بوابة الثانوية العامة المصرية - (*·.¸(`·.¸نحب.. ولكن.. لا نحب! ¸.·´)¸.·*)

المسألة بالغة الوضوح - علي الأقل بالنسبة لي -
فنحن لا نري انفسنا إلا في المرآه المُجردة المشاعر التي تنقل لك الصورة
كما تُريد أن تراها أنت بعين الإحساس
وتذكر كم من مراتٍ وقفت أمام المرآه واُعجبت جداً بزوقك في الألوان
وجاء أحدهم وقال لك أن الآلوان غير مُنسجمة بشكلٍ كاف
وكم من مرةٍ اعتقدت انك وسيم بالرغم من الحقيقة لا تعرض ذلك بشكل مثير
هذا طبيعي جداً وبديهي للغاية
وهذا ما يجعلنا نعتبر المرآه جزء منا فنقف أمامها غير مُحتشمين احياناً بشكل او بآخر
لانها لن تقول لك عليكَ الإحتشام حتي أمام نفسك هي تفعل ما تُريده انت تماماً وبالضبط ، سلبية ٌجداً !

( هي متعة الإستجابة لما نُريد .. )

أما ما يخصُ الناسُ فهو لا ينتمي لعالمنا ولا نُريد إتساقاً به ؛ لإنه لا يُرينا ما نُريد أن نراه
بل يُرينا الحقيقة التي لا نراها - في الغالب - وهذا ما يجعلنا نستبعد الناسَ من حسباتنا لأنهم غيرنا بالتأكيد
فسل أحدهم وقل له " هل ترضي أن يُغازلَ أحدهم اختك " يقل لك " اختي لا ترتدي هذا " بعيداً عن الموضوع نفترض جدلاً انها غير مُحتشمة فالفعل دائماً منك اتركها تعرض جسدها فهي كالـ ( منيكان ) في الخسه والرخص والجمود فقط ! لا علاقة للأمر بالتناسق والجمال ..
وبالرغم من انك لا تقصد اختك بمعني أختك ولكن تقصد تلك الصلة الأخلاقية التي تربطنا معاً كبشر بِنا جزء ملائكي سامي وهو العقل !

ببساطة وبإيجاز شديد هي المُتعة النفسية التي تجعلنا نستبعد كل لا يأتي بمتعة لنا او يأتي علي مُتعتنا بالسلب فلا نُراعي مشاعر غيرنا مهما حدثْ نُريد فقط كل ما نُريد هذه هي القضية الأولي التي تقيد مسار التفكير الصحيح !

أخي وصديقي الباشمهندس عبد العظيم
جزاك الله كل الخير واطالَ بقاءك بينُنا
شُكراً علي ساحة حوارك المُمتيزة بقدرِ تميز ذاتك النقية