![]() |
اقتباس:
شكرا لرد حضرتك ذكرت حضرتك أن تسامحك سيتوقف علي نوع الظلم سواء كان الظالم علي قيد الحياة أو لا و سبحان الله لم نجبر علي المسامحة أو الصبر أو المعاقبة فلكل مظلوم له مطلق الحرية إما أن يسامح بقلب صافي و يعفو عن من ظلمه أو يصبر ليأخذ حقه في الدنيا و الآخرة كأن يجد ظالمه معاقبا في الدنيا قبل الآخرة أو يقابل السيئة بمثلها في الأمور التي من الممكن المقابلة بالمثل و لكن لا يمكن الانكار أن العفو و المسامحة أفضل أيا كان نوع الظلم و لقد قال الله سبحانه و تعالي في كتابه العزيز (وإِن عاقَبتم فعاقبوا بمِثلِ ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرِين) صدق الله العظيم |
اقتباس:
أنا أنكر أن العفو والمسامحة أفضل أياً كان نوع الظلم . هل يعفو المولي عز وجل ( وهو سبحانه وتعالي العفو الغفور الرحيم ) عن إبليس مثلاً ؟! هذا والمولي عز وجل غني عن العالمين وهو خالق كل شيء . فما بالنا بالمخلوق المظلوم ظلماً شديداً ومن ظلمه بشر مثله ؟! الظلم درجات وليس كل ظلم يُقابل بالعفو والتسامح . قد تكون أمثلة الظلم لديكِ محدودة ( لحظة كتابة المشاركة ) ولكن إن تفكرتي بينكِ وبين نفسك , ستجدين أنواعاً من الظلم يصعب علي الإنسان أن يعفو أو يسامح فيها . وأحياناً , بل الغالب علي البشر أن البعض لا يشعر بوطأة الظلم وشدته إلا بعد أن يقع عليه ( أتحدث بصفة عامة ولا أقصدكِ بقولي هذا ) . والمولي عز وجل وضع حدوداً كعقوبات لبعض الذنوب . وأخبرنا سبحانه وتعالي في حديثه القدسي ( يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّما، فلا تَظَالموا ............ ) أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري . وقال عز وجل في كتابه الكريم : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ( هود : 102 ) كي لا أطيل في ردي , سأضرب لكِ مثلاً بظلم يقع عليكِ وأري ردك إن كنتي ستسامحين أم لا . شخص ما ( ذكر أو أنثي ) اتهم إمرأة في شرفها بالباطل وظل يطاردها ( فهو ذو سلطان ) ودمر حياتها الزوجية , فطلقها زوجها وتبرأ منها أولادها ولفظها أهلها . ثم مات هذا الشخص . لو أنكِ مكانها , هل تسامحينه وتكوني صادقة في هذه المسامحة ؟ خالص تحياتي |
اقتباس:
لا ينكر أحدا حرمة الظلم و شدته و ما يسببه للمظلوم و لكن لا يمكن تشبيه ما فعله الله سبحانه و تعالي مع ابليس و ما يفعله البشر اذا وضعنا في الحسبان أننا نعامل الله سبحانه و تعالي و سنسامح الظالم رغبة و أملا في ما عند الله فالمفروض أن نسامح و أقول المفروض أو الأفضل و لكن هل سنستطيع ذلك أم لا الله أعلم فالمسامحة تحتاج قوة كبيرة جدا كي تصفو نفوسنا خاصة إذا كان الظلم الواقع ظلما شديدا لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فالمثال الذي ذكرته حضرتك صعب المسامحة فيه خاصة إذا لم ينتهي آثار الظلم عند وفاته أما إذا ظهرت الحقيقة و صلح الحال قبل وفاته فاحتمال أن تسهل المسامحة بعض الشيئ |
اقتباس:
المولي عز وجل هو الغفور الرحيم وليس بعد عفوه سبحانه وتعالي عفو . ومع ذلك فهناك أموراً لا تجوز المغفرة فيها والتسامح بشأنها , وهذا ليس مع إبليس ( لعنه الله ) فقط , بل مع البشر أيضاً . أكثر البشر في النار ( أعاذنا الله جميعاً منها وباعد بيننا وبينها كما باعد بين السماء والأرض ) ومنهم الخالدين فيها . ولأنه عز وجل أعلم بنا من أنفسنا فلم يفرض علينا أن نسامح ونعفو عمن ظلمنا , بل رغبنا في التسامح والعفو لأن أغلب المظالم التي تقع بيننا يمكن المسامحة فيها . ولكن ليس جميعها . بل إن التسامح في بعض الأمور يكون خطأ ( أقول في البعض وليس الكل ) . قلت بأن التسامح والعفو لابد وأن يكونا بنية صادقة وخالصة ( التعامل يكون بين العبد وربه ) . لا يوجد شيء اسمه بعض التسامح ( بالنسبة لموضوعك ) . توجد أمثلة أخري للظلم شديدة الوقع , لكن لا يجوز كتابتها في المنتدي . خالص تحياتي |
اقتباس:
تمام التسامح لا يكون إلا بنية صادقة و خالصة و التسامح هذا يحتاج لقوة حتي نقدر عليه و أكرر أستاذي الفاضل لا يمكن مقارنة ما يفعله الله سبحانه و تعالي و بين ما يفعله البشر بينهم البعض فالله سبحانه و تعالي يغفر لمن يشاء و أكرر أيضا لكل انسان له مطلق الحرية أن يسامح أو يعاقب بالمثل في الأمور التي تقبل المثلية أو الصبر ليأخذ الحق في الدنيا و الآخرة و لا يلام علي ذلك أما أن الأفضلية المسامحة فالله سبحانه و تعالي في كتابه العزيز يقول "ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " صدق الله العظيم و قد قال تعالى : (الذين ينفقون فى السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين) صدق الله العظيم إذا ليس الهدف من المسامحة إلا لكوننا نطلب الثواب من الله جزاء المسامحة أما قول حضرتك (بل إن التسامح في بعض الأمور يكون خطأ ) بالفعل قد يكون خطئا إن كان علي قيد الحياة لأن عدم معاقبته قد تزيده ظلما و لكن بعد الموت ليس منه ضررا أما عن أمثلة الظلم فكثيرة و منها ما لا يمكن تحمله رغم أني عند كتابتي للموضوع لم يأتي في بالي كل مظاهر الظلم هذه و لكنه قد فارق الحياة فما الهدف من عدم مسامحته أن يعاقبه الله في الأخرة تمام هذا القول و بما سيستفيد المظلوم!! أما لو عفي عن الظالم و قال لله سبحانه و تعالي لقد عفوت عن فلان لأخذ الثواب و الجزاء منك شكرا لرد حضرتك |
اعتقد ان هذا الموقف العسير يتوقف على نوع الفرد
فكل انسان وله طباع خاصة به هناك من يتسامح وهناك من لا يستطيع ان يسامح الاخرين بالنسبة لى سوف اتسامح معه بغض النظر عن نوع الظلم الواقع على لسبب واحد يهمنى جدا وهو انه عند وفاتى أتمنى على الله ان يجعل من قمت بظلمهم يسامحونى جزاكم الله خيرا استاذتنا على الموضوع الرائع |
اقتباس:
- بالتأكيد وبدون أي شك لا يوجد أي وجه للمقارنة بين فعل المولي عز وجل وبين فعل البشر مع بعضهم البعض . قلت : ليس بعد عفو الله أي عفو . هل يشك أحد في هذا ؟! ومع عفوه الكبير ومغفرته , ولكن توجد أمور لا عفو فيها ولا مغفرة . رجمة الله التي وسعت كل شيء , ولكنها لا تشمل الأكثرية من البشر لأنهم لم يفعلوا ما يستوجب هذه الرحمة . فما بالنا بحال بشر مع بشر !! لا أحد يمكنه أن يضر المولي عز وجل ولو اجتمع البشر جميعهم علي ذلك . ولكن البشر يمكنهم ضرر وظلم بعضهم البعض !! - لا يوجد في كلامي كله ما يوحي بأنني ضد التسامح والعفو . فقط قلت : يوجد بعض المظالم لا يستطيع الفرد أن يسامح فيها ولا يعفو سواء كان من ظلمه علي قيد الحياة أو مات . - حبب المولي عز وجل لنا العفو لأنه كما قلت أغلبية المظالم بين البشر يمكن التسامح فيها , ولكن ليس جميعها وإلا كان سبحانه وتعالي فرض علي عباده التسامح والعفو ( فرض وليس ترغيب لأنه أمر مقدور عليه وفي كل المظالم ) . - لم أتحدث عن العقاب . الموضوع يتحدث عن التسامح ( ولو نظرتي في موضوعك , ستجدين أنكِ قلتي شخص ظلمك ودمر حياتك ) كيف يتسامح شخص مع من دمر حياته ؟!! المولي عز وجل جعل الذنوب منها الصغيرة ومنها الكبيرة . وجعل من الكبائر أكبر الكبائر . لا يمكن أن يوجد تساوي في الظلم . قال سبحانه وتعالي في كتابه الكريم ( وَلَا تَقْـتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَنْ قُـتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَـتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ) صدق الله العظيم . - ومن قال بأن عدم العفو التسامح في المظالم الكبيرة لا يأخذ عنها المظلوم أجره يوم القيامة من المولي عز وجل ؟! هل بعقاب الظالم يوم القيامة يكون المظلوم قد نال حقه ؟! بالطبع لا . عقاب الظالم هو قصاص منه لما اقترفت يداه في حق غيره . أما المظلوم فسينال الأجر والثواب علي تحمله هذا الظلم الكبير في الدنيا . بالتأكيد العفو والتسامح يزيد من الأجر والثواب , ولكن هذا لا يعني أبداً أن من لا يعفو عمن ظلمه في المور الكبيرة والشديدة لا أجر له ولا ثواب بعقاب ظالمه يوم القيامة !! - كما قلت : توجد مظالم ( ربما لا تخطر ببالكم ولكنها موجودة ) لا يمكن التسامح فيها لا في حياة الظالم ولا بعد مماته . - لا يوجد هدف من عدم مسامحة الظالم المتوفي سوي أن المظلوم لا يستطيع أن يعفو ويسامح . فكما قلت العفو والتسامح لابد وأن يكونا بنية صافية وصادقة . - في بعض الأحيان لا يستطيع عقل الإنسان أن يستوعب أمراً ما كما يجب أو بصورته الواقعية حتي يدخل الإنسان ويجرب هذا الأمر بنفسه ( أعاذنا المولي عز وجل جميعاً من هذه الأمور ) . خالص تحياتي |
مصيبة الموت عظيمه
التسامح مطلوب .... وعند الله تجتمع الخصوم |
اقتباس:
شكرا لرد حضرتك الرائع الذي أتفق معه تماما في أن التسامح يتوقف علي طبيعة الشخص في الأساس جزاكم الله خيرا و بارك الله في حضرتك |
اقتباس:
شكرا لرد حضرتك الوافي اتفقنا علي عدة أمور 1-التسامح ليس فرضا علي أحد 2-التسامح لايكون إلا بنية صادقة خالصة 3-ليس بإمكان أي فرد علي المسامحة فالمسامحة تحتاج لقوة لا يمتلكها البعض 4-حرمة الظلم و قسوته و شدته اختلفنا أستاذي في أمر واحد و هو انكار حضرتك أن المسامحة أفضل في جميع المظالم و اتفقت مع حضرتك في هذا الأمر إن كان علي قيد الحياة مستدلة بهذا إنه إن كان لايزال علي قيد الحياة فمسامحته قد تزيده ظلما إما إن كان قد فارق الحياة فاسمح لي أختلف في أنكار حضرتك أن المسامحة أفضل و لكني أتفق كما قلت في أن المسامحة تحتاج لقوة بارك الله في حضرتك خالص تحياتي و تقديري |
اقتباس:
شكرا بارك الله في حضرتك أكيد أن الموت مصيبة عظيمة و التسامح أمر طيب |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.