. يسرى الجمل.. مطلوب قرار إنسانى

١٤/ ١/ ٢٠٠٩تقرر هدم مدرسة الشهيد إسماعيل فهمى الابتدائية بفارسكور - دمياط وهى أكبر المدارس وأشهرها بالمدينة التاريخية، فكر المسؤولون فى نقل التلاميذ الصغار ومعهم بالطبع الحضانة التى تتبع المدرسة، ونقلها من شرق المدينة إلى غربها، للعمل فترة مسائية فى المدرسة الاعدادية للبنين.
مشاكل هذا الإجراء أنه سيحول المستقرين الصغار من الفترة الصباحية للمسائية، ودخول هذه البراعم الصغيرة فى الفترة المسائية فى ذلك المكان سيجعلهم يمرون على مدارس ثانوية ينتشر شبابها على الشاطئ المتاخم،
وما يمكن تصوره من طلبة فارسكور الثانوية الزراعية مثلاً.. وبعودة الصغار مع أذان المغرب من هذا الطريق البعيد عن العمران.. تصور ما يصيبهم من رعب ومن خطورة!! كيف غاب كل هذا عن رجال التربية والتعليم فى فاركسور وفى دمياط؟ وتسألنى وما الحل؟
الحل موجود وبلا أدنى مشاكل ولا أضرار.. فمدرسة الشهيد إسماعيل استقطع منها مساحة كبيرة لبناء مدرسة المعلمين عليها، ثم تحولت بعد إلغاء المعلمين إلى مدرسة صناعية فى ذات المكان.. وهم يشاركون الصغار نفس الفناء.. الآن.. ممكن أن ينتقل الصغار من فصولهم إلى فصول المدرسة الصناعية التى تشاركهم المكان..
أما طلبة الصناعية فيستكملون عامهم الدراسى فترة مسائية.. فالكبار سهل عليهم ذلك.. وتظل المدرسة فى مبناها فقط على جانبه الآخر.. إلى أن يتم بناء المدرسة الجديدة..! هذا الحل التربوى البسيط غاب عنهم!! الغريب أن المسؤولين يتعاملون وكأنهم يبيتون لأطفال إسماعيل فهمى ثأراً!! فقد قرروا - على وجه السرعة - أن يؤدوْا امتحانات الفصل الأول الدراسى هذا الشهر فى مدرسة الأنصارى فى وسط السوق العمومى فوراً..
فماذا يضيرهم أن يؤدوه - أربعة أيام - فى مدرستهم وهم المستمرون فيها قبل إخلائها؟ كونوا تربويين حقاً يا سادة .. سهلوا ولا تعقدوا.. راعوا ظروف الأطفال ومشاعرهم.. راعوا طفولتهم وإنسانيتهم؟.. أم أنه لابد من عرض الأمر على السيد الوزير.. حسناً.. ها نحن نعرض القضية العاجلة على الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم ليبدى فيها رأياً.. ويقر لأطفالها قرار