها : أين كريستينا ؟؟؟
قالت : فى المشفى ..وهى تعتذر لأنها لاتستطيع الحضور فابنها مريض للغايه..وهى تطلب اجازه
نظر المدير للأوراق ثم نظر لسلمى بشك وكأنه يعرف ما حدث
سلمى فى منتهى القلق....تنظر بطرف عينها الى آلان
مترقبه لأى حركه منه حتى تستطيع الرد عليه ولكن آلان لم يتكلم بل جلس على مكتبه مبتسما فى صمت يراقب الموقف كما لو كان يشاهد فيلما سينمائيا وينقل وجهه بين سلمى ووجهها القلق والمدير ونظراته المستريبه ودانى وعينيه الحمراوين حقدا وغلا
المدير : حسنا ...سأمنحها اجازه
ثم أردف : فقط من أجلك ...من أجلك أنت
شكرته سلمى بسعاده وعادت لعملها متجنبه نظرات آلان الباسمه ودانى الحاقده
<<<<<<<<<<<<<يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>

لمى 2016
21-01-2009, 04:31 PM
الحلقة الرابعة
وقت الراحه ...........انتظر آلان أن تقوم سلمى من على مكتبها...لكنها ظلت تعمل غير مباليه
انصرف الى المطعم .......وصلت سلمى بعده بربع الساعه وجلست كعادتها على منضدتها اليوميه مع صديقتيها
فوجئ الثلاثه بآلان يحمل طعامه ويستأذن ليجلس معهم
لم تجد السيدتين بدا من دعوته ...أما سلمى فبقيت صامته تنظر لطبقها
بدأ يتحدث معهم بمرح مهذب وهو يرمق سلمى الصامته من وقت لآخر
بعد عدة دقائق ..
سلمى بتهذيب : أعتذر منكم ..فورائى عمل كثير يجب أن أنهيه
السيده كلوديا : وطعامك ؟؟؟
سلمى : لقد أنهيت طعامى
حملت قدح القهوه ورحلت على الفور
بدا على وجه آلان أنه فهم الرساله بوضوح فابتسم ابتسامه مغتصبه
كلوديا : أتتعجب من تصرفها
آلان : هل تتصرف هكذا مع الجميع؟
هزت كلوديا رأسها : اننى أعمل هنا من قبلها ..كان الأمر أكثر صعوبه فى البدايه
استغرقت أكثر من خمسة أشهر حتى اعتاد الجميع على اسلوبها
انها ترفض أى علاقه أو حتى حوار مع أى رجل مهما كان خارج نطاق العمل
ورغم ذلك انتزعت حب واحترام الجميع دون كلام
لديها دائما أفكار جديده لخدمة زملائها.. تساعد الآخرين بلا حدود.
ثم أردفت بلهجه حانيه : تنثر العطف والحنان كما تنثر الزهره عبيرها لمن حولها
آلان بلهجه مهذبه : عفوا سيده كلوديا ..لدى سؤال خاص
كيف أصبحتما أصدقاء ؟
بتسمت من أسلوبه المهذب وقالت وهى تشعل سيجاره :
تقصد ..كيف لسيده فى مثل سنى أن تصادق فتاه على شاكلة سلمى و فى عمرها
هز رأسه موافقا
كلوديا : سأجيبك.
فى وقت ما فقدت كل شئ عندما غرقت فى بحر المخدرات
تخلى عنى الجميع ..زوجى ..أولادى ..أبى ..
زملائى.لم يبقى لى أحد ..حتى وظيفتى ...كدت أفقدها
لولا .............
لولا يد امتدت لتنقذنى من الهلاك
كانت يد سلمى
ساعدتنى بكل ما تملك من قوه ولم تنتظر أى مقابل...
نجحت!!
وانا أجلس هنا الآن بفضلها

فكر آلان كثيرا فى كلام كلوديا (ساعدتنى بكل ما تملك من قوه )
نعم القوه ..ان لديها قوه غريبه جدا لم ير مثلها أبدا
قوه تنبع من داخلها
<<<<<<<<<<<<<<يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>

hend ere
21-01-2009, 07:39 PM
شكلها روايه جميله جداااااا
وباذن الله سوف اتابعها بعد الامتحانات...وربنا يوفق الجميع
ومرسى كثير ليك
فى رعاية الله

لمى 2016
21-01-2009, 11:18 PM
الحلقة الخامسة
لم يكن دانى موجودا عندما دخلت كاتى الى المكتب
كاتى : هاى ..هل علمتم ما حدث ؟؟؟؟
زفر آلان بضيق وملل ..فهو يعلم ما ستقوله ..ستخبرهم بما فعلته كريستينا مع دانى ..وكيف طردته من بيتها وألقت بملابسه فى القمامه
فكاتى هى أشهر نمامه فى الشركه كلها
سلمى بمرح : أهلا كاتى..انتظرى حتى ترى ما جلبته لكى
فتحت حقيبتها وانتحت بكاتى جانبا
أما كاتى فقد نسيت كل شئ عندما رأت السوار الجميل الذى أهدتها سلمى اياه ..
كان سوارا رخيصا.. لكنه فى منتهى الأناقه
ثم أخذت سلمى تحكى لها قصه مؤثره جدا عن زوجة البائع الذى اشترت منه السوار
انطلقت كاتى سعيده جدا ترى الناس السوار وتحكى لهم قصة زوجة البائع الغريبه
ضحك آلان بشده من منظر كاتى ..وذكاء سلمى
لقداستطاعت ببراعه شديده أن تحول انتباه كاتى عن كريستينا
**
رأى آلان سلمى تجلس فى المطعم وحيده دون صديقتيها فهما فى مهمه عمل خارجيه
استأذنها فى الجلوس فلم ترد..ورغم ذلك جلس
أخذ يتأملها وهى تنظر لطبقها بإحراج لم تمض ثلاث دقائق حتى حملت قهوتها وقامت بسرعه : اسمح لى
عاجلها قائلا : لحظه من فضلك ..أنا لم أقصد احراجك
فقط أريد أن أسأل سؤال واحد..أرجوك
قالت وهى تجلس : واحد فقط
آلان : لم فعلت ذلك مع كريستينا ؟؟؟
قالت مباشرة : لأن لديها ثلاثة أطفال تعولهم وحدها
هل يبدو ذلك سبب مقنع ؟؟
آلان : لكن لماذا أنت دون غيرك ؟؟؟
سلمى وهى تقوم : هذا هو السؤال الثانى ..فاسمح لى
تركته غارقا فى تعجبه من هذه الشخصيه الغريبه ورحلت

كان الفضول يقتله ليعرف سبب تأخرها كل يوم عن موعد الطعام
كانت آخر شخص يذهب الى المطعم وآخر شخص ينصرف من الشركه بعد انتهاء العمل
<<<<<<<<<<<<<<<<يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>

لمى 2016
21-01-2009, 11:20 PM
شكلها روايه جميله جداااااا
وباذن الله سوف اتابعها بعد الامتحانات...وربنا يوفق الجميع
ومرسى كثير ليك
فى رعاية الله


اوك يا قمر
و انا فى انتظارك
ربنا يوفقك ان شاء الله فى امتحاناتك

لمى 2016
11-02-2009, 08:21 AM
ذهب يوما الى المطعم فلم يجدها عاد الىالمكتب متظاهرا أنه نسى شئ ...
وجدها هناك........ كان ظهرها لباب المكتب و كانت تنحنى على الأرض بطريقه غريبه
عاد الى المطعم فى هدوء وهو يفكر ترى هل هى طقوس دينيه معينه؟؟؟؟
نعم تذكرت الآن ......أظنها صلاة المسلمين
ولماذا تفعلها سرا.....ولماذا فى وقت الطعام؟؟؟

كانت المساحه التى تأخذها سلمى من عقله وتفكيره تكبر يوما بعد يوم ليس لأنها جميله .... فجمالها عادى تماما ..
ولكن لأنها مختلفه تماما عن أى انسان قابله فى حياته

أما دانى فقد كان دائم الإستفزاز لها وكانت كراهيته وحقده عليها يظهران بوضوح فى كل تصرفاته
أما كريستينا فقد أصبحت أفضل صديقه لسلمى وانضمت الى مائدتها فى المطعم فأصبحوا أربعه
وأغرب شئ رآه آلان أن تأثير سلمى بدأ يظهر بوضوح على تصرفات كريستينا وملابسها وحتى ألفاظها

فى أحد الأيام ............
قرأ آلان فى الصحف هذا الخبر
(الموافقه على قانون منع ارتداء أى رموز دينيه داخل الشركات والمؤسسات الحكوميه)
لم يعيره انتباها...أو بالأصح لم يفهم معناه.........الا...
عندما ذهب للعمل فى اليوم التالى

لأول مره منذ أن عملت فى الشركه تقف سلمى أمام الباب
متردده...........أخذت نفس عميق ...ثم دخلت بخطوات ثابته
اندمجت فى عملها حتى....دخل المديروبدأ يكلمها
قاطعته سلمى بحزم : أعلم ما تريد قوله.....هل تريد منى خلع ملابسى ؟؟؟؟
قال بسرعه : لا لا أريد فقط تنفيذ القانون....يجب ألا تشير ملابسك لأى رموز دينيه
قالت : أنا لا أفهم ما تتحدث عنه....ان ما تطلبه منى يعنى أن أخلع ملابسى......هل تود أن يجبرك أحد على خلع ملابسك بدعوى القانون سيد بول ؟؟؟؟؟
قال بخجل : احم ..كل ما أطلبه فقط الا يكون ملتفا حول رقبتك وأن تظهرى شيئا من الأذنين و......
ردت بحده وكانت أول مره يراها أحد منفعله بهذه الطريقه:
ولماذا ألبسه اذا سيد بول؟؟انك بذلك تعتدى على حريتى الشخصيه...انه أمر شخصى للغايه......انه كيانى ....عقيدتى
قال بخجل شديد : ولكن القانون ...
قالت بانفعال شديد : قانون !!!!! أى قانون هذا الذى يعتدى على حرية الفرد ؟؟؟هل هذا من مبادئ فرنسا الحره ؟؟؟
أنا فرنسيه ...عاش والدى مواطنا صالحا فى هذا البلد وعشت أنا بينكم فتره طويله كنت فيها مواطنه صالحه ...فلماذا تؤذيكم ملابسى الآن ؟؟؟ ولماذا تحرموننى من حقوقى ؟؟
لماذا يسمح لغيرى بارتداء ما يريد بينما لا يحق لى ذلك ؟؟

كان الموظفين قد تجمعوا من المكاتب الأخرى
المدير : آنسه ..أنا أؤيد وجهه نظرك وأعرف أنك مواطنه صالحه ومخلصه لعملك ...لكن ماذا نفعل وهذا هو القانون؟
صرخت كريستينا بحده : قانون ظالم ...لو كنت مكانك لما أطعت القانون
المدير : أرجوك سيده كريستينا لا تزيدى الأمر تعقيدا
سلمى : آسفه سيد بول ...لا أستطيع تنفيذ القانون ولن أخلع ملابسى
لم يعرف ماذا يفعل ...قال : عذرا آنسه سلمى ..سامحينى
لكنك لن تستطيعى البقاء فى الشركه
بدأ الموظفون بالإعتراض وزاد الهرج
قالت سلمى بشجاعه : حسنا...سأقدم استقالتى
ولكن ليعلم الجميع أنكم قد اعتديتم على حريتى وحقى فى العمل فى بلد حره وأفقدتمونى وظيفتى
المدير : لا....لا ...انها الحكومه ..
نظرت له وقالت بهدوء : ومن اختار الحكومه ؟؟؟
لم تنتظر الرد....قالت بتجهم : هل مسموح لى بجمع حاجياتى أم أن هذا ضد القانون ؟؟؟
أطرق المدير فى خجل : لا ..من حقك...خذى وقتك
رحل المدير ...وشرعت فى كتابة استقالتها ولم حاجياتها
التف حولها أصدقاءها واقتربت منها كريستينا.. قالت بقوه : لا لن ترحلى ستبقين رغم أنفهم جميعا
ابتسمت سلمى بحنان وفضلت عدم التحدث فى قضيه خاسره فقالت لها بتعاطف : كيف حال ابنك ؟؟؟
تذكرت كريستينا فقالت بحزن : مازالت حالته غير مستقره أتمنى بشده أن يشفى...لطالما دعوت ربى أن يشفيه
ادعى ربك من أجلى...من أجل أن يشفيه
سلمى : لماذا لا تدعيه بنفسك ؟؟؟انه يسمع كل انسان
كريستينا : حقا !!! حتى لو لم يكن مؤمنا به ؟؟؟
سلمى مؤكده : نعم

لمى 2016
24-02-2009, 04:41 PM
عودة بعد طول غياب :)
الحلقة السابعة
تدخل دانى بعد أن أدرك ما يمكن أن تفعله كلمات سلمى فى من حولها وقال ببغض وبعينين ملءهما الشماته :
ولماذا لا تدعينه ليردك الى وظيفتك ؟؟؟
ابتسمت وقالت : لأننى أعلم أنه يدخر لى الأفضل ؟؟
قال بسخريه : نعم ..النعيم الأبدى ...جنة الخالدين
قالت : ألا تؤمن بها ؟؟أليست من صميم معتقداتك ؟؟
أليست موجوده فى كتابك المقدس؟؟؟
قال بحقد : نعم ...وموجود أيضا أنها ليست لأمثالك
قالت بهدوء : أتعلم يا سيد دانى ....اننى لا أكرهك ...بل أشفق عليك
كان دانى يحاول أن يمسك أعصابه بمنتهى الصعوبه
فقال من بين أسنانه : أحمد الله أنك تركت الشركه حتى لا يضطرأحد للشفقة على
كان آلان يراقب المباراه الكلاميه بينهما باهتمام شديد كأنما يريد أن يعرف من منهما سيغلب
دانى : أمثالك لا يجب أن يبقوا فى فرنسا حتى لا يدنسوها بأفكارهم الخبيثه...لو أصبحت مديرا للشركه سأطردك أنت وأمثالك من الشركه شر طرده
اقتربت منه وواجهته بتحدى وقالت فى هدوء :
وانا ...اذا ما قدر الله لى العوده للشركه وأصبحت بمشيئته مديرة لها ....اقسم بالله العلى القدير ...وانت أول من يعلم أنى لا أكذب أبدا ...انى سوف أمنحك وظيفة رئيس القسم
قال بمقت شديد : هل تتظاهرين ببرودة الأعصاب .؟؟؟
أعلم حقدك وكرهك للآخرين
زفرت زفره حاره وقالت : أسأل الله أن يهديك
فقد أعصابه تماما ورفع يده ليلكمها وهو يقول :
أيتها السافله الساقطه .....
لم تتحرك سلمى من مكانها أبدا ...لكن يده لم تصل لوجهها
لأن يدا أخرى امتدت لتمسك بها بقوه...كانت يد آلان
الذى قال بغضب : هل تنتصر دائما بهذه الطريقه ؟؟؟
حاول أن تمد اصبعا لها حتى ترى ما سيحدث لك

تركت سلمى أثرا عميقا فى نفوس الجميع......ورحلت

الى أين ؟؟؟؟.....لا تعرف
كانت حزينه للغايه .....تفكر فى عملها الذى فقدته وامها المريضه التى تحتاج لمال لعلاجها...والقانون الجديد الذى سيزيد من تقليص فرص حصولها على عمل جديد
جلست سلمى فى مكانها المفضل الهادئ فى الحديقه العامه
وأخذت تراقب الطيور بشرود ....كانت الدموع تجاهد لتنزل من عينيها..............استسلمت لدموعها التى تطورت الى نحيب مؤلم
لم تدرى كم مر من الوقت وهى تبكى بهذه الطريقه
انتفضت عندما شعرت أن هناك من يراقبها
كان آلان يجلس على طرف المقعد يراقبها باهتمام فى صمت
ظهر على وجهها الضيق الشديد وهى تسأله فى غضب :
سيد آلان....هل كنت تتبعنى؟؟؟؟؟؟؟
ابتسم وقال فى صدق مستفز : نعم ...أردت أن أعرف ماذا تنوى أن تفعلى بعد ما حدث
قالت بغضب : هذا الأمر لا يعنيك.....انه شخصى للغايه
قال وكأنما لم يسمع ما قالته : أتعلمين ....لقد أثار اهتمامى بشده موقفك من دانى......واجهتيه وحدك بمنتهى القوه
حملقت فيه بتعجب شديد
أكمل : وأكثر ما يدهشنى ...أن كل من ساندتهم من قبل
لم يستطيعوا مساعدتك
قالت بصرامه : عندما فعلت ذلك لم أكن أنتظر أى مقابل
لا أحد منهم مدين لى بشئ
بل العكس ...ربما كنت أنا المدينه لهم
صمت قليلا يتأملها ....ثم قال فجأه :
ما رأيك أن تعملى باحدى شركات فرانسوا ديزيه؟؟؟؟
ألجمتها الدهشه......كانت تعلم أن شركات ديزيه قلعه مرتفعة الأسوار
فكرت قليلا ثم قالت بجديه:
عفوا سيد آلان ....أعتذر عن قبول عرضك الكريم
فأنا لا أصدق أنه بلا مقابل
قال : ولماذا صدقتك أنا
قالت : لم أطلب منك أن تصدقنى ....فى الحقيقه أنا لا أهتم ان كنت صدقتنى أم لا
كما أننى لم أعتد أن يمنحنى أحد أى شئ بلا مقابل
وخاصة أننى بالكاد أعرفك

كلما تحدث معها كانت رغبته فى الإقتراب منها تزداد
وفى تلك اللحظه راوده احساس عجيب بأنه لا يمكن أن يتركها ترحل ولا يراها ثانية

هز رأسه وهو يبتسم : أنت انسانه من الصعب الكذب عليها
بمنتهى الصدق ...اننى معجب بشخصيتك بشده
نظرت اليه بريبه : معجب بى ....أنا ؟؟؟؟
قال بتردد : فى الحقيقه أنه .....آآ أكبر قليلا من الإعجاب
آ....آ...أقصد أنه أكثر بكثير من مجرد اعجاب
صمتت مفكره ...ثم قالت بتهذيب :
سيد آلان ...أنا أحترم صدقك...ومن أجل هذا ...وبمنتهى الصدق ...أرفض عرضك الكريم
وقفت مستعده للرحيل وحملت أغراضها
قام وراءها : لكن انتظرى أنا...
قالت بحزم : عفوا ..لقد انتهىالأمر..اسمح لى يجب أن أرحل
حاول أن يتبعها...أوقفته بصرامه : أرجوك...لا تتبعنى