![]() |
(9) أَبُـــو الـنَّـضْـــــرِ الـكَـلْـبِـــــــيُّ هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ بِشْرٍ بْنِ عَمْرو بْنِ الحَارِث أَبُو النَّضْرِ الكَلْبِيُّ، المُفَسِّرُ، وَكَانَ أَيْضاً رَأْساً فِي الأَنسَابِ، إِلاَّ أَنَّهُ شِيْعِيٌّ، مَتْرُوْكُ الحَدِيْث، قَيلَ أَنَّه حَفِظَ القُرآنَ فِي سَبْعَة أَيَّام! - قَالَ عَنْه الإِمَامُ النَّسَائِيّ: حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَاتٌ مِن النَّاس ورَضَوْه فِي التَّفْسِير، وأَمَّا فِي الحَدِيث فَفِيِه مَنَاكِيِر. - لَهُ (تَفْسِير الْقُرْآن الكَرِيم). قَالَ أَحمَد بْنُ زُهَيْر: قُلْتُ لِأَحْمَد بْن حَنْبَل: يَحِلّ النَّظَر فِي تَفْسِير الكَلْبِيّ؟ قَالَ: لاَ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو النَّضْر سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَة (146 هـــ). |
جزاك الله كل ما هو خير
|
وجزاكَ بمثله أخي الفاضل
|
(10) مُـقَـاتِـــــلُ بـْــنُ سُـلَـيْـمَـــــــانَ هُـــــوَ: مُقَاتِلُ بنُ سُلَيْمَانَ البَلْخِيُّ أَبُو الحَسَنِ، مِن أَعْلاَمِ المُفَسِّرِين، عَلَى ضَعْفِهِ فِي الحَدِيث. أَصْلُهُ مِن مِدِينَة بَلْخٍ بِخُرَاسَان، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى البَصْرَة، ودَخَلَ بَغْدَادَ فَحدَّثَ بِهَا. أَشْهَــر مُصَنَّفَاتِـــهِ: (التَّفْسِير الكَبِير) و (نَوَادِر التَّفْسِير) و (النَّاسِخ والمَنْسُوخ) و (الْآيَات المُتَشَابِهَات) و (الوُجُوه والنَّظَائِر فِي القُرآن الكَرِيم) و (القِرَاآت). وَفـاتُـــــهُ: مَاتَ مُقَاتِل بِالبَصْرَة سَنَةَ خَمْسِيْنَ ومِائَة (150 هــ). |
(11) ابْـــنُ أَبِـــي ثَـعْـلَـبَـــــةَ الـبَـصْـــــــرِيُّ هُـــــوَ: يَحْيَى بنُ سَلاَّمِ بنِ أَبِي ثَعْلَبَةَ أَبُو زَكَرِيَّا القَيْرَوَانِيُّ ثُمَّ البَصْرِيُّ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، نَزِيْلُ المَغْرِبِ بِإِفْرِيْقِيَةَ. أَخَذَ القِرَاءاتِ عَنْ أَصْحَابِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وجَمَعَ، وصَنَّفَ، وأَفَادَ. أَشْهَــر مُؤَلَّفَاتِـــهِ: (تَفْسِيِر القُرْآن الكَرِيم) وهُوَ مُصَنَّف فَخْمٌ، لَيْسَ لأَحَدٍ مِنَ المُتَقَدِّمِيْنَ مِثْلَهُ؛ و (الجَامِعَ). مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وعِشْرِيْنَ ومِائَة (124 هــ). وكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً، عَالِماً بِالكِتَابِ والسُّنَّةِ، ولَهُ مَعْرِفَةٌ بِاللُّغَةِ والعَرَبِيَّةِ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ يَحْيَى بِمِصْرَ ،بَعْدَ أَنْ حَجَّ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ مائَتَيْن (200 هــ)، وقَد بَلَغَ سِتًّا وسَبْعِينَ سَنَة (76)؛ رَحِمَهُ اللهُ. |
(12) الـــتُّـــسْـــتَــــــــــــرِيُّ هُــــــوَ: سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُوْنُسَ بْن عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُفَيْعٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ. الإمام المُفَسِّرُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، شَيْخُ العَارِفِيْنَ مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ مِائَتَيْن (200 هــ). أَشْهُر مُصَنَّفَاتِــهِ: (تَفْسِيرُ القُرآنِ العَظِيم) و (نَظْمُ الدُّرَر فِي تَنَاسُب الآيَاتِ والسِّوَر) و (فَهْمُ القُرآنِ) و(مَوَاعِظُ العَارِفِينَ) و (الغَايَة لِأَهْلِ النِّهَايَة). مِنْ كَلاَمِــهِ: - قَــالَ: لاَ مُعِيْنَ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ دَلِيْلَ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ، وَلاَ زَادَ إِلاَّ التَّقْوَى، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ الصَّبْرُ عَلَيْهِ. - وقَالَ: أُصُوْلُنَا سِتَّـةٌ: التَّمَسُّكُ بِالقُرْآنِ، وَالاقتِدَاءُ بِالسُّنَّةِ، وَأَكلُ الحَلاَلِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَاجتِنَابُ الآثَامِ، وَالتَّوبَةُ، وَأَدَاءُ الحُقُوْقِ. - وقَالَ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ فَلْيَكْتُبِ الحَدِيْثَ، فَإِنَّ فِيْهِ مَنْفَعَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. - وقَالَ: مَنْ تَكَلَّمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيْهِ حُرِمَ الصِّدْقَ، وَمَنْ اشتَغَلَ بِالفُضُوْلِ حُرِمَ الوَرَعَ، وَمَنْ ظَنَّ ظَنَّ السَّوْءِ حُرِمَ اليَقِيْنَ، وَمَنْ حُرِمَ هَذِهِ الثَّلاَثَة هَلَكَ. - وقَالَ: مِن أَخلاَقِ الصِّدِّيْقِينَ أَنْ لاَ يَحْلِفُوا بِاللهِ، وَأَنَّ لاَ يَغْتَابُوا، وَلاَ يُغْتَابَ عِنْدَهُم، وَأَنَّ لاَ يَشْبَعُوا، وَإِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، وَلاَ يَمْزَحُوْنَ أَصلاً. - وقَالَ: الجَاهِلُ مَيِّتٌ، وَالنَّاسِي نَائِمٌ، وَالعَاصِي سَكْرَانُ، وَالمُصِرُّ هَالِكٌ. - وقَالَ: الجُوْعُ سِرُّ اللهِ فِي أَرْضِهِ، لاَ يُودِعُهُ عِنْدَ مَنْ يُذِيْعُهُ. وَفَاتُـــهُ: تُوُفِّيَ سَهْلٌ بْالْبَصْرَةِ فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وثَمَانِيْنَ ومِائَتَيْنِ (283 هــ)، وقَد عَاشَ ثَلاَثاً وثَمَانِينَ سَنَةً (83)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. |
(13) أَبُـــــو بَـــــكْـــــــــرٍ الـــنَّــــقَّـــــــــاش هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بْنِ هَارُونَ بْن جَعْفَر المَوْصِلِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ. العَلاَّمَةُ، المفسِّرُ، شَيْخُ القُرَّاءِ، عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ فِي الحَدِيثِ مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ أُبَو بَكْرٍ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ (266 هــ). وكَانَ طَلاَبَةً لِلْعِلِمِ؛ طَافَ الأَمْصَارَ وتَجَوَّلَ فِي البُلْدَانِ فِي طَلَبِهِ وتَحصِيلِهِ، وطَالَ عُمُرُه، فَانْفَرَدَ بِالإِمَامَةِ فِي صِنَاعَتِهِ، مَعَ وَرَعِهِ وعِبَادَتِهِ وبَرَاعَةِ فَهْمِهِ وحُسْنِ اِطِّلاَعِهِ واِتِّسَاعِ مَعرِفَتِهِ، وصَنَّفَ المُصَنَّفَاتِ فَي التَّفْسِيرِ والقِرَاءَاتِ وغَيْرِ ذَلِك. أَشْـهَـــر مُـصَـنَّـفَـاتِـــــهِ: (شِفَاءُ الصُّدُورِ) وهُوَ كِتَاب كَبِيْر فِي التَّفْسِيْرِ يَقْعُ فِي أَرْبَعِيْنَ مُجَلَّداً، إِلاَّ أَنَّ فِيهِ أَحَادِيثٌ مَوْضُوعَةٌ كَثِيرَة، كَذَا حَقَّقَهُ العُلَمَاءِ. وكتَاب (الإِشَارَة فِي غَرِيْبِ القُرْآن) و (القِرَاءات) و (المَنَاسِك) و (دَلاَئِلُ النُّبُوَّة) و(المُعجَمُ الكَبِير) فِي أَسْمَاءِ القُرَّاءِ وقِرَاآتِهِم. - قَالَ عَنْهُ الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ: كَانَ عَالِماً بِحُرُوفِ القُرآنِ، حَافِظاً لِلْتَّفْسِيرِ. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ وهُوَ يُرَدِّد قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {لِمثْل هَذَا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُوْنَ}، وذَلِكَ فِي شَهْرِ شَوَّال سنَةَ إِحْدَى وخَمْسِيْنَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (351 هــ)، ولَهُ خَمْسٌ وثَمَانُونَ سَنَة (85)؛ رَحِمَهُ اللهُ. |
(14) أَبُـــو سَـــهْـــــــلٍ الـــصُّـــعـــــلُـــــــــوْكِـــــــــــــيُّ هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ هَارُوْنَ الحَنَفِيُّ العِجْلِيُّ الصُّعْلُوْكِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ المَذْهَب. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ المُفِسِّرُ، اللُّغَوِيُّ الأَرِيبُ، شَيْخُ خُرَاسَانَ ومُفْتِيهَا مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ (296 هــ) - قَالَ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِم: هُوَ حَبْرُ زَمَانِهِ، وفَقِيهُ أَصْحَابِهِ وأَقْرَانِهِ، وهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَديبٌ، شَاعِرٌ، نَحْوِيٌّ. - وقَالَ الفَقِيْهُ أَبُو بَكْرٍ الصَّيْرَفِيُّ: لَمْ يَرَ أَهْلُ خُرَاسَانَ مِثْلَ أَبِي سَهْل. وَفَـاتُـــهُ: مَاتَ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وسِتِّيْنَ وثَلاَثِ مِائَة (369 هــ). |
(15) أَبُـــــو الـلَّـــيْـــــــثِ الـــسَّـــمَـــــــرْقَــــنْـــــــــدِيُّ هُـــــــوَ: نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْم السَّمَرْقَنْدِيُّ،الحَنَفِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، المُحَدِّثُ، المُفَسِّرُ، الوَاعِظُ أَشْهَـر تَـصَـانِـيفِـــهِ: (تَفْسِيرُ القُرآن) و (تَفْسِيرُ جُزْءِ "عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ") و (شَرحُ الجَامِعِ الصَّغِير) و (المُقَدِّمَة) كِلاَهُمَا فِي الفِقْهِ، و (بُسْتَانُ العَارِفِينَ) و (تَنْبِيهُ الغَافِلِينَ) كِلاَهُمَا فِي الَموَاعِظ، و (فَضَائِلُ رَمَضَان). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِيْنَ وثَلاَثِ مِائَـة (375 هــ). |
(16) ابْـــنُ أَبِـــــي زَمَـــنِـــيْـــــــن هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيْسَى بْنِ مُحَمَّدٍ المُرِّيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَنْدَلُسِيُّ، المَالِكِيُّ المَذْهَب. الإِمَامُ الزَّاهِدُ، شَيْخُ قُرْطُبَـةَ مَـوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ أَربَعٍ وعِشْرِيْنَ وثَلاَثِ مِائَـة (324 هــ). مِن أَشْهَــرِ مُصَنَّفَاتِـــهِ: (تَفْسِيرُ القُرآن) و (أُصُوْل السُّنَّة) و (مُنْتَخب الأَحكَام) و (آدَابُ الإِسْلاَم) و (الوَثَائِق) و (حَيَاة القُلُوب). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة تِسْعٍ وتِسْعِيْنَ وثَلاَثِ مِائَـة (399 هـــ)، ولَهُ خُمْسٌ وسَبْعُونَ سَنَة (75). |
(17) ابْـــنُ حَـــبِـــــيْـــــــــبٍ الــنَّـــيْـــسَـــــــابُـــــــــــــــوْرِيُّ هُـــــــوَ: الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَن بنِ حَبِيْبٍ بْن أَيُّوْبَ، أَبُو القَاسِمِ النَّيْسَابُوْرِيُّ. العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ، الوَاعِظُ مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِـــهِ: (التَّنْزِيل وتَرتِيبه) و (عُقَلاَء المَجَانِين) و (الطِّب النَّبَوِي). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وأَربَعِ مِائَة (406 هــ). |
(18) ابْـــــنُ فُـــــــــــــــــــــوْرَك هُـــــــوَ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ. الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الفَقِيهُ، المُفَسِّرُ، الأَدِيْبُ، الوَاعِظُ؛ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ أَقَامَ أَوَّلاً بِالعِرَاقِ فَأَخَذَ العِلْمَ عَن مَشَايِخِهَا؛ ثَمُّ تَوَجَّهَ إِلَى نَيْسَابُورَ فَبَنَى لَهُ أَمِيرُهَا دَاراً ومَدرَسَةً، فَنَشَرَ بِهَا عِلْمُهُ الغَزِير، وتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِن العُلَمَاءِ. بَلَغَت مُصَنَّفَاتُــهُ قَرِيْباً مِنْ مِائَةِ مُصَنَّف؛ مِنْهَا: (تَفْسِير القُرآن) و (الآيَات المُتَشَابِهَات) و (غَرِيب القُرآن) و (تَأْوِيل مُشْكِل الحَدِيث) و (شَرح غَرِيب الحَدِيث) و (النِّظَامِي) فِي أُصُولِ الدِّينِ، و (الحُدُود فِي الأُصُول) و (اعْتِقَاد الْمُوَحِّدين) و (دَقَائِق الأَسْرَار). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ ابْنُ فُوْرَك سَنَةَ سِتٍّ وأَربَعِمَائَةٍ (406 هــ)؛ رَحِمَهُ اللهُ. |
(19) الـــثَّــــعــْــــلَـــــــبِـــــــــــيُّ هُـــــــوَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيّ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، شَيْخُ التَّفْسِيْر كَانَ أَوْحَدَ زَمَانِهِ فِي عِلْمِ القُرآنِ؛ حَافِظاً كَبِيراً لِلْحَدِيثِ، صَادِقاً مُوَثَّقاً، بَصِيْراً بِالعَرَبِيَّة، طَوِيْلَ البَاعِ فِي الوَعظِ، ومِن أَوْعِيَة العِلْم. قَالَ عَنْهُ ابْنُ كَثِيرٍ: "الثَّعْلَبِيّ: كَانَ كَثِيرَ الحَدِيثِ، وَاسِعَ السَّمَاعِ، ولِهَذَا يُوجَد فِي كُتُبِهِ مِن الغَرَائِبِ شَيءٌ كَثِيرٌ". مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِــهِ: (الكَشْف والبَيَان فِي تَفْسِيرِ القُرآنِ)؛ قَالَ ابْنُ الجَوْزِيُّ عَن تَفْسِيرِهِ هَذَا: "لَيْسَ فِيهِ مَا يُعَابُ بِهِ، إِلاَّ مَا ضَمَّنَهُ مِن الأَحَادِيثِ الوَاهِيَةِ الَّتِي هِيَ فِي الضَّعفِ مُتَنَاهِيَة، خُصُوصاً فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ". ولَهُ أَيْضاً كِتَاب (عَرَائِس المَجَالِس) فِي قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ؛ وفِيهِ كَثِيرٌ مِن الاِسْرَائِيلِيَّاتِ والاَخَبْارِ البَاطِلَةِ والغَرَائِب. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي شَهْرِ مُحَرَّمٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وعِشْرِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (427 هــ). |
(20) مَـــكِّـــــــيُّ بْـــنُ أَبِـــي طَـــالِــــــبٍ هُـــــــوَ: مَكِّيُّ بْنُ حَمُّوْشِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُختَارٍ القَيْسِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ القَيْرَوَانِيُّ، ثُمَّ القُرطُبِيُّ. المُقْرِئُ العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ الفَهَّامَةُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الغَزِيرَةِ المُفِيدَةِ؛ لَهُ ثَمَانُونَ مُصَنَّفاً. مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ بِالقَيْرَوَان سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِيْنَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (355 هــ). وسَافرَ إِلَى مِصرَ ولَهُ ثلاَثُ عَشْرَةَ سَنَةً فِي طَلَبِ العِلْمِ وتَحصِيلِهِ، فَأَخَذَهُ مِن أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الإِمَام، وَأَبِي الطَّيِّبِ بنِ غَلْبُوْنَ؛ وغَيْرِهِمَا. ثُمَّ سَافرَ إِلَى الأَنْدَلُس، وأَقرَأَ بِجَامعِ قُرطُبَة، وعَظُمَ اسْمُهُ، وَبَعُدَ صِيْتُه وانْتَشَرَ عِلْمُهُ بِهَا. وكَانَ خَيِّراً مُتَدَيِّناً، مَشْهُوراً بِإِجَابَة الدَّعوَة، دَعَا عَلَى رَجُلٍ كَانَ يُؤذِيهِ، ويَسْخَر بِهِ إِذَا خَطبَ، فَزَمِنَ الرَّجُلُ. مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِــهِ: (الهِدَايَة إِلَى بُلُوغ النِّهَايَة) فِي مَعَانِي القُرآنِ وتَفْسِيرِهِ؛ و (مُشْكِل إِعرَابِ القُرآنِ) و (الإِيضَاح لِلْنَاسِخ والمَنْسُوخ) و (الكَشْف عِن وُجُوه القِرَاآتِ) و (المُوجَز فِي القِرَاآتِ) و (الإِبَانَة فِي القِرَاآتِ) و (التَّبْصرَة فِي القِرَاآتِ السَّبْعِ) و (المُنْتَقَى) و (الإِيجَاز) و (الرِّعَايَة لِتَجْوِيدِ التِّلاَوَةِ) و (شَرح كَلاّ وبَلَى ونَعَم). وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وثَلاَثِينَ وأَربَعِ مِائَةٍ (437 هــ)، وقَد بَلَغَ اثْنَتَيْن وثَمَانِينَ سَنَةً (82)؛ رَحِمَهُ اللهُ. |
(21) ابْـــنُ أَبِـــــي الـــطَّـــيِّـــــبِ الـــنَّـــيْـــسَـــــابُـــــــــوْرِيُّ هُـــــــوَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي الطَّيْبِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحمَدَ أَبُو الحَسَنِ النَّيْسَابُوْرِيُّ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ الأَوْحَدُ كَانَ آيَةً فِي الحِفْظِ، مَعَ الوَرَع والعِبَادَة والتَّأَلُّه. مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِــهِ: (التَّفْسِير الكَبِير) فِي ثَلاَثِيْنَ مُجَلَّداً، و (التَّفْسِير الأَوْسَط) فِي أَحَد عَشَر مُجَلَّداً، و (التَّفْسِير الصَّغِير) فِي ثَلاَث مُجَلَّدَات. وأَمْلَى كُلَّ هَذِهِ الكُتُبِ مِنْ حِفْظِهِ!! وَفَـاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ فِي شَوَّال سَنَةَ ثَمَانٍ وخَمْسِيْنَ وأَربَعِ مِائَة (458 هـ)؛ رَحِمَهُ اللهُ. |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.