صح وغلط وقصة طريفة

الحلقة رقم (2)

1- صح :-

زي مقلنا بالأمس حديث ثمرته هي مغفرته ما تقدم من الذنب

انهارده الفرصة رقم 2 لنيل نفس الجائزة ..وزي مكانوا بيقولوا :

كل ما تشتري أكثر فرصتك في الفوز تكبر

وطبعا كل متزوّد الأعمال اللى ليها نفس الثواب .. يبقى فرصك في الفوز بهذا الثواب أكثر

طيب ايه بقه الفرصة الثانية ؟؟ الأولى كانت صيام شهر رمضان بس بشرطين .. ايمانا واحتسابا

اليوم حديثنا عن القيام بس برضه بشرطين .. هما نفس الشرطين .. ايمانا واحتسابا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"

يبقى مثل ما قلنا بالأمس .. الأمر يحتاج لنية .. مش مجرد نروح نصلي تراويح علشان اتعودنا من صغرنا نروح .. وعلشان كل الناس بتروح ويعنى حقعد انا في البيت وصحابي وعيلتى رايحين .. يلا انا كمان بدل مقعد لوحدى ..

مش نروح نصلي التراويح والقيام علشان مبقاش الوحيد بين صحابي اللى مبروحش او علشان اروح اصلي مع صحابي وبعدها نخرج ..

لا قيام رمضان يحتاج لنية .. نية للتعبد .. مش مجرد عادة .. لازم نجدد النية واحنا رايحين نصلي .. رايحين نصلي عبادة لله خالصة لوجهه .. قيام علشان ربنا أراد منا قيام الشهر والرسول حثنا على قيامه .. طاعة لله واتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم

احتسابا يعنى نحتسب الأجر ويكون الأجر ظاهر قدام عيننا نرجو اننا نحصل الأجر ده

2- غلط :-

كثير نسمع بعض الخطباء أو الأئمة أو حتى إذاعة القرآن الكريم .. يقولك شهر رمضان شهر الأمة .. ويروح قايل حديث ..
الحديث ده بيتكرر كثير ..

الحديث بيقول :-

" رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي"

مش سمعتوا الحديث ده قبل كده ؟؟ اهو الحديث ده ضعيف

واللى مسمعوش قبل كده يعرف انه ضعيف علشان ممكن يسمعه في اى وقت مع بداية شهر رمضان .. وزى مقلنا التنبيه

على اللى قال حديث ضعيف يكون بطريقه كويسه وبينك وبينه

3- قصة طريفة :-

بمناسبة القيام وقراءة القرآن .. ينبغى ان نحرص على التركيز فيما نقرأ أو نسمع من القرآن .. وإن أُشكل علينا فهم شئ أو لم نفهمه نرجع لكتاب للتفسير لنفهم

مش نفهم القرآن بمزاجنا على غير مراد الله..

مش زي الأعرابي اللى ذكر قصته ابن الجوزي -رحمه الله- في أخبار الحمقى والمغفلين ..

قال ابن الجوزي -رحمه الله- :-

وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول ، وكان اسم الأعرابي (مجرماً) فقرأ الإمام : والمرسلات عرفا ... إلى قوله (أَلَمْ نُهْلِكْ الْأَوَّلِينَ) فتأخر البدوي إلى الصف الآخر ، فقرأ الإمام : ( ثُمَّ نُتْبِعُهُمْ الْآخِرِينَ) ، فرجع إلى الصف الأوسط ،فقرأ الإمام : ( كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) ، فولى هاربا وهو يقول : ما أرى المطلوب غيري .

يعنى هذا الأعرابي صلى خلف الإمام والظاهر إنه مش حافظ تلك السورة فكأنه أول مرة يسمع تلك السورة .. ولما سمع مفهمش معناه الحقيقى ومراد الله منه مفكرش يسال او يعرف التفسير .. لا .. فهم بمزاجه .. خد الكلام على ظاهره.. فكان هو في الصف الأول .. سمع الإمام يقول : ( ألم نهلك الأولين ) فساب الصف الأول ورجع لاخر صف .. لقى الإمام يقول : ( ثم نتبعهم الآخرين ) راح سايب الصف الآخر ودخل في اللى في النص .. لقى الإمام يقول : ( كذلك نفعل بالمجرمين ) وهو اسمه مجرم فساب الصلاة وطلع يجري .. وقال انا المقصود بالكلام ده

أكيد طبعا المقصود بالهلاك مش المصلين يعنى ولا أماكنهم جوه الصلاة .. لكن نعمل ايه بقى في المغفلين

فنحاول أن نفهم القرآن على مراد الله عزّ وجلّ يعنى نشوف كتب التفسير .. نسأل شيخ يكون عارف التفسير .. منحاولش نفهم القرآن بمزاجنا .. لربما كان المعنى اللى فهمنا غير المقصود تماما .. ومنعملش زي مجرم ..ا

بكده خلصت الحلقة الثانية .. يارب متكونوش زهقتوا ..

انتظرونا والحلقة الثالثة

,,