![]() |
لو كل العرب هددوا بسحب اموالهم ومشروعاتهم فى تللك الدول والاكتفاء بالدول العربية لكان الرد عنيفا واهتزت له المناصب وعرفوا احترام الاسلام
|
اقتباس:
لأنهم يعرفون جيداً الطريقة المثلى للرد عليهم وبالتالي سيتحرك العر ببنفس الاسلوب ويسيروا على نفس النهج شكرا لمرورك |
اقتباس:
ولغيرتك على الاسلام اللهم انصر الاسلام والمسلمين |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
شكرا لغيرتك على الاسلام وندعوا الجميع ان يكونوا على نفس النهج |
اقتباس:
|
اقتباس:
اعداد العرب الذين يودعون اموالهم لدى الغرب فى زيادة مستمرة وكاننا ننفخ فى قربة مقطوعة شكرا لمرورك |
يا لضيعة العرب و الإسلام ! !!!!
كان لنا دولة إسلامية من الصين شرقاً حتى الأندلس غرباً
و كان لنا دين يدافع عنه من باع دنياه ليكسب آخرته و لكن نحن فى عصر المكاسب المادية و للدين و المساجد رب و لكن الرب ينظر لنا ماذا أنتم فاعلون؟؟؟ كيف نتحمل الإهانة لكل ما هو يمس الدين؟ بالأمس القريب كنت اتابع عن كثب ما يحدث بين دولتين إسلاميتيين عربيتين استطاعت الفرقة و أعداء السلام السيطرةعلى الموقف و خرج الكبير و الصغير للتعبير العشوائى دون تنظيم عن حلمهم الكروى الذى ذهب أدراج الريح و لكن الآن لا نجد صوت واحد يعلو و يهتف و ا إسلاماه ضاعت العرب بضياع إسلامهم و نظرة إلى الأمس البعيد يوم فتحنا الأندلس و كان الإسلام يحكم فى أوربا فلتصحوا و تستيقظوا أيها العرب المسلمين !!!!! إنها نقطة و سيتبعها سيل من الإهانات الأجنبية للإسلام و أهله و أظن أننا من أهله!!! أين المروءة و الشجاعة ؟؟؟أين فتح عمورية ؟ أين البواسل ؟؟ ......................... !!!! ............ ! ! ................... !!!.....................؟؟؟؟ !! لا أرى إلا انكسار و اذلال بين الحكام العرب المسلمين و كذلك الشعوب التى ربيت على موائد الغرب من يدافع عن بيضة الدين ؟؟ ليس بالتصريحات !! بل لابد من الأفعال فهل نجد من يقوم بذلك ؟؟؟؟ !!!! |
وهذا اقتراح ايجابى ربما يجد صدى أو يكون له تأثير ايجابى اللهم آمين
«موسى» يطالب باللجوء إلى «المحاكم الأوروبية» فى قضية «حظر المآذن» كتب علا عبدالله ومحمد غريب، ووكالات ٣/ ١٢/ ٢٠٠٩http://aadbmedia.gazayerli.net/photo...ImageWidth=240موسى استنكرت جامعة الدول العربية، أمس، قرار حظر بناء مآذن المساجد فى سويسرا، وطالب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة، بضرورة معالجة الموقف باللجوء الفورى إلى المحاكم الأوروبية والدولية المعنية بحقوق الإنسان. وبينما تواصلت ردود الأفعال المنددة بهذا الحظر على امتداد العالم الإسلامى، قرر حزب الشعب السويسرى «اليمينى»، ذو الأغلبية البرلمانية، إطلاق المزيد من المبادرات ضد ما سماه «انتشار الإسلام فى سويسرا»، وتشمل قائمة المبادرات الجديدة حظر ارتداء الحجاب فى الأماكن العامة، فضلاً عن منع المسلمين من بناء مقابر خاصة بهم. واستقبل موسى، أمس، السفير السويسرى بالقاهرة دومنيك فولجر، وأبدى استياءه من نتائج الاستفتاء الذى جرى فى سويسرا بشأن حظر بناء مآذن المساجد هناك، ووصفه بـ«التطور السلبى الخطير». وقال الأمين العام، فى تصريح له: «إن هذا التصرف يمس حقوق الذين يدينون بالدين الإسلامى ويقيمون بسويسرا، ولهم الحق كل الحق فى أن يؤدوا عباداتهم فى مساجدهم طبقا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية». وفى الإطار نفسه، تلقى موسى اتصالاً هاتفياً، أمس، من وزيرة خارجية سويسرا حول الموضوع نفسه. فى سياق متصل، قرر حزب الشعب السويسرى «اليمينى»، الداعم الرئيسى لمبادرة حظر بناء المآذن، تصعيد قائمة المحظورات على المسلمين هناك، بإطلاق مبادرات جديدة بهذا الشأن. وصرح النائب البرلمانى والعضو البارز فى الحزب ادريان امستوتس، بأن حزبه سيعزز دعواته فى البرلمان من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدى لـ«الأسلمة الزاحفة» على المجتمع السويسرى، مضيفاً أن «الزيجات بالإكراه وختان الإناث والإعفاءات من دروس السباحة، والبرقع، على رأس القائمة»، مشيراً إلى أن الحزب بصدد حظر المقابر الخاصة بالمسلمين. وهذا هو المصدر http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=235426 |
وهذا رد الهمج العنصريين تجده فى هذا الخبر ......
حزب «الشعب» السويسرى يوسع حملة «الحظر» وبعد «المآذن» الدور على الحجاب ومقابر المسلمين كتب محمد غريب ٣/ ١٢/ ٢٠٠٩قرر حزب الشعب السويسرى «اليمينى» ذو الأغلبية البرلمانية، إطلاق المزيد من المبادرات ضد ما سماه «انتشار الإسلام فى سويسرا» عقب موافقة أغلبية شعبية على حظر بناء مآذن جديدة للمساجد هناك، وتشمل قائمة المبادرات الجديدة حظر ارتداء الحجاب فى الأماكن العامة، فضلا عن منع المسلمين من بناء مقابر خاصة بهم. وذكر الحزب ــ حسب تقرير نشره موقع «سويس إنفو» الإلكترونى السويسرى على شبكة الإنترنت ــ أن هذه الإجراءات القانونية ستكون ضد «الزيجات الإجبارية» و«ختان الإناث»، الذى سماه «التشويه الجنسى للنساء»، إضافة إلى حظر ارتداء «البرقع» فى الأماكن العامة، ووضع حد للإعفاءات الخاصة من متابعة دروس السباحة للتلاميذ المسلمين. يعتبر حزب الشعب - أكبر الأحزاب تمثيلا فى البرلمان السويسرى - هو الداعم الرئيسى لمبادرة حظر بناء المآذن، التى حصلت على موافقة أكثر من ٥٧% من أصوات الناخبين فى اقتراع شعبى أجرى فى ٢٩ نوفمبر الماضى. وأورد التقرير تصريحات للنائب البرلمانى والعضو البارز فى الحزب أدريان أمستوتس، بأن الناخب السويسرى الذى صوت على الاستفتاء أعطى إشارة قوية لـ«وقف مزاعم السلطة من طرف الإسلام السياسى فى سويسرا على حساب قوانين البلاد، ويجب دفع المسلمين للاندماج فى المجتمع». وقال أمستوتس إن حزبه سيعزز دعواته فى البرلمان من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدى لـ«الأسلمة الزاحفة» على المجتمع السويسرى، مضيفا أن «الزيجات بالإكراه وختان الإناث والإعفاءات من دروس السباحة، والبرقع.. على رأس القائمة»، مشيرا إلى أن الحزب بصدد حظر المقابر الخاصة بالمسلمين. وذكر التقرير أن زعيم حزب الشعب طونى برونر حذر المسلمين فى سويسرا، قائلا إنه يجب عليهم أن يستوعبوا أنه ليس بإمكانهم الذهاب للعمل مرتدين «غطاء الرأس» – الحجاب – مشيرا إلى إجراءات قادمة ضد الحجاب فى سويسرا. ولفت التقرير إلى أن تصريحات قيادات الحزب أكدت فى بيان لها، أن نتيجة التصويت أظهرت أن الناخبين السويسريين لا يريدون مجتمعات موازية وحقوقا خصوصية، قائلين «إن قوانيننا تطبق على الجميع، وعلى أولئك الذين ينتهكون القانون مغادرة البلاد». وأكد الحزب أنه لن يتسامح مع أى محاولة لتأخير تنفيذ الحظر الذى أقره الناخبون على بناء المآذن. وأشار التقرير إلى أن قيادة «الشعب» دعت إلى سحب مصادقة سويسرا على المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، إذا ما رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حظر بناء المآذن، لافتا إلى أن عددا من الخبراء رجحوا إلغاء المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القرار الذى وافق عليه الناخبون السويسريون. وهذا هو المصدر http://www.almasry-alyoum.com/articl...ticleID=235386 |
سويسرا إذ تلحق بالسرب شريف عبد العزيز مفكرة الإسلام: ما أحلي اللحاق بالركب، وما نحن إلا مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وانجلترا وغيرها من الدول الأوروبية التي سنت العديد من القوانين للحد من حريات المسلمين بها، هذا هو لسان حال الصوت السويسري الذي جاء صادماً لكل التوقعات والتحليلات والاستطلاعات، عندما صوّت بنعم لحظر المآذن في سويسرا هذا البلد الاسكندنافي الصغير الذي يعتبر في نظر الكثيرين حول العالم، جنة الحرية والأمان والتسامح وقبول الآخر والتعايش المتعدد الأعراق والأديان، في خطوة رآها كثير من المحللين والمتابعين أنها تتماشي مع طبيعة الروح العدائية المتنامية للإسلام والمسلمين، داخل القارة العجوز التي علي ما يبدو، لم تنس إرثها التاريخي الكبير في عداوة العالم الإسلامي، بل إن هذه الخطوة تحديداً رغم هامشيتها ومحاولة الكثيرين التهوين من شأنها إلا أنها قد كشفت عن طبيعة الروح الأوروبية وخبايا العقل الجمعي لدي الأوروبيين، ودور الكنيسة في ذلك . مسلمو سويسرا ومآذنهم يقدر عدد المسلمين في سويسرا الآن بقرابة الأربعمائة ألف مسلم، أغلبيتهم من دول البلقان مثل ألبانيا والبوسنة وكوسوفا، كما يوجد نسبة كبيرة من الأتراك، وقد شهد التواجد الإسلامي نمواً مطرداً في العهود الأخيرة، فبعد أن كان عددهم ستة عشر ألفاً سنة 1930 ميلادية، قفز لخمسين ألفاً في السبعينيات، ثم نقلة نوعية بعد حروب البلقان الصليبية مع هجرات كبيرة لمسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفا لسويسرا مما جعل نسبة المسلمين ترتفع لهذا العدد الكبير، وهو الوتر الذي لعب عليه حزب الشعب اليميني أن القنبلة السكانية المسلمة ستنفجر وتخلخل التركيبة السكانية للسويسريين . ولأن السمة الغالبة لمسلمي سويسرا أنهم ينحدرون من أصول بلقانية، فهم إذا بالأساس أوروبيون قبل أن يكونوا مسلمين، لذلك فلا يوجد لدي مسلمي سويسرا أي مشكلة في الاندماج داخل المجتمع السويسري، و لا يستطيع الزائر لسويسرا أن يفرق بين المسلم وغير المسلمة إلا من خلال غطاء رأس المرأة والذي لا تلتزم به كثير ممن المسلمات هناك، كما أن الجالية البلقانية مشهورة بالهدوء والاهتمام بشئونها الخاصة وليس للدين الدور المؤثر في حياتهم، و لكنهم شديدو الاهتمام بالشعائر والمناسبات الدينية وهذا حسن في حد ذاته ويفترض أنه لا يزعج أحد، أما غير الجالية البلقانية مثل الأتراك فهم يتشابهون لحد كبير مع البلقانيين، والذي يتولي قيادة العمل الدعوي والتعليمي و الخيري بسويسرا هم العرب، وخاصة بعض المهاجرين من الدول العربية ، ومن أشهرهم سعيد رمضان ختن الشيخ حسن البنا رحمه الله مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وهو أول من بني مسجداً في سويسرا، وكان له دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية بسويسرا، وولداه طارق وهاني واصلا المسيرة من بعده، ويعتبر طارق من الأصوات الداعية لدمج المسلمين داخل أوروبا، وله حضور لافت في الجامعات الأوروبية، وأفكاره متأثرة لحد كبير بالمدرسة العصرانية، إذا لا مشكلة أبداً في الوجود الإسلامي بسويسرا، و لم تسجل أقسام الشرطة السويسرية أي مخالفات إسلامية لافتة تصنف علي أنها رفض للاندماج والتعايش داخل المجتمع السويسري، المسلمون يعملون في كافة المجالات من أعلاها لأدناها . ورغم العدد الكبير للجالية الإسلامية إلا أنهم يعانون مع عدم وجود الصوت الواحد الذي يتحدث باسمهم أمام الحكومة السويسرية، وذلك بسبب تعدد العرقيات التي تشكل هذه الجالية، وعلي الرغم من وجود أكثر من مائتي جمعية خيرية واجتماعية للمسلمين إلا أن الخصوصية العرقية تغلب علي عمل هذه الجمعيات، فضلاً عن وجود مشاكل داخلية بسبب وجود بعض الطوائف المنحرفة مثل الجعفرية والقاديانية والتي تثير بلبلة وجدلاً داخل المجتمع الإسلامي السويسري . أما مآذن المسلمين التي أثيرت حولها الزوبعة، والتي تم تصويرها علي أنها الخطر الداهم الذي يهدد العراقة السويسرية ويشوه جمالية المدن السويسرية، فعددها أربعة مآذن بالتمام والكمال، واحده منها تتبع الطائفة القاديانية الضالة وهي مرفوضة من قبل مسلمي سويسرا الذين يرونها طائفة خارجة عن الدين، وباقي الثلاث مآذن فواحدة في مدينة لوزان، والثانية في جنيف والثالثة في زيورخ، أي أن المآذن لا تكاد تري داخل المدن السويسرية، ولا يكاد السائح أو الزائر يراها، بل إن كثيرا من السويسريين أنفسهم لا يعرفون أماكنها، فما المشكلة إذاً ؟ صدمة الاستفتاء أم صدمة النفاق عندما طرح حزب الشعب اليميني القومي، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المتشدد مشروع حظر المآذن سارعت الحكومة السويسرية وكافة الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام لرفض هذه الفكرة ومعارضتها بكل قوة، ودخلت الجاليات الدينية الأخرى مثل الجالية اليهودية والطوائف غير الكاثوليكية علي خط المواجهة ضد حزب الشعب اليميني وحزب الاتحاد الديمقراطي، واعتبرت المبادرة نوع من التميز ضد المسلمين، وضد حرية الاعتقاد، خاصة وأن هذا الحظر لا يشمل أماكن العبادة لدي الطوائف الأخرى مما يرسخ الاعتقاد أن المسلمين هم المستهدفون علي وجه الخصوص، وأعربت العديد من المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية عن قلقها من إجراء مثل هذه الاستفتاءات، وكشفت العديد من الاستطلاعات التي أجريت قبل التصويت أن الشعب السويسري سيرفض هذه المبادرة، فما الذي جري ودفع السويسريون لتبني أجندة التطرف و معاداة الإسلام، علي الرغم من سويسرية مسلمي وأوروبيتهم الخالصة، واندماجهم الكامل داخل المجتمع، ومعارضة كل أدوات التأثير داخل المجتمع لهذه المبادرة ؟ ظهرت نتيجة الاستفتاء لتظهر مدي الكراهية الراسخ في العقلية الأوروبية الحزبية السياسية للإسلام والمسلمين، ولتكشف عن تأييد 59 % من الشعب السويسري لحظر المآذن، وهي النتيجة التي صدمت كثيراً من المراقبين حتى أن الصحف السويسرية قد أجمعت علي صدمتها من نتيجة الاستفتاء وخيبة أملها من اختيار الشعب، ودافعت عن حق المسلمين في بناء مآذنهم، ولكنها في نفس الوقت لمزت المسلمين من طرف خفي ووجهت لهم اللوم علي الصورة النمطية للمسلمين من تمسك بالشعائر والسنن، مثل صلاة الجمعة والحجاب، والتي استغلها حزب الشعب اليميني في العزف علي أوتار الخوف من الإسلام لدي السويسريين، ولكن هذه الصحف التي هاجمت قرار الحظر كانت تخفي وراء هذا الهجوم النفاق السويسري الكبير والذي قاد الشعب لتأييد الحظر. النفاق هو أصدق عنوان لموقف المعارضين لمبادرة الحظر، فرغم أن الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية كلها قد أعربت عن معارضتها للمشروع، إلا أنها كانت تؤيده سراً وتدعمه بطريق غير مباشر، وذلك بترك الساحة الإعلامية صاحبة التأثير الكبير في قرارات الناخبين خالية لأنصار المشروع، ينشرون الأكاذيب والأباطيل عن الإسلام والمسلمين ويبثون المخاوف والرهبة في قلوب السويسريين من خطر المسلمين الافتراضي، وانطلقت حرب الملصقات التي جمعت فيها المئذنة والنقاب والصاروخ في ثلاثية الرعب والإرهاب كما أسماها مؤيدو المشروع، واستحوذ المتطرفون علي الساحة وملئوا سويسرا بملصقات الكراهية والأكاذيب، في حين كان الأداء الإعلامي الحكومي خجولاً للغاية، وغابت الأحزاب الأخرى عن المواجهة مكتفية ببيانات فاترة من الطراز الشرق الأوسطي تدين وتستنكر فقط من غير مواجهة فعالة تؤكد فيها علي جدية من تروج له من معتقدات التسامح وقبول الآخر، والذي قد لا يعرفه الكثيرون أن الحكومة الفيدرالية في سويسرا كانت تستطيع إيقاف المشروع ومنعه من المناقشة أصلاً وفي مواد الدستور السويسري ما يؤيد موقف الحكومة إن هي أرادت منع المشروع، ولكنها أرادته ودعمته ولكن من وراء ستار، وذلك بطرحه للاستفتاء الشعبي مع ترك الساحة لأنصار التعصب والتطرف يطلقون كل الهواجس والمخاوف من أسلمة الدولة السويسرية . |
المسلم .. والمئذنة
أحمد عمرو مفكرة الإسلام: تناولت العديد من وكالات الأنباء خبر نتيجة الاستفتاء العام الذي أُجري في سويسرا الأحد 29/11/2009 حول حذر بناء المآذن، حيث أيد تلك المبادرة 57.4% من إجمالي المصوتين السوسريين. وتدعو المبادرة إلى إضافة جملة إلى البند 72 من الدستور السويسري تقضي "بمنع بناء المآذن". وشهدت قضية بناء مساجد ذات مآذن في سويسرا كثيرًا من الجدل سواء في الداخل السويسري أو في العالم الإسلامي، وتطرق للحديث عنها كثير من العلماء والدعاة. وتعكس نتيجة هذا الاستفتاء مدى تخوفات المجتمع السويسري من الدور الذي يقوم به المسجد، كما تشير إلى حالة عدم تقبل أو قل الرفض لكل ما يشير للإسلام. ومع أن الكثير من المتابعين سيتخذ من تلك النتيجة دليلاً على عداء الغرب وكرهه للإسلام، إلا إن هناك عددًا من القضايا نحن بحاجة لرؤيتها من قريب. أولاً: ما الذي يحمله بناء مئذنة للمسجد من منظور شرعي؟ بداية لايمكننا أن ننكر أهمية المئذنة كرمز تاريخي يدل على وجود المسلمين، فالمئذنة تشكل جزءًا من التاريخ الإسلامي يصل إلى حدود القرن الثامن الميلادي وهي تعبر عن انتصار المسلمين وأماكن تواجدهم كما انها علامة عزة وثبات , ومنارة للدعوة للصلاة في بلاد تقل فيها المساجد وتترامى فيها اطراف المساحات السكنية , مما قد يدعو بعض العلماء لاعتبارها من مصالح المسلمين المرسلة النافعة لهم والمرشدة للمساجد والصلاة . يقول الأستاذ رشيد بن زين: (ومع أننا نجهل تاريخ بناء أول مسجد؛ إلا أن بعض الدلائل تشير إلى أن أول مبنى يستحق أن يحمل اسم مئذنة بُني في عام 665 ميلادية في سوريا. البعض الآخر يرى أن المآذن الأولى ظهرت أول مرة في مسجد دمشق سنة 705 ميلادية في عهد الخليفة الأموي الوليد الأول. ووجدت الآثار الأكثر قدمًا الدالة على وجود مبنى بهذا الوصف فعلاً في "بصرة"، حوالي 145 كم جنوب دمشق. وفي كل الحالات، يرتبط ظهور المئذنة بالعهد الأموي؛ وقبل أن يتم تعميمها فعليًا بشكل أكبر خلال القرون التالية من حكم العباسيين). لكن أيًا ما يكن من أمر، فمن الناحية الشرعية لا تمثل المئذنة واجبًا إسلاميًا، أو ضرورة دينية، انما هي كما ذكرنا طراز معماري إسلامي ظهر في العهد الأموي أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، ولها بعض الفوائد والمصالح للمسلمين , إذن فالقضية تختلف كثيرًا عن قضية الحجاب الذي تستحق ما يُبذل من جهد ومعارضة، لما يمثله الحجاب من فرضية إسلامية مهمة. من هنا فقد يكون ما أثير حولها من جدل وزوبعة أدى في رأي بعض المحللين إلى نتائج عكسية، فقد أظهرت آخر نتائج الاستطلاعات التي أجريت قبل يوم الاستفتاء أن 53% من السويسريين سيرفضون المبادرة فيما سيقبلها حوالي 37%، ما يعني أن تحولا حدث أثناء فترة التصويت، هذا التحول كان نتاجًا طبيعيًا لحملات التشهير والتخويف التي قامت بها الأحزاب اليمينية المتطرفة، فقد أعطى الزخم حول تلك القضية الفرصة سانحة " وخلص الخبير السويسري باشكيم أيسني"، الباحث في الشأن الإسلامي بجامعة لوزان، في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت"إلى أن "نتائج الاستفتاء وانتصار مبادرة اليمين المتطرف فتحت الباب لأول مرة لتسييس الإسلام السويسري، وجعلت من رموز الإسلام الثقافية مثل المآذن قضية سياسية". وأضاف إيسني: "انتصار اليمين المتطرف في جمع كل هذه الأصوات في نظري يعود إلى كونه حول وجهة النقاش والجدل من مجرد جدل حول المآذن إلى مشكلة الإسلام والمسلمين، ونقل الصور التي تجري في العالم الإسلامي وصور الإرهاب إلى مخيلة الرأي العام السويسري". ويضيف إبرام: "لا يتعلق الأمر بمجرد مبادرة شعبية من أجل حظر بناء المآذن، هذه المبادرة تكشف أن هناك خللا في عملنا كمنظمات وأقلية مسلمة في أن نوصل الخطاب الإسلامي وأن نقوم بالعمل الدعوي بما يتيح لنا التواصل مع المجتمع السويسري". لقد تحول المسجد في سويسرا إلى نقطة تمركز للخطاب المعادي للإسلام. وكان من نتائج تلك إثارة تلك القضية أيضًا تعرض المساجد والمراكز الإسلامية إلى انتهاكات عنصرية ما دعا الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالحكومة السويسرية للعمل على منع الهجمات على مقر المؤسسة الثقافة الإسلامية وعلى المسجد. وهو الأمر الذي دعا إمام مسجد المؤسسة الثقافية الإسلامية إلى قوله: "من الواضح أننا أمام عملية تخويف منظمة تستغل الأجواء الإسلاموفوبية الحالية التي أحدثها كل هذا الجدل حول المآذن". الو أيهما أولى المسلم أم المئذنة؟: منذ ثلاثين سنة تقريبًا والإسلام ينتشر في سويسرا بطريقة مستمرة وبنسبة كبيرة، فقد بلغ عدد المسلمين حوالي 17 ألفًا في سنة 1970 ثم 56 ألفًا في سنة 1980، و152 ألفًا في سنة 1990، ويتجاوز عددهم 300 ألف مسلم طبقا للتعداد السكاني سنة 2000. وتتكون الجالية المسلمة في سويسرا من مهاجرين وفدوا إليها بحثًا عن العمل، وأول روافد هذه الهجرة كانوا من الأتراك ثم تلاهم العرب، وفي أول استطلاع رأي نشرته جريدة(Sonntagsblick ) الأسبوعية حول النظرة السويسرية للمسلمين في سويسرا يوم 28 نوفمبر 2004 نجد أن 76% من السكان السويسريين غير المسلمين لا يعتبرون المسلمين خطرا، و53% ليسوا ضد ارتداء الحجاب في ساحة العمل ويقول يوسف إبرام أحد أئمة المساجد في سويسرا: "في كل أسبوع تقريبًا هناك سويسري ينطق الشهادتين في مسجدنا، طبعًا هذا لا يتعلق بالإحصائيات التي تشمل المساجد الأخرى". وهو ما يعني أن هناك إقبالا كبيرًا على دخول الإسلام في سويسرا وهناك أيضًا تقبلا شعبيًا، ويجب أن تستغل مثل هذه البيئة للاهتمام بالدعوة داخل المجتمع السويسري والتركيز على كسب معتنقين للإسلام جدد، إن مسلمًا جديدًا يشهد أن لا إله إلا الله أولى من ألف مئذنة وأهم، لقد نجح البعض في جر المسلمين إلى قضية جديدة سعيًا منهم لإفساد البيئة التي كانت في مجملها غير مناهضة للمسلمين ولا للإسلام، وكانت كل يوم تكسب مسلمين جدد. الوقفة الثالثة والهامة وهي مع الإعلام، خاصة ما يمكن أن يطلق عليه إعلام إسلامي، ففي الوقت الذي يصب الإعلام العلماني تركيزه على القضايا ذات البريق الإعلامي بصرف النظر عن أهميتها وقيمتها، فلم أجد فيما طالعت من مواقع إخبارية إسلامية أي تحليل رزين عن واقع المسلمين في سويسرا وما هي أهم مشكلاتهم وما هي تطلعاتهم واهتماماتهم وكيف يمكن أن يساهم العالم الإسلامي في إزالة تلك المعوقات؟، كل ما يمكن أن يقال: إن وسائلنا الإعلامية ستتباري في تناول القضية من وجهة نظر عاطفية لتولد ردود فعل عاطفية أيضًا لفترة من الوقت ثم يهدأ الأمر وينسى الجميع. |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.